العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء عم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 07:45 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي تفسير سورة البينة [ من الآية (6) إلى الآية (8) ]

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)}

روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 10:26 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) }
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يَقُولُ تعالى ذِكْرُهُ: إِنَّ الذينَ كَفَرُوا باللَّهِ وَرسولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَحَدُوا نُبُوَّتَهُ مِنَ اليهودِ وَالنصارَى وَالمشركِينَ جَمِيعِهِمْ {فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا}.
يَقُولُ: مَاكِثِينَ، لَابِثِينَ فيها (أَبَداً) لا يُخْرَجُونَ منها، وَلا يَمُوتُونَ فِيهَا.
{أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}.
يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: هؤلاءِ الذينَ كَفَرُوا مِنْ أهلِ الكتابِ وَالمشركينَ، هم شَرُّ مَنْ بَرَأَهُ اللَّهُ وَخَلَقَهُ؛ وَالعربُ لا تَهْمِزُ البَرِيَّةَ، وَبِتَرْكِ الهمزِ فِيهَا قَرَأَتْهَا قرأةُ الأمصارِ غَيْرَ شَيْءٍ يُذْكَرُ عَنْ نافعِ بنِ أَبِي نُعَيْمٍ، فإِنَّهُ حَكَى بَعْضُهُمْ عنه أَنَّهُ كانَ يَهْمِزُهَا، وَذَهَبَ بها إِلى قولِ اللَّهِ: {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا}.
وَأنَّها فَعِيلَةٌ مِنْ ذلكَ.
وَأمَّا الذينَ لَمْ يَهْمِزُوهَا، فإِنَّ لِتَرْكِهِمُ الهَمْزَ في ذلكَ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا أنْ يَكُونُوا تَرَكُوا الهمزَ فيها، كما تَرَكُوهُ مِنَ المَلَكِ، وَهوَ مَفْعَلٌ مِنْ أَلَكَ أَوْ لَأَكَ، وَمِن يَرَى، وَتَرَى، وَنَرَى، وَهو يَفْعَلُ مِنْ رَأَيْتُ.
وَالآخَرُ: أنْ يَكُونُوا وَجَّهُوهَا إِلى أنَّها فَعِيلَةٌ مِنَ البَرَى وَهوَ الترابُ.
حُكِيَ عَنِ العربِ سَمَاعاً: بِفِيكَ البَرَى، يعني: بهِ التُّرَابُ). [جامع البيان: 24 / 555-556]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) }
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: حدّثنا سفيان، عن المختار بن فلفلٍ، قال: سمعت أنس بن مالكٍ يقول: قال رجلٌ للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا خير البريّة، قال:
«ذلك إبراهيم».
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ). [سنن الترمذي: 5 / 303]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (أخبرنا عليّ بن حجرٍ، أخبرنا عليّ بن مسهرٍ، عن المختار بن فلفلٍ، عن أنسٍ، قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: وأخبرنا زياد بن أيّوب، ومحمّد بن العلاء، والحسن بن إسماعيل، قالوا: حدّثنا ابن إدريس، قال: سمعت المختار بن فلفلٍ يذكر، قال: سمعت أنسًا، قال: قال رجلٌ للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: يا خير البرّيّة، قال: «ذاك إبراهيم»، وقال أبو كريبٍ والحسن لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقال زيادٌ: يذكر عن أنسٍ). [السنن الكبرى للنسائي: 10/ 342]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}.
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ الذينَ آمَنُوا باللَّهِ وَرسولِهِ مُحَمَّدٍ، وَعَبَدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لهُ الدينَ حُنَفَاءَ، وَأَقَامُوا الصلاةَ، وَآتُوا الزكاةَ، وَأَطَاعُوا اللَّهَ فيما أَمَر وَنَهَى، {أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}.
يَقُولُ: مَنْ فَعَلَ ذلكَ مِنَ الناسِ فهم خَيْرُ البريَّةِ.
وقدْ حَدَّثَنَا ابنُ حميدٍ، قَالَ: ثنا عيسى بنُ فَرْقَدٍ، عَنْ أبي الجَارُودِ، عَنْ محمدِ بْنِ عَلِيٍّ {أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}.
فَقَالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتَ يَا عَلِيُّ وَشِيعَتُكَ») ). [جامع البيان: 24 / 556]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ ابنُ أبي حاتِمٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ، قالَ: أَتَعْجَبُونَ مِن مَنْزِلَةِ الملائكةِ مِن اللهِ؟ والذي نَفْسِي بيدِه، لَمَنْزِلَةُ العبدِ المؤمنِ عندَ اللهِ يومَ القيامةِ أعظمُ من منزلةِ مَلَكٍ، واقْرؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} ). [الدر المنثور: 15 / 576-577]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ عن عائشةَ قالتْ: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، مَنْ أَكْرَمُ الخَلْقِ على اللهِ؟ قالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَمَا تَقْرَئِينَ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}؟» ). [الدر المنثور: 15 / 577]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ عَسَاكِرَ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ، قالَ: كُنَّا عندَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأَقْبَلَ عليٌّ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ هَذَا وَشِيعَتَهُ لَهُمُ الفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». ونَزَلَتْ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}.
فكانَ أصحابُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أَقْبَلَ عليٌّ قالوا: جاءَ خَيْرُ البريَّةِ). [الدر المنثور: 15 / 577]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ عَدِيٍّ، وابنُ عساكرَ، عن أبي سعيدٍ مَرْفوعاً: ((عليٌّ خيرُ البريَّةِ)) ). [الدر المنثور: 15 / 577]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابن مَرْدُويَهْ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هذه الآيةُ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}. قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَلِيٍّ: «هُوَ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ» ). [الدر المنثور: 15 / 577]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ، عن عليٍّ قالَ: قالَ لي رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللهِ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}؟ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ، وَمَوْعِدِي ومَوْعِدُكُمُ الْحَوْضُ، إِذَا جَثَتِ الأُمَمَ لِلْحِسَابِ، تُدْعَوْنَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ» ). [الدر المنثور: 15 / 578]

تفسير قوله تعالى: {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) }
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: ثوابُ هؤلاءِ الذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحاتِ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَوْمَ القيامةِ {جَنَّاتُ عَدْنٍ}.
يَعْنِي بَسَاتِينَ إِقامةٍ لا ظَعْنَ فيها، تَجْرِي مِنْ تَحْتِ أَشْجَارِهَا الأنهارُ، {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}.
يَقُولُ: مَاكِثِينَ فِيهَا أَبَداً، لا يَخْرُجُونَ عنها، وَلا يَمُوتُونَ فيها، {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ}.
بِمَا أَطَاعُوهُ في الدنيا، وَعَمِلُوا لخلاصِهِم مِنْ عقابِهِ في ذلكَ، {وَرَضُوا عَنْهُ} لمَا أَعْطَاهُمْ مِنَ الثوابِ يومئذٍ على طَاعَتِهِمْ رَبَّهُم في الدنيا، وَجَزَاهُم عليها مِنَ الكرامةِ.
وقولُهُ: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ}.
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: هذا الخيرُ الذي وَصَفْتُهُ وَوَعَدْتُهُ الذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحاتِ يَوْمَ القيامةِ، لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ؛ يَقُولُ: لِمَنْ خَافَ اللَّهَ فِي الدنيا في سِرِّهِ وَعَلانِيَتِهِ، فَاتَّقَاهُ بِأَدَاءِ فَرَائِضِهِ، وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ). [جامع البيان: 24 / 556-557]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 04:03 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6)} القراءة (البريّة) بترك الهمزة. وقد قرأ نافع (البريئة) بالهمز، والقرّاء غيره مجمعون على ترك الهمز، كما أجمعوا في النبي، والأصل البريئة، إلا أن الهمزة خففت لكثرة الاستعمال.
يقولون: هذا خير البريّة وشرّ البريّة وما في البريّة مثله، واشتقاقه من برأ اللّه الخلق.
وقال بعضهم: جائز أن يكون اشتقاقها من البرا وهو التراب، ولو كان كذلك لما قرأوا البريئة بالهمز. والكلام برأ اللّه الخلق يبرؤهم، ولم يحك أحد براهم يبريهم، فيكون اشتقاقه من البرا وهو: التراب). [معاني القرآن: 5/ 350]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {أولئك هم خير البريّة...} البرية غير مهموز، إلا أن بعض أهل الحجاز همزها؛ كأنه أخذها من قول الله جل وعز برأكم، وبرأ الخلق، ومن لم يهمزها فقد تكون من هذا المعنى.
ثم اجتمعوا على ترك همزها كما اجتمعوا على: يرى وترى ونرى.
وإن أخذت من البرى كانت غير مهموزة، والبرى: التراب. سمعت العرب تقول: بفيه البرى، وحمّى خيبري، وشرّ ما يرى [فإنه خيسري]). [معاني القرآن: 3/ 282]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (فمن الإيمان: تصديق باللسان دون القلب، كإيمان المنافقين. يقول الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا} [المنافقون: 3]، أي آمنوا بألسنتهم وكفروا بقلوبهم. كما كان من الإسلام انقياد باللسان دون القلب، ومن الإيمان: تصديق باللسان والقلب. يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7]، كما كان من الإسلام انقياد باللسان والقلب، ومن الإيمان: تصديق ببعض وتكذيب ببعض. قال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: 106]، يعني مشركي العرب، إن سألتهم من خلقهم؟ قالوا: الله، وهم مع ذلك يجعلون له شركاء.
وأهل الكتاب يؤمنون ببعض الرّسل والكتب، ويكفرون ببعض. قال الله تعالى: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا} [غافر: 85]، يعني: ببعض الرسل والكتب، إذ لم يؤمنوا بهم كلّهم). [تأويل مشكل القرآن: 481-482](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْبَرِيَّةِ}: الخلق). [العمدة في غريب القرآن: 352]

تفسير قوله تعالى: {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)}
{جنّاتُ عَدْنٍ} أي جنّات إقامة). [معاني القرآن: 5/ 350]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 04:06 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]



تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6)}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (باب ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز
أبو عبيدة قال: ثلاثة أحرف تركت العرب الهمز فيها وأصلها الهمز البرية للخلق وهو من برأ الله الخلق ...). [الغريب المصنف: 3/ 684]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ): (والبرية الخلق وهو من برأ الله الخلق أي خلقهم وقال الفراء فإن أخذت البرية من البرى وهو التراب فأصلها غير الهمز). [إصلاح المنطق: 158]

قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والبرية الخلق وأصلها من برأ الله الخلق أي خلقهم فترك همزها كما ترك الهمز من النبي). [إصلاح المنطق: 357]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (باب: ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز
أبو عبيدة قال: ثلاثة أحرف تركت العرب الهمز فيها وأصلها الهمز البرية للخلق وهو من برأ الله الخلق ...). [الغريب المصنف: 3/ 684] (م)
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ): (والبرية الخلق وهو من برأ الله الخلق أي خلقهم وقال الفراء فإن أخذت البرية من البرى وهو التراب فأصلها غير الهمز). [إصلاح المنطق: 158] (م)

قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ): (والبرية الخلق وأصلها من برأ الله الخلق أي خلقهم فترك همزها كما ترك الهمز من النبي). [إصلاح المنطق: 357] (م)

تفسير قوله تعالى: {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)}


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 11:03 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 11:03 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 11:03 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 11:03 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : ({إنّ الّذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنّم خالدين فيها أولئك هم شرّ البريّة * إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات أولئك هم خير البريّة * جزاؤهم عند ربّهم جنّات عدنٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي اللّه عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربّه}
حكم اللّه تعالى في هذه الآية بتخليد الكافرين من أهل الكتاب والمشركين - وهم عبدة الأوثان - في النار، وبأنهم شرّ البريّة.
و(البريّة): جميع الخلق؛ لأنّ اللّه تعالى برأهم، أي: أوجدهم بعد العدم.
وقرأ نافعٌ، وابن عامرٍ، والأعرج: (البريئة) بالهمزة، من (برأ)، وقرأ الباقون والجمهور: {البريّة} ـ بشدّ الياء بغير همزٍ ـ على التسهيل. والقياس الهمز، إلا أنّ هذا مما ترك همزه كالنبيّ والذّرّيّة. وقال بعض النّحويّين: البريّة مأخوذةٌ من البري، وهو التّراب. وهذا الاشتقاق يجعل الهمز خطأً وغلطًا، وهو اشتقاقٌ غير مرضيٍّ). [المحرر الوجيز: 8/ 664]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} شروطٌ تعمّ جميع أمة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومن آمن بنبيّه من الأمم الماضية.
وقرأ جمهور الناس: {خير}. وقرأ بعض قرّاء مكّة: (خيار) بألفٍ.
وروي حديثٌ عن النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قرأ هذه الآية: {أولئك هم خير البريّة} ثمّ قال لعليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه:
«أنت يا عليّ وشيعتك». ذكره الطّبريّ، وفي الحديث أنّ رجلًا قال للنبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا خير البريّة. فقال له: «ذلك إبراهيم عليه السّلام» ). [المحرر الوجيز: 8/ 664]

تفسير قوله تعالى: {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {جزاؤهم عند ربّهم جنّاتٌ} فيه حذف مضافٍ، وتقديره: سكنى جناتٍ أو دخول جنّاتٍ.
والعدن: الإقامة والدّوام، عدن بالموضع: أقام، ومنه المعدن؛ لأنه رأسٌ ثابتٌ، قال ابن مسعودٍ: جنّات عدنٍ: بطنان الجنّة، أي: وسطها.
وقوله تعالى: {رضي اللّه عنهم ورضوا عنه} قيل: ذلك في الدنيا، فرضاه عنهم هو ما أظهر عليهم من أمارات رحمته وغفرانه، ورضاهم عنه هو رضاهم بجميع ما قسم لهم من جميع الأرزاق والأقدار.
وقال بعض الصالحين:
«رضا العباد عن اللّه تعالى: رضاهم بما يرد من أحكامه، ورضاه عنهم: توفيقهم للرضا عنه».
وقال أبو بكر بن طاهرٍ:
«الرضا عن اللّه تعالى خروج الكراهية من القلب حتى لا يكون إلا فرحٌ وسرورٌ».
وقال سريٌّ السّقطيّ:
«إذا كنت لا ترضى عن اللّه فكيف تطلب منه أن يرضى عنك؟!»
وقيل: ذلك في الآخرة، فرضاهم عنه هو رضاهم بما منّ عليهم به من النّعم، ورضاه عنهم هو ما روي من أنّ اللّه تعالى يقول لأهل الجنة:
«هل رضيتم بما أعطيتكم؟ فيقولون: نعم يا ربّنا، وكيف لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من العالمين؟ فيقول: أفلا أعطيكم أفضل من كلّ ما أعطيتكم؟ رضواني، فلا أسخط عليكم أبدًا».
وخصّ اللّه تعالى بالذّكر أهل الخشية؛ لأنها رأس كلّ بركةٍ، الناهية عن المعاصي، الآمرة بالمعروف). [المحرر الوجيز: 8/ 665]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 11:04 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م, 11:04 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّ الّذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنّم خالدين فيها أولئك هم شرّ البريّة * إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات أولئك هم خير البريّة * جزاؤهم عند ربّهم جنّات عدنٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربّه}
يخبر تعالى عن مآل الفجّار من كفرة أهل الكتاب والمشركين المخالفين لكتب الله المنزّلة، وأنبياء الله المرسلة، أنهم يوم القيامة في نار جهنّم خالدين فيها، أي: ماكثين، لا يحوّلون عنها، ولا يزولون {أولئك هم شرّ البريّة} أي: شرّ الخليقة التي برأها الله وذرأها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 457]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أخبر تعالى عن حال الأبرار الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا الصالحات بأبدانهم، بأنّهم خير البريّة، وقد استدلّ بهذه الآية أبو هريرة وطائفةٌ من العلماء على تفضيل المؤمنين من البريّة على الملائكة؛ لقوله: {أولئك هم خير البريّة}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 457-458]

تفسير قوله تعالى: {جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى: {جزاؤهم عند ربّهم} أي: يوم القيامة {جنّات عدنٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً} أي: بلا انفصالٍ ولا انقضاءٍ ولا فراغٍ {رضي الله عنهم ورضوا عنه} ومقام رضاه عنهم أعلى ممّا أوتوه من النعيم المقيم {ورضوا عنه} فيما منحهم من الفضل العميم.
وقوله: {ذلك لمن خشي ربّه} أي: هذا الجزاء حاصلٌ لمن خشي الله واتّقاه حقّ تقواه، وعبده كأنّه يراه، وعلم أنه إن لم يره فإنّه يراه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا إسحاق بن عيسى، حدّثنا أبو معشرٍ، عن أبي وهبٍ - مولى أبي هريرة - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«ألا أخبركم بخير البريّة؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «رجلٌ أخذ بعنان فرسه في سبيل الله، كلّما كانت هيعةٌ استوى عليه. ألا أخبركم بخير البريّة؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «رجلٌ في ثلّةٍ من غنمه يقيم الصّلاة ويؤتي الزّكاة. ألا أخبركم بشرّ البريّة؟». قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الّذي يسأل بالله ولا يعطي به» ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 458]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة