العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (120) إلى الآية (123) ]
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}


قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120)}
قوله تعالى: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)}
قوله تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)}
قوله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (124) إلى الآية (127) ]
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)}

قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (29- وقوله تعالى: {ونحشره يوم القيمة أعمى} [124].
قرأ أهل الكوفة إلا حفصًا عن عاصم بالإمالة في الحرفين من أجل الياء. وقرأ الباقون بالتفخم على أصل الكلمة. ومعناه، ومن كان في هذه الدنيا أعمى عن الهدي والرشاد فهو في الآخرة أعمي، ونحشره يوم القيامة أعمى عن حجته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/53]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (أبو بكر عن عاصم (أعمى) و (أعمى) [طه/ 124، 125] مكسورتان مثل حمزة والكسائي.
حفص عن عاصم بفتحهما.
[الحجة للقراء السبعة: 5/249]
نافع بين الكسر والفتح. أبو عمرو بفتحهما، وكذلك ابن كثير وابن عامر.
الإمالة وتركها جميعا حسنان في هذا، وقد ذكر فيما مرّ قبل.
وقال بعض المفسرين: لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا: أعمى عن الحجّة، وقد كنت بصيرا بها، ويجوز أن يكون أعمى عن طرق الثواب). [الحجة للقراء السبعة: 5/250] (م)
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك ما يروى عن أبان بن تغلب: [وَنَحْشُرْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى]، بالجزم.
قال أبو الفتح: هو معطوف على موضع قوله عز وجل: [فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا]، وموضع ذلك جزم لكونه جواب الشرط الذي هو قوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}، فكأنه قال: ومن أعرض عن ذكري يَعِشْ عيشة ضنكا ونحشرْهُ، كما تقول: من يزرْنِي فله درهمٌ وأزده على ذلك، أي: من يزرْني يجبْ له درهم علي وأزده عليه. وعليه قراءة أبي عمرو بن العلاء: [فَأَصَّدَّقَ وَأَكُونَ مِنَ الصَّالِحِينَ]). [المحتسب: 2/60]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (32- {أَعْمَى}[آية/ 124] و{أَعْمَى}[آية/ 125] بالإمالة فيهما:
قرأها حمزة والكسائي.
[الموضح: 855]
والوجه أن الإمالة جائزة في ذلك؛ لأنه من الياء، وقد وقعت الألف فيه أيضًا رابعة، وما كانت الألف رابعة فيه، فيجوز فيه الإمالة، وإن كان من الواو نحو معلى ومعزى، فلأن تجوز فيه وهو من الياء أولى.
وقرأ أبو عمرو {يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى}بالإمالة، وقرأ {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى}بالفتح.
والوجه أنه إنما أمال الأول؛ لأنه رأس آية، فهو في موضع وقف، والوقف يجوز فيه من التغيير ما لا يجوز في غيره.
وقرأ الباقون {أَعْمَى} و{أَعْمَى}بالفتح فيهما، إلا نافعًا فإنه يجعلها بين الفتح والكسر.
والوجه في الفتح: أن الإمالة حكم جائز لا واجب، كما ذكرناه غير مرة.
وأما قراءة نافع بالوسط بين الفتح والكسر فهي عادته فيما أماله غيره.
ووجهها أنه يكره أن ينتحي نحو الياء فيعود إلى ما كرهوه، وهو الياء حتى أبدلوه ألفًا، وقد بينا ذلك فيما سبق). [الموضح: 856] (م)

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله جلّ وعزّ: (لم حشرتني أعمى (125)
حرّك الياء ابن كثيرٍ ونافع، وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/160]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (أبو بكر عن عاصم (أعمى) و (أعمى) [طه/ 124، 125] مكسورتان مثل حمزة والكسائي.
حفص عن عاصم بفتحهما.
[الحجة للقراء السبعة: 5/249]
نافع بين الكسر والفتح. أبو عمرو بفتحهما، وكذلك ابن كثير وابن عامر.
الإمالة وتركها جميعا حسنان في هذا، وقد ذكر فيما مرّ قبل.
وقال بعض المفسرين: لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا: أعمى عن الحجّة، وقد كنت بصيرا بها، ويجوز أن يكون أعمى عن طرق الثواب). [الحجة للقراء السبعة: 5/250] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (32- {أَعْمَى}[آية/ 124] و{أَعْمَى}[آية/ 125] بالإمالة فيهما:
قرأها حمزة والكسائي.
[الموضح: 855]
والوجه أن الإمالة جائزة في ذلك؛ لأنه من الياء، وقد وقعت الألف فيه أيضًا رابعة، وما كانت الألف رابعة فيه، فيجوز فيه الإمالة، وإن كان من الواو نحو معلى ومعزى، فلأن تجوز فيه وهو من الياء أولى.
وقرأ أبو عمرو {يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى}بالإمالة، وقرأ {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى}بالفتح.
والوجه أنه إنما أمال الأول؛ لأنه رأس آية، فهو في موضع وقف، والوقف يجوز فيه من التغيير ما لا يجوز في غيره.
وقرأ الباقون {أَعْمَى} و{أَعْمَى}بالفتح فيهما، إلا نافعًا فإنه يجعلها بين الفتح والكسر.
والوجه في الفتح: أن الإمالة حكم جائز لا واجب، كما ذكرناه غير مرة.
وأما قراءة نافع بالوسط بين الفتح والكسر فهي عادته فيما أماله غيره.
ووجهها أنه يكره أن ينتحي نحو الياء فيعود إلى ما كرهوه، وهو الياء حتى أبدلوه ألفًا، وقد بينا ذلك فيما سبق). [الموضح: 856] (م)

قوله تعالى: {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)}

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (128) إلى الآية (130) ]
{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128) وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)}

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128)}
قوله تعالى: {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129)}
قوله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وأما قوله جلّ وعزّ: (لعلّك ترضى (130)
قرأ أبو بكر عن عاصم والكسائي (ترضى) بضم التاء، وفخمها أبو بكر، وأمالها الكسائي.
وقرأ الباقون (لعلّك ترضى) بفتح التاء.
قال أبو منصور: من قرأ بفتح التاء فالخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - أي: ترضى أنت يا محمد.
ومن قرأ (ترضى) فهو على ما لم يسم فاعله، والمعنى واحد). [معاني القراءات وعللها: 2/160]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (36- وقوله تعالى: {لعلك ترضى} [130].
قرأ الكسائي، وعاصم في رواية أبي بكر {ترضي} بضم التاء على ما لم يسم فاعله، أي: غيرك يرضيك.
وقرأ الباقون {ترضي} بفتح التاء. والأمر بينهما قريب؛ لأن كل من أرضي فقد رضي قال الله تعالى: {ارجعي إلى ربك راضية مرضية} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/57]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في ضمّ التاء وفتحها من قوله تعالى: لعلك ترضى [طه/ 130].
فقرأ عاصم في رواية أبي بكر والكسائي: (لعلّك ترضى) مضمومة التاء.
وقرأ الباقون، وهبيرة عن حفص عن عاصم وعمرو بن الصباح عن حفص عن عاصم: ترضى بفتح التاء.
[الحجة للقراء السبعة: 5/252]
أبو عمارة عن حفص عن عاصم: (ترضى) مضمومة التاء، والمعروف عن حفص عن عاصم بالفتح.
حجّة من فتح التاء قوله: ولسوف يعطيك ربك فترضى [الضحى/ 5]. وحجّة من قال: (ترضى) أنه قد جاء في صفة بعض الأنبياء: وكان عند ربه مرضيا [مريم/ 55]. وكأن معنى ترضى لفعلك ما أمرت به من الأفعال التي يرضاها الله، أو ترضى بما تعطاه من الدرجة الرفيعة، وترضى: ترضى بما يعطيكه الله من الدرجة العالية والدرجة المرضية). [الحجة للقراء السبعة: 5/253]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({لعلّك ترضى}
قرأ الكسائي وأبو بكر {لعلّك ترضى} بضم التّاء قال أبو عبيد فيه وجهان أحدهما أن يراد تعطى الرضى ويرضيك الله والوجه الآخر أن يكون المعنى يرضاك الله بدلالة قوله {وكان عند ربه مرضيا}
وقرأ الباقون {لعلّك ترضى} بالفتح أي لعلّك ترضى عطاء الله وحجتهم إجماع الجميع على قوله {ولسوف يعطيك ربك فترضى} فأسند الفعل إليه فرد ما اختلفوا فيه إلى ما هم مجمعون عليه أولى). [حجة القراءات: 464]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (37- قوله: {لعلك ترضى} قرأه الكسائي وأبو بكر بضم التاء، على ما لم يسم فاعله، والذي قام مقام الفاعل هو النبي صلى الله عليه وسلم، والفاعل هو الله جل ذكره، تقديره: لعل الله يرضيك بما يعطيك يوم القيامة. و«لعل» من الله واجبة، وقرأ الباقون بفتح التاء، جعلوا الفعل للنبي صلى الله عليه وسلم، أي: لعلك ترضى بما يعطيك الله، ودليله قوله: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} «الضحى 5»، وهو الاختيار؛ لأن الأكثر عليه، فلابد في القراءتين أن يعطى محمد، عليه السلام، في القيامة حتى يرضى، ويزاد فوق الرضى، ولا يرضى، صلى
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/107]
الله عليه وسلم، أن يعذب أحد من أمته مخلدًا، فهذه الآية أرجى آية في كتاب الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ومثلها: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} «الرعد 6» ومثلها: {ورحمتي وسعت كل شيء} «الأعراف 156» ومثلها: {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} «النساء 48» ومثلها: {واتقوا النار التي أعدت للكافرين} «آل عمران 131» ولها نظائر كثيرة في القرآن، تطمع أمة محمد في رحمة الله، والعفو عن ذنوبهم، ودخول الجنة، ولا يجب أن يغتر بذلك فالاغترار بحلم الله مهلك، والإصرار على الذنوب متلف موبق، والإياس من رحمة الله كفر). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/108]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (33- {لَعَلَّكَ تَرْضَى}[آية/ 130] بضم التاء:
قرأها عاصم- ياش- والكسائي.
[الموضح: 856]
والوجه أن {تُرْضَى}بضم التاء مضارعٌ مبنيٌّ لما لم يسم فاعله، من قولهم رضيت الشيء أرضاه، أي ارتضيته، فهو مرضي، والمراد بقوله {تُرْضَى}ترتضى لفعلك ما أمرت به.
ويجوز أن يكون من أرضيته إرضاءً، فهو مضارع أرضيت ترضى، والمعنى: ترضى بما تعطاه من الدرجة الرفيعة.
وقرأ الباقون {تَرْضَى}بفتح التاء.
والوجه أنه مضارع رضيت على فعلت بكسر العين، والمعنى: ترضى بإرضاء الله تعالى إياك، وهو أن يعطيك الدرج الرفيعة). [الموضح: 857]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (131) إلى الآية (135) ]
{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133) وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134) قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135}


قوله تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (زهرة الحياة الدّنيا (131)
قرأ يعقوب (زهرة الحياة الدّنيا) بفتح الهاء، وقرأ الباقون (زهرة) بسكون الهاء.
قال أبو منصور: الزّهرة والزّهرة واحد.
وأخبرني المنذري عن الحرّاني عن ابن السكيت قال: الزّهرة: زهرة النبت والزّهرة - بسكون الهاء - زهرة الحياة الدنيا، وهي: غضارتها وحسنها.
قال أبو منصور: نصب (زهرة) بمعنى: متّعنا، لأن معناه: تجعل لهم الحياة زهرة.
(لنفتنهم فيه) أي: لنجعل ذلك فتنة لهم). [معاني القراءات وعللها: 2/161]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (34- {زَهْرَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا}[آية/ 131] بفتح الهاء:
قرأها يعقوب وحده.
وقرأ الباقون {زَهْرَةَ}بسكون الهاء.
والوجه أن الزهرة والزهرة بالإسكان والفتح لغتان، وقد بينا حكم ما كان من هذه الصيغة مما يعنه أو لامه حرف من حروف الحلق، وأنه يجوز تسكين عينه وفتحها، وجمع الزهرة زهر، وجمع الزهر أزهار، وجمع الأزهار أزاهير). [الموضح: 857]

قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)}

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (133)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أولم يأتهم بيّنة (133)
قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم في رواية حفص والحضرمي (أولم تأتهم) بالتاء، وقرأ الباقون (أولم يأتهم) بالياء.
قال أبو منصور: من قرأ بالتاء فللفظ البينة.
ومن قرأ بالياء فلأن معنى البينة: البيان). [معاني القراءات وعللها: 2/161]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (37- وقوله تعالى: {أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى} [133].
قرأ أبو عمرو ونافع وحفص عن عاصم: بالتاء لتأنيث البينة.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/57]
وقرأ الباقون: بالياء؛ لأن تأنيث البينة غير حقيق؛ ولأنك قد حجزت بين البينة والفعل بحاجز. والاختيار التاء؛ لأن بعض القرآن يشهد لبعض. وكان جماعة من الصحابة والتابعين يحتجون لبعض القرآن على بعض قال الله تعالى: {جاءتهم البينة}.
فهذا شاهد {أو لم تأتهم} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/58]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى: أولم تأتهم بينه [طه/ 133].
فقرأ نافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم: أولم تأتهم بالتاء.
وقرأ الباقون وعاصم في رواية أبي بكر بالياء.
من قرأ: بالتاء فلتأنيث لفظة البيّنة، ومن قرأ بالياء فلأن البيّنة والبيان معناهما واحد، كما أن الوعظ والموعظة، والصوت والصيحة كذلك). [الحجة للقراء السبعة: 5/253]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({أو لم تأتهم بيّنة ما في الصّحف الأولى} 133
قرأ نافع وأبو عمرو وحفص {أو لم تأتهم بيّنة} بالتّاء لتأنيث البيّنة وحجتهم إجماع الجميع على التّاء في قوله {حتّى تأتيهم البيّنة}
وقرأ الباقون (أولم يأتهم بيّنة) بالياء لأن تأنيث البيّنة غير حقيقيّ والبيّنة في معنى البيان وحجتهم قوله {فقد جاءكم بيّنة من ربكم وهدى ورحمة} وقوله {قل إنّي على بيّنة من ربّي وكذبتم به} أي بالبيّنة ولم يقل بها). [حجة القراءات: 465]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (38- قوله: {أو لم تأتهم} قرأه نافع وأبو عمرو وحفص بالتاء، على تأنيث «البينة» وقرأ الباقون بالياء، حملوه على تذكر «البيان» لأن «البينة والبيان» سواء في المعنى، وأيضًا فإن تأنيث «البينة» غير حقيقي، وأيضًا فقد فرق بين المؤنث وفعله بضمير المفعولين، وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه، واختار أبو عبيد الياء لأنه يؤثر التذكير، للحائل بين الفعل والاسم، واختار ابن قتيبة التاء، لإجماعهم على قوله: {حتى تأتيهم البينة} «البينة 1» فهي مثلها في الحائل بين الفعل والاسم بالضمير). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/108]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (35- {أَوَلَمْ تَأْتِهِم}[آية/ 133] بالتاء:
قرأها نافع وأبو عمرو وعاصم- ص- ويعقوب.
[الموضح: 857]
والوجه أن الفعل أنث لتأنيث البينة لفظًا من حيث لحقها الهاء.
وقرأ الباقون {يَأْتِهِم}بالياء.
والوجه أن الفعل ترك تأنيثه؛ لأن معنى البينة والبيان واحد.
وقيل لأن المراد بالبينة القرآن، فذكر الفعل ذهابًا إلى المعنى). [الموضح: 858]

قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134)}

قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى (135}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة