العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 04:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة ص

توجيه القراءات في سورة ص


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 04:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة ص

مقدمات توجيه القراءات في سورة ص
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة (ص) ). [معاني القراءات وعللها: 2/325]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة ص) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/255]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة صاد). [الحجة للقراء السبعة: 6/66]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة ص). [المحتسب: 2/230]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (38 - سورة ص). [حجة القراءات: 612]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة ص). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/230]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سورة: ص). [الموضح: 1097]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/230]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ست وثمانون آية في المدني وثمان وثمانون بالكوفي). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/230]

ياءات الإضافة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (14- فيها ست ياءات إضافة، قوله تعالى: {ولي نعجة} «23»، {ما كان لي من علم} «69» قرأها حفص بالفتح فيهما.
قوله: {إني أحببت} «32» قرأها الحرميان وأبو عمرو بالفتح فيها.
قوله: {من بعدي إنك} «35» قرأها نافع وأبو عمرو بالفتح فيها.
قوله: {مسني الشيطان} «41» قرأها حمزة بالإسكان فيها.
قوله: {لعنتي إلى} «78» قرأها نافع بالفتح فيها). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/235]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فيها: ست ياءات للمتكلم اختلفوا فيها وهن قوله {وَلِيَ نَعْجَةٌ}، {إِنِّي أَحْبَبْتُ}، {مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ}، {مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ}، {مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ} {لَعْنَتِي إِلَى}.
ففتح نافع أربعًا وأسكن {وَلِيَ نَعْجَةٌ}، {لِيَ مِنْ عِلْمٍ}.
وفتح ابن كثير اثنتين، {إِنِّي أَحْبَبْتُ} و{مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ}، وأسكن الباقي.
وفتح ابن عامر وعاصم -ياش- والكسائي ويعقوب واحدة: {مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ}.
[الموضح: 1108]
وفتح -ص- عن عاصم ثلاثًا {وَلِيَ نَعْجَةٌ}، و{لِيَ مِنْ عِلْمٍ}، و{مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ}.
ولم يفتح حمزة منهن شيئًا.
وقد تقدم القول في فتحة هذه الياءات، وأنها أصل، وسكونها وأنها تخفيف). [الموضح: 1109]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وليس فيها ياء محذوفة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/235]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (فيها: ياءان فاصلتان حذفتا من الخط وهما قوله {لَمّا يَذُوقُوا عَذَابِي}، و{فَحَقَّ عِقَابِ}.
أثبتهما يعقوب في الوصل والوقف، وحذفهما الباقون في الحالين. وقد سبق مثله). [الموضح: 1109]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 02:04 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (1) إلى الآية (8) ]

{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3) وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7) أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8)}


قوله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (ص والقرآن)
اجتمع القراء على سكون الدال من (صاد)؛ لأن صاد من حروف الهجاء، وتقدير الدال الوقف عليها، ولا يجوز عندي غير هذه القراءة، وقد رويت (صاد): أمر " من المصاداة. وليست بجيدة). [معاني القراءات وعللها: 2/325]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (قراءة أبي بن كعب والحسن وابن أبي إسحاق: [صَادِ]، بكسر الدال.
وقرأ: [صَادَ وَالْقُرْآنِ] -بفتح الدال- الثقفي.
قال أبو الفتح: المأثور عن الحسن أنه إنما كان يكسر الدال من "صاد" لأنه عنده أمر من المصاداة، أي: عارض عملك بالقرآن.
قال أبو علي: هو فاعل من الصدى، وهو يعارض الصوت في الأماكن الخالية من الأجسام الصلبة، قال: وليس فيه أكثر من جعل "الواو" بمعنى الباء في غير القسم، وقد يمكن أن تكون كسرة الدال لالتقاء الساكنين، كما أن فتحها فتح لذلك، وقد يجوز أن يكون من فتح جعل "صاد" علما للسورة، فلم يصرف، فالفتحة على هذا إعراب). [المحتسب: 2/230]

قوله تعالى: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)}
قوله تعالى: {كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (1- المشهور في الوقف على {ولات حين}، وعلى {اللات} «النجم 19» بالتاء اتباعًا للمصحف، وعن الدوري عن الكسائي أنه وقف عليهما بالهاء، ومثله: {ذات بهجة} «النمل 60» والمعمول عليه التاء، كما هي في الخط، وهو الاختيار، وحجته في الوقف على ذلك بالهاء أنها هاء تأنيث، دخلت لتأنيث الكلمة، كما دخلت على ثم وعلى «ورب» فقالوا: ثمَّت وربَّت، فهي بمنزلة الهاء في «طلحة وحفصة» والمختار في الوقف على «طلحة وحفصة» بالهاء، للفرق بين التأنيث الداخل على الأسماء وعلى الأفعال في قولك: قامت وذهبت، فتقف على تاء التأنيث في الأفعال بالتاء، لا اختلاف في ذلك، وتقف عليها في الأسماء بالهاء للفرق، فكذلك {ذات} ونحوها تقف عليها بالهاء.
وحجة من وقف بالتاء أن الخط بالتاء، واتباع الخط سنة مؤكدة، وأيضًا فإن التأنيث في {لات} وشبهه يرجع إلى التأنيث الداخل على الأفعال، وذلك أن «لا» بمعنى ليس فقولك «لات» بمنزلة قولك «ليست» فالتأنيث دخل على «ليست» لتأنيث الاسم المستتر فيها، كذلك التاء في {لات} دخلت لتأنيث الاسم المستتر في الجملة، وهو «الحال» تقديره: وليست تلك الحال لحين فرار من العذاب، فوجب أن تجري التاء في {لات} مجراها في «ليست» فكما لا يوقف على «ليست» بالهاء كذلك «لات» وقد تقدم ذكر «أونزل، وليكة، والسوق، واليسع
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/230]
وسخريا» فأغنى ذلك عن إعادتهن). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/231]

قوله تعالى: {وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4)}
قوله تعالى: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة السلمي: [لَشَيْءٌ عُجَّاب].
قال أبو الفتح: قد كثر عنهم مجيء الصفة على فعيل وفعال -بالتخفيف- وفعال، بالتشديد قالوا: رجل وضيء ووضاء، وأنشدوا:
والمرء يلحقه بفتيان الندى ... خلق الكريم وليس بالوضاء
أي: ليس بالوضئ وقال:
نحن بذلنا دونها الضرابا ... إنا وجدنا ماءها طيابا
[المحتسب: 2/230]
وقال:
جاءوا بصيد عجب من العجب ... أزيرق العين وطوال الذنب
ومثله: رجل كريم، وكرام، وكرام. وزادوا مبالغة فيه بإلحاق التاء، فقالوا: كرامة. والشواهد كثيرة، إلا أنه كتاب سئلنا اختصاره، لئلا يطول على كاتبه، فأوجبت الحال الإجابة إلى ذلك). [المحتسب: 2/231]

قوله تعالى: {وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)}
قوله تعالى: {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)}
قوله تعالى: {أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أأنزل عليه الذّكر)
قرأ نافع (آونزل عليه) بهمزة مطولة، وكذلك روى ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو في غير رواية ابن اليزيدي ويعقوب (أونزل) بهمزة مقصورة بعدها واو ساكنة.
وقرأ الباقون (أأنزل) بهمزتين.
وكذلك في قوله (أألقي الذّكر عليه). كقوله: (أأنزل).
[معاني القراءات وعللها: 2/332]
وقد مر الاحتجاج لهذه اللغات فيما تقدم). [معاني القراءات وعللها: 2/323]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وقرأ ابن كثير: أءنزل عليه [ص/ 8] بلا مد.
قوله بلا مدّ: يعني أنّه لا يدخل بين الهمزتين ألفا، ولكن يحقّق الأولى ويجعل الثانية بين بين، مثل: لؤم.
وكذلك أبو عمرو في رواية أصحاب اليزيدي عنه غير مهموز: أو نزل أو لقي، وقال ابن اليزيدي عن أبيه عن أبي
[الحجة للقراء السبعة: 6/88]
عمرو: او نزل آولقي، بهمزة مطوّلة.
قوله: بهمزة مطوّلة يعني: أنّه يدخل بين همزة الاستفهام وبين الهمزة الأخرى المضمومة ألفا ثم يلين همزة آونزل ليمدّ الألف التي بينهما.
وروى أبو قرّة عن نافع وخلف وابن سعدان عن المسيبي عن نافع آأنزل ممدود الألف وآألقي [القمر/ 25] قال أبو علي: هذه الأقوال قد مضى ذكرها فيما تقدّم). [الحجة للقراء السبعة: 6/89]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أأنزل عليه الذّكر من بيننا} 8
قرأ الحلواني عن نافع وابن اليزيدي (آنزل عليه الذّكر) بهمزة واحدة مطوّلة
وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو {أنزل} بهمزة واحدة من غير مد
[حجة القراءات: 612]
وقرأ الباقون بهمزتين وقد ذكرت الحجّة في سورة البقرة). [حجة القراءات: 613]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- {أَانْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ} [آية/ 8] بهمزةٍ واحدةٍ ممدودةٍ:
قرأها نافع وحده ن-.
والوجه أنه حقق الهمزة الأولى وهي همزة الاستفهام، وخفف الثانية، وهي همزة (أُنزل)، وفصل بينهما بألفٍ، فحصول المد من هذه الجهة، فإن الأصل: أَأُنْزِلَ، بهمزتين الأولى مفتوحةٌ والثانية مضمومةٌ، فحُققت الأولى وخُففت الثانية، فجُعلت بين بين، وفُصلت بينهما بألف كراهة اجتماع الهمزتين، فبقي {آنْزِلَ} بهمزة بعدها ألف، وبعد الألف همزة ملينة.
وابن كثير وأبو عمرو ونافع ش- و-يل- ويعقوب يقصرون الهمزة الأولى ويلينون الثانية.
والوجه أنه هو القياس عند اجتماع الهمزتين، أعني أن تُخفف الثانية منهما، وتخفيفها ههنا أن تُجعل بين الواو والهمزة، وإنما فعلوا ذلك أعني تخفيف إحداهما فرارًا من اجتماع الهمزتين سيّما إذا كانتا محققتين.
وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب ح- {أَأُنْزِلَ} بهمزتين
[الموضح: 1097]
مبينتين، وكذلك اختلافهم في {أَأُلْقِيَ}.
والوجه أنه هو الأصل؛ لأن الهمزة الأولى همزة استفهام دخلت على همزة افعل، فاجتمعت همزتان فأجريتا على الأصل في التحقيق، وإن كان فيه اجتماع الهمزتين؛ لأن العرب قد تجمع بين الحرفين الحلقيين المثلين نحو كععت وفههت، وقد تجمع بين الهمزتين، نحو سأل ورأس، فإذا كان/ مثله من اجتماع الهمزتين قد جاء في كلامهم وانضاف إلى الاستعمال مجيئه على الأصل، فلا نظر في حسنه). [الموضح: 1098]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:10 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (9) إلى الآية (16) ]

{أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10) جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ (11) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ (13) إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14) وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ (15) وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16)}


قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9)}
قوله تعالى: {أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10)}
قوله تعالى: {جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ (11)}
قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12)}
قوله تعالى: {وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ (13)}
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- {وَأَصْحًابُ لَيْكَةََ} [آية/ 13] بفتح التاء، ولا همز في أول الكلمة:-
قرأها ابن كثير ونافع وابن عامر.
وقرأ الباقون {الأَيْكَةِ} بالهمز وكسر التاء.
وقد مضى الكلام في ذلك). [الموضح: 1098]



قوله تعالى: {إِن كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14)}
قوله تعالى: {وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ (15)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ما لها من فواقٍ (15)
قرأ حمزة والكسائي (ما لها من فواقٍ) بضم الفاء.
وقرأ الباقون (ما لها من فواقٍ) بفتح الفاء.
قال أبو منصور: الفواق - بضم الفاء - ما بين حلبتي الناقة.
وهما لغتان: فواق، وفواق.
ومعنى قوله: (ما لها من فواقٍ)، أي: مالها من رجوع.
وسمي ما بين الحلبتين فواقا؛ لأن اللبن يعود إلى الضرع بعد الحلبة الأولى فيرجع إليه.
وكذلك يقال: أفاق المريض من مرضه، أي: رجع إلى الصحة.
وأفاقت الناقة، اإذا رجع إليها لبنها بعد ما حلبت.
وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "العيادة قدر فواق ناقةٍ".
أي قدر العيادة كقدر ما بين الحلبتين). [معاني القراءات وعللها: 2/325]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {ما لها من فواق} [15].
قرأ حمزة والكسائي: {من فواق} بضم الفاء.
وقرأ الباقون بالفتح، فقال قوم: هما لغتان بمعنى واحد.
وقال آخرون: (الفواق) بالفتح: الراحة، أي: ما لها من راحة، ولا فترة، ولا سكون. والفواق: ما بين الحلبيتين وذلك أن البهيمة ترضع أمها ثم تدعها ساعة حتى ينزل اللبن فما بين الحلبيتين فواق). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/255]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في ضمّ الفاء وفتحها من قوله عزّ وجلّ: من فواق [15].
فقرأ حمزة والكسائي من فواق بضم الفاء.
وقرأ الباقون من فواق بفتح الفاء.
أبو عبيدة: ما لها من فواق بفتح الفاء: ما لها من راحة ومن قال: فواق جعله فواق الناقة: ما بين الحلبتين، قال: وقال قوم: هما واحد وهو بمنزلة: جمام المكوك وجمامه، وقصاص الشعر وقصاصه.
[الحجة للقراء السبعة: 6/66]
وذكر محمد بن السّري أن أحمد بن يحيى قال: الفواق: الرجوع.
قال: يقال: استفق ناقتك، قال: ويقال: فوق فصيله إذا سقاه ساعة بعد ساعة، قال: ويقال: ظلّ يتفوّق المحض، وقال عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إلا صيحة واحدة ما لها من فواق قال: من رجوع، وأفاقت الناقة: إذا رجع اللّبن في ضرعها، وأفاق الرجل من المرض، منه. انتهت الحكاية عن ثعلب.
قال أبو علي: ومن هذا الباب قول الأعشى:
حتّى إذا فيقة في ضرعها اجتمعت فالفيقة من الواو، وإنّما انقلبت ياء للكسر، وكالكينة، والحينة:
وهما من الكون والحون). [الحجة للقراء السبعة: 6/67]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما ينظر هؤلاء إلّا صيحة واحدة ما لها من فواق} 15
قرأ حمزة والكسائيّ {ما لها من فواق} بضم الفاء أي من رجوع
وقرأ الباقون بالفتح أي من راحة وقال الفراء هما لغتان). [حجة القراءات: 613]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (2- قوله: {من فواق} قرأه حمزة والكسائي بضم الفاء، وقرأ الباقون بالفتح، وهما لغتان كـ «قصاص الشعر وقصاصه وجُمام المكوك وجمامه» ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/231]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} [آية/ 15] بضم الفاء:-
قرأها حمزة والكسائي.
والوجه أن الفواق بالضم ما بين الحلبتين، وهو رجوع اللبن إلى الضرع بدل ما حلب، والمعنى ما لها من رجوع.
وقيل الفواق والفواق بالفتح والضم لغتان، كجمام المكوك وجمامه، وقصاص الشعر وقصاصه، والمعنى فيهما: الراحة والإفاقة.
[الموضح: 1098]
وقرأ الباقون {مِنْ فَوَاقٍ} بفتح الفاء.
والوجه أنه الإفاقة، والمعنيان أعني الرجوع والإفاقة متقاربان). [الموضح: 1099]

قوله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {وقالوا ربنا عجل لنا قطنا} [16].
القط: الصك والكتاب، لأن الله تعالى لما أنزل: {وأما من أو تي كتابه بشماله} كفر المشركون بذلك وجحدوا البعث، وقالوا عجل لنا هذا الكتاب الذي تعدنا به. فأنزل الله تعالى في هذا ونحوه: {يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها} والقط في غير هذه: السنور، أنشدني ابن دريد:
وكلب ينبح الطراق عني = أحب إلي من قط ألوف
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/255]
ولبس عباءة وتقر عيني = أحب إلي من لبس الشفوف
والقط بالفتح: مصدر قط الشيء يقطه قطا، كان على رضي الله عنه إذا ضرب عرضا قط، وإذا ضرب طولا قد. والقط أيضا: غلاء السعر نعوذ بالله من قط الأسعار. ويقال: شعر قط، وقطط ومقلعط، وهي أشد الجعودة. ويقال: ما فعلت ذلك قط، مبني على الضم). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/256]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:12 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (17) إلى الآية (20) ]

{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)}


قوله تعالى: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)}
قوله تعالى: {إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18)}
قوله تعالى: {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19)}
قوله تعالى: {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (21) إلى الآية (26) ]

{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26)}


قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21)}
قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ (22)}

قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي رجاء وقتادة: [وَلَا تَشْطُطْ]، بفتح التاء، وضم الطاء.
قال أبو الفتح: يقال: شط يشط، ويشط: إذا بعد، وأشط: إذا أبعد. وعليه قراءة العامة: [وَلا تُشْطِطْ]، أي: ولا تُبْعِد، وهو من الشط، وهو الجانب، فمعناه أخذ الجانب الشيء وترك وسطه وأقربه، كما قيل: تجاوز، وهو من الجيزة، وهي جانب الوادي، وكما قيل: تعدى، وهو من عدوة الوادي، أي: جانبه. قال عنترة:
شطت مزار العاشقين فأصبحت ... عسرا على طلابك ابنة مخرم
أي: بعدت عن مزار العاشقين. وكما بالغ في ذكر استضراره خاطبها بذلك؛ لأنه أبلغ فعدل عن لفظ الغيبة إلى لفظ الخطاب، فقال: "طلابك"، فافهم ذلك، فإنه ليس الغرض فيه وفي نحوه السعة في القول، لكن تحت ذلك ونظيره أغراض من هذا النحو، فتفطن لها). [المحتسب: 2/231]

قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ولي نعجةٌ واحدةٌ (23)
حرك الياء حفص، والأعشى عن أبي بكر عن عاصم.
وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/326]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (حفص عن عاصم: ولي نعجة [ص/ 23] مفتوحة الياء، الباقون وأبو بكر عن عاصم: ولي نعجة الياء ساكنة.
قال أبو علي: إسكان الياء وتحريكها حسنان جميعا). [الحجة للقراء السبعة: 6/68]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن -بخلاف-: [تَسْعٌ وَتَسْعُونَ نَعْجَةً].
قال أبو الفتح: قد كثر عنهم مجيء الفعل والفعل على المعنى الواحد، نحو البزر والبزر، والنفط والنفط، والسكر والسكر، والحبر والحبر، والسبر والسبر. فلا ينكر -على ذلك- [التَّسْعُ] بمعنى التَّسْع، لاسيما وهي تجاور العشرة، بفتح الفاء). [المحتسب: 2/231]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن والأعرج: [نِعْجَةٌ]، بكسر النون.
قال أبو الفتح: هذا أيضا كالذي قبله سواء، وقد اعتقبت فعله وفعله على المعنى الواحد، قالوا للعقاب: لقوة ولقوة، وقوم شجعة وشجعة للشجعاء، والمهنة والمهنة للخدمة، وله نظائر. فكذلك تكون [النَّعْجَةُ]، و[النِّعْجَةُ]، ولم يمرر بنا الكسر إلا في هذه القراءة). [المحتسب: 2/232]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة أبي حيوة: [وَعَزَنِي]، مخففة.
قال أبو الفتح: أصله [عَزِّنِي]، غير أنه خفف الكلمة بحذف الزاي الثانية أن الأولى، كما حكاه ابن الأعرابي من قولهم: ظنت ذاك، أي: ظننت، وكقول أبي زبيد:
خلا أن العتاق من المطايا ... أَحَسْنَ به فهن إليه شوس
وقالوا في مست: مست، وفي ظللت: ظلت. وحكى أحمد بن يحيى الحذف في نحو ذلك من المكسور، نحو شممت وبابه. وذلك كله على تشبيه المضاعف بالمعتل العين لكن [عَزَنِي] أغرب منه كله، غير أنه مثله في أنه محذوف للتخفيف). [المحتسب: 2/232]

قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وظنّ داوود أنّما فتنّاه (24)
روى علي بن نصر عن أبي عمرو (وظنّ داوود أنّما فتناه) خفيفة.
وقرأ سائر القراء وأبو عمرو معهم (أنّما فتنّاه) بتشديد النون.
قال أبو منصور: من قرأ (فتناه) بالتخفيف فالفعل للملكين اللذين اختصما إلى داوود.
ومعنى فتناه: امتحناه في الحكم.
ومن قرأ (أنّما فتنّاه) بتشديد النون، فالمعنى: علم داوود أنّا فتنّاه، أي: امتحنّاه بالملكين الذين احتكما إليه بأمرنا، والفعل للّه في (فتنّاه) ). [معاني القراءات وعللها: 2/327]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وقرأ أبو عمرو في رواية عليّ بن نصر والخفّاف عنه: أنما فتناه [ص/ 24] يعني الملكين، يريد: صمدا له.
وقرأ الباقون وجميع الرواة عن أبي عمرو: أنما فتناه مشدّدة النون.
روي عن أبي عمرو: وظن داود أنما فتناه يعني: الملكين، أي: علم داود أنّهما امتحناه، وفسّر أبو عبيدة وغيره الظن هنا بالعلم). [الحجة للقراء السبعة: 6/70]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: [فَتَّنَّاهُ].
وقرأ: [فَتَنَاهُ] قتادة وأبو عمرو في قراءة عبد الوهاب وعلي بن نصر عنه.
قال أبو الفتح: أما [فَتَّنَّاهُ]، بتشديد التاء والنون ففعلناه، وهي للمبالغة. ولما دخلها معنى نبهناه ويقظناه جاءت على فعلناه؛ انتحاء للمعنى المراد.
[المحتسب: 2/232]
وأما [فَتَنَاهُ] فإن المراد بالتثنية هما الملكانن وهما الخصمان اللذان اختصما إليه، أي: علم أنهما اختبراه، فخبراه بما ركبه من التماسه امرأة صاحبه، فاستغفر داود ربه). [المحتسب: 2/233]

قوله تعالى: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25)}
قوله تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]

{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)}


قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)}
قوله تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)}
قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله عزّ وجلّ: (ليدّبّروا آياته (29)
روى الأعشى والكسائي والجعفي عن أبي بكر عن عاصم (لتدبّروا آياته)
بالتاء، وتخفيف الدال، وتشديد الباء.
وقرأ سائر القرّاء وحفص عن عاصم (ليدّبّروا) بالياء وتشديد الباء والدال.
قال أبو منصور: من قرأ (لتدبّروا) فهو في الأصل: لتتدبروا.
فحذفت إحدى التاءين، وتركت الدال خفيفة.
ومن قرأ (ليدّبّروا) فالأصل فيه ليتدبروا.
فأدغمت التاء في الدال، وشددت). [معاني القراءات وعللها: 2/326]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {ليدبروا ءايته} [29].
روى حسين عن أبي بكر عن عاصم {تتدبروا} بالتاء وتخفيف الدال. أي: لتدبروا أنتم.
وقرأ الباقون: بالياء، وتشديد الدال أرادوا: ليتدبروا أخبارًا عن غيب. فأدغم التاء من الدال فالتشديد من جلل ذلك ومثله {تذكروا} فالمصدر من الأول تدبر يتدبر تدبرًا فهو متدبر، ومن الثاني في أدبر يدبر إدبارًا فهو مدبر. ومن الثاني في أدبر يدبر إدبارًا فهو مدبر. ومثلة {أطوف} و{ادارك} و{ادراأتم}، و{أطيرنا}، مصادر ذلك كله سواء وزنهن تفعل تدبر وتطوف وتذكر، وتطير، وأدغمت فلحقتها ألف الوصل). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/256]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ عاصم في رواية الكسائي وحسين عن أبي بكر لتدبروا [ص/ 29] بالتاء الخفيفة الدال، وروى يحيى عن أبي بكر عن عاصم: ليدبروا بالياء مشدّدة، وكذلك قال حفص عن عاصم بالياء، وقال أبو هشام: وكذلك سمعت أبا يوسف الأعشى يقرأ على أبي بكر لتدبروا بالتاء وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو علي: ما روي عن عاصم من قراءته لتدبروا أصله
[الحجة للقراء السبعة: 6/67]
تتدبروا تتفعلوا من التدبّر، والنظر، فحذف التاء الثانية التي هي تاء التفعّل والباقية تاء المضارعة، والمعنى: لتتدبر أنت أيّها النّبيّ والمسلمون، ومن قال: ليدبروا آياته، أراد: ليتدبّر المسلمون، فيتقرّر عندهم صحّتها، وتسكن نفوسهم إلى العلم بها). [الحجة للقراء السبعة: 6/68]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م, 03:27 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة ص
[ من الآية (30) إلى الآية (33) ]

{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)}


قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)}
قوله تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31)}
قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إنّي أحببت (32)
فتح الياء ابن كثير ونافع وأبو عمرو.
وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/326]

قوله تعالى: {رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (بالسّوق والأعناق (33)
روى البزّي بإسناده عن ابن كثير (بالسّؤق) مهموزًا.
ومثله: (وكشفت عن سأقيها).
[معاني القراءات وعللها: 2/326]
وروى شبل وإسماعيل بن عبد اللّه عن ابن كثير (بالسّوق) بغير همز.
وروى بعضهم عن أبي عمرو وعن ابن كثير " بالسّؤوق " بهمزة مضمومة بعدها واو، على (فعول).
قال أبو منصور: أما ما روى البزّي عن ابن كثير (بالسّؤق) مهموزًا، فهو عندي وهمٌ.
ولا همز فيه، ولا في (الساق).
والقراء كلهم على أن لا همز فيه.
وأما ما روي لأبى عمرو عن ابن كثيرٍ (بالسّؤوق) فللهمزة فيها وجه؛ لأن من العرب من يهمز مثل هذه الواو إذا انضمت.
والقراءة التي اتفق عليها قراء الأمصار (السّوق) بغير همز.
ولا يجوز عندي غيرها.
وقيل: سوقٌ، وساقٌ. كما يقال: لوبٌ، ولابٌ.
وقال بعضهم: السّوق: جمع السّاق). [معاني القراءات وعللها: 2/327]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- قوله تعالى: {بالسوق والأعناق} [33].
قرأ ابن كثير وحده {بالسوق} بهمزة ساكنة، وإن كان ابن مجاهد يراه غلطًا، والرواية الصحيحة عنه بالسووق على فعول، فلما انضمت الواو همزها مثل «وقتت»، «وأقتت»، ومثل ذلك: غارت عينه غوورا، ودار، وأدؤر.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/256]
وهذه رواية عبد الله بن على بن نصر وهو الصواب. والأول رواية قنبل فتكون الهمزة منقلبة ضمة من الواو مثل: وقتت، وأقتت، وقال البزي: {بالسوق} بغير همز مثل قراءة أبي عمرو- فـ «سوق» جمع ساق مثل باحة، وبوح، وساحة، وسوح، والساحة، والباحة والصرحة، والعرصة كل واحد، وكذلك قارة، وقور للجبيل الصغير. والمسح ها هنا-: الغسل، وذلك أن سليمان عليه السلام كان مشغوفًا بالخيل فغسل نواصيها وسوقها بالماء.
وقال آخرون: {فطفق مسحًا بالسوق والأعناق} أي: عرقبها وقطع أعناقها، لما فاتته صلاة العصر وشغلته عن ذكر الله تعالى {حتى توارت بالحجاب} [32] أي: حتى غابت الشمس.
فإن قال قائل إن سليمان عليه السلام نبي معصوم. فلم عرقب الخيل وهي لم تذنب؟
فأحسن الأجوبة: ...................). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/257]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن كثير وحده: بالسؤق والاعناق [ص/ 33]، بهمز الواو. وقال البزّي بغير همز، قال البزي: وسمعت أبا الإخريط هنا يهمزها [ويهمز] سأقيها قال: وأنا لا أهمز شيئا من هذا، وقال علي بن نصر عن أبي عمرو: سمعت ابن كثير يقرأ: بالسئوق بواو بعد الهمزة، كذا قال لي عبيد الله بإسناده عن أبي عمرو، وكذا في أصله.
قال: ورواية أبي عمرو عن ابن كثير هذه هي الصواب من قبل أن الواو انضمت فهمزت لانضمامها والأولى لا وجه لها.
قال أبو علي: ساق وسوق مثل لابة ولوب وقارة وقور، وبدنة وبدن وخشبة وخشب، وأما الهمز في السوق فغيره أحسن وأكثر، وللهمز فيه وجه في القياس والسماع، فأمّا السّماع فإنّ أبا عثمان زعم أنّ أبا الحسن كان يقول: إنّ أبا حيّة النميري يهمز الواو التي قبلها
[الحجة للقراء السبعة: 6/68]
ضمة وينشد:
لحبّ المؤقدان إليّ مؤسى وعلى هذا يجوز همز: سؤق.
فأمّا وجه القياس، فإنّ هذه الهمزة لمّا لم يكن بينها وبين الضمّة حاجز صارت كأنّها عليها، فهمزها كما يهمزها إذا تحركت بالضمّ، ومثل هذا قولهم:
... مقلات...
لمّا لم يكن بين الكسرة والقاف حاجز صارت الكسرة كأنّها على القاف فجازت إمالة الألف من مقلات، كما جازت إمالتها في صفاف وقصاف وغلاب، وخباث، وكذلك مقلات صارت القاف كأنّها متحركة بالكسر، فبذلك جازت الإمالة فيها، كما صارت الضمّة في السوق، كأنّها على العين، فلذلك جاز إبدالها همزة، فأمّا ساق فلا وجه لهمزها، ويشبه أن يكون وجه الإشكال فيه أنّ لها جمعين قد جاز في كل واحد منهما الهمز جوازا حسنا، وهو أسؤق وسئوق، وجاز في السؤق أيضا، فظنّ أنّ الهمز لما جاز في كل واحد من جمع الكلمة ظنّ أنّها من أصلها.
وأمّا ما رواه أبو عمرو عن ابن كثير: بالسئوق فجائز كثير، وذلك أنّ الواو إذا كانت عينا مضمومة جاز فيها الهمز، كما جاز في الفاء
[الحجة للقراء السبعة: 6/69]
نحو: أجوه، وأقّتت ومن تمكّن الهمز في ذلك أنّهم همزوا: أدؤر، ثم قلبوا فقالوا: أادر، فلم يعيدوا الواو التي هي عين، وجعلوه بمنزلة: قائل، وقويئل). [الحجة للقراء السبعة: 6/70]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [آية/ 33] مهموزة:-
رواها -ل- عن ابن كثير.
والوجه أنه جمع لساق، ولا همز فيه، فالقياس: سوق بغير همزٍ، كلوبٍ لجمع لابٍ، إلا أن الواو همزت لمجاورة الضمة إياها، فجعلوا الضمة المجاورة لها كأنها فيها، والواو إذا كانت فيها ضمة جاز قلبها همزة نحو أسوق وأدؤر وأثوب، قال:
144- لكل دهر قد لبست أثؤبا
وكذلك سؤر لجمع سوار.
ومما همز من الواو لمجاورة الضمة لها قول الشاعر:
145- لحب المؤقدان إلي مؤسى
وروى بعضهم عن أبي عمرو والبزي عن ابن كثير {بِالسُّوقِ} بهمزة بعدها واو على فعول.
[الموضح: 1099]
والوجه أن الهمز ههنا جائز مطرد لتحرك الواو الأولى بالضم نحو الدؤور، والواو إذا تحركت بالضم فقد اطرد الهمز فيها كما ذكرنا في سؤر ونحوه، قال الشاعر:
146- وفي الأكف اللامعات سؤر
وقال آخر:
147- ... تمنحه سؤك الإسحل
وقرأ الباقون {بِالسُّوقِ} غير مهموزة.
والوجه أنه جمع ساق،/ والأصل فيه الواو بدلالة جمعه أيضًا على الأسواق، وكان أصله سوقًا بفتح الواو فقلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فبقي ساق، وجمع على سوقٍ، كلابٍ ولوبٍ، ومثاله من الصحيح أسد أسد). [الموضح: 1100]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة