لمحات عن دراسة الإضافة في القرآن الكريم
1- فرقوا بين غلامك، وغلام لك بأن الأول يقتضي عرفانك بالغلام وأن بينك وبين مخاطبك نوع عهد. البحر [321:5]
قرئ في السبع في قوله تعالى:
{كونوا أنصار الله}.
وقرئ: {كونوا أنصار الله}.
{تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال} [121:3]
قرئ بالإضافة مقاعد القتال.
وقرئ في قوله تعالى:
{ترهبون به عدو الله} [60:8]
قرئ: {عدو الله}.
2- قد تكون الإضافة للتشريف، كما في قوله تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} [42:15]
البحر [454:5]، [59:6]
{سبحان الذي أسرى بعبده ليلا} [1:17]
البحر [5:6]
{ثم أرسلنا رسلنا تترا} [44:23]
البحر [407:6]
3- الإضافة تكون بمعنى "اللام"، وبمعنى "من" باتفاق النحويين، وزاد ابن السراج أنها تكون بمعنى "في". الخصائص [26:3]، الرضي [252:1-253]
4- الصحيح أن إضافة المصدر محضة، وكذلك إضافة (أفعل) التفضيل.
5- الإضافة اللفظية لا تفيد تعريفاً، ولذلك تدخل عليها "رب" وتكون صفة للنكرة وحالاً بعد المعرفة. المتفق عليه من الإضافة اللفظية: ثلاثة إضافة اسم الفاعل، وإضافة اسم المفعول بشرط ألا يكون للماضي وإضافة الصفة المشبهة، ويجوز تحويل الإضافة اللفظية إلى إضافة معنوية إلا في الصفة المشبهة فإن إضافتها لفظية على كل حال.
سيبويه [313:1]، والبحر المحيط [21:1]
6- إضافة الموصوف إلى الصفة شبيهة بالمحضة، وكذلك إضافة الصفة إلى الموصوف.
7- أجاز الكوفيون أن يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلف اللفظان. يضاف المرادف إلى مرادفه والموصوف إلى صفته، والصفة إلى موصوفها قياساً، وتأول ذلك البصريون على أنه من حذف المضاف إليه وإقامة صفته مقامه.
الإنصاف: المسألة: [61]، التسهيل: [156]، الرضي [265:1]
وفي القرآن آيات كثيرة من إضافة الموصوف إلى صفته، وتأولها البصريون.
8- تكون الإضافة لأدنى ملابسه.
9- يكتسب المضاف من المضاف إليه المعرفة التعريف في الإضافة المحضة.
10- ويكتسب التأنيث إن كان بعض ما أضيف إليه، أو كبعضه ويحسن الاستغناء عنه في الكلام، نحو: قطعت بعض أصابعه، ولا تقول: ذهبت عبد أمتك.
المقتضب [77:4]، سيبويه [49:2]، التسهيل: [156]، الرضي [269:1]
وفي القرآن آيات لاكتساب التأنيث أكثر من آيات اكتساب التذكير.
11- يكتسب المضاف البناء، إن كان المضاف مبهماً كغيره ومثل، أو كان زماناً مبهماً، والمضاف إليه "إذ" أو كان المضاف إليه فعلاً مبنياً وذلك عند البصريين، وقال الكوفيون: يبنى ولو أضيف لفعل معرب أو جملة اسمية المغني: [569- 573]
12- يجوز إضافة (آية) إلى الجملة الفعلية مثبتة ومنفية.
التسهيل: [159]، والمغني: [469]
جاءت (آية) مضافة للاسم الظاهر في قوله تعالى:
{إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم}[248:2]
وأضيفت إلى الضمير في موضعين (آيتك) ولم تقع في القرآن مضافة للجملة.
13- لا تتعرف "غير" بإضافتها إلى المعرفة عند سيبويه والمبرد.
14- أجاز بعض النحويين تقديم معمول المضاف إليه "غير" عليها، حملاً لهما على "لا" النافية وجاءت بعض الآيات محتملة لذلك، قال أبو حيان: والصحيح المنع.
أما "غير" التي لم يرد بها نفي نحو: أكرم القوم زيداً "غير" شاتم، فلا يجوز معها التقديم بالاتفاق. الهمع [49:2]
15- لا يعود ضمير من المضاف إليه على المضاف.
16- أجاز الفراء أن يكون حذف "التاء" من نحو (وإقام الصلاة) للإضافة.
17- الجمهور على أن "آل" لا تضاف إلا إلى علم، ولم تقع في القرآن إلا مضافة للعلم في 26 موضعاً، وقيل بزيادتها في بعض المواضع.
18- حذفت "النون" من غير إضافة، تخفيفاً في بعض القراءات الشواذ.
19- يجوز الفصل بين المتضايفين بغير الظرف في الشعر عند الكوفيين وقال البصريون: لا يجوز إلا الفصل بالظرف في ضرورة الشعر.
وأجاز ابن مالك الفصل بغير الظرف في الاختيار محتجاً بقراءة ابن عامر قال في الكافية الشافية:
وحجتي قراءة ابن عامر وكم لها من عاضد وناصر
الإنصاف: المسألة:[60]، سيبويه[ 90:1- 92]، التسهيل: [161].
{وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} [137:6]
قرأ ابن عامر (زين) بالبناء للمفعول، ورفع "لام" (قتل) ونصب "دال" (أولادهم) وخفض (شركائهم).
20- حذف المضاف كثير جداً في القرآن حتى قال أبو الفتح في الخصائص [192:1]:
«وأما أنا فعندي أن القرآن مثل هذا الموضع نيفاً على ألف موضع».
ولم أجد أحداً عني بجمع ما في القرآن من حذف المضاف سوى العز بن عبد السلام في كتابه: (الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز) ذكر أصولاً عامة لحذف المضاف في صدر كتابه شغلت عشر صفحات وفي آخر كتابه جمع الحذف ورتبها بترتيب سورة القرآن، وذكر المحذوف في كل سورة شغل هذا تسعين صفحة.
21- جاء في بعض القراءات حذف المضاف وبقاء المضاف إليه مجروراً.
22- في آيات كثيرة قرئ فيها بالإضافة وبغيرها في السبع وفي غيرها.