العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:06 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة آل عمران

الوقف والابتداء في سورة آل عمران
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة آل عمران
الوقوف في سورة آل عمران ج1| من قول الله تعالى: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)}
الوقوف في سورة آل عمران ج2| من قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
الوقوف في سورة آل عمران ج3| من قول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ .. (7)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)}
الوقوف في سورة آل عمران ج4| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا .. (10)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13)}
الوقوف في سورة آل عمران ج5| من قول الله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ .. (14)} .. إلى قوله تعالى: {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}
الوقوف في سورة آل عمران ج6| من قول الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ .. (18)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}
الوقوف في سورة آل عمران ج7| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ .. (21)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22)}
الوقوف في سورة آل عمران ج8| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ .. (23)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25)}
الوقوف في سورة آل عمران ج9| من قول الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ .. (26)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)}
الوقوف في سورة آل عمران ج10| من قول الله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ .. (28)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)}
الوقوف في سورة آل عمران ج11| من قول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ .. (31)} .. إلى قوله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)}
الوقوف في سورة آل عمران ج12| من قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)}
الوقوف في سورة آل عمران ج13| من قول الله تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً .. (38)}.. إلى قوله تعالى: {.. وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41)}
الوقوف في سورة آل عمران ج14| من قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ .. (42)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44)}
الوقوف في سورة آل عمران ج15| من قول الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ .. (45)} .. إلى قوله تعالى: {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)}
الوقوف في سورة آل عمران ج16| من قول الله تعالى: {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ .. (49)} .. إلى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}
الوقوف في سورة آل عمران ج17| من قول الله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ .. (52)} .. إلى قوله تعالى: {ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)}
الوقوف في سورة
آل عمران ج18| من قول الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)} .. إلى قوله تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)}
الوقوف في سورة آل عمران ج19| من قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ .. (64)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)}
الوقوف في سورة آل عمران ج20| من قول الله تعالى: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ .. (69)} .. إلى قوله تعالى: {.. لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)}
الوقوف في سورة آل عمران ج21| من قول الله تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ .. (72)} .. إلى قوله تعالى: {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)}
الوقوف في سورة آل عمران ج22| من قول الله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ .. (75)} .. إلى قوله تعالى: {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}
الوقوف في سورة آل عمران ج23| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا .. (77)} .. إلى قوله تعالى: {.. أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)}
الوقوف في سورة آل عمران ج24| من قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ .. (81)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}
الوقوف في سورة آل عمران ج25| من قول الله تعالى: {قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا .. (84)} .. إلى قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}
الوقوف في سورة آل عمران ج26| من قول الله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ .. (86)} .. إلى قوله تعالى: {.. لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90)}
الوقوف في سورة آل عمران ج27| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ .. (91)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92)}
الوقوف في سورة آل عمران ج28| من قول الله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ .. (93)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)}
الوقوف في سورة آل عمران ج29| من قول الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)}
الوقوف في سورة آل عمران ج30| من قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ .. (98)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)}
الوقوف في سورة آل عمران ج31| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}
الوقوف في سورة آل عمران ج32| من قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ .. (105)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109)}
الوقوف في سورة آل عمران ج33| من قول الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ..(110)} .. إلى قوله تعالى:{.. ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}
الوقوف في سورة آل عمران ج34| من قول الله تعالى: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)}
الوقوف في سورة آل عمران ج35| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا .. (116)} .. إلى قوله تعالى:{وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)}
الوقوف في سورة آل عمران ج36| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا .. (118)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)}
الوقوف في سورة آل عمران ج37| من قول الله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122)}
الوقوف في سورة آل عمران ج38| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ .. (123)} .. إلى قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)}
الوقوف في سورة آل عمران ج39| من قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ .. (129)} .. إلى قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)}
الوقوف في سورة آل عمران ج40| من قول الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ .. (133)} .. إلى قوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}
الوقوف في سورة آل عمران ج41| من قول الله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)} .. إلى قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}
الوقوف في سورة آل عمران ج42| من قول الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}
الوقوف في سورة آل عمران ج43| من قول الله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .. (146)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}
الوقوف في سورة آل عمران ج44| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ .. (149)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152)}
الوقوف في سورة آل عمران ج45| من قول الله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ .. (153)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155)}
الوقوف في سورة آل عمران ج46| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ .. (156)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}
الوقوف في سورة آل عمران ج47| من قول الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ .. (159)} .. إلى قوله تعالى: {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163)}
الوقوف في سورة آل عمران ج48| قول الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ .. (164)} الآية
الوقوف في سورة آل عمران ج49| من قول الله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا .. (165)} .. إلى قوله تعالى: {.. قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)}
الوقوف في سورة آل عمران ج50| من قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ .. (169)} .. إلى قوله تعالى: {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
الوقوف في سورة آل عمران ج51| من قول الله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ .. (172)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)}
الوقوف في سورة آل عمران ج52| من قول الله تعالى: {وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ .. (176)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178)}
الوقوف في سورة آل عمران ج53| من قول الله تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ .. (179)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)}
الوقوف في سورة آل عمران ج54| من قول الله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا .. (181)} .. إلى قوله تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184)}
الوقوف في سورة آل عمران ج55| من قول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .. (185)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186)}
الوقوف في سورة آل عمران ج56| من قول الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ .. (187)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189)}
الوقوف في سورة آل عمران ج57| من قول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. (190)} .. إلى قوله تعالى: {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)}
الوقوف في سورة آل عمران ج58| من قول الله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)}
الوقوف في سورة آل عمران ج59| من قول الله تعالى: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198)}
الوقوف في سورة آل عمران ج60| من قول الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ .. (199)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:07 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة آل عمران

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:08 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (الوقف على (الم) حسن لأنك ترفعها بمضمر ثم تبتدئ: (الله لا إله إلا هو) [2] فترفعه بما عاد من (هو). والوقف على (هو) حسن غير تام لأن قوله: (الحي القيوم) نعت لـ (الله) تعالى.
والوقف على قوله: (مصدقا لما بين يديه) [3] حسن غير تام لأن الكلام الذي بعده منسوق عليه.
والوقف على قوله: (والإنجيل. من قبل) غير تام. وقد زعم قوم أنه تام وهو خطأ منهم لأن (هدى) قطع من (التوراة والإنجيل) ولا يتم الوقف على المقطوع منه دون القطع. والوقف على (من قبل هدى للناس) [4]
حسن غير تام. وقال السجستاني: هو تام، وهو خطأ منه لأن قوله: (وأنزل الفرقان) نسق على ما قبله. والوقف على (وأنزل الفرقان) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/563 - 564]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الم} وقف كاف عند أبي عبيد لأن ما بعده غير مستأنف، وهو تام على قول ابن عباس، وإلى ذلك ذهب أبو إسحاق الزجاج وأبو الحسن بن كيسان وغيرهما، وهو الاختيار.
{لما بين يديه} كاف. {هدىً للناس} كاف. وقال أبو حاتم: تام. وليس كذلك، لأن ما بعده نسق عليه {وأنزل الفرقان} تام، وهو رأس آية في غير الكوفي.) [المكتفى: 194]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{الم- 1- ج} كوفي] مختلف، فإن غير الأعشى والبرجمي يصلون.
{إلا هو- 2- لا} لأن قوله {الحي القيوم} بدل الضمير. {القيوم- 2- ط}. {الفرقان – 4 – ط}. [شديد- 4- ط}.)
[علل الوقوف: 1/359 - 361]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ((الم) تقدم ما يغني عن إعادته ونظائرها مثلها في فواتح السور واختلف هل هي مبنية أو معربة وسكونها للوقف أقوال
إلاَّ هو (تام) إن رفع ما بعده على الابتداء ونزل عليك الخبر أو رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن جعلت الله مبتدأ وما بعده جملة في موضع رفع صفة الله لأنَّ المعنى يكون الله الحي القيوم لا إله إلاَّ هو والحي القيوم الخبر فلا يفصل بين المبتدأ وخبره بالوقف وكذا لو أربت الحي بدلاً من الضمير لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف
الحي القيوم (تام) إن جعلته خبرًا ولم تقف على ما قبله وليس بوقف إن جعلته مبتدأ وخبره نزل عليك الكتاب والوقف على بالحق لا يجوز لأنَّ مصدقًا حال مما قبله أي حال مؤكدة لازمة أي نزل عليك الكتاب في حال التصديق للكتب التي قبله
لما بين يديه (كاف) على استئناف ما بعده وإن كان ما بعده معطوفًا على ما قبله على قول
والإنجيل من قبل ليس بوقف قال أبو حاتم السجستاني ولا ينظر إلى ما قاله بعضهم إن من قبل تام ويبتدئ هدى للناس أي وأنزل الفرقان هدى للناس وضعف هذا التقدير لأنه يؤدي إلى تقديم المعمول على حرف النسق وهو ممتنع لو قلت قام زيد مكتوفًا وضربت هندًا يعني مكتوفة لم يصح فكذلك هذا والمراد بالمعمول الذي قدم على النسق هو قوله هدى للناس والمراد بالنسق هو واو قوله وأنزل الفرقان الذي هو صاحب الحال فتقدير الكلام وأنزل الفرقان هدى أي هاديًا وإن جعل محل هدى رفعًا جاز أي هما هدى للناس قبل نزول القرآن أو هما هدى للناس إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم
هدى للناس (تام) عند أبي حاتم
وأنزل الفرقان (أتم) لانتهاء القصة
عذاب شديد (تام) عند نافع ومثله ذو انتقام)
[منار الهدى: 69]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:08 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض) [5] قبيح لأن قوله: (ولا في السماء) نق على ما قبله، ولأنا لو وقفنا على (في الأرض) لذهب وهم السامع إلى أنا خصصنا الأرض دون السماء.
والوقف على قوله (كيف يشاء) [6] والوقف على (في الأرحام) غير تام لأن المعنى واقع في قوله: (كيف يشاء) وهو بمنزلة قوله: {في أي صورة ما شاء ركبك} [الانفطار: 8].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/564]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولا في السماء} كاف. وقيل: تام. وهو رأس آية. ومثله {كيف يشاء} ورأس الآية أتم.)[المكتفى: 194]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في السماء – 5 – ط}. {يشاء – 6 – ط}.)[علل الوقوف: 1/361]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الأرض ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف عليه أو أنَّ السامع ربما يتوهم أنه لا يخفى عليه شيء في الأرض فقط فينفي هذا التوهم بقوله ولا في السماء والوقف على في السماء تام
في الأرحام ليس بوقف لأنَّ قوله كيف يشاء متعلق بالتصوير
كيف يشاء (تام) ومثله الحكيم)[منار الهدى: 69]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:09 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( والوقف على (وأخر متشابهات) [7] حسن. وكذلك:
(وابتغاء تأويله). والوقف على (وما يعلم تأويله إلا الله) تام لمن زعم أن «الراسخين في العلم» لم يعلموا تأويله. وهو قول أكثر أهل العلم.
158- حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا عبد الخالق قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج عن مجاهد في قوله: (والراسخون في العلم) قال: «الراسخون في العلم يعلمون تأويله ويقولون آمنا به» فعلى مذهب مجاهد (الراسخون) مرفوعون على النسق على (الله). والوقف على (في العلم) حسن غير تام لأن قوله: (يقولون آمنا به) حال من «الراسخين» كأنه قال: «قائلين آمنا به». فالوقف قبل الحال غير تام. ومن قال: «الراسخون في العلم لم يعلموا تأويله» رفع «الراسخين» بما عاد عليهم من ذكرهم، وذكرهم في (يقولون) ولا يتم الوقف على في (العلم) من هذا المذهب ولا يحسن لأن «الراسخين» مرفوعون بما عاد من (يقولون) ولا يحسن الوقف على المرفوع دون الرافع. وفي قراءة ابن مسعود تقوية لمذهب العامة: (إن تأويله إلا عند الله والراسخون في العلم يقولون) وفي قراءة أبي: (ويقول الراسخون في العلم). والوقف على (آمنا به) حسن. والوقف على قوله: (كل من عند ربنا)
تام، وقال السجستاني: (الراسخون) غير عالمين بتأويله، ولم يعرف المذهب الثاني، واحتج بأن «الراسخين» في موضع [رفع]: «وأما الراسخون في العلم فيقولون آمنا به». فهذا ليس بحجة على أصحاب القول الثاني لأن الذين قالوا بالقول الثاني أخرجوا «الراسخين» من معنى الابتداء وأدخلوهم في النسق فلا يلزمهم أن يدخلوا على المنسوق. إما لأن (أما) إنما تدخل على الأسماء المبتدأ ولا تدخل على الأسماء المنسوقة. وقال السجستاني الدليل على أن الموضع موضع مبتدأ «وأما الراسخون فيقولون» (أما) لا تكاد تجيء وما بعدها رفع حتى تثنى أو تثلث أو أكثر، كما قال الله تعالى: {أما السفينة فكانت لمساكين} [الكهف: 79] ثم أتبعها {وأما الغلام} [80]، {وأما الجدار} [82]. وقال ههنا: (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشاء به منه) ثم لم يقل (وأما) ففيه دليل أن الموضع موضع مبتدأ منقطع من الكلام الذي قبله. وهذا غلط لأنه لو كان المعنى «وأما الراسخون في العلم فيقولون» لم يجز أن تحذف (أما) والفاء لأنهما ليستا مما يضمر.
والوقف على قوله: (بعد إذ هديتنا) [8] حسن والوقف على (الوهاب) تام.
والوقف على (ليوم لا ريب فيه) [9] حسن. والوقف على (الميعاد) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/564 - 568]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأخر متشابهات} كاف. ومثله {وابتغاء تأويله}، {وما يعلم تأويله إلا الله} تام على قول من زعم أن الراسخين لم يعلموا تأويله، وهو قول أكثر أهل العلم من المفسرين والقراء والنحويين. وفي قراءة عبد الله تصديق لذلك {ويقول الراسخون}.
حدثنا سلمة بن سعيد الإمام قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الحميد قال: حدثنا ابن المقرئ محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قال: حدثنا سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: ذكر لابن عباس الخوارج وما كان يصيبهم عند قراءة القرآن فقال: يؤمنون بمحكمه ويهلكون عند متشابهه. وقرأ: {وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به}.
حدثنا خلف بن إبراهيم الخاقاني قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا علي بن عبد العزيز وحدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا عبد الخالق قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج عن مجاهد في قوله تعالى: {والراسخون في العلم} قال: الراسخون ف العلم يعلمون تأويله ويقولون آمنا به. وقال بذلك أيضا جماعة من أهل العلم، فعلى هذا يكون الوقف على قوله: {والراسخون في العلم}، لأن الراسخين نسق على اسم الله عز وجل. وفي الأول هم مرفوعون بالابتداء والخبر في قوله: {يقولون آمنا به} و{آمنا به} كاف. {كل من عند ربنا} تام. {إلا أولو الألباب} تام. {بعد إذ هديتنا} كاف {الوهاب} تام. {ليوم لا ريب فيه} كاف. {الميعاد} تام.)
[المكتفى: 194 - 197]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({متشابهات- 7 – ط} لاستئناف تفصيل. {وابتغاء تأويله – 7 –ج} لأن الواو يصلح استئنافًا، والحال أليق. {إلا الله – 7 – م} في [مذهب أهل] السنة والجماعة، لأنه لو وصل فهم أن الراسخين يعلمون تأويل المتشابه كما يعلمه الله [وهذا ليس بصحيح] بل المذهب أن شرط الإيمان بالقرآن العمل بمحكمه، والتسليم لمتشابهه.
{والراسخون} مبتدأ ثناء من الله عليهم بالإيمان [على التسليم] بأن الكل [من عند الله]. ومن جعل المتشابه غير صفات الله تعالى ذاتا وفعلاً من الأحكام التي يدخلها القياس والتأويل بالرأي وجعل المحكمات الأصول المنصوص المجمع عليها فعطف قوله {والراسخون} على اسم الله، وجعل {يقولون] حالاً لهم، ساغ له أن لا يقف [على {إلا الله}] لكن [الأصوب الأحق] الوقف، لأن التوكيد بالنفي في الابتداء، وتخصيص اسم الله بالاستثناء يقتضي أنه مما لا يشاركه في علمه سواه، فلا يجوز العطف على قوله {إلا الله] كما على لا إله إلا الله {آمنا به – 7 – لا} لأن قوله {كل من عند ربنا} من مقولهم، فإن التسليم من تمام الإيمان.
{من عند ربنا – 7 – ج} لاحتمال أن ما بعده من مقولهم، والأظهر أنه ابتداء تنبيه على الاتعاظ من الله تعالى. {رحمة- 8 –
ج} للابتداء بأن، ولاحتمال لام التعليل، أو فاء التعقيب للتسبيب.
{لا ريب فيه – 9 – ط})
[علل الوقوف: 1/361 - 364]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الكتاب ليس بوقف لأنَّ قوله منه آيات متعلق به كتعلق الصفة بالموصوف وآيات محكمات متعلق بمنه على معنى من الكتاب آيات محكمات ومنه أخر متشابهات ولو جاز هذا الوقف لجاز أن يقف على قوله ومن قوم موسى ثم يبتدئ أمة يهدون بالحق ولا يقول هذا أحد لأنهم يشترطون لصحة الوقف صحة الوقف على نظير ذلك الموضع ونقل بعضهم أنَّ الوقف عند نافع على منه ولم يذكر له وجهًا ووجهه والله أعلم إنه جعل الضمير في منه كناية عن الله أي هو الذي أنزل عليك الكتاب من عنده فيكون منه بمعنى من عنده ثم يبتدئ آيات محكمات أي هو آيات محكمات والوقف على محكمات جائز
أمّ الكتاب (حسن)
متشابهات (كاف) لاستئناف التفصيل معللاً اتباع أهل الزيغ المتشابه بعلتين ابتغاء فتنة الإسلام وابتغاء التأويل وكلاهما مذموم فقال ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله
والوقف على تأويله (حسن) وقال أبو عمرو كاف
إلاَّ الله وقف السلف وهو أسلم لأنه لا يصرف اللفظ عن ظاهره إلاَّ بدليل منفصل ووقف الخلف على العلم ومذهبهم أعلم أي أحوج إلى مزيد علم لأنهم أيدوا بنور من الله لتأويل المتشابه بما يليق بجلاله والتأويل المعين لا يتعين لأنَّ من المتشابه ما يمكن الوقوف عليه ومنه ما لا يمكن وبين الوقفين تضاد ومراقبة فإن وقف على أحدهما امتنع الوقف على الآخر وقد قال بكل منهما طائفة من المفسرين واختاره العز بن عبد السلام وقد روى ابن عباس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف على إلاَّ الله وعليه جمع من السادة النجباء كابن مسعود وغيره أي أنَّ الله استأثر بعلم المتشابه كنزول عيسى ابن مريم وقيام الساعة والمدة التي بيننا وبين قيامها وليس بوقف لمن عطف الراسخون على الجلالة أي ويعلم الراسخون تأويل المتشابه أيضًا ويكون قوله يقولون جملة في موضع الحال من الراسخون أي قائلين آمنا به وقيل لا يعلم جميع المتشابه إلاَّ الله تعالى وإن كان الله قد أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على بعضه وأهل قومًا من أمته لتأويل بعضه وفي المتشابه ما يزيد على ثلاثين قولاً وهذا تقريب للكلام على هذا المبحث البعيد المرام الذي تزاحمت عليه إفهام الإعلام وقال السجستاني الراسخون غير عالمين بتأويله واحتج بأن والراسخون في موضع وأما وهي لا تكاد تجيء في القرآن حتى تثنى وتثلث كقوله أما السفينة وأما الغلام وأما الجدار أما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وهنا قال فأما الذين في قلوبهم زيغ ولم يقل بعده وأما ففيه دليل على أنَّ قوله والراسخون مستأنف منقطع عن الكلام قبله وقال أبو بكر وهذا غلط لأنَّه لو كان المعنى وأما الراسخون في العلم فيقولون لم يجز أن تحذف أما والفاء لأنَّهما ليستا مما يضمر
والراسخون في العلم (صالح) على المذهب الثاني على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع نصب على الحال وإن جعل آمنا به كل من عند ربنا كلامًا محكيًا عنهم فلا يوقف على آمنا به بل على قوله كل من عند ربنا وهو أحسن لأنَّ ما بعده من كلام الله أي كل من المحكم والمتشابه فهو انتقال من الكلام المحكى عن الراسخين إلى شيء أخبر الله
به ليس بحكاية عنهم
آمنا به (حسن) على المذهبين
من عند ربنا (كاف) وقوله وما يذكر إلاَّ أولو الألباب معترض ليس بمحكي عنهم لأنَّه من كلام الله
الألباب (تام) وقيل كاف لأنَّ ما بعده من الحكاية آخر كلام الراسخين
بعد إذ هديتنا (حسن) ومثله رحمة للابتداء بإن.
الوهاب (تام) وإن كان ما بعده من الحكاية داخلاً في جملة الكلام المحكى لأنَّه رأس آية وطال الكلام
لا ريب فيه (كاف) لأنَّ ما بعده من كلام الله لا من كلام الراسخين (وحسن) إن جعل التفاتًا من الخطاب إلى الغيبة أي حيث لم يقل إنك بل قال إنَّ الله والاسم الظاهر من قبيل الغيبة
الميعاد (تام))
[منار الهدى: 70 - 71]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:10 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (أولئك هم وقود النار) [10] غير تام لأن قوله: (كدأب آل فرعون) متصل بالكلام الذي قبله كأنه قال: «كفرت اليهود ككفر آل فرعون»، وقال امرؤ القيس:
وإن شفائي عبرة مهراقة = فهل عند رسم دارس من معول
كدأبك من أم الحويرث قبلها = وجارتها أم الرباب بمأسل
فمعناه «كما كنت تلقى من هاتين المرأتين من المكروه والبكاء» و«الدأب» الحال والعادة.
والوقف على قوله: (فأخذهم الله بذنوبهم) [11] حسن، والتمام على (شديد العقاب).
والوقف على (فئتين التقتا) [13] حسن ثم تبتدئ: (فئة تقاتل في سبيل الله) على معنى «إحداهما فئة» أنشدني أبو العباس:
إذا مت كان الناس نصفين شامت = وآخر مثن بالذي كنت أفعل
فمعناه «كان الناس نصفين أحدهما شامت» ويجوز في العربية «فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة» بالخفض على الإتباع للفئتين المخفوضتين، ويجوز في العربية: «فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة» بالنصب على معنى «التقتا مختلفتين» فعلى هذين المذهبين لا يتم الوقف على (التقتا) والوقف على (مثليهم رأي العين) حسن. والوقف على (والله يؤيد بنصره من يشاء) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/568 - 570]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وقود النار} كاف إن جعلت الكاف في {كدأب آل فرعون} متعلقة بما بعدها بتقدير: فأخذهم الله بذنوبهم كدأب آل فرعون، أو جعلت في موضع رفع منقطعة مما قبلها بتقدير: فعلهم كداب آل فرعون. فإن جعلت متصلة بما قبلها بتقدير: كفروا ككفر آل فرعون لم يكف الوقف على (النار). {بذنوبهم} كاف. {شديد العقاب} تام.
{في فئتين التقتا} كاف. ومثله {رأي العين}، {من يشاء} تام. {لأولي الأبصار} أتم منه.) [المكتفى: 197]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شيئًا – 10 – ط}. {النار- 10 – لا} لتعلق كاف التشبيه . {فرعون – 11- لا} لعطف المفرد. {من قبلهم – 11 – ط}. {بآياتنا – 11 – ج} للعدول مع فاء التعقيب. {بذنوبهم – 11 – ط}. {جهنم – 12- ط}. التقتا – 13 – ط} لأن التقدير منهما فئة أو أحداهما فئة]. {العين – 13 – ط}. {من يشاء – 13 – ط})[علل الوقوف: 1/364]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (شيئًا (جائز) ومثله وقود النار يبنى الوقف والوصل على اختلاف مذاهب المعربين في الكاف من كدأب بماذا تتعلق فقبل في محل رفع خبر مبتدأ محذوف أي دأبهم في ذلك كدأب آل فرعون أو في محل نصب وفي الناصب لها تسعة أقوال أحدها أنَّها نعت لمصدر محذوف والعامل فيه كفروا أي إنَّ الذين كفروا به كفرًا كدأب آل فرعون أي كعادتهم في الكفر أو منصوبة بكفرو مقدرًا أو الناصب مصدر مدلول عليه بلن تغني أي بطل انتفاعهم بالأموال والأولاد كعادة آل فرعون أو منصوبة بوقود أي توقد النار بهم كما توقد بآل فرعون أو منصوبة بلن تغني أي لن تغني عنهم مثل ما لم تغن عن أولئك أو منصوبة بفعل مقدر مدلول عليه بلفظ الوقود أي توقد بهم كعادة آل فرعون ويكون التشبيه في نفس الإحراق أو منصوبة بكذبوا والضمير في كذبوا لكفار قريش وغيرهم من معاصري الرسول عليه الصلاة والسلام أي كذبوا تكذيبًا كعادة آل فرعون في ذلك التكذيب التاسع أنَّ العامل فيها فأخذهم الله أي فأخذهم الله كأخذه آل فرعون وهذا مردود فإنَّ ما بعده فاء العطف لا يعمل فيما قبلها.
كدأب آل فرعون (تام) إن جعل ما بعده مبتدأ منقطعًا عما ما قبله وخبره كذبوا أو خبر مبتدأ وليس بوقف إن عطف على ما قبله
بذنوبهم (كاف)
العقاب (تام)
إلى جهنم (جائز)
المهاد (تام)
التقتا (كاف) لمن رفع فئة بالابتداء وسوغ الابتداء بها التفصيل وثم صفة محذوفة تقديرها فئة مؤمنة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة تقاتل في سبيل الطاغوت فحذف من الجملة الأولى ما أثبت مقابلة في الجملة الثانية ومن الثانية ما أثبت مقابلة في الأولى وهو من النوع المسمى
بالاحتباك من أنواع البديع وهي قراءة العامة وليس بوقف لمن قرأ فئة بالجر تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة صفة أو بدل من فئتين بدل تفصيل نحو
حتى إذا ما استقل النجم في غلس = وغودر البقل ملوي ومحصود
أي بعضه ملوي وبعضه محصود ويجوز عربية نصب فئة وكافرة على الحال من الضمير أي التقتا
مختلفتين وقرئ فئة بالنصب على المدح أي أمدح فئة وأخرى كافرة بالنصب على الذم أي وأذم أخرى وعلى القراءتين ليس بوقف والوصل أولى
رأي العين (حسن) وقيل كاف
من يشاء (تام)
لعبرة لأولي الأبصار (أتم منه))
[منار الهدى: 71 - 72]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:10 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (الأنعام والحرث) [14] حسن غير تام.
والوقف على (ذلك متاع الحياة الدنيا) حسن غير تام. وزعم السجستاني أنه تام، وهذا غلط لأن قوله: (والله عنده
حسن المآب) متعلق بمعنى الكلام الذي قبله. والوقف على (المآب) تام.
والوقف على (بخير من ذلكم) [15] حسن ثم تبتدئ: (للذين اتقوا عند ربهم جنات) فترفع «الجنات» باللام. وقد أجاز قوم (جنات تجري) بالخفض على الإتباع لـ (خير). فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (خير من ذلكم). والفراء ينكر الخفض ويرده. والوقف على (خالدين فيها) [غير] تام لأن قوله: (وأزواج مطهرة) نسق على «الجنات».
والوقف على (ورضوان من الله) تام، وعلى (العباد) حسن غير تام لأن (الذين يقولون) [16] نعت لـ (العباد). والوقف على (فاغفر لنا ذنوبنا) حسن. والوقف على (النار) تلم إذا نصبت (الصابرين والصادقين) على المدح، فإذا خفضتم على معنى «الذين اتقوا عند ربهم الصابرين والصادقين» لم يتم الوقف قبلهم. وفي مصحف عثمان، رضي الله عنه، تقوية لنصب (الصابرين) على المدح في سورة التوبة {التائبون العابدون} [التوبة: 112]. وفي قراءة ابن مسعود (التائبين العابدين). والوقف على (والمستغفرين بالأسحار) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/570 - 572]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والحرث} كاف. {الحياة الدنيا} كاف. وقال أبو حاتم: تام {المآب} تام. {بخير من ذلكم} كاف. {ورضوان من الله} تام. {بصير بالعباد} كاف، لأن بعده (الذين يقولون) وقد ذكر قبل {ذنوبنا} كاف. {عذاب النار} تام عند ابن الأنباري، وليس كذلك، وهو كاف إذا نصب ما بعده على المدح بتقدير: أعني. أو رفع بإضمار هم وإن خفض على النعت لقوله: {للذين اتقوا} لم يكف الوقف على (النار) ولم يتم. {بالأسحار} تام)[المكتفى: 197 - 198]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والحرث – 14 – ط} {الدنيا – 14 – ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن للفصل بين النقيضين، والتعرض للتفكر بينهما.
{من ذلك – 15 – ط} لتناهي الاستفهام إلى الإخبار. {من الله – 15 – ط}. {بالعباد 15 – ج} للآية على جعل {الذين} [خبر لمبتدأ محذوف] أي: هم الذين، أو مدحًا، أي أعني الذين، والجواز أنه نعت للعباد. {النار- 16 – ج} لأن {الصابرين} يصلح بدلاً للذين، والوقف أجوز على جعله نصبًا على المدح، وتقديره كما ذكر بدلالة تتابع الثنية. )[علل الوقوف: 1/365]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( ولا وقف من قوله زين للناس إلى والحرث لأنَّ العطف صيرها كالشيء الواحد
والحرث (حسن) ومثله الدنيا
المآب (تام) قال السدي حسن المنقلب هو الجنة أصل المآب المأوب نقلت حركة الواو إلى الهمزة الساكنة قبلها فقلبت الواو ألفًا وهو هنا اسم مصدر أي حسن الرجوع
من ذلكم (كاف) لتناهي الاستفهام إلى الأخبار ثم يبتدئ للذين اتقوا عند ربهم جنت برفع جنت على الابتداء وللذين خبره والكلام مستأنف في جواب سؤال مقدر كأنَّه قيل ما الخير فقيل للذين اتقوا عند ربهم جنت مثل قوله قل أفأنبئكم بشر من ذلكم ثم قال النار وعدها الله الذين كفروا ويضعف هذا الوقف من جعل قوله عند ربهم متعلقًا بخير وإن رفع جنت خبر مبتدأ محذوف تقديره ذلك جنت كان الوقف على عند ربهم حسنًا وليس بوقف لمن خفض جنت بدلاً من خير ولا يوقف على ما قبل جنت ولا عند ربهم وأزواج مطهرة ورضوان بالجر في الجميع لعطفه على ما قبله
جنت (جائز) لأنَّ تجري في محل رفع أو نصب أو جر على حسب القراءتين
ورضوان من الله (كاف)
بالعباد (تام) قال صاحب الدر النظيم أؤنبئكم رسموها بواو بعد ألف الاستفهام صورة للهمزة المضمومة كما ترى وحذفوا الألف بعد النون في جنت في جميع القرآن اتفاقًا وفي محل الذين يقولون الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فمن رفعه خبر مبتدأ محذوف أو نصبه بمقدر كان الوقف على بالعباد تامًا أو كافيًا وليس بوقف لمن جره بدلاً من قوله للذين اتقوا أو نعتًا للعباد ومن حيث كونه رأس آية يجوز
ذنوبنا (جائز)
وقنا عذاب النار (كاف) إن نصب ما بعده على المدح بإضمار أعني أو أمدح وليس بوقف إن جعل بدلاً من الذين يقولون أو مخفوضًا نعتًا ومن حيث كونه رأس آية يجوز
بالأسحار (تام))
[منار الهدى: 72]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:11 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (بالقسط) [18] حسن. وعلى (الحكيم) تام لمن كسر (إن الدين) وكان الكسائي يقرأ: (أن الدين عند الله) بالفتح، فعلى مذهبه لا يتم الوقف على (الحكيم) لأن قوله: (أن الدين عند الله) نسق على الأول كأنه قال: «شهد الله أنه لا إله إلا هو وأن الدين»، ويجوز أن تكون (أن) الثانية منصوبة بالشهادة، والأولى منصوبة بفقد الخافض، والتقدير: «شهد الله أن الدين عند الله الإسلام لأنه لا إله إلا هو وبأنه لا إله إلا هو وعلى أن الدين». (عند الله الإسلام) [19] حسن.
وكذلك (بغيًا بينهم)، (سريع الحساب).
(ومن ابتعن)، (والأميين ءأسلمتم) [20]، (فقد اهتدوا)، (فإنما عليك البلاغ).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/572 - 573]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بالقسط} كاف. {الحكيم} تام على قراءة من كسر (إن) في قوله: (إن الدين)، لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يتم الوقف على ذلك، لأنها بدل من قوله: {الله لا إله إلا هو} فلا يقطع منه. {الإسلام} كاف. {بغيًا بينهم} كاف. ومثله {سريع الحساب} ومثله {ومن اتبعن} ومثله {أأسلمتم} ومثله {فقد اهتدوا} ومثله {عليك البلاغ}. {بالعباد} تام.) [المكتفى: 198]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلا هو – 18 – لا} لعطف المفرد، [ولو وقف احترازًا عن وهم دخول الملائكة وأولي العلم في الاستثناء والمشاركة في الألوهية كان بعيدًا]. {بالقسط – 18 – ط}.
{الحكيم- 18 – ط} إلا لمن قرأ {أن الدين} بالفتح على البدل من {أنه}. الإسلام- 19 – ط}. {بينهم – 19 – ط} لإطلاق حكم غير مخصوص بما قبله. {ومن اتبعن – 20 – ط} لابتداء أمر يشمل أهل الكتاب والعرب، والأول مختص بأهل الكتاب، فلم يكن الثاني من جملة جزاء الشرط. أأسلمتم- 20 – ط} لتناهي الاستفهام إلى الشرط. {اهتدوا- 20 – ج} لابتداء شرط آخر مع العطف.

{البلاغ- 20 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/366 - 367]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إن قرئ شهد الله فعلاً ماضيًا بمعنى أعلم بانفراده بالوحدانية أو قضى الله أو قرئ شهداء الله بالرفع على إضمار مبتدأ محذوف والإضافة أي هم شهداء الله وليس بوقف إن قرئ شهد مبنيًا للمفعول أي شهد انفراده بالألوهية أو قرئ شهداء الله جمعًا منصوبًا مضافًا إلى الله حالاً أو على المدح جمع شهيد أو شاهد أو قرئ شهد الله بضم الشين والهاء وفتح الدال منونًا ونصب الجلالة أو قرئ شهد الله بضم الشين والهاء وفتح الدال وضمها مضافًا لاسم الله فالرفع خبر مبتدأ محذوف أي هم شهد الله والنصب على الحال وهو جمع شهيد كنذير ونذر أو قرئ شهد الله بضم الدال ونصبها وبلام الجر ونسبت هذه القراءة للإمام عليّ كرم الله وجهه
بالقسط (حسن)

الحكيم (تام) لمن قرأ إن الدين بكسر الهمزة وليس بوقف لمن فتحها وهو الكسائي لأنَّ محلها نصب لأنها مع مدخولها معمول لشهد وإن المعمولة لعامل يجب فتح همزتها ما لم تكن لقول أو بإضمار حرف الجر كأنَّه قال شهد الله أنَّه لا إله إلاَّ هو لـ (أنَّ الدين عند الله الإسلام) أو بأنَّ الدين عند الله الإسلام وعلى هذا فلا يوقف على بالقسط ولا على الحكيم لئلاَّ يفصل بين العامل ومعموله بالوقف الإسلام (كاف) ومثله بغيًا بينهم
الحساب (تام) للابتداء بالشرط
ومن اتبعن (حسن) للابتداء بأمر يشمل أهل الكتاب والعرب والأول مختص بأهل الكتاب فلم يكن الثاني من جملة الشرط قاله السجاوندي
أأسلمتم (حسن) لتناهي الاستفهام إلى الشرط
فقد اهتدوا (حسن) للابتداء بشرط آخر وقال أبو عمرو فيهما كاف
البلاغ (كاف)
بالعباد (تام) للابتداء بإن)
[منار الهدى: 72 - 73]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((والآخرة) [22] حسن. (وما لهم من ناصرين) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/573]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في الدنيا والآخرة} كاف.
{من ناصرين} تام.)
[المكتفى: 198 - 199]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بغير حق – 21 – ز} لمن قرأ: ويقاتلون، لعدول المعنى عن قوله : {ويقتلون} من الناس- 21 – لا} لأن ما بعده خبر أن، والفاء لإبهام المقرب إلى الشرط. {في الدنيا والآخرة – 22 – ز} للابتداء بالنفي مع اتحاد المقصود.) [علل الوقوف: 1/367]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بغير حق (جائز) لمن قرأ ويقاتلون بألف بعد القاف لعدول المعنى عن قوله ويقتلون بغير ألف وليس بوقف لمن قرأ ويقتلون بغير ألف لفصله بين اسم إنَّ وخبرها وقوله فبشرهم في موضع خبر إن وإن جعل خبر إن أولئك الذين حبطت أعمالهم فلا يوقف على أليم ولا على الناس للعلة المذكورة
أليم (كاف)
والآخرة (صالح) وقال أبو عمرو كاف للابتداء بالنفي مع اتحاد المقصود
من ناصرين (تام))
[منار الهدى: 73]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({معدودات- 24- ص} لأن الواو للعطف أو الحال، أي: وقد غرهم، تقديره قالوا مغرورين.) [علل الوقوف: 1/367]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من ناصرين (تام) ومثله معرضون
معدودات (صالح) لأنَّ الواو بعده تصلح للعطف وللحال أي وقد غرهم أو قالوا مغرورين
يفترون (كاف)
لا ريب فيه (جائز) وقال نافع تام وخولف في هذا لأنَّ ما بعده معطوف على الجملة قبله فهو من عطف الجمل
لا يظلمون (تام))
[منار الهدى: 73]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:13 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((تذل من تشاء بيدك الخير) [26] حسن. (إنك على كل شيء قدير) تام.
(بغير حساب) تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/573]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بيدك الخير} كاف. {على كل شيء قدير} تام، ومثله {بغير حساب})[المكتفى: 199]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ممن تشاء- 26 – ز} لتناهي الجملتين المتضادتين معنى إلى جملتين مثلهما.
{وتذل من تشاء- 26 – ط} {الخير- 26 – ط} {في الليل – 27 – ز} للفصل بين الجملتين المتضادتين {من الحي – 27 – ز} لعطف المتفقتين وإطلاق هذه الجملة عن الأولين.)
[علل الوقوف: 1/367 - 368]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من تشاء (جائز) في المواضع الأربعة وقد نص بعضهم على الأول منها والأخير والوجه أنها شيء واحد
بيدك الخير (كاف)
قدير (تام)
في النهار (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على أحد المتقابلين حتى يؤتى بالثاني ومثله من الميت ومن الحي
بغير حساب (تام))
[منار الهدى: 73]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:14 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أولياء من دون المؤمنين) [28] تام. (فليس من الله في شيء) وقف حسن. ومثله: (ويعلم ما في السموات وما في الأرض) [29] والوقف على (يعلمه الله) تام.
والوقف على (ما عملت من خير محضرا) [30] حسن إذا رفعت (وما عملت من سوء) بموضع (تود) لعودته بذكر (ما) وذكرها الهاء التي في (بينها). وإن جعلت (ما) منصوبة بمعنى «وتجد ما عملت من سوء» لم يتم الوقف على قوله: (محضرا) لأن الثاني منسوق عليه. والوقف على قوله: (أمدا بعيدا) تام. (ويحذركم الله نفسه) حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/573 - 574]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({على كل شيء قدير} تام، ومثله {بغير حساب} ومثله {من دون المؤمنين}. {في شيء} كاف {منهم تقاةً} كاف {ويحذركم الله نفسه} كاف. وقيل: تام، يعني: إياه. والتمام آخر الآية.
{يعلمه الله} تام. {وما في الأرض} كاف.
{من خير محضرًا} كاف إذا رفعت {وما عملت} بالابتداء، والخبر {تود}. والأجود أن تكون (ما) في موضع نصب عطفًا على قوله: {ما عملت من خير}، فعلى هذا لا يكفي الوقف على (محضرًا). {أمدًا بعيدًا} تام. (نفسه) كاف. (بالعباد) تام.) [المكتفى: 199]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({المؤمنين- 28 – ج} [للشرط والعطف]. {تقاة- 28 – ط} {نفسه - 28 – ط} {يعلمه الله - 29 – ط}. {وما في الأرض - 29 – ط}. {محضرًا – 30 – ج} والأجوز أن يوقف على {سوء} تقديره وما عملت من سوء كذلك، لأن السوء يوجد محضرًا كالخير، و {تود} مستأنف، لأن صاحب الخير يود لو لم يره من خجل الحياء، كما أن صاحب السوء من وجل الجزاء. والضمير المتحد عائد إلى {ما} أو إلى جنس العمل. {بعيدًا – 30- ط}. {نفسه – 30 – ط}.) [علل الوقوف: 1/368]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من دون المؤمنين (تام) للابتداء بالشرط
فليس من الله في شيء قال أبو حاتم السجستاني (كاف) ووافقه أبو بكر بن الأنباري ولم يمعن النظر وأظنه قلد وكان حامل على أبي حاتم ويسلك معه ميدان التعصب تغمدنا الله وإياهم برحمته ولعل وجه هذا الوقف أنه رأى الجملة مركبة من الشرط والجزاء وهو قوله ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء استأنف بعده الأعلى معنى إلاَّ أن يكون الخوف يحمله عليه فعلى هذا التأويل يسوغ الوقف على شيء وأجاز الابتداء بإلاَّ هنا وفيه ضعف لأنَّ إلاَّ حرف استدراك يستدرك بها الإثبات بعد النفي أو النفي بعد الإثبات فهي متعلقة بما قبلها في جميع الأحوال مع أنَّ أبا حاتم في باب الوقف والابتداء هو الإمام المقتدي به في هذا الفن ووافقه الكواشي وقال إلاَّ أن
يجعل حرف الاستثناء بمعنى اللهم والله أعلم بكتابه وفصل أبو العلاء الهمداني حيث قال من العلما من قال إذا كان بعد الاستثناء كلام تام جاز الابتداء بإلاَّ إذا لم يتغير معنى ما قبلها نحو أسفل سافلين وقوله فبشرهم بعذاب أليم إلاَّ الذين آمنوا وكقوله ويلعنهم اللاعنون إلاَّ الذين تابوا وأما لو تغير بالوقف معنى ما قبله نحو فلبث فيهم ألف سنة إلاَّ خمسين عامًا وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلاَّ بالحق ونحو فشربوا منه إلاَّ قليلاً منهم فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلاَّ إبليس فلا يبتدأ بإلاَّ وأما إذا لم يكن بعد إلاَّ كلام تام بل كان متعلقًا بما قبله فلا يوقف دونه وقال ابن مقسم إذا كان الاستثناء متصلاً فالوقف على ما بعدها أحسن نحو تولوا إلاَّ قليلاً منهم فشربوا منه إلاَّ قليلاً منهم فلبث فيهم ألف سنة إلاَّ خمسين عامًا إلاَّ أن يكون الاستثناء بعد الآية فيوقف على ما قبل إلاَّ لتمام الآية وعلى ما بعدها لتمام الكلام نحو لأغوينهم أجمعين إلاَّ عبادك إذ نجيناه وأهله أجمعين إلاَّ عجوزًا وإن كان منقطعًا عما قبله فالوقف على ما قبل إلاَّ أجود وعلى ما بعدها حسن ثم ما كان منه رأس آية ازداد حسنًا في الوقف فمن المنقطع قبل تمام الآية قوله لئلاَّ يكون للناس عليكم حجة هنا الوقف ثم يبتدأ إلاَّ الذين ظلموا وكذلك لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلاَّ من ظلم لا يسمعون فيها لغوًا إلاَّ سلامًا لا يذوقون فيها الموت إلاَّ الموتة الأولى والتام في ذلك كله آخر الآية وأما المنقطع بعد تمام الآية فقوله إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين إلاَّ آل لوط إنَّا لمنجوهم أجمعين إلاَّ امرأته قدرنا عذاب واصب إلاَّ من خطف الخطفة بردًا ولا شرابًا إلاَّ حميمًا أسفل سافلين إلاَّ الذين آمنوا فإنَّ اللفظ لفظ الاستثناء والتقدير الرجوع من إخبار إلى إخبار ومن معنى إلى معنى وللعلماء في ذلك اختلاف كبير يطول شرحه وحاصله أنَّ الاستثناء إن كان يتعلق بالمستثنى منه لم يوقف قبل الأوان كان بمعنى لكن وإن ما بعده ليس من جنس ما قبله نحو لا يعلمون الكتاب إلاَّ أمانيّ إلاَّ ابتغاء وجه ربه الأعلى إلاَّ على اتباع الظن إذ لم يستثن الظن من العلم لأنَّ اتباع الظن ليس بعلم المعنى لكنهم يتبعون الظن والنحويون يجعلون هذا الاستثناء منقطعًا إذ لم يصح دخول ما بعد إلاَّ فيما قبلها ألا ترى أنَّ الأماني ليست من الكتاب وتكون إلاَّ بمعنى الواو عند قوم نحو قوله إلاَّ الذين ظلموا منهم وكقوله إلاَّ من ظلم ثم بدل حسنًا ونحو قوله وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلاَّ خطًا قال أبو عبيدة بن المثنى إلاَّ بمعنى الواو لأنه لا يجوز للمؤمن قتل المؤمن عمدًا ولا خطًا ومن الاستثناء ما يشبه المنقطع كقوله وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلاَّ في كتاب مبين فقوله إلاَّ في كتاب منقطع عما قبله إذ لو كان متصلاً لكان بعد النفي تحقيقًا وإذا كان كذلك وجب أن يعزب عن الله تعالى مثقال ذرة وأصغر وأكبر منها إلاَّ في الحال التي استثناها وهو قوله إلاَّ في كتاب مبين وهذا لا يجوز أصلاً بل الصحيح الابتداء بإلاَّ على تقدير الواو أي وهو أيضًا في كتاب مبين ونحو ذلك قوله وما تسقط من ورقة إلاَّ يعلمها إلى قوله في كتاب مبين ومعنى فليس من الله في شيء أي ليس من توفيق الله وكرامته في شيء أو ليس فيه لله حاجة أي لا يصلح لطاعته ولا لنصرة دينه وقال الزجاج معناه من يتول غير المؤمنين فالله بريء منه
تقاة (حسن) وقال أبو عمرو كاف.
نفسه (كاف)
المصير (تام)
يعلمه الله (كاف) لاستئناف ما بعده وليس معطوفًا على جواب الشرط لأنَّ عمله تعالى بما في السموات وما في الأرض غير متوقف على شرط ومثله وما في الأرض
قدير (كاف) إن نصب يوم باذكر مقدرًا مفعولاً به وليس بوقف إن نصب بيحذركم الأولى وكذا إن نصب بالمصير للفصل بين المصدر ومعموله كأنه قال تصيرون إليه يوم تجد كل ومن حيث كونه رأس آية يجوز ويضعف نصبه بقدير لأنَّ قدرته تعالى على كل شيء لا تختص بيوم دون يوم بل هو متصف بالقدرة دائمًا ويضعف نصبه بتودّ أي تودّ يوم القيامة حين تجد كل نفس خيرها وشرها تتمنى بعد ما بينها وبين ذلك اليوم وهوله.
من خير محضرًا (تام) إن جعلت ما مبتدأ وخبرها تود ومن جعلها شرطية وجوابها تود لم يصب ولم يقرأ أحد إلاَّ بالرفع ولو كانت شرطية لجزم تود ولو قيل يمكن أن يقدر محذوف أي فهي تود أو نوى بالمرفوع التقديم ويكون دليلاً للجواب لا نفس الجواب لكان في ذلك تقديم المضمر على ظاهره في غير الأبواب المستثناة وذلك لا يجوز قراءة عبد الله من سوء ودت تؤيد كون ما شرطية مفعولة بعملت وفي الكلام حذف تقديره تسر به ومن سوء محضرًا حذف تسر من الأول ومحضرًا من الثاني والمعنى وتجد ما عملت من سوء محضرًا تكرهه وليس بوقف إن عطف وما عملت من سوء على ما عملت من خير.
أمدًا بعيدًا (حسن) وكرر التحذير تفخيمًا وتوكيدًا كما في قوله:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء = نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
نفسه (كاف)
بالعباد (تام))
[منار الهدى: 73 - 75]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:15 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويحذركم الله نفسه) حسن.
ومثله: (ويغفر لكم ذنوبكم)، (والله غفور رحيم) [31] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/574]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لكم ذنوبكم} كاف. {والله غفورٌ رحيم} تام.
ومثله {الكافرين}.) [المكتفى: 199]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ذنوبكم – 31 – ط}. {والرسول- 32- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب.) [علل الوقوف: 1/369]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يحببكم الله ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
ذنوبكم (كاف)
رحيم (تام)
والرسول (حسن) للابتداء بالشرط مع الفاء.
فإن تولوا ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
الكافرين (تام))
[منار الهدى: 75]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:17 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( والوقف على قوله: (وآل عمران على العالمين) [33] غير تام لأن قوله: (ذرية بعضها من بعض) [34] منصوب على القطع من (آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران).
وقوله: (والله أعلم بما وضعت) [35] قرأ الأسود ويحيى بن وثاب وأبو جعفر وشيبة ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي: (بما وضعت) بفتح العين وجزم التاء، فعلى هذه القراءة يحسن الوقف على (وضعتها أنثى) ثم تبتدئ: (والله أعلم بما وضعت) لأنه من كلام الله، والذي قبله من كلام أم مريم وقرأ إبراهيم وعاصم في رواية أبي بكر: (والله أعلم بما وضعت) [36] بتسكين العين وضم التاء، فعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على (وضعتها أنثى) لأن الكلام الثاني متصل بالذي قبله وهو من كلام أم مريم. وقوله: (وليس الذكر كالأنثى) [36] يمكن أن يكون الكلام من كلام الله تعالى ويمكن أن يكون من كلام أم مريم (وإني سميتها مريم) من كلامها.
(قالت هو من عند الله) [37] وقف حسن، وهو من كلام مريم.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/574 - 576]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من بعض} كاف. وقيل: تام، {سميع عليم} تام. {وضعتها أنثى} كاف على قراءة من قرأ (بما وضعت) بفتح العين وإسكان التاء، لأن ذلك إخبار من الله عز وجل عن ذلك فهو مستأنف. ومن قرأ بإسكان العين وضم التاء لم يقف على (أنثى) لأن ما بعده متعلق به إذ كان كلامًا واحدا متصلاً.
{من عند الله} كاف إذا جعل ما بعده من كلام أم مريم. ومثله {بغير حساب} وإن جعل من كلام الله تعالى كان الوقف على {من عند الله} تامًا.)
[المكتفى: 199 - 200]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {العالمين- 33 – لا} لأن {ذرية} نصب على البدل من {آدم} ومن بعده. {من بعض – 34 – ط}. {عليم – 34 – ج}. للآية على تقدير: واذكر إذ، ولاحتمال أن إذ متعلق بالوصفين أي: سمع دعاءها، وعلم رجاءها، حين قالت. {مني- 35 – ج} للابتداء بأن، ولجواز تقديره: [لأنك أو فأنك] {أنثى- 36 – ط}. إلا لمن قرأ: {بما وضعت} بالرفع لأنه يجعلها من كلامها.
{بما وضعت – 36 – ط} بجزم التاء أو رفعها [على القراءتين]. {كالأنثى- 36 – ج} للابتداء بأن، ولاحتمال أن قوله: {وليس الذكر كالأنثى] على قراءة: {وضعت} بالرفع من قولها متصل متسق بعض [الكلام ببعض]. {حسنا- 37 -
ص} لمن قرأ {وكفلها} مخففًا لتبدل فاعله، فإن فإن فاعل المخفف زكريا، وفاعل المشدد ضمير اسم الرب تعالى كما في {أنبتها}. زكريا- 37}. {المحراب- 37 – لا} لأن {وجد} جواب {كلما}. {رزقًا- 37 – ج} لاتحاد فاعل الفعلين مع عدم العاطف.
{هذا – 37 – ط}. {من عند الله – 37 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/369 - 372]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (العالمين (جائز) من حيث كونه رأس آية وليس بمنصوص عليه لأنَّ ذرية حال من اصطفى أي اصطفاهم حال كونهم ذرية بعضها من بعض أو بدل من آدم وما عطف عليه على قول من يطلق الذرية على الآباء والأبناء فلا يفصل بين الحال وذيها ولا بين البدل والمبدل منه فإن نصبت ذرية على المدح كان الوقف على العالمين كافيًا.
من بعض (كاف)
عليم (تام) على قول أبي عبيدة معمر بن المثنى إن إذ زائدة لا موضع لها من الإعراب والتقدير عنده قالت امرأة عمران رب إني نذرت على أنه
مستأنف وهذا وهم من أبي عبيدة وذلك أنَّ إذ اسم من أسماء الزمان فلا يجوز أن يلغى لأنَّ اللغو إنَّما يكون في الحروف وموضع إذ نصب بإضمار فعل أي اذكر لهم وقت إذ قالت قاله المبرد والأخفش فهي مفعول به لا ظرف وقال الزجاج الناصب له اصطفى مقدرًا مدلولاً عليه باصطفى الأول أي اصطفى آل عمران إذ قالت فعلى هذين الوجهين لا يوقف على عليم لتعلق ما بعده بما قبله أي سمع دعاءها ورجاءها فإذ متعلقة بالوصفين معًا
محررًا (جائز) وهو حال من الموصول وهو ما في بطني والعامل فيها نذرت ولا يستحسن لتعلق الفاء بما قبلها
فتقبل مني (تام) عند نافع للابتداء بإن
العليم (كاف) ومثله أنثى لمن قرأ وضعت بسكون التاء لأنه يكون إخبارًا من الله عن أم مريم وما بعده من كلام الله فهو منفصل من كلام مريم ومستأنف وبها قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي وليس بوقف لمن قرأ بضم التاء وهو ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وعليه فلا يوقف على أنثى الأول والثاني لأنهما من كلامها فلا يفصل بينهما فكأنها قالت اعتذارًا إنَّي وضعتها وأنت يا رب أعلم بما وضعت.
بما وضعت (جائز) على قراءة سكون التاء وليس بوقف لمن ضمها
كالأنثى (جائز) إن جعل من كلام الله وليس بوقف إن جعل ما قبله من كلام أم مريم ولا وقف من وإنِّي سميتها مريم إلى الرجيم فلا يوقف على مريم سواء قرئ وضعت بسكون التاء أو بكسرها على خطاب الله لها لأنَّه معطوف على إنِّي وضعتها وما بينهما معترض بين المعطوف والمعطوف عليه مثل وإنَّه لقسم لو تعلمون عظيم اعترض بجملة لو تعلمون بين المنعوت الذي هو القسم وبين نعته الذي هو عظيم وهنا بجملتين الأولى والله أعلم بما وضعت والثانية وليس الذكر كالأنثى قرأ نافع وإني بفتح ياء المتكلم التي قبل الهمزة المضمومة وكذلك كل ياء وقع بعدها همزة مضمومة إلاَّ في موضعين فإنَّ الياء تسكن فيهما بعهدي أوف آتوني أفرغ
الرجيم (كاف) وقيل (تام)
نباتًا حسنًا (حسن) عند من خفف وكفلها لأنَّ الكلام منقطع عن الأول بتبدل فاعله فإنَّ فاعل المخفف زكريا وفاعل المشدد ضمير اسم الرب عز وجل أي وكفلها الله زكريا وليس بوقف لمن شدد لأنَّ الفعلين معًا لله تعالى أي أنبتها الله نباتًا حسنًا وكفلها الله زكريا وبها قرأ حمزة والكسائي وعاصم وقصر زكريا غير عاصم فإنه قرأ بالمدفن مدّ أظهر النصب ومن قصر كان في محل النصب وخفف الباقون ومدّوا زكريا مرفوعًا أي ضمها زكريا إلى نفسه ومن حيث أنه عطف جملة على جملة يجوز عند بعضهم
وكفلها زكريا (جائز) على القراءتين ومثله رزقًا وكذا هذا منصوص عليهما
من عند الله (كاف) إن جعل ما بعده من كلام الله وجائز إن جعل من الحكاية عن مريم أنَّها قالت إن الله يرزق من يشاء بغير حساب والأولى وصله بما بعده
بغير حساب (تام) وقيل كاف لأنَّ ما بعده متعلق به من جهة المعنى روى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لما رأى زكريا عليه السلام فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء قال إنَّ الذي يفعل هذا قادر على أن يرزقني ولدًا فعند ذلك دعا زكريا ربه)
[منار الهدى: 75 - 77]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:20 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلا رمزا) [41] حسن غير تام. (والأبكار) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/576]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سميع الدعاء} تام وكذلك رؤوس الآي بعد.
{إلا رمزًا} كاف، وقيل: تام {والإبكار} تام.) [المكتفى: 200]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {ربه- 38 – ج} كما ذكر في قوله : {رزقًا}. {طيبة – 38 – ج} للابتداء بأن مع جواز تقدير لأنك أو فإنك. {في المحراب – 39 – لا} وأن قرئ [بالكسر لأن] من كسر جعل النداء بمعنى القول.
{عاقر – 40 – ط}. {آية – 41 – ط}. {رمزًا – 41 – ط} لاختلاف الجملتين مع وقوع العارض.) [علل الوقوف: 1/372]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (طيبة (حسن) للابتداء بإن
الدعاء (تام)
المحراب (حسن) على قراءة من كسر همزة إن على إضمار القول أي قالت إنَّ الله وقد جاء إضمار القول كثيرًا من ذلك قوله والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم أي يقولون سلام عليكم فإن تعلقت إن المكسورة بفعل مضمر ولم تتعلق بما قبلها من الكلام حسن الابتداء بها والوقف على ما قبلها وليس بوقف لمن فتحها لأنَّ التقدير بأن الله فحذف الجار ووصل الفعل إلى ما بعده فهو منصوب المحل بقوله فنادته لأنَّ ه فعل يتعدى إلى مفعولين أحدهما الهاء والثاني أنَّ الله وأما من أقام النداء مقام القول فلا يقف على المحراب وكذا على قراءة من قرأ أنَّ الله بفتح الهمزة على تقدير بأنَّ الله أي بهذا اللفظ لتعلق ما بعد المحراب بما قبله انظر النكزاوي
الصالحين (كاف) وقيل تام
عاقر (حسن) ووقف بعضهم على كذلك على أن الإشارة بكذلك إلى حال زكريا وحال امرأته كأنه قال رب على أيّ وجه يكون لنا غلام ونحن بحال كذا فقال له كما أنتما يكون لكما الغلام والكلام تم في قوله كذلك وقوله الله يفعل ما يشاء جملة مبينة مقررة في النفس وقوع هذا الأمر المستغرب وعلى هذا يكون كذلك متعلقًا بمحذوف والله يفعل ما يشاء جملة منعقدة من مبتدأ وخبر وليس بوقف إن جعلت الكاف في محل نصب حال من ضمير ذلك أي يفعله حال كونه مثل ذلك أو جعلت في محل رفع خبر مقدم والجلالة مبتدأ مؤخر اهـ سمين
ما يشاء (تام) وهو رأس آية
اجعل لي آية (حسن) ومثله رمزًا وقيل تام للابتداء بالأمر
والإبكار (تام) على أنَّ إذ منصوبة المحل بمضمر تقديره واذكر وحسن إن جعل ما بعده معطوفًا على ما قبله من عطف الجمل)
[منار الهدى: 77]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:21 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((نوحيه إليك) [44] وقف حسن. (أيهم يكفل مريم) حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/576]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({نوحيه إليك} كاف. ومثله {يكفل مريم}.)[المكتفى: 200]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إليك – 44 – ط}. {يكفل مريم – 44 – ص} لعطف المتفقتين.) [علل الوقوف: 1/372]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (العالمين (تام) للابتداء بالنداء
الراكعين (حسن)
نوحيه إليك (كاف) عند أبي حاتم ومثله يكفل مريم ويختصمون)
[منار الهدى: 77]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:22 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عيسى ابن مريم) [45] وقف غير تام لأن (وجيها) منصوب على القطع من (عيسى).
والوقف على قوله: (وجيها في الدنيا والآخرة) حسن. وقال السجستاني: هو وقف تام. وهذا خطأ منه لأن قوله: (ومن المقربين) نسق على «وجيه» كأنه قال: «وجيها ومقربا» فلا يتم الوقف على النسق قبل ما نسق عليه. والدليل على ما ذكرت قوله في الآية الثانية: (ويكلم الناس في المهد وكهلا) فنسق «الكهل» على قوله: (في المهد) كأنه قال: «ويكلم الناس صغيرًا وكهلا».)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/576 - 577]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({نوحيه إليك} كاف. ومثله {يكفل مريم}. ومثله {في الدنيا والآخرة}، وقال أبو حاتم: هو تام. وليس كذلك، لأن ما بعده معطوف عليه. وقال نافع: {بكلمةٍ منه} تام. وهو حسن، لأن ما بعده، وإن كان مرفوعًا بالابتداء والخبر فإنه بيان لما قبله فهو متعلق به. والمعنى إن الله يبشرك ببشرى من عنده. ثم بين البشرى أنها ولد اسمه المسيح.)[المكتفى: 200 - 201]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({منه – 45 – ق} قد قيل لتذكير الضمير [في {اسمه} وتأنيث الكلمة] ولكن المراد من الكلمة الولد، فلم يكن تأنيثًا حقيقيًا، فالوجه أن لا يوقف إلى {الصالحين} لأن {وجيهًا} حاله، وما بعده معطوف عليه، على تقدير: وكائنا من المقربين [ومكلما وكائنًا] من الصالحين.
{بشر – 47 – ط}. {ما يشاء -47 – ط}. {والإنجيل -48 – ط} لأن {ورسولاً} يجوز أن يكون معطوفًا على {ومن الصالحين} أو منصوبًا بمحذوف، أي: يجعله رسولاً. والوقف أجوز لتباعد العطف.)[علل الوقوف: 1/372 - 373]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بكلمة منه (جائز) ويبتدئ اسمه المسيح بكسر الهمزة ومثله عيسى ابن مريم إن جعل عيسى خبر مبتدأ محذوف أي هو عيسى وليس بوقف إن جعل اسمه المجموع من قوله المسيح عيسى ابن مريم كما في الكشاف أو جعل عيسى بدلاً من المسيح أو عطف بيان وابن مريم صفة لعيسى
والآخرة (جائز) ومثله المقربين عند من جعل ويكلم مستأنفًا على الخبر والأوجه إنَّ وجيهًا ومن المقربين ويكلم من الصالحين هذه الأربعة أحوال انتصبت عن قوله بكلمة والمعنى إنَّ الله يبشرك بهذه الكلمة موصوفة بهذه الصفات الجميلة ولا يجوز أن تكون من المسيح ولا من عيسى ولا من ابن مريم ولا من الهاء في اسمه انظر تعليل ذلك في المطولات فلا يوقف على كهلاً لأنَّ ومن الصالحين معطوف على وجهين أي وجيهًا ومقربًا وصالحًا أو يبشرك بعيسى في حال وجاهته وكهولته وتقريبه وصلاحه
الصالحين (تام)
بشر (كاف) ومثله ما يشاء
كن (جائز)
فيكون (تام) لمن قرأ ونعلمه بالنون على الاستئناف وكاف لمن قرأ بالياء التحتية عطفًا
على يبشرك من عطف الجمل
والإنجيل (حسن) إن نصب ورسولاً بمقدر أي ونجعله رسولاً وليس بوقف لمن عطفه على وجيهًا فيكون حالاً أي ومعلمًا الكتاب وهو ضعيف لطول الفصل بين المتعاطفين وكذا على قراءة البزي
ورسول بالجر عطفًا على بكلمة منه أي يبشرك بكلمة منه ورسول لبعد المعطوف عليه والمعطوف )[منار الهدى: 77 - 78]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:23 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فيكون طيرا بإذن الله) [49] حسن. ومثله: (وما تدخرون في بيوتكم) ومثله: (إن كنتم مؤمنين)
ثم تبتدئ: (ومصدقًا) [50] على معنى «وجئت مصدقا».)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/577 - 578]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ {أني أخلق لكم} بفتح الهمزة لم يقف قبلها، ولا يبدئ بها، لأنها في موضع جر بدلاً من قوله: (بآية) فلا يقطع من ذلك. ومن قرأ بكسر الهمزة وقف قبلها، وابتدأ بها، هذا إذا قطعها مما قبلها واستأنفها فإن جعلها تفسيرًا للآية لم يقف قبلها، ولا يبدأ بها، لتعلقها بها تعلق الصفة بالموصوف من جهة البيان. ومن قرأ {ويعلمه الكتاب} بالياء لم يبتدئ به لأنه راجع إلى ما قبله من الإخبار عن الله عز وجل في قوله: {إن الله يبشرك} فلا يقطع منه لتعلقه به. ومن قرأ ذلك بالنون. ابتدأ به لأنه استئناف إخبار من الله تعالى عن نفسه بذلك، فهو منقطع مما قبله. {بإذن الله} كاف ومثله {في بيوتكم}. ومثله {مؤمنين} وتبتدئ: {ومصدقًا} على معنى: وجئت مصدقًا {وأطيعون} كاف. {مستقيم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 201]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من ربكم- 49 – ج} لمن قرأ: {إني أخلق لكم} بالكسر.
{بإذن الله – 49 – ج}. والثاني كذلك، للتفصيل بين المعجزات.
{تدخرون – 49 – لا} لتعلق الظرف. {في بيوتكم – 49 – ط}. {مؤمنين – 49 – ج} للآية مع أن {مصدقًا} عطف على ما قبله. {فاعبدوه- 51 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/373 - 374]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من ربكم (كاف) لمن قرأ إني أخلق بكسر الهمزة وهو نافع على الاستئناف أو على التفسير فسر بهذه الجملة قوله بآية كأنَّ قائلاً قال وما الآية فقال إني أخلق ونظيرها يأتي في قوله إنَّ مثل عيسى عند الله فجملة خلقه مفسرة للمثل وكما في قوله وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم فسر الوعد بقوله لهم مغفرة فالاستئناف يؤتى به تفسيرًا لما قبله وليس بوقف لمن قرأ بفتحها بدلاً من أني قد جئتكم أو جعله في موضع خفض بدلاً من آية بدل كل من كل إن أريد بالآية الجنس أو جعلت خبر مبتدأ محذوف أي هي أني فقوله أنى يجوز أن يكون في موضع رفع أو نصب أو جر على اختلاف المعني وفتحها على اسقاط الخافض فموضعها جر أي بأني ويجري الخلاف المشهور بين سيبويه والخليل في محل أني نصب عند سيبويه وجر عند الخليل
بإذن الله (جائز) في الموضعين
في بيوتكم (كاف) ومثله مؤمنين إن نصب ومصدقًا بفعل مقدر أي وجئتكم مصدقًا لما بين يديّ وليس بوقف إن نصب عطفًا على رسولاً أو على الحال مما قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز وجواب إن كنتم محذوف أي انتفعتم بهذه الآية وتدبرتموها
حرم عليكم (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله
من ربكم (حسن)
وأطيعون (كاف)
فاعبدوه (حسن) وقيل كاف
مستقيم (تام))
[منار الهدى: 78]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:25 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (فيوفيهم أجورهم) [57] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/578]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومطهرك من الذين كفروا} تام إذا جعل ما بعده للنبي بتقدير: وجاعل الذين اتبعوك يا محمد. فهو منقطع مما قبله، لأنه استئناف خبر له، وذلك الوجه لأن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤيده.
حدثنا سلمون بن داود قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)).
{أجورهم} كاف {والذكر الحكيم} تام.)
[المكتفى: 201 - 202]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلى الله – 52 – ط}. {أنصار الله – 52 – ج} لأن {آمنا بالله} في نظم الاستئناف مع إمكان الحال تقديره: وقد آمنا. {آمنا بالله – 52} كذلك لانقطاع النظم مع اتحاد مقصود الكلام. {ومكر الله- 54- ط}.
{القيامة- 55 – ج} لأن ثم لترتيب الأخبار. {والآخرة- 56 – ز} للابتداء بالنفي مع أن النفي تمام القصود. {أجورهم – 57 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/374 - 375]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلى الله الأول (حسن)
والثاني ليس بوقف لأنَّ آمنا في نظم الاستئناف مع إمكان الحال أي قد آمنا كذلك
مسلمون (كاف) ومثله الشاهدين
ومكر الله (حسن)
الماكرين (كاف)
متوفيك (جائز) ومثله ورافعك إليّ وليس منصوصًا عليهما والأولى وصلهما وقيل هو من المقدم والمؤخر أي رافعك إليّ حيا ومتوفيك
ومطهرك من الذين كفروا (حسن) إن جعل الخطاب في اتبعوك للنبي صلى الله عليه وسلم والذين اتبعوه هم المسلمون أي وجاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة فهو منقطع عما قبله في اللفظ وفي المعنى لأنَّه استئناف خبر له ومعنى قوله فوق الذين كفروا أي في الحجة وإقامة البرهان وقيل في اليد والسلطنة والغلبة ويؤيد هذا ما في الصحيح عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وقيل يراد بالخطاب عيسى وليس بوقف إن جعل الخطاب لعيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ولا يخفى أنَّ المذكور

في الآية الشريفة إنما هو عيسى لكون الكلام مع اليهود الذين كفروا به وراموا قتله وما في خط شيخ الإسلام وفي النسخ القديمة موسى لعله سبق قلم أو تصحيف من النساخ وفي ترتيب هذه الأخبار الأربعة أعني متوفيك ورافعك إليّ وطهرك وجاعل ترتيب حسن وذلك أنَّ الله تعالى بشره أولاً بأنه متوفيه ومتولي أمره فليس للكفار المتوعدين له بالقتل سلطان ولا سبيل ثم بشره ثانيًا بأنه رافعه إليه أي إلى سمائه محل أنبيائه وملائكته ومحل عبادته ليسكن فيها ويعبد ربه مع عابديه ثم ثالثًا بتطهيره من أوصاف الكفرة وأذاهم وما قذفوه به ثم رابعًا برفعة تابعية على من خالفه ليتم بذلك سروره وقدم البشارة بنفسه لأنَّ الإنسان بنفسه أهم قال تعالى قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وفي الحديث إبدأ بنفسك ثم بمن تعول
إلى يوم القيامة (جائز)
تختلفون (كاف) للتفصيل بعده
والآخرة (كاف) أيضًا للابتداء بالنفي
من ناصرين (تام)
أجورهم (حسن)
الظالمين (كاف) لأنَّ ذلك مبتدأ ومن الآيات في محل رفع خبر
الحكيم (تام))
[منار الهدى: 78 - 79]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:26 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ثم قال له كن) [59] وقف حسن.
(فيكون) وقف تام.
(لهو القصص الحق) [62] حسن. ومثله (وما من إله إلا الله).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/578]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال أبو جعفر النحاس، وهو قول يعقوب: (كمثل آدم) تمام الكلام. ثم قال: (خلقه من تراب) فاستأنف الخبر عن خلقه. وقال غيرهما: ليس ذلك بتام ولا كاف، لأن قوله: (خلقه من تراب) تفسير للمثل، فهو متعلق به فلا يقطع منه.
{له كن} كاف. {فيكون} تام. ومثله {من الممترين} ومثله {على الكاذبين}. {القصص الحق} كاف. ومثله: {وما من إله إلا الله}. ومثله {العزيز الحكيم}.
{بالمفسدين} تام، وهو في الآية الأخرى. ورؤوس الآي بعد تامة.)
[المكتفى: 203]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كمثل آدم- 59 – ط} لأن الجملة لا يتصف بها المعرف. وقد تكلف من قال بجعل آدم بمعنى رجل فيوصف بالجملة. ثم لا وقف سوى رؤوس الآيات إلى قوله {القصص الحق – 62 – ج} والوقف عليه جائز. {إلا الله – 62 –ط}.) [علل الوقوف: 1/375]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كمثل آدم (حسن) وليس بتام ولا كاف لأنَّ خلقه من تراب تفسير للمثل وهو متعلق به فلا يقطع منه وقال يعقوب تام وخلقه من تراب مستأنف وإنما لم يكن خلقه متصلاً به لأنَّ الإعلام لا يتصل بها الماضي فلا تقول مررت بزيد قام لأنَّ قام لا يكون صفة لزيد ولا حالاً لأنه قد وقع وانقطع فإن أضمرت في الكلام قد جاز أن يتصل الماضي بالإعلام لأنَّ الجمل بعد المعارف أحوال وفي جملة خلقه من تراب وجهان أظهرهما أنها مفسرة لوجه التشبيه فلا محل لها من الإعراب والثاني إنها في محل نصب على الحال من آدم وقد معه مقدرة لتقربه من الحال والعامل فيها معنى التشبيه والضمير في خلقه عائد على آدم لا على عيسى لفساد المعنى
كن (جائز) لاستئناف ما بعده وما بعد الأمر ليس جوابًا له وإنما أراد تعالى فهو يكون على الاستئناف فلذلك انقطع عما قبله وليس بوقف على قراءة الكسائي من نصب ما بعد الفاء وذلك أن ما بعدها معطوف على ما عملت فيه كن واختلف في المقول له كن فالأكثر على أنَّه آدم وعليه (يسئل) ويقال إنما يقال له كن قبل أن يخلقه لا بعده وهنا خلقه ثم قال له كن ولا تكوين بعد الخلق (فالجواب) أنه تعالى أخبرنا أولاً بأنه خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى ثم ابتدأ خبرًا آخر فقال إني مخبركم بعد خبري الأول أني قلت له كن فكان مثل قوله
إنَّ من ساد ثم ساد أبوه = ثم قد ساد قبل ذلك جده
ومعلوم إن الأب متقدم عليه والجد متقدم على الأب فالترتيب يعود إلى الخبر لا إلى الوجود
فيكون (تام)
الحق من ربك (جائز) أي الذي أنبأك به في قصة عيسى الحق من ربك أو هو الحق من ربك أو أمر عيسى فهو خبر مبتدأ محذوف
الممترين (تام) ولا وقف من قوله فمن حاجك إلى الكاذبين فلا يوقف على من العلم لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد
الكاذبين (تام)
الحق (كاف)
إلاَّ الله (حسن) لأنَّ من إله مبتدأ ومن زائدة وإلاَّ الله خبر أي ما إله إلاَّ الله
الحكيم (تام) ومثله بالمفسدين)[منار الهدى: 79]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:27 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وهذا النبي والذين آمنوا} تام.)[المكتفى: 203]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دون الله – 64 – ط} لتناهي جملة وافية إلى ابتداء شرط. {من بعده – 65 – ط}. {ليس لكم به علم – 66 – ط}. {مسلمًا – 67 – ط} {والذين آمنوا- 68 – ط}. ) [علل الوقوف: 1/375]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الحكيم (تام) ومثله بالمفسدين وكذا بيننا
وبينكم عند نافع إن رفع ما بعده على أنه خبر مبتدأ محذوف فإنَّ العادة أنه لا يبتدأ بألاَّ لأنَّ الغالب أنها تكون في محل نصب أو جر فهي مفتقرة إلى عاملها وهنا كأنَّ قائلاً قال ما الكلمة فقيل هي ألاَّ نعبد إلاَّ الله وهذا وإن كان جائزًا عربية رفعه فالأحسن وصله وليس بوقف إن جعلت أن وما في حيزها في محل رفع بالابتداء والظرف قبلها خبر وكذا لا يوقف على بينكم إن جعلت أن فاعلاً بالظرف قبلها وحينئذ يكون الوقف على سواء ثم يبتدأ بيننا وبينكم ألاَّ نعبد إلاَّ الله وهذا فيه بعد من حيث المعنى وكذا لا يوقف عليه إن جر على أنه بدل من كلمة بتقدير تعالوا إلى كلمة وإلى ألاَّ نعبد إلاَّ الله لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله ورسموا ألاَّ نعبد بغير نون بعد الألف
من دون الله (تام) للابتداء بعده بالشرط ومثله مسلمون
إلاَّ من بعده (كاف) للابتداء بالاستفهام
تعقلون (تام)
فيما لكم به علم (جائز) للاستفهام بعده
ليس لكم به علم (كاف) لاستئناف ما بعده
وأنتم لا تعلمون (تام) للابتداء بالنفي بعده
ولا نصرانيًا ليس بوقف لأنَّ لكن حرف يقع بين نقيضين
وهما هنا اعتقاد الباطل والحق
مسلما (جائز)
من المشركين (تام)
للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا (كاف) فأولى الناس في محل نصب اسم إنَّ وللذين في محل رفع خبرها واللام في للذين لام التوكيد وهذا النبي عطف على للذين والذين آمنوا في محل رفع بالعطف على النبي والوقف على آمنوا وقال النكزاوي اختلف في ضمير اتبعوه فقيل هو ضمير جماعة المسلمين راجع إلى الذين وقيل راجع إلى القوم الذين كانوا في زمن إبراهيم فآمنوا به واتبعوه كقس بن ساعدة وزيد بن عمرو وقال يعقوب الوقف على اتبعوه كاف ويبتدأ وهذا النبي على الاستئناف والأجود العطف ويدل على صحته الحديث المسند إنَّ لكل بيت وليًا وإنَّ ولييَّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام ثم قرأ هذه الآية اهـ مع حذف وقرأ أبو السمال العدوي وهذا النبي بالنصب عطفًا على الهاء في اتبعوه كأنه قال اتبعوه واتبعوا هذا النبي ذكره ابن مقسم والوقف على هذا الوجه على آمنوا ومن نصب النبي على الإغراء وقف على اتبعوه ثم يبتدئ وهذا النبي بالنصب كأنه قال واتبعوا هذا النبي على لفظ الأمر وهذا أضعف الأوجه وقرئ بالجر عطفًا على إبراهيم أي إنَّ أولى الناس بإبراهيم وبهذا النبي وعلى هذا كان ينبغي أن يثني الضمير في اتبعوه فيقول اتبعوهما اللهمّ إلاَّ أن يقال هو من باب والله ورسوله أحق أن يرضوه
والذين آمنوا (حسن)
وليّ المؤمنين (تام))
[منار الهدى: 79 - 80]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:29 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لهو القصص الحق) [62] حسن. ومثله (وما من إله إلا الله).
وكذلك: (لو يضلونكم) [69]، (وما يشعرون) تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/578]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لو يضلونكم} كاف. {وما يشعرون} تام. ومثله {وأنتم تشهدون} ومثله {وأنتم تعلمون}.)[المكتفى: 203]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لو يضلونكم – 69 – ط}.)[علل الوقوف: 1/375]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (و لو يضلونكم (حسن)
وما يشعرون (تام) ومثله تشهدون وكذا وأنتم تعلمون )[منار الهدى: 80]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:30 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (أن يؤتي أحد مثل ما أوتيتم) [73] قرأت العامة: (أن يؤتى أحد) بفتح (أن) من غير استفهام. وقرأ مجاهد: (آن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم) [73] قرأت العامة: (أن يؤتى أحد) بفتح (أن) من غير استفهام. وقرأ مجاهد: (آن يؤتى) باستفهام. وروي عن الأعمش: (إن يؤتى أحد) بكسر (إن) فمن قرأ (أن يؤتى) بفتح (أن) لم يقف على (هدى الله) لأن (أن) متصلة بالكلام الذي قبلها كأن قال: «ولا تؤمنوا أي: لا تصدقوا أن يؤتى أحد» ويجوز أن يكون المعنى «إن البيان بيان الله فقد بين أن لا يؤتى أحد» ومن الوجهين جميعًا لا يوقف على (هدي الله). ومن قرأ: (آن يؤتى أحد) بالمد وقف على (هدى الله) وابتدأ: (آن يؤتى) على معنى «ألان يؤتى أحد مثل ما أوتيتم لا يؤمنون» كما قال في سورة «نون» (أن كان ذا مال وبنين) [14] فمعناه «ألأن كان ذا مال وبنين يطيعه». ومن قرأ: (إن يؤتى) بكسر الألف وقف على (هدى الله) وابتدأ: (إن يؤتى أحد) على معنى «ما يؤتى أحد». (أو يحاجوكم عند ربكم) وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/578 - 579]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ: {أن يؤتى أحد} بالاستفهام وقف على {هدى الله} لأن ذلك مستأنف، وموضعها رفع بالابتداء، والخبر محذوف. والتقدير: أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم تصدقونه على وجه التوبيخ لهم بذلك ليتمسكوا بما هم عليه. ومن قرأ ذلك على الخبر لم يقف على (هدى الله) لأن (أن) مفعول (ولا تؤمنوا)، والتقدير: ولا تؤمنوا لأن يؤتى أحد أو بأن يؤتى فهي متعلقة بما قبلها فلا تقطع منه. {عند ربكم} كاف. {ذو الفضل العظيم} تام.)[المكتفى: 203 - 204]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يرجعون – 72 – ج} والوصل أجوز لأن وجه العطف أوضح. {دينكم- 73- ط}. {هدى الله – 73 – لا} لأن التقدير: ولا تصدقوا بأن يؤتي أحد مثل ما أوتيتم إلا لمن تبع دينكم، وقوله: {قل} مع مقوله معترض. ومن قرآ: {أن يؤتي}
مستفهمًا وقف عليها. {عند ربكم – 73 – ط}. {بيد الله -
73- ج} لأن {يؤتيه} لا يتعلق بما قبله مع أن ضميري فاعله ومفعوله عائدان إلى الله والفضل. {من يشاء- 73 – ط}. {عليم – 73 – ج} للآية، [واحتمال ما بعده} الاستئناف والصفة. {ما يشاء- 74 – ط}.)
[علل الوقوف: 1/376 - 378]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (آخره ليس بوقف لحرف الترجي بعده لأنَّ الإنسان يترجى بها شيًا يصل إليه بسبب من الأسباب
يرجعون (صالح) لأنَّ ما بعده من جملة الحكاية عن اليهود وأنَّ الواو بعده للعطف فإن جعلت للاستئناف كان الوقف على
ترجعون كافيًا
دينكم (تام) يبنى الوقف على هدى الله ووصله بما بعده على اختلاف القراء والمعربين فللقراء في محل أن يؤتى خمسة أوجه وللمعربين فيه تسعة أوجه والوقف تابع لها في تلك الأوجه ولهذا قال الواحدي وهذه الآية من مشكلات القرآن وقال غيره هي أشكل ما في السورة قرأ العامة أن يؤتى بفتح الهمزة والقصر ومعناها قالت اليهود بعضهم لبعض لا تصدقوا ولا تقر وبأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من العلم والحكمة إلاَّ لمن اتبع اليهودية وقرأ ابن حيصن وحميد فوق العشرة بمد الهمزة على الاستئناف التوبيخي الإنكاري وقرأ ابن كثير في السبع على قاعدته بتسهيل الثانية بين بين من غير مدٍّ بينهما على الاستفهام ولام العلة والمعلل محذوفان أي ألأن يؤتى أحد دبرتم ذلك وقلتموه فحذفت اللام ونصبت أن ومدخولها أي محلهما كأنه قال لا تؤمنوا إلاَّ أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم وقرأ الأعمش وشعيب بن أبي حمزة وسعيد بن جبير أن يؤتى بكسر الهمزة على أنها نافية أي ما يؤتى أحد مثل ما أوتيتم خطاب من النبي صلى الله عليه وسلم لأمته والوقف على دينكم لأنَّ ما بعده يكون منقطعًا عن الأول وقرأ الحسن أن يؤتى بفتح الهمزة وكسر الفوقية وفتح التحتية مبنيًا للفاعل وأحد فاعل والمفعول الأول محذوف أي أحدًا وأبقى الثاني وهو مثل والتقدير أن يؤتى أحدًا أحدًا مثل ما أوتيتم هذا توجيه القراءات وأما توجيه الإعراب ففي محل أن يؤتى تسعة أوجه ثلاثة من جهة الرفع وأربعة من جهة النصب وواحد من جهة الجر وواحد محتمل للنصب والجر ويوقف على هدى الله في أربعة منها وهي إن قرئ أن يؤتى بالاستفهام لأنَّ الاستفهام له صدر الكلام سواء قرئ بهمزة محققة أو مسهلة أو نصب أنَّ على الاشتغال أو علق بالهدى أو أنَّ إن بمعنى ما وليس بوقف إن أعرب أن بدلاً من هدى الله أو خبرًا لأنَّ أو معمولاً لما قبله أو متعلقًا بما قبله أو متعلقًا بلا تؤمنوا أو قرئ أن يؤتى بالفتح والقصر لأنه يصير علة لما قبله كما ستراه
فالأول من أوجه الرفع أن يؤتى يصح أن يكون محله رفعًا على أنه مبتدأ على قول من يرفع نحو أزيد ضربته والخبر محذوف أي ائيتاء أحد مثل ما أوتيتم تصدقونه أو تقرون به أي لا تصدقوا بذلك فهو إنكار أن يؤتى أحد مثل الذي أوتوه من التوراة وغيرها فهو حينئذ من كلام اليهود بعضهم لبعض والوقف على هدى الله تام لأنه من كلام الله
والثاني من أوجه الرفع أن يؤتى بدل من هدى الله الذي هو خبر إن أي إنَّ الهدى هدى الله هو أن يؤتى أحد كالذي جاءنا نحن فيكون من كلام اليهود
والثالث من أوجه الرفع أن أن يؤتى خبر إن
وأما أوجه النصب فأحدها أنَّ أن بفتح الهمزة بمعنى لا نقل ذلك بعضهم عن الفراء فأقام أن مقام ما وأو بمعنى إلاَّ فأن ومدخولها في محل نصب بالقول المحذوف أي وقولوا لهم لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم إلاَّ أن يحاجوكم وردّ بأن جعل أن المفتوحة للنفي غير محفوظ بل هو قول مرغوب عنه
والثاني من أوجه النصب أن يكون مفعولاً بمحذوف أي إذا كان الهدى هدى الله فلا تنكروا أن يؤتى أحد واستبعده أبو حيان بأنَّ فيه حذف حرف النهي وحذف معموله وهو غير محفوظ ورد عليه تلميذه السمين بأنه متى دل دليل على حذف العامل جاز على أي وجه كان
والثالث من أوجه النصب هو أن يؤتى مفعول لأجله أي ولا تؤمنوا إلاَّ لمن تبع دينكم مخافة أن يؤتى أحد أو مخافة أن يحاجوكم أو أن آن يؤتى بالمد على الاستفهام مفعول لأجله أيضًا فليس هو من قول اليهود أي الخوف أن يؤتى أحد قلتم ذلك ونقل ابن عطية الإجماع على أنَّ ولا تؤمنوا من مقول اليهود غير سديد
والرابع من أوجه النصب أنَّ أن يؤتى منصوب على الاشتغال أي تذكرون أن يؤتى أحد تذكرونه فتذكرونه مفسر بكسر السين ولكونه في قوة المنطق صح أن يفسر
وأما وجه الجر فأن أصلها لأنَّ فأبدلت لام الجر مدة كقراءة ابن عامر آن كان ذا مال بهمزة محققة ومسهلة أو محققتين وبها قرأ حمزة وعاصم أي ألأن كان ذا مال
والوجه المحتمل هو أنَّ أن يؤتى متعلق بلا تؤمنوا على حذف حرف الجر أي ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد ولا يؤمنوا بأن يحاجوكم فيكون أن يؤتى وما عطف عليه مفعولاً لقوله ولا تؤمنوا وعلى هذا لا يوقف على من تبع دينكم لأنَّ أن متصلة بما قبلها فلا يفصل بين الفعل والمفعول ويجوز أن لا تقدر الباء فتقول ولا تؤمنوا أن يؤتى أحد النبوة والكتاب إلاَّ لمن اتبع دينكم فأن يؤتى من تمام الحكاية عن اليهود وقوله قل إن الهدى هدى الله اعتراض بين الفعل والمفعول وإن جعل أن يؤتى متصلاً بالهدى بتقدير قل إنَّ الهدى هدى الله أن لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أيها المسلمون وأن لا يحاجوكم كان الوقف على لمن تبع دينكم اهـ من أبي حيان وتلميذه السمين ملخصًا وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف ولكن ما ذكر فيه كفاية غفر الله لمن نظر بعين الإنصاف وستر ما يرى من الخلاف
عند ربكم (حسن)
بيد الله (كاف) لأنَّ يؤتيه لا يتعلق بما قبله مع أنَّ ضميري فاعله ومفعوله عائدان إلى الله وإلى الفضل قاله السجاوندي
من يشاء (كاف) ومثله واسع عليم وكذا من يشاء
العظيم (تام))
[منار الهدى: 80 - 82]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:31 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يحاجوكم عند ربكم) وقف حسن.
ومثله: (إلا ما دمت عليه قائمًا) [75].) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/579]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عليه قائمًا} كاف. ومثله {في الأميين سبيل} ورأس الآية أكفى منه. وقال إبراهيم بن السري الزجاج: الوقف على (بلى) تام والتقدير عنده: بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم واستحلالهم. {المتقين} تام.)[المكتفى: 204]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إليك- 75 -} الأولى ج، لتضاد الجملتين معنى مع اتفاقهما لفظًا. {قائمًا- 75 – ط}.
{سبيل – 75 – ج} لأن الواو للاستئناف مع اتنساق معنى الكلام.) [علل الوقوف: 1/378]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يؤده إليك (حسن)
قائمًا (كاف) لأنَّ ذلك مبتدأ
سبيل (حسن)
يعلمون (كاف) وقيل تام
بلى ليس بوقف وقيل وقف لأنَّ بلى جواب للنفي السابق أي بلى عليهم سبيل العذاب بكذبهم وتقدم في البقرة ما يغني عن إعادته
المتقين (تام))
[منار الهدى: 82]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:32 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عذابٌ أليم} كاف.
{وهم يعلمون} تام. وهو في الآية الأخرى. ومن قرأ {ولا يأمركم} بالرفع وقف على {تدرسون}. وابتدأ بذلك لأنه استئناف خبر. فهو منقطع مما عملت فيه (أن). ومن قرأ ذلك بالنصب لم يقف على (تدرسون)، ولا ابتدأ به، لأنه متعلق بما قبله، معطوف على ما عملت فيه (أن) بتقدير: ولا أن يأمركم.
{مسلمون} تام.)[المكتفى: 204]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يزكيهم – 77 – ص}. {وما هو من الكتاب – 78 – ج} لعطف المتفقتين مع وقوع العارض. {وما هو من عند الله – 78 – ج}. {تدرسون – 79 – لا} لمن قرأ {ولا يأمركم }
بالنصب عطفًا على: {أن يؤتيه الله} . {أربابًا- 80 –ط}.)
[علل الوقوف: 1/378 - 379]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الآخرة (جائز)
ولا يزكيهم (كاف)
أليم (تام)
وما هو من الكتاب (كاف) على استئناف ما بعده ومثله ويقولون هو من عند الله
وقوله وما هو من عند الله (أكفى) منهما
يعلمون (تام) ولا وقف من قوله ما كان لبشر إلى تدرسون فلا يوقف على النبوة لاتساق ما بعده على ما قبله لأنَّ ما بعده جملة سقيت توكيدًا للنفي السابق أي ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ولا له أن يقول كما تقول ما كان لزيد قيام ولا قعود على انتفاء كل منهما فهي مؤكدة للجملة الأولى والجملة وإن كانت في اللفظ منفصلة فهي في المعنى متصلة إذ شرط عطف الجملة على الجملة أن يكون بينهما مناسبة بجهة جامعة نحو زيد يكتب ويشعر وسبب نزولها أنَّ أبا رافع القرظي اليهودي والرئيس من نصارى نجران قالا يا محمد تريد أن نعبدك ونتخذك ربًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ الله ما بذلك
أمرت ولا إليه دعوت فانتفاء القول معطوف على أن يؤتيه فلا يفصل بينهما بالوقف ولا يوقف على من دون الله لتعلق ما بعده بما قبله استدراكًا وعطفًا وما رأيت أحدًا دعم هذين الوقفين بنقل تستريح النفس به
تدرسون (كاف) على قراءة ولا يأمركم بالرفع وليس بوقف لمن قرأه بالنصب عطفًا على أن يؤتيه الله أي ولا أن يأمركم ففاعل يأمركم في الرفع الله تعالى أي ولا يأمركم الله وفي النصب لبشر أي ما كان لبشر أن يأمركم
أربابًا (كاف)
مسلمون (تام))
[منار الهدى: 82 - 83]


- تفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة