العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 09:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة العنكبوت

القراءات في سورة العنكبوت


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م, 09:01 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة العنكبوت

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة العنكبوت). [السبعة في القراءات: 497]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة العنكبوت). [السبعة في القراءات: 498]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (العنكبوت). [الغاية في القراءات العشر: ٣54]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة العنكبوت). [المنتهى: 2/895]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة العنكبوت). [التبصرة: 300]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة العنكبوت). [التيسير في القراءات السبع: 405]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة العنكبوت). [تحبير التيسير: 501]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة العنكبوت). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة العنكبوت). [الإقناع: 2/726]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة العنكبوت). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة العنكبوت). [فتح الوصيد: 2/1169]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([29] سورة العنكبوت). [كنز المعاني: 2/518]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة العنكبوت). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/74]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة العنكبوت). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة العنكبوت). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة العنكبوت والرّوم). [طيبة النشر: 90] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة العنكبوت والروم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة العنكبوت). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/500]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة العنكبوت). [إتحاف فضلاء البشر: 2/348]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة العنكبوت). [غيث النفع: 971]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة العنكبوت). [شرح الدرة المضيئة: 195]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة العنكبوت). [معجم القراءات: 7/87]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/500]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مكية وقيل مدنية، وقيل إلا من أولها إلى المنافقين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/348]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية، وقيل مدنية، وقيل: من أولها إلى {وليعلمن المنافقين} مدني، وباقيها مكي). [غيث النفع: 971]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي تسع وستون آية في المدني والكوفي، وروى عن قتادة أنه قال: (من أولها إلى (وليعلمن المنافقين) مدني وباقيها مكي) ). [التبصرة: 300]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وهي تسع وستون في غير الحمصي، وسبعون فيه، خلافها أربع الم] [العنكبوت: 1] كوفي، وتقطعون السّبيل [29] حجازي وحمصي، مخلصين له الدّين [65]، دمشقي وبصري، أفبالبطل يؤمنون [67] حمصي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/500]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها تسع وستون غير حمصي وسبعون فيه خلافها خمس ألم كوفي، وتقطعون السبيل حرمي وحمصي له الدين بصري ودمشقي، أفبالباطل يؤمنون حمصي في ناديكم المنكر مدني أول بخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/348] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها تسع وستون غير حمصي، وسبعون فيه، جلالاتها اثنتان وأربعون، وما بينها وبين القصص من الوجوه جلي للمتأمل). [غيث النفع: 971]

الياءات:
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (الياءات
وفتح {يا عبادي الذين} [56] حجازي، شامي، وعاصم إلا البختري عن ابن بشار، وياؤها ثابتة في السواد، زاد دمشق فتح {أرضي} [56].
[المنتهى: 2/898]
وفتح {ربي إنه} [26] مدني، وأبو عمرو.
{فاعبدون} [56]: بياء في الحالين سلام، ويعقوب.
وافق عباس في الوصل). [المنتهى: 2/899]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ياءاتها ثلاث:
{إلى ربي إنه} (26): فتحها نافع، وأبو عمرو.
{يا عبادي الذين} (56): حذفها أبو عمرو، وحمزة، والكسائي في الوصل للنداء. وقياس قولهم في اتباع المرسوم عند الوقف يوجب إثباتها فيه، لثبوتها في جميع المصاحف.
وفتحها الباقون في الوصل، وأثبتوها ساكنة في الوقف.
{إن أرضي واسعة} (56): فتحها ابن عامر). [التيسير في القراءات السبع: 408]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ياءاتها ثلاث: (إلى ربّي إنّه) فتحها نافع وأبو جعفر وأبو عمرو (يا عبادي الّذين آمنوا) حذفها أبو عمرو ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف في الوصل للنداء، وقياس قولهم في اتّباع المرسوم عند الوقف يوجب إثباتها فيه لثبوتها في جميع المصاحف وفتحها الباقون في الوصل وأثبتوها ساكنة في الوقف. (إن أرضي واسعة) فتحها ابن عامر). [تحبير التيسير: 503]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (ياءاتها ثلاث:
فتح نافع وأبو عمرو {رَبِّي إِنَّهُ} [26].
وابن عامر {أَرْضِي وَاسِعَةٌ} [56].
[الإقناع: 2/727]
وأسكن أبو عمرو وحمزة والكسائي {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ} [56] وياؤها ثابتة في السواد، فهي ثابتة لهم في الوقف). [الإقناع: 2/728]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة تسع ياءات إِضَافَة اخْتلفُوا في ثَلَاث مِنْهُنَّ
قَوْله {مهَاجر إِلَى رَبِّي إِنَّه} 27 و{يَا عبَادي الَّذين} 56 و{إِن أرضي وَاسِعَة} 56
فَفتح نَافِع {مهَاجر إِلَى رَبِّي إِنَّه} و{يَا عبَادي الَّذين}
وَفتح ابْن عَامر {يَا عبَادي} و{إِن أرضي}
وَفتح ابْن كثير وَعَاصِم {يَا عبَادي}
وَفتح أَبُو عَمْرو {مهَاجر إِلَى رَبِّي إِنَّه}
وأسكن حَمْزَة والكسائي الثَّلَاث). [السبعة في القراءات: 503]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (فيها ثلاث ياءات إضافة، من ذلك: قوله تعالى (إلى ربه إنه) قرأ نافع وأبو مرو بالفتح، وأسكن الباقون.
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (يا عبادي الذين) بالإسكان، وكلهم وقفوا بالياء.
قرأ ابن عامر (إن أرضي واسعة) بالفتح). [التبصرة: 302]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (957- .... .... .... .... .... = وَرَبِّي عِبَادِي أَرْضِيَ أَلْبَابِهَا انْجَلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([957] وإسكان ول فاكسر (كـ)ـما (حـ)ـج (جـ)ـا (نـ)ـدى = وربي عبادي أرضي اليا بها انجلا). [فتح الوصيد: 2/1173] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [957] وإسكان ول فاكسر كما حج جا ندى = وربي عبادي أرضي اليا بها انجلى
ح: (إسكان): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (كما حج): ظرف (جا)، وقصر ضرورة، (ندى): حال من ضمير (جا) العائد إلى الإسكان، أي: جاء الإسكان عطية، مثل ما غلب بالحجة بالقوة دليله، (ربي): مبتدأ، وما بعده: عطف، (اليا): خبر، (انجلى بها): جملة مستأنفة، والهاء: للسورة.
ص: قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش وعاصم: {وليتمتعوا} [66] بكسر اللام على الأصل عطفًا على {ليكفروا} [66] وكلتاهما: لام كي، أو لام الأمر، والباقون: بإسكانها على أنها لام الأمر، وقد مر أن إسكان لام الأمر بعد الواو والفاء جائز، أو الأولى: لام (كي)، والثانية لام الأمر على نحو: {ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا} [النحل: 55].
وياءات الإضافة فيها ثلاث: {مهاجرٌ إلى ربي إنه} [26]، {يا عبادي الذين آمنوا} [56]، {إن أرضي واسعة} [56]). [كنز المعاني: 2/523] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وفيها ثلاث ياءات إضافة: "مهاجر إلى ربيَ إنه" فتحها نافع وأبو عمرو. "يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا" أسكنها حمزة والكسائي وأبو عمرو. "إِنَّ أَرْضِيَ وَاسِعَةٌ" فتحها ابن عامر وحده). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/80]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (957 - .... .... .... .... .... = وربّي عبادي أرضي اليا بها انجلا
....
وياءات الإضافة فيها: مُهاجِرٌ إِلى رَبِّي إِنَّهُ، يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا، إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ والله أعلم). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَفِيهَا مِنْ يَاءَاتِ الْإِضَافَةِ ثَلَاثُ يَاءَاتٍ) رَبِّي إِنَّهُ فَتَحَهَا الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو عَمْرٍو وَعِبَادِي الَّذِينَ فَتَحَهَا ابْنُ كَثِيرٍ وَالْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ، أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَتَحَهَا ابْنُ عَامِرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ياءات الإضافة ثلاث:
{ربي إنه} [26] فتحها المدنيان وأبو عمرو.
{يا عبادي الذين} [56] فتحها ابن كثير والمدنيان وابن عامر وعاصم.
{أرضي واسعةٌ } [56] فتحها ابن عامر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 638]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: ربي إنه [26] فتحها المدنيان وأبو عمرو، ويا عبادي الّذين [56] فتحها ابن كثير والمدنيان وابن عامر وعاصم أرضي واسعة [56] فتحها ابن عامر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ياءات الإضافة:
"رَبِّي إِنَّه، يَا عِبَادِيَ الَّذِين، أرضي الذين، أرضي واسعة" [الآية: 26]، [الآية: 56]، [الآية: 56]، [الآية: 56] ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: {ربي إنه} [26] {يا عبادي الذين} [56] {أرضي واسعة} ). [غيث النفع: 979]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الإضافة ثلاث:
{إلى ربي إنه} [26] فتحها أبو جعفر {يا عبادي الذين} [56] فتحها أبوجعفر في الوصل للنداء {إن أرضي واسعة} [56] أسكنها الكل). [شرح الدرة المضيئة: 196]

الياءات الزوائد:
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَمِنَ الزَّوَائِدِ يَاءٌ وَاحِدَةٌ) فَاعْبُدُونِ أَثْبَتَهَا فِي الْحَالَيْنِ يَعْقُوبُ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (والزوائد واحدة:
{فاعبدون} [56] أثبتها في الحالين يعقوب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 638]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (و [فيها] من الزوائد واحدة فاعبدوني [56] أثبتها في الحالين يعقوب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (فيها زائدة واحدة "فاعبدون" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها من الزوائد للسبعة شيء). [غيث النفع: 979]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ياءات الزوائد واحدة:
{اعبدون} [56] أثبتها في الحالين يعقوب). [شرح الدرة المضيئة: 196]

الياءات المحذوفة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء محذوفة). [التبصرة: 302]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: وفيها محذوفة: (فاعبدون) أثبتها في الحالين يعقوب وحذفها الباقون والله الموفق). [تحبير التيسير: 503]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
العنكبوت
(وما هم بحاملين) (12) قليلا، (في ناديكم) (29) قليلا، (من الغابرين) (32) (جاثمين) (37) (مساكنهم) (38) (أجر العاملين) (58) قليلا (من عباده) (62) (من كتاب) (48) (حرما آمنا) (67) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 472]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{موسى} [القصص: 76] و{الدنيا} [القصص: 77] معًا لهم وبصري.
{فبغى} [القصص: 76] و{ءاتاك} [القصص: 77] و{يلقاهآ} [القصص: 80] و{يجزي} [القصص: 84] لدى الوقف عليه و{بالهدى} [القصص: 85] و{يلقى} [القصص: 86] لهم.
{وبداره} [القصص: 81] و{للكافرين} [القصص] لهما ودوري.
{جآء} [القصص: 84 85] الثلاثة جلي). [غيث النفع: 972]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الناس} [10] معًا لدوري.
{جآء} جلي.
{خطاياكم} و{خطاياهم} [12] لورش وعلي، والإمالة في الألف الثانية.
{فأنجاه} [24] {ومأواكم} [25] لهم.
[غيث النفع: 973]
{النار} [24] لهما ودوري.
{الدنيا} [25] لهم وبصري). [غيث النفع: 974]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{الدنيا} [27] و{بالبشرى} [31] و{موسى} [39] لهم وبصري.
{جآءت} [31 33] معًا و{جآءهم} [39] لابن ذكوان وحمزة.
{وضاق} [33] لحمزة فقط.
{دارهم} [37] لهما ودوري.
{للناس} [43] لدوري.
{تنهى} [45] لهم). [غيث النفع: 976]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{يتلى} [51] و{كفى} [52] و{مسمى} [53] لدى الوقف عليه و{يغشاهم} [55] و{نجاهم} [65] و{مثوى} [68] لدى الوقف لهم.
{وذكرى} [51] و{الدنيا} [64] و{افترى} [68] لهم وبصري.
{لجآءهم} [53] و{جآءه} [68] لحمزة وابن ذكوان.
{بالكافرين} و{للكافرين} لهما ودوري.
{فأنى} [61] لهم ودوري.
{فأحيا} [63] لورش وعلي). [غيث النفع: 978]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{قوم موسى} [القصص: 76] {قال له} {ويقدر لولآ} [القصص: 82] {أعلم من} [القصص: 85] {ءاخرلآ} [القصص: 88] ). [غيث النفع: 972]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{اتخذتم} لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين.
(ك)
{بأعلم بما} [10] {قال لقومه} [16] {يعذب من} [21] {ويرحم من} ). [غيث النفع: 974]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ولقد تركنا} [35] {وقد تبين} [38] للجميع.
{ولقد جآءهم} [39] لبصري وهشام والأخوين.
(ك)
{فآمن له} [26] {إنه هو} {قال لقومه} [28] {سبقكم} {قال رب} [30] {أعلم بمن} [32] {امرأتك كانت} [33] {تبين لكم} [38] {وزين لهمه} {يعلم ما} [42 45] معًا {الصلواة تنهى} [45] ). [غيث النفع: 976]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{ونحن له} [46] {يعلم ما} [52] {الموت ثم} [57] {لا تحمل رزقها} [60] {والقمر ليقولن} [61] {ويقدر له} [62] {أظلم ممن} [68] {كذب بالحق} [68] {جهنم مثوى} ). [غيث النفع: 979]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: خمسة وعشرون، والصغير: اثنان). [غيث النفع: 979]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:20 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (1) إلى الآية (7) ]
{الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7)}

قوله تعالى: {الم (1)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الم) [1]: مفصولات: يزيد). [المنتهى: 2/895]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَقَدَّمَ سَكْتُ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَى حُرُوفِ الم وَنَقْلُ وَرْشٍ، وَمَنْ وَافَقَهُ عَلَى الْمِيمِ، وَالسَّكْتُ عَلَيْهَا فِي بَابِهِ، وَخَطَايَا فِي الْإِمَالَةِ وَيَرْجِعُونَ لِيَعْقُوبَ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (ذكر السكت، والنقل). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
تقدم سكت أبي جعفر على حروف "الم" كنقل همزة "أحسب" لورش، ويجوز له حينئذ المد والقصر وفي الميم من ألم، ومر عن النشر امتناع التوسط لكون المتغير هنا بسبب المد بخلاف ما تغير فيه سبب القصر كنستعين وقفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/348]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الم * أحسب} قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الميم، ويجوز حينئذ القصر، لأن السكون الذي هو سبب المد ذهب بالحركة، والمد، اصطحابًا للأصل، وعدم الاعتداد بعارض الحركة.
وممن نص على الوجهين إسماعيل بن عبد الله النحاس، وابن خيرون القيرواني، وأبو محمد مكي، وأبو العباس المهدوي.
قال الداني: «والوجهان جيدان» واختار طاهر بن غلبون صاحب التذكرة الأول قال: «وبه قرأت، وبه آخذ» انتهى، ولهذا نقدمه في الأداء). [غيث النفع: 971]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الم (1)}
{الم}
- قرأ أبو جعفر بالسكت على أحرف الهجاء الثلاثة: ألف، لام، ميم، سكتة لطيفةً، وبدون تنفس، مقدار حركتين.
وهذا مذهب أبي جعفر بالحروف في أوائل السور، وقد بينت هذا في مواضع، وانظر الآية/1 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/87]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)}
{الم، أَحَسِبَ}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الميم، وحينئذٍ يجوز له في الميم المد نظرًا للأصل، والقصر اعتدادًا بالنقل العارض (الم احسب).
- وإذا وقف خلف عن حمزة على (أحسب) كان له النقل كورش مع المد والقصر أيضًا.
- وله التحقيق بالسكت وعدمه.
- ولخلاد النقل بوجهيه، والتحقيق بلا سكت.
- وقرأ الباقون بقطع الهمزة مع مد الميم (الم - أحسب) ). [معجم القراءات: 7/87] (م)

قوله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
قد مر سكت أبي جعفر على حرف "الم" كإمالة "الدنيا" لحمزة والكسائي وخلف والدوري عن أبي عمرو بخلفه، وتقليلها للأزرق وأبي عمرو بخلفهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/354]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)}
{الم، أَحَسِبَ}
- قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الميم، وحينئذٍ يجوز له في الميم المد نظرًا للأصل، والقصر اعتدادًا بالنقل العارض (الم احسب).
- وإذا وقف خلف عن حمزة على (أحسب) كان له النقل كورش مع المد والقصر أيضًا.
- وله التحقيق بالسكت وعدمه.
- ولخلاد النقل بوجهيه، والتحقيق بلا سكت.
- وقرأ الباقون بقطع الهمزة مع مد الميم (الم - أحسب) ). [معجم القراءات: 7/87] (م)

قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)}
{فَلَيَعْلَمَنَّ}
- قراءة الجماعة (فليعلمن) بفتح الياء من (علم).
[معجم القراءات: 7/87]
- وقرأ عليّ بن أبي طالب وجعفر بن محمد ومحمد بن عبد الله بن الحسن والكلبي والزهري (فليعلمن) بضم الياء وكسر الميم من (أعلم)، والمفعول الأول هو (الذين)، والثاني محذوف، أي: منازلهم في الآخرة من ثواب وعقاب.
- وذكر ابن خالويه عن عليّ بن أبي طالب والزهري أنهما قرأا (فليعلمن) بضم الميم، وهذا يدل على إرادة الجماعة، إذ حذفت الواو وبقيت الضمة دليلًا عليها.
{وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}
- قراءة الجماعة (وليعلمن...) بفتح الياء من (علم).
- وقرأ عليّ بن أبي طالب وجعفر بن محمد ومحمد بن عبد الله بن الحسن والزهري (وليعلمن...) بضم الياء وكسر اللام من (أعلم) و(الكاذبين) المفعول الأول، والمفعول الثاني محذوف، وذلك كالتقدير في الكلمة الأولى.
- وقرأ عليّ بن أبي طالب والزهري (وليعلمن) بضم الميم، وهذا يدل على إرادة الجماعة، وأصله (يعلمون). وتقدم بيان هذه القراءة في الكلمة الأولى). [معجم القراءات: 7/88]

قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السيئات} [4] و{سيئاتهم} [7] ما فيهما لورش من المد والتوسط والقصر لا يخفى، والوقف على الثاني كاف، وما فيه لحمزة من إبدال الهمزة ياء جلي). [غيث النفع: 972] (م)

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)}
{وَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها تقدم مرارًا، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/89]

قوله تعالى: {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السيئات} [4] و{سيئاتهم} [7] ما فيهما لورش من المد والتوسط والقصر لا يخفى، والوقف على الثاني كاف، وما فيه لحمزة من إبدال الهمزة ياء جلي). [غيث النفع: 972] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعملون} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وبعض المشارقة، وآخر القصص لجمهورهم). [غيث النفع: 972]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7)}
{لَنُكَفِّرَنَّ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/89]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:22 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (8) إلى الآية (13) ]
{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13)}

قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)}
{حُسْنًا}
- قراءة الجمهور (حسنًا) بضم الحاء وإسكان السين، وهو أعم في البر، وهو وصف لمصدر محذوف.
- وقرأ عيسى والجحدري وأبو رجاء وأبو العالية والضحاك وابن مسعود (حسنًا) بفتح الحاء والسين.
- وقرأ عاصم الجحدري وأبو مجلز وأبي بن كعب (إحسانًا) بألف، وهو مصدر.
وكذلك جاءت في مصحف أبي.
[معجم القراءات: 7/89]
- وقرئ (حسنًا) بضم الحاء والسين.
وانظر الآية/83 من سورة البقرة في الجزء الأول.
قال ابن جني: (وحكى أبو الحسن عن يونس أنه قال: ما سمع شيء في فعل إلا سمع فيه فعل) ). [معجم القراءات: 7/90]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9)}
قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10)}
{النَّاسِ ... النَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآيات/8 و94 و96 من سورة البقرة.
{جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا وانظر الآية/43 من سورة النساء.
{لَيَقُولُنَّ}
- قراءة الجماعة (ليقولن) بضم اللام على إرادة الجمع، وأصله: يقولون.
- وقرئ (ليقولن) بفتح اللام على إفراد الضمير، حملًا على لفظ (من)، وذكر هذا أبو معاذ النحوي.
ورجح السمين قراءة الجماعة لقوله بعدها: (إنا كنا).
{بِأَعْلَمَ بِمَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الميم في الباء وبالإظهار.
كذا جاء عند بعض المتقدمين، والصواب أنه إخفاء الميم بعد إسكانها). [معجم القراءات: 7/90]

قوله تعالى: {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ (11)}
قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "خطاياكم" و"خطاياهم" الكسائي وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/348]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "ولنحمل" بكسر لام الأمر، والجمهور على إسكانها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/348]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12)}
{وَلْنَحْمِلْ}
- قرأ عليّ بن أبي طالب والحسن وعيسى الثقفي ونوح القارئ وابن محيصن (ولنحمل) بكسر اللام. وهي لغة الحسن في لام الأمر، وهي لغة الحجاز.
- وقراءة الجماعة (ولنحمل) بسكون اللام.
{خَطَايَاكُمْ}
- القراءة بإمالة الألف الثانية عن الكسائي.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والفتح قراءة الجماعة.
وتقدم هذا في الآية/58 من سورة البقرة.
- وذكر العكبري أنه قرئ (خطاياكم) بكسر الخاء. قال: (وفيه بعد، ويشبه أن يكون الأصل (خطأياكم).
{مِنْ خَطَايَاهُمْ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (خطاياكم) التي تقدمت، وانظر الآية/58 من سورة البقرة.
- وذكر الرازي أن داود بن أبي هند قرأ (من خطيئتهم) على
[معجم القراءات: 7/91]
التوحيد، قال: (ومعناه الجنس)، ونقل هذا عنه أبو حيان.
- وذكر ابن خالويه وأبو عمرو الداني أن داود بن أبي هند قرأ (من خطيئاتكم) جمع خطيئة جمع السلامة بالألف والتاء.
- وذكر ابن عطية عن داود هذا أنه قرأ (خطيهم).
وقال: (بكسر الياء وفتح الطاء).
قال أبو حيان: (وذكر ابن عطية عن داود هذا أنه قرأ (خطيهم).
وقال: (بكسر الياء وفتح الطاء).
قال أبو حيان: (وذكر ابن عطية عنه أنه قرأ: (من خطئهم) كذا! بفتح الطاء وكسر الياء، وينبغي أن يحمل كسر الياء على أنها همزة سهلت بين بين فأشبهت الياء لأن قياس تسهيلها هو ذلك)، ونقل هذا عن أبي حيان تلميذه السمين من غير عزو على عادته في تفسيره). [معجم القراءات: 7/92]

قوله تعالى: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13)}
{وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
أنقل إليك هذه القراءات كما وردت عند الزجاج في إعراب القرآن المنسوب إليه: قال:
1- بفتح اللام والنون جميعًا مشددة النون (وليسألن).
2- ابن كثير وحده بفتحها وكسر النون كسرًا غير مشبع (وليسألن).
3- وبالتشديد ابن عامر (وليسألن).
4- وقالوا بفتحها والتشديد ووصل النون بياء في الوصل (وليسألني).
5- وورش وإسماعيل بسكونها وتخفيف النون ووصلها بياء في
[معجم القراءات: 7/92]
الوصل (وليسألني).
6- وأبو عمرو وحده بسكونها والتخفيف من غير إشباع.
7- وكسر النون عاصم وحمزة والكسائي.
قال: (وفيها وجه سادس خارج عن السبعة: يعقوب بسكون اللام، وتخفيف النون، ووصلها بالياء في الحالين (وليسألني) ). [معجم القراءات: 7/93]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (15)وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18) }

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)}
{فِيهِمْ}
- قرأ يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها لمجاورة الياء قبلها). [معجم القراءات: 7/93]

قوله تعالى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (15)}
قوله تعالى: {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16)}
{وَإِبْرَاهِيمَ}
- قراءة الجمهور (وإبراهيم) بالنصب عطفًا على (نوحًا) في الآية/14، والتقدير: وأرسلنا إبراهيم.
- وقرأ النخعي وأبو جعفر وأبو حنيفة: (وإبراهيم) بالرفع، أي: ومن المرسلين إبراهيم، فهو مبتدأ محذوف الخبر.
وذكر العكبري أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: والمرسل إبراهيم.
{قَالَ لِقَوْمِهِ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب.
{خَيْرٌ}
- تقدم ترقيق الراء عن الأزرق وورش وانظر الآية/95 من سورة النحل.
[معجم القراءات: 7/93]
{تَعْلَمُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة في (نستعين) في سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 7/94]

قوله تعالى: {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا) بضم التاء وفتح الخاء وكسر اللام مشدد خارجة عن نافع، وعون العقيلي، وابْن مِقْسَمٍ، الباقون بفتح التاء وإسكان الخاء وضم اللام خفيف، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ترجعون" [الآية: 17] ببنائه للفاعل يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/348]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)}
{تَخْلُقُونَ}
- قراءة الجمهور (تخلقون) مضارع (خلق).
- وقرأ عليّ بن أبي طالب وأبو عبد الرحمن السلمي وعون العقيلي وعبادة وابن أبي ليلى وزيد بن عليّ وابن الزبير في رواية (تخلقون) بفتح التاء والخاء واللام المشددة من تخلق، بمعنى تكذب وتخرص.
قال ابن مجاهد: (أصله (تتخلقون) بتاءين، فحذفت إحداهما على الخلاف المعروف في ذلك).
- وقرأ السلمي وزيد بن عليّ فيما ذكره عنه الأهوازي (تخلقون) من (خلق) المشدد، وفيها التكثير.
- وذكر ابن خالويه أن ابن الزبير قرأ (ويخلقون...)، كذا بالياء مخففًا.
- وقرأ ابن السميفع وأبو المتوكل (تختلقون) بزيادة تاء، من الاختلاق.
قال العكبري: (... بتاءين والخاء واللام، على تفتعلون، وهو بمعنى المشهور).
[معجم القراءات: 7/94]
{إِفْكًا}
- قراءة الجمهور (إفكًا) بكسر الهمزة وسكون الفاء.
- وقرأ ابن الزبير وفضيل بن زرقان (أفكًا) بفتح الهمزة وكسر الفاء، وهو مصدر، مثل: الكذب واللعب، أو صفة، أي: خلقًا أفكًا، أي: ذا إفكٍ وباطل.
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجماعة بضم التاء وفتح الجيم (ترجعون) مبنيًا للمفعول.
- وقراءة يعقوب (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم، مبنيًا للفاعل حيث وقع.
وقد ذكرت هذا في الآية/88 من سورة القصص، وسبق تفصيله في الآية/28 من سورة القصص، وسبق تفصيله في الآية/28 من سورة البقرة في كتب القراءات). [معجم القراءات: 7/95]

قوله تعالى: {وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (19) إلى الآية (23) ]
{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله تَعَالَى {أَو لم يرَوا كَيفَ يبدئ الله الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {أَو لم يرَوا} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (أولم تروا) بِالتَّاءِ
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى يحيى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم (أولم تروا) بِالتَّاءِ وروى ابْن أَبي أُميَّة مثله ورويا عَنهُ في النَّحْل 48 بِالْيَاءِ
وروى الكسائي والأعشى عَن أَبي بكر وَكَذَلِكَ حَفْص عَن عَاصِم {أولم يرَوا} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 498]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أو لم تروا) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 300]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {أو لم تروا كيف} (19): بالتاء.
والباقون: بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 405]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر وخلف: (أولم تروا) بالتّاء، والباقون بالياء). [تحبير التيسير: 501]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (952 - يَرَوْا صُحْبَةٌ خَاطِبْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([952] يروا (صحبة) خاطب وحرك ومد في النـ = ـنشاءة (حقـً)ـا وهو حيث تنزلا
الخطاب، لأن قبله: {وإن تكذبوا}.
والغيبة، راجعة إلى {أمم} في قوله: {فقد كذب أمم}.
{أولم يروا}، يعني الأمم المكذبة). [فتح الوصيد: 2/1169]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [952] يروا صحبةٌ خاطب وحرك ومد في النـ = ـشاءة حقًا وهو حيث تنزلا
ح: (يروا): مبتدأ، (صحبةٌ): خبره، أي: قراءة صحبةٍ، (خاطب): جملة مستأنفة، بيانًا للقراءة، ليعلم منها الضد لغيرهم، (في النشاءة): مفعول (حرك)، أي: أوقع التحريك والمد فيها، (حقًا): حال، أو مفعول مطلق، الضمير (هو): راجع إلى المذكور من المد والتحريك.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (أولم تروا كيف يبدئ الله) [19] بالخطاب، لأن قبله: {وإن تكذبوا} [18] والباقون: بالغيبة؛ لأن قبله: {فقد كذب أمم من قبلكم}.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير لفظ (النشأة) حيث تنزل ووقع بتحريك الشين بالفتح والألف بعدها، على وزن (الكآبة)، والباقون: بسكون الشين والقصر، لغتان كـ (الرأفة) و (الرآفة)، وذلك في ثلاثة مواضع: هنا: {ثم الله ينشئ النشأة الآخرة} [20]، وفي النجم: {وأن عليه النشأة الأخرى}
[كنز المعاني: 2/518]
[47]، وفي الواقعة: {ولقد علمت النشأة الأولى} [62] ). [كنز المعاني: 2/519] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (952- يَرَوْا "صُحْبَةٌ" خَاطِبْ وَحَرِّكْ وَمُدَّ فِي النْـ،.. ـنَشَاءة "حَقًا" وَهْوَ حَيْثُ تَنَزَّلا
أي: تروا قراءة صحبة، فحذف المضاف للعلم به، ثم بيَّن القراءة ما هي فقال: خاطب؛ أي: بالخطاب ولو لم يبينها لما حملت إلا على ضد الخطاب وهو الغيب؛ لإطلاقه، يريد: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ} وجه الخطاب أن قبله: {وَإِنْ تُكَذِّبُوا}، ووجه الغيبة: {فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/74]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (952 - يروا صحبة خاطب .... .... = .... .... .... .... ....
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: أولم تروا كيف بتاء الخطاب، وقرأ غيرهم بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْخِطَابِ، وَاخْتُلِفَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، فَرَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ كَذَلِكَ، وَكَذَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَرَوَى عَنْهُ الْعُلَيْمِيُّ بِالْغَيْبِ، وَكَذَا رَوَى الْأَعْشَى عَنْهُ وَالْبُرْجُمِيُّ وَالْكِسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف ويحيى بن آدم عن أبي بكر {أولم يروا كيف} [19] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أولم يروا كيف" [الآية: 19] فأبو بكر من طريق يحيى بن آدم وحمزة
[إتحاف فضلاء البشر: 2/348]
والكسائي وخلف بالتاء من فوق على خطاب إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه، وافقهم الشنبوذي، وروى العليمي عن أبي بكر بالغيب ردا على الأمم المكذبة، وبه قرأ الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف على "كَيْفَ يُبْدِئ" وكذا "ينشىء" لحمزة وهشام بخلفه بإبدال الهمزة ياء ساكنة على القياس وبإبدالها ياء مضمومة على ما نقل عن الأخفش، فإذا سكنت للوقف اتحد مع ما قبله لفظا وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام، فهذه ثلاثة والرابع تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه، وأما الخامس وهو تسهيلها كالواو على مذهب سيبويه وأما الخامس وهو تسهيلها كالياء بحركة سابقها لا بحركتها فهو الوجه المعضل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا}
{يروا} [19] قرأ شعبة والأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [غيث النفع: 973]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)}
{أَوَلَمْ يَرَوْا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والمفضل ويحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم، وكذا رواية ابن أبي أمية عنه، والأعمش وابن وثاب والشنبوذي والمطوعي (أولم تروا) بالتاء على خطاب إبراهيم عليه السلام لقومه.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر، والكسائي،
[معجم القراءات: 7/95]
والأعشى عن أبي بكر عن عاصم، وكذا حفص عن عاصم، والعليمي عن أبي بكر وحسين الجعفي عنه أيضًا (أولم يروا) بالياء على الخبر والتوبيخ، ردًّا على الأمم المكذبة، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم.
قال أصبهاني: (والذي قرأته في رواية شعيب بن أيوب عن يحيى بالياء).
{يُبْدِئُ}
- قراءة الجمهور (يبدئ) مضارع (أبدأ).
- وقرأ الزبير وعيسى وأبو عمرو بخلاف عنه (يبدأ) مضارع (بدأ).
- وقرأ الزهري وعيسى وأبو عمرو بخلاف عنه (يبدا) بغير همز، مضارع (بدأ) الثلاثي مع إبدال الهمزة ألفًا، قال ابن جني: (ينبغي أن يكون أراد بغير همزة محققة، بل مخففة).
- وفي الوقف عند حمزة وهشام بخلاف عنه ما يلي:
1- بإبدال الهمزة ياءً ساكنة بحركة ما قبلها على التخفيف القياسي (يبدي).
2- بإبدالها ياء مضمومة (يبدي) على ما نقل عن الأخفش، فإذا سكنت للوقف اتحد هذا الوجه مع الوجه السابق لفظًا.
[معجم القراءات: 7/96]
3- وإن وقف بالإشارة جاز الروم والإشمام.
4- والوجه الرابع روم حركة الهمزة، فتسهل بين الهمزة والواو على مذهب سيبويه وغيره.
5- والخامس تسهيلها بين الهمزة والياء على الروم وهو الوجه المعضل). [معجم القراءات: 7/97]

قوله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في الْمَدّ وَالْقصر في قَوْله تَعَالَى {ينشئ النشأة الْآخِرَة} 20
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (النشآءة) ممدودة في الْقُرْآن كُله
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {النشأة} بِالْقصرِ في كل الْقُرْآن). [السبعة في القراءات: 498]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((النشاءة) وفي النجم والواقعة، ممدود مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣54]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (النشاءة) [20، النجم: 47]، حيث جاء: بالمد مكي، وأبو عمرو، وحمصي). [المنتهى: 2/895]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وابن كثير (النشأة) بفتح الشين والمد والهمزة هنا وفي والنجم والواقعة، وقرأهن الباقون بإسكان الشين والهمز من غير مد). [التبصرة: 300]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {النشاءة} (20)، هنا، وفي النجم (47)، والواقعة (62): بفتح الشين، وألف بعدها.
والباقون: بإسكان الشين، من غير ألف.
ووقف حمزة على وجهين في ذلك:
أحدهما: أن يلقي حركة الهمزة على الشين، ثم يسقطها طردًا للقياس.
والثاني: أن يفتح الشين، ويبدل الهمزة ألفًا اتباع ًا للخط. ومثله قد سمع من العرب). [التيسير في القراءات السبع: 405]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (النشاءة) هنا وفي النّجم والواقعة بفتح الشين وألف بعدها والباقون بإسكان الشين من غير ألف، ووقف حمزة على وجهين في ذلك أحدهما أن يلقي حركة الهمزة على الشين ثمّ يسقطها طردا للقياس والثّاني أن يفتح الشين ويبدل الهمزة ألفا اتباعا للخطّ. ومثله قد سمع من العرب). [تحبير التيسير: 501]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([20]- {النَّشْأَةَ} هنا، وفي [النجم: 47، والواقعة: 62] بالمد: ابن كثير وأبو عمرو.
وقد ذكر وقف حمزة عليه). [الإقناع: 2/726]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (952- .... .... وَحَرِّكْ وَمُدَّ فِي النْـ = ـنَشَاءة حَقاًّوَهْوَ حَيْثُ تَنَزَّلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [952] يروا (صحبة) خاطب وحرك ومد في النـ = ـنشاءة (حقـً)ـا وهو حيث تنزلا
...
(وحرك)، يريد به افتح الشين. و(مد)، أي: ائت بألف بعد الشين.
والنشأة والشاءة، كالرأفة والرآفة). [فتح الوصيد: 2/1169]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [952] يروا صحبةٌ خاطب وحرك ومد في النـ = ـشاءة حقًا وهو حيث تنزلا
ح: (يروا): مبتدأ، (صحبةٌ): خبره، أي: قراءة صحبةٍ، (خاطب): جملة مستأنفة، بيانًا للقراءة، ليعلم منها الضد لغيرهم، (في النشاءة): مفعول (حرك)، أي: أوقع التحريك والمد فيها، (حقًا): حال، أو مفعول مطلق، الضمير (هو): راجع إلى المذكور من المد والتحريك.
ص: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: (أولم تروا كيف يبدئ الله) [19] بالخطاب، لأن قبله: {وإن تكذبوا} [18] والباقون: بالغيبة؛ لأن قبله: {فقد كذب أمم من قبلكم}.
وقرأ أبو عمرو وابن كثير لفظ (النشأة) حيث تنزل ووقع بتحريك الشين بالفتح والألف بعدها، على وزن (الكآبة)، والباقون: بسكون الشين والقصر، لغتان كـ (الرأفة) و (الرآفة)، وذلك في ثلاثة مواضع: هنا: {ثم الله ينشئ النشأة الآخرة} [20]، وفي النجم: {وأن عليه النشأة الأخرى}
[كنز المعاني: 2/518]
[47]، وفي الواقعة: {ولقد علمت النشأة الأولى} [62] ). [كنز المعاني: 2/519] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والنشأة بإسكان الشين والقصر على وزان الرأفة والرحمة والنشاءة بفتح الشين والمد على وزان الكآبة كلاهما لغة، وقد حُكي فتح همزة الرأفة، ومدها أيضا ولغة القصر أقوى، قال أبو عبيد: هي اللغة السائرة والقراءة المعروفة، قال أبو علي: حكى أبو عبيد النشأة لم يذكر الممدود، قال: وهو في القياس كالرأفة والرآفة والكأبة والكآبة، قال مكي: وهو مصدر من غير لفظ "ينشئ"، والتقدير: ثم الله ينشئ الأموات فينشئون النشأة الآخرة، وقوله: وهو حيث تنزلا؛ يعني: هنا وفي سورتي النجم والواقعة:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/74]
{وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأخرى}، {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى}.
قال صاحب التيسير: ووقف حمزة على وجهين في ذلك؛ أحدهما: أن يلقي حركة الهمزة على الشين ثم يسقطها طردًا للقياس والثاني أن يفتح الشين، ويبدل الهمزة ألفا اتباعا للخط قال: ومثله قد سمع من العرب والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/75]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (952 - .... .... .... وحرّك ومدّ في النـ = ـنشاءة حقّا وهو حيث تنزّلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو لفظ النّشاءة بتحريك الشين أي فتحها ومدها أي إثبات ألف بعدها ويكون المد حينئذ من نوع المتصل، وقد وقع هذا اللفظ في ثلاثة مواضع ثمّ الله ينشئ النّشاءة الآخرة هنا، وأنّ عليه النّشاءة الأخرى في النجم، ولقد علمتم النّشاءة الأولى في الوقعة. وقرأ الباقون بإسكان الشين وحذف الألف بعدها في المواضع الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177- .... .... .... .... .... وَنَشْـ = ـأَةً حَافِظٌ .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة العنكبوت بقوله: ونشأة حافظ أي قرأ مرموز (حا) حافظ وهو يعقوب {النشأة} [20] هنا وفي النجم [74] والواقعة [62] بإسكان الشين من غير ألف وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 195]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: النَّشْأَةَ هُنَا وَالنَّجْمِ وَالْوَاقِعَةِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو فِي الثَّلَاثَةِ بِأَلِفٍ بَعْدَ الشِّينِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِإِسْكَانِ الشِّينِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ فِيهَا، وَهُمْ فِي السَّكْتِ عَلَى أَصْلِهِمْ، وَحَمْزَةُ إِذَا وَقَفَ نَقَلَ كَمَا تَقَدَّمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {النشأة} هنا [20]، والنجم [47]، والواقعة [62] بألف بعد الشين من غير ألف في الثلاثة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (842 - والنّشأة امدد حيث جا حفظٌ دنا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والنشأة امدد حيث جا (ح) فظ (د) نا = مودّة رفع (غ) نا (حبر ر) نا
قوله: (قوله والنّشأة امدد) أي بألف بعد الشين قوله: (حيث جا) أي هنا وفي النجم والواقعة: أي قرأه كذلك أبو عمرو وابن كثير، والباقون بإسكان الشين من غير ألف وهما لغتان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والنّشأة امدد حيث جا (ح) فظ (د) نا = مودّة رفع (غ) نا (حبر) (ر) نا
ش: أي: قرأ ذو حاء (حفظ) أبو عمرو، ودال (دنا) ابن كثير: ينشئ النشاءة الآخرة هنا [20]، وأن عليه النشاءة الأخرى بالنجم [47]، وو لقد علمتم النشاءة بالواقعة [62]، بفتح الشين وألف؛ لقول الفراء: مرادف للكتابة.
وقيل: اسم مصدر، فالألف مقيس والباقون بإسكان الشين بلا ألف مصدر للمرة من أصل ينشئ، فالألف غير مقيس على تقدير وقف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/500]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "النَّشْأَة" [الآية: 20] وهنا و[النجم الآية: 47] و[الواقعة الآية: 62] فابن كثير وأبو عمرو بفتح الشين فألف، وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بسكون الشين بلا ألف ولا مد لغتان كالرأفة والرأافة، ورسمها بالألف يقوي قراءة المد "وسكت" على الشين حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس عن خلف بخلف عنهم، وإذا وقف حمزة فبالنقل فقط وحكي وجه آخر وهو إبدالها ألفا على الرسم، وفي النشر إنه مسموع قوي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النشأة} [20] قرأ المكي والبصري بفتح الشين، والف بعدها، وبعد الألف همزة مفتوحة، والباقون بإسكان الشين، وهمزة مفتوحة بعد الشين، لغتان، كالرأفة والرءافة، قال الصفاقسي: «والقصر أشهر»). [غيث النفع: 973]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}
{بَدَأَ الْخَلْقَ}
- قرأ الزهري (بدا...) بتخفيف الهمزة بإبدالها ألفًا، فذهبت في الوصل، وهو تخفيف غير قياسي.
قال أبو حيان: (وقياس تخفيف هذا التسهيل بين بين).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (بدأ...).
{يُنْشِئُ}
- القراءة فيه في الوقف عن حمزة وهشام على خمسة أوجه وهي ما ذكرته في الآية السابقة في (يبدئ).
- وذكر هذا العكبري فيه: ينشيْ ينشيُ بإبدال الهمزة ياء للكسرة قبلها ثم تضم هذه الياء أو تسكن، وقرأ بكل قوم.
وتقدمت القراءة أيضًا فيه في الآية/12 من سورة الرعد.
[معجم القراءات: 7/97]
{النَّشْأَةَ}
- قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب (النشأة).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن محيصن واليزيدي والحسن البصري والأعرج (النشاءة) بالمد وشين مفتوحة، وهي قراءة الحسن في كل القرآن، وأبي عمرو حيث وقعت.
وهما لغتان كالرأفة والرآفة، والقصر أشهر.
قالوا: ورسمها بالألف يقوي قراءة المد.
قال صاحب النشر: (فالنشأة كتبت بألف بعد اشين بلا خلاف لاحتمال القراءتين، فهي قراءة أبي عمرو ومن معه ممن مد صورة المد، وفي قراءة حمزة ومن معه ممن سكن الشين صورة).
- وسكت على الشين حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس عن خلف بخلاف عنهم.
- وإذا وقف حمزة فبالنقل فقط، ويصير النطق بها: (النشه) بشين مفتوحة وبعدها هاء التأنيث.
- وحكي وجه آخر وهو إبدالها ألفًا على الرسم، وصورتها (النشاه)، وذهب صاحب النشر إلى أنه مسموع قوي.
[معجم القراءات: 7/98]
- وذكر ابن عطية عن الزهري أنه قرأ (النشة) بشين مشددة في جميع القرآن). [معجم القراءات: 7/99]

قوله تعالى: {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21)}
{يُعَذِّبُ مَنْ}
- قرأ بإدغام الباء في الميم وإظهارها أبو عمرو ويعقوب، وتقدم في الآية/284 من سورة البقرة.
{وَيَرْحَمُ مَنْ}
- قرأ بإدغام الميم في الميم وإظهارها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/99]

قوله تعالى: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22)}
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23)}
{يَئِسُوا}
- قراءة الجماعة (يئسوا) بالهمز.
- وقرأ الذماري وأبو جعفر (ييسوا) بياء بدل الهمزة.
- ووقف عليه حمزة بالتسهيل بين بين). [معجم القراءات: 7/99]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (24) إلى الآية (27) ]
{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآَتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) }

قوله تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَأَنْجَاهُ اللَّه" حمزه والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24)}
{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}
- قراءة الجمهور (جواب قومه) بالنصب، والاسم هو ما بعد (إلا)
[معجم القراءات: 7/99]
أي: إلا قولهم.
- وقرأ الحسن وسالم الأفطس وعمرو بن دينار ونبيح وأبو واقد والجراح (جواب قومه) بالرفع اسم كان، والخبر ما بعد (إلا) أي: (إلا قولهم).
وتقدم هذا في الآية/56 من سورة النمل، والآية/82 من سورة الأعراف.
{فَأَنْجَاهُ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز في مواضع (يومنون)، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/100]

قوله تعالى: {وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في قَوْله تَعَالَى {مَوَدَّة بَيْنكُم} 25
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو والكسائي {مَوَدَّة بَيْنكُم} بِالرَّفْع مَعَ الْإِضَافَة
وروى أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {مَوَدَّة بَيْنكُم} بِالرَّفْع مَعَ الْإِضَافَة و{مَوَدَّة} بِنصب الْهَاء {بَيْنكُم} نصبا
وروى علي بن نصر عَن أَبي عَمْرو {مَوَدَّة بَيْنكُم} مُضَافا رفعا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {مَوَدَّة} منونا بِالنّصب {بَيْنكُم} نصبا
وَكَذَلِكَ الْمفضل عَن عَاصِم
وروى الْأَعْشَى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {مَوَدَّة} رفعا منونا {بَيْنكُم} نصبا
وَقَرَأَ حَمْزَة وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {مَوَدَّة بَيْنكُم} بِنصب {مَوَدَّة} مَعَ الْإِضَافَة). [السبعة في القراءات: 498 - 499]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (مودة) رفع مكي بصري وعليّ، الشموني، والبرجمي، ينونانه الباقون نصب حمزة وحفص لا ينونانه ومن نوّن نصب (بينكم)). [الغاية في القراءات العشر: 355]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مودة) [25]: رفع منون، (بينكم) [25]: فتح: البرجمي، والشموني. نصب منون، (بينكم): فتح: مدني، دمشقي، وأيوب، وأبو بكر، وجبلة، وخلف. بالنصب والإضافة حمزة، وحفص، وسلام، وسهل، وروح، وزيد.
الباقون بالرفع والإضافة). [المنتهى: 2/895]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (مودة) بالرفع من غير تنوين، (بينكم) بالخفض، وكذلك قرأ حفص وحمزة إلا أنهما نصبا (مودة)، وقرأ الباقون بنصب (مودة) والتنوين ونصب (بينكم) ). [التبصرة: 300]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي: {مودة} (25): بالرفع، من غير تنوين. {بينكم}: بالخفض.
وحفص، وحمزة: بالنصب، من غير تنوين. {بينكم}: بالخفض.
والباقون: بالنصب والتنوين. و{بينكم}: بالفتح). [التيسير في القراءات السبع: 405]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو والكسائيّ ورويس: (مودّة) بالرّفع من غير تنوين (بينكم) بالخفض وحفص وروح وحمزة (مودّة) بالنّصب من غير تنوين (بينكم) بالخفض، والباقون (مودّة) بالنّصب والتنوين وبينكم بالفتح). [تحبير التيسير: 501]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَوَدَّةٌ) رفع منون (بَيْنَكُمْ) نصب الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، والحسن، وابْن مِقْسَمٍ، والبرجمي والشموني الأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو وبالرفع والإضافة مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو غير يونس واللؤلؤي، والأصمعي، ورُوَيْس، وأبو السَّمَّال، والْجَحْدَرِيّ، والكسائي، وجبلة، واختلف عن سهل، وروى الْخُزَاعِيّ والْخَبَّازِيّ مثل أبي عمرو، وروى الباقون النصب والإضافة كالزَّيَّات، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والْعَبْسِيّ، وحفص، وزيد، وَرَوْحٌ، وسلام، وأبو زيد عن المفضل، ويونس، واللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالنص والتنوين، وهو الاختيار ردًّا على الأوثان ولا أجعلها خبر إن؛ لأن لا تعلم شيئًا، قال الْخُزَاعِيّ أبو زيد كالكسائي). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([25]- {مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ} بالنصب والإضافة: حفص وحمزة.
بالرفع والإضافة: ابن كثير وأبو عمرو والكسائي.
الباقون بالنصب والتنوين). [الإقناع: 2/726]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (953 - مَوَدَّةً المَرْفُوعُ حَقُّ رُوَاتِهِ = وَنَوِّنْهُ وَانْصِبْ بَيْنَكُمْ عَمَّ صَنْدَلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([953] مودة المرفوع (حق) (ر)واته = ونونه وانصب بينكم (عم) (صـ)ـندلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: {مودة بينكم}، بالرفع والإضافة. فهو مرفوع خبرًا، لأنه (روما)، بمعنى الذي؛ أي: إن الذي اتخذتم من دون الله أوثانا، مودة بينكم، أي: الأوثان المودة، بمعنى المودودة أو سبب المودة.
ويجوز أن يكون مرفوعًا خبرًا لمبتدأ محذوف.
وقرأ {مودة بينكم}، نافع وابن عامر وأبو بكر.
والنصب، على أنه مفعول من أجله؛ أي لتتوادوا وتواصلوا، لأن النحلة سبب الألفة والمودة.
أو يكون مفعولًا ثانيًا؛ أي اتخذتم الأوثان سببًا للمودة، كما تقول: اتخذت زيدًا صديقًا.
أو اتخذتموها مودة، أي مودودة.
وقرأ حمزة وحفص {مودة بينكم} بالنصب والإضافة.
فالنصب على ما تقدم، والإضافة لكل من أضاف، على أن يجعل {بينكم} مفعولًا، كما في قوله:
یا سارق الليلة أهل الدار
ونصب {بينكم}، على الظرف). [فتح الوصيد: 2/1170]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [953] مودةٌ المرفوع حق رواته = ونونه وانصب بينكم عم صندلا
ب: (الصندل): مر شرحه.
ح: (مودة): مبتدأ، (المرفوع): صفة، وذكر على تأويل اللفظ، (حق): خبر، أضيف إلى (رواته)، الهاء في (نونه) لـ (مودة)، (بينكم): مفعول به لقوله: (انصب)، (عم): فاعله ضمير المذكور، (صندلًا): تمييز أو حال.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير والكسائي: (إنما اتخذتم من دون الله أوثانًا مودةٌ) [25] برفع (مودةٌ)، ونافع وابن عامر وأبو بكر: بتنوينها منصوبة، ونصب {بينكم}، والباقون: بالنصب من غير تنوين، وجر {بينكم}.
فيحصل لأبي عمرو وابن كثير والكسائي: {مودة بينكم} بالرفع والإضافة، على تقدير: إن الذي اتخذتموهم من دون الله أوثانًا مودة بينكم، أي: ذوو مودة بينكم، خبر لـ {إن}، و {ما} في {إنما}: موصولة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هي مودةُ، و{ما}: كافة، ولنافع وابن عامر وأبي بكر: {مودة}
[كنز المعاني: 2/519]
بالنصب منونًا، و{بينكم} بالنصب على أن {مودة}، مفعول له، و{بينكم}: ظرف له، وأحد مفعولي (اتخذ) محذوف، و{ما}: كافة، أي: إنما اتخذتم من دون الله أوثانًا آلهةً لتتوادوا، ولحمزة وحفص الباقيين: نصب {مودة} على المفعول له، وجر {بينكم} بإضافة {مودة} إليها). [كنز المعاني: 2/520]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (953- مَوَدَّةً المَرْفُوعُ "حَـ"ـقُّ "رُ"وَاتِهِ،.. وَنَوِّنْهُ وَانْصبْ بَيْنَكُمْ "عَمَّ صَـ"ـنْدَلا
رفع مودة على أنها خبر "إن" إن كانت ما موصولة؛ أي: إن الذي اتخذتموه من دون الله أوثانا ذو مودة بينكم وإن كانت "ما" كافة فمودة خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هي مودة بينكم أو مبتدأ والخبر "في الحياة الدنيا"، ومن نصب مودة فلا يكون "ما" في "إنما" إلا كافة ونصبها على أنها مفعول من أجله، ويكون اتخذ على هذا الوجه وعلى قراءة الرفع متعديا إلى مفعول واحد نحو: {أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ}.
ويجوز أن يكون مودة ثاني مفعولي: "اتخذوا أيمانهم جنة"، و"بينكم" بالنصب ظرف منصوب بالمصدر الذي هو مودة، ويجوز أن يكون صفة له؛ أي: مودة كائنة بينكم، وخفض "بينكم" بالإضافة إلى مودة المنصوبة والمرفوعة على وجه الاتساع في الظروف نحو: {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ}.
والمعنى على ما تعطيه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/75]
قراءة النصب ولم يقرأ أحد برفع مودة ونصب بينكم ولو قرئ لجاز وإنما كل من رفع مودة خفض بينكم وهم ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ومن نصب مودة اختلفوا فمنهم من خفض بينكم أيضا وهم حمزة وحفص ومنهم من نصبهما معا وهو نافع وابن عامر وأبو بكر ولا يستقيم النصب إلا بتنوين مودة وكل من خفض بينكم أسقط التنوين من مودة لأجل الإضافة سواء في ذلك من رفع ومن نصب، وقد سبق معنى صندلا في سورة الأنعام، ونصبه هنا على التمييز أو الحال على تقدير ذا صندل يشير إلى حسنه وطيبه والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/76]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (953 - مودّة المرفوع حقّ رواته = ونوّنه وانصب بينكم عمّ صندلا
قرأ ابن كثير والكسائي وأبو عمرو: مَوَدَّةَ برفع التاء، فتكون قراءة الباقين بنصبها، وقرأ نافع وابن عامر وشعبة بتنوين مَوَدَّةَ ونصب نون بَيْنِكُمْ، فتكون قراءة غيرهم بترك التنوين وخفض النون. فيتحصل من هذا: أن ابن كثير والكسائي وأبا عمرو يقرءون برفع تاء مَوَدَّةَ من غير تنوين وجر نون بَيْنِكُمْ، وأن نافعا وابن عامر وشعبة يقرءون بنصب مَوَدَّةَ مع التنوين ونصب نون بَيْنِكُمْ، وأن حفصا وحمزة يقرءان بنصب مَوَدَّةَ من غير تنوين وخفض نون بَيْنِكُمْ). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (177- .... .... .... .... .... = .... وَانْصِبْ مَوَدَّةُ يُجْتَلَا
178 - وَنَوِّنْهُ وَانْصِبْ بَيْنَكُمْ فِي فَصَاحَةٍ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وانصب مودة يجتلا أي قرأ مرموز (يا) يجتلا وهو روح{مودة بينكم} [25] بنصب {مودة} وجر {بينكم} فوافق أبا عمرو في ترك التنوين وقوله: ونونه وانصب بينكم في فصاحة أي قرأ مرموز (فا)
[شرح الدرة المضيئة: 195]
فصاحة وهو خلف تنوين {مودة} ونصب {بينكم} وعلم لأبي جعفر كذلك ولرويس بالرفع من غير تنوين وبينكم بالخفض كأبي عمرو، فحصل ثلاث قراءات:
نصب الكلمتين مع تنوين الأولى لأبي جعفر وخلف، ونصب الأولى بلا تنوين وجر الثانية لروح وكذلك لرويس إلا أنه يرفع الأولى، فوجه القراءة الأولى أن {مودة} مفعول و{بينكم} ظرف له وأحد مفعولي {اتخذتم} [25] محذوف وما في إنما كافة، ووجه الثانية أن {مودة} مفعول له أضيف إلى {بينكم}، ووجه الثالثة أن مودة بينكم خبران وما في إنما موصول أي الذي اتخذتموه ذو مودة بينكم). [شرح الدرة المضيئة: 196]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ وَرُوَيْسٌ بِرَفْعِ مَوَدَّةَ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ بَيْنِكُمْ، وَكَذَا قَرَأَ حَمْزَةُ وَحَفْصٌ وَرَوْحٌ إِلَّا أَنَّهُمْ نَصَبُوا مَوَدَّةَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنَصْبِهَا مُنَوَّنَةً، وَنَصْبِ " بَيْنَكُمْ "). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس {مودة} [25] بالرفع من غير تنوين، {بينكم} [25] بالخفض، وكذا حمزة وحفص وروح ولكن بنصب {مودة}، والباقون بالنصب فيهما والتنوين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (842- .... .... .... .... .... = مودّةً رفعٌ غنًا حبرٌ رنا
843 - ونوّن انصب بينكم عمّ صفا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (مودة) أي رفع «مودة بينكم» رويس عن يعقوب ومدلول حبر ابن كثير وأبو عمرو والكسائي: أي من غير تنوين على أنها خبر إن كانت موصولة، وإن كانت ما كافة فمودة خبر مبتدأ محذوف: أي هي مودة بينكم، والباقون بالنصب فيهما وبينكم ظرف منصوب بالمصدر الذي هو مودة، والله تعالى أعلم.
ونوّن انصب بينكم (عمّ) (ص) فا = آيات التّوحيد (صحبة د) فا
قوله: (ونون انصب بينكم) أي قرأ بالنصب فيهما والتنوين مدلول عم ومدلول صفا، والباقون بنصب مودة وخفض بينكم وهم حمزة وحفص وروح؛ ففيها ثلاث قراءات وهي واضحة، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غنا) رويس و(حبر) ابن كثير وأبو عمرو، وراء (رنا) الكسائي: أوثانا مودة [25] بالرفع، والباقون بالنصب.
[ثم كمل فقال]:
ص:
ونوّن انصب بينكم (عمّ) (صفا) = آيات التّوحيد (صحبة) (د) فا
ش: أي: قرأ مدلول (عم) المدنيان، وابن عامر، و(صفا) أبو بكر، وخلف، بتنوين مودة [25]، ونصب بينكم [25] وغيرهم بحذف التنوين والجر؛ فصار فيها ثلاث قراءات.
فوجه الرفع: أن «ما»: موصولة واتّخذتم من دون الله [25] صلته، والعائد مفعول [أول] و[«أوثانا» ثان]، و«مودة» خبر بتقدير مضاف، أي: سبب مودة أو ذو، أو
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/500]
مصدرية، أي: أن سبب اتخاذكم أوثانا إرادة مودة. أو كافة، أي: انعكافكم عليها مودة.
[و] وجه النصب: على أنها مفعول له، أي: اتخذتموها لأجل المودة، أو مفعول ثان أي: أوثانا [مودة].
ووجه التنوين: الأصل، ونصب «بينكم» على الظرف [أو صفة «مودة» المضمومة.
ووجه حذفه مع الجر: الإضافة على الاتساع في الظرف] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/501]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأظهر ذال "اتخذتم" ابن كثير وحفص ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَوَدَّةُ بَيْنِكُم" [الآية: 25] فابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس برفع "مودة" بلا تنوين خبر أن على حذف المضاف أي: سبب أو ذات مودة أو نفس المودة مبالغة، وما موصولة وعائدها الهاء المحذوفة، وهو المفعول الأول وأوثانا ثان وبينكم بالخفض على الإضافة اتساعا في الظرف كيا سارق الليلة الثوب،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/349]
ويجوز أن تكون ما مصدرية أي: إن سبب اتخاذكم أوثانا إرادة مودة بينكم أو كافة، ومودة خبر محذوف أي: انعكافكم مودة أو مبتدأ وخبره في الحياة، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ حفص وحمزة وروح بنصب "مودة" من غير تنوين مفعولا له أي: اتخذتموها لأجل المودة فيتعدى لواحد أو مفعولا ثانيا أي: أوثانا مودة نحو: اتخذوا أيمانهم جنة وبينكم بالخفض وافقهم الأعمش، والباقون بنصب "مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ" بالنصب على الأصل في الظرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/350]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مودة بينكم} [25] قرأ نافع والشامي وشعبة بنصب {مودة} وتنوينه، ونصب {بينكم} والمكي والنحويان برفع {مودة} من غير تنوين، وخفض {بينكم} وحمزة وحفص بنصب {مودة} بلا تنوين، وجر {بينكم} ). [غيث النفع: 973]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ناصرين} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى ربع الحزب، بلا خلاف). [غيث النفع: 973]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25)}
{اتَّخَذْتُمْ}
- قرأ بإظهار الذال عند التاء ابن كثير وحفص عن عاصم ورويس بخلاف عنه والبرجمي والأعمش.
- وقراءة الباقين بالإدغام.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/51 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 7/100]
{وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ}
- قال ابن خالويه: (والذي حدثني به أبو عيسى عن ابن خلاد عن اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء أن في حرف أبي (فإنهم وما يعبدون من دون الله إنما مودة بينهم...).
- وقرأ أبي: (... اتخذتم من دون الله إثمًا).
{مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ}
- قرأ حمزة وحفص عن عاصم وروح والأعمش (مودةً بينكم) بنصب (مودة) من غير تنوين مفعولًا له، و(بينكم) بالخفض. والتقدير: اتخذتموها لأجل المودة.
- وقرأ نافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وكذا المفضل عن عاصم، ومثله رواية حماد ويحيى عن أبي بكر وأبو زيد عن المفضل ومحمد بن غالب عن الأعشى عن أبي بكر، وخلف وأبو جعفر والحسن (مودةً بينكم) منونًا منصوبًا، وبينكم: بالنصب على الأصل في الظرف، والعامل فيه (مودة).
- وروى أبو زيد عن أبي عمرو (مودة بينكم) بنصب الهاء والظرف.
[معجم القراءات: 7/101]
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس وابن محيصن واليزيدي ويعقوب ومجاهد والحسن وأبو زيد عن المفضل وعليّ بن نصر (مودة بينكم) برفع مودة بلا تنونين خبر (أن) على حذف مضاف، أي: سبب مودة، و(ما) موصولة، وعائدها الهاء المحذوفة، وهو المفعول الأول، وأوثانًا المفعول الثاني.
و(بينكم) بالخفض على الإضافة اتساعًا في الظرف، وفيها غير هذا التوجيه.
- وقرأ الأعشى عن أبي بكر عن عاصم والشموني والبرجمي (مودة بينكم) بالرفع ونصب الظرف، جعل الظرف مبنيًا لإضافته إلى مبني، وهو موضع خفض بالإضافة، ولذلك سقط التنوين من (مودة).
- وقرأ الحسن وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو عمرو في رواية الأصمعي والأعمش عن أبي بكر وابن وثاب والأعمش ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى وعبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر عن عاصم وابن عباس وسعيد بن المسيب وعكرمة
[معجم القراءات: 7/102]
(مودة بينكم) بالرفع والتنوين، ونصب الظرف بعده.
مودة: مرفوع لأنه خبر إن، وقيل خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: هو مودة بينكم.
وقيل: إنه مرفوع بالابتداء، وخبره: في الحياة الدنيا.
والجملة من المبتدأ والخبر في موضع رفع لأنه خبر (إن)، و(بينكم) ظرف، والعامل فيه المودة. ويجوز أن يكون نصبًا على الصفة للمصدر.
- وقرأ ابن مسعود (إنما مودة بينكم) بزيادة (إنما).
قال أبو حيان: (وذكروا عن ابن مسعود قراءة شاذة تخالف سواد المصحف مع أنه قد روي عنه ما في سواد المصحف بالنقل الصحيح، فلذلك لم أذكر تلك القراءة).
وهذا الذي أعرض عن ذكره أبو حيان ذكره الزمخشري وابن خالويه والفراء وهو ما أثبته...
وجاءت قراءة ابن مسعود في مصحفه: (إنما اتخذتم من دون الله أوثانًا وتخلقون إفكًا إنما مودة بينكم).
ولعل أبا حيان عنى هذه القراءة حين عرض بها ولم يثبتها!!
- وذكر الفراء عن أبي أنه قرأ: (إنما مودة بينهم) بالهاء، وزيادة (إنما).
[معجم القراءات: 7/103]
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{مَأْوَاكُمُ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- وتقدم مثل هذا في (مأواهم) في مواضع، وانظر الآية/151 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 7/104]

قوله تعالى: {فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء "رَبِّي إِنَّه" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/350]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فآمن له لوط}
{ربي إنه} [26] قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 975]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)}
{فَآمَنَ لَهُ}
- إدغام النون في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{مُهَاجِرٌ}
- قرأ ورش والأزرق بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{إِلَى رَبِّي إِنَّهُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو واليزيدي بفتح الياء (ربي إنه).
- وقراءة الباقين بسكونها (ربي إنه).
{إِنَّهُ هُوَ}
- أدغم الهاء في الهاء وأظهرها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/104]

قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآَتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ: "النُبُوءَةَ" بالهمز نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/350]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النبوءة} [27] قرأ نافع بهمزة مفتوحة بعد الواو الساكنة، والباقون بحذفها، وواو مفتوحة مشددة). [غيث النفع: 975]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27)}
{النُّبُوَّةَ}
- ما جاء من هذه الكلمة واشتقاقاتها الأخرى قرأها نافع بالهمز في كل ألفاظ القرآن (النبوءة) وتقدم من هذا كثير.
[معجم القراءات: 7/104]
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/105]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (28) إلى الآية (35) ]
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30) وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31) قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32) وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (33) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34) وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آَيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)}


قوله تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله تَعَالَى {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين} 28 {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 29
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم (إِنَّكُم لتأتون الفاحشة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَكَانَ ابْن كثير يستفهم بِغَيْر مد (أينكم لتأتون الرِّجَال) يلفظ بياء بعد الْألف
ويروى عَن نَافِع الْمَدّ (آينكم لتأتون الرِّجَال) ويروى عَنهُ مثل قِرَاءَة ابْن كثير
وَحَفْص عَن عَاصِم يهمز همزتين في {أئنكم لتأتون}
وَكَانَ ابْن عَامر يهمز همزتين في {أئنكم لتأتون}
وَقَالَ غير ابْن ذكْوَان بهمزتين والاستفهام فَكَأَن قِرَاءَته {أئنكم} يمد بَين الهمزتين
وَإِنَّمَا قلت ذَلِك لِأَن أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر أخبرني عَن هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر (آنذا) بهمزتين وَمُدَّة على وزن عائذا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي بالاستفهام فيهمَا (أئنكم ... أئنكم) غير أَن أَبَا عَمْرو لَا يهمز همزتين وَهَؤُلَاء يهمزون همزتين). [السبعة في القراءات: 499 - 500]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أءنكم) [28]، (أئنكم) [29]: مستفهمان: عراقي غير قاسم ويعقوب وسهل وحفص وأيوب، ويستفهم بالثانية الباقون.
ومذهبهم في المد والقصر في الأنعام [19] مذكور). [المنتهى: 2/896] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عامر (إنكم لتأتون الفاحشة) بهمزة واحدة على الخبر، وقرأ الباقون على الاستفهام، ولا اختلاف في الثاني أنه بالاستفهام، وقد تقدم ذكر ذلك). [التبصرة: 300] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وابن عامر، وحفص: { إنكم لتأتون} (28) الأول: بهمزة مكسورة، على الخبر.
والباقون: على الاستفهام.
وأجمعوا على الاستفهام في الثاني (20). وهم فيهما على مذاهبهم المذكورة في سورة الرعد (5) ). [التيسير في القراءات السبع: 406]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحفص (إنّكم لتأتون) الأول بهمزة مكسورة على الخبر والباقون على الاستفهام وأجمعوا على الاستفهام في الثّاني وهم فيهما على مذاهبهم المذكورة في سورة الرّعد). [تحبير التيسير: 501]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([28]- {إِنَّكُمْ} الأول خبر: الحرميان وابن عامر وحفص.
والاستفهام في الثاني [29] إجماع.
ومذهبهم في المد والقصر مذكور في بابه). [الإقناع: 2/726]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أئنكم لتأتون، أئنكم لتأتون الرجال" [الآية: 28] بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني نافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بالاستفهام فيهما فلا خلاف عنهم في الاستفهام في الثاني هنا، وكل من استفهم على قاعدته فقالون وأبو عمرو وأبو جعفر بالتسهيل والمد وورش وابن كثير ورويس بالتسهيل والقصر، والباقون بالتحقيق والقصر إلا أن أكثر الطرق عن هشام على المد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/350]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنكم لتأتون الفاحشة} [28] و{أاينكم لتأتون الرجال} [29] قرأ الحرميان والشامي وحفص {إنكم} الأول بهمزة مكسورة، بعدها نون مشددة، على الخبر، والباقون بهمزتين، الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، على الاستفهام.
واتفقوا على قراءة الثاني بالاستفهام، لكتبه بالياء في جميع المصاحف، وكل على أصله في التسهيل والتحقيق والإدخال، وليس لهشام هنا على أكثر الطرق إلا الإدخال). [غيث النفع: 975] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28)}
{قَالَ لِقَوْمِهِ}
- تقدم إدغام اللام في اللام في الآية/16 من هذه السورة.
{إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب وابن محيصن (إنكم...) بهمزة واحدة على الخبر.
قال أبو عبيد: (وجدته في الإمام بحرف واحد بغير ياء).
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي وخلف (أئنكم) وهذه القراءة عند أبي عبيد بعيدة للجمع بين استفهامين، وتعقبه أبو جعفر النحاس.
- وقرأ أبو عمرو وقالون وأبو جعفر وزيد عن يعقوب (آينكم) بالتسهيل والمد.
- وقرأ ابن كثير ونافع برواية ورش وإسماعيل ويعقوب (أينكم) بالتسهيل والقصر.
[معجم القراءات: 7/105]
- وهشام في أكثر الطرق عنه وابن عامر (آئنكم) بالتحقيق والمد.
وروى عن هشام القصر، وهو ترك الفصل في الباب كله، الداجوني عند جمهور العراقيين.
{لَتَأْتُونَ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبي عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة ألفًا (لتاتون).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (لتأتون).
{مَا سَبَقَكُمْ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/106]

قوله تعالى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - قَوْله تَعَالَى {ولوطا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُم لتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا من أحد من الْعَالمين} 28 {أئنكم لتأتون الرِّجَال} 29
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم (إِنَّكُم لتأتون الفاحشة) بِغَيْر اسْتِفْهَام
وَكَانَ ابْن كثير يستفهم بِغَيْر مد (أينكم لتأتون الرِّجَال) يلفظ بياء بعد الْألف
ويروى عَن نَافِع الْمَدّ (آينكم لتأتون الرِّجَال) ويروى عَنهُ مثل قِرَاءَة ابْن كثير
وَحَفْص عَن عَاصِم يهمز همزتين في {أئنكم لتأتون}
وَكَانَ ابْن عَامر يهمز همزتين في {أئنكم لتأتون}
وَقَالَ غير ابْن ذكْوَان بهمزتين والاستفهام فَكَأَن قِرَاءَته {أئنكم} يمد بَين الهمزتين
وَإِنَّمَا قلت ذَلِك لِأَن أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر أخبرني عَن هِشَام بن عمار بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن عَامر (آنذا) بهمزتين وَمُدَّة على وزن عائذا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة والكسائي بالاستفهام فيهمَا (أئنكم ... أئنكم) غير أَن أَبَا عَمْرو لَا يهمز همزتين وَهَؤُلَاء يهمزون همزتين). [السبعة في القراءات: 499 - 500] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أءنكم) [28]، (أئنكم) [29]: مستفهمان: عراقي غير قاسم ويعقوب وسهل وحفص وأيوب، ويستفهم بالثانية الباقون.
ومذهبهم في المد والقصر في الأنعام [19] مذكور). [المنتهى: 2/896] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عامر (إنكم لتأتون الفاحشة) بهمزة واحدة على الخبر، وقرأ الباقون على الاستفهام، ولا اختلاف في الثاني أنه بالاستفهام، وقد تقدم ذكر ذلك). [التبصرة: 300] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ مِنْ بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أئنكم} [29] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إنكم لتأتون الفاحشة} [28] و{أاينكم لتأتون الرجال} [29] قرأ الحرميان والشامي وحفص {إنكم} الأول بهمزة مكسورة، بعدها نون مشددة، على الخبر، والباقون بهمزتين، الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، على الاستفهام.
واتفقوا على قراءة الثاني بالاستفهام، لكتبه بالياء في جميع المصاحف، وكل على أصله في التسهيل والتحقيق والإدخال، وليس لهشام هنا على أكثر الطرق إلا الإدخال). [غيث النفع: 975] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29)}
{أَئِنَّكُمْ}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم وكذا أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (أئنكم) بهمزتين على الاستفهام.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر وقالون عن نافع وزيد عن يعقوب
[معجم القراءات: 7/106]
(آينكم) بالتسهيل والمد.
- وقرأ ابن كثير ونافع برواية إسماعيل وورش، وسهل ورويس (أينكم) بالتسهيل والقصر.
قال أبو عبيد: (وجدته في الإمام بحرف واحد بغير ياء، ورأيت الثاني بحرفين الياء والنون).
- وقرأ هشام في أكثر الطرق عنه وابن عامر بالتحقيق والمد (آئنكم).
وروى عن هشام القصر -وهو ترك الفصل في الباب كله- الداجوني عند جمهور العراقيين.
{لَتَأْتُونَ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية السابقة: (لتاتون).
{وَتَأْتُونَ}
- مثل السابقة في تحقيق الهمز، وإبداله ألفًا.
{فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ}
- انظر قراءة النصب والرفع في (جواب) في الآية/24 من هذه السورة.
والآية/82 من سورة الأعراف، والآية/56 من سورة النمل.
{قَالُوا ائْتِنَا}
- قرأ الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (قالوا ايتنا) بلا همز، وبالوصل، كذا ذكر ابن خالويه). [معجم القراءات: 7/107]

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)}
{قَالَ رَبِّ}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{رَبِّ}
- قراءة ابن محيصن (رب) بضم الباء حيث وقع.
وتقدم هذا في القصص آية/16، 17، 21، 24، 33، وتقدم من قبل مرارًا). [معجم القراءات: 7/108]

قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رسلنا إبراهيم} [31] في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 636]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأسكن" سين "رسلنا" أبو عمرو، وقرأ إبراهيم الأخير وهو ولما جاءت رسلنا إبراهيم بألف بدل الياء ابن عامر سوى النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/350]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنآ} [31 33] معًا قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 975] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إبراهيم بالبشرى} [31] وهو الثاني قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسرها، وياء بعدها). [غيث النفع: 975]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (31)}
{جَاءَتْ}
- تقدمت الإمالة في الفعل (جاء) مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، والآية/43 من سورة النساء.
{رُسُلُنَا}
- قراءة أبي عمرو واليزيدي والحسن بإسكان السين (رسلنا)، وتقدم هذا في مواضع كثيرة.
- والجماعة على الضم (رسلنا).
{إِبْرَاهِيمَ}
- قرأ ابن عامر وابن ذكوان وهي رواية الرملي عن الصوري عنه، وهشام (إبراهام) بالألف.
- وقراءة الباقين بالياء (إبراهيم)، وهي رواية النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان، وكذا المطوعي عن الصوري عنه.
{بِالْبُشْرَى}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان بخلاف عنه.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 7/108]
- والباقون بالفتح، وهو الوجه الثاني عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 7/109]

قوله تعالى: {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (لننجينه) خفيف كوفي غير عاصم، ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣55]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لننجينه) [32]: خفيف: هما، وخلف، وسهل، ويعقوب غير زيد). [المنتهى: 2/896]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لننجينه) بتخفيف الجيم وإسكان النون.
وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 301]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {لننجينه} (32): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 406]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ ويعقوب وخلف: (لننجينه) مخففا). [تحبير التيسير: 502]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {لَنُنَجِّيَنَّهُ}، و{مُنَجُّوكَ} [33] خفيفتان: حمزة والكسائي.
وافق في {مُنَجُّوكَ} ابن كثير وأبو بكر). [الإقناع: 2/727] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي لَنُنَجِّيَنَّهُ وَإِنَّا مُنَجُّوكَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/343] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لننجينه} [32]، و{إنا منجوك} [33] ذكرا في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لننجينه" بالتخفيف حمزة والكسائي وخلف ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/350]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لننجينه} [32] قرأ الأخوان بإسكان النون، وتخفيف الجيم، والباقون بفتحها، وتشديد الجيم). [غيث النفع: 975]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (32)}
{أَعْلَمُ بِمَنْ}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{لَنُنَجِّيَنَّهُ}
- قرأ حمزة والكسائي وأبو زيد عن أبي عمرو وخلف ويعقوب (لننجينه) مضارع (أنجى) بإسكان النون وتخفيف الجيم.
- وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وحفص، ونافع وأبو عمرو وابن عامر (لننجينه) مضارع (نجى) المضعف، بفتح النون وتشديد الجيم.
- وقرأ فرقة (لننجينه) بالنون الخفيفة في الأخيرة). [معجم القراءات: 7/109]

قوله تعالى: {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (33)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {لننجينه} 32 و{إِنَّا منجوك} 33
قَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {لننجينه} مُشَدّدَة و{إِنَّا منجوك} سَاكِنة النُّون خَفِيفَة
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم بتَشْديد الحرفين
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {لننجينه} و{منجوك} بتَخْفِيف الحرفين
وَقَرَأَ أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {لننجينه} سَاكِنة النُّون الثَّانِيَة). [السبعة في القراءات: 500]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إنا منجوك) خفيف مكي كوفي غير حفص ويعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣55]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إنا منجوك) [33]: مشدد: مدني، وشامي، وأبوي عمرو، وقاسم، وحفص، وأبو بكر طريق علي). [المنتهى: 2/896]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي (منجوك) بالتخفيف.
وشدد الباقون). [التبصرة: 301]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: {إنا منجوك} (33): مخففًا.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 406]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، والكسائي: {سيء بهم} (33): بإشمام السين الضم.
والباقون: بإخلاص كسرة السين). [التيسير في القراءات السبع: 406]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وابن كثير ويعقوب وحمزة والكسائيّ وخلف وأبو بكر: (إنّا منجوك) [مخففا] والباقون بتشديدهما). [تحبير التيسير: 502]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (سيء بهم) ذكر في هود). [تحبير التيسير: 502]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([32]- {لَنُنَجِّيَنَّهُ}، و{مُنَجُّوكَ} [33] خفيفتان: حمزة والكسائي.
وافق في {مُنَجُّوكَ} ابن كثير وأبو بكر). [الإقناع: 2/727] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي لَنُنَجِّيَنَّهُ وَإِنَّا مُنَجُّوكَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/343] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِشْمَامُ سِيءَ فِي أَوَائِلِ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لننجينه} [32]، و{إنا منجوك} [33] ذكرا في الأنعام). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سيء} [33] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وخفف "منجوك" ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف كما في الأنعام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأشم "سيء" نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ورويس ووقف عليها حمزة وهشام بخلفه بالنقل وبالإدغام أيضا إجراء له مجرى الزائد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال حمزة "وضاق" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رسلنآ} [31 33] معًا قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم). [غيث النفع: 975] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سيء} [33] قرأ نافع والشامي وعلي بإشمام كسرة السين الضم، والباقون بالكسرة الخالصة). [غيث النفع: 975]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منجوك} قرأ المكي وشعبة والأخوان بإسكان النون، وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون، وتشديد الجيم). [غيث النفع: 975]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (33)}
{جَاءَتْ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/61 من آل عمران.
{رُسُلُنَا}
- تقدم في الآية/31 إسكان السين عن أبي عمرو، وضمها عن الجماعة.
[معجم القراءات: 7/109]
{سِيءَ}
- قرأ الجمهور (شيء) بكسر السين.
- وقرأ بإشمام السين الضم نافع وأبو جعفر وابن عامر والكسائي ورويس وهشام وابن ذكوان.
- وقرأ عيسى وطلحة (سوء) بضم السين، وهي لغة بني هذيل، وبني دبير، يقولون في قيل وبيع: قول وبوع.
- ووقف عليه حمزة وهشام بخلاف عنه، بوجهين: بالنقل، وبالإدغام.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/77 من سورة هود.
{وَضَاقَ}
- قرأه حمزة بالإمالة.
- والباقون على الفتح.
وتقدم في الآية/77 من سورة هود.
{إِنَّا مُنَجُّوكَ}
- قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وخلف وابن محيصن والأعمش والمفضل (منجوك) مخففًا، من (أنجى).
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم (منجوك) مشددًا، من (نجى).
[معجم القراءات: 7/110]
وتقدم هذا في سورة الحجر، الآية/59: (لمنجوهم).
{امْرَأَتَكَ كَانَتْ}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/111]

قوله تعالى: {إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {إِنَّا منزلون} 34
قَرَأَ ابْن عَامر وَحده {إِنَّا منزلون} مُشَدّدَة
وَكَذَلِكَ قَرَأَ الكسائي والأعشى عَن أَبي بكر عَن عَاصِم
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {إِنَّا منزلون} خَفِيفَة بِإِسْكَان النُّون). [السبعة في القراءات: 500]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((إنا منزلون) مشدد شامي). [الغاية في القراءات العشر: ٣55]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (منزلون) [34]: مشدد: شامي، وأبو بكر طريق علي). [المنتهى: 2/897]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (إنا منزلون) بفتح النون مشددًا، وقرأ الباقون بإسكان النون مخففًا). [التبصرة: 301]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {إنا منزلون} (34): بالتشديد.
والباقون: بالتخفيف). [التيسير في القراءات السبع: 406]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(إنّا منزلون) ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِنَّا مُنْزِلُونَ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ بِتَشْدِيدِ الزَّايِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر {إنا منزلون} [34] بتشديد الزاي، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وشدد "منزلون" ابن عامر ومر بآل عمران). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {منزلون} [34] قرأ الشامي بفتح النون، وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون، وتخفيف الزاي). [غيث النفع: 975]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (34)}
{إِنَّا مُنْزِلُونَ}
- قرأ ابن عامر، والكسائي عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم والحسن (منزلون) بفتح النون وتشديد الزاء من (نزل).
- وقرأ الباقون (منزلون) بسكون النون وتخفيف الزاء من (أنزل).
وتقدم هذا في الآية/124 من سورة آل عمران.
- وقرأ الأعمش (إنا مرسلون) بدلًا من (منزلون).
{رِجْزًا}
- قراءة الجماعة (رجزًا) بكسر الراء المهملة.
- وقرأ ابن محيصن (رجزًا) بضمها.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/59 من سورة البقرة في الجزء الأول.
وقد ذكرت هناك أن الضم لغة في (بني الصعدات).
{يَفْسُقُونَ}
- قراءة الجماعة (يفسقون) بضم السين.
- وقرأ أبو حيوة والأعمش (يفسقون) بكسر السين.
[معجم القراءات: 7/111]
وفي التاج: (فسق كنصر وضرب وكرم، الثانية عن الأخفش، نقله الجوهري، والثالثة عن اللحياني، رواه عنه الأحمر، ولم يعرف الكسائي الضم).
وفي المصباح: (يفسق، لغة حكاها الأخفش).
وانظر الآية/59 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/112]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آَيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35)}
{وَلَقَدْ تَرَكْنَا}
- اتفق القراء على إدغام الدال في التاء). [معجم القراءات: 7/112]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (36) إلى الآية (40) ]
{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآَخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38) وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39) فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40) }


قوله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآَخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36)}
{يَا قَوْمِ}
- قرأ ابن محيصن وابن كثير في رواية (يا قوم) بضم الميم). [معجم القراءات: 7/112]

قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37)}
{فِي دَارِهِمْ}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والدوري وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وابن ذكوان من طريق الأخفش). [معجم القراءات: 7/112]

قوله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (ثمود) (وكأين) والاستفهامين و(سبلنا) ). [التبصرة: 301]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة: {وثمود} (38): بفتح الدال، من غير تنوين. ووقفا بغير ألف.
والباقون: بالتنوين. ووقفوا بالألف عوضًا منه). [التيسير في القراءات السبع: 406]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (و(ثمود) قد ذكر في هود). [تحبير التيسير: 502]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ وَثَمُودَ وَقَدْ فِي هُودٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وثمودا} [38] ذكر في هود). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وثمود" بغير تنوين حفص وحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وثمودا} [38] قرأ حفص وحمزة بحذف تنوين الدال والألف الذي بعده وصلاً ووقفًا، والباقون بتنوينه وصلاً، وفي الوقف بالألف). [غيث النفع: 976]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38)}
{وَثَمُودَ}
- قرأ (وثمود) بغير تنوين حمزة وحفص ويعقوب وشيبة وسهل والحسن وأبو جعفر.
- وقرأ الباقون (وثمودًا) بالتنوين.
{وَعَادًا وَثَمُودَ}
- وقرأ ابن وثاب (وعادٍ وثمودٍ) بالخفض فيهما والتنوين، عطفًا على (مدين) أي: وأرسلنا إلى عاد وثمود نبيهما.
- ويقرأ بالنصب من غير تنوين (عاد وثمود) يجعله غير متصرف للعملية والتأنيث لأنهما قبيلتان.
- وتقدمت القراءتان بالصرف وعدمه في الآية/38 من سورة الفرقان، وكذا في الآية/68 من سورة هود.
{قَدْ تَبَيَّنَ}
- اتفق القراء على إدغام الدال في التاء.
{تَبَيَّنَ لَكُمْ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وإظهارها.
{مِنْ مَسَاكِنِهِمْ}
- قرأ الأعمش (وقد تبين لكم مساكنهم) بالرفع من غير (من)، فهو فاعل للفعل (تبين).
[معجم القراءات: 7/113]
{وَزَيَّنَ لَهُمُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبالإظهار). [معجم القراءات: 7/114]

قوله تعالى: {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39)}
{لَقَدْ جَاءَهُمْ}
- تقدم إدغام الدال في الجيم في مواضع، وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/34 من سورة الأنعام، و/57 من سورة يونس.
{جَاءَهُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/61 من سورة آل عمران.
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/51، 92 من سورة البقرة والآية/115 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/114]

قوله تعالى: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (41) إلى الآية (45) ]
{مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (42) وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43) خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44) اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) }

قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "البيوت" بضم الباء وورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {البيوت} [41] قرأ ورش وبصري وحفص بضم الباء الموحدة، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 976]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41)}
{الْبُيُوتِ}
- قرأ (البيوت) بضم الباء أبو عمرو وحفص وورش وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي والحسن.
- وقرأ الباقون (البيوت) بكسر الباء لمناسبة الياء.
وتقدم هذا في مواضع، وانظر الآية/189 من سورة البقرة في الجزء الأول، وهو أكثر تفصيلًا وأوفى بيانًا). [معجم القراءات: 7/114]

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (42)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - قَوْله {إِن الله يعلم مَا يدعونَ من دونه} 42
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر {مَا تدعون} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَفْص عَن عَاصِم {مَا يدعونَ} بِالْيَاءِ
وَاخْتلف عَن أَبي بكر عَن عَاصِم فروى يحيى بن آدم عَنهُ {يدعونَ} بِالْيَاءِ
وروى الْأَعْشَى والكسائي وحسين الجعفي عَن أَبي بكر {تدعون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 500 - 501]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما يدعون) بالياء بصري وعاصم- غير الأعشى والبرجمي-). [الغاية في القراءات العشر: 356]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما يدعون) [42]: بالياء بصري غير أيوب، وعاصم غير علي والبرجمي والأعشى، والعبسي طريق الأبزاري، والرستمي). [المنتهى: 2/897]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو وعاصم (ما يدعون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 301]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وأبو عمرو: {ما يدعون} (42): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 407]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وأبو عمرو ويعقوب: (ما يدعون) بالياء. والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 502]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَدْعُونَ) بالياء عَاصِم إلا الأعشى، والبرجمي، والاحتياطي عن أبي بكر، وقاسم، وعبيد عن ابْن كَثِيرٍ وابن نوح عن قُتَيْبَة، والأصم، وبصري غير الرَّازِيّ، ومحمد، وابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، ومحبوب لقوله: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 615]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([42]- {مَا يَدْعُونَ} بالياء: عاصم وأبو عمرو). [الإقناع: 2/727]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (954 - وَيَدْعُونَ نَجْمٌ حَافِظٌ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [954] ويدعون (نـ)ـجم (حـ)ـافظ وموحد = هنا آية من ربه (صحبة) (د)لا
أي: وقرأ {يدعون} نجم حافظٌ، كما قال الشافعي: «إذا ذكر العلماء فمالك النجم»، لأن قبله: {مثل الذين اتخذوا} و{لو كانوا يعلمون}.
والخطاب، ليشعر بأهم المقصودون بقوله: {مثل الذين اتخذوا} ). [فتح الوصيد: 2/1171]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [954] ويدعون نجمٌ حافظٌ وموحدٌ = هنا آية من ربه صحبةٌ دلا
ب: (دلا): أخرج دلوه ملأى.
ح: (يدعون نجمٌ): مبتدأ أو خبر، أي: قراءة نجم، شبه العالم بالنجم للاهتداء به، كما يهتدى بالنجم، (حافظٌ): صفة (نجمٌ)، والواو: للفصل، (صحبة): مبتدأ، (دلا): نعته، وذكر على تأويل لفظ (صحبة)، (موحدٌ): خبره، (هنا): ظرف (موحد)، (آية من ربه): مفعوله.
ص: قرأ عاصم وأبو عمرو: {إن الله يعلم ما يدعون} [42] بالغيبة ؛ لأن قبله: {مثل الذين اتخذوا} [41]، والباقون: بالخطاب على معنى: (قل لهم).
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن كثير: (لولا أنزل عليه آيتٌ
[كنز المعاني: 2/520]
من ربه) [50] بالتوحيد، والباقون: بالجمع، والمعنى واحد، لأن المفرد في معنى الجنس). [كنز المعاني: 2/521] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (954- وَيَدْعُونَ "نَـ"ـجْمٌ "حَـ"ـافِظٌ وَمُوَحِّدٌ،.. هُنَا آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ "صُحْبَةٌ دَ"لا
أي: قرأه نجم حافظ والعالم يعبر عنه بالنجم للاهتداء به أراد: {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ}، فالغيب فيه والخطاب ظاهران، فالغيبة تعود إلى: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا} والخطاب لهم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/76]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (954 - ويدعون نجم حافظ .... = .... .... .... .... ....
قرأ عاصم وأبو عمرو: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ بياء الغيب في يدعون، فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ فَقَرَأَ عَاصِمٌ، وَالْبَصْرِيَّانِ يَدْعُونَ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، وَانْفَرَدَ بِهِ فِي التَّذْكِرَةِ لِيَعْقُوبَ، وَهُوَ غَرِيبٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ عاصم والبصريان {يدعون} [42] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مَا يَدْعُون" [الآية: 42] فأبو عمرو وعاصم ويعقوب بياء الغيب وافقهم اليزيدي، والباقون بالخطاب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تدعون} [42] قرأ البصري وعاصم بالياء التحتية، والباقون بالفوقية). [غيث النفع: 976]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (42)}
{يَعْلَمُ مَا}
- قرأ أبو عمرو وسلام ويعقوب بإدغام الميم في الميم.
[معجم القراءات: 7/114]
- والباقون على الإظهار.
{يَدْعُونَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب وحفص عن عاصم والعليمي والعبسي وسهل والبرجمي واليزيدي، وهي يحيى بن آدم عن أبي بكر (يدعون) بالياء على الغيبة.
وهو اختيار أبي عبيد لذكر الأمم قبلها.
- وقرأ ابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وابن عامر وأبو جعفر والأعشى والبرجمي عن أبي بكر (وهي رواية الأعشى والكسائي وحسين الجعفي عن أبي بكر) (تدعون) بتاء الخطاب.
وتقدمت القراءة فيه في الآية/62 من سورة الحج.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/115]

قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43)}
{لِلنَّاسِ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع، وانظر الآيتين/8 و94 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/115]

قوله تعالى: {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44)}
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة (للمومنين) بالواو من غير همز في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 7/115]

قوله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تنهى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تصنعون} تام، وفاصلة، وتمام الحزب الأربعين، وثلث القرآن العظيم، بإجماع). [غيث النفع: 976]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)}
{الصَّلَاةَ تَنْهَى}
- أدغم التاء في التاء أبو عمرو ويعقوب.
{تَنْهَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
- وقرأ الربيع بن أنس: (إن الصلاة تأمر بالمعروف وتنهى عن الفحشاء والمنكر) ). [معجم القراءات: 7/116]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (46) إلى الآية (52) ]
{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49) وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52)}

قوله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46)}
{إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
- قراءة الجمهور (إلا بالتي)، حرف استثناء.
- وقرأ ابن عباس (ألا بالتي...)، ألا: أداة استفتاح وتنبيه، وتقديره: ألا جادلوهم بالتي هي أحسن.
{ظَلَمُوا}
- تقدم تغليظ اللام فيه عن الأزرق وورش، وانظر الآية/25 من سورة الأنفال.
{وَنَحْنُ لَهُ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام النون في اللام وبالإظهار، وتقدم هذا مرارًا، ولهما الاختلاس أيضًا). [معجم القراءات: 7/116]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47)}
{يُؤْمِنُونَ، يُؤْمِنُ}
- القراءة (يومنون، يومن) بإبدال الهمزة واوًا عن أبي جعفر وغيره فصل في مواضع كثيرة، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
{الْكَافِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/117]

قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)}
قوله تعالى: {بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تجادلوا أهل الكتاب ...}
{ءايات} [49] قرأ المكي وشعبة والأخوان بحذف الألف بعد الياء، على الإفراد، والباقون بإثباته، على الجمع، ورسمها بالتاء للجميع، وحكم وقفه لا يخفى). [غيث النفع: 977]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (بل هو...) أي القرآن، أو النبي، وأموره آيات بينات.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (بل هي...)، أي: الصحف، واستدل أبو حيان بهذه القراءة على أن المراد بقراءة الجماعة (بل هو...) القرآن.
- وقرأ ابن مسعود وابن السميفع (بل هذا آيات بينات) إشارة إلى الكتاب، في الآية السابقة/47 (وكذلك أنزلنا إليك الكتاب...).
{آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ}
- قراءة الجماعة (آيات بينات) على الجمع.
- وقرأ قتادة (بل هو آية بينة) على الإفراد). [معجم القراءات: 7/117]

قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - وَاخْتلفُوا في الْجمع والتوحيد من قَوْله {لَوْلَا أنزل عَلَيْهِ آيَات من ربه} 50
فَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم (ءايت) جمَاعَة
وروى علي بن نصر عَن أَبي عَمْرو (ءاية) وَاحِدَة
وَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (ءاية) على التَّوْحِيد). [السبعة في القراءات: 501]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) مكي، كوفي،- غير حفص وقتيبة). [الغاية في القراءات العشر: ٣56]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ءايتٌ من ربه) [50]: واحدة: مكي، وأيوب، وخلف، وأبو بكر، وهما غير قتيبة إلا الثقفي، وسعيد). [المنتهى: 2/897]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي (آية من ربه) بالتوحيد، وقرأ الباقون (آيات) بالجمع). [التبصرة: 301]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: {آية من ربه} (50): على التوحيد.
والباقون: على الجمع). [التيسير في القراءات السبع: 407]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (آية من ربه) على التّوحيد والباقون بالجمع). [تحبير التيسير: 502]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَلَيهِ آيَةٌ) على الوحدان مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير قاسم، وحفص، وسعيد، وقُتَيْبَة إلا الثقفي، والزَّعْفَرَانِيّ وعلي بن نصر، والجهضمي عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون جمع، وهو الاختيار؛ لأن آياته كثيرة دليله (قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ)، (وَيَقُولُ) بالياء نافع، وابْن مِقْسَمٍ، وابن أبي عبلة، وكوفي، وأيوب، وعباد عن الحسن، ويونس وأبو معاذ عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار لقوله: (يَا عِبَادِيَ)، الباقون
[الكامل في القراءات العشر: 615]
بالنون). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([50]- {آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ} واحدة: ابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/727]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (954- .... .... .... .... وَمُوَحِّدٌ = هُنَا آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ صُحْبَةٌ دَلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [954] ويدعون (نـ)ـجم (حـ)ـافظ وموحد = هنا آية من ربه (صحبة) (د)لا
...
{لولا أنزل عليه ءایت من ربه} على التوحيد، لأن عامة القرآن بهذا اللفظ {لولا أنزل عليه ءاية}.
وإنما كتبت بالتاء، كما كتبت (الرحمت) ونظائرها، ولأنها في قراءة عبد الله: (لولا يأتينا بآية من ربه).
والجمع، لأنها في المصحف بالتاء، ولأن بعدها: {قل إنما الآيت} ). [فتح الوصيد: 2/1171]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [954] ويدعون نجمٌ حافظٌ وموحدٌ = هنا آية من ربه صحبةٌ دلا
ب: (دلا): أخرج دلوه ملأى.
ح: (يدعون نجمٌ): مبتدأ أو خبر، أي: قراءة نجم، شبه العالم بالنجم للاهتداء به، كما يهتدى بالنجم، (حافظٌ): صفة (نجمٌ)، والواو: للفصل، (صحبة): مبتدأ، (دلا): نعته، وذكر على تأويل لفظ (صحبة)، (موحدٌ): خبره، (هنا): ظرف (موحد)، (آية من ربه): مفعوله.
ص: قرأ عاصم وأبو عمرو: {إن الله يعلم ما يدعون} [42] بالغيبة ؛ لأن قبله: {مثل الذين اتخذوا} [41]، والباقون: بالخطاب على معنى: (قل لهم).
وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر وابن كثير: (لولا أنزل عليه آيتٌ
[كنز المعاني: 2/520]
من ربه) [50] بالتوحيد، والباقون: بالجمع، والمعنى واحد، لأن المفرد في معنى الجنس). [كنز المعاني: 2/521] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما التوحيد والجمع في: {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ} فقد تقدم مثلهما مرارًا، وموحد خبر مقدم، و"آية من ربه" مفعول به، وصحبة مبتدأ وقد سبق معنى دلا، وذكر الخبر ولفظ دلا مفرد باعتبار لفظ صحة؛ لأنه مفرد ويجوز
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/76]
أن يكون موحد مبتدأ وصحبة فاعله على رأي من يقول اسم الفاعل غير معتمد والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/77]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (954 - .... .... .... وموحّد = هنا آية من ربّه صحبة دلا
....
وقرأ ابن كثير وشعبة وحمزة والكسائي: لولا أنزل عليه آية من ربه بحذف الألف بعد الياء على التوحيد، فتكون قراءة غيرهم بإثبات الألف بعد الياء على الجمع). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ (آيَةٌ) بِالتَّوْحِيدِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَمْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {آيات} [50] بالتوحيد، والباقون بالجمع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (843- .... .... .... .... .... = آياتٌ التّوحيد صحبةٌ دفا). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (آيات) يريد قوله تعالى «آيات من ربه» قرأه بالتوحيد مدلول صحبة وابن كثير، والباقون بالجمع، والله سبحانه وتعالى أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] مدلول صحبة [حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر]، ودال دفا: أنزل عليه آية من ربه [50] بلا ألف بعد الياء على التوحيد وإرادة الجنس بمعنى: معجزة، والباقون بالألف بعد الياء على الجمع، لإرادة الأبعاض أو المعجزات، ويرجحه رسم الياء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/501]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "آيَاتٌ مِنْ رَبِّه" [الآية: 50] فابن كثير وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالتوحيد على إرادة الجنس، وافقهم ابن محيصن والباقون بالجمع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)}
{وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ}
- في مصحف أبي: (... لو ما يأتينا بآيات من ربه...).
{آيَاتٌ}
- قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم وقتيبة عن الكسائي وأبو جعفر ويعقوب (آيات) على الجمع، واختارها أبو عبيد.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن محيصن والأعمش، وهي رواية عليّ بن نصر عن أبي عمرو (آية) بالتوحيد على إرادة الجنس.
- ووقف أبو بكر وحمزة وخلف بالتاء (آيت) ووافقهم الأعمش.
- وابن كثير والكسائي وقفا بالهاء (آية) ووافقهما ابن محيصن.
- ومن قرأ بالجمع وقف بالتاء (آيات).
- ووقف الكسائي بالإمالة (آيه).
{نَذِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/118]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتلى" و"كفى" و"يغشهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [51] جلي). [غيث النفع: 977]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)}
{يُتْلَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- قراءة الجماعة بالفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء (عليهم) عن يعقوب وغيره مرارًا، وانظر مثلًا على ذلك الآية/16 من سورة الرعد.
{ذِكْرَى}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والتقليل فيه للأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت فيه القراءة بالواو (يومنون)، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف). [معجم القراءات: 7/119]

قوله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتلى" و"كفى" و"يغشهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (52)}
{كَفَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 7/119]
{يَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب.
{الْخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 7/120]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (53) إلى الآية (59) ]
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54) يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59)}

قوله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53)}
{مُسَمًّى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف، وذلك في الوقف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{لَجَاءَهُمُ}
- تقدمت الإمالة فيه مرارًا، وانظر الآية/87 من سورة البقرة (جاءكم).
{وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ}
- تقدمت القراءة في مثله بإبدال الهمزة ألفًا عن أبي جعفر وغيره، وانظر الآية/5 من سورة الأنعام.
- وقرأ معاذ القارئ وأبو نهيك وابن أبي عبلة (ولتأتينهم) بالتاء، أي العقوبة أو الساعة.
- والجماعة على القراءة بالياء (وليأتينهم) ). [معجم القراءات: 7/120]

قوله تعالى: {يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (54)}
{بِالْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في مواضع كثيرة، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 7/120]

قوله تعالى: {يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون من قَوْله تَعَالَى {وَيَقُول ذوقوا} 55
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {ونقول} بالنُّون
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَيَقُول} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 501]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويقول ذوقوا) بالياء كوفي، ونافع). [الغاية في القراءات العشر: ٣56]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويقول) [55]: بالياء كوفي، وحمصي، ونافع، وأيوب). [المنتهى: 2/897]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأهل الكوفة (ويقول) بالياء، وقرأ الباقون بالنون). [التبصرة: 301]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، ونافع: {ويقول ذوقوا} (55): بالياء.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 407]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون ونافع: (ويقول ذوقوا) بالياء والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 502]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([55]- {وَيَقُولُ ذُوقُوا} بالياء: الكوفيون ونافع). [الإقناع: 2/727]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (955 - وَفِي وَنَقُولُ الْيَاءُ حِصْنٌ .... = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([955] وفي ونقول الياء (حصن) ويرجعو = ن (صـ)ـفو وحرف الروم (صـ)ـافيه (حـ)ـللا
(يقول) و (نقول) ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1171]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [955] وفي ونقول الياء حصنٌ ويرجعو = ن صفوٌ وحرف الروم صافيه حُللا
ب: (حلل): من التحليل، وهو الإنزال.
ح: (الياء حصن): مبتدأ وخبر، (في ويقول): ظرف الخبر، (يرجعون صفوٌ): مبتدأ وخبر، (حرف الروم): مبتدأ، (صافيه): مبتدأ ثانٍ، (حللا): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ الكوفيون ونافع: {ويقول ذوقوا} [55] بالياء، والفاعل هو الله تعالى، أو مالك، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه بالتعظيم.
وقرأ أبو بكر: {ثم إلينا يرجعون} [57] بالغيبة، لأن معنى: {كل نفسٍ} [57]: الغيبة، والباقون بالخطاب لقوله تعالى: {يا عبادي الذين آمنوا} [56].
[كنز المعاني: 2/521]
وقرأ أبو بكر مع أبي عمرو في حرف الروم: {ثم إليه يرجعون} [11] كذلك بالغيبة، لأن قبله {يبدؤا الخلق ثم يعيده} [الروم: 11]، والباقون: بالخطاب للخلق). [كنز المعاني: 2/522] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (955- وَفِي وَنَقُولُ اليَاءُ "حِصْنٌ" وَيُرْجَعُ،.. نَ "صَـ"ـفْوٌ وَحَرْفُ الرُّومِ "صَـ"ـافِيهِ "حُـ"ـلِّلا
يرد: {وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، التاء والنون فيه ظاهرتان، وقد سبق لهما نظائر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/77]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (955 - وفي ونقول الياء حصن .... = .... .... .... .... ....
قرأ نافع والكوفيون: وَيَقُولُ ذُوقُوا بالياء، وقرأ غيرهم بالنون). [الوافي في شرح الشاطبية: 339]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (178- .... .... .... .... .... = وَمَعْ وَيَقُولُ النُّوْنُ .... .... ). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: ومع ويقول النون ول كسره انقلا أي قرأ مرموز (ألف) انقلاوهو أبو جعفر {ويقول ذوقوا} [55] بالنون وعلم ليعقوب كذلك ولخلف بالغيبة والقائل هو الله أو مالك). [شرح الدرة المضيئة: 196]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَقُولُ ذُوقُوا فَقَرَأَ نَافِعٌ، وَالْكُوفِيُّونَ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع والكوفيون {ويقول} [55] بالياء، والباقون بالنون). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (844 - نقول بعد اليا كفى اتل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يقول بعد اليا (فى ا) تل يرجعوا = (ص) در وتحت (ص) فو (ح) لو (ش) رعوا
يريد «ونقول ذوقوا ما كنتم تعملون» قرأه بالياء الكوفيون ونافع، والباقون بالنون قوله: (بعد) أي الذي بعد آيات). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
نقول بعد اليا (كفا) (ا) تل يرجعوا = (ص) در وتحت (ص) فو (ح) لو (ش) رعوا
ش: أي: قرأ مدلول كفا الكوفيون وهمزة (اتل) نافع: ويقول ذوقوا [العنكبوت:
55] بياء الغيب على الإسناد لضمير اسم الله تعالى لتقدمه، أو الموكل بعذابهم، والباقون بالنون على إسناده إليه تعالى على جهة العظمة، أو الملك). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/501]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يتلى" و"كفى" و"يغشهم" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَنَقُولُ ذُوقُوا" [الآية: 55] فنافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت، وافقهم الأعمش، والباقون بالنون للعظمة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/351]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويقول ذوقوا} [55] قرأ نافع والكوفيون بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 977]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (55)}
{يَغْشَاهُمُ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَيَقُولُ ذُوقُوا}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي ونافع وخلف والأعمش وابن مسعود (ويقول) بالياء، أي: الله، وهي اختيار أبي عبيد.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو جعفر (ونقول...) بالنون، نون العظمة، أو نون جماعة الملائكة.
قال الطبري: (والقراءة التي هي القراءة عندنا بالياء لإجماع الحجة من القراء عليها).
- وقرأ أبو البرهسم (تقول...) بالتاء، أي: جهنم.
- وقرأ ابن مسعود وابن أبي عبلة (ويقال...) مبنيًا للمفعول، والذي وجدته في مصحف ابن مسعود أنه قرأ كقراءة الجماعة (ويقول ذوقوا) ). [معجم القراءات: 7/121]

قوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - وَاخْتلفُوا في تسكين الْيَاء وتحريكها من {يَا عبَادي الَّذين آمنُوا إِن أرضي وَاسِعَة} 56
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر {يَا عبَادي} هَهُنَا وفي
الزمر 53 بِنصب الْيَاء فيهمَا
وفي الزخرف {يَا عباد لَا خوف} 68 يأتي في مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {يَا عبَادي} بوقف الْيَاء في الحرفين
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {إِن أرضي} بِفَتْح الْيَاء
وأسكنها الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 501 - 502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وفتح ياء الإضافة من "يا عبادي الذين آمنوا" نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر "وفتحها" من "أَرْضِي وَاسِعَة" ابن عامر فقط). [إتحاف فضلاء البشر: 2/352]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأثبت الياء في "فاعبدون" في الحالين يعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/352]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا عبادي الذين} [56] قرأ الحرميان والشامي وعاصم بفتح ياء {عبادي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 977]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أرضي واسعة} قرأ الشامي بفتح ياء {أرضي} والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 977]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56)}
{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا}
- قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن محيصن، بخلف عنه (يا عبادي الذين) بفتح الياء.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وسهل والجحدري وابن أبي إسحاق وابن محيصن والأعمش (يا عبادي الذين) بإسكان الياء.
قال الأصبهاني: (وكلهم يقفون بإثبات الياء: من فتح ومن لم يفتح؛ لأنها مثبتة في جميع المصاحف.
وقال الداني: (حذفها أبو عمرو وحمزة والكسائي في الوصل للنداء، وقياس قولهم في اتباع المرسوم عند الوقف يوجب إثباتها فيه لثبوتها في جميع المصاحف، وفتحها الباقون في الوصل، وأثبتوها ساكنة في الوقف).
- وقال مكي: (وكلهم وقفوا بالياء).
[معجم القراءات: 7/122]
{إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ}
- قرأ ابن عامر: (إن أرضي...) بفتح الياء.
- وقراءة باقي القراء بإسكانها (إن أرصي...).
{فَاعْبُدُونِ}
- قرأ يعقوب وسلام (فاعبدوني) بإثبات الياء في الحالين، وكذا قراءة الحسن في الوصل.
- وقراءة الباقين بحذفها في الحالين (فاعبدون).
- وقرأ عباس عن أبي عمرو وابن سعدان عن اليزيدي عنه بحذف الياء وإسكان النون في الحالين). [معجم القراءات: 7/123]

قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {ثمَّ إِلَيْنَا ترجعون} 57
قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة يحيى بن آدم وَابْن أَبي أُميَّة عَن أَبي بكر {يرجعُونَ} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَحَفْص عَن عَاصِم {ترجعون} بِالتَّاءِ). [السبعة في القراءات: 502]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يرجعون) بالياء يحي مختلف وهشام). [الغاية في القراءات العشر: 356]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرجعون) [57]: بالياء أبو بكر غير البرجمي والأعشى، والمفضل). [المنتهى: 2/897]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (ثم إلينا يرجعون) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 301]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {إلينا يرجعون} (57): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 407]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (ثمّ إلينا يرجعون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 502]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُرْجَعُونَ) بالياء المفضل، وأبو بكر غير الْأَعْمَش، والبرجمي، وعصمة وابن الْمُسَيَّبِيّ عن نافع كيَعْقُوب، أما في الروم (يُرَجَعُونَ) بالياء فالمفضل وحماد، وعصمة غير الضَّرِير ويحيى غير الاحتياطي، والرفاعي، ونفطويه عن شعيب، وأَبُو عَمْرٍو غير عباس، وأُوقِيَّة، والحلواني عن الدُّورِيّ عن الْيَزِيدِيّ، ويَعْقُوب غير المنهال، ورُوَيْس، وسهل عباس مخير، الباقون بالتاء، والاختيار الياء لقوله: (وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {تُرْجَعُونَ} بالياء: أبو بكر). [الإقناع: 2/727]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (955- .... .... .... .... وَيُرْجَعُو = نَ صَفْوٌ وَحَرْفُ الرُّومِ صَافِيهِ حُلِّلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([955] وفي ونقول الياء (حصن) ويرجعو = ن (صـ)ـفو وحرف الروم (صـ)ـافيه (حـ)ـللا
...
و{يرجعون} بالغيب، لقوله: {يستعجلونك} و{يوم يغشيهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم}.
و{ترجعون} بالخطاب، لقوله: {يعبادي الذين}.
وحرف الروم: {ثم يعيده ثم إليه ترجعون} ). [فتح الوصيد: 2/1172]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [955] وفي ونقول الياء حصنٌ ويرجعو = ن صفوٌ وحرف الروم صافيه حُللا
ب: (حلل): من التحليل، وهو الإنزال.
ح: (الياء حصن): مبتدأ وخبر، (في ويقول): ظرف الخبر، (يرجعون صفوٌ): مبتدأ وخبر، (حرف الروم): مبتدأ، (صافيه): مبتدأ ثانٍ، (حللا): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ الكوفيون ونافع: {ويقول ذوقوا} [55] بالياء، والفاعل هو الله تعالى، أو مالك، والباقون: بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه بالتعظيم.
وقرأ أبو بكر: {ثم إلينا يرجعون} [57] بالغيبة، لأن معنى: {كل نفسٍ} [57]: الغيبة، والباقون بالخطاب لقوله تعالى: {يا عبادي الذين آمنوا} [56].
[كنز المعاني: 2/521]
وقرأ أبو بكر مع أبي عمرو في حرف الروم: {ثم إليه يرجعون} [11] كذلك بالغيبة، لأن قبله {يبدؤا الخلق ثم يعيده} [الروم: 11]، والباقون: بالخطاب للخلق). [كنز المعاني: 2/522] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيب في قوله: "ثم إلينا يرجعون"؛ لأن قبله: {يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ}، والخطاب لقوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا} والذي في الروم: {ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
وقيد الناظم بقوله: الياء؛ لأن ضده النون، وأطلق يرجعون؛ لأن ضده الخطاب، ولا يجوز أن يكون استغنى عن تقييد يرجعون بالياء بتقييد يقول كما قال في سورة النساء ويا سوف يؤتيهم عزيز وحمزة سنؤتيهم؛ لأن الضد ثم في القراءتين متحد وهو النون وهنا اختلف الضد فالقراءة بالغيب لا يقيدها بالياء أبدا إنما بطلقها ويقول بالغيب، وهذا من دقاق ما اشتمل عليه هذا النظم فاعرفه وما أحسن قوله: صافيه حللا؛ أي: كثير الحلول فيه لأجل صفائه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/77]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (955 - .... .... .... .... ويرجعو = ن صفو وحرف الرّوم صافيه حلّلا
....
وقرأ شعبة: ثم
[الوافي في شرح الشاطبية: 339]
إلينا يرجعون بياء الغيب هنا كما لفظ به، وقرأ غيره بتاء الخطاب. وقرأ شعبة وأبو عمرو: ثم إليه يرجعون في سورة الروم بياء الغيب، وقرأ غيرهما بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَرْجِعُونَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، وَيَعْقُوبُ عَلَى أَصْلِهِ فِي فَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/343]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {ترجعون} [57] بالغيب، والباقون بالخطاب، ويعقوب على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (844- .... .... .... .... يرجعوا = صدرٌ وتحت صفو حلوٍ شرعوا). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يرجعوا) يريد قوله تعالى «ثم إليه ترجعون» قوله: (الياء) كما لفظ به شعبة، والباقون بالتاء قوله: (وتحت) الذي تحت هذه السورة سورة الروم وهو قوله تعالى «ثم يعيده ثم إليه ترجعون» قرأه بالياء أبو بكر وأبو عمرو وروح عن يعقوب، والباقون بالتاء، والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 293]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صدر) أبو بكر: ثم إلينا يرجعون [57] بياء الغيب، وذو صاد (صف)، وحاء (حلو) وشين (شرعوا) روح: ثم إليه يرجعون في الروم [11] بالغيب أيضا؛ لمناسبة يستعجلونك [54] ويغشيهم [55].
والباقون بتاء الخطاب فيهما؛ لمناسبة يا عبادي الّذين ءامنوا [56] والالتفات ثمّ، ووجه الفرق لغير أبي بكر لعظمة الجهة هنا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/501]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم ترجعون ليعقوب [57] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/500]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ترجعون" [الآية: 57] فأبو بكر بالغيب، والباقون بالخطاب، وقرأ يعقوب بالبناء للفاعل، وعن المطوعي بالغيب مبنيا للفاعل، ويأتي حرف الروم ثم إليه يرجعون في محله إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/352]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ترجعون} قرأ شعبة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 977]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57)}
{ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}
- قراءة الجمهور (ذائقة الموت) برفع ذائقة والإضافة إلى الموت، على إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
- وقرأ أبو حيوة (ذائقة الموت) بتنوين (ذائقة) خبر (كل)، و(الموت) نصب باسم الفاعل على المفعولية.
وانظر الآية/185 من سورة آل عمران.
{الْمَوْتِ ثُمَّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الثاء، وبالإظهار.
[معجم القراءات: 7/123]
{تُرْجَعُونَ}
- قراءة الجمهور (ترجعون) بالتاء، مبنيًا للمفعول، وهي قراءة حفص عن عاصم، وشعيب عن يحيى.
- وقرأ عاصم في رواية يحيى بن آدم وابن أبي أمية عن أبي بكر، وحماد، والسلمي، وهشام والعليمي وحاتم عن أبي عمرو (يرجعون) بالياء مبنيًا للمفعول.
- وقرأ علي بن أبي طالب ويعقوب وابن محيصن (ترجعون) بفتح التاء وكسر الجيم مبنيًا للفاعل، وهي قراءة يعقوب في سائر القرآن في هذا الفعل، دائمًا بالبناء للفاعل.
- وقرأ المطوعي (يرجعون) بالياء المفتوحة وكسر الجيم مبنيًا للفاعل). [معجم القراءات: 7/124]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في الْبَاء والثاء من قَوْله تَعَالَى {لنبوئنهم} 58
فَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (لنثوينهم) بالثاء
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لنبوئنهم} بِالْبَاء). [السبعة في القراءات: 502]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لنثوينهم) بالثاء والياء كوفي- غير
[الغاية في القراءات العشر: 356]
عاصم-). [الغاية في القراءات العشر: 356 - 357]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لنثوينهم) [58]: بالثاء هما، وخلف). [المنتهى: 2/898]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (لنثوينهم) بثاء ساكنة بعد النون والتخفيف من غير همز من الثواء، وقرأ الباقون بباء مفتوحة بعد النون والهمز والتشديد من
[التبصرة: 301]
(بوأت) ). [التبصرة: 302]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {لنثوينهم} (58): بالثاء ساكنة، من غير همزة.
والباقون: بالباء مفتوحة، مع الهمز). [التيسير في القراءات السبع: 407]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (لنثوينهم) بالثاء ساكنة من غير همز والباقون بالباء مفتوحة مع الهمز). [تحبير التيسير: 502]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَنُبَوِّئَنَّهُمْ) بالثاء كوفي غير عَاصِم، وقاسم، الباقون بالياء، والاختيار الثاء، لأنه أولى بالإقامة). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} بالثاء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/727]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (956 - وَذَاتُ ثَلاَثٍ سُكَّنَتْ بَا نُبُوِّئَنْـ = ـنَ مَعْ خِفِّهِ وَالْهَمْزُ بِالْيَاءِ شَمْلَلاَ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([956] وذات ثلاث سكنت با نبوئنـ = ن مع خفه والهمز بالياء (شـ)ـمللا
يعني أن (باء نبوئن)، أبدل منه ذات ثلاث، وهي الثاء، وأسكنت، وخففت الواو، وأبدلت الهمزة بالياء، فصار: (لنثوينهم).
والثواء: الإقامة. وأثويته: أنزلته. وثوى: نزل: {وما كنت ثاويًا في أهل مدين}.
ويقال أيضًا: أثوى، إذا نزل؛ مثل: ثوی.
وأما قول اليزيدي: «لو كان لنثوينهم لكان: (في غرف)»، فقد قال الفراء: «يقال: بوأته منزلًا، وأثويتة منزلًا»، إذا أنزلته.
[فتح الوصيد: 2/1172]
وقال غير الفراء: «أثويته أنا، إذا أنزلته منزلًا يقيم فيه؛ وبوأته: أسكنته».
وقيل: «معناه: لنعطينهم منازل يثوون فيها» ). [فتح الوصيد: 2/1173]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [956] وذات ثلاثٍ سكنت با نبوئنـ = ـن مع خفه والهمز بالياء شمللا
ب: (شمللا): أسرع.
ح: (با): مبتدأ، أضيف إلى (نبوئن)، وقصر ضرورةً، (ذات ثلاثٍ): خبر، (سكنت): صفته، (مع خفه): حال، والهاء: لـ (نبوئن)، أي: خف واوه، و(الهمز): مبتدأ، (شمللا): خبر، (بالياء): متعلق به، والجملة: في محل الحال من ضمير (سكنت).
ص: قرأ حمزة والكسائي (لنثوينهم) [58] بالثاء الساكنة في موضع الباء وتخفيف الواو، وياء في موضع الهمز من (أثوى)، إذا أنزل، والباقون: {لنبوئنهم} بالباء المتحركة بالفتح وتشديد الواو والهمز من (بوأ) إذا أحل وأنزل، وقيل: إن (أثوى) متعد إلى مفعول واحد، فيكون
[كنز المعاني: 2/522]
{غرقًا} [58]: منصوبًا بنزع الخافض). [كنز المعاني: 2/523]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (956- وَذَاتُ ثَلاثٍ سُكَّنَتْ بَا نُبُوِّئَنْـ،.. ـنَ مَعْ خِفِّهِ وَالْهَمْزُ بِاليَاءِ "شَـ"ـمْلَلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/77]
أي: باء قوله تعالى: {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} فقصر لفظ "با" ضرورة وهو مبتدأ وذات ثلاث خبره مقدم عليه أي صارت ذات ثلاث نقط وإذا نقطت صورة الباء بثلاث صارت ثاء وقوله: سكنت صفة لذات ثلاث كما تقول: هند امرأة حسنة؛ أي: هذه الباء ثاء ساكنة والهاء في خفة تعود على لفظ نبوئن أراد تخفيف الواو وهو مشكل فإن في لفظ نبوئن حرفين مشددين؛ الواو والنون وليس في تشديد النون خلاف والواو في قوله: والهمز واو الحال؛ أي: صار ثاء ساكنة مع خفة الواو في حال كون الهمزة أسرع بالياء؛ أي: أتى بالياء في مكانه؛ أي: أبدل الهمز ياء فصارت القراءة؛ لنثوينهم من الثواء وهو الإقامة قال الزجاج: يقال ثوى الرجل إذا أقام وأثويته إذا أنزلته منزلا يقيم فيه، قال الفراء: وكل حسن بوأته وأثويته منزلا سواء معناه أنزلته، قال الزمخشري: ثوى غير متعدٍّ فإذا تعدى بزيادة همزة النقل لم يتجاوز مفعولا واحدًا نحو ذهب وأذهبته، والوجه في تعديته إلى ضمير المؤمنين، وإلى الغرف إما إجراؤه مجرى لننزلهم ونبوئنهم أو حذف الجار واتصال الفعل أو تشبيه الظرف المؤقت بالمبهم:
قلت: فهذا جواب ما روي عن اليزيدي أنه قال: لو كان لنثوينهم لكان في غرف، واختار أبو عبيد القراءة الأخرى لإجماعهم على التي في النحل: {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً}.
قال: لا نعلم الناس يختلفون فيه فهذا مثله وإن كان ذاك في الدنيا وهذا في الآخرة، فالمعنى فيهما واحد، قال:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/78]
ورأيت هذا الحرف الذي هو في العنكبوت في الذي يقال له الإمام مصحف عثمان بالياء معجمة.
قلت: وهذا بعد ما نقطت المصاحف، وكثر هذا اللفظ في القرآن نحو: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرائيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ}، {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ}، وقال: {يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ}، وقال: {نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ}، وقال: {أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا}.
وقيل: لفظ الثواء لائق بأهل الآخرة هي دار القرار وروي عن الربيع بن خيثم أنه قرأها كذلك، وقال: الثواء في الآخرة والتبوة في الدنيا، وقد قال الله تعالى في حق الكفرة: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكَافِرِينَ}، وهو في آخر هذه السورة فناسب أن يقال للمؤمنين نحو ذلك في الجنة وقال سبحانه وتعالى: {وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ}.
أي: مقيما عندهم مستمرا بين أظهرهم والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/79]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (956 - وذات ثلاث سكّنت با نبوّئن = ن مع خفّه والهمز بالياء شمللا
قرأ حمزة والكسائي: لنثوينّهم بإبدال الباء الموحدة المفتوحة ثاء مثلثة ساكنة مع تخفيف الواو وإبدال الهمزة المفتوحة فيصير النطق بثاء مثلثة ساكنة بعد النون المضمومة وبعد الثاء واو مكسورة مخففة وبعدها ياء مفتوحة، وقرأ الباقون بياء موحدة مفتوحة بعد النون وبعد الباء واو مكسورة مشددة وبعدها همزة مفتوحة). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ
[النشر في القراءات العشر: 2/343]
فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ سَاكِنَةً بَعْدَ النُّونِ وَإِبْدَالِ الْهَمْزَةِ يَاءً مِنَ الثَّوَاءِ، وَهُوَ الْإِقَامَةُ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْهَمْزِ مِنَ (التَّبَوُّءِ) وَهُوَ الْمَنْزِلُ، وَتَقَدَّمَ إِبْدَالُ هَمْزَتِهِ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الَّذِي فِي سُورَةِ النَّحْلِ أَنَّهُ كَذَا، إِذِ الْمَعْنَى: لَنُسْكِنَنَّهُمْ مَسْكَنًا صَالِحًا، وَهُوَ الْمَدِينَةُ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {لنبوئنهم} [58] بالثاء المثلثة ساكنة بعد النون وإبدال الهمزة ياء، والباقون بالباء موحدة، وتشديد الواو مع الهمز، وأبو جعفر يبدلها على أصله). [تقريب النشر في القراءات العشر: 637]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (845 - لنثوينّ الباء ثلّث مبدلا = شفا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (لنثوينّ الباء ثلّث مبدلا = (شفا) وسكّن كسرول (شفا ب) لا
يريد قوله تعالى «لنبوئنهم من الجنة غرفا» أي أبدل باءه ثاء مثلثة بعد النون وأبدل الهمزة ياء حمزة والكسائي وخلف مدلول شفا، والباقون بالباء موحدة وتشديد الواو مع الهمزة، وأبو جعفر يبدلها على أصله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
لنثوينّ الباء ثلّث مبدلا = (شفا) وسكّن كسر ول (شفا) (ب) لا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/501]
(د) م ... ... ... ... = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ [ذو] (شفا) حمزة، وعلى، وخلف: لنثوينّهم من الجنة [58] هنا بثاء مثلثة ساكنة بعد النون الأولى وتخفيف الواو وياء بعدها مضارع من «أثواه»:
أنزله، معدى «ثوى»: أقام ونصب غرفا [58] بحذف «في» أو لتضمّنه معنى: أنزلته.
والباقون بياء موحدة تحت وتشديد الواو وهمزة بعدها وهو بمعنى الأول فيترادفان، أو بمعنى: [«لنعطينهم» فيتقاربان] وكل يتعدى إلى اثنين، والثاني «غرفا»، فلام بوّأنا لإبراهيم [الحج: 26] زائدة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "لَنُبَوِّئَنَّهُم" [الآية: 58] فحمزة والكسائي وخلف بمثلثة ساكنة بعد النون الأولى وياء مفتوحة بعد الواو المخففة، يقال ثوى أقام وأثويته أنزلته موضع الإقامة، قال الزمخشري: ثوى أقام فتعديه الهمزة إلى واحد فنصب غرفا لتضمنه معنى أنزلته، أو على حذف في أو شبه الظرف المكاني المختص بالمبهم فوصل إليه الفعل فيكون مفعولا فيه، وافقهم الأعمش، والباقون بموحدة مفتوحة بعد النون وتشديد الواو وهمزة مفتوحة بعدها، وهو إما بمعنى الأول أو بمعنى لنعطينهم، وكل يتعدى لاثنين والثاني غرفا ومن ثم حكم بزيادة لام بوأنا لإبراهيم، وأبدل همز لنبوئنهم ياء مفتوحة أبو جعفر كوقف حمزة عليه، ومر ذلك بالهمز المفرد كالنمل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/352]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لنبوئنهم} [58] قرأ الأخوان بثاء مثلثة ساكنة بعد النون، وبعد الواو المخففة ياء تحتية مفتوحة من (الثوا) وهو: الإقامة، والباقون بالباء الموحدة المفتوحة موضع الثاء، وتشديد الواو بعد همزة مفتوحة من (التبوء) وهو: النزول، يقال: بوأه منزلا، إذا أنزله إياه، والمعنى: لنزلنهم من الجنة علالي، لا حرمنا الله وجميع محبينا من ذلك). [غيث النفع: 977]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58)}
{لَنُبَوِّئَنَّهُمْ}
- قراءة الجمهور (لنبوئنهم) من المباءة.
- وقرأ أبو جعفر ويعقوب (لنبوينهم) بإبدال الهمزة ياء مفتوحة في
[معجم القراءات: 7/124]
الوقف والوصل.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا في الآية/41 من سورة النحل.
- وقرأ رويس عن يعقوب والجحدري والسلمي (ليبوئنهم) بالياء مكان النون.
- وقرأ علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود والربيع بن خثيم ويحيى بن وثاب وطلحة بن مصرف، وزيد بن علي وحمزة والكسائي والأعمش وخلف (لنثوينهم) بمثلثة ساكنة بعد النون الأولى، وياء مفتوحة بعد الواو المخففة، من (أثوى).
يقال: ثوى أقام، وأثويته: أنزلته موضع الإقامة، وتقدم هذا في الآية/41 من سورة النحل.
- وقرئ (لنثوينهم) مشددًا من (ثوى) على تضمين ثوى معنى بوأ، فهو معدي بالتضعيف، كما عدي بالهمزة.
{غُرَفًا}
- قراءة الجماعة بفتح الراء (غرفًا).
[معجم القراءات: 7/125]
- وروى ابن بكار عن ابن عامر أنه قرأ (غرفًا) بضم الراء.
{نِعْمَ}
- قراءة الجماعة (نعم).
- وقرأ ابن وثاب (فنعم) بالفاء في أوله.
- وذكر ابن خالويه قراءة ابن وثاب (فنعم) بفتح النون وكسر العين). [معجم القراءات: 7/126]

قوله تعالى: {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (59)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:41 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (60) إلى الآية (63) ]
{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}


قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي وَكَأَيِّنْ مِنْ آلِ عِمْرَانَ وَالْهَمْزِ الْمُفْرَدِ وَبَابِ الْوَقْفِ عَلَى الْمَرْسُومِ، وَأَنَّ أَبَا الْعَطَّارِ انْفَرَدَ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ كَأَبِي جَعْفَرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({وكأين} [60] ذكر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "كائن" بوزن ماء ابن كثير وكذا أبو جعفر إلا أنه سهل همزتها مع المد والقصر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/352]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن كأن بهمزة مكسورة بلا ألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/352]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وكأين} [60] قرأ المكي بألف بعد الكاف، وبعد الألف همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف، بعدها تحتية مشددة، فلو وقف عليه فالبصري يقف بالياء، والباقون بالنون). [غيث النفع: 977]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)}
{وَكَأَيِّنْ}
- قرأ ابن كثير (كائن) بوزن (ماءٍ).
- والباقون (كأين) بهمزة مفتوحة وبعدها ياء مشددة.
- وقرأ ابن محيصن (كئن) بهمزة مكسورة بلا ألف، مثل (لئن).
- وقرأ الأعمش وابن محيصن أيضًا (كأين) بهمزة ساكنة بعدها ياء.
- وقرأ أبو عمرو ويعقوب في الوقف (كأي) بالياء الساكنة.
- ووقف الباقين على النون.
- وقرأ أبو جعفر والأصبهاني (كاين)، بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة على أصله.
وتقدمت هذا القراءات في أربعة مواضع، والتفصيل فيما سبق أوفى وأحسن بيانًا مما أثبته هنا، وهذه المواضع: الأول آية/146
[معجم القراءات: 7/126]
من سورة آل عمران، والثاني آية/105 من سورة يوسف، وقد استقصيت البيان فيهما.
والثالث والرابع الآيتان/45 و48 من سورة الحج.
{لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا}
- إدغام اللام في الراء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وسكونها في مواضع، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/127]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فأنى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأنى يؤفكون} فيه لدى الوقف عليه ست قراءات:
الأولى: فتح {أنى} وإثبات الهمزة لقالون والابنين وعاصم.
الثانية: فتح {أنى} وإبدال {يؤفكون} لورش على أحد وجهيه في {أنى} وسوسي.
الثالثة: تقليل {أنى} وإبدال {يؤفكون} لورش.
الرابعة: تقليل {أنى} وإثبات همزة {يؤفكون} لدى الوقف.
[غيث النفع: 977]
الخامسة: إمالة {أنى} وإبدال {يؤفكون} لحمزة، وتسقط هذه في الوصل، ويتفق مع علي.
السادسة: إمالة {أنى} وإثبات همزة {يؤفكون} لعلي.
{لهو} للجميع بإسكان الهاء، لأنها كلمة ثلاثية، واللام فاؤها.
{لهى} قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالكسر.
{وليتمتعوا} [66] قرأ قالون والمكي والأخوان بإسكان اللام، والباقون بالكسر.
{سبلنا} [69] قرأ البصري بإسكن الباء، والباقون بالضم.
{المحسنين} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة، وعند غيرهم {لكافرون} بالروم). [غيث النفع: 978]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)}
{مَنْ خَلَقَ}
- قرأ بإخفاء النون عند الخاء أبو جعفر.
{وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ}
- قرأ بإدغام اللام في الراء وإظهارها أبو عمرو ويعقوب.
{فَأَنَّى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش وأبي عمرو والدوري.
- والباقون على الفتح.
{يُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (يوفكون) بإبدال الهمزة واوًا ساكنة.
- وهي قراءة حمزة في الوق.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمز (يؤفكون) ). [معجم القراءات: 7/127]

قوله تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)}
{يَشَاءُ}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/213 من سورة البقرة.
{عِبَادِهِ}
- قرأ ابن كثير (عبادهي) بوصل الهاء بياء.
{وَيَقْدِرُ}
- قراءة الجماعة على التخفيف (ويقدر) من قدر.
- وقرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
- وقرأ زيد بن علي (ويقدر) بضم الدال حيث وقع.
- وقرأ علقمة الحمصي (ويقدر) بضم الياء وفتح القاف وشد الدال، من (قدر) المضعف.
كذا جاء عند أبي حيان وابن خالويه (... الحمصي)، ولا يبعد أن يكون الصواب: علقمة بن قيس النخعي.
{وَيَقْدِرُ لَهُ}
- إدغام الراء في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 7/128]

قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْض" الكسائي فقط، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)}
{فَأَحْيَا}
- قراءة الإمالة فيه عن الكسائي.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 7/128]
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ}
- تقدم فيه قراءات:
1- أبو السمال: (قل الحمد لله) بفتح اللام من (قل).
2- وعنه أنه قرأ (قل الحمد لله) بضم اللام.
3- قراءة الجماعة (قل الحمد لله) بكسر اللام لالتقاء الساكنين.
وانظر هذا في الآيات: 111 من سورة الإسراء، و29 من سورة الكهف، و59 من سورة النحل). [معجم القراءات: 7/129]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 08:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة العنكبوت

[ من الآية (64) إلى الآية (69) ]
{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64) فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65) لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}

قوله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)}
{لَهِيَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وأبو جعفر وقالون واليزيدي والحسن (لهي) بإسكان الهاء.
- والباقون على كسرها (لهي) ). [معجم القراءات: 7/129]

قوله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65)}
{نَجَّاهُمْ}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 7/129]

قوله تعالى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آَتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في كسر اللَّام وإسكانها من قَوْله تَعَالَى {وليتمتعوا} 66
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي {وليتمتعوا} بجزم اللَّام
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم {وليتمتعوا} بِكَسْر اللَّام
وروى أَبُو زيد عَن أَبي عَمْرو {وليتمتعوا} سَاكِنة اللَّام
وَاخْتلف عَن نَافِع فروى المسيبي وقالون وَإِسْمَاعِيل وَأَبُو بكر ابْنا أَبي أويس {وليتمتعوا}
على الْوَعيد سَاكِنة اللَّام
وَقَالَ ابْن جماز وَإِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَر وورش عَن نَافِع {وليتمتعوا} على معنى كي). [السبعة في القراءات: 502 - 503]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وليتمتعوا) ساكنة اللام، مكي،- غير عاصم- إلا الأعشى والبرجمي والبزي من طريق الهاشمي وقالون). [الغاية في القراءات العشر: ٣57]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وليتمتعوا) [66]: جزم: مكي إلا الزينبي للبزي، وهما، وخلف، والخزاز، وأبو بكر طريق علي والأعشى والبرجمي، وإسحاق، وقالون وعباس، وأيوب، وابن عتبة). [المنتهى: 2/898]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ورش وعاصم وأبو عمرو وابن عامر (وليتمتعوا) بكسر اللام، وأسكنها الباقون). [التبصرة: 302]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وقالون، وحمزة، والكسائي: {وليتمتعوا} (66): بإسكان اللام.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 407]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وقالون وحمزة والكسائيّ وخلف: (وليتمتعوا) بإسكان اللّام والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 503]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلِيَتَمَتَّعُوا) الجزم للام مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والزَّيْنَبِيّ عن البزي، وإسحاق، وقَالُون، وكردم، وأبو خليد، والزَّعْفَرَانِيّ، وعباس في قول الْخُزَاعِيّ لم يوافق عليه، والجعفي، والأصمعي، وأبو زيد، ويونس عن أبي عمر، والخزاز عن حفص أبو بكر طريق الأعشى، وأبو الحسن، والاحتياطي، والجعفي، وابن أبي حماد، والكسائي غير قاسم، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والْأَعْمَش، ومسعود بن صالح، وابن عتبة، وأيوب، وأبو زيد عن المفضل في قول الرَّازِيّ، وهو الاختيار على الأمر، الباقون بكسرها). [الكامل في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([66]- {وَلِيَتَمَتَّعُوا} ساكن اللام: ابن كثير وقالون وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/727]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (957 - وَإِسْكَانُ وَلْ فَاكْسِرْ كَمَا حَجَّ جَا نَدىً = .... .... .... .... .... ). [الشاطبية: 76]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([957] وإسكان ول فاكسر (كـ)ـما (حـ)ـج (جـ)ـا (نـ)ـدى = وربي عبادي أرضي اليا بها انجلا
يعني: {وليتمتعوا}، وقد سبق في الحج نظيره.
(وكما حج)، كما غلب بالحجة). [فتح الوصيد: 2/1173]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [957] وإسكان ول فاكسر كما حج جا ندى = وربي عبادي أرضي اليا بها انجلى
ح: (إسكان): مفعول (اكسر)، والفاء: زائدة، (كما حج): ظرف (جا)، وقصر ضرورة، (ندى): حال من ضمير (جا) العائد إلى الإسكان، أي: جاء الإسكان عطية، مثل ما غلب بالحجة بالقوة دليله، (ربي): مبتدأ، وما بعده: عطف، (اليا): خبر، (انجلى بها): جملة مستأنفة، والهاء: للسورة.
ص: قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش وعاصم: {وليتمتعوا} [66] بكسر اللام على الأصل عطفًا على {ليكفروا} [66] وكلتاهما: لام كي، أو لام الأمر، والباقون: بإسكانها على أنها لام الأمر، وقد مر أن إسكان لام الأمر بعد الواو والفاء جائز، أو الأولى: لام (كي)، والثانية لام الأمر على نحو: {ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا} [النحل: 55].
وياءات الإضافة فيها ثلاث: {مهاجرٌ إلى ربي إنه} [26]، {يا عبادي الذين آمنوا} [56]، {إن أرضي واسعة} [56]). [كنز المعاني: 2/523] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (957- وَإِسْكَانُ وَلْ فَاكْسِرْ "كَـ"ـمَا "حَـ"ـجَّ "جَـ"ـا "نَـ"ـدىً،.. وَرَبِّي عِبَادِي أَرْضِيَ أَلْبَابِهَا انْجَلا
يعني كسر لام "وليتمتعوا"، وقد تقدم في الحج أن لام الأمر يجوز كسرها وإسكانها وهي معطوفة على "ليكفروا" وهي أيضا لام الأمر بدليل إسكان ما عطف عليها وهو أمر تهديد نحو: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}، وقيل: الأولى لام كي والثانية لام الأمر، ونظير ذلك قوله تعالى في النحل: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا}.
قال أبو عبيد: إنما يجوز هذا لو كانت فليتمتعوا بالفاء؛ لأن الفاء قد يستأنف بها الخبر، وإنما معنى الواو والعطف فكيف يترك العطف، ويرجع إلى الأمر والفاء في قوله: فاكسر زائدة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/80]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (957 - وإسكان ول فاكسر كما حجّ جا ندى = .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش وعاصم: وَلِيَتَمَتَّعُوا بكسر إسكان اللام. وقرأ غيرهم بإسكانها). [الوافي في شرح الشاطبية: 340]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (178- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَلَ كَسْرَهُ انْقُلَا). [الدرة المضية: 35]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقوله: ول كسره انقلا أي قرأ أبو جعفر بكسر اللام في قوله تعالى {وليتمتعوا} [66] عطفًا على ليكفروا وكلاهما لام كي وعلم ليعقوب كذلك ولخلف بإسكانها على أنها لام الأمر سكنت تخفيفًا). [شرح الدرة المضيئة: 196]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلِيَتَمَتَّعُوا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَقَالُونُ بِإِسْكَانِ اللَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وقالون {وليتمتعوا} [66] بإسكان اللام، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 638]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (845- .... .... .... .... = .... وسكّن كسر ول شفا بلا
846 - دم .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 90]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وسكن) أي وسكن الكسر في «وليتمتعوا» لمدلول شفا، وقالون وابن كثير كما في أول البيت الآتي ولام الأمر يجوز كسرها وإسكانها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 294]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو (شفا) حمزة وعلى وخلف وباء (بلا) قالون [ودال (دم) أول الثاني ابن كثير] وليتمتعوا [66] بإسكان اللام على أنها للأمر سكنت تخفيفا كما تقدم، لا لام كي؛ إذ لا تسكن لضعفها. والباقون [بكسرها إما للأمر] أو لام «كي» كما جاز في ليكفروا [66]، والأصل في كلّ الكسر، وهذا آخر العنكبوت). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/502]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلِيَتَمَتَّعُوا" [الآية: 66] فقالون وابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بسكون اللام على أنها للأمر لا لام كي إذ لا تسكن لضعفها، والباقون بكسرها إما للأمر أو لام كي كما جاز في ليكفروا، والأصل في كل الكسر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (66)}
{وَلِيَتَمَتَّعُوا}
- قرأ ابن كثير بخلاف عنه وحمزة والكسائي وخلف والأعشى
[معجم القراءات: 7/129]
والبرجمي عن أبي بكر عن عاصم، وكذا أبو زيد عن أبي عمرو، ونافع برواية المسيبي وقالون وإسماعيل وأبو بكر ابنا أبي أويس والأعمش والقواس وابن فليح (وليتمتعوا) بسكون اللام، وهي لام الطلب، وأجاز أبو البقاء أن تكون لام كي، وكذا عند ابن الأنباري، والتسكين للتخفيف.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وعاصم برواية حفص وابن كثير وأبو بزة وابن جماز وإسماعيل بن جعفر وورش عن نافع (وليتمتعوا) بكسر اللام على أنها لام كي. والكسر عند الزجاج أجود على معنى: لكي يكفروا، أو كي يتمتعوا.
- وقرأ ابن مسعود وأبو العالية وأبي (فتمتعوا) بالتاء، وذكر أبو حيان أنها جاءت كذلك بالتاء في مصحف أبي.
- والذي وجدته في مصحف ابن مسعود (قل تمتعوا) بزيادة (قل).
- وذكر القرطبي أن أبيًا قرأ (وتمتعوا) بالواو، والفعل طلب، وقوى بهذه قراءة من قرأ بإسكان اللام (وليتمتعوا).
[معجم القراءات: 7/130]
- وقرأ أبو العالية (فيمتعوا) بالياء مبنيًا للمفعول.
{فَسَوْفَ}
- قرأ ابن مسعود (فلسوف)، نقله أبو حيان عن ابن عطية من المحرر.
{يَعْلَمُونَ}
- قراءة الجماعة (يعلمون) بياء الغائب.
- وقرأ ابن مسعود وأبي وأبو العالية (تعلمون) بتاء الخطاب.
وذهب القرطبي إلى أنه تهديد ووعيد.
- وقال ابن عطية: وفي مصحف أبي بن كعب (فتمتعوا فسوف تعلمون) ). [معجم القراءات: 7/131]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67)}
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (يومنون) بإبدال الهمزة واوًا، وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
- وقراءة الجمهور فيه بالياء (يؤمنون)، على الغيبة جريًا على سياق الآية (أولم يروا...).
- وقرأ السلمي والحسن وعاصم الجحدري (تؤمنون) بتاء الخطاب، وهو التفات من الغيبة.
{يَكْفُرُونَ}
- قراءة الجمهور (يكفرون) بياء الغائب، وكذا السياق في الآية.
- وقرأ السلمي والحسن وعاصم الجحدري (تكفرون) بتاء الخطاب، وهو التفات من الغيبة). [معجم القراءات: 7/131]

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مثوى" وقفا حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68)}
{أَظْلَمُ}
- تقدم تغليظ اللام في مواضع عن الأزرق وورش، وانظر الآية/20 من سورة البقرة، والآية/21 من سورة الأنعام.
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- إدغام الميم في الميم وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{افْتَرَى}
- الإمالة فيه عن أبي عمرو والكسائي وخلف وابن ذكوان عن طريق الصوري.
- وبالتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{كَذَّبَ بِالْحَقِّ}
- إدغام الباء في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{جَاءَهُ}
- تقدمت الإمالة فيه عن حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلف عنه مرارًا، وانظر الآية/61 من آل عمران (جاءك).
{مَثْوًى}
- الإمالة فيه لدى الوقف عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 7/132]

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {سبلنا} (69): قد ذكر في (البقرة: 285) ). [التيسير في القراءات السبع: 407]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ سُبُلَنَا لِأَبِي عَمْرٍو فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/344]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({سبلنا} [69] ذكر لأبي عمرو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 638]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم باء "سبلنا" نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/353]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}
{سُبُلَنَا}
- قرأ أبو عمرو واليزيدي والحسن (سبلنا) بإسكان الباء.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف ويعقوب (سلبنا) بضم الباء.
وسبق هذا في الآية/12 من سورة إبراهيم). [معجم القراءات: 7/133]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة