تفسير قوله تعالى: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {اذهب إلى فرعون إنّه طغى (24) قال ربّ اشرح لي صدري (25) ويسّر لي أمري (26) واحلل عقدةً من لساني (27) يفقهوا قولي (28) واجعل لي وزيرًا من أهلي (29) هارون أخي}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه موسى صلوات اللّه عليه: {اذهب} يا موسى {إلى فرعون إنّه طغى} يقول: إنّه تجاوز قدره، وتمرّد على ربّه، وقد بيّنّا معنى الطّغيان بما مضى بما أغنى عن إعادته، في هذا الموضع. وفي الكلام محذوفٌ استغنى بفهم السّامع بما ذكر منه، وهو قوله: {اذهب إلى فرعون إنّه طغى} فادعه إلى توحيد اللّه وطاعته، وإرسال بني إسرائيل معك). [جامع البيان: 16/52]
تفسير قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({قال ربّ اشرح لي صدري} يقول: ربّ اشرح لي صدري يقول: اشرح لي صدري، لأعي عنك ما تودعه من وحيك، وأجترئ به على خطّاب فرعون). [جامع البيان: 16/52]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قول اللّه: {ربّ اشرح لي صدري} قال: جرئةً لي). [جامع البيان: 16/52-53] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 25 - 47.
أخرج ابن مردويه والخطيب، وابن عساكر عن أسماء بنت عميس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاء ثبير وهو يقول: أشرق ثبير أشرق ثبير اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحل عقدة من لساني {يفقهوا قولي (28) واجعل لي وزيرا من أهلي (29) هارون أخي (30) اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32) كي نسبحك كثيرا (33) ونذكرك كثيرا (34) إنك كنت بنا بصيرا} ). [الدر المنثور: 10/183]
تفسير قوله تعالى: (وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ويسّر لي أمري} يقول: وسهّل لى القيام بما تكلّفني من الرّسالة، وتحملني من الطّاعة.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قول اللّه: {ربّ اشرح لي صدري} قال: جرئةً لي). [جامع البيان: 16/52-53]
تفسير قوله تعالى: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (يقال كلّ ما لم ينطق بحرفٍ أو فيه تمتمةٌ أو فأفأةٌ فهي عقدةٌ "). [صحيح البخاري: 6/95]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (يقال كلّ ما لم ينطق بحرفٍ أو فيه تمتمةٌ أو فأفاةٌ فهي عقدةٌ
أشار بذلك إلى تفسير: عقدة، في قوله تعالى: {واحلل عقدة من لساني} (طه: 27) وفسّر العقدة بما ذكره، وقال ابن عبّاس: يريد موسى عليه الصّلاة والسّلام، أطلق عن لساني العقدة الّتي فيه حتّى يفهموا كلامي والتمتمة التّردّد بالتّاء في الكلام، والفأفأة التّردّد بالفاء). [عمدة القاري: 19/56]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقوله تعالى: {واحلل عقدة من لساني} [طه: 27]. يقال: كل ما لم ينطق بحرف أو فيه تمتمة أو فأفأة فهي عقدة) وهذا ساقط لأبي ذر وإنما سأل موسى ذلك لأنه وإنما يحسن التبليغ من البليغ وقد كان في لسانه رتة وسببها كما روي أن فرعون حمله يومًا فأخذ لحيته ونتفها فغضب وأمر بقتله فقالت آسية: إنه صبي لا يفرق بين الجمر والياقوت فأحضرا بين يديه فأخذ الجمرة فوضعها في فيه، قوله من لساني متعلق بمحذوف على أنه صفة لعقدة أي من عقد لساني فلم يسأل حل عقدة لسانه مطلقًا بل عقدة تمنع الإفهام ولذلك نكرها وجعل يفقهوا جواب الأمر، ولو سأل الجميع لزال ولكن الأنبياء عليهم السلام لا يسألون إلا بحسب الحاجة. قال الحسن: واحلل عقدة من لساني قال احلل عقدة واحدة ولو سأل أكثر من ذلك أعطي). [إرشاد الساري: 7/236]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {واحلل عقدةً من لساني} يقول: وأطلق لساني بالمنطق، وكانت فيه فيما ذكر عجمةٌ عن الكلام للّذي كان من إلقائه الجمرة إلى فيه يوم همّ فرعون بقتله.
ذكر الرّواية بذلك عمّن قاله:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، في قوله: {عقدةً من لساني} قال: عجمةً لجمرة نارٍ أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون، تردّ به عنه عقوبة فرعون، حين أخذ موسى بلحيته وهو لا يعقل، فقال: هذا عدوٌّ لي، فقالت له، إنّه لا يعقل.
- حدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ {واحلل عقدةً من لساني} لجمرة نارٍ أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون، تدرأ به عنه عقوبة فرعون، حين أخذ موسى بلحيته وهو لا يعقل، فقال: هذا عدوٌّ لي، فقالت له: إنّه لا يعقل هذا قول سعيد بن جبيرٍ.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {واحلل عقدةً من لساني} قال: عجمة الجمرة نارٌ أدخلها في فيه، عن أمر امرأة فرعون تردّ به عنه عقوبة فرعون حين أخذ بلحيته.
- حدّثنا موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قال: لمّا تحرّك الغلام، يعني موسى، أرته أمّه آسية صبيًّا، فبينما هي ترقصه وتلعب به، إذ ناولته فرعون، وقالت: خذه، فلمّا أخذه إليه أخذ موسى بلحيته فنتفها، فقال فرعون: عليّ بالذّبّاحين، قالت آسية: {لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتّخذه ولدًا} إنّما هو صبيّ لا يعقل، وإنّما صنع هذا من صباه، وقد علمت أنّه ليس في أهل مصر أحلى منّي أنا أضع له حليًّا من الياقوت، وأضع له جمرًا، فإن أخذ الياقوت فهو يعقل فاذبحه، وإن أخذ الجمر فإنّما هو صبيّ، فأخرجت له ياقوتها ووضعت له طستًا من جمرٍ، فجاء جبرائيل صلّى اللّه عليه وسلّم، فطرح في يده جمرةً، فطرحها موسى في فيه، فأحرقت لسانه، فهو الّذي يقول اللّه عزّ وجلّ {واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي} فزالت عن موسى من أجل ذلك). [جامع البيان: 16/53-54]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل واحلل عقدة من لساني قال عجمة لجمرة نار ادخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون تدرأ عنه عقوبة فرعون حين أخذ موسى بلحية فرعون وهو صغير لا يعقل فقال فرعون هذا عدو لي فقالت امرأته إنه لا يعقل). [تفسير مجاهد: 395-396]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله: {واحلل عقدة من لساني} قال: عجمة بجمرة نار أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون تدرأ به عنه عقوبة فرعون حين أخذ موسى بلحيته وهو لا يعقل، قال: هذا عدو لي فقالت امرأته: إنه لا يعقل). [الدر المنثور: 10/184]
تفسير قوله تعالى: (يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يفقهوا قولي} يقول: يفهموا عنّي ما أخاطبهم وأراجعهم به من الكلام). [جامع البيان: 16/54]
تفسير قوله تعالى: (وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({واجعل لي وزيرًا من أهلي} يقول: واجعل لي عونًا من أهل بيتي {هارون أخي}). [جامع البيان: 16/55]
تفسير قوله تعالى: (هَارُونَ أَخِي (30) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({هارون أخي} وفي نصب هارون وجهان: أحدهما أن يكون منصوبا بقوله واجعل فيكون الوزير على هذا الوجه إذا نصب فعلال هارون والأخر أن يكون هارون منصوبًا على التّرجمة عن الوزير.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عبّاسٍ: كان هارون أكبر من موسى). [جامع البيان: 16/55]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {واجعل لي وزيرا من أهلي (29) هارون أخي} قال: كان أكبر من موسى). [الدر المنثور: 10/184]
تفسير قوله تعالى: (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (أزري ظهري»). [صحيح البخاري: 6/95]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال مجاهدٌ ألقى صنع أزري ظهري فيسحتكم يهلككم تقدّم ذلك كلّه في قصّة موسى من أحاديث الأنبياء). [فتح الباري: 8/432] (م)
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال مجاهد {أوزارا} أثقالا {من زينة القوم} الحليّ الّذي استعاروا من آل فرعون فنبذتها فألقتها {ألقى} صنع {فنسي} موسى هم يقولونه أخطأ الرب {ألا يرجع إليهم قولا} العجل همسا حس الأقدام {حشرتني أعمى} عن حجتي وقد كنت بصيرًا في الدّنيا {أزري} ظهري {المثلى} الأمثل
قال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 87 طه {ولكنّا حملنا أوزارا من زينة القوم} قال الحليّ الّذي استعاروا من آل فرعون وهي الأنقال
وبه في قوله 96 طه {فقبضت قبضة من أثر الرّسول فنبذتها} قال ألقيتها
وفي قوله 87 طه {فكذلك ألقى السامري} قال صنع
وفي قوله 88 طه {هذا إلهكم وإله موسى فنسي} هم يقولونه قومه أخطأ الرب
وفي قوله 89 طه {أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا} قال العجل
وقال ابن جرير ثنا محمّد بن عمرو ثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بمعناه في الهمس
وقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 125 طه {لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرًا} قال لا حجّة لي
وبه في قوله 31 طه {اشدد به أزري} قال ظهري). [تغليق التعليق: 4/253-254] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (أزري ظهري
أشار به إلى قوله تعالى: {هارون أخي (30) أشدد به أزري} (طه: 30 31) فسر الأزر بالظّهر، وفي التّفسير: ألازر القوّة والظّهر، يقال: أزردت فلانا على الأمر، قويته عليه، وكنت له فيه ظهرا). [عمدة القاري: 19/56]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({أزري}) في قوله: ({واجعل لي وزيرًا من أهلي (29) هارون أخي (30) أشدد به أزري} [طه: 29 - 31]. أي (ظهري) وجماعته أزر ويراد به القوّة يقال أزرت فلانًا على الأمر أي قويته). [إرشاد الساري: 7/236]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {اشدد به أزري (31) وأشركه في أمري (32) كي نسبّحك كثيرًا (33) ونذكرك كثيرًا (34) إنّك كنت بنا بصيرًا}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن موسى أنّه سأل ربّه أن يشدّد أزره بأخيه هارون. وإنّما يعني بقوله: {اشدد به أزري} قوّ به ظهري، وأعني به. يقال منه: قد آزر فلانٌ فلانًا: إذا أعانه وشدّ ظهره.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {اشدد به أزري} يقول: اشدد به ظهري.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {اشدد به أزري} يقول: اشدد به أمري، وقوّني به، فإنّ لي به قوّةً). [جامع البيان: 16/55]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وذكر عن عبد اللّه بن أبي إسحاق أنّه كان يقرأ: " أشدد به أزري " بفتح الألف من أشدد " وأشركه في أمري " بضمّ الألف من أشركه، بمعنى الخبر من موسى عن نفسه، أنّه يفعل ذلك، لا على وجه الدّعاء. وإذا قرئ ذلك كذلك جزم أشدد وأشرك على الجزاء، أو جواب الدّعاء، وذلك قراءةٌ لا أرى القراءة بها، وإن كان لها وجهٌ مفهومٌ، لخلافها قراءة الحجّة الّتي لا يجوز خلافها). [جامع البيان: 16/56]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج السلفي في الطيوريات بسند واه عن أبي حعفر محمد بن علي قال: لما نزلت {واجعل لي وزيرا من أهلي (29) هارون أخي (30) اشدد به أزري} كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل ثم دعا ربه وقال اللهم اشدد أزري بأخي علي فأجابه إلى ذلك). [الدر المنثور: 10/184]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عطية في قوله: {اشدد به أزري} قال ظهري). [الدر المنثور: 10/184]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {اشدد به أزري} يقول: أشدد به أمري وقوني به فإن لي به قوة). [الدر المنثور: 10/184]
تفسير قوله تعالى: (وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وأشركه في أمري} يقول: واجعله نبيًّا مثل ما جعلتني نبيًّا، وأرسله معي إلى فرعون). [جامع البيان: 16/56]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وذكر عن عبد اللّه بن أبي إسحاق أنّه كان يقرأ: " أشدد به أزري " بفتح الألف من أشدد " وأشركه في أمري " بضمّ الألف من أشركه، بمعنى الخبر من موسى عن نفسه، أنّه يفعل ذلك، لا على وجه الدّعاء. وإذا قرئ ذلك كذلك جزم أشدد وأشرك على الجزاء، أو جواب الدّعاء، وذلك قراءةٌ لا أرى القراءة بها، وإن كان لها وجهٌ مفهومٌ، لخلافها قراءة الحجّة الّتي لا يجوز خلافها). [جامع البيان: 16/56] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وأشركه في أمري} قال: نبئ هرون ساعتئذ حين نبئ موسى عليهما السلام). [الدر المنثور: 10/184]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة أن عائشة سمعت رجلا يقول: إني لأدري أي أخ في الدنيا كان أنفع لأخيه: موسى حين سأل لأخيه النبوة، فقالت: صدق والله). [الدر المنثور: 10/185]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم عن وهب قال: كان هرون فصيحا بين النطق يتكلم في تؤدة ويقول بعلم وحلم وكان أطول من موسى طولا وأكبرهما في السن وأكثرهما لحما وأبيضهما جسما وأعظمهما ألواحا وكان موسى جعدا آدم طوالا كأنه من رجال شنؤاة ولم يبعث الله نبيا إلا وقد كانت عليه شامة النبوة في يده اليمنى إلا أن يكون نبينا صلى الله عليه وسلم فإن شامة النبوة كانت بين كتفيه). [الدر المنثور: 10/185]
تفسير قوله تعالى: (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({كي نسبّحك كثيرًا} يقول: كي نعظّمك بالتّسبيح لك كثيرًا). [جامع البيان: 16/56]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ {كي نسبحك كثيرا (33) ونذكرك كثيرا (34) إنك كنت بنا بصيرا} بنصب الكاف الأولى في كلهن.
وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش: أنه كان يجزم هذه الكافات كلها). [الدر المنثور: 10/185]
تفسير قوله تعالى: (وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ونذكرك كثيرًا} فنحمدك). [جامع البيان: 16/56]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ {كي نسبحك كثيرا (33) ونذكرك كثيرا (34) إنك كنت بنا بصيرا} بنصب الكاف الأولى في كلهن.
وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش: أنه كان يجزم هذه الكافات كلها). [الدر المنثور: 10/185] (م)
تفسير قوله تعالى: (إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({إنّك كنت بنا بصيرًا} يقول: إنّك كنت ذا بصرٍ بنا لا يخفى عليك من أفعالنا شيءٌ). [جامع البيان: 16/56]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ {كي نسبحك كثيرا (33) ونذكرك كثيرا (34) إنك كنت بنا بصيرا} بنصب الكاف الأولى في كلهن.
وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش: أنه كان يجزم هذه الكافات كلها). [الدر المنثور: 10/185] (م)
تفسير قوله تعالى: (قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال قد أوتيت سؤلك يا موسى (36) ولقد مننّا عليك مرّةً أخرى (37) إذ أوحينا إلى أمّك ما يوحى}.
يقول تعالى ذكره: قال اللّه لموسى صلّى اللّه عليه وسلّم: قد أعطيت ما سألت يا موسى ربّك من شرحه صدرك وتيسيره لك أمرك، وحلّ عقدة لسانك، وتصيير أخيك هارون وزيرًا لك، وشدّ أزرك به، وإشراكه في الرّسالة معك). [جامع البيان: 16/56]