جمهرة تفاسير السلف
تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)}
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (حدّثني يعقوب بن عبد الرحمن قال: سألت زيد بن أسلم عن قول الله: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد (19) ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد (20) وجاءت كل نفسٍ معها سائقٌ وشهيدٌ}، فقلت له: من يراد بهذا، فقال: رسول الله، فقلت له: رسول الله [صلى الله عليه وسلم]، فقال: وما تنكر، قد قال الله: {ألم يجدك يتيما فآوى (6) ووجدك ضالا فهدى}.
قال: ثم سألت صالح بن كيسان عنها، فقال لي: هل سألت أحدا قبلي، فقلت: نعم، قد سألت زيد بن أسلم، فقال: وما قال لك، فقلت له: بل، تخبرني ما تقول فيه؛ فقال: لأخبرنك برأيي الذي عليه رأي، فأخبرني ما قال لك زيد، قال: قلت: يراد بهذا رسول الله، فقال: وما علم زيدٍ، والله، ما من سن عالية ولا لسان فصيح ولا معرفة بكلام العرب، إنما يراد بهذا الكافر، ثم قال: أقرأ ما بعدها يدلك على ذلك.
قال: ثم سألت الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، فقال لي مثل ما قال صالح: هل سألت أحدا، فأخبرته أني قد سألت زيد بن أسلم وصالح بن كيسان، فقال: ما قالا لك، فقلت: بل، تخبرني بقولك، قال: لأخبرنك بقولي فأخبرته بالذي قالا لي، قال: فإني أخالفهما جميعا، يراد بهذا البر والفاجر، قال الله: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}، {فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديدٌ}، قال: فانكشف الغطاء عن البر والفاجر فرأى كل ما يصير إليه). [الجامع في علوم القرآن: 2/ 126-127] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى}؛ يَقُولُ تعالى ذِكْرُهُ مُعَدِّداً عَلَى نَبِيِّهِ محمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعَمَهُ عِنْدَهُ، وَمُذَكِّرَهُ آلاءَهُ قِبَلَهُ: ألمْ يَجِدْكَ يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يَتِيماً فَآوَى، يَقُولُ: فَجَعَلَ لَكَ مَأْوًى تَأْوِي إِليهِ، وَمَنْزِلاً تَنْزِلُهُ). [جامع البيان: 24 / 489]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم المزكّي إملاءً، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا عبد اللّه بن الجرّاح، ثنا حمّاد بن زيدٍ، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، أنّ النّبيّ [صلّى الله عليه وسلّم] قال: «سألت اللّه مسألةً وددت أنّي لم أكن سألته ذكرت رسل ربّي فقلت: يا ربّ، سخّرت لسليمان الرّيح، وكلّمت موسى فقال تبارك وتعالى: ألم أجدك يتيمًا فآويتك وضالًّا فهديتك وعائلًا فأغنيتك؟ قال: فقلت: نعم. فوددت أن لم أسأله» «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2/ 573]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، وابنُ جَرِيرٍ، وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ في قَوْلِهِ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}؛ قالَ: ذلك يومَ القيامةِ فِي الجنةُ.
وَفِي قَوْلِهِ: {أَلَمْ يَجدكَ يَتِيمًا فَآوَى} إِلَى قَوْلِهِ: {فَأَغْنَى} قَالَ: كَانَتْ هَذِهِ مَنَازِلَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَهُ اللَّهُ). [الدر المنثور: 15/ 487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ في الدلائلِ وابنُ عَسَاكِرَ مِن طريقِ موسى بنِ عليِّ بنِ رَبَاحٍ، عن أبيه، قالَ: كنتُ عندَ مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ وعندَه عبدُ اللَّهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ، فتَمَثَّلَ مَسْلَمَةُ بِبَيْتٍ مِن شعرِ أبي طالبٍ، فقالَ: لو أن أبا طالبٍ رأَى ما نحن فيه اليومَ مِن نعمةِ اللَّهِ وكرامَتِه لعَلِمَ أن ابنَ أخيه سَيِّدٌ قد جاءَ بخيرٍ كثيرٍ، فقالَ عبدُ اللَّهِ: ويومَئِذٍ قدْ كانَ سيداً كريماً قد جاءَ بخيرٍ كثيرٍ، فقالَ مَسْلَمَةُ: ألم يَقُلِ اللَّهُ: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}، فقالَ عبدُ اللَّهِ: أمَّا اليتيمُ فقد كانَ يتيماً من أبويه، وأما العِيلَةُ فكلُّ ما كانَ بأيدي العربِ إلى القِلَّةِ). [الدر المنثور: 15 / 487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في الدلائلِ، عن ابنِ شِهَابٍ، قالَ: بَعَثَ عبدُ المُطَّلِبِ ابْنَه عبدَ اللَّهِ يَمْتَارُ له تَمْراً مِن يَثْرِبَ، فتُوفِّيَ عبدُ اللَّهِ ووَلَدَتْ آمِنَةُ رسولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فكانَ في حِجْرِ جَدِّه عبدِ المطلبِ). [الدر المنثور: 15/ 487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ والطبرانيُّ، والحاكمُ وصَحَّحَه، وابنُ مَرْدُويَهْ، والبَيْهَقِيُّ، وأبو نُعَيْمٍ كلاهُما في الدلائلِ، وابنُ عساكِرَ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ، أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قالَ: «سَأَلْتُ رَبِّي مَسْأَلَةً وَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ، َقُلْتُ: قَدْ كَانَتْ قَبْلِي أَنْبِيَاءُ مِنْهُمْ مَنْ سُخِّرَتْ لَهُ الرِّيحُ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى.
فَقَالَ تَعَالَى: يَا مُحَمَّدُ، أَلَمْ أَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَيْتُكَ؟ أَلَمْ أَجِدْكَ ضَالاًّ فَهَدَيْتُكَ؟ أَلَمْ أَجِدْكَ عَائِلاً فَأَغْنَيْتُكَ؟ أَلَمْ أَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ؟ أَلَمْ أَضَعْ عَنْكَ وِزْرَكَ؟ أَلَمْ أَرْفَعْ لَكَ ذِكْرَكَ؟
قُلْتُ: بَلَى يَا رَبِّ» ). [الدر المنثور: 15 / 488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «سَأَلْتُ رَبِّي شَيْئاً وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ، قُلْتُ: يَا رَبِّ، كُلُّ الأَنْبِيَاءِ..»
فذَكَرَ سليمانَ بالرِّيحِ وذَكَرَ موسى. فأَنْزَلَ اللَّهُ: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى} ). [الدر المنثور: 15 / 488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ والدَّيْلَمِيُّ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَالضُّحَى} على رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -, قالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «يَمُنُّ عَلَيَّ رَبِّي وَأَهْلٌ أَنْ يَمُنَّ رَبِّي» ). [الدر المنثور: 15 / 488]
تفسير قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)}
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (حدّثني يعقوب بن عبد الرحمن قال: سألت زيد بن أسلم عن قول الله: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد (19) ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد (20) وجاءت كل نفسٍ معها سائقٌ وشهيدٌ}، فقلت له: من يراد بهذا؟، فقال: رسول الله. فقلت له: رسول الله [صلى الله عليه وسلم]؟، فقال: وما تنكر، قد قال الله: {ألم يجدك يتيما فآوى (6) ووجدك ضالا فهدى}.
قال: ثم سألت صالح بن كيسان عنها، فقال لي: هل سألت أحدا قبلي؟، فقلت: نعم، قد سألت زيد بن أسلم، فقال: وما قال لك، فقلت له: بل، تخبرني ما تقول فيه؛ فقال: لأخبرنك برأيي الذي عليه رأي، فأخبرني ما قال لك زيد، قال: قلت: يراد بهذا رسول الله، فقال: وما علم زيدٍ، والله، ما من سن عالية ولا لسان فصيح ولا معرفة بكلام العرب، إنما يراد بهذا الكافر، ثم قال: أقرأ ما بعدها يدلك على ذلك.
قال: ثم سألت الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس فقال لي مثل ما قال صالح: هل سألت أحدا، فأخبرته أني قد سألت زيد بن أسلم وصالح بن كيسان، فقال: ما قالا لك، فقلت: بل، تخبرني بقولك، قال: لأخبرنك بقولي فأخبرته بالذي قالا لي، قال: فإني أخالفهما جميعا، يراد بهذا البر والفاجر، قال الله: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}، {فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديدٌ}، قال: فانكشف الغطاء عن البر والفاجر فرأى كل ما يصير إليه). [الجامع في علوم القرآن: 2/ 126-127] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى}: وَوَجَدَكَ على غيرِ الذي أَنْتَ عَلَيْهِ اليومَ.
وقالَ السُّدِّيُّ في ذلكَ ما حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مَهْرَانُ عَنِ السُّدِّيِّ {وَوَجَدَكَ ضَالاًّ}؛ قَالَ: كانَ على أَمْرِ قَوْمِهِ أَرْبَعِينَ عَاماً. وَقيلَ: عُنِيَ بِذَلِكَ: وَوَجَدَكَ في قومٍ ضُلَّالٍ فَهَدَاكَ). [جامع البيان: 24/ 489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى}؛
قالَ: وَجَدَكَ بينَ ضَالِّينَ فَاسْتَنْقَذَكَ مِن ضلالَتِهِم). [الدر المنثور: 15/ 488-489]
تفسير قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)}
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({عائلًا}: «ذو عيالٍ»). [صحيح البخاري: 6/ 172]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: {عائِلاً}: ذو عيالٍ) هُو قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ. وقَالَ الفَرَّاءُ: معناهُ فقيرًا، وقد وَجَدْتُها في مُصحَفِ عبدِ اللهِ: عديمًا، والمرادُ أنه أَغْنَاهُ بما أَرْضاهُ لا بكثرَةِ المالِ). [فتح الباري: 8/ 709]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ({عَائِلاً}: ذُو عِيَالٍ.
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ–: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} وَفَسَّرَ الْعَائِلَ بِقَوْلِهِ: ذُو عِيَالٍ، قَالَ الثَّعْلَبِيُّ فَأَغْنَاكَ بِمَالِ خَدِيجَةَ -رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا- ثُمَّ بِالْغَنَائِمِ، وَقَالَ مُقَاتِلٌ: رَضَّاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ، وَعَنِ ابْنِ عَطَاءٍ: وَجَدَكَ فَقِيرَ النَّفْسِ فَأَغْنَى قَلْبَكَ). [عمدة القاري: 19/ 299]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( {عَائِلاً} قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَيْ ذُو عِيَالٍ يُقَالُ: أَعَالَ الرَّجُلُ أَيْ: كَثُرَ عِيَالُهُ، وَعَالَ أيِ: افْتَقَرَ). [إرشاد الساري: 7/ 423]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}؛ يَقُولُ: وَوَجَدَكَ فَقِيراً فَأَغْنَاكَ، يُقَالُ منهُ: عَالَ فُلانٌ يَعِيلُ عَيْلَةً، وَذَلِكَ إِذا افْتَقَرَ؛ وَمنهُ قولُ الشاعرِ:
فَمَا يَدْرِي الفَقِيرُ مَتَى غِنَاهُ ....... وَما يَدْرِي الْغَنِيُّ مَتَى يَعِيلُ
يَعْنِي: مَتَى يَفْتَقِرُ.
وَبِنَحْوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قَالَ أهلُ التَأْوِيلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذلكَ:
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مَهْرَانُ، عَنْ سفيانَ {وَوَجَدَكَ عَائِلاً}: فَقِيراً. وَذُكِرَ أنَّها في مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ: (وَوَجَدَكَ عَدِيماً فَآوَى).
- حَدَّثَنَا بشرٌ، قَالَ: ثنا يزيدُ، قَالَ: ثنا سعيدٌ، عَنْ قتادةَ {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}؛ قَالَ: كانتْ هذهِ منازلَ رَسُولِ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] قَبْلَ أنْ يَبْعَثَهُ اللَّهُ سبحانَهُ وَتَعَالَى). [جامع البيان: 24/ 489-490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ والبَيْهَقِيُّ في الدلائلِ وابنُ عَسَاكِرَ مِن طريقِ موسى بنِ عليِّ بنِ رَبَاحٍ، عن أبيه، قالَ: كنتُ عندَ مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ وعندَه عبدُ اللَّهِ بنُ عمرِو بنِ العاصِ، فتَمَثَّلَ مَسْلَمَةُ بِبَيْتٍ مِن شعرِ أبي طالبٍ، فقالَ: لو أن أبا طالبٍ رأَى ما نحن فيه اليومَ مِن نعمةِ اللَّهِ وكرامَتِه لعَلِمَ أن ابنَ أخيه سَيِّدٌ قد جاءَ بخيرٍ كثيرٍ، فقالَ عبدُ اللَّهِ: ويومَئِذٍ قدْ كانَ سيداً كريماً قد جاءَ بخيرٍ كثيرٍ، فقالَ مَسْلَمَةُ: ألم يَقُلِ اللَّهُ: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}؛ فقالَ عبدُ اللَّهِ: أمَّا اليتيمُ فقد كانَ يتيماً من أبويه، وأما العِيلَةُ فكلُّ ما كانَ بأيدي العربِ إلى القِلَّةِ). [الدر المنثور: 15 / 487] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ عن سُفيانَ: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً}؛ قالَ: فقيراً. وذَكَرَ أنَّها في مُصْحَفِ ابنِ مسعودٍ: (وَوَجَدَكَ عَدِيماً فَآوَى) ). [الدر المنثور: 15 / 489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ في "المَصَاحِفِ" عن الأعمشِ، قالَ: قراءةُ ابنِ مسعودٍ: (وَوَجَدَكَ عَدِيماً فَأَغْنَى) ). [الدر المنثور: 15 / 489]
تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يَقُولُ تعالى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ} يَا مُحَمَّدُ {فَلا تَقْهَرْ}؛ يَقُولُ: فلا تَظْلِمْهُ، فَتَذْهَبْ بِحَقِّهِ اسْتِضْعَافاً مِنْكَ لهُ.
- كما حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قتادةَ {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}؛ أيْ: لا تَظْلِمْ.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا مَهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ منصورٍ، عَنْ مجاهدٍ {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}؛ قَالَ: تُغْمِصْهُ وَتَحْقِرْهُ. وَذُكِرَ أنَّ ذلكَ في مصحفِ عَبْدِ اللَّهِ: (فَلا تَكْهَرْ) ). [جامع البيان: 24/ 490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ، وابنُ المُنْذِرِ، وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ}؛ قالَ: لا تُحَقِّرْه. وذَكَرَ أنَّ في مصحفِ عبدِ اللَّهِ: (فَلاَ تَكْهَرْ) ). [الدر المنثور: 15/ 489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {فَلاَ تَقْهَرْ}؛ قالَ: فلا تَظْلِمْ). [الدر المنثور: 15/ 489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، وابنُ جَرِيرٍ، وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ}؛ يقولُ: لا تَظْلِمْه). [الدر المنثور: 15 / 489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ}؛
قالَ: كُنْ لليَتِيمِ كَأَبٍ رَحيمٍ، {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ}؛ قالَ: رُدَّ المِسكِينَ برحمةٍ ولِينٍ). [الدر المنثور: 15 / 489-490]
تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10)}
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال معمر: في بعض الحروف، {وأما السائل}؛ فلا تكهر يقول تنهر). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 379]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ}؛ يَقُولُ: وَأمَّا مَنْ سَأَلَكَ مِنْ ذِي حَاجَةٍ فلا تَنْهَرْهُ، وَلكنْ أَطْعِمْهُ وَاقْضِ لهُ حاجتَهُ). [جامع البيان: 24/ 490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ}؛
قالَ: كُنْ لليَتِيمِ كَأَبٍ رَحيمٍ، {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ}؛ قالَ: رُدَّ المِسكِينَ برحمةٍ ولِينٍ). [الدر المنثور: 15/ 489-490] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ، عن سُفيانَ: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ}؛ قالَ: مَن جاءَ يَسْأَلُكَ عن أمْرِ دِينِه فلا تَنْهَرْه). [الدر المنثور: 15/ 490]
تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}؛ يَقُولُ: فَاذْكُرْهُ.
وبِنَحْوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قَالَ أهلُ التَأْوِيلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذلكَ:
- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بنُ إِبراهيمَ، قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ أبي بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}؛ قَالَ: بالنُّبُوَّةِ.
- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، قَالَ: ثنا ابنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أبي نَضْرَةَ، قَالَ: كانَ المسلمونَ يَرَوْنَ أنَّ مِنْ شُكْرِ النِّعَمِ أَنْ يُحَدَّثَ بِهَا). [جامع البيان: 24/ 491]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم، قال: ثنا آدم، قال: ثنا حبان، عن سعيد بن طريف، عن مقسم أبي عبد الرحمن، قال: أتيت حسن بن علي فصافحني، ثم قال: هذا تقبيل المؤمن المؤمن فقلت أرأيت قوله: {وأما بنعمة ربك فحدث}؛ قال: هو العمل الصالح يعمله الرجل فيحدث به إخوانه من أهل ثقاته ليستن به ويعمل مثله). [تفسير مجاهد: 2/ 766]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرناه أبو عبد اللّه الصّفّار، ثنا أحمد بن مهران الأصبهانيّ، ثنا عبيد اللّه بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن زيدٍ، قال: لمّا نزلت تبّت يدا أبي لهبٍ فذكر الحديث مثله حرفًا بحرفٍ، وقول اللّه عزّ وجلّ {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} لم أجد فيه حرفًا مسندًا ولا قولًا للصّحابة فذكرت فيه حرفين للتّابعين). [المستدرك: 2/ 574]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو سعيدٍ أحمد بن يعقوب الثّقفيّ، ثنا الحسن بن أحمد بن اللّيث، ثنا عليّ بن هاشمٍ الرّازيّ، ثنا حميد بن عبد الرّحمن الرّؤاسيّ، عن أبي الأحوص، قال: قال أبو إسحاق: " يا معشر الشّباب، اغتنموا قلّما تمرّ بي ليلةٌ إلّا وأقرأ فيها ألف آيةٍ وإنّي لأقرأ البقرة في ركعةٍ، وإنّي لأصوم أشهر الحرم وثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ والاثنين والخميس، ثمّ تلا {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث}"). [المستدرك: 2 / 574]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو سعيدٍ أحمد بن يعقوب الثّقفيّ، ثنا الحسن بن أحمد بن اللّيث، ثنا زياد بن أيّوب، ثنا هشيمٌ، أنبأ أبو بلجٍ، عن عمرو بن ميمونٍ، قال: " كان يلقى الرّجل من إخوانه فيقول: لقد رزقني اللّه البارحة من الصّلاة كذا ورزق من الخير كذا " فرحم اللّه عمرو بن عبيد اللّه السّبيعيّ، وعمرو بن ميمونٍ الأوديّ فلقد نبّها لما يرغّب الشّباب في العبادة). [المستدرك: 2 / 574]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ سعيدُ بنُ منصورٍ، وابنُ جَرِيرٍ، وابنُ المُنْذِرِ، عن مُجَاهِدٍ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.
قالَ: بالنبُوَّةِ التي أعطاكَ رَبُّكَ). [الدر المنثور: 15/ 490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ، وابنُ المُنْذِرِ، وابنُ أبي حَاتِمٍ، وأبو نَصْرٍ السِّجْزِيُّ في "الإبانةِ" عن مُجَاهِدٍ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}؛ قالَ: بالقرآنِ). [الدر المنثور: 15/ 490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ وابنُ مَرْدُويَهْ، عن مِقْسَمٍ، قالَ: لَقِيتُ الحسنَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، فصَافَحْتُه، فقالَ: «التقابلُ مُصَافَحَةُ المؤمنِ».
قُلْتُ: أخْبِرْنِي عن قولِ اللهِ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.
قالَ: «الرجلُ المؤمنُ يَعْمَلُ عملاً صالحاً فيُخْبِرُ به أهلَ بيتِه».
قلتُ: أيَّ الأجليْنِ قَضَى موسى: الأوَّلَ أو الآخِرَ؟
قالَ: «الآخِرَ»). [الدر المنثور: 15/ 490-491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ مِن وجهٍ آخَرَ، عن الحَسَنِ بنِ عليٍّ في قَوْلِهِ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}؛ قال: ما عَمِلْتَ مِنَ الخَيْرِ). [الدر المنثور: 15 / 491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ، عن الحسنِ بنِ عليٍّ في قَوْلِهِ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}؛ قالَ: إذا أَصَبْتَ خيراً فحَدِّثْ إخوانَكَ). [الدر المنثور: 15 / 491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ، عن أبي نَضْرَةَ، قالَ: كانَ المسلمون يَرَوْنَ أن مِن شُكْرِ النعمةِ أنْ يُحَدَّثَ بِها). [الدر المنثور: 15 / 491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ في "زوائِدِ المُسْنَدِ"، والبَيْهَقِيُّ في "شُعَبِ الإيمانِ" بسَنَدٍ ضعيفٍ، عن النُّعْمَانِ بنِ بَشِيرٍ، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على المِنْبَرِ: «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ» ). [الدر المنثور: 15 / 491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ أبو داودَ، والضِّيَاءُ، عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالَ:«مَنْ أَبْلَى بَلاَءً فَذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَإِنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ» ). [الدر المنثور: 15/ 491-492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" وَأَبُو دَاودَ، وَالترمذِيُّ وَحَسَّنَهُ وأبو يَعْلَى، وَابْنُ حِبَّانَ وَالْبَيْهَقِيُّ، وَالضِّيَاءُ، عَنْ جَابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالَ: «مَنْ أَعْطَى عَطَاءً فَوَجَدَ، فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَليُثنِ بِهِ، فَمَنْ أَثْنى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ فَإِنَّهُ كَلابَسِ ثَوْبَيْ زُورٍ» ). [الدر المنثور: 15 / 492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ أحمدُ والطبرانيُّ في "الأوسطِ" والبَيْهَقِيُّ، عن عائشةَ، قالَت: قالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ أَوْلَى مَعْرُوفاً فَلْيُكَافِئْ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ؛ فَإِنَّ مَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ»). [الدر المنثور: 15 / 492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ عن أبي هريرةَ، قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ أَوْلَى مَعْرُوفاً فَلْيُكَافِئْ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ؛ فَإِنَّ مَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ»). [الدر المنثور: 15 / 492-493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ سعيدُ بنُ منصورٍ، عن عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ، قالَ: إن ذِكْرَ النعمةِ شُكْرٌ). [الدر المنثور: 15 / 493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ، عن الحَسَنِ، قالَ: أَكْثِرُوا ذِكْرََ هذه النِّعْمَةَِ؛ فَإِنَّ ذِكْرَها شُكْرٌ). [الدر المنثور: 15 / 493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ، عن الجَرِيرِيِّ، قالَ: كانَ يُقالُ: إنَّ تَعْدَادَ النِّعَمِ مِن الشُّكْرِ). [الدر المنثور: 15 / 493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ، عن يَحْيَى بنِ سعيدٍ، قالَ: كانَ يُقالُ: تَعْدِيدُ النعَمِ مِن الشكرِ). [الدر المنثور: 15 / 493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرَّزَّاقِ والبَيْهَقِيُّ، عن قتادةَ، قالَ: مِن شكرِ النعمةِ إفشاؤُها). [الدر المنثور: 15 / 493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ، عن فُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ، قالَ: كانَ يُقالُ: مِن شكرِ النعمةِ أن يُحَدَّثَ بِهَا). [الدر المنثور: 15 / 493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ، عن ابنِ أبي الحَوَارِيِّ، قالَ: جَلَسَ فُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ وسُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ ليلةً إلى الصباحِ يَتَذَاكَرَانِ النِّعَمَ، أَنْعَمَ اللَّهُ علينا في كذا، أَنْعَمَ اللَّهُ علينا في كذا). [الدر المنثور: 15 / 493-494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الطبرانِيُّ عن أبي الأسودِ الدُّؤَلِيِّ وزَاذَانَ الكِنْدِيِّ، قالاَ: قُلْنَا لِعَلِيٍّ: حَدِّثنا عن أصحابِكَ. فذَكَرَ مَناقِبَهم. قُلْنَا: فَحَدِّثْنا عن نَفْسِك.
قالَ:«مَهْلاً، نَهَى اللَّهُ عن التزْكِيَةِ».
فقالَ له رجلٌ: فإنَّ اللَّهَ يقولُ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.
قالَ:«فإني أُحَدِّثُ بنعمةِ ربي، كُنْتُ واللَّهِ إذا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ، وإذا سَكَتُّ ابْتُدِئْتُ»). [الدر المنثور: 15 / 494]