العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي توجيه القراءات في سورة المطففين

توجيه القراءات في سورة المطففين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:45 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي مقدمات سورة المطففين

مقدمات توجيه القراءات في سورة المطففين
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (سورة المطفّفين). [معاني القراءات وعللها: 3/130]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): ( (ومن سورة المطففين) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/450]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ذكر اختلافهم في سورة المطففين). [الحجة للقراء السبعة: 6/385]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (سورة المطففين). [المحتسب: 2/354]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : (83 - سورة المطففين). [حجة القراءات: 754]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/366]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ). [الموضح: 1349]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مَكِّيَّةٌ وَقِيلَ مَدَنِيَّةٌ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/366]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وَهِيَ سِتٌّ وَثَلاثُونَ آيَةً فِي الْمَدَنِيِّ وَالْكُوفِيِّ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/366]

ذكر من قال لا اختلاف في السورة:
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (لا شيء فيها). [المحتسب: 2/354]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:47 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المطففين

[ من الآية (1) إلى الآية (6) ]
{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) }

قوله تعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (1- قوله تعالى: {ويل} [1] قيل: ويل: واد في جهنم قعره سبعون سنة، وقيل: دعاء عليه. وإنما نزلت هذه السورة حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. وكان بسوق الجاهلية لهم كيلان وميزانان معلومة لا يعاب عليهم، فكان الرجل إذا اشترى اشترى بالكيل الزائد، وإذا باع باعه بالناقص وكانوا يربحون بين الكيلين والوزنين فلما قد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، قال: ويل لكم ما تصنعون فأنزل الله تصديقًا لقوله: {ويل للمطففين} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/450]

قوله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)}
قوله تعالى: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (2- وقوله تعالى: {وإذا كالوهم} [3].
اتفقت القراء السبعة على {كالوهم} أن يجعلوا الهاء والميم مفعولاً، وإنما ذكرته، لأن حمزة روي عنه عيسى بن عمر {كالوا هم أو وزنوا هم} جعلاه من كلمتين فتكون الهاء والميم على هذه القراءة في موضع رفع تأكيدًا للضمير كما تقول: قمت أنت، وقاموا هم.
وحجة الآخرين أن العرب تقول: كلتك، ووزنتك بمعنى: كلت لك، ووزنت لك). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/450]

قوله تعالى: {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)}
قوله تعالى: {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5)}
قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)}



روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المطففين

[ من الآية (7) إلى الآية (17) ]
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)}
قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
قوله تعالى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}
قوله تعالى: {وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}
قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله جلّ وعزّ: (كلاّ بل ران على قلوبهم).
قرأ ابن كثيرٍ ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب (كلاّ بل ران) مدغمًا مفخمًا.
وقرأ حمزة والكسائي (كلاّ بل ران) بكسر الراء، وكذلك روى الأصمعي عن أبي عمرو.
واختلف عن عاصم فروى حفص عنه " بل " وقف على اللام، ثم يبتدئ " ران " بفتح الراء، وروى الأعشى عن أبي بكر " بل رّان " مدغما بكسر الراء، مثل أبي عمرو، وروى يحيي عن أبي بكر عن عاصم " بل رّان " بكسر الراء مثل حمزة.
قال أبو منصور: من قرأ بإظهار اللام فلأن اللام من كلمة والراء من أخرى.
ومن قرأ بالإدغام فلقرب مخرج اللام من مخرج الراء، مع غلبة الراء على اللام.
[معاني القراءات وعللها: 3/130]
ومن قرأ بالإمالة في الراء فلأن الراء مكسورة ومن آثر التفحيم فلأنها لغة أهل الحجاز.
و (ران) بمعنى غطى على قلوبهم يقال: ران الذنب على قلبه يرنى رينًا، إذا غشي على قلبه والرين الطبع يركب القلب). [معاني القراءات وعللها: 3/131]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- وقوله تعالى: {كلا بل ران على قلوبهم} [14].
اتفقت القراء على إدغام اللام في الراء ها هنا لقرب اللام من الراء، ومثله
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/450]
الرحمن؛ لأنها لام ساكنة صادفت راء. إلا حفصًا فإنه روي عن عاصم: {بل ران} يقف على «بل» وقفة خفيفة، ليبين أن «بل» من كلمة «وران» من كلمة. ومعنى الرين اللغة-: الذنب على الذنب حتى يسود القلب. فأما الإمالة في {بل ران} فإن أهل الكوفة يميلون ذلك.
والباقون يفخمون. وقد ذكرت علة ذلك فيما سلف). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/451]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: بل ران [14] بفتح الراء مدغمة. وقال ابن عباس: سألت أبا عمرو فقرأ: كلا بل ران لا يكسر الراء شبه الإدغام وليس بالإدغام، وقال
أبو ربيعة عن قنبل عن ابن كثير مدغمة، ولا أحفظه أنا. حدّثنا الدبّاغ قال: حدّثني أبو الربيع قال: حدّثني أيوب عن عبد الملك عن أبي عمرو: بل ران قال: هي أحبّ إليّ من الأخرى، يعني: الكسر.
أبو بكر عن عاصم: بل ران مدغمة بكسر الراء.
حفص عن عاصم: بل يقف ثم يبتدئ، ران بفتح الراء يقطع، وهو في ذلك يصل.
نافع: بل ران غير مدغمة فيما حدّثني به محمد بن الفرج عن محمد بن إسحاق عن أبيه عنه وأخبرني أحمد عن خلف عن إسحاق عن نافع أنه أدغم اللام، ولفظ بالراء بين الكسر والفتح.
[الحجة للقراء السبعة: 6/385]
خارجة عن نافع: بل ران مكسورة مدغمة.
حمزة والكسائي: أدغما اللام وكسرا الراء.
قال أبو علي: فتح الراء من ران حسن. وهو فيها أكثر من إمالة الفتحة نحو الكسر، وإمالتها نحو الكسرة حسنة، وحجة ذلك أن سيبويه قال: بلغنا عن ابن أبي إسحاق أنه سمع كثير عزة يقول: صار مكان كذا، فإذا أمال فتحة المستعلى لطلب الكسرة، فإمالة الراء لطلبها أجدر، وإدغام اللام في الراء حسن في بل ران لمقاربتهما وسكون اللام، وما في الراء من التكرير وإدغام الأنقص صوتا في الأزيد حسن.
ومما يحسّن إدغام اللام في الراء أنها ساكنة، وهي أقرب الحروف إلى اللام، وأشدّها بها شبها، فأشبها المثلين.
قال سيبويه: من لم يدغم فهي لغة لأهل الحجاز وهي عربية، قال أبو عبيدة: ران على قلوبهم: غلب عليها، والخمر ترين على عقل السكران، والموت يرين على الميت فيذهب به، ومن ذلك:
أصبح فلان قد رين به، أي: ذهب به الموت، قال أبو زبيد:
ثمّ لمّا رآه رانت به الخمر وألّا ترينه باتّقاء). [الحجة للقراء السبعة: 6/386]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} 14
قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر {بل ران على قلوبهم} بالإمالة وقرأ الباقون بغير الإمالة
وإنّما جاءت الإمالة لأن الألف منقلبة من ياء وترك الإمالة أحسن لأنّه ليس فيها ياء في لفظها ولا كسرة بعدها ولا قبلها
وقرأ حفص {بل ران} بإظهار اللّام عند الرّاء قال لأن {بل} من كلمة و{ران} من كلمة أخرى
وقرأ الباقون بالإدغام لقرب المخرجين). [حجة القراءات: 754]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (1- (بَلْ رِانَ) [آيَةُ/14] بِالإِمَالَةِ: -
قَرَأَهَا عَاصِمٌ- ياش- وَحَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ.
وَقَرَأَ نَافِعٌ بِالإِضْجَاعِ قَلِيلاً.
وَالْوَجْهُ فِي الإمالة أَنَّهَا حَسَنَةٌ هَاهُنَا؛ لِكَوْنِ الْكَلِمَةِ فِعْلاً مِنْ بَنَاتِ الْيَاءِ؛ لأَنَّ مُضَارِعَهُ يَرِينُ، ثُمَّ إِنَّ الرَّاءَ لِمَا فِيهَا مِنَ التَّكْوِيرِ إِذَا كُسِرَتْ كَانَ أَجْلَبَ لِلإِمَالَةِ، مَعَ أَنَّ فَتْحَةَ الرَّاءِ بِمَنْزِلَةِ فَتْحَتَيْنِ، إِلاَّ أَنَّ سِيبَوِيْهِ حَكَى صِيرَ بِالإِمَالَةِ، وَالصَّادُ حَرْفٌ مُسْتَعْلٍ، فَإِذَا أُمِيلَ الْحَرْفُ الْمُسْتَعْلِي وَهُوَ مَانِعٌ عَنِ الإِمَالَةِ كَانَتِ الرَّاءُ الْمَفْتُوحَةُ أَوْلَى بِجَوَازِ الإِمَالَةِ فِيهَا.
وَقَدْ ذَكَرْنَا عِلَّةَ الإِضْجَاعِ غَيْرَ مَرَّةٍ.
[الموضح: 1349]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بَلْ رَانَ} بِفَتْحِ الرَّاءِ.
وَالْوَجْهُ فِي تَرْكِ الإِمَالَةِ، أَنَّهُ أَصْلٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَوَاضِعَ.
وَكُلُّ الْقُرَّاءِ أَدْغَمَ اللاَّمَ فِي الرَّاءِ غَيْرَ- ص- عَنْ عَاصِمٍ فَإِنَّهُ يَقِفُ عَلَيْهَا وِقْفَةً خَفِيفَةً ثُمَّ يَصِلُهَا وَلا يَتَنَفَّسُ فِيهَا.
وَالْوَجْهُ فِي الإِدْغَامِ أَنَّهُ حَسَنٌ؛ لأَنَّ اللاَّمَ تُقَارِبُ الرَّاءَ فِي الْمَخْرَجِ وَهِيَ سَاكِنَةٌ، وَالرَّاءُ فِيهِ تَكْرِيرٌ، فَهُوَ أَزْيَدُ صَوْتًا، وَإِدْغَامُ الأَنْقَصِ صَوْتًا فِي الأَزْيَدِ صَوْتًا يَحْسُنُ، وَقَدْ ذَكَرْنَا نَحْوَهُ.
وَأَمَّا الْوَقْفَةُ فَإِنَّهَا لِلتَّفَادِي عَنِ الإِدْغَامِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: مَنْ لَمْ يُدْغِمْ فَقَدْ ذَهَبَ إِلَى لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ، وَهِيَ عَرَبِيَّةٌ جَيِّدَةٌ). [الموضح: 1350]

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)}
قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}
قوله تعالى: {ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:53 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المطففين
[ من الآية (18) إلى الآية (28) ]
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}

قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {إن كتاب الأبرار لفي عليين} [18].
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {الأبرار} بالإمالة.
وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي {الأبرار} بالإمالة.
وقرأ الباقون بالتفخيم. وقد أنبات عن علته فيما سلف، والأبرار: واحدهم بر، ويجوز أن يكون جمعًا لبار؛ لن أفعالا يكون جمعا كصاحب وأصحاب، ولفعل كعنب وأعناب، ولفعل كأطم وآطام، ولفعل كحمل وأحمال، ولفعل
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/451]
كجمل وأجمال، ولفعل كجذع وأجذاع، ولأشياء كثيرة قد ذكرتها في غير هذا الموضع ويقال: رجل بار وبر، وبار جمعه بررة، ويقال: خرجت إلى بر ولا يقال: إلى برا، والبر بالكسر بر الوالدين، والبر: القلب، والبر: الفارة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/452]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ ابن عامر: كتاب الأبرار [المطففين/ 18] بكسر الراء. أبو عمرو وحمزة والكسائي: الأبرار* بالإمالة، وحمزة أقلّهم إمالة.
[الحجة للقراء السبعة: 6/387]
قال أبو علي: الإمالة للفتحة من الأبرار حسنة، وذلك أن المفتوحة غلبتها المكسورة، كما غلبت المستعلي في طارد وقادر، فإذا غلبت المستعلي المفتوح، فإن تغلب فتحة الراء أجدر، ألا ترى أن الراء ليس بمستعل، وإنما منعت الإمالة حيث منعت لما فيها من التكرير). [الحجة للقراء السبعة: 6/388]

قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)}
قوله تعالى: {كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20)}
قوله تعالى: {يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)}
قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)}
قوله تعالى: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23)}
قوله تعالى: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (تعرف في وجوههم نضرة النّعيم (24).
قرأ الحضرمي وحده " تعرف في وجوههم نضرة النّعيم " رفعًا.
وقرأ الباقون " تعرف " بفتح التاء (نضرة النّعيم) نصبًا.
قال أبو منصور: من قرأ (تعرف) بضم التاء فـ (نضرة) مرفوعة؛ لأنه مفعول لم يسم فاعله.
ومن قرأ (تعرف) بفتح التاء نصب (نضرة) بـ (تعرف) ). [معاني القراءات وعللها: 3/131]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (2- (تُعْرَفُ فِي وُجُوهِهِمْ) بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ، وَرَفْعِ (نَضْرَةُ) [آيَةُ/24]: -
قَرَأَهَا يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
[الموضح:1350]
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْفِعْلَ الْمَبْنِيَّ لِلْمَفْعُولِ بِهِ، (نَضْرَةُ) مَفْعُولٌ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَلِذَلِكَ رُفِعَتْ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {تَعْرِفُ} بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ، وَنَصْبِ {نَضْرَةَ}.
وَالْوَجْهُ تَعْرِفُ أَنْتَ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ، فَتَعْرِفُ مُضَارِعُ عَرَفْتَ، وَ{نَضْرَةَ} مَفْعُولٌ بِهِ، فَلِذَلِكَ نَصَبُوهَا). [الموضح: 1351]

قوله تعالى: {يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25)}
قوله تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (ختامه مسكٌ (26).
القراء اتفقوا على " ختامه " بالألف بعد التاء، إلا الكسائي فإنه قرأ (خاتمه مسكٌ).
وقد رويت هذه القراءة عن عليٍّ.
قال أبو منصور "المعنى في الختام والخاتم واحد، معناهما: آخره، أي: يجد شاربه منه ريح المسك حين ينزع الإناء من فيه.
المعنى: أنهم إذا شربوا الرحيق ففني ما في الكأس وانقطع الشراب انختم ذلك بطعم المسك ورائحته، وليس بين الخاتم والختام فرقٌ، غير أن الخاتم اسم، والختام مصدر). [معاني القراءات وعللها: 3/131]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله تعالى: {ختامه مسك} [26].
قرأ الكسائي وحده: {ختامه مسك} أي: آخر شرابهم مسك بفتح التاء في {خاتمه}. وقد روي عن إبراهيم النخعي عن الكسائي {خاتمه مسك} بكسر التاء، والعرب تقول: خاتم وخام، وخيتام، وخاتام، وأنشد:
يا خدل ذات الجورب المنشق = أخذت خيتامي بغير حق
وقرأ الباقون: {ختامه مسك} ومعناه: آخر شرابهم مختوم بالمسك: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/451]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ الكسائي وحده: خاتمه مسك [المطففين/ 26] الألف قبل التاء.
[الحجة للقراء السبعة: 6/386]
وقرأ الباقون: ختامه الألف بعد التاء.
قال أبو عبيدة: له ختام أي عاقبة. ختامه مسك، أي: عاقبته، قال ابن مقبل:
ممّا يفتّق في الحانوت ناطفها بالفلفل الجون والرّمان مختوم وروي عن سعيد بن جبير: ختامه: آخر طعمه.
قال أبو علي: المراد بقوله: خاتمه مسك لذاذة المقطع وذكاء الرائحة، وأرجها مع طيب الطعم، وهذا كقوله: كان مزاجها كافورا [الإنسان/ 5]، وكان مزاجها زنجبيلا [الإنسان/ 17] أي: تحذي اللسان. وقد أبان عن هذا المعنى سعيد بن جبير، وكذلك قول ابن مقبل.
فأما قول الكسائي: خاتمه، فإن معناه: آخره، كما كان من قرأ: خاتم النبيين [الأحزاب/ 40] كان معناه: آخرهم. والختام:
المصدر، والخاتم: اسم الفاعل، والخاتم: كالطّابع والتابل). [الحجة للقراء السبعة: 6/387]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ختامه مسك} 26
قرأ الكسائي خاتمه مسك بالألف بين الخاء التّاء وفتح التّاء
وقرأ الباقون {ختامه مسك} بكسر الخاء وبعد التّاء ألف وحجتهم أن المعنى في ذلك آخره مسك كأنّه إذا شرب أحدهم الكأس وجد آخر شرابه مسكا وختام كل شيء آخره أي آخر ما يجدونه رائحة المسك وهو مصدر ختمه يختمه ختما وختاما
[حجة القراءات: 754]
وحجّة الكسائي أن الخاتم الاسم وهو الّذي يختم به الكأس بدلالة قوله قبلها {يسقون من رحيق مختوم} ثمّ أخبر عن كيفيته فقال مختوم بخاتم من مسك وقال قوم خاتمه أي آخره كما كان من قرأ {وخاتم النّبيين} بالفتح كان معناه آخرهم
وكان علقمة يقول خاتمه وقال أما رأيت المرأة تأتي العطّار وتشتري منه العطر فتقول اجعل لي خاتمه مسكا قال الفراء الخاتم والختام متقاربان في المعنى إلّا أن الخاتم الاسم والختام المصدر). [حجة القراءات: 755]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («1» قَوْلُهُ: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} قَرَأَهُ الْكِسَائِيُّ بِأَلِفٍ قَبْلَ التَّاءِ وَفَتْحِ الْخَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِ الْخَاءِ، وَأَلِفٍ بَعْدَ التَّاءِ.
وَحُجَّةُ مَنْ قَرَأَ بِأَلِفٍ بَعْدَ التَّاءِ أَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَى مَعْنَى «آخِرُهُ مِسْكٌ»، كَمَا قَالَ: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} «الأَحْزَابِ 40»، أَيْ: آخِرُهُمْ. وَالْمَعْنَى: «أَنَّهُ لَذِيذُ الآخِرِ، ذَكِيُّ الرَّائِحَةِ فِي آخِرِهِ»، فَإِذَا كَانَ آخِرُهُ فِي طِيبِهِ وَذَكَاءِ رَائِحَتِهِ بِمَنْزِلَةِ الْمِسْكِ فَأَوَّلُهُ أَذْكَى وَأَطْيَبُ رَائِحَةً، لأَنَّ الأَوَّلَ مِنَ الشَّرَابِ أَصْفَى وَأَلَذُّ، وَهُوَ مَصْدَرُ «خَتَمَ خِتَامًا».
«2» وَحُجَّةُ مَنْ قَرَأَ بِأَلِفٍ قَبْلَ التَّاءِ أَنَّهُ جَعَلَهُ اسْمًا لِمَا يُخْتَمُ بِهِ الْكَأْسُ، بِدَلالَةِ قَوْلِهِ: {مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ} «25»، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ مَخْتُومٌ، ثُمَّ بَيَّنَ هَيْئَةَ الْخَاتَمِ، فَقَالَ «خَاتَمُهُ مِسْكٌ»، وَبِذَلِكَ قَرَأَ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَعَلْقَمَةُ وَالنَّخَعِيُّ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/366]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (3- {خَاتَمُهُ مِسْكٍ} [آيَةُ/26] بِأَلِفٍ بَعْدَ الْخَاءِ وَبِفَتْحِ الْخَاءِ وَالتَّاءِ قَرَأَهَا الْكِسَائِيُّ وَحَسَّنَهُ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْخَاتَمَ بِالْفَتْحِ اسْمٌ كَالطَّابَعِ وَالتَّابَلِ، وَقَدْ قُرِئَ {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} بِفَتْحِ التَّاءِ، وَقَدْ سَبَقَ، وَالْمَعْنَى آخِرُهُمْ، وَ{خَاتَمُهُ مِسْكٌ} أَيْ آخِرُهُ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {خِتَامُهُ} بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالأَلِفِ بَعْدَ التَّاءِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْخِتَامَ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ، فَهُوَ اسْمٌ لِمَا يُخْتَمُ بِهِ، وَالطِّينُ الَّذِي يُخْتَمُ عَلَيْهِ خِتَامٌ، قَالَ:
180- أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتَامُهَا.
[الموضح: 1351]
وَالْمُرَادُ أَنَّ عَاقِبَتَهُ مِسْكٌ أَيِ الَّذِي يُخْتَمُ بِهِ مِسْكٌ.
وَقِيلَ: جُعِلَ مَا خُتِمَ بِهِ عَلَى ذَاكَ الشَّرَابِ مِسْكٌ رَطْبٌ يَنْطَبِعُ فِيهِ الْخَاتَمُ). [الموضح: 1352]

قوله تعالى: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)}
قوله تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 02:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المطففين

[ من الآية (29) إلى الآية (36) ]
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)}
قوله تعالى: {وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30)}
قوله تعالى: {وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (انقلبوا فاكهين (31).
قرأ ابن عامر وحفص (انقلبوا فكهين) بغير ألف.
وقرأ الباقون بألف (فاكهين).
وقد روى هشام بن عمّار بإسناده عن ابن عامر " فاكهين " بألف.
قال الفراء: من قرأ (فكهين) أو (فاكهين) فمعناهما واحد، بمنزلة حذرين، وحاذرين.
وقال في كتاب المصادر: الفكه: الأشر. والفاكه: من التفكه.
وقيل: فكهين: فرحين. وفاكهين: ناعمين). [معاني القراءات وعللها: 3/132]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {انقلبوا فكهين} [31].
روى حفص عن عاصم {فكهين}.
وقرأ الباقون: {فاكهين}.
فحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال {فكهين} و{فاكهين} لغتان كطمعين وطامعين، وبخلين وباخلين ومعنى فاكهين: معجبين لاعبين. والفكاهة المزاح. فأما قولهم: {فظلتم تفكهون} فإنه قرئ تفكنون، ومعناه: تندمون قرأ به أبو حزام العكلي. وقد روي {فكهين} في كل القرآن بغير ألف عن أبي جعفر، وكذلك في هذه السورة. وروي عنه {تعرف في وجوههم نضرة النعيم} [24] على ما لم يسم فاعله، والنضرة: الحسن والجمال.
قال ابن مجاهد قرأ ابن عامر: {إلى أهلهم} برفع الهاء والميم خلاف ما أصل في سائر القرآن). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/452]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (إلى أهلهم انقلبوا [المطففين/ 31] برفع الهاء والميم. قال أحمد: هذا خلاف ما أصل ابن عامر.
قال أبو علي: يجوز أن يكون تبع في ذلك أثرا أو أحب الأخذ بالأمرين لاستوائهما في الجواز، فأما إدغام اللام في الثاء فإن إدغامهما في الراء في بل ران [المطففين/ 14] أحسن من إدغامها في الثاء، وهو مع ذلك جائز، وحكى سيبويه إدغام اللام في: هثوب الكفار عن أبي عمرو). [الحجة للقراء السبعة: 6/388]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ عاصم في رواية حفص: انقلبوا فكهين [المطففين/ 31] هذا الحرف وحده بغير ألف، وسائر القرآن بألف.
ولم يختلف هؤلاء القراء أنها بالألف.
قال أبو الحسن: فاكهين* أكثر في القراءة أي: ذوو فاكهة،
[الحجة للقراء السبعة: 6/388]
وقال أبو جعفر المدني: كلّ شيء في القرآن فكهين فأراها من فكه يفكه، قال أبو الحسن: ولم أسمعها من العرب). [الحجة للقراء السبعة: 6/389]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين} 31
قرا حفص انقلبوا فكهين بغير ألف وقرأ الباقون بالألف قال الفراء فاكهين وفكهين لغتان مثل طمعين وطامعين وبخلين وباخلين ومعنى فاكهين معجبين بما هم فيه يتفكهون بذكر أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم). [حجة القراءات: 755]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): («3» قَوْلُهُ: {فَكِهِينَ} قَرَأَهُ حَفْصٌ بِغَيْرِ أَلِفٍ، جَعَلَهُ مِنْ «فَكِهَ، فَهُوَ فَكِهٌ» مِثْلُ: حَذِرَ فَهُوَ حَذِرٌ، وَمَعْنَاهُ فِيمَا رَوَى أَبُو عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي زَيْدٍ: ضَاحِكِينَ طَيِّبِي الأَنْفُسِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِأَلِفٍ عَلَى مَعْنَى: ذَوِي فَوَاكِهَ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ:
مُعْجَبِينَ. وَقِيلَ نَاعِمِينَ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: فَكِهِينَ وَفَاكِهِينَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَا {بَلْ رَانَ} «14» فِي الْوَقْفِ عَلَى اللاَّمِ وَالإِمَالَةِ). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/366]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {فَكِهِينَ} [آيَةُ/31] بِغَيْرِِ أَلِفٍ: -
رَوَاهَا- ص- عَنْ عَاصِمٍ وَكَذَلِكَ زَيْدٌ عَنْ يَعْقُوبَ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (فَاكِهِينَ) بِالأَلِفِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ فَكِهًا وَفَاكِهًا وَاحِدٌ، كَحَذِرٍ وَحَاذِرٍ.
وَقِيلَ فَكِهِينَ: فَرِحِينَ، وَفَاكِهِينَ: نَاعِمِينَ). [الموضح: 1352]

قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32)}
قوله تعالى: {وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33)}
قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)}
قوله تعالى: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35)}
قوله تعالى: {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (هل ثوّب (36).
روى عن بن نصر عن أبي عمرو (هل ثّوّب) مدغمًا مثل حمزة والكسائي، وكذلك روى يونس بن حبيب عن أبي عمرو (هل ثوب).
وقرأ الباقون (هل ثوّب) بإظهار اللام.
قال أبو منصور: من أدغم فلقرب مخرجي الحرفين.
ومن أظهر فلأنهما من كلمتين.
ومعنى: هل ثوب الكفار: هل جوزوا بسخريتهم من المؤمنين في الدنيا جزاءهم.
[معاني القراءات وعللها: 3/132]
وقال أبو إسحاق: من قرأ (فاكهين) فمعناه: معجبين بما هم فيه.
ومن قرأ (فكهين) فمعناه: أشرين بطرين). [معاني القراءات وعللها: 3/133]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (وروي على بن نصر عن أبي عمرو: {هل ثوب الكفار} بإدغام اللام في الثاء كحمزة والكسائي لقرب اللام من الثاء.
وقرأ الباقون بالإظهار لأنهما من كلمتين.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/452]
فإن قيل: هل [«هل»] هنا مبتدأ بها أو صلة لما قبل؟
فالجواب في ذلك: أن الوقف ها هنا- على قوله: {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك} ثم تبتدئ {ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون} والوقف على الأرائك التي قبل هذه غير تام حتى تقول: {على الأرائك ينظرون} فـ{ينظرون} في أول الآية صلة للأرائك وفي الثاني من صلة «هل» والأرائك: واحدها أريكة، وهي السرير في الحجال فإن لم يكن في الحجال لم يسم أريكة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/453]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ ابن عامر: هل ثوب [المطففين/ 36] غير مدغمة). [الحجة للقراء السبعة: 6/388]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (علي بن نصر عن هارون عن أبي عمرو: هل ثوب [المطففين/ 36] مدغم، وكذلك يونس بن حبيب عن أبي عمرو:
هل ثوب مدغم، حمزة والكسائي: هل ثوب مدغم. الباقون لا يدغمون إدغام اللام في الثاء لتقاربهما.
قال سيبويه: قرأ أبو عمرو: هل ثوب الكفار وإدغامها فيها حسن، وإن كان دون إدغام اللام في الراء في الحسن لتقاربهما، وجاز إدغامها فيها لأنه قد أدغم في الشين فيما أنشده من قوله:
هشّيء بكفّيك لائق يريد: هل شيء، والشين أشدّ تراخيا عنها من الثاء، وإنما أدغمت فيها لأنها تتصل بمخارجها لتغشّيها، وترك الإدغام لتفاوت المخرجين). [الحجة للقراء السبعة: 6/389]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- (هَل ثُّوِّبَ الْكُفَّارُ) [آيَةُ/36] بِالإِدْغَامِ: -
قَرَأَهَا حَمْزَةُ والْكِسَائِيُّ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ اللاَّمَ قَدْ تُدْغَمُ فِي الثَّاءِ لِتَقَارُبِ مَخْرَجَيْهِمَا، وَإِنْ كَانَ دُونَ إِدْغَامِ اللاَّمِ فِي الرَّاءِ حَسَنًا.
[الموضح: 1352]
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {هَلْ ثُوِّبَ} بِالإِظْهَارِ.
وَالْوَجْهُ أَنَّ الْحَرْفَيْنِ لَيْسَا مِثْلَيْنِ، وَهُمَا مِنْ كَلِمَتَيْنِ، فَالأَوْلَى تَرْكُ الإِدْغَامِ. وَمَعْنَى الآيَةِ: هَلْ جُوزِيَ الْكُفَّارُ بِسُخْرَتِهِمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ جَزَاءَهُمْ). [الموضح: 1353]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة