العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة النور

القراءات في سورة النور


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:14 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة النور

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (سُورَة النُّور). [السبعة في القراءات: 451]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة النُّور). [السبعة في القراءات: 452]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (النور). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة النور). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة النور). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة النور). [التيسير في القراءات السبع: 381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( (سورة النّور) ). [تحبير التيسير: 479]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة النور). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورة النور). [الإقناع: 2/711]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (سورة النور). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (سورة النور). [فتح الوصيد: 2/1136]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([24] سورة النور). [كنز المعاني: 2/471]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (سورة النور). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/22]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (باب فرش حروف سورة النور). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سُورَةُ النُّورِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (سورة النور). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة النّور والفرقان). [طيبة النشر: 88] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (سورة النور والفرقان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة النور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سورة النور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة النور). [غيث النفع: 905]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(سورة النور). [شرح الدرة المضيئة: 185]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة النور). [معجم القراءات: 6/221]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مدنية). [التبصرة: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مدنية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مدنية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مدنية اتفاقًا). [غيث النفع: 905]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي اثنتان وستون آية في المدني وأربع وستون في الكوفي). [التبصرة: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ( [وهي] ستون واثنتان حجازي، وثلاث حمصي، وأربع عراقي ودمشقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل
وآيها ستون واثنتان حجازي وثلاث حمصي وأربع عراقي.
خلافها ثلاث والآصال بالأبصار عراقي وشامي لأولى الأبصار غير حمصي.
مشبه الفاصلة اثنان: عذاب أليم، تمسه نار وعكسه إن كنتم مؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وآيها ستون وآيتان حجازي، وثلاث حمصي، وأربع للباقين، جلالاتها ثمانون، وما بينها وبين سابقتها لا يخفى). [غيث النفع: 905]

ياءات الْإِضَافَة
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ياءات الْإِضَافَة
في هَذِه السُّورَة ياءا إِضَافَة وهما {يعبدونني} 55 و{لَا يشركُونَ بِي} 55 لم يخْتَلف فيهمَا أَنَّهُمَا ساكنتان). [السبعة في القراءات: 460]

الياءات:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (ليس فيها ياء إضافة ولا محذوفة اختلف فيها). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ليس فيها من الياءات شيء). [التيسير في القراءات السبع: 385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ليس فيها من الياءات شيء والله تعالى أعلم). [تحبير التيسير: 483]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (وليس فيها شيء من ياءات الإضافة، ولا ياءات الزوائد). [غيث النفع: 918]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وليس فيها من الياءات شيء). [شرح الدرة المضيئة: 187]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
النور
(الزانية والزاني) (2) يميل الزاي كلها قليلا، (ثمانين جلدة) (4) يميل الميم قليلا (من الكاذبين) (7) (ما زكى) (21) يميل الكاف (والمهاجرين) (23) (أو نسائهن أو التابعين) (31) (لا يجدون نكاحا) (33) (لا يرجون نكاحا) (60) يميل الكاف فيهما قليلا، (من الرجال) (31) (النساء) (31) (من عبادكم وإمائكم)
(32) فيهما قليلا، (من بعد إكراههن) (33)) قليلا. (رجال) (37) (بغير حساب) (38) (من خلاله) (43) قليلا (من جبال) (43) قليلا (من بعد صلاة العشاء) (58) يميل الشين قليلا (من النساء اللائي) (60) يميل السين). [الغاية في القراءات العشر: 470 - 471]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{جآءو} [11 13] معًا، جلي.
{تولى} [11] لهم.
{الدنيا} [14 19] معًا، لهم وبصري). [غيث النفع: 906]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال {القربى} [22] و{الدنيا} [23] لهم وبصري.
{أزكى} [28 30] معًا و{الأيامى} [32].
{ءاتاكم} [33] لهم.
{أبصارهم} [30] و{أبصارهن} [31] لهما ودوري.
[غيث النفع: 909]
{أكراههن} [33] لابن ذكوان بخلف عنه، وترقيق رائه لورش لا يخفى.
تنبيه: {زكى} [21] واوي لا إمالة فيه). [غيث النفع: 910]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{كمشكواة} [35] لدوري علي.
{جآءه} [39] جلي.
{فوفاه} و{يغشاه} [40] و{يتولى} [47] لهم.
{يراها} [40] و{فترى الودق} [43] لدى الوقف عليه لهم وبصري، وإن وصل فلسوسي بخلف عنه.
[غيث النفع: 913]
{بالأبصار} و{الأبصار} [44] لهما ودوري.
تنبيه: {سنا} [43] {ويخش الله} [52] لدى الوقف ع ليه لا إمالة فيهما، لأن الأول واوي، تقول في تثنيته: سنوان، والثاني محذوف اللام لعطفه على مجزوم، والوقف عليه بالسكون). [غيث النفع: 914]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
{ارتضى} [55] {ومأواهم} [57] و{الأعمى} [61] لهم، ولا يميلهما البصري لأن الأول (مفعل) والثاني (أفعل) ). [غيث النفع: 917]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{إذ سمعتموه} [12 16] معًا، لبصري وهشام وخلاد وعلي.
{إذ تلقونه} [15] لبصري وهشام والأخوين.
[غيث النفع: 906]
(ك)
{مائة جلدة} [2] {المحصنات ثم} [4] {بأربعة شهدآء} [4 - 13] معًا {من بعد ذلك} [5] {عند الله هم} [13] {وتحسبونه هينا} [15] {نتكلم بهذا} [16] ). [غيث النفع: 907]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {الله هو} [25] {يؤذن لكم} [28] {قيل لكم} {يعلم ما} [29] {ليعلم ما} [31] {لا يحدون نكاحا} [33] ). [غيث النفع: 910]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
(ك): {يكاد زيتها} [35] {الأمثال للناس} {والأصال رجال} و{الأبصار ليجزيهم} {فيصيب به} [43] {يكاد سنا} {يذهب بالأبصار} {خلق كل} [45] {من بعد ذلك} [47] {ليحكم بينهم} [48 51] معًا). [غيث النفع: 914]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{واستغفر لهم} [62] لبصري بخلف عن الدوري.
(ك)
{الرسول لعلكم} [56] {الحلم منكم} [58] {ومن بعد صلواة} {لا يرجون نكاحا} [60] {لبضع شأنهم} [62].
ولا إدغام في {بعد ذلك} [55] لفتحها بعد ساكن.
[غيث النفع: 917]
فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب إلا في موضع واحد، وهو {لبعض شأنهم} ). [غيث النفع: 918]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ومدغمها: واحد وثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده: سبع وعشرون، والصغير: أربعة). [غيث النفع: 918]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:33 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (1) إلى الآية (3) ]

{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}

قوله تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في التَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله تَعَالَى {وفرضناها} 1
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (وفرضنها) مُشَدّدَة
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي (وفرضنها) مُخَفّفَة). [السبعة في القراءات: 452]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وفرضناها) مشدد مكي، وأبو عمرو). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وفرضناها) [1]: مشدد: مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (وفرضناها) بالتشديد، وخفف الباقون). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: {وفرضناها} (1): بتشديد الراء.
والباقون: بتخفيفها). [التيسير في القراءات السبع: 381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قرأ ابن كثير وأبو عمرو: (وفرضناها) بتشديد الرّاء، والباقون بتخفيفها). [تحبير التيسير: 479]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُورَةٌ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأن من رفع احتاج إلى إضمار، وإذا استقل الكلام من غير إضمار فهو أولى، وهكذا (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) لأن (فَاجْلِدُوا) بدل عليه أما (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ) نصب فأبو جعفر، وشيبة، ورُوَيْس، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وأبو السَّمَّال، وسماوي، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون رفع وأما (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ) فأَبُو عَمْرٍو غير محبوب، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن بشار عن حفص، وهكذا سهل في قول الْخُزَاعِيّ وغيره بخلافه، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون بالرفع، (وَفَرَضْنَاهَا) مشدد مكي وزيان، وقَتَادَة، وهو الاختيار لأن معناه قدرناها، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 607] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([1]- {وَفَرَضْنَاهَا} مشدد: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/711]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (912 وَحَقٌّ وَفَرَّضْناَ ثَقِيلاً .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([912] و(حق) وفرضنا ثقيلا ورأفة = يحركه (المكي) وأربع أولا
[913] (صحاب) وغير (الحفص) خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر (أ)دخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد (شـ)ـائع = وغير أولي بالنصب (صـ)ـاحبه (كـ)ـلا
أصل الفرض، القطع.
قال أبو عمرو بن العلاء: «فرضناها، معناه: فصلناها».
والتشديد أيضًا، أنه كثر فيها الفرائض؛ أو إن المفروض عليهم كثير؛ أو لتأكيد الإيجاب.
و{فرضنها}، أي أوجبناها؛ والتقدير: فرضنا أحكامها، أو فرضنا أحكامها). [فتح الوصيد: 2/1136]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفيف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (912- وَ"حَقٌّ" وَفَرَّضْنا ثَقِيلًا وَرَأْفَةٌ،.. يُحَرِّكُهُ الْمَكي وَأَرْبَعُ أَوَّلا
يريد: "وَفَرَّضْنَاهَا"؛ أي: فرضنا أحكامها وفي التثقيل: إشعار بكثرة ما فيها من الأحكام المختصة بها لا توجد في غيرها من السور كالزنا والقذف واللعان والاستئذان وغض الطرف والكتابة وغير ذلك، فسَّرها أبو عمرو: فصّلنا، ومعناها بالتخفيف: أوجبنا حدودها جعلناها فرضا، وقول الناظم: "وحق" هو خبر مقدم، وثقيلا حال من المنوي فيه؛ أي: وفرضنا حق ثقيلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/22]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (912 - وحقّ وفرّضنا ثقيلا .... = .... .... .... .... ....
....
قرأ ابن كثير وأبو عمرو: وَفَرَضْناها بتثقيل الراء، وقرأ غيرهم بتخفيفها). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... .... .... .... = وَخَفَّفْ فَرَضْنَا .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم شرع في سورة النور فقال: وخفف فرضنا أن معًا وارفع الولا حلا اشددهما بعد انصبا غضبافتحن إلخ أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {وفرضناها} [أ] بتخفيف الراء كالآخرين فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 185]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَفَرَضْنَاهَا فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَخْفِيفِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (تَذَكَّرُونَ، تَقَدَّمَ فِي الْأَنْعَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {وفرضناها} [1] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (809 - ثقّل فرضنا حبر .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثقّل فرضنا (حبر) رأفة (هـ) دى = خلف (ز) كا حرّ (ك) وحرّك وامددا
أراد أن ابن كثير وأبا عمرو قرآ «وفرضناها» بالتثقيل إشعارا بكثرة ما فيها من الأحكام المختصة بها: كالزنا والقذف واللعان والاستئذان وغض الطرف والكتابة وغير ذلك، ومعناها بالتخفيف: أوجبنا حدودها وجعلناها فرضا). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ثقّل فرضنا (حبر) رأفة (هـ) دى = خلف (ز) كا حرّك وحرّك وامددا
خلف الحديد (ز) ن وأولى أربع = (صحب) وخامسة الأخرى فارفعوا
ش: أي: قرأ الكل غير (حبر) وفرضنها [1] بتخفيف الراء على الأصل، أي:
ألزمناكم أحكامها من الفرض: القطع.
وقرأ [ذو] (حبر) ابن كثير وأبو عمرو بتشديدها للمبالغة في الأحكام، تقول:
فرّضت الفريضة، وفرّضت الفرائض كحد الزنا والقذف واللعان [والاستئذان] وغض البصر الفراء: في المحكوم عليهم. [أبو عمرو] بمعنى فصّلنا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
نقل همزة أنزلناها إلى ما قبلها ورش كحمزة وقفا مع السكت وعدمه، وقد وردا عن ابن ذكوان وحفص وإدريس على ما تقدم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على رفع سورة خبر محذوف أي: هذه سورة وعن أبي عمرو وابن محيصن من غير طرقنا بالنصب أي: اتلوا سورة وأنزلناها في موضع الصفة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَفَرَضْنَاهَا" فابن كثير وأبو عمرو بتشديد الراء للمبالغة فيه وافقهما ابن محيصن واليزيدي، والباقون بالتخفيف بمعنى جعلناها واجبة مقطوعا بها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "تَذَكَّرُون" [الآية: 27] بتخفيف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/291]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وفرضناها} [1] قرأ المكي والبصري بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 905]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)}
{سُورَةٌ}
- قرأ الجمهور (سورة) بالرفع، على تقدير: هذه سورة، أو: مما يتلى عليك سورة.
- وقرأ عمر بن عبد العزيز ومجاهد وعيسى بن عمر الثقفي البصري، وعيسى بن عمر الهمداني الكوفي وأبو رزين وابن أبي عبلة وأبو حيوة ومجبوب عن أبي عمرو وأم الدرداء وابن محيصن وطلحة بن مصرف (سورةً) بالنصب، على تقدير: أنزلنا سورة، أو اذكر سورةً، أو اتلوا سورةً، و(أنزلناها) صفة، أو هو نصب على الإغراء، أو الاشتغال.
قال أبو عبيد: (كان الغالب عليه [عيسى بن عمر] حب النصب).
{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا}
- وقرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف مع السكت وعدمه، وقد جاء
[معجم القراءات: 6/221]
السكت وعدمه عن ابن ذكوان وحفص وإدريس.
قال في الإتحاف: (ورد السكت عن حمزة وابن ذكوان وحفص وإدريس، إلا أن حمزة أشد القراء عناية به، ولذلك اختلفت عنه الطرق، واضطربت الرواة...).
{وَفَرَضْنَاهَا}
- قرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وعاصم والأعمش وابن أبي عبلة والسلمي وابن مسعود والحسن وعكرمة والضحاك والزهري وأبو جعفر وابن يعمر (وفرضناها) مخففة الراء، والمعنى: جعلناها واجبةً مقطوعًا بها.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعبد الله بن مسعود وعمر بن عبد العزيز ومجاهد وقتادة وابن محيصن واليزيدي: (وفرضناها) بالتشديد على أنه تكثير من الفرائض، أو على تأكيد إيجاب العمل بما فيها.
- وقرأ الأعمش (وفرضناها لكم)، بزيادة (لكم) على ما قرأ به الجماعة.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتخفيف الذال، وذلك بحذف إحدى التاءين، والأصل: تتذكرون.
- وقرأ باقي القراء (تذكرون) بتشديد الذال، على إدغام التاء
[معجم القراءات: 6/222]
الثانية في الذال.
وتقدم هذا مفصلًا مع ذكر مراجعه في الآية/152 من سورة الأنعام). [معجم القراءات: 6/223]

قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {وَلَا تأخذكم بهما رأفة فِي دين الله} 2
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {رأفة} مَفْتُوحَة الْهمزَة هَهُنَا وفي سُورَة الْحَدِيد {رأفة} 27 سَاكِنة الْهمزَة
كَذَا قَرَأت على قنبل وَقَالَ لي قنبل كَانَ ابْن أَبي بزَّة قد وهم فَقَرَأَهُمَا جَمِيعًا بِالتَّحْرِيكِ فَلَمَّا أخْبرته أَنه إِنَّمَا هَذِه وَحدهَا رَجَعَ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {رأفة} سَاكِنة الْهمزَة فيهمَا وَلم يَخْتَلِفُوا في الْهَمْز غير أَن أَبَا عَمْرو كَانَ إِذا أدرج الْقِرَاءَة أَو قَرَأَ في الصَّلَاة غير همزتها إِلَى الْألف). [السبعة في القراءات: 452]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (رأفة) بفتح الهمزة مكي - غير ابن فليح ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (رأفة) [2]: بفتح الهمزة مكي إلا الفليحي، يترك همزها أبو عمرو، ويزيد، وسلام، والأعشى). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (رأفة) بفتح الهمزة، وأسكنها الباقون، وكلهم أسكنوا في سورة الحديد). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {بهما رأفة} (2)، هنا: بتحريك الهمزة.
والباقون: بإسكانها.
ولا خلاف في الذي في الحديد (27) ). [التيسير في القراءات السبع: 381]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (رأفة) هنا بتحريك الهمزة، والباقون بإسكانها، ولا خلاف في الّذي في الحديد). [تحبير التيسير: 479]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سُورَةٌ) نصب ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار؛ لأن من رفع احتاج إلى إضمار، وإذا استقل الكلام من غير إضمار فهو أولى، وهكذا (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) لأن (فَاجْلِدُوا) بدل عليه أما (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ) نصب فأبو جعفر، وشيبة، ورُوَيْس، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، وأبو السَّمَّال، وسماوي، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون رفع وأما (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ) فأَبُو عَمْرٍو غير محبوب، ويَعْقُوب، والزَّعْفَرَانِيّ، وابن بشار عن حفص، وهكذا سهل في قول الْخُزَاعِيّ وغيره بخلافه، وهو الاختيار لما ذكرنا، الباقون بالرفع، (وَفَرَضْنَاهَا) مشدد مكي وزيان، وقَتَادَة، وهو الاختيار لأن معناه قدرناها، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 607] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَلَا تَأْخُذْكُمْ) بالياء (رَأْفَةٌ) ممدود مهموز داود بن أبي هيل غير مجاهد كابْن مِقْسَمٍ). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([2]- {رَأْفَةٌ} بفتح الهمزة: ابن كثير). [الإقناع: 2/711]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (912- .... .... .... .... وَرَأْفَةٌ = يُحَرِّكُهُ الْمَكي وَأَرْبَعُ أَوَّلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([912] و(حق) وفرضنا ثقيلا ورأفة = يحركه (المكي) وأربع أولا
...
والرأفة والرأفة، أشد الرحمة؛ يقال: رؤفت به أرؤف رأفة ورآفة، ممدود كسآمة. ورأفت و رئفت أرأف رأفًا.
قال أبو زيد: «كل ذلك من كلام العرب».
[فتح الوصيد: 2/1136]
فقراءة ابن كثير من هذا، وأدخلت الهاء على (رأفًا).
وأيضًا فإن حرف الحلق إذا كان عينًا أو لامًا، فالتحريك والإسكان لغة. فعلى هذا يكون الفتح الأصل، والإسكان أكثر، وقد يكثر الفرع.
ويجوز أيضًا أن يكون من (رآفة)، إلا أن الألف حذفت.
وأجمعوا على إسكان التي في الحديد.
فإن قيل: هذا يلبس بالذي في الحديد! قيل: لا، لأن هذا مرفوع، وقد قال: (ورأفة)؛ والذي في الحديد منصوب، فانفصلا.
و(أربع)، مرفوع على أنه خير مبتدإٍ، وهو {فشهدة أحدهم}؛ فالشهادة هي الأربع.
والنصب، على: فعلى أحدهم أن يشهد أربع.
فـ{شهادة} على هذا مبتدأ، والخبر محذوف؛ والتقدير: فواجبٌ شهادة أحدهم أربع؛ فهو منتصب على المصدر، كما تقول: شهدت خمس شهادات، وألف شهادة؛ أو يكون التقدير: فشهادة أحدهم بالله إنه لمن الصادقين، مقام أربع شهادات من العدول، ثم حذف مقام، وأقام {أربع} مقامه). [فتح الوصيد: 2/1137]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفيف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: {وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ} بإسكان الهمزة ففتحها ابن كثير وكلاهما لغة، ولا خلاف في إسكان التي في الحديد، {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً} قال ابن مجاهد: قال لي قنبل: كان ابن أبي بزة قد أوهم وقرأهما جميعا بالتحريك، فلما أخبرته إنما هي هذه وحدها رجع، قلت: وهذا مما جمع فيه بين اللغتين واختير الإسكان في التي في الحديد؛ لتجانس لفظ رحمة التي بعدها، ونظير هاتين القراءتين: "دأبا"، و"دآبا" والمعز وظعنكم من باب الإسكان لأجل حرف الحلق مثل شعرة وشعرة.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/22]
ثم قال: "وأربع أولا"؛ أي: الواقع أولا يريد، فشهادة أحدهم أربع شهادات اختلف في رفعه ونصبه، وخبر قوله: وأربع في أول البيت الآتي وهو صحاب؛ أي: وأربع بالرفع قراءة صحاب، ودلنا على الرفع إطلاقه، ووجه الرفع أنه خبر: {فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ}، ونصبه على المصدر كما تقول: شهدت أربع شهادات والخبر محذوف؛ أي: فواجب شهادة أحدهم أو المحذوف المبتدأ وهو: فالواجب شهادة أحدهم نحو: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}، والجملة خبر "والذين" ولا خلاف في نصب الثاني وهو أن تشهد أربع شهادات؛ لأنه مصدر لا غير للتصريح بالفعل قبله وهو قوله: أن تشهد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/23]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (912 - .... .... .... ورأفة = يحرّكه المكّي وأربع أوّلا
....
وقرأ ابن كثير: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ بتحريك همز رأفة بالفتح فتكون قراءة غيره بسكون الهمز. وقرأ حفص وحمزة والكسائي: فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ وهو الموضع الأول برفع العين كما لفظ به، فتكون قراءة غيرهم بنصب العين، واحترز بالموضع الأول عن الثاني وهو: أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهاداتٍ فلا خلاف بين القراء في نصب عينه). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: رَأْفَةٌ هُنَا، وَفِي الْحَدِيدِ، فَرَوَى قُنْبُلٌ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي الْحَدِيدِ، فَرَوَى عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ إِسْكَانَ الْهَمْزَةِ كَالْجَمَاعَةِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ شَنَبُوذَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا مِثْلَ رَعَافَةِ، وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمُجَاهِدٍ وَاخْتِيَارُ ابْنِ مِقْسَمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الْبَزِّيِّ هُنَا، فَرَوَى عَنْهُ أَبُو رَبِيعَةَ تَحْرِيكَ الْهَمْزِ كَقُنْبُلٍ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ الْحُبَابِ إِسْكَانَهَا، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ، وَكُلُّهَا لُغَاتٌ فِي الْمَصَادِرِ إِلَّا أَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى الْإِسْكَانِ فِي الْحَدِيدِ سِوَى مَا تَقَدَّمَ عَنْ ابْنِ شَنَبُوذَ، وَهُمْ فِي الْهَمْزِ عَلَى أُصُوِلِهِمُ الْمَذْكُورَةِ فِي بَابِ الْهَمْزِ الْمُفْرَدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير بخلاف عن البزي {رأفةٌ} [2] بفتح الهمزة، والباقون بإسكانها، وهم في الإبدال على أصلهم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (809- .... .... .... رأفةٌ هدى = خلفٌ زكا حرّك وحرّك وامددا
810 - خلف الحديد زن .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رأفة) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ولا تأخذكم بهما رأفة بفتح الهمزة ابن كثير بخلاف عن البزي وكلاهما لغة، ومراده بمطلق التحريك الفتح كما تقدم قوله: (وحرك
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 284]
وامددا) يريد قوله تعالى: رأفة، ورحمة في الحديد بتحريك الهمزة ومدها، قرأ قنبل بخلاف عنه كما في أول البيت الآتي، والباقون بالإسكان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقوله (رأفة هدى) أي: اختلف عن ذي هاء (هدى) البزي في رأفة هنا [2]: فروى عنه أبو ربيعة تحريك الهمزة وروى ابن الحباب إسكانها، واتفق عن ذي زاي (زكا) قنبل على
تحريكها هنا.
وأما في الحديد [27]، [فاتفق] عن البزي على إسكانها، واختلف عن قنبل: فروى عنه ابن مجاهد إسكان الهمزة كالجماعة، وروى عنه ابن شنبوذ فتح الهمزة وألف بعدها مثل: رعافة، وهي قراءة ابن جريج ومجاهد واختيار ابن مقسم.
فقوله (وحرّك) تمام مسألة النور، وحملت رأفة [2] أولا على الخصوص لقرينة الفرش.
وقوله: (وحرّك وامددا) حكم الحديد، وذكر [الخلف فيها عن قنبل خاصة]، فالبزي فيها كالجماعة، وعلم أن الوجه الثاني لقنبل هو التحريك حملا على ما تقرر [له]
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/472]
وكل منها لغات في المصدر يقال: رأف رأفة ورأفة ورآفة، وهي أشد الرحمة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ولا يأخذكم بهما" بالياء من تحت على التذكير؛ لأن تأنيث الرأفة مجازي، وفصل بالمفعول والظرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "رأفة" [الآية: 2] هنا و[الحديد الآية: 27] فقنبل بفتح الهمزة هنا واختلف فيه عن البزي فروى عنه أبو ربيعة فتح الهمزة كقنبل، وروى ابن الحباب إسكانها، وأما موضع الحديد فابن شنبوذ عن قنبل بفتح الهمزة وألف بعدها بوزن رعافة، ورواه ابن مجاهد بالسكون وبه قرأ الباقون فيهما، وكلها لغات في مصادر رأف يرؤف، أبدلها الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه أبو جعفر كحمزة وقفا، وأمال هاءها مع الفتحة الكسائي وقفا أيضا كحمزة بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رأفة} [2] قرأ المكي بفتح الهمزة، والباقون بالإسكان، ويبدلهما السوسي على أصله). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)}
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي}
- قرأ الجمهور (الزانية والزاني) بالرفع، وهو المختار عند سيبويه والخليل، وهو اختيار الأكثرين، وهو مبتدأ والخبر محذوف، أو الخبر (فاجلدوا).
- وقرأ عيسى بن عمر الثقفي ويحيى بن يعمر وعمرو بن فائد وأبو رزين وأبو جعفر وشيبة وأبو السمال ورويس وأبو الجوزاء وابن أبي عبلة (الزانية والزاني) بالنصب فيهما على الاشتغال.
[معجم القراءات: 6/223]
- وقرأ عبد الله بن مسعود (والزان) بغير ياء.
{مِائَةَ}
- قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً (مية) في الحالين.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (مئة).
{مِائَةَ جَلْدَةٍ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الجيم، والإظهار.
{وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ}
- قرأ الجمهور بالتاء (ولا تأخذكم...)، وذلك لتأنيث (الرأفة) لفظًا.
- وقرأ علي بن أبي طالب والسلمي وابن مقسم وأبو رزين وداود بن أبي هند عن مجاهد والمطوعي والضحاك وعيسى بن عمر الثقفي وابن يعمر والأعمش (ولا يأخذكم) بالياء؛ لأن تأنيث الرأفة مجاز، ثم بينهما فصل أيضًا.
- وقرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ولا تاخذكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (ولا تأخذكم).
[معجم القراءات: 6/224]
{رَأْفَةٌ}
- قراءة الجمهور (رأفة) بسكون الهمزة، وهي رواية ابن فليح عن ابن كثير.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس والبزي وقنبل ومجاهد وابن شنبوذ وأبو المتوكل وأبو عمران الجوني (رأفة) بفتح الهمزة.
قال ابن مجاهد: (ولعل رأفة التي قرأها ابن كثير لغة).
- وقرأ ابن جريج وسعيد بن جبير والضحاك وأبو رجاء العطاردي بألف بعد الهمزة رآفة) مثل سآمة وكآبة، وروي مثل هذا عن عاصم وابن كثير، وقنبل في رواية، وكلها مصادر، وأشهرها الأول.
وذكر هذا صاحب التاج عن الخليل، ومثله عند الصاغاني، وذهب بعضهم إلى أنها لغة لا قراءة.
- وقرأ أبو عمرو وأبو جعفر والأعشى عن أبي بكر والسوسي
[معجم القراءات: 6/225]
والأصبهاني عن ورش بغير همز (رافة).
- وكذا قراءة حمزة في الوقف بالألف من غير همز (رافة).
- وقرأ بإمالة الهاء في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه.
{تُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة (تومنون) بإبدال الهمزة واوًا عن أبي جعفر وورش وأبي عمرو بخلاف عنه.
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
وانظر الآية/185 من سورة الأعراف.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (من المومنين) بالواو، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/226]

قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَحُرِّمَ ذَلِكَ) بفتح الحاء وتشديد الراء الاختيار كابن البرهسم؛ لأن المحرم واللَّه، الباقون بضم الحاء وتشديد الراء). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)}
{لَا يَنْكِحُ}
- قراءة الجماعة (لا ينكح) بالرفع على الخبر.
- وقرأ عمرو بن عبيد (لا ينكح) بالجزم على النهي.
{لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ}
- قراءة الجماعة (... إلا زانٍ) بحذف الياء في الحالين: الوصل والوقف.
- وذكر أبو بكر بن الأنباري أن بعض البصريين قرأ (... إلا زاني) بياء في الوقف. قلت: هذا هو المعروف من قراءة يعقوب
[معجم القراءات: 6/226]
الحضرمي قارئ البصرة.
{وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
- قراءة الجمهور (وحرم...) مشددًا مبنيًا للمفعول.
- وقرأ أبو البرهسم (وحرم...) مبنيًا للفاعل، بمعنى: وحرم الله ذلك على المؤمنين.
- وقرأ أبي بن كعب وأبو المتوكل وأبو الجوزاء وأبو البرهسم (وحرم الله ذلك على المؤمنين) بالتصريح بلفظ الجلالة وبتاء الفعل للفاعل.
- وقرأ زيد بن علي (وحرم..) بضم الراء وفتح الحاء، من الباب الخامس: فعل يفعل.
{عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز (على المومنين).
وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/227]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:42 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (4) إلى الآية (5) ]

{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {المحصنات} (4، 23): بكسر الصاد.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (والمحصنات) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 479] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (الْمُحْصَنَاتِ) لِلْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({المحصنات} [4] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم المحصنات [4] للكسائي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الْمُحَصِنَات" [الآية: 4] بكسر الصاد الكسائي ومر بالنساء، وأبدل الثانية واوا مكسورة من شهداء إلا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، ولهم تسهيلها كالياء، وأما كالواو فتقدم رده عن النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم حكم "المحصنات" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المحصنات} [4] قرأ علي بكسر الصاد، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)}
{الْمُحْصَنَاتِ}
- قراءة الجماعة بفتح الصاد (المحصنات).
- وقرأ الكسائي ويحيى بن وثاب والحسن (المحصنات) بكسر الصاد.
[معجم القراءات: 6/227]
وتقدمت القراءتان في الآية/24 من سورة النساء وفيما تقدم تفصيل أوفى مما تراه هنا، فارجع إليه.
{الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام التاء في الثاء، وبالإظهار.
{لَمْ يَأْتُوا}
- تقدمت القراءة في مثله من غير همز (لم ياتوا)، وانظر الآية/8 من سورة هود، وكذا الآية/111 من سورة النحل.
{بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}
- قراءة الجمهور على الإضافة (بأربعة شهداء).
- وقرأ أو زرعة بن عمرو بن جرير وعبد الله بن مسلم بن يسار والضحاك وعاصم الجحدري (بأربعةٍ شهداء) الأول منون، وشهداء نعت له.
وذهب أبو حيان إلى أنها قراءة فصيحة، وهي عند مكي قراءة شاذة، وهو عند ابن جني حسن في معناه.
- وقرأ بإدغام التاء في الشين وإظهارها أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/228]

قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
{مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الدال في الذال، وتقدم في الآية/119 من النحل، ولهما الاختلاس أيضًا.
{وَأَصْلَحُوا}
- قراءة الأزرق وورش بتغليظ اللام بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 6/228]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 02:54 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (6) إلى الآية (10) ]
{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في ضم الْعين وَفتحهَا من قَوْله {فشهادة أحدهم أَربع شَهَادَات} 6
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (أَربع شهاِدات) فتحا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {أَربع} رفعا). [السبعة في القراءات: 452 - 453]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أربع شهادات) رفع كوفي - غير أبي بكر ). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣7]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أحدهم أربع) [6]: برفع العين حمصي، وهما، وخلف، والمفضل، وحفص). [المنتهى: 2/857]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (أربع) بالرفع وهو الأول، وقرأ الباقون بالنصب). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {أربع شهادات} (6)، الأول: برفع العين.
والباقون: بالنصب.
ولا خلاف في الثاني (8): أنه بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (أربع شهادات) الأول برفع العين، والباقون بالنّصب ولا خلاف في الثّاني أنه بالفتح). [تحبير التيسير: 479] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ) برفع العين حمصي، والحسن، وقَتَادَة، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير أبي بكر، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وأبان، وهو الاختيار، لأنه مرفوع بالشهادة، الباقون نصب). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([6]- {أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ} برفع العين: حفص وحمزة والكسائي، والثاني مجمع على نصبه). [الإقناع: 2/711]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ الْأَوَّلُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِرَفْعِ الْعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/330]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {أربع شهاداتٍ} [6] الأول برفع العين، والباقون بالنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (810- .... .... .... وأولى أربع = صحبٌ .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خلف الحديد (ز) ن وأولى أربع = (صحب) وخامسة الاخرى فارفعوا
قوله: (وأولى أربع) يريد قوله تعالى: فشهادة أحدهم أربع شهادات قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص مدلول صحب برفع العين، والباقون بالنصب، ووجه الرفع أنه خبر فشهادة ونصب على المصدر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (صحب) [حمزة، والكسائي، وخلف وحفص]: فشهدة أحدهم أربع [6] برفع العين خبر مبتدأ، أي: فبينة درء الحد أربع شهادات، فيتعلق بالله «شهادات» لا «شهادة»؛ لئلا يفصل الخبر بين المصدر ومتعلقه، والباقون بنصبه مفعولا مطلقا، فشهدة أحدهم [6] مبتدأ، وهو الناصب؛ لأنه مصدر أي فشهادة أربعا دارئة للحد، أو قائم مقام أربعة عدول، الفراء: الخبر إنّه لمن الصّدقين [6] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَرْبَعَ شَهَادَات" [الآية: 6] الأولى فحفص وحمزة والكسائي وخلف برفع العين على أنه خبر المبتدأ، وهو قوله فشهادة وافقهم الأعمش، والباقون بنصبها على المصدر وحينئذ شهادة خبر مبتدأ أي: فالحكم أو الواجب أو مبتدأ مضمر الخبر أي: فعليه شهادة أو شهادة كافية أو واجبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شهدآء ألا} [6] تسهيل الثانية وإبدالها واوًا للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين بين). [غيث النفع: 905]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أربع شهادات} الأول قرأ حفص والأخوان برفع العين، خبر {فشهادة} والباقون بالنصب، مفعولاً مطلقًا، وناصبه {فشهادة} ويقدر له مبتدأ أو خبر، أي: فالحكم شهادة، أو فشهادة أحدهم أربع درأة لحده). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6)}
{وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ}
- قراءة الجماعة بالياء (ولم يكن لهم) وهو الفصيح.
- وقرأ أبو المتوكل وابن يعمر والنخعي (ولم تكن لهم) بالتاء، وهي دون قراءة الجماعة في الفصاحة.
{شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (شهداء ولا) بإبدال الهمزة الثانية واوًا مكسورة.
- وقرأ هؤلاء القراء أيضًا بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة بين الهمزة والياء في الوصل.
- وقراءة بقية القراء بتحقيق الهمزتين (شهداء إلا).
- وإذا كان الوقف على الأولى (شهداء) فالجميع يبتدئون بالتحقيق في (إلا).
- وإذا وقف حمزة وهشام على (شهداء) أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر، وصورتها (شهداا)، ولهما أيضًا التسهيل مع المد والقصر، إلا أن مد حمزة في التسهيل أطول من مد هشام.
{فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن أبي عبلة والأعمش والحسن وقتادة والزعفراني وابن مقسم وأبو حيوة وأبو
[معجم القراءات: 6/229]
بحرية وأبان وابن سعدان ويحيى (أربع شهادات) بالرفع على خبر المبتدأ: (فشهادة).
قال أبو حاتم: (من رفع لحن؛ لأن الشهادة واحدة، وقد أخبر عنها بجمع...).
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (أربع شهادات) بالنصب على المصدر، وعلى هذه القراءة يكون (فشهادة) خبر مبتدأ محذوف، أي: فالحكم أو الواجب). [معجم القراءات: 6/230]

قوله تعالى: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين} 7 {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين} 9
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {أَن لعنة الله} و{أَن غضب الله} مُشَدّدَة النُّون فيهمَا مَعَ نصب اللَّعْنَة وَالْغَضَب
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي مثل أَبي عَمْرو وَأَصْحَابه
وَقَرَأَ نَافِع وَحده {أَن لعنة الله} {إِن} سَاكِنة النُّون خَفِيفَة {لعنة} مَرْفُوعَة و{أَن غضب الله} بِكَسْر الضَّاد في {غضب} وَرفع {الله}). [السبعة في القراءات: 453]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا} 9
لم يَخْتَلِفُوا في الأولى 7 أَنَّهَا مَرْفُوعَة
أما الثَّانِيَة فكلهم قَرَأَ {وَالْخَامِسَة} رفعا غير حَفْص عَن عَاصِم فَإِنَّهُ قَرَأَ {وَالْخَامِسَة} نصبا). [السبعة في القراءات: 453]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن) [7]، و(أن) [9]: خفيفان، (لعنت) [7]، و(غضب الله) [9]: برفع الهاء والباء، واسم (الله) جر: نافع، وحمصي، والمفضل، وبصري غير أبي عمرو والحريري، (غضب الله) مثل «سمع الله»: نافع). [المنتهى: 2/858] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (أن لعنة الله) و(أن غضب الله) بتخفيف (أن) فيهما ورفع (اللعنة) وكسر الضاد من (غضب) ورفع الاسم بعد (غضب)، وقرأ الباقون بتشديد (أن) فيهما ونصل (اللعنة) وفتح الضاد من (غضب) وخفض الاسم بعد (غضب) ). [التبصرة: 284] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {والخامسة أن غضب الله} (9): بنصب التاء.
والباقون: برفعها.
ولا خلاف في رفع الأول (7) ). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {أن لعنت الله} (7)، و: {أن غضب الله} (9): بتخفيف النون فيهما، ورفع التاء، وكسر الضاد من (غضب)، ورفع الهاء من اسم (الله)، عز وجل.
والباقون: بتشديد النون، ونصب التاء، وفتح الضاد، وجر الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 382] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (والخامسة أن غضب اللّه) بنصب التّاء، والباقون برفعها ولا خلاف في رفع الأول). [تحبير التيسير: 479] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (أن لعنة اللّه وأن غضب اللّه) بتخفيف النّون فيهما ورفع التّاء وكسر الضّاد من (غضب) ورفع الهاء من اسم اللّه عز وجل وكذلك يعقوب إلّا أنه بفتح الضّاد ورفع الباء وخفض الهاء، والباقون بتشديد النّون ونصب التّاء وفتح الضّاد وجر الهاء). [تحبير التيسير: 480] (م)
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7، 9]- {أَنَّ}، و{أَنَّ} مخففتان {لَعْنَتَ} ورفع، {غَضَبَ اللَّهِ} مثل: {سَمِعَ اللَّهُ} [آل عمران: 1]، [والمجادلة: 1]: نافع). [الإقناع: 2/711] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ، وَأَنَّ غَضَبَ اللَّهِ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَيَعْقُوبُ بِإِسْكَانِ النُّونِ مُخَفَّفَةً فِيهِمَا وَرَفْعِ (لَعْنَةُ) وَاخْتَصَّ نَافِعٌ بِكَسْرِ الضَّادِ وَفَتْحِ الْبَاءِ مِنْ غَضَبَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِ
[النشر في القراءات العشر: 2/330]
النُّونِ فِيهِمَا، وَنَصْبِ لَعْنَةَ، وَغَضَبَ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع ويعقوب {أن لعنت الله} [7] بتخفيف النون ساكنة، ورفع {لعنت الله}، والباقون بالتشديد والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْه" [الآية: 7] فنافع بإسكان إن فيهما مخففة، ولعنة الله برفع التاء وجر هاء الجلالة، وأن غضب الله بكسر الضاد وفتح الباء فعلا ماضيا ورفع الجلالة على الفاعلية وأن المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن المقدر،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/292]
وقرأ يعقوب بإسكان "أن" فيهما أيضا ورفع "لعنة" وجر الجلالة و"غضب" بفتح الضاد ورفع الباء وجر هاء الجلالة، وافقه الحسن وعليها فغضب مبتدأ مضاف إلى فاعله والظرف بعده خبره، وكذا لعنة الله عليه عندهما، والباقون بتشديد أن فيهما على الأصل ونصب "لعنة وغضب" اسمها مضافا إلى الجلالة والظرف بعدها خبر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "والخامسة" [الآية: 9] الأخيرة فحفص بالنصب عطفا على أربع قبلها أو مفعولا مطلقا أي: ويشهد الشهادة الخامسة، والباقون بالرفع على الابتداء، وما بعده الخبر وخرج الخامسة الأولى المتفق على رفعها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن لعنت} [7] قرأ نافع بإسكان النون مخففة، ورفع التاء، والباقون بتشديد النون ونصب التاء، ووقف عليها بالهاء المكي والبصري وعلي، والباقون بالتاء، وهو الرسم، وليس محل وقف). [غيث النفع: 905]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7)}
{وَالْخَامِسَةُ}
- قراءة الجمهور (والخامسة) بالرفع على الابتداء.
- وقرأ طلحة والسلمي والحسن والأعمش وخالد بن إياس، ويقال: ابن إلياس، وحفص وأبو بكر عن عاصم بالنصب وعبيد والرؤاسي كلاهما عن أبي عمرو (والخامسة) على تقدير: ويشهد الخامسة،
[معجم القراءات: 6/230]
وذكرها ابن خالويه لحفص وحده.
{أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي (أن لعنة الله بتشديد (أن)، ونصب ما بعدها اسمًا لها، وخبرها ما بعدها.
- وقرأ نافع وأبو رجاء وقتادة وعيسى وسلام وعمرو بن ميمون والأعرج ويعقوب بخلاف عنهما والحسن وسهل والمفضل، وهي رواية عن عاصم (أن لعنة) بتخفيف أن، ورفع (لعنة)، وهي أن المخففة من الثقيلة، واسمها محذوف.
- ووقف على (لعنة) بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب بخلاف عنه، وابن محيصن واليزيدي والحسن.
- ووقف الجمهور بالتاء (لعنت) كذا.
- والكسائي عند الوقف يميل الهاء مع ما قبلها). [معجم القراءات: 6/231]

قوله تعالى: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي: {أربع شهادات} (6)، الأول: برفع العين.
والباقون: بالنصب.
ولا خلاف في الثاني (8): أنه بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (أربع شهادات) الأول برفع العين، والباقون بالنّصب ولا خلاف في الثّاني أنه بالفتح). [تحبير التيسير: 479] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8)}
{وَيَدْرَأُ}
- يوقف لحمزة وهشام بخلاف عنه على (يدرأ) بإبدال الهمزة ألفًا لانفتاح ما قبلها على القياس: (يدرا).
- وبتخفيفها بحركة نفسها فتبدل واوًا مضمومة ثم تسكن (يدرو)، ويجوز الروم والإشمام، والوجه الخامس بتسهيل الهمزة كالواو مع الروم). [معجم القراءات: 6/232]

قوله تعالى: {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن لعنة الله عَلَيْهِ إِن كَانَ من الْكَاذِبين} 7 {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا إِن كَانَ من الصَّادِقين} 9
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {أَن لعنة الله} و{أَن غضب الله} مُشَدّدَة النُّون فيهمَا مَعَ نصب اللَّعْنَة وَالْغَضَب
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي مثل أَبي عَمْرو وَأَصْحَابه
وَقَرَأَ نَافِع وَحده {أَن لعنة الله} {إِن} سَاكِنة النُّون خَفِيفَة {لعنة} مَرْفُوعَة و{أَن غضب الله} بِكَسْر الضَّاد في {غضب} وَرفع {الله}). [السبعة في القراءات: 453] (م)
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {وَالْخَامِسَة أَن غضب الله عَلَيْهَا} 9
لم يَخْتَلِفُوا في الأولى 7 أَنَّهَا مَرْفُوعَة
أما الثَّانِيَة فكلهم قَرَأَ {وَالْخَامِسَة} رفعا غير حَفْص عَن عَاصِم فَإِنَّهُ قَرَأَ {وَالْخَامِسَة} نصبا). [السبعة في القراءات: 453] (م)
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (والخامسة) الثانية نصب حفص). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣٧]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (أن وأن خفيف وما بعدهما رفع نافع، ويعقوب، وسهل نافع (غضب) مثل سمع «الله»). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والخامسة) الثانية [9]: نصب: حفص). [المنتهى: 2/857]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أن) [7]، و(أن) [9]: خفيفان، (لعنت) [7]، و(غضب الله) [9]: برفع الهاء والباء، واسم (الله) جر: نافع، وحمصي، والمفضل، وبصري غير أبي عمرو والحريري، (غضب الله) مثل «سمع الله»: نافع). [المنتهى: 2/858] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (أن لعنة الله) و(أن غضب الله) بتخفيف (أن) فيهما ورفع (اللعنة) وكسر الضاد من (غضب) ورفع الاسم بعد (غضب)، وقرأ الباقون بتشديد (أن) فيهما ونصل (اللعنة) وفتح الضاد من (غضب) وخفض الاسم بعد (غضب) ). [التبصرة: 284] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (والخامسة) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع، ولم يختلف في رفع الأول). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {والخامسة أن غضب الله} (9): بنصب التاء.
والباقون: برفعها.
ولا خلاف في رفع الأول (7) ). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع: {أن لعنت الله} (7)، و: {أن غضب الله} (9): بتخفيف النون فيهما، ورفع التاء، وكسر الضاد من (غضب)، ورفع الهاء من اسم (الله)، عز وجل.
والباقون: بتشديد النون، ونصب التاء، وفتح الضاد، وجر الهاء). [التيسير في القراءات السبع: 382] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (والخامسة أن غضب اللّه) بنصب التّاء، والباقون برفعها ولا خلاف في رفع الأول). [تحبير التيسير: 479] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع: (أن لعنة اللّه وأن غضب اللّه) بتخفيف النّون فيهما ورفع التّاء وكسر الضّاد من (غضب) ورفع الهاء من اسم اللّه عز وجل وكذلك يعقوب إلّا أنه بفتح الضّاد ورفع الباء وخفض الهاء، والباقون بتشديد النّون ونصب التّاء وفتح الضّاد وجر الهاء). [تحبير التيسير: 480] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالْخَامِسَةُ) الأولى نصب طَلْحَة والثاني نصب طَلْحَة، وحفص، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون رفع فيهما وهو الاختيار بمعنى: وتقول الخامسة أن لعنة اللَّه برفع التاء خفيف، وهكذا (أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ)
[الكامل في القراءات العشر: 607]
مدني، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة وحمصي، والمفضل، وابن صبيح، وبصري غير الجريري، وأَبُو عَمْرٍو غير أن نافعًا (غَضِبَ) على وزن سمع، الباقون خفيف مشدد لحفص اسم اللَّه مع رفع الباء والتاء، وهو الاختيار؛ لأن معنى أن ها هنا أي، الباقون من القراء التشديد ونصب الباء من (غَضِبَ) والتاء من (لَعْنَتَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {وَالْخَامِسَةُ} الثانية، نصب: حفص). [الإقناع: 2/711]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([7، 9]- {أَنَّ}، و{أَنَّ} مخففتان {لَعْنَتَ} ورفع، {غَضَبَ اللَّهِ} مثل: {سَمِعَ اللَّهُ} [آل عمران: 1]، [والمجادلة: 1]: نافع). [الإقناع: 2/711] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (913 - صِحَابٌ وَغَيْرُ الْحَفْصِ خَامِسَةُ الأَخِيـ = ـرُ أَنْ غَضِبَ التَّخْفِيفُ وَالْكَسْرُ أُدْخِلاَ). [الشاطبية: 72]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([913] (صحاب) وغير (الحفص) خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر (أ)دخلا
...
و{الخمسة} بالرفع: مبتدأ، و{أن غضب الله}: الخبر.
[فتح الوصيد: 2/1137]
والنصب، على: وتشهد الشهادة الخامسة، و{أن غضب الله عليها}: بدلٌ.
و{أن غضب الله}، تقديره: أنه غضب الله، واسمها مضمرٌ، وهي مخففة من الثقيلة.
وفي (أدخلا)، ضميرٌ يعود إلى التخفيف والكسر). [فتح الوصيد: 2/1138]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفیف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (913- صِحَابٌ وَغَيْرُ الْحَفْصِ خَامِسَةُ الأَخِيـ،.. ـرُ أَنْ غَضِبَ التَّخْفِيفُ وَالكَسْرُ أُدْخِلا
أي: وكل القراء غير حفص رفعوا: "والخامسةُ أن غضب الله" وهو الأخير ولا خلاف في رفع الأول: {وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ} فالرفع فيها على الابتداء وما بعده خبره؛ أي: والشهادة الخامسة هي لفظ كذا: ونصب الثاني على وتشهد الخامسة؛ لأن قبله: {أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ}، ثم أبدل: {أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ} منه، قال أبو علي: ويجوز في القياس النصب في الخامسة الأولى رفع أربع شهادات أو نصب، وقول
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/23]
الناظم الأخير هو نعت خامسة ولا نظر إلى التأنيث فيها؛ لأن المراد هذا اللفظ الأخير، وأسقط الألف واللام من الخامسة ضرورة وزن النظم، وأدخلها في حفص كذلك أيضا فكأنه عوض ما حذف وهما زائدتان في الحفص كقول الشاعر:
والزيد زيد المعارك
وقد وقع في مسند ابن أبي شيبة وغيره: حدثنا حسين بن علي الجعفي عن شيخ يقال له الحفص عن أبيه عن جده قال: أذن بلال حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم، قال الحافظ أبو القاسم: حفص هو ابن عمر بن سعد القرظ، ولغرابة هذه العبارة بَهِمَ كثير فيها، ويسبق لسان القارئ لها إلى لفظ الخفض بالخاء والضاد المعجمتين الذي هو أخو الكسر لشهرة هذه اللفظة وكثرة دورها في القصيدة، كقوله: "وَالْأَرْحَامِ" بالخفض جملا، والنون بالخفض شكلا. فإن قيل: لو أنه قال: صحاب وحفص نصب خامسة الأخير لحصل الغرض ولم يبق لفظ موهم.
قلت: لكن تخيل عليه قراءة الباقين؛ فإنها بالرفع وليس ضد النصب إلا الخفض فاقتحم حزونة هذه العبارة؛ لكونها وافية بغرضه والألف في قوله: أدخلا ضمير تثنية يرجع إلى التخفيف والكسر؛ أي: أدخلا في لفظ أن غضب فالتخفيف في أن والكسر في ضاد غضب؛ أي: قرأ نافع وحده ذلك، فيكون أن مخففة من الثقيلة، وغضب فعل ماض فاعله اسم الله فيجب رفعه فهو معنى قوله: في البيت الآتي، ويرفع بعد الجر؛ أي: بعد أن غضب يجعل الرفع موضع الجر في الكلمة المتصلة
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/24]
به، وقراءة الجماعة واضحة يكون الغضب اسما مضافا إلى الله تعالى، وهو اسم "أن" المشددة مثل: {أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ} والنحويون يقولون: إن ضمير الشأن مقدر؛ أي: أنه لعنة الله وأن غضب الله ولو أن قراءة نافع بفتح ضاد "غضب"، كقراءة الجماعة فكانت على وزن "لعنة الله"، فيكون قد خفف أن فيها فقط لكانت أوجه عندهم؛ لأنهم يستقبحون أن يلي الفعل أن المخففة حتى يفصل بينهما بأحد الحروف الأربعة بحرف النفي إن كان الكلام نفيا نحو: {لَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا}، وإن كان إيجابا فبحرف قد في الماضي وبالسين أو سوف في المضارع نحو: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ}، وكان القياس عندهم أن يقال أن قد غضب الله، قال أبو علي: فإن قيل: فقد جاء: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}، {نُودِيَ أَنْ بُورِكَ} فليس يجري مجرى "ما" ونحوها مما ليس بفعل، وقوله: بورك على الدعاء قلت فكذا هنا يحمل "غضب الله" على الدعاء فلا يحتاج إلى حرف قد). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/25]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (913 - صحاب وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التّخفيف والكسر أدخلا
....
وقرأ غير حفص: وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها وهو الموضع الأخير برفع التاء كما لفظ به، فتكون قراءة حفص بنصب التاء واتفقوا على رفع وَالْخامِسَةُ في الموضع الأول. وقرأ نافع: أن غضب الله عليها بتخفيف نون أَنَّ وإسكانها وكسر ضاد غَضَبَ ورفع جر الهاء من لفظ الجلالة، وقرأ غيره بتشديد نون أَنَّ وفتحها وفتح ضاد غَضَبَ وجر الهاء من لفظ الجلالة). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (168- .... .... .... .... .... = وَخَفَّفْ فَرَضْنَا أَنْ مَعًا وَارْفَعِ الْوِلَا
169 - حَلاَ اشْدُدْهُمَا بَعْدُ انْصِبًا غَضِبَ افْتَحَنْ = نَ ضَادًا وَبَعْدُ الْخَفْضُ فِي اللهِ أُوْصِلَا). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله أن معًا {أن لعنة الله} و{أن غضب الله} وبقوله: {وارفع الولا لعنت وغضب الذين يأتيان بعد أن في الموضعين يعني قرأ أيضًا مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {أن لعنت الله} و{أن غضب الله} بتخفيف أن ذلك من عطفه على المخفف وبرفع تاء {لعنة} وباء {غضب} ووافق أصله في فتح ضاد {غضب} فلذلك لم يتعرض له فإن {أن} فيهما في قرأته مخففة من الثقيلة، وقوله: اشددهما إلخ يعني قرأ المرموز له (بالألف) من أصله وهو أبو جعفر بتشديد نون {أن} في الموضعين ونصب {لعنة} و{غضب} على أنهما اسما إن وهو معنى قوله: بعد انصبا وبفتح ضاد غضب وإليه أشار بقوله: وبعد الخفض في الله أوصلا ولا خلاف في جر الجلالة في الموضع الأول.
[شرح الدرة المضيئة: 185]
توضيح: تحصل مما ذكر أن يعقوب قرأ في الموضعين بالتخفيف ورفع لعنت وغضب وجر الجلالة إلا أنه انفرد برفع الباء من غضب وأن أبا جعفر بالتشديد ونصب لعنت وفتح ضاد غضب مع بائه وجر الجلالةوعلم من الوفاق لخلف كذلك فاتفقا). [شرح الدرة المضيئة: 186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالْخَامِسَةَ الْأَخِيرَةِ فَرَوَاهُ حَفْصٌ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {والخامسة} [9] الأخيرة بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع ويعقوب {أن} [9] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع {غضب الله} [9] بكسر الضاد وفتح الباء ورفع الجلالة بعد، ويعقوب بفتح الضاد ورفع الباء وخفض الهاء، والباقون كذلك لكنهم بنصب الباء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (810- .... .... .... .... .... = .... وخامسة الاخرى فارفعوا
811 - لا حفص أن خفّف معًا لعنة ظن = إذ غضب الحضرم والضّاد اكسرن
812 - والله رفع الخفض أصل .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وخامسة الأخرى فارفعوا) كما سيأتي في أول البيت الآتي، يريد قوله تعالى: والخامسة أن غضب الله عليها الأخيرة بالرفع كل القراء إلا حفصا فإنه بالنصب، ولا خلاف في رفع الأول.
لا حفص أن خفّف معا لعنة (ظ) ن = (إ) ذ غضب الحضرم والضّاد اكسرن
قوله: (أن خفف معا) يريد أنه قوله تعالى: وأنّ لعنة الله، وأنّ غضب الله بتخفيف النون ساكنة يعقوب ونافع، والباقون بالتشديد قوله: (غضب الحضرمي) يريد أن يعقوب يقرأ «غضب الله» بفتح الضاد ورفع الباء وخفض الهاء قوله: (والضاد اكسرن. والله رفع الخفض) كما في أول البيت الآتي كذلك قرأ نافع والباقون كيعقوب لكنهم بنصب الباء). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقوله: (وخامسة) أي: قرأ العشرة: لمن الكاذبين والخامسة [8، 9] برفعها مبتدأ خبره أنّ غضب الله [9]، ونصبها حفص مفعولا مطلقا، أي: وتشهد الشهادة الخامسة، أو عطفا على «أربع» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم استثنى حفصا فقال:
ص:
لا حفص أن خفّف معا لعنة (ظ) نّ = (إ) ذ غضب الحضرم والضّاد اكسرن
والله رفع الخفض (أ) صل كبر ضم = كسرا (ظ) با ويتألّ (خ) اف (ذ) م
ش: أي: اتفق ذو ظاء (ظن) يعقوب وهمزة (إذ) نافع على تخفيف نون أن لعنة الله عليها [7] وأن غضب الله عليها [9] وعلى رفع «لعنة» من الإطلاق.
ثم اختلفا في غضب الله [9] فقرأ يعقوب الحضرمي بفتح الضاد [ورفع الباء وجر الاسم] الكريم بعدها.
وقرأ نافع بكسر الضاد وفتح الباء ورفع الاسم.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/473]
تنبيه:
أما نافع؛ فصرح بقراءته بقوله: (والضاد اكسرن والله رفع الخفض)، وأما فتح الباء له فمن مفهوم نصه ليعقوب على رفعها بقوله: (غضب الحضرم)؛ ففهم ليعقوب الرفع من الإطلاق، ولغيره الفتح، وبقية قيود قراءة يعقوب من مفهوم قراءة نافع، والباقون بتشديد أنّ ونصب غضب وجر الاسم، وفهمه من كلامه واضح.
وجه التشديد والنصب: الأصل، ووجه تخفيف «أن»: جعلها المخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن المقدر، ثم «غضب» عند نافع ماض واسم الله تعالى فاعله، والجملة هي الخبر. وعند يعقوب «غضب» مبتدأ، والاسم الكريم فاعله أضيف إليه، و«عليها» خبر المبتدأ، والجملة خبر «أن»، وتوجيه أن لعنة الله عندهما واحد). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والخامسة} [9] الأخيرة قرأ حفص بالنصب، والباقون بالرفع، ولا خلاف في الأول أنها بالرفع). [غيث النفع: 906]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن غضب} قرأ نافع بإسكان النون وتخفيفها، وكسر ضاد {غضب} وفتح بائه، ورفع الجلالة بعده، والباقون بتشديد النون وفتحها، وفتح الضاد، وجر الهاء من الجلالة). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9)}
{وَالْخَامِسَةَ}
- قرأ حفص عن عاصم، والزعفراني، وطلحة وأبو عبد الرحمن والحسن والأعمش وخالد بن إياس أو ابن إلياس (والخامسة) بالنصب عطفًا على (أربع) في الآية السابقة، أو على المصدر.
- وقرأ بقية القراء بالرفع (والخامسة) على أنه مبتدأ خبره ما بعده.
{أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي (أن غضب الله عليها)، بتشديد (أن)، ونصب ما بعدها اسمًا لها، والخبر شبه الجملة.
[معجم القراءات: 6/232]
- وقرأ نافع ورويس (أن غضب الله عليها) بتخفيف (أن)، واسمها محذوف، و(غضب) فعل ماضٍ، ولفظ الجلالة فاعله.
- وقرأ يعقوب والحسن وأبو رجاء وقتادة وعيسى وسلام وعمرو بن ميمون والأعرج وأبو بحرية والمازني وهارون والواقدي كلهم عن حفص عن عاصم وسهل والمفضل عن عاصم في رواية (أن غضب الله عليها)، وعلى هذه القراءة: أن مخففة من الثقيلة، والاسم ضمير الشأن، وغضب: مبتدأ، وشبه الجملة خبره، والجملة الاسمية خبر (أن) المخففة.
- وذكر السيوطي أنه قرئ (أن غضب الله عليها) كذا على إعمال (أن) المخففة في الظاهر، قال: وهو رأي طائفة من المغاربة.
[معجم القراءات: 6/233]
ويغلب على ظني أن هذه القراءة هي السابقة (أن غضب...) وأخطأ المحقق في ضبط القراءة، ومثل هذا عنده كثير). [معجم القراءات: 6/234]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:36 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور
[ من الآية (11) إلى الآية (18) ]
{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كبره) بضم الكاف يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كبره) [11]: بضم الكاف يعقوب). [المنتهى: 2/858]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((كِبْرَهُ) بضم الكاف يعقوب، والحسن، وحميد، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وسورة عن علي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، وهو الاختيار، يعني: عظمة، الباقون بكسر الكاف). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (170- .... .... وَكِبْرَهُ ضُمَّ حُطْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وكبره ضم حط أي فرأ مرموز (حا) حط وهو يعقوب{والذي تولى كبره} [11] بضم الكاف وعلم من انفراده للآخرين بكسرها). [شرح الدرة المضيئة: 186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كِبْرَهُ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْكَافِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ أَبِي رَجَاءٍ وَحُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَيَزِيدَ بْنِ قُطَيْبٍ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَهُمَا مَصْدَرَانِ لِكَبُرَ الشَّيْءُ أَيْ عَظُمَ لَكِنَّ الْمُسْتَعْمَلَ فِي السِّنِّ الضَّمُّ أَيْ وَقِيلَ بِالضَّمِّ مُعْظَمُهُ وَبِالْكَسْرِ الْبَدَاءَةُ بِالْإِفْكِ وَقِيلَ الْإِثْمُ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {كبره} [11] بضم الكاف، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 614]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (812- .... .... .... .... كبر ضم = كسرًا ظبًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والله رفع الخفض (أ) صل كبر ضم = كسرا (ظ) با ويتألّ (خ) اف (ذ) م
قوله: (كبر ضم) يريد أنه قرأ قوله: «والذي تولى كبره منهم» بضم الكاف يعقوب، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ظاء (ظبا) يعقوب: والذي تولى كبره [النور: 11] بضم الكاف، وهي قراءة أبي رجاء، وحميد بن قيس، وسفيان الثوري، ويزيد، وعمرو بن عبد الرحمن، والباقون بكسرها، وهما مصدران لكثرة الشيء أي: عظمه، لكن المستعمل في الشّين الضم، أي: تولى أعظمه، وقيل: بالضم معظمه وبالكسر بالبدأة بالإفك، وقيل: الإثم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قلت: يعقوب (كبره) بضم الكاف والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 480]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تحسبوه، وتحسبونه" [الآية: 11] بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على لكل امرئ بإبدال الهمزة ياء ساكنة لكسر ما قبلها على القياس، وياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين، وإذا سكنت للوقف اتخذ مع ما قبله، ويجوز الروم فهما وجهان، والثالث تسهيل الهمزة بين بين على روم حركة الهمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "تولى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كبره" [الآية: 11] فيعقوب بضم الكاف، وهي قراءة أبي رجاء وسفيان الثوري ويزيد ورويت عن محبوب عن أبي عمرو، والباقون بكسرها، وهما لغتان في مصدر كبر الشيء عظم، لكن غلب المضموم في السن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/293]
والمكانة، وقيل بالضم معظم الإفك، وبالكسر البداءة أو الإثم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآءو} [11 13] معًا ما فيه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تحسبوه} [11] {وتحسبونه} [15] قرا الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {كبره} [11] رققه ورش على أصله). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)}
{جَاءُوا}
- تقدمت الإمالة فيه لابن ذكوان وحمزة وخلف وهشام بخلف عنه.
وانظر الآية/87 من سورة البقرة، و/61 من سورة النساء.
{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ}
- قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (لا تحسبوه) بفتح السين.
- وقراءة الباقين على كسرها (لا تحسبوه).
{بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ}
- وقف حمزة وهشام بخلاف عنه على (امرئ) بإبدال الهمزة ياءً ساكنة لكسر ما قبلها على القياس (لكل امري).
- وبياء مكسورة بحركة نفسها على مذهب التميميين.
- ويجوز في هذين الوجهين الروم.
{تَوَلَّى}
- قراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح.
[معجم القراءات: 6/234]
{كِبْرَهُ}
- قراءة الجمهور (كبره) بكسر الكاف، أي معظمه.
قال الخليل: (يعني إثمه وخطأه)، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ الحسن وعمرة بنت عبد الرحمن والزهري ويعقوب وأبو رجاء ومجاهد وأبو البرهسم والأعمش وأبو جعفر وحميد الأعرج وابن أبي عبلة وسفيان الثوري ويزيد بن قطيب ومحبوب عن أبي عمرو والزعفراني وابن مقسم وسورة عن الكسائي وأبو رزين وعكرمة (كبره) بضم الكاف، من قولهم: الولاء للكبر، وهو أكبر ولد الرجل، أي: تولى أكبره، وهو عند الفراء وجه جيد في النحو.
قال الخليل: (يعني عظم هذا القذف).
وتقدم مثل هذا عن ابن محيصن في الآية/54 من سورة الحجر.
- وقرأ ورش والأزرق بترقيق الراء). [معجم القراءات: 6/235]

قوله تعالى: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12)}
{إِذْ سَمِعْتُمُوهُ}
- قرأ بإدغام الذال في السين أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي واليزيدي وابن محيصن والحسن والأعمش.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم وأبي جعفر ويعقوب وابن ذكوان وحمزة وخلف.
[معجم القراءات: 6/235]
{الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المومنون والمومنات).
وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (بِأَرْبَعَةٍ شُهَدَاءَ) منون قَتَادَة، الباقون مضاف، وهو الأختيار، لأن الإضافة فيما دون العشرة أقوى من التمييز). [الكامل في القراءات العشر: 607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جآءو} [11 13] معًا ما فيه لورش لا يخفى). [غيث النفع: 906] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)}
{جَاءُوا}
- الإمالة فيه تقدمت قبل قليل في الآية/11.
{بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}
- وتقدمت القراءة: (بأربعةٍ شهداء) بتنوين أربعة، وما بعدها وصف لها، وكذا قراءة الإضافة، وانظر الآية/4 من هذه السورة.
- وتقدم في الآية/4 أيضًا إدغام التاء في الشين.
{لَمْ يَأْتُوا}
- قرأ بإبدال الهمزة ألفًا في الحالين ورش وأبو جعفر وأبو عمرو بخلف عنه (لم ياتوا).
- وكذا قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون على القراءة بالهمز (لم يأتوا).
{عِنْدَ اللَّهِ هُمُ}
- قرأ بإدغام الهاء في الهاء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة في الجزء الأول من هذا المعجم). [معجم القراءات: 6/236]

قوله تعالى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - قَوْله {إِذْ تلقونه} 15
روى عبيد عَن أَبي عَمْرو أَنه قَرَأَ {إِذْ تلقونه} مُشَدّدَة التَّاء مثل ابْن كثير يدغم الذَّال في التَّاء وَهَذَا لَا يكون أَن تظهر الذَّال من {إِذْ} وتدغم
والقطعي عَن عبيد وَعبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو مثله
قَالَ أَبُو بكر وَهُوَ ردئ إِلَّا أَن يظْهر الذَّال من {إِذْ}
وَحَمْزَة والكسائي {إِذْ تلقونه} مدغمة الذَّال في التَّاء
وَابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر يظهرون الذَّال عِنْد التَّاء وَكلهمْ يُخَفف التَّاء
وروى البزي عَن ابْن كثير أَنه قَرَأَ {إِذْ تلقونه} مظهرة الذَّال مُشَدّدَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 453 - 454]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَلَقَّوْنَهُ) بكسر اللام خفيف الاختيار كقراءة عائشة رضي اللَّه عنها، يعني: من الكذب، الباقون بفتح اللام مشدد). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) (فَإِنْ تَوَلَّوْا) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إذ تلقونه} [15] ذكرى للبزي). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إذ تلقونه [15]، فإن تّولوا [54] للبزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال إذ تلقونه أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وشدد التاء من تلقونه وكذا "فَإِنْ تَوَلَّوْا" وصلا البزي بخلفه، ومر ذلك عند: ولا تيمموا بالبقرة، لكنه سهل في تيمموا لسبق حرف اللين بخلافه هنا فإنه عسر لاجتماع الساكنين، وتقدم ما فيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تحسبوه} [11] {وتحسبونه} [15] قرا الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 906] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إذ تلقونه} [15] قرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف، إلا من أدغم). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15)}
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ}
- أدغم الذال في التاء عبيد عن أبي عمرو وهشام وخلاد وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي وابن محيصن والحسن.
- وقراءة الإظهار عن نافع وابن كثير وعاصم، وكذا قرأ أبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان.
- وقرأ ابن كثير والبزي وابن فليح وصلًا بتشديد التاء (إذ تلقونه).
قال ابن عطية: (وهي قراءة قلقة لأنها تقتضي اجتماع ساكنين).
- وقراءة الجمهور (تلقونه) بفتح الثلاث وشد القاف.
- وقرأ ابن السميفع وعمر بن الخطاب (تلقونه) بضم التاء والقاف وسكون اللام، مضارع (ألقى) من ألقيت الشيء إذا طرحته.
[معجم القراءات: 6/237]
- وقرأ ابن السميفع أيضًا ومعاوية (تلقونه) بفتح التاء والقاف وسكون اللام، مضارع لقي.
وروي عن ابن السميفع أنه قرأ (تلقونه) بضم التاء وفتح اللام وتشديد القاف.
- وقرأ أبي وابن مسعود (تتلقونه) بتاءين.
- وقرأت عائشة وابن عباس ويحيى بن يعمر وزيد بن علي وعيسى بن عمر وعبيد بن عمير وأبو معمر ومجاهد وأبو حيوة، وأبي بن كعب (تلقونه)، من قول العرب: ولق الرجل: أي: كذب. حكاه أهل اللغة، وذكر العكبري أنه معناه: يسرعون فيه، وأصله من الولق وهو الجنون.
- وروي عن عائشة أنها كانت تقرأ ذلك وتقول: (الولق: الكذب).
وقال ابن أبي مليكة: (وكانت أعلم بذلك من غيرها؛ لأنه نزل فيها).
- وذكر الزجاج أن عائشة رحمها الله قرأت (تليقونه).
[معجم القراءات: 6/238]
وقال: معناه تسرعون بالكذب، يقال: ولق، يلق إذا أسرع في الكذب وغيره.
- وقرأ زيد بن أسلم وأبو جعفر (تألقونه) بفتح التاء وهمزة ساكنة بعدها لام مكسورة من الألق وهو الكذب.
- وعنهما أنهما قرأا (تيلقونه) بكسر التاء ثم ياء ساكنة ثم لام مكسورة وقاف مضمومة من الألف وهو الكذب.
- وقرأ يعقوب في رواية المازني (تيلقونه) بتاء مكسورة بعدها ياء ولام مفتوحة، كأن مضارعه (ولق) بكسر اللام، كما قالوا: تيجل مضارع وجل.
- وذكر العكبري فيه القراءات الآتية:
1- (تلقونه)، بفتح التاء وسكون اللام وضم القاف مخففًا، وهو مخفف من المكسور في (تلقونه).
2- (تلقونه)، بضم التاء وسكون اللام وفتح القاف مخففًا، أي تلقون عليه أو فيه، فحذف حرف الجر.
3- (يتلقونه) بياءٍ وتاءٍ مشددًا مفتوح القاف، أي يتلقاه غيركم من ألسنتكم، أو يتكلمون به عن ألسنتكم.
4- (تلفونه) بفتح التاء وسكون اللام وبفاء مضمومة عليها نقطة واحدة، وهو من لفاه يلفوه أو يلفيه.
[معجم القراءات: 6/239]
5- (تلفونه) كالقراءة السابقة إلا أنه بضم التاء من ألفيت الشيء أي وجدته.
ولم أهتد إلى هذه القراءات في مرجع آخر مما بين يدي يقوي ما ذكره العكبري رحمه الله.
- وذكر العكبري أنه قرئ (تقفونه) بفتح التاء والقاف وفاء مشدة مفتوحة بعدها، وأصله: تتقفون أي تتبعون.
- ووجدت هذه القراءة عند البيضاوي والشهاب، وسياق الحديث يدل على أنها بالتخفيف (تقفونه) قال الشهاب: من قفاه ويقفاه إذا تبعه.
- ونقل سفيان بن عيينة عن أمه قراءة كانت تقرأ بها غير أن الرواية فيها خلاف، وبيانه كما يلي:
في المحتسب: ذكر ابن جني روايتين:
الأولى: قال فيها: وقرأ (إذ تتقفونه) أم ابن عيينة، قال ابن عيينة: سمعت أمي تقرأ كذلك، وكانت على قراءة عبد الله).
وهذه الرواية انفرد بها ابن جني.
الثانية: وروي أيضًا عن ابن عيينة قال: سمعت أمي تقرأ (إذ تثقفونه) قال: وكان أبوها يقرأ كما يقرأ عبد الله)، كذا جاء الضبط بتشديد القاف.
[معجم القراءات: 6/240]
وأما في البحر المحيط وغيره من المراجع فقد وردت القراءة التالية: قال أبو حيان: (قال سفيان: سمعت أمي تقرأ (إذ تثقفونه) يعني مضارع ثقف، قال: وكان أبوها يقرأ بحرف ابن مسعود)، وكذا جاء الضبط بالقاف الخفيفة في المراجع التي ذكرت هذه القراءة عن سفيان عن أمه.
{وَتَحْسَبُونَهُ}
- تقدم في الآية/11 من هذه السورة فتح السين وكسرها.
{وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا}
- إدغام الهاء في الهاء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بإسكان الهاء وضمها في الآيتين/29، و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/241]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (أدغم ذال إذا سمعتموه أبو عمرو وهشام وخلاد والكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16)}
{إِذْ سَمِعْتُمُوهُ}
- تقدم إدغام الذال في السين وإظهارها في الآية/12 من هذه السورة.
{أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا}
- إدغام الميم في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب، كذا ذكر المتقدمون، وذهب آخرون منهم ابن الجزري إلى أن هذا إخفاء وليس إدغامًا؛ إذ تسكن الميم وتخفى في الباء). [معجم القراءات: 6/241]

قوله تعالى: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17)}
{يَعِظُكُمُ}
- تقدمت قراءة ابن محيصن بإسكان الظاء واختلاس حركتها (يعظكم).
[معجم القراءات: 6/241]
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز (مومنين)، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/242]

قوله تعالى: {وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور
[ من الآية (19) إلى الآية (20) ]
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)}
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة في (الدنيا) في مواضع، وانظر الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{وَالْآخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة من سكت ونقل وترقيق وإمالة). [معجم القراءات: 6/242]

قوله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ خُطُوَاتِ فِيهَا أَيْضًا عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءوفٌ} [20]، و{خطوات} [21] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ رؤوف بالقصر أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب وسبق كتثليث الأزرق همزة، ووقف عليه حمزة بالتسهيل بين بين، وأما ما وقع في الأصل هنا من قطعه لأبي جعفر بتسهيله ففيه نظر ظاهر بل هي انفرادة للحنبلي لا يقرأ بها، ولذا تركها في الطيبة وقوله: على قاعدته في المضمومة بعد الفتح عجب، وخلاف ما تقرر في الأصول؛ لأن قاعدة أبي جعفر في المضمومة بعد فتح الحذف مع اختصاصه يبطؤون وتطؤوها، وأن تطؤوهم وعبارة النشر.
ثم الرابع أن تكون مضمومة بعد فتح فإن أبا جعفر بحذفها، والواقع منه ولا يطؤون ولم تطؤوها وأن تطؤوهم، وانفرد الحنبلي بتسهيلها بين بين في رؤوف حيث وقع انتهت بحروفها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رءوف} [20] قرأ الحرميان والشامي وحفص بواو بعد الهمزة، والباقون بحذفها). [غيث النفع: 906]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيم} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والثلاثين، بإجماع). [غيث النفع: 906]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20)}
{رَءُوفٌ}
- قرأه بالقصر (روف) أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب واليزيدي والمطوعي.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص بمد الهمزة (رؤوف).
- وفيها ثلاثة البدل للأزرق وورش.
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/143 من سورة البقرة، فارجع إليه). [معجم القراءات: 6/242]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:44 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (21) إلى الآية (22) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ما زكى) مشدد يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما زكى) [21]: ممال: قتيبة، والأبزاري. بتشديدها زيد، وروح طريق الضرير). [المنتهى: 2/859]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص، وابن عامر، والكسائي: {خطوات الشيطان} (21): بضم الطاء.
والباقون: بإسكانها). [التيسير في القراءات السبع: 382]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خطوات قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 480]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مَا زَكَى) مشدد ابْن مِقْسَمٍ، وَرَوْحٌ وزيد طريق الضَّرِير، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون خفيف، وهو الاختيار، يعني: ما ظهر وهو لازم، واللزوم أولى). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاتَّفَقُوا) عَلَى مَا زَكَا مِنْكُمْ بِفَتْحِ الزَّايِ وَتَخْفِيفِ الْكَافِ إِلَّا مَا رَوَاهُ ابْنُ مِهْرَانَ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ رَوْحٍ مِنْ ضَمِّ الزَّايِ وَكَسْرِ الْكَافِ مُشَدَّدَةً انْفَرَدَ بِذَلِكَ، وَهِيَ رِوَايَةُ زَيْدٍ عَنْ يَعْقُوبَ مِنْ طَرِيقِ الضَّرِيرِ، وَهِيَ اخْتِيَارُ ابْنِ مِقْسَمٍ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْهُذَلِيُّ عَنْ رَوْحٍ سِوَاهَا فَقَلَّدَ ابْنَ مِهْرَانَ، وَخَالَفَ سَائِرَ النَّاسِ وَوَهِمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ رَءُوفٌ فِي الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ خُطُوَاتِ فِيهَا أَيْضًا عِنْدَ هُزُوًا). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وانفرد ابن مهران عن روح {ما زكى} [21] بتشديد الكاف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رءوفٌ} [20]، و{خطوات} [21] ذكرا في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
انفرد ابن مهران عن هبة الله عن روح بضم الزاي وكسر الكاف مشددة في ما زكّى منكم [النور: 21]، وهي رواية زيد عن يعقوب من طريق الفدير، واختيار ابن مقسم، ولم يذكر الهذلي عن روح سواها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "خَطَوات" [الآية: 21] بضم الطاء البزي من غير طريق أبي ربيعة وقنبل وابن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/294]
عامر وحفص والكسائي ويعقوب وأبو جعفر، وسكنه الباقون وعن الحسن فتح الخاء مع سكون الطاء.
وعنه "ما زكى" بتشديد الكاف، وأما ضم الزاي مع تشديد الكاف مكسورة فانفرادة لابن مهران عن هبة الله عن أصحابه عن روح كما في النشر، لا يقرأ بها، ولذا تركها في الطيبة، واتفقوا على عدم إمالتها كما مر تنبيها على أصلها؛ لأنها من ذوات الواو، وما في البحر من إمالتها لحمزة والكسائي فليس من طرقنا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يا أيها الذين ءامنوا لا تتبعوا...}
{خطوات} [21] معًا قرأ نافع والبزي وشعبة وحمزة بإسكان الطاء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}
{خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}
- قرأ (خطوات) بضم الطاء والخاء البزي وقنبل وابن عامر وحفص عن عاصم والكسائي ويعقوب وأبو جعفر.
- وقرأ (خطوات) بضم فسكون نافع وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وحمزة وخلف والبزي بخلف عنه وعاصم والأعمش.
- وقرئ (خطوات) بضم ففتح.
- وقرأ علي والأعرج وعمرو بن عبيد وسلام (خطؤات) بالهمز، ورد هذه القراءة الأزهري، فقال: (ما علمت أحدًا من قراء الأمصار قرأ بالهمز، ولا معنى له).
- وقرأ أبو السمال (خطوات) بفتحتين.
- وقرأ الحسن (خطوات) بفتح فسكون.
وإذا أردت تفصيلًا أوفى من هذا وأنفع فارجع إلى الآية/168 من سورة البقرة، والآية/142 من سورة الأنعام.
[معجم القراءات: 6/243]
{زَكَى}
- قراءة الجمهور (زكى) بتخفيف الكاف، وكتبت ألفه ياءً، وهو شاذ لأنه من ذوات الواو، وإنما حمل على لغة من أمال، أو على كتابة المشدد.
- وقرأه بالإمالة (زكى) حمزة والكسائي وأبو جعفر ورويت عن عاصم وشيبة والأعمش وروح وقتيبة، وعيسى الهمداني وعيسى الثقفي.
قال في الإتحاف: (واتفقوا على عدم إمالتها كما مر تنبيهًا على أصلها؛ لأنها من ذوات الواو، وما في البحر من إمالتها لحمزة والكسائي فليس من طرقنا).
وقال العكبري: (يمال حملًا على تصرف الفعل، ومن لم يمل قال: الألف من الواو).
- وقرأ أبو حيوة والحسن والأعمش وأبو جعفر في رواية وزيد وروح عن يعقوب وابن محيصن ومجاهد وقتادة وخلاد عن سليم عن حمزة والطوسي عن قتيبة عن الكسائي (زكى) بتشديد الكاف.
- وقرأ المشدد بالإمالة الأعمش والحسن (زكى).
[معجم القراءات: 6/244]
- وفي النشر قراءة (ما زكي) بضم الزاء وكسر الكاف مشددة.
قال ابن الجزري: (بفتح الزاي وتخفيف الكاف إلا ما رواه ابن مهران عن هبة الله عن أصحابه عن روح من ضم الزاي وكسر الكاف مشددة، انفرد بذلك، وهي رواية زيد عن يعقوب من طريق الضرير وهي اختيار ابن مقسم، ولم يذكر الهذلي عن روح سواها، فلقد ابن مهران، وخالف سائر الناس، وهو وهم).
ونقل مختصر هذا صاحب الإتحاف). [معجم القراءات: 6/245]

قوله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ولا يتأل) يزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣8]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا يائتل) [22]: بوزن «يتفعل»، التاء قبل الألف وهي همزة مفتوحة واللام مفتوحة مشددة: يزيد، ولين همزه عمري، وكتابتها في المصحف العتيق (يتل) بلا ألف.
(والسعة أن تؤتوا) [22]: بالتاء حمصي). [المنتهى: 2/859]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (170 - وَلاَ يَتَأَلَّ اعْلَمْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص ولا يتأل (ا)علم وكبره ضم (حـ)ـط = وغير انصب (ا)د درى اضمم مثقلا
(حـ)ـمًى (فـ)ـد توقد اضمم بكسر (أ)د = ويحسب خاطب (فـ)ـق و(حـ)ـق ليبدلا
ش - أي قرأ المرموز له (بألف) اعلم وهو أبو جعفر {ولا يتأل أولوا الفضل منكم} [22] بتاء مثناة فوق مفتوحة بعد ياء المضارعة وهمزة مفتوحة بينها وبين اللام المشددة المفتوحة كما نطق به من الخلف أي ولا يتكلف الحلف أو ولا يحلف أولوا الفضل منكم وعلم من انفراده للآخرين {ولايأتل} كالجماعة من ائتلى إذا حلف). [شرح الدرة المضيئة: 186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَا يَأْتَلِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (يَتَأَلَّ) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَيْنَ التَّاءِ وَاللَّامِ مَعَ تَشْدِيدِ اللَّامِ مَفْتُوحَةً، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ مَوْلَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَهِيَ مِنَ الْأَلِيَّةِ عَلَى وَزْنِ فَعِيلَةٍ مِنَ الْأَلْوَةِ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا، وَهُوَ الْحَلِفُ، أَيْ: وَلَا يَتَكَلَّفُ الْحَلِفَ، أَوْ: لَا يَحْلِفُ أُولُو الْفَضْلِ أَنْ لَا يُؤْتُوا. وَدَلَّ عَلَى حَذْفِ " لَا " خُلُوُّ الْفِعْلِ مِنَ النُّونِ الثَّقِيلَةِ فَإِنَّهَا تَلْزَمُ فِي الْإِيجَابِ. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ بَيْنَ الْيَاءِ وَالتَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ خَفِيفَةً، إِمَّا مِنْ أَلَوْتُ، أَيْ: قَصُرْتُ، أَيْ: وَلَا تَقْصُرْ، أَوْ مِنْ آلَيْتُ أَيْ حَلَفْتُ يُقَالُ: آلَى وَأَتْلَى وَتَأَلَّى بِمَعْنًى، فَتَكُونُ الْقِرَاءَتَانِ بِمَعْنًى، وَذَكَرَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَّابُ فِي كِتَابِهِ عِلَلِ الْقِرَاءَاتِ أَنَّهُ كُتِبَ فِي الْمَصَاحِفِ " يَتْلِ " قَالَ: فَلِذَلِكَ سَاغَ الِاخْتِلَافُ فِيهِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ، انْتَهَى. وَهُمْ فِي تَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ عَلَى أُصُولِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {ولا يأتل} [22] بهمزة مفتوحة بين التاء واللام وتشديد اللام مفتوحة، والباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام مخففة، وهم على أصلهم في إبدال الهمزة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (812- .... .... .... .... .... = .... .... ويتألّ خاف ذم). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ويتأل الخ) يريد قوله تعالى: ولا يأتل أولوا الفضل قرأه أبو جعفر بهمزة مفتوحة بين التاء واللام وتشديد اللام مفتوحة، والباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام مخففة، وهم على أصولهم في إبدال الهمز). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو خاء (خاف) وذال (ذم) راويا أبي جعفر: ولا يتألّ [22] بياء مثناة تحت ثم مثناة فوق ثم همزة مفتوحة ثم لام مشددة، وهي قراءة [ابن] أبي ربيعة وزيد بن أسلم من «الألوة» - بتثليث الهمزة-: الحلف: أي: لا يتكلف الحلف أو لا يحلف أولو الفضل [على أن لا يؤتوا]، ودل على حذف «لا» خلو الفعل من النون الثقيلة؛ فإنها تلزم فى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/474]
الإيجاب.
وقرأ الباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام حقيقة إما من [ألوت: قصرت، [أو] أليت: حلفت، يقال: ألى وائتلى] وتألى: بمعنى؛ فتكون القراءتان بمعنى، [وكتبت في المصاحف قبل؛ فلذلك ساغ الاختلاف فيها. قاله الإمام محمد القراب] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/475]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (ولا يتأل)، بتقديم التّاء وفتح الهمزة بعدها وبتشديد اللّام مفتوحة، والباقون بتقديم الهمزة ساكنة وتخفيف اللّام مكسورة والله الموفق). [تحبير التيسير: 480]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَلا يَأْتَل" [الآية: 22] فأبو جعفر "يَتَأَلَّ" بهمزة مفتوحة بين التاء واللام وتشديد اللام وفتحها على وزن يتفعل مضارع تألى بمعنى خلف، وافقه الحسن وهي قراءة ابن عياش بن ربيعة بن زيد بن أسلم، والباقون بهمزة ساكنة بين الياء والتاء وكسر اللام مخففة من ألوت قصرت أو مضارع ائتلى افتعل من الألية، وهي الحلف، فالقراءتان حينئذ بمعنى أبدل همزته الساكنة ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه على قاعدتهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "وليعفوا، وليصفحوا" "بكسر اللام فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)}
{وَلَا يَأْتَلِ}
- قراءة الجمهور (ولا يأتل).
- وقرأ عبد الله بن عياش بن ربيعة وأبو جعفر وأبو رجاء وأبو مجلز وزيد بن أسلم والحسن وعباس بن عياش بن أبي ربيعة وابن أبي عبلة وأبو العالية (ولا يتأل) مضارع (تألى) بمعنى حلف.
وهذه القراءة مخالفة لرسم المصحف، ولذلك رد الطبري هذه القراءة، ورأى اتباع المصحف مع قراءة الجماعة من القراء وصحة المقروء به أولى من خلاف ذلك.
[معجم القراءات: 6/245]
وأما ابن حجر فقد قال في فتح الباري: (قرأ أهل المدينة (ولا يتأل) بتأخير الهمزة وتشديد اللام، وهي خلاف رسم المصحف، وما نسبه إلى أهل المدينة غير معروف، وإنما نسبت هذه القراءة للحسن البصري، وقد روى ابن حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله (ولا يأتل) يقول: (لا يقسم) وهو يؤيد القراءة المذكورة).
- وذهب أبو جعفر النحاس إلى أن معنى القراءتين واحد، تقول: فلان يتكسب ويكتسب.
- وقرأ (لا ياتل) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا في الحالين ورش وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي والأزرق والأصبهاني.
- وكذا قرأ حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (ولا يأتل).
{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ}
- كذا قراءة الجماعة (... أولو الفضل...).
- وقرأ (ولا يتأل أولو العقل منكم) أبو جعفر والحسن وعبد الله بن عباس عن أبي ربيعة.
ذكر هذا ابن خالويه، ولم يذكره غيره، وعلق المحقق على القراءة بقوله: (العقل: ولعل الصواب: الفضل كالقراءة المشهورة) قلت: لا يبعد ذلك، والتحريف ممكن لتقارب أشكال الحروف في اللفظين، وقد يكون حديث ابن خالويه منصبًا على (يتأل)، وقد
[معجم القراءات: 6/246]
تقدمت قبل قليل على أنها قراءة لهؤلاء الذين ذكرهم هنا، فتأمل هذا يرحمك الله!
وإن اهتدينا إلى هذه القراءة في مرجع آخر قوي خبر ابن خالويه فيها، وإلا فلا، وعلى ذلك فإني أتركها معلقة لعل أحد القراء يقطع فيها بقول فصلٍ بعلمٍ فضله الله به على غيره من خلق الله.
{أَنْ يُؤْتُوا}
- قرأ أبو حيوة وابن قطيب وأبو البرهسم وأبو بحرية (أن تؤتوا) بالتاء على الالتفات.
- وقراءة الجماعة بالياء (أن يؤتوا) على سياق الآية.
{أُولِي الْقُرْبَى}
- قراءة الإمالة في (القربى) عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الجماعة بالفتح.
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}
- قراءة القراء بالوجهين: بسكون اللام وكسرها، والإسكان فيها أكثر في كلام العرب.
وذكر صاحب الإتحاف قراءة الكسر عن الحسن.
- وذكر ابن خالويه أن الحسن قرأ (فليعفوا وليصفحوا) كذا بالفاء في الأول، وبكسر اللام فيهما على أنها لام كي.
[معجم القراءات: 6/247]
- وقراءة الجماعة بالياء على الغيبة في الفعلين (وليعفوا وليصفحوا) جريًا على سياق الحديث في الآية، وذكر ابن جني أنها الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ عبد الله والحسن وسفيان بن الحسين وأسماء بنت يزيد وعلي (ولتعفوا ولتصفحوا) بالتاء أمر خطاب للحاضرين، وهو التفات من الغيبة.
وذكروا أنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أنها ثبتت بنص الحديث المروي عنه.
- وقال الأصبهاني في المبسوط: (روى البخاري ليعقوب.. بالتاء، وكذلك قرأت من طرقه، ولم يصح ذلك في هذه الروايات التي قرأتها من طريق غيره، والله أعلم).
وذهب النحويون إلى أن أمر الخطاب باللام قليل في لغة العرب، وأن الأصل إذا كان مرفوع فعل الطلب فاعلًا مخاطبًا أن يستغنى عن اللام بصيغة (افعل) نحو: قم واقعد.
قلت: لو جمعوا القراءات التي ورد الأمر للمخاطب فيها باللام لرأوا زعمهم هذا باطلًا، ولوجدوا لهذا شواهد كثيرة تبطل ما قرروه.
{أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ}
- القراءة بترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 6/248]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:48 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور
[ من الآية (23) إلى الآية (26) ]
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)}

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكسائي: {المحصنات} (4، 23): بكسر الصاد.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 381] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (والمحصنات) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 479] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {المحصنات} [23] قرأ علي بكسر الصاد، والباقون بالفتح). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)}
{الْمُحْصَنَاتِ}
- تقدم فتح الصاد وكسرها في الآية/4 من هذه السورة.
{لُعِنُوا}
- قرأ بعضهم (لعنوا) بسكون العين.
وتقدم مثل هذا في الآية/64 من سورة المائدة عن أبي السمال.
{فِي الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/85، 114 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 6/249]

قوله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (7 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يَوْم تشهد عَلَيْهِم ألسنتهم} 24
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {يَوْم تشهد} بِالتَّاءِ
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي (يَوْم يشْهد) بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 454]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يوم يشهد) بالياء كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣٨]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يشهد) [24]: بالياء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/859]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (يوم يشهد) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 284]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {يوم يشهد عليهم} (24): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 382]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (يوم يشهد عليهم) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 480]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَشْهَدُ) بالياء الزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لوجود الحائل، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([24]- {تَشْهَدْ} بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/712]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (914 - وَيَرْفَعُ بَعْدَ الْجَرِّ يَشْهَدُ شَائِعٌ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([914] ويرفع بعد الجر يشهد (شـ)ـائع = وغير أولي بالنصب (صـ)ـاحبه (كـ)ـلا
...
أصل الفرض، القطع.
و(يرفع بعد الجر)، يعني في اسم الله تعالى.
و{يشهد} بالياء، لأن تأنيث الجمع غير حقيقي، ولأن الفصل قد وقع.
قال أبو عمرو بن العلاء: «اللسان نفسه يؤنث ويذكر، فمن أنث، جمعه على ألسن، ومن ذكر قال: ألسنةٍ».
قال: «وأكثر العرب على تذكيره».
ومن أنث، فعلى اللفظ). [فتح الوصيد: 2/1138]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفیف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (914- وَيَرْفَعُ بَعْدَ الْجَرِّ يَشْهَدُ "شَـ"ـائِعٌ،.. وَغَيْرُ أُولِي بِالنَّصْبِ "صَـ"ـاحِبُهُ "كَـ"ـلا
قد سبق شرح قوله: ويرفع بعد الجر فالجر منصوب؛ لأنه مفعول يرفع وليس مضافا إلى بعد؛ لأن بعد مبني على الضم بحذف ما أضيف إليه؛ أي: بعد قوله: "أن غضب"، أما: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ}، فيقرأ يشهد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/25]
بالتذكير حمزة والكسائي، والباقون بالتأنيث،؛ لأن تأنيث الألسنة غير حقيقي، فجاز فيه الوجهان، قال أبو علي: كلاهما حسن، وقد مر نحوه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/26]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (914 - ويرفع بعد الجرّ يشهد شائع = .... .... .... .... ....
....
وقرأ حمزة والكسائي: يوم يشهد عليهم بياء التذكير كلفظه، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 328]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَوْمَ تَشْهَدُ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {تشهد} [24] بالتذكير، والباقون بالتأنيث). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (813 - يشهد رد فتىً .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يشهد (ر) د (فتى) وغير انصب (ص) با = (ك) م (ث) اب درّيّ اكسر الضّمّ (ر) با
يريد قوله تعالى: يوم تشهد قرأه الكسائي ومدلول فتى حمزة وخلف بالتذكير، والباقون بالتأنيث، لأن تأنيث الألسنة غير حقيقي، فجاز الوجهان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): ([ثم انتقل فقال].
ص:
يشهد (ر) د (فتى) وغير انصب (ص) با = (ك) م (ثا) بـ درىّ اكسر الضّمّ (ر) با
(ح) ز وامدد اهمز (ص) ف (رضى) (ح) ط وافتحوا = لشعبة والشّام با يسبّح
ش: أي: قرأ ذو راء (رد) الكسائي، و(فتى) حمزة، وخلف: يوم يشهد عليهم [24] بياء التذكير [مراعاة للفظ التكسير] والواحد، والباقون بتاء التأنيث؛ لكون التأنيث غير حقيقي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/475]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَوْمَ تَشْهَد" [الآية: 24] فحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت، والباقون بالتاء من فوق وجه التذكير أن التأنيث مجازي، وفصل بينهما أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشهد} [24] قرأ الأخوان بالياء التحتية، على التذكير، والباقون بالتاء الفوقية، على التأني). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)}
{تَشْهَدُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر (تشهد) بالتاء، وهي اختيار أبي حاتم.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ويحيى بن وثاب وأصحاب عبد الله والأعمش والزعفراني وابن مقسم وابن سعدان (يشهد) بالياء، وهي اختيار أبي عبيد، ووجه التذكير أن التأنيث مجازي، وبينهما فصل.
{عَلَيْهِمْ ... أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب وحمزة والمطوعي والشنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
[معجم القراءات: 6/249]
- وقرأ يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة على كسر الهاء فيهما مراعاة للياء). [معجم القراءات: 6/250]

قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (دِينَهُمُ الْحَقُّ) رفع مجاهد، وأبو حيوة، والْعَبْسِيّ، والمري عن ابْن كَثِيرٍ في اختياره، وهو الاختيار على أنه نعت للَّه، الباقون نصب بـ (دِينَهُمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "يُوَفِّيهِمُ اللَّه" يعقوب في الحالين
[إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
ومر حكمها مع الميم وصلا كضم باء "بيوتا" لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوفيهم الله} [25] و{يغنيهم الله} [33] قرأ البصري في الوصل بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 908] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25)}
{يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة (يوفيهم) من (وفى) المضعف.
- وقرأ زيد بن عليّ (يوفيهم) مخففًا من (أوفى).
- وقرأ أبو عمرو واليزيدي وابن محيصن (يوفيهم الله) بكسر الهاء والميم وصلًا.
- وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب والأعمش (يوفيهم الله) بضم الهاء والميم في الوصل.
- وقراءة الباقين (يوفيهم الله) بكسر الهاء وضم الميم في الوصل.
- وأما في الوقف فالجميع بكسر الهاء وسكون الميم (يوفيهم)، ما عدا يعقوب فقد قرأ بضمها في الوقف أيضًا.
{الْحَقَّ}
- قرأ الجمهور (يوفيهم الله دينهم الحق) بنصب الحق على أنه صفة لـ (دينهم).
- وقرأ عبد الله بن مسعود ومجاهد وأبو روق وأبو حيوة وابن عباس وأبو الجوزاء وحميد بن قيس والأعمش (يوفيهم الله دينهم الحق) بالرفع صفة لـ (الله).
[معجم القراءات: 6/250]
{يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ}
- وقرأ أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود (يومئذٍ يوفيهم الله الحق دينهم) على التقديم والتأخير، وهي كذلك في مصحفهما، وكذا رآها جرير بن حازم في مصحف أبي.
وذكر ابن خالويه أنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، وذكرها ابن عطية رواية عنه.
{أَنَّ اللَّهَ هُوَ}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/251]

قوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)}
{مُبَرَّءُونَ}
- فيه لحمزة في الوقف التسهيل والحذف.
- ولورش ثلاثة البدل.
{مَغْفِرَةٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 6/251]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 04:55 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم الهاء من "يُوَفِّيهِمُ اللَّه" يعقوب في الحالين
[إتحاف فضلاء البشر: 2/295]
ومر حكمها مع الميم وصلا كضم باء "بيوتا" لورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتا} [27 29] معًا و{ بيوتكم} [27] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الموحدة، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 908] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تستأنسوا} [27] تستفعلوا، إبداله لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 908]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)}
{بُيُوتًا ... بُيُوتِكُمْ}
- قرأ بضم الباء حفص وأبو عمرو وورش وأبو جعفر ويعقوب
[معجم القراءات: 6/251]
(بيوتًا ... بيوتكم).
- وقراءة باقي السبعة وخلف بكسر الباء (بيوتًا.. بيوتكم) لمناسبة الياء بعدها.
وانظر تفصيلًا أوفى من هذا في الآية/189 من سورة البقرة.
{بُيُوتًا غَيْرَ}
- قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين عند الغين، وهو المشهور من قراءته.
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا}
- قراءة الجماعة (حتى تستأنسوا) بالهمز.
- وقرأ ورش والأزرق وأبو جعفر والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (حتى تستانسوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وقرأ ابن عباس وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب والأعمش وسعيد بن جبير (حتى تستأذنوا).
وروي عن ابن عباس أنه قال: (أخطأ الكاتب إنما هي (تستأذنوا)، وليست كما ورد (تستأنسوا)).
قال أبو حيان: (ومن روى عن ابن عباس أن قوله (تستأنسوا) خطأ أو وهم من الكاتب، وأنه قرأ (حتى تستأذنوا) فهو طاعن في الإسلام، ملحد في الدين، وابن عباس بريء من هذا القول،
[معجم القراءات: 6/252]
و(تستأنسوا) متمكنة في المعنى، بينة الوجه في كلام العرب).
وقال الرازي: (وأعلم أن هذا القول من ابن عباس فيه نظر؛ لأنه يقتضي الطعن في القرآن الذي نقل بالتواتر، ويقتضي صحة القرآن الذي لم ينقل بالتواتر، وفتح هذين البابين يطرق الشك إلى كل القرآن، وأنه باطل...).
وفي القرطبي: (... وهذا غير صحيح عن ابن عباس وغيره، فإن مصاحف الإسلام كلها قد ثبت فيها (حتى تستأنسوا)، وصح الإجماع فيها من لدن مدة عثمان، فهي التي لا يجوز خلافها.
وإطلاق الخطأ والوهم على الكاتب في لفظ أجمع الصحابة عليه قول لا يصح عن ابن عباس...، وقال ابن عطية: ومما ينفي هذا القول عن ابن عباس وغيره أن (تستأنسوا) متمكنة المعنى، بينة الوجه في كلام العرب).
{حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}
- وروي عن ابن عباس أن في الكلام تقديمًا وتأخيرًا وأن القراءة:
(حتى تسلموا أو تستأذنوا) وهي القراءة المروية عن أبي بن كعب، وحكاها أبو حاتم بالواو في موضع (أو).
- وروي عن ابن عباس أيضًا وابن مسعود (حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا).
وذكروا أنه كذلك في مصحف عبد الله.
- وقرأ أبي (حتى تستأذنوا لكم).
[معجم القراءات: 6/253]
- وفي مختصر ابن خالويه قراءتان بالياء:
1- (حتى يسلموا على أهلها ويستأذنوا) ابن عباس وابن مسعود، وكذا جاء بالياء فيهما، ولعلها قراءتهما السابقة بالتاء، وقد اعتروها التصحيف.
2- قراءة أبي (حتى يسلموا ويستأذنوا) وعزاها إلى أبي، ولا يبعد عندي أن تكون كقراءته السابقة بالتاء وقد صحفت هنا أيضًا، وفي هذا الكتاب كثير من التحريف والتصحيف والخطأ في الضبط.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{تَذَكَّرُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بتخفيف الذال وشدها في الآية الأولى من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/254]

قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا ۖ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وإشمام "قيل" لهشام والكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وإمالة" "أَزْكَى لَكُم" لحمزة ومن معه، وتقليلها للأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيل} [28] قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بإخلاص الكسر). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)}
{يُؤْذَنَ}
- قراءة أبي جعفر والأزرق وورش والسوسي والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (يوذن) بإبدال الهمزة واوًا.
- والجماعة على تحقيق الهمز (يؤذن).
{يُؤْذَنَ لَكُمْ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
{قِيلَ}
- الإشمام لهشام والكسائي ورويس، وتقدم هذا في الآيتين/11 من سورة البقرة، و44 من سورة هود.
{قِيلَ لَكُمُ}
- الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف.
[معجم القراءات: 6/254]
وتقدم في مواضع، وانظر الآية/59 من سورة البقرة.
{أَزْكَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{تَعْمَلُونَ}
- تقدمت القراءة بكسر حرف المضارعة (تعملون) انظر سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 6/255]

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتا} [27 29] معًا و{ بيوتكم} [27] قرأ ورش والبصري وحفص بضم الموحدة، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 908] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)}
{بُيُوتًا}
- تقدمت قراءة ضم الباء وكسرها في الآية/27 من هذه السورة.
{بُيُوتًا غَيْرَ}
- وتقدم في الآية/27 أيضًا إخفاء أبي جعفر.
- كما تقدم ترقيق الراء من (غير).
{يَعْلَمُ مَا}
- إدغام الميم في الميم عن أبي عمرو ويعقوب بخلاف). [معجم القراءات: 6/255]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:00 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور

[ من الآية (30) إلى الآية (31) ]
{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}

قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)}
{لِلْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بالواو (للمومنين)، وبالهمز في الآية/99 من سورة يونس.
{أَبْصَارِهِمْ}
- الإمالة لأبي عمرو وحمزة والدوري وابن ذكوان بخلاف عنه.
- والتقليل للأزرق وورش.
[معجم القراءات: 6/255]
- والباقون على الفتح.
{أَزْكَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/28 قبل قليل.
{خَبِيرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 6/256]

قوله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (8 - قَوْله {وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبهنَّ} 31
روى عَبَّاس بن الْفضل عَن أَبي عَمْرو {وَليَضْرِبن} على معنى كي
قَالَ أَبُو بكر وَلَا أدري مَا هَذَا
وَالْبَاقُونَ {وَليَضْرِبن} على الْأَمر سَاكِنة اللَّام). [السبعة في القراءات: 454]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (9 - وَاخْتلفُوا في خفض الرَّاء ونصبها من قَوْله {غير أولي الإربة} 31
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {غير أولي} خفضا
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر {غير أولي} نصبا). [السبعة في القراءات: 454 - 455]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (10 - قَوْله {أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ} 31 و{يَا أَيهَا السَّاحر} الزخرف 49 و{أَيهَا الثَّقَلَان} الرَّحْمَن 31 كلهم قَرَأَ الثَّلَاثَة بِفَتْح الْهَاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر {آيَة} بِضَم الْهَاء فِيهِنَّ
وَكلهمْ يقف {آيَة} بِغَيْر ألف مَعَ سُكُون الْهَاء إِلَّا أَبَا عَمْرو والكسائي فَإِنَّهُمَا وَقفا {أَيهَا} في الثَّلَاثَة
كَذَا حَدَّثَني مُحَمَّد بن يحيى الْوراق عَن مُحَمَّد بن سَعْدَان عَن الكسائي أَنه وقف {أَيهَا} على الثَّلَاثَة
قَالَ وَلَا ينبغي أَن يتَعَمَّد الْوَقْف عَلَيْهَا لِأَن الْألف سَقَطت في الْوَصْل لسكونها وَسُكُون اللَّام). [السبعة في القراءات: 455]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (غير أولي) نصب شامي، ويزيد، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 339]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أية المؤمنون، وأية الساحر، وأية الثقلان) بضم الهاء شامي). [الغاية في القراءات العشر: 339]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وليضربن) [31]: بكسر اللام عباس.
(جيوبهن) [31]: بضم الجيم مدني، وبصري، وعاصم إلا الأعشى، وهاشمي عن أبي ربيعة وعن قنبل، وهشام، وأبو بشر، وقاسم، وعيسى، وخلف.
وما جاء عن حمزة قد مر في «الواضح».
(غير) [31]: نصب: دمشقي، ويزيد، وأبو بكر، والمفضل.
(أيه المؤمنون) [31]، و(يا أيه الساحر) [الزخرف: 49]، و(أيه الثقلان)
[المنتهى: 2/860]
[الرحمن: 31]: بضم الهاء دمشقي. بألف في الوقف: أبو عمرو، وعلي، ومكي طريق الهاشمي، ورويس). [المنتهى: 2/861]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وابن عامر (غير أولي) بالنصب، وقرأ الباقون بالخفض). [التبصرة: 285]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ايه المؤمنون) و(يأيه السحر) و(أيه الثقلن) بضم الهاء في الثلاثة، وقرأ الباقون بالفتح، وكلهم وقفوا بغير ألف إلا أبا عمرو والكسائي فإنهما وقفا عليهن بالألف). [التبصرة: 285]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وعاصم، وأبو عمر، وهشام: {على جيوبهن} (31): بضم الجيم.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وابن عامر: {غير أولي الإربة} (31): بنصب الراء.
والباقون: بجرها). [التيسير في القراءات السبع: 382]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر: {أيه المؤمنون} (31)، وفي الزخرف (49): {يا أيه الساحر}، وفي الرحمن (31): {أيه الثقلان}: بضم الهاء في الوصل في الثلاثة.
والباقون: بفتحها.
[التيسير في القراءات السبع: 382]
ووقف أبو عمرو، والكسائي عليهن: {أيها}: بالألف.
ووقف الباقون بغير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وأبو جعفر وعاصم وأبو عمرو ويعقوب وهشام وخلف: (على جيوبهنّ) بضم الجيم والباقون بكسرها.
أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر: (غير أولي الإربة) بنصب الرّاء. والباقون بجرها.
[تحبير التيسير: 480]
ابن عامر: (أيه المؤمنون) هنا وفي الزخرف (يا أيه السّاحر) وفي الرّحمن (أيه الثّقلان) بضم الهاء في الوصل في الثّلاثة والباقون بفتحها، ووقف أبو عمرو والكسائيّ ويعقوب عليهنّ (أيها) بالألف ووقف الباقون بغير ألف). [تحبير التيسير: 481]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ) نصب أبو بكر، والمفضل، وأبان، وأبو جعفر، وشيبة، وابن عامر، وابن الحسن عن إسماعيل عن نافع، والزَّعْفَرَانِيّ، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون بالجر، وهو الاختيار نعت التابعين). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ) بضم الهاء، وهكذا (أَيُّهَ السَّاحِرُ)، و(أَيُّهَ الثَّقَلَانِ) دمشقي، والقورسي عن أبي جعفر، الباقون بفتح الهاء ووقف عليها بالألف أَبُو عَمْرٍو، وعلي، والهاشمي عن ابْن كَثِيرٍ، ورويمس، وهو الاختيار وإن سقط من المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {جُيُوبِهِنَّ} بضم الجيم: نافع وعاصم وأبو عمرو وهشام). [الإقناع: 2/712]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([31]- {غَيْرِ أُولِي} نصب: أبو بكر وابن عامر360.
[31]- {أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ} هنا، وفي الزخرف {يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ} [49] وفي الرحمن {أَيُّهَا الثَّقَلانِ} [31] بضم الهاء: ابن عامر.
وقف بألف أبو عمرو والكسائي). [الإقناع: 2/712]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (914- .... .... .... .... .... = وَغَيْرُ أُولِي بِالنَّصْبِ صَاحِبُهُ كَلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([914] ويرفع بعد الجر يشهد (شـ)ـائع = وغير أولي بالنصب (صـ)ـاحبه (كـ)ـلا
...
ونصب {غير أولى} على الحال، بتقدير: أو التابعين عاجزين عن الإربة؛ أو على الاستثناء: أو التابعين إلا أولي الاربة.
والخفض، على الصفة للتابعين. وقد تقدم مثله في النساء). [فتح الوصيد: 2/1138]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [912] وحقٌ وفرضنا ثقيلًا ورأفةٌ = يحركه المكي وأربع أولا
[913] صحابٌ وغير الحفص خامسة الأخيـ = ـر أن غضب التخفيف والكسر أدخلا
[914] ويرفع بعد الجر يشهد شائعٌ = وغير أولي بالنصب صاحبه كلا
ح: (وفرضنا): مبتدأ، (حق): خبر، (ثقيلًا حال، (رأفة): مبتدأ، (يحركه المكي): جملة خبره، (أربعٌ): مبتدأ، (أولًا): نصب على الظرف، أي: الواقع أولًا، (صحابٌ): خبر، أي: بالرفع قراءة صحاب، (غير الحفص): مبتدأ، وأدخل اللام على (الحفص) مع كونه معرفًا بالعلمية تأكيدًا، نحو قراءة:
{واليسع} بلام، وقول الشاعر:
أو على قاعدة.
[كنز المعاني: 2/471]
.............. = .............. والزيد زيد المعارك
(خامسة): خبر المبتدأ، أي: غير حفص قارئ {الخامسة} الأخير بالرفع، حذف لام (الخامسة) لضرورة الوزن، وجعل (الأخيرُ): نعته حملًا على لفظ (خامسة)، (أن غضب): مبتدأ، (التخفيف والكسر أدخلا): خبر، أي: أدخلا فيه، فاعل (يرفع): ضمير نافع، (الجر): مفعوله، و(بعد): مبني على الضم لقطعه عن الاضافة، أي: بعد أن غضب، (يشهد شائع): مبتدأ وخبر، (غير أولي): مبتدأ، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (كلا): خبره، والجملة: خبر الأول، (بالنصب): متعلق بـ (كلا)، وخفف همزة (كلا) ضرورة.
ص: قرأ أبو عمرو وابن كثير: (وفرضناها وأنزلنا فيها) [۱] بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف، لغتان، بمعنى: أوجبنا، وفي التشديد معنى تأكيد الوجوب، أو تكثير الأحكام.
وحرك المكي ابن كثير الهمزة من {رأفة في دين الله}بالفتح، والباقون: سكنوها، لغتان، كـ (المعْز) و(المعَز)، و(الشعْر)
[كنز المعاني: 2/472]
و(الشعَر)، واتفقوا على إسكان {رأفة ورحمة} في الحديد [۲۷]، ليجانس لفظ {ورحمة}.
وقرأ حمزة والكسائي وحفص: {فشهادة أحدهم أربع شهادات} [6] الذي وقع أولًا برفع العين على أنه خبر {فشهدة}، والباقون: بالنصب على المصدر، نحو: (شهد أربع شهادات)، و {فشهادة أحدهم}: مبتدأ، خبره محذوف، أي: فعليهمشهادة، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: فالواجب شهادة.
ولا خلاف في نصب (الأربع) الثاني، لظهور الفعل، وهو: {أن تشهد أربع} [8].
وقرأ غير حفص: {والخامسة} الأخيرة - وهي: {والخامسة أن غضب الله عليها} [۹] - بالرفع على الابتداء، وخبره: {أن غضب الله}،
[كنز المعاني: 2/473]
أي: الشهادة الخامسة هي لفظ كذا، وحفص: بالنصب عطفًا على (أربع شهدات) [۸] و {أن غضب} [۹]: بدل منه .
ولا خلاف في رفع {والخامسة} الأولى - وهي: {والخامسة أن لعنت الله} [7] على الابتداء.
وقرأ نافع: {أن غضب الله} [۹] بتخفیف {أن} وكسر ضاد {غضب} ورفعلفظ{الله}، على أن {غضب}: فعل ماض، فاعله: {الله}، و {أن}: مخففة من الثقيلة، اسمها: ضمير الشأن المحذوف، والباقون: بالتشديد وفتح الضاد، وجر لفظ {الله} على أن {غضب} منصوب اسمًا لـ {أن} أضيف إلى الله، و{عليها}: خبرها، على نحو ما مر في نحو: {أن لعنة الله} بالأعراف [44].
وقرأ حمزة والكسائي: (ويوم يشهد عليهم ألسنتهم) [24] بالتذكير،
[كنز المعاني: 2/474]
لأن تأنيث {ألسنتهم} غير حقيقي، والباقون: بالتأنيث على الأصل.
وقرأ أبو بكر وابن عامر ؟ {غير أولي الإربة} [۳۱] بالنصب على أنه حال، أو استثناء، والباقون: بالجر نعتًا لـ {التابعين} أو بدلًا منه). [كنز المعاني: 2/475] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (أما: "غَيْرَ أُولِي الإِرْبَةِ" فنصبه على الحال أو على الاستثناء، وخفضه على أنه صفة للتابعين؛ أي: الذين لا إربة لهم في النساء والإربة الحاجة، ومعنى صاحبه كلا؛ أي: حفظ ذلك ونقله أو حرسه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/26]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (914 - .... .... .... .... .... = وغير أولي بالنّصب صاحبه كلا
....
وقرأ شعبة وابن عامر: غير أولى الإربة
[الوافي في شرح الشاطبية: 328]
بنصب راء غَيْرِ وقرأ غيرهما بجرها). [الوافي في شرح الشاطبية: 329]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (170- .... .... .... .... .... = وَغَيْرِ انْصِب اُدْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم فصل فقال: وغير انصب أد أي قرأ مرموز (ألف) أد وهو أبو جعفر {غير أولي الأربة} [31] بنصب غير على الحال والاستثناء وعلم للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 186]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِنَصْبِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخَفْضِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ جُيُوبِهِنَّ عِنْدَ ذِكْرِ الْبُيُوتَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ) لِابْنِ عَامِرٍ، وَكَذَلِكَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْوَقْفِ عَلَيْهِ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى الرَّسْمِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر وأبو بكر {غير أولي} [31] بنصب الراء، والباقون بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({أيه المؤمنون} [31] ذكر لابن عامر مع الوقف عليه في بابه). [تقريب النشر في القراءات العشر: 616]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({جيوبهن} [31] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 615]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (813- .... .... وغير انصب صبا = كم ثاب .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله:
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 285]
(وغير انصب) يريد قوله تعالى: غير أولى الإربة قرأه بالنصب على الحال أو على الاستثناء أبو بكر وابن عامر وأبو جعفر، والباقون بالخفض على أنه صفة للتابعين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صبا) أبو بكر، وكاف (كم) ابن عامر، وثاء (ثاب) أبو جعفر: أو التابعين غير [31] بنصب الراء على الاستثناء الحال، والباقون بجرها صفة أو بدلا، وتمامه في غير أولي الضّرر [النساء: 95] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/475]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم جيوبهن [31]، وإماله إكراههن [33] لابن ذكوان، وكمشكاة [35] لدوري الكسائي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/476] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "جيوبهن" بكسر الجيم ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر بخلفه وحمزة والكسائي، والباقون بالضم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "غير أولي" فابن عامر وأبو جعفر وأبو بكر بنصب الراء على الاستثناء، والباقون بالجر نعتا أو بدلا أو بيانا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أيه المؤمنون" [الآية: 31] بضم الهاء وصلا ابن عامر؛ لأن الألف لما حذفت للساكنين استحقت الفتحة على حرف خفي فضمت الهاء اتباعا للياء "ووقف" عليها بالألف على الأصل أبو عمرو والكسائي ويعقوب كموضع الرحمن والزخرف، والباقون بحذف الألف مع سكون الهاء اتباعا للرسم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {جيوبهن} [31] قرأ المكي وابن ذكوان والأخوان بكسر الجيم، والباقون بالضم). [غيث النفع: 908]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {غير أولي} قرأ الشامي وشعبة بنصب الراء، والباقون بالخفض). [غيث النفع: 908]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أيه المؤمنون} قرأ الشامي بضم الهاء، والباقون بالفتح، ووقف عليه البصري وعلي بالألف، والباقون على الهاء من غير ألف، اتباعًا للرسم). [غيث النفع: 908]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)}
{لِلْمُؤْمِنَاتِ}
- قراءة أبي جعفر وورش والأزرق والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه بالواو (للمومنات) من غير همز.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (للمؤمنين).
{أَبْصَارِهِنَّ}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أبصارهم) في الآية السابقة.
{وَلْيَضْرِبْنَ}
- قرأ عباس بن الفضل عن أبي عمرو وعياش، وابن عباس (ليضربن) بكسر اللام على الأصل.
[معجم القراءات: 6/256]
- وقراءة الجماعة بسكونها، وهي لام الأمر.
وذهب بعضهم إلى أنها على الكسر لام كي، ورأى آخرون أنها لام الأمر.
{بِخُمُرِهِنَّ}
- قرأ طلحة (بخمرهن) بسكون الميم على التخفيف، وتخفيف المضمومة لغة تميم.
- وقراءة الجماعة بضمها (بخمرهن) جمع خمار.
{عَلَى جُيُوبِهِنَّ}
- قرأ أبو عمرو ونافع وحفص عن عاصم وأبو جعفر وشيبة ويعقوب وسهل وخلف والبزي والقواس من طريق الهاشمي (على جيوبهن) بضم الفاء، وهو الأصل.
- وقرأ ابن كثير وابن ذكوان وأبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وطلحة بن مصرف وعيسى الهمداني وطلحة بن سليمان وابن مسعود وأبي بن كعب وإبراهيم النخعي والأعمش (على جيوبهن) بكسر الفاء مراعاة للياء.
وذكر الزجاج أنه رديء جدًا عند البصريين لأنه ليس في كلام العرب فعول.
- وقال خلف بن هشام عن سليم عن حمزة إنه كان يشم الجيم
[معجم القراءات: 6/257]
الضم ثم يشير إلى الكسر، ويرفع الياء (جيوبهن) قلت: وهي رواية أبي بكر عن عاصم.
{أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ}
- قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وحماد (غير أولي...) بنصب الراء على الحال، أو الاستثناء.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم (غير أولي) بكسر الراء على أنه نعت للتابعين، أو بدل منه، أو بيان له.
- وترقيق الراء في (غير) عن الأزرق وورش.
{أَوِ الطِّفْلِ}
- في مصحف حفصة وأبي (أو الأطفال) جمعًا.
- وقراءة الجماعة (أو الطفل) على الإفراد، وهو من باب المفرد المعرف بلام الجنس، فيعم، وهو عند الزمخشري من وضع الواحد موضع الجمع.
[معجم القراءات: 6/258]
{عَوْرَاتِ}
- قرأ الجمهور (عورات) بسكون الواو، وهي لغة أكثر العرب، لا يحركون الواو والياء في نحو هذا الجمع.
- وروي عن ابن عباس وابن أبي إسحاق والأعمش وابن بكار عن ابن عامر (عورات) بفتح الواو، والمشهور أن تحريك الواو والياء في مثل هذا الجمع هو لغة هذيل بن مدركه، ولغة قيس.
وقال ابن خالويه بعد ذكر هذه القراءة: (وسمعنا ابن مجاهد يقول: هو لحن)، وإنما جعله لحنًا، وخطأ من قبل الرواية، وإلا فله مذهب في العربية، بنو تميم يقولون: روضات وجوزات وعورات.
{لِيُعْلَمَ مَا}
- قراءة الإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
{لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}
- قرأ ابن مسعود (ليعلم ما سر من زينتهن).
{أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ}
أ- القراءة في الوصل
1- قرأ ابن عامر (أية المؤمنون) بضم الهاء إتباعًا للضمة التي قبلها،
[معجم القراءات: 6/259]
وهو عند العكبري بعيد، وعند أبي علي الفارسي قراءة ضعيفة، وذكر غيرهما أنها لغة بني أسد. وهي عند ابن الأنباري لغة.
- قال الزمخشري: (ووجهه أنها كانت مفتوحة لوقوعها قبل الألف، فلما سقطت [الألف] لالتقاء الساكنين أتبعت حركتها حركة ما قبلها).
- وقال غيره: (لما سقطت الألف استثقلت الفتحة على حرف خفي، فضمت الهاء اتباعًا للرسم، وهي عند بعضهم لغة شاذة لا وجه لها).
- وذهب سيبويه إلى أنه لا معنى لهذه القراءة.
2- وقراءة الجمهور (أيه المؤمنون) على فتح الهاء في الوصل؛ لأن بعدها ألفًا.
ب- القراءة في الوقف:
1- قرأ أبو عمرو والكسائي ويعقوب (أيها) بالألف على خلاف الرسم، وذكر هذا الأصبهاني عن خلف.
2- وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة وخلف (أيه) بحذف الألف وسكون الهاء.
- قال في السبعة: (... قال: ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليها؛ لأن الألف سقطت في الوصل لسكونها وسكون اللام).
- ونقل هذا ابن مجاهد عن محمد بن يحيى الوراق عن محمد بن سعدان.
- وقال الرعيني: (ووقف الباقون بغير ألف اتباعًا للمصحف، ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليها؛ لأن ما بعدها نعت لها لازم فلا
[معجم القراءات: 6/260]
يقطع عنها).
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بالواو من غير همز (المومنون) في الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/261]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:02 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

تفسير سورة النور
[ من الآية (32) إلى الآية (33) ]
{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}

قوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" عبيدكم وإمائكم " بالياء مجاهد، والحسن، الباقون بالألف، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 608]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الأيامى" [الآية: 32] حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "من عبيدكم" بفتح العين وكسر الموحدة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" الهاء من "يُغْنِهِمُ اللَّه" "رويس بخلفه وقفا، فإن وصل اتبع الميم الهاء، فإن ضم الهاء ضم الميم معها كحمزة والكسائي وخلف، وإن كسر الهاء كسر الميم كأبي عمرو وروح، والباقون يكسرون الهاء ويضمون الميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32)}
{الْأَيَامَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وحلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{مِنْ عِبَادِكُمْ}
- قرأ مجاهد والحسن (من عبيدكم) بالياء مكان الألف وفتح العين، وأكثر استعماله في المماليك، وذكر النحاس أنه اسم للجمع.
- وقراءة الجماعة (من عبادكم) جمع عبد.
{يُغْنِهِمُ اللَّهُ}
أ- في الوصل:
1- قرأ أبو عمرو وروح ورويس بكسر الهاء والميم في الوصل (يغنهم الله)، وترقيق لفظ الجلالة.
2- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ورويس بضم الهاء والميم في الوصل (يغنهم الله).
3- وقراءة الباقين بكسر الهاء وضم الميم (يغنهم الله).
[معجم القراءات: 6/261]
ب- في الوقف:
1- وقف الجميع بكسر الهاء وسكون الميم (يغنهم).
2- ووقف رويس بضم الهاء بخلاف عنه (يغنهم) ). [معجم القراءات: 6/262]

قوله تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {إكراههن} (33): قد ذكر في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( [إكراههن قد ذكر] في باب الإمالة). [تحبير التيسير: 481]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ إِكْرَاهِهِنَّ لِابْنِ ذَكْوَانَ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم جيوبهن [31]، وإماله إكراههن [33] لابن ذكوان، وكمشكاة [35] لدوري الكسائي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/476] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الأولى كالياء من "البغاء أن" قالون والبزي مع المد والقصر وسهل الثانية ورش وأبو جعفر وقنبل ورويس بخلف عنهما، وعن الأزرق فالثاني عنه إبدالها ياء ساكنة مع المد للساكنين وهو ثان لقنبل أيضا، والثالث للأزرق
[إتحاف فضلاء البشر: 2/296]
إبدالها ياء خفيفة الكسر، وقرأ أبو عمرو وقنبل في ثالثة ورويس في ثانية بإسقاط الأولى مع المد والقصر، والباقون بتحقيقهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/297]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "إِكْرَاهِهِن" [الآية: 33] ابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش، وليس من طريق التيسير، وهو أحد الوجهين له في الشاطبية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/297]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوفيهم الله} [25] و{يغنيهم الله} [33] قرأ البصري في الوصل بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء، وضم الميم). [غيث النفع: 908] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {على البغاء إن أردن} [33] قرأ قالون والبزي بتسهيل همزة {البغآء} مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل همزة {إن} ولهما أيضًا إبدالها حرف مد، ويلتقى مع
[غيث النفع: 908]
سكون النون فيصير من المد اللازم عند قنبل، وذلك عند ورش إن لم يعتد بالعارض، وهو حركة النقل، فإن اعتد به فليس له إلا القصر.
قال المحقق: «إذا قرئ لورش بإبدال الهمزة الثانية من المتفقتين من كلمتين حرف مد، وحرك ما بعد الحرف المبدل بحركة عارضة وصلاً إما لالتقاء الساكنين، نحو {لستن كأحد من النساء إن اتقيتن} [الأحزاب: 32] أو بإلقاء الحركة، نحو {على البغآء إن أردن} و{للنبي إن أراد} [الأحزاب: 50] جاز القصر إن اعتد بحركة الثاني، فيصير مثل {في السمآء إله} [الزخرف: 84] وجاز المد إن لم يعتد بها، فيصير مثل {هؤلاء إن كنتم} [البقرة: 31]»اهـ.
ولورش أيضًا وجه ثالث، وهو إبدالها ياء محضة، أي مكسورة، والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما). [غيث النفع: 909]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (33)}
{لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{فِيهِمْ خَيْرًا}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة غيره (فيهم) بكسر الهاء لمجاورة الياء.
{آتَاكُمْ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
- اجتمع هنا همزتان مكسورتان من كلمتين ففيهما ما يلي:
{عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ}
- قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى كالياء، ويمدان، ويقصران.
- وقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية كالياء ورش وأبو جعفر وقنبل
[معجم القراءات: 6/262]
ورويس بخلاف عنهما والأزرق.
- وقرأ ورش وقنبل بإبدال الهمزة الثانية ياءً ساكنة مع المد.
- وقرأ الأزرق وورش بإبدال الهمزة الثانية ياء خفيفة الكسر.
- وقرأ أبو عمرو وقنبل في ثالثه ورويس في ثانية بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر: (على البغا إن...).
- والباقون يحققون الهمزتين (علبى البغا إن).
{إِكْرَاهِهِنَّ}
- قرأه بالإمالة ابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش.
- ورواه سائر أهل الأداء من أصحاب الكتب وغيرهم عنه بالفتح، قال في النشر: (وهو الثابت من طرقنا...، وكلاهما صحيح عن الأخفش وعن ابن ذكوان أيضًا).
{غَفُورٌ رَحِيمٌ}
- قرأ ابن عباس وسعيد بن جبير وابن مسعود وجابر بن عبد الله وأبو عمران الجوني وجعفر بن محمد (... لهن غفور رحيم)، بزيادة (لهن) على المنقول عن الجماعة.
- وجاءت القراءة عند الألوسي (غفور رحيم لهن)، ثم ذكر الرواية السابقة بتقديم (لهن) ). [معجم القراءات: 6/263]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:06 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (34) إلى الآية (38) ]
{وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)۞ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35) فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)}

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (مبينات) و(كمشكوة) و(ليبدلنهم) و(أمهاتكم) فيما تقدم). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: {آيات مبينات} (34، 46)، في الموضعين هنا، وفي الطلاق (11): بكسر الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 383] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (آيات مبينات) في الموضعين هنا وفي الطّلاق بكسر الياء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 481] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي مُبَيِّنَاتٍ كِلَاهُمَا فِي سُورَةِ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({مبيناتٍ} [34] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 616]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مُبَيَّنَات" [الآية: 34] معا بفتح الياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/297]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مبينات} [34] قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح التحتية، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 909]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {للمتقين} تام، وفاصله، بلا خلاف، وتمام الربع عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة، ولبعضهم {رحيم} قبله). [غيث النفع: 909]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (34)}
{مُبَيِّنَاتٍ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحفص وحمزة والكسائي ويحيى بن وثاب
[معجم القراءات: 6/263]
والحسن وطلحة والأعمش (مبينات) بكسر الياء اسم فاعل.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن محيصن واليزيدي (مبينات) بفتح الياء اسم مفعول.
والقراءتان عند الطبري سواء، قرأ بكل بواحدة منهما علماء من القراء). [معجم القراءات: 6/264]

قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (11 - قَوْله {كمشكاة} 35
روى أَبُو عمر الدوري عَن الكسائي (كمشكوة) مَكْسُورَة الْكَاف الثَّانِيَة وَلم يروها غَيره). [السبعة في القراءات: 455]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (12 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {كَوْكَب دري يُوقد} 35
فَقَرَأَ ابْن كثير {دري} بِضَم الدَّال وَتَشْديد الرَّاء الْمَكْسُورَة وَتَشْديد الْيَاء من غير همز (توقد) بِفَتْح التَّاء وَالْوَاو وَالدَّال
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {دري} مثل ابْن كثير {يُوقد} بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَضم الدَّال
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو (درئ) بِكَسْر الدَّال مَهْمُوز (توقد) بِفَتْح التَّاء وَالدَّال
وَقَرَأَ حَمْزَة وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (درئ) بِضَم الدَّال مَهْمُوز (توقد) بِضَم التَّاء وَالدَّال
وفي رِوَايَة أبان عَن عَاصِم وَحَفْص عَن عَاصِم {يُوقد} مثل نَافِع الْيَاء مَضْمُومَة
وَقَرَأَ الكسائي (درئ) مثل أَبي عَمْرو بِكَسْر الدَّال مَهْمُوز (توقد) بِضَم التَّاء وَفتح الْقَاف وَضم الدَّال مثل حَمْزَة
وروى القصعي عَن عبيد عَن هرون عَن أَبي عَمْرو عَن عَاصِم بن بَهْدَلَة وَعَن أهل الْكُوفَة (توقد) رفعا مُشَدّدَة مَفْتُوحَة التَّاء). [السبعة في القراءات: 455 - 456]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (دريء) بكسر الدال مهموز أبو عمرو، وعلي، الباقون بالضم أبو بكر، وحمزة، يهمزانه). [الغاية في القراءات العشر: ٣٣9]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (توقد) بضم التاء كوفي - غير حفص - بالياء رفع شامي، ونافع،
وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 339 - 340]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دريٌ) [35]: بكسر الدال أبو عمرو، وعلي، والمفضل، الباقون بضمه. ممدود مهموز: أبو عمرو، وأبو بكر، وهما إلا ابن كيسة، والخزاز، وابن عتبة. واختلف عن المفضل). [المنتهى: 2/861]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (توقد) [35]: بضم التاء والدال وسكون الواو كوفي غير قاسم والمفضل وحفصي. بالياء نافع، وأيوب، وشامي إلا ابن عتبة، وحفصٌ،
[المنتهى: 2/861]
الباقون مثل (تفعل)، بضم الدال سهلٌ بخلاف). [المنتهى: 2/862]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وحفص وابن عامر (دري) بضم الدال والتشديد من غير همز ولا مد، وقرأ أبو بكر وحمزة بهمز ومد ولم يشددا الياء وضما الدال، وقرأ أبو عمرو الكسائي بكسر الدال والمد والهمز). [التبصرة: 285]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (توقد) بفتح التاء والواو والدال والتشديد، وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي بضم التاء والدال والتخفيف، وقرأ الباقون بالياء وضمها وضم الدال والتخفيف). [التبصرة: 285]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو عمرو، والكسائي: {دريء} (35): بكسر الدال، والمد، والهمزة.
وأبو بكر، وحمزة: بضم الدال، والمد، والهمز.
وإذا وقف حمزة سهل الهمزة، على أصله.
والباقون: بضم الدال، وتشديد الياء، من غير همز.
ابن كثير، وأبو عمرو: {توقد}: بالتاء مفتوحة، وفتح الواو والدال، وتشديد القاف.
وأبو بكر، وحمزة، والكسائي: بالتاء مضمومة، وإسكان الواو، وضم الدال مخففًا.
والباقون: كذلك، إلا أنه بالياء). [التيسير في القراءات السبع: 383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو عمرو والكسائيّ: (دريء) بكسر الدّال والمدّ والهمز وأبو بكر وحمزة بضم الدّال والمدّ والهمز وإذا وقف حمزة سهل الهمز على أصله. والباقون بضم الدّال وتشديد الياء من غير همز.
ابن كثير وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب: (توقد) بالتّاء مفتوحة وفتح الواو والدّال والقاف مشددا وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف بالتّاء مضمومة وإسكان الواو
[تحبير التيسير: 481]
وضم الدّال [وفتح القاف] مخففا، والباقون كذلك إلّا أنه بالياء). [تحبير التيسير: 482]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) بفتح النون والواو والزاي وتشديد الواو ثابت بن أبي حفصة، والقورسي، ومسلمة بن عبد الملك عن أبي جعفر (الْأَرْضَ) نصب، وهو الاختيار كيلا يوصف الباري بالتشبيه، الباقون على الإضافة (زُجَاجَةٍ) بفتح الزاء ابن أبي عبلة، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر (تُوقَدُ) التاء والدال وإسكان الواو كوفي غير قاسم، والمفضل وحفص، وابْن سَعْدَانَ بالياء كذلك نافع، وأيوب، وابن صبيح، وشامي غير ابن عتبة، وحفص إلا الخزاز أَبُو حَاتِمٍ عن عَاصِم (يُوقَدُ) بالياء وفتح الواو وتشديد القاف
[الكامل في القراءات العشر: 608]
كمحبوب عنه (توقد) بفتح التاء ورفع الدال بوزن تفعل الحسن، وأَبُو عَمْرٍو وكمجاهد، وقَتَادَة، ويموت عن سهل، والزَّعْفَرَانِيّ بن مهران لم يذكر سهلًا والصواب ما قالت الجماعة، الباقون بنصب الدال بوزن الفعل مشدد، وهو الاختيار؛ لأنه أبلغ). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([35]- {دُرِّيٌّ} بكسر الدال: أبو عمرو والكسائي.
الباقون بضمها.
ممدودة مهموزة: أبو عمرو وأبو بكر وحمزة والكسائي. وخفف حمزة في الوقف.
[35]- {يُوقَدُ} بضم التاء والدال وسكون الواو: أبو بكر وحمزة والكسائي.
[الإقناع: 2/712]
بالياء: نافع وابن عامر وحفص.
بوزن "تفعَّل": ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/713]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (915 - وَدُرِّيٌّ اكْسِرْ ضَمَّهُ حُجَّةً رِضا = وَفِي مَدِّهِ وَالْهَمْزِ صُحْبَتُهُ حَلاَ). [الشاطبية: 73]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (916- .... .... .... .... وَيوقَدُ الْـ = ـمُؤَنَّثُ صِفْ شَرْعاً وَحَقٌّ تَفَعَّلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([915] ودري اكسر ضمه (حـ)ـجة (ر)ضى = وفي مده والهمز (صحبتـ)ـه (حـ)ـلا
إنما قال: (حجة رضى)، لظهور وجه القراءة؛ لأنه مثل: شريب وفسيق، لأنهما يكسران ويهمزان؛ وهو من قولهم: درأ علينا فلان، إذا طلع مفاجأة. وكذلك طلوع الكوكب.
قال أبو عمرو: «سألت رجلا من سعد بن بكر من أهل ذات عرق۔ وكان من أفصح الناس-، ما تسمون الكوكب الضخم ؟ فقال: الدريء».
وحكى الأصمعي عنه أنه قال: مذ خرجت من الخندق، لم أسمع أعرابيا يقول إلا دريء بالكسر. فقال له الأصمعي: أيهمزون ؟ قال: إذا كسروا.
ويجوز أن يكون من: درأ، إذا دفع، لأنها تدفع بنورها الظلمة.
ودريء: فعيل من الدرء أيضًا، إما بمعنى الطلوع، أو بمعنى الدفع.
وقد تقدم في الأعراف ذكره في {ذريتهم}.
وقال أبو عبيد: «أصله: فعول، مثل: سبوح، إلا أنهم استثقلوا الضم، فردوه إلى الكسر».
و{دري}، يصح أن يقال: هو دري، فأبدل من الهمزة ياءً، لأن قبلها ياء زائدة، وأدغمت الأولى في الميدلة كما سبق في وقف حمزة. فهو على هذا (فعيل).
ويصح أن يقول: هو فعلي منسوب إلى الدر، لصفاء لونه. وهو قول أبي عبيد). [فتح الوصيد: 2/1139]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([916] يسبح فتح البا (كـ)ـذا (صـ)ـف ويوقد الـ = ـمؤنث (صـ)ـف (شـ)ـرعا و(حق) تفعلا
...
وتوقد الزجاجة أو المشكاة كما تقول: أوقدت البيت، ويوقد المصباح، وتوقد المصباح من زيت شجرة). [فتح الوصيد: 2/1140]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [915] ودري اكسر ضمه حجة رضى = وفي مده والهمز صحبته حلا
ح: (دري): مبتدأ، (اكسر ضمه): جملة خبره، (حجة): حال من الفاعل أو المفعول، أي: ذا حجة مرضية، (صحبته): مبتدأ، والهاء: للفظ (دري)، (حلا): خبره، والضمير: لـ (صحبته) على تأويل اللفظ، (في مده): ظرفه، و(الهمز): عطف على المد.
ص: قرأ أبو عمرو والكسائي: (كأنها كوكبٌ درىء) [35] بكسر الدال، وهما وحمزة وأبو بكر بمد الراء والهمز بعده، والباقون من الفريقين: بضم الدال وتشديد الياء من غير مد ولا همز .
فحصل من البيت: لأبي عمرو والكسائي: (درئ) بكسر الدال ومد الراء والهمز بعده على وزن: (شریب) و (سكيت)، (فعيل) من (الدرء)
[كنز المعاني: 2/475]
بمعنى الدفع، لدفع الكوكب الظلمة بتلألئه وضيائه، أو لدفع الشياطين ورجمها، ولا إشكال عليه. ولحمزة وأبي بكر: (درئ) بضم الدال مع القيدين، نحو: (مریق) للعصفر، و(درية) - إذا قيل: هي من الدرء - من الأسماء، وكـ (سرية) و(علية) من الصفات (فعيل) من (الدرء) أيضًا، لكنه قليل النظير في الكلام.
ويمكن أن يقال: أصله (فعولٌ)، قلبت الواو ياءً، بعد تخفيف الهمز وأدغم الياء في الياء، وكسر ما قبل الياء للتجانس، نحو: (عتيٍّ) في (عتويٍ).
[كنز المعاني: 2/476]
وللباقين: {دري} بضم الدال وتشديد الياء وترك الهمز، منسوبًا إلى (الدر) في صفائه وإضاءته، لفضل ذلك الكوكب على سائر الكواكب، كفضل الدر على غيره من الحبات). [كنز المعاني: 2/477]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [916] يسبح فتح البا كذا صف وتوقد الـ = ـمؤنث صف شرعًا وحقٌ تفعلا
ح: (يسبح): مبتدأ، (فتح البا): خبر، أي: مفتوح الباء، (كذا): نصب على المصدر بـ (صف)، أي: صف مثل هذا الوصف، وهو: فتح الباء (توقد): مفعول (صف) الثاني، (المؤنث): نعته، (شرعًا): حال من الفاعل، أي: ذا شرع، (حق): خبر، (تفعلا): مبتدأ، أي: القراءة على وزن (تفعل) حقٌّ، والألف: للإطلاق.
ص: قرأ ابن عامر وأبو بكر: {يسبح له فيها بالغدو والأصال}[36] بفتح الباء على بناء المفعول، فقوله تعالى: {رجال لا تلهيهم} [۳۷]: فاعل فعل محذوف، أي: يسبحه رجال، نحوه:
[كنز المعاني: 2/477]
لبيك يزيد ضارع لخصومةٍ = ومختبطٌ مما تطيح الطوائح
أو مبتدأ، خبره: {في بيوت أذن الله} [36]، والباقون: بكسر الباء على بناء الفاعل، وفاعله: {رجالٌ}.
وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي: {توقد من شجرة مباركة} بالتأنيث، على أن الفاعل الزجاجة، أو المشكاة، كما تقول أوقدت البيت، والباقون: بالتذكير، إلا أن أبا عمرو وابن كثير قرأه (توقد) على وزن (تفعل) و(تكرم)، والفاعل: (المصباح) على القراءتين). [كنز المعاني: 2/478] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (915- وَدُرِّيٌّ اكْسِرْ ضَمَّهُ "حُـ"ـجَّةً "رِ"ضى،.. وَفِي مَدِّهِ وَالْهَمْزِ "صُحْبَتُـ"ـهُ "حَـ"ـلا
أي: ضم الدال وحجة حال من فاعل اكسر أو مفعوله؛ أي: اقرأه ذا حجة مرضية، وأخبر عن صحبته بلفظ: حلا كما سبق في صحبة كلا والهمز مجرور عطفا على: وفي مده ولو رفع لكان له وجه حسن،؛ أي: وجلا درى في مده والهمز مصاحب له ولا يمنع كون صحبته رمزا من تقدير هذا المعنى كما لم يمنع في قوله: كما حقه ضماه؛ أي: حق أن يضم صاد "الصدفين" وداله على ما سبق شرحه، فحصل من مجموع ما في البيت أن أبا عمرو والكسائي قرءا درى على وزن شريب وسكيت بكسر الدال والمد والهمز وحمزة وأبا بكر بضم الدال والمد، والهمز على وزن مريق، قال الجرمي: زعم أبو الخطاب أنهم يقولون مريق للعصفر وقرأ الباقون وهم حفص وابن عامر والحرميان بضم الدال وتشديد الياء فلا مد ولا همز، وهذه أجود
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/26]
القراءات عندهم جعلوها نسبة إلى الدر في الصفا والإضاءة، وإنما نسب الكوكب مع عظم ضوئه إلى الدر باعتبار أن فضل ضوء ذلك الكوكب على غيره من الكواكب كفضل الدر على غيره من الحب، قال أبو عبيد: القراءة التي نختارها "دري وهو في التفسير المنسوب إلى الدر في إضاءته وحسنه، وفي الحديث المرفوع: "إن أهل الجنة ليتراءون أهل عليين كما تراءون الكوكب الدري في أفق السماء" هكذا نقلته العلماء إلينا بهذا اللفظ، قال أبو علي: ويجوز أن يكون فعيلا من الدرء فخفف الهمز فانقلبت ياء كما تنقلب من النسي والنبي إذا خففت ياء، قلت؛ يعني: أنها تكون مخففة من القراءة الأخرى المنسوبة إلى حمزة وأبي بكر، قال أبو علي: هو فعيل من الدرء الذي هو الدفع، قال ومما يمكن أن يكون من هذا البناء قولهم: العلية ألا تراه من علا، فهو فعيل وقال الزجاج: النحويون أجمعون لا يعرفون الوجه فيه؛ لأنه ليس في الكلام شيء على فعيل، قال أبو علي: هذا غلط، قال سيبويه: ويكون على فعيل وهو قليل في الكلام المرتق، حدثنا أبو الخطاب عن العرب، وقالوا: "كوكب دري" وهو صفة هكذا قرأنه على أبي بكر بالهمز في درئ، قال أبو عبيد: كان بعض أهل العربية يراه لحنا لا يجوز والأصل فيها عندنا فعول، مثل شيوخ، ثم تستثقل الضمات المجتمعة فيه لو قال: دروء، فترد بعض تلك الضمات إلى الكسرة فيقال: درى، قال وقد وجدنا العرب تفعل هذا في فقول وهو أخف من الأول، وذلك كقولهم "عتوا وعتيا"، وكلتا اللغتين في التنزيل، أما قراءة أبي عمرو والكسائي بكسر الدال والهمزة، فقال الزجاج:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/27]
الكسر جيد بالهمز يكون على وزن فعيل ويكون من النجوم الدراري التي تدرأ؛ أي: تنحط وتسير متدافعة، يقال درأ الكوكب يدرأ إذا تدافع منقضا فتضاعف ضوءه يقال: تدارأ الرجلان إذا تدافعا، قال الفراء: الدري من الكواكب الناصعة وهو من درأ الكوكب إذا انحط كأنه رجم به الشيطان، قالوا: والعرب تسمي الكواكب العظام التي لا تعرف أسماؤها الدراري، قال ومن العرب من يقول كوكب دري ينسبه إلى الدر فيكسر أوله ولا يهمز كما يقال: "سُخري وسِخري"، "وبحر لُجي ولِجي" قال النحاس: ومن قرأ دري بالفتح وتشديد الياء أبدل من الضمة فتحة؛ لأن النسب باب تغيير.
قلت: وهي قراءة شاذة حكيت عن قتادة وغيره، قال: وضعف أبو عبيد قراءة أبي عمرو والكسائي؛ لأنه تأولها من درأت؛ أي: وقعت؛ أي: كوكب يجري من الأفق، وإذا كان التأويل على ما تأوله لم يكن في الكلام فائدة، ولا كان لهذا الكوكب مزية على أكثر الكواكب، قال: وروي عن محمد بن يزيد أن المعنى كوكب يندفع بالنور كما يقال اندرأ الحريق،؛ أي: اندفع، وحكى سعيد بن مسعدة درأ الكوكب بضوئه إذا امتد ضوؤه وعلا قيل: هو من قولهم درأ علينا فلان إذا طلع مفاجأة وكذلك طلوع الكوكب حكاه الجوهري.
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/28]
وقال: قال أبو عمرو بن العلاء: سألت رجلا من سعد بن بكر من أهل ذات عرف وكان من أفصح الناس: ما تسمون الكوكب الضخم فقال الدري، وحكى أبو علي عن أبي بكر عن أبي العباس قال: أخبرني أبو عثمان عن الأصمعي عن أبي عمرو قال: قد خرجت من الخندق لم أسمع أعرابيا يقول إلا كأنه كوكب دري بكسر الدال، قال الأصمعي: فقلت: أفيهمزون؟، قال إذا كسروا فبحسبك، قال: أمحذوة من درأت النجوم تدرأ إذا اندفعت، وهذا فعيل منه؟ قال أبو علي: يعني: أنهم إذا كسروا أوله دل الكسر على إرادتهم الهمز وتخفيفهم، قال صاحب المحكم: درأه دفعه ودرأ عليهم خرج فجأة وادرأ الحريق انتشر وكوكب دري مندفع في مضيه من المشرق إلى ذلك والجمع درائي على وزن دراعيع، قلت وكونه من درأ إذا دفع أحسن؛ لأنه يدفع الظلام بنوره والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/29]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي توقد بالتأنيث؛ أي: توقد الزجاجة أو المشكاة كما تقول: أوقدت البيت وقرأ نافع وابن عامر وحفص يوقد بالتذكير؛ أي: يوقد المصباح، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو "تَوَقَّدَ" بفتح التاء والواو وتشديد القاف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/29]
وفتح الدال على أنه فعل ماضٍ؛ أي: توقد المصباح وهو معنى قوله: "وحق تفعلا"؛ أي: قرءا على وزن تفعل مثل تكرم وتبصر والألف للإطلاق لا ضمير تثنية وأعرابه أن يقال حق خبر مقدم وتفعل مبتدأ مؤخر أراد، والقراءة على وزن تفل حق، وحكى ابن مجاهد رواية عن عاصم وأهل الكوفة توقد على وزن قراءة أبي عمرو إلا أن الدال مرفوعة فيكون مضارع قراءة أبي عمرو والأصل تتوقد، فحذفت التاء الثانية نحو "لا تكلم نفس"، وحكى أبو عبيد هذه القراءة عن ابن محيصن والضمير فيها للزجاجة كما سبق في القراءة الأولى، فهذه أربع قراءات الأولى والأخيرة راجعة إلى الزجاجة والثانية والثالثة إلى المصباح، قال أبو علي: توقد على أن فاعل توقد المصباح هو الين؛ لأن المصباح هو الذي يتوقد قال:
سموت إليها والنجوم كأنها،.. مصابيح رهبان تشبه لقفال
أي: ويوقد مثله؛ يعني: بالتذكير والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/30]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (915 - ودرّيّ اكسر ضمّه حجّة رضا = وفي مدّه والهمز صحبته حلا
....
قرأ أبو عمرو والكسائي: كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ. بكسر ضم الدال فتكون قراءة غيرهما بضمها، وقرأ شعبة وحمزة والكسائي وأبو عمرو بهمزة في موضع الياء الثانية في لفظ دُرِّيٌّ وقرأ الباقون بالياء مع إدغام الياء قبلها فيها. فيتحصل: أن شعبة وحمزة يقرءان بضم الدال وبالهمز، وأن أبا عمرو والكسائي يقرءان بكسر الدال وبالهمز، وأن الباقين يقرءون بضم الدال وبالياء). [الوافي في شرح الشاطبية: 329]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (916 - .... .... .... .... ويوقد الـ = ـمؤنّث صف شرعا وحقّ تفعّلا
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو توقد بتاء مثناة فوقية مفتوحة مع فتح الواو والقاف وتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 329]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (170- .... .... .... .... .... = .... .... دُرِّيٌّ اضْمُمْ مُثَقِّلَا
171 - حِمىً فِدْ تَوَقَّدْ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: دري اضمم مثقلا حمي فد أي قرأ المرموز لهما (بحاء) حما و(فا) فد وهما يعقوب وخلف {كوكب دري} [35] بالضم والتشديد كأبي
[شرح الدرة المضيئة: 186]
جعفر فاتفقوا.
ثم قال: توقد يذهب اضمم بكسر أد أي قرأ مرموز (بألف) أد وهو أبو جعفر {توقد من شجرة} [35] بتاء وواو مفتوحتين وفتح القاف مشددة وفتح الدال كما نطق به فعل ماض والفاعل المصباح وعلم ليعقوب كذلك والخلف بمضارع مؤنث من أوقد والفاعل الزجاجة). [شرح الدرة المضيئة: 187]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دُرِّيٌّ فَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَالْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الدَّالِ مَعَ الْمَدِّ وَالْهَمْزِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَأَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ الدَّالِ وَالْمَدِّ وَالْهَمْزِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الدَّالِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ مِنْ غَيْرِ مَدٍّ، وَلَا هَمْزٍ، وَحَمْزَةُ، عَلَى أَصْلِهِ فِي تَخْفِيفِهِ وَقْفًا بِالْإِدْغَامِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُوقَدُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ، وَالْبَصْرِيَّانِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وَفَتْحِ الْوَاوِ وَالدَّالِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ، وَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَفْصٌ بِيَاءٍ مَضْمُومَةٍ، وَإِسْكَانِ الْوَاوِ وَتَخْفِيفِ الْقَافِ وَرَفْعِ الدَّالِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ كَذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُمْ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كَمِشْكَاةٍ لِلدُّورِيِّ عَنِ الْكِسَائِيِّ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو عمرو والكسائي {دري} [35] بكسر الدال مع المد والهمز، وحمزة وأبو بكر بضم الدال وبالمد والهمز، والباقون بضم الدال وتشديد الياء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 616]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير والبصريان وأبو جعفر {توقد} [35] بتاء مفتوحة وفتح الواو وتشديد القاف وفتح الدال، ونافع وابن عامر وحفص بياء مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال، والباقون كذلك ولكنهم بالتاء مؤنثًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 616]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (813- .... .... .... .... .... = .... درّيّ اكسر الضّمّ ربا
814 - حز وامدد اهمز صف رضىً حط .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (815 - يوقد أنّث صحبةً تفعّلا = حقٌّ ثنا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (درى اكسر الخ) يريد قرأ قوله تعالى: كأنها كوكب درى بكسر الدال الكسائي وأبو عمرو كما في أول البيت الآتي:
(ح) ز وامدد اهمز (ص) ف (رضى) (ح) ط وافتحوا = لشعبة والشّام يا يسبّح
قوله: (وامدد) أي أن شعبة وحمزة والكسائي وأبا عمرو قرءوا بمد الهمز، وأبو عمرو والكسائي بكسر الدال والمد والهمز، وحمزة وأبو بكر بضم الدال والمد والهمز، والباقون وهم الحرميون وابن عامر وحفص بضم الدال وتشديد الياء بلا مد ولا همز). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (يوقد أنّث (صحبة) تفعّلا = (حقّ) (ث) نا سحاب لا نون (هـ) لا
أي قرأ «توقد» بالتأنيث مدلول صحبة: أن توقد الزجاجة، ومعنى قوله: تفعلا: أي قرأ وزن تفعل والألف للإطلاق لا ضمير تثنية مدلول حق ثنا ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وأبو جعفر، والباقون بالياء مخففا: أي يوقد المصباح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو راء (ربا) الكسائي وحاء (حز) أبو عمرو: كوكب درّىء [35] بكسر الدال، والباقون بضمها.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر، و[راء] (رضى) حمزة، والكسائي، وحاء (حط) أبو عمرو بمد الياء الأولى وهمز الأخرى، والباقون بالقصر والتشديد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/475]
ووجه قيد الكسر للضد، ويعلم من قوله: (وامدد) إظهار الياء الأولى، وهي ساكنة للكل، وأما زيادة مدها فمعلوم من باب المد، وضده قصرها، وهو حذف الزائد والأصلي، وضد همز الياء ترك همزها، وإدغام الأولى في الثانية لحمزة معلوم من وقفه.
ووجه كسر (درّىء) وهمزه جعله صفة «كوكب» على المبالغة فوزنه: فعّيل، كشرّيب.
قال الجوهري: درأ فلان: فاجأ، ودرأ الكوكب: طلع بغتة وانتشر ضوءه أو من درأ: دفع الظلمة.
وعن أبي عمرو عنه: خرجت من الخندق [و] لم أسمع أعرابيا يقول إلا: «كأنه كوكب دري» بكسر الدال.
وقال الأصمعي: أفتهمزون؟ فقال: إذا كسروا فحسبك. قال أبو على: أي يجوز التحقيق والتخفيف.
ووجه ضمه والهمز، قول أبي عبيد: أصله فعول كشيوخ من أحدهما، ثم عدل [إلى الكسرة والياء تخفيفا] ووجه الضم والتشديد: نسبة الكوكب إلى الدر لصفائه، أو مخفف من المهموز). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/476]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
يوقد أنّث صحبة تفعّلا = (حقّ) (ث) نا سحاب لا نون (هـ) لا
وخفض رفع بعد (د) م يذهب ضم = واكسر (ث) نا كذا كما استخلف (ص) م
ش: أي: قرأ [ذو] (صحبة) [حمزة، وعلى، وأبو بكر، وخلف] توقد [35] بتاء التأنيث على إسناده إلى ضمير «المشكاة» أو «الزجاجة» على حد: «أوقدت القنديل» والمسجد.
و (حق) البصريان، وابن كثير، وثاء (ثنا) أبو جعفر: «توقّد» [35] بتاء التفعّل وفتح الواو والقاف المشددة، والباقون بياء التذكير على إسناده إلى «المصباح»؛ لأنه الموقد.
وهذا وجه «تفعل» أيضا، فصار (صحب) بتاء التأنيث وضمها وإسكان الواو وفتح القاف المخففة، وغير (حق) كذلك، لكن بياء التذكير، و(حق) وأبو جعفر تقدم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/477]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم جيوبهن [31]، وإماله إكراههن [33] لابن ذكوان، وكمشكاة [35] لدوري الكسائي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/476] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "كَمِشْكَاة" [الآية: 35] الدوري عن الكسائي لتقدم الكسرة، وإن وجد الفاصل وفتحها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/297]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دري" [الآية: 35] فنافع وابن كثير وابن عامر وحفص وأبو جعفر ويعقوب وخلف عن نفسه بضم الدال وتشديد الياء من غير مد ولا همز، نسبة إلى الدر لصفائها، وافقهم الحسن وابن محيصن، وقرأ أبو عمرو والكسائي بكسر الدال والراء بعدها همزة ممدودة صفة كوكب على المبالغة، وهو بناء كثير في الأسماء نحو: سكين، وفي الأوصاف
[إتحاف فضلاء البشر: 2/297]
نحو: سكير، وافقهما اليزيدي، وقرأ أبو بكر وحمزة بضم الدال ثم ياء ساكنة ثم همزة ممدودة من الدرء بمعنى الدفع أي: يدفع بعضها بعضا أو يدفع ضوؤها خفاءها، ووزنه فعيل وافقهما المطوعي والشنبوذي، إلا أنه فتح الدال، ويوقف عليه لحمزة بإبدال الهمزة ياء وإدغامه في الياء، ويجوز الإشارة بالروم والإشمام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/298]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تُوقَد" [الآية: 35] فنافع وابن عامر وحفص بياء من تحت مضمومة مع إسكان الواو وتخفيف الفاء ورفع الدال على التذكير مبنيا للمفعول من أوقد أي: المصباح، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب بتاء من فرق مفتوحة، وفتح الواو والدال وتشديد القاف على وزن تفعل فعلا ماضيا فيه ضمير يعود على المصباح وافقهم اليزيدي، وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بالتاء من فوق مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال على التأنيث مضارع أوقد مبني للمفعول ونائب الفاعل ضمير يعود زجاجة على حد أوقدت القنديل، وافقهم الأعمش، وعن ابن محيصن والحسن بتاء من فوق مفتوحة وضم الدال وفتح الواو والقاف مشددة والأصل تتوقد بتاءين حذفت إحداهما كتذكر، والزجاجة القنديل والمصباح السراج والمشكاة الطاقة غير النافذة أي: الأنبوبة في القنديل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/298]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الله نور السماوات والأرض}
{دري} [35] قرأ البصري وعلي بكسر الدال، وبعد الراء ساكنة، بعدها همزة ممدودة، وشعبة وحمزة كذلك، إلا أنهما يضمان الدال، والباقون بضم الدال، وبعد الراء ياء مشددة، مع عدم الهمز.
فلو وقف عليه، وليس بمحل وقف ففيه لحمزة الإبدال والإدغام، مع السكون والروم والإشمام). [غيث النفع: 911]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يوقد} قرأ المكي والبصري بتاء مفتوحة، وفتح الواو والدال، وتشديد القاف، ونافع والشامي وحفص بتحتية مضمومة، وإسكان الواو، وتخفيف القاف، ورفع الدال، والباقون كذلك، إلا أنهم بالفوقية، على التأنيث.
تفريع: إذا ركبت {دري} مع {يوقد} وقرأ من {الزجاجة كأنها} - لأن الوقف على {زجاجة} قبله كاف، ورسمه بعضهم بالتمام إلى {غربية} - والوقف عليها كاف، وأجاز بعضهم الوقف على {زيتونة} قال العماني في مرشده: هو توقف صالح فتبدأ لنافع بضم دال {درى} وتشديد يائه بلا همزة و{يوقد} بتحتية مضمومة، وتخفيف ورفع، ويندرج معه الشامي وحفص.
ثم تعطف المكي بفتح فوقية، وتشديد وفتح، ثم تأتي بالبصري بكسر الدال مع المد والهمز، و{توقد} كمكي.
ثم تعطف عليه عليًا بفوقية مضمومة فتخفيف في {توقد} وإمالة {غربية} ثم تأتي بشعبة بضم الدال والمد، و{توقد} كعلي.
[غيث النفع: 911]
ثم تأتي بخلف بضم ومد، مع إدغام تنوين {شرقية} في {ولا} بلا غنة، ثم تأتي بخلاد بالإدغام المحض والغنة). [غيث النفع: 912]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)}
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
- هذه قراءة الجماعة (الله نور...) بالرفع فيهما، مبتدأ وخبر.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو جعفر وعبد العزيز المكي وزيد بن علي وثابت بن أبي حفصة والقورصي ومسلمة بن عبد الملك وأبو عبد الرحمن السلمي وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وابن أبي عبلة، وأبي بن كعب وأبو المتوكل وابن السميفع (الله نور السماوات والأرض) على جعل: (نور) فعلًا ماضيًا، وما بعده نصب به.
[معجم القراءات: 6/264]
- وذكر البيضاوي وغيره أنه قرئ (الله منور السماوات والأرض) اسم فاعل من (نور).
وذكر هذا أبو حيان وغيره على أنه تفسير عن الحسن والضحاك.
{مَثَلُ نُورِهِ}
- قرأ أبي (مثل نور المؤمنين).
- وقرأ أبي أيضًا (مثل نور المؤمن) على الإفراد، وروى ذلك عبيد الله ابن موسى عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية.
- وروي عن أبي قراءة ثالثة، وهي: (مثل نور من آمن به).
- وجاء في مختصر ابن خالويه: (مثل نور من أنر به) كذا! (عن أبي ولعل صواب القراءة على ما ذهب إليه المحقق (أنير به)!! على أن هذا ليس بالمشهور عن أبي، ولعله تحريف!
{كَمِشْكَاةٍ}
- روى أبو عمر الدوري عن الكسائي إمالة الألف، وكذا قتيبة عنه.
قال ابن مجاهد: (روى أبو عمر ... مكسورة الكاف الثانية، ولم يروها غيره).
[معجم القراءات: 6/265]
{الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ}
- قرأ أبو رجاء ونصر بن عاصم ومعاذ القارئ وعاصم الجحدري وابن يعمر (... في زجاجةٍ الزجاجة..) بكسر الزاء فيهما، وهي لغة قيس.
- وقرأ ابن أبي عبلة ونصر بن عاصم في رواية ابن مجاهد، وأبو رجاء العطاردي (... في زجاجة الزجاجة..) بفتح الزاء فيهما، وهي لغة قيس.
- وقراءة الجماعة (في زجاجةٍ الزجاجة...) بضم الزاء فيهما، وهي لغة الحجاز.
{دُرِّيٌّ}
- قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم وابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وخلف والحسن والأعمش وابن محيصن (دري)، بضم الدال وتشديد الراء والياء، وهو منسوب إلى الدر، شبه به لصفائه وإضاءته.
[معجم القراءات: 6/266]
- وقرأ قتادة وزيد بن علي والضحاك والحسن ومجاهد ونصر بن عاصم وأبو رجاء وابن المسيب وأبي بن كعب والأعمش (دري) مثل فعيل، بفتح الدال وتشديد الراء والياء، وهو عند العكبري بعيد.
- وقرأ الزهري وابن خليد وعتبة بن حماد عن نافع والمفضل والواقدي وحسين عن حفص عن عاصم وعبد الله بن عمرو والزهري (دري) بكسر الدال وتشديد الراء والياء من غير همز، على وزن فعيل وصديق، وذهب الزجاج إلى أن النحويين أجمعين لا يعرفون الوجه فيه.
- وقرأ حمزة وعاصم في رواية أبي بكر والأعمش والمطوعي والوليد بن عتبة عن ابن عامر (دريء) بضم الدال وتشديد الراء والهمز، من الدرء بمعنى الدفع، أي يدفع بعضها بعضًا، أو يدفع ضوؤها خفاءها.
[معجم القراءات: 6/267]
قال الفراء: (ولا تعرف جهة ضم أوله وهمزه، ولا يكون في الكلام فعيل إلا أعجميًا).
وقال الشهاب: (والضم لندرته جعله بعضهم لحنًا، ولا وجه له مع وروده في الكتاب العزيز).
وناقش هذا النحاس في إعرابه مناقشة جيدة فارجع إليه، فإني لا أستطيع نقل النص هنا لطوله، مع أني حريص على ذلك.
- وقرأ أبو عمرو والكسائي والمفضل الضبي عن عاصم واليزيدي وأبان عن عاصم أيضًا وقتادة (دريء) بكسر أوله وتشديد الراء والهمز، وهو بناء كثير في الأسماء نحو سكين، وفي الأوصاف: سكير، ومع كثرته ضعف أبو عبيد هذه القراءة تضعيفًا شديدًا، وهي عند الشهاب أفصح القراءات.
- وقرأ قتادة أيضًا وأبان بن عثمان وابن المسيب وأبو رجاء وعمرو بن فائد والأعمش ونصر بن عاصم والشنبوذي وحكاها الأخفش عن
[معجم القراءات: 6/268]
أبي عمرو وأبو بكر عن عاصم والشنبوذي (دريء) بفتح الدال والهمز مع تشديد الراء.
قال ابن جني: (وهذا عزيز لم يحفظ منه إلا (السكينة) بفتح السين وشد الكاف).
وذهب مثل هذا المذهب أبو حاتم، وخطأ القراءة، ثم قال: (فإن صح عنهما -أي الثعلبي والأخفش- فهما حجة).
- وقرأ قتادة وأبان عن عاصم، وهي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم (دري) من غير همز ولا تشديد ولا مد.
- وقرأ النوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر (دريء) بضم الدال وتخفيف الراء والياء ممدود مهموز.
- وقرئ أيضًا (دري) بضم الدال وتخفيف الراء والياء من غير مد ولا همز.
وذكر الطبرسي هذه القراءة عن خلف.
- وقرأ عثمان بن عفان وابن عباس وعاصم الجحدري (دريء) بفتح الدال وكسر الراء ممدودًا مهموزًا.
- وقرأ ابن مسعود وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وابن يعمر
[معجم القراءات: 6/269]
والضحاك وأبان عن عاصم (درئ) بفتح الدال وكسر الراء مهموزًا مقصورًا.
- وقرأ أبان عن عاصم (دري) بفتح الدال وسكون الراء.
- ووجدت عند الرازي القراءة الآتية: (بفتح الدال وتخفيف الراء، وهو غير مهموز وبياء خفيفة بدل الهمزة).
قلت: هذا يقتضي أن تكون صورة هذه القراءة (دريي) كذا!!
ولم يذكر مثل هذا أحد من المفسرين، وكذا علماء القراءات، والله أعلم بصحتها، فإن ظفرت بمرجع آخر يؤيد رواية الرازي فقد أحييتها، وإلا فلا.
- وذكر البيضاوي أنه قرئ (دءري) بتقديم الهمزة الساكنة على الراء.
قال الشهاب: (وهو من نادر الشواذ، وهو غريب).
- وقراءة حمزة في الوقف:
- بإبدال الهمزة ياءً، والإدغام.
- والروم والإشمام، والإدغام مع كل منهما، وبذلك يكون له ستة أوجه عند النشار وغيره.
{يُوقَدُ}
- قرأ نافع وابن عامر وحفص والمفضل عن عاصم وشيبة وأبو زيد
[معجم القراءات: 6/270]
وسعيد بن جبير وأيوب وسلام (يوقد) بالياء على التذكير مبنيًا للمفعول أي: المصباح.
- وقرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف والحسن وزيد بن علي وقتادة وابن وثاب وطلحة وعيسى والأعمش (توقد) بالتاء مبنيًا للمفعول على التأنيث، والضمير يعود على الزجاجة.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر والحسن والسلمي ومجاهد ويعقوب واليزيدي (توقد) على وزن (تفعل) فعلًا ماضيًا، وفيه ضمير يعود على المصباح.
وفي غاية الاختصار أنها قراءة المفضل عن عاصم.
واختار هذه القراءة أبو حاتم وأبو عبيد.
- وقرأ الحسن والسلمي وقتادة وابن محيصن وسلام وسهل ومجاهد واليزيدي وابن أبي إسحاق والمفضل عن عاصم ونصر بن عاصم،
[معجم القراءات: 6/271]
وهارون عن أبي عمرو (توقد) بضم الدال مضارع (توقد)، وأصله: تتوقد، أي: الزجاجة، فحذفت إحدى التاءين.
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وقد) بغير تاء وشد القاف، جعله فعلًا ماضيًا أي: وقد المصباح.
- وقرأ السلمي وقتادة وسلام والحسن وابن محيصن (يوقد) وأثله: يتوقد، قالوا: (وحذف التاء لاجتماع حرفين زائدين، وهو غريب).
- وقرأ عاصم كالقراءة السابقة إلا أنه ضم الياء (يوقد).
- وقرأ طلحة بن مصرف (توقد) بالتاء المضمومة من (أوقد).
- وقرأ أبو عمرو وإسماعيل عن ابن كثير (توقد) بضم أوله وفتح الواو والقاف المشددة المفتوحة.
وقال ابن مجاهد: (إسماعيل عن عاصم بن بهدلة).
{لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ}
- قرأ الضحاك (لا شرقية ولا غربية) بالرفع خبر مبتدأ: لا هي شرقية...
- وقراءة الجمهور (لا شرقيةٍ ولا غربيةٍ) بالخفض صفة لزيتونة.
[معجم القراءات: 6/272]
{يَكَادُ زَيْتُهَا}
- إدغام الدال في الزاي وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{يُضِيءُ}
- وقف عليه حمزة وهشام بخلف عنه بالنقل والإدغام؛ لأن الياء أصلية، وعلى كل السكون المحض، والروم، والإشمام.
{وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ}
- قراءة الجمهور (... تمسسه) بالتاء على تأنيث النار، وزعم أبو عبيد أنه لا يعرف إلا هذه القراءة.
- وقرأ ابن عباس والحسن (يمسسه) بالياء من تحت.
وفي إعراب النحاس: (وحكى أبو حاتم أن السدي روى عن أبي مالك عن ابن عباس أنه قرأ ... بالياء) والتذكير هنا على أنه تأنيث غير حقيقي.
{الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ}
- إدغام اللام في اللام وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/273]

قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (13 - وَاخْتلفُوا في كسر الْبَاء وَفتحهَا من قَوْله {يسبح لَهُ فِيهَا} 36
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {يسبح} بِكَسْر الْبَاء
حَدَّثَني إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم وَأحمد بن أَبي خَيْثَمَة جَمِيعًا عَن خلف عَن الضَّحَّاك بن مَيْمُون عَن عَاصِم {يسبح} بِكَسْر الْبَاء
وروى بكار عَن أبان عَن عَاصِم {يسبح} أَيْضا بِكَسْر الْبَاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يسبح} بِفَتْح الْبَاء). [السبعة في القراءات: 456]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يسبح له) بفتح الياء شامي، وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣40]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يسبح) [36]: بفتح الباء شامي، والمفضل، وأبو بكر، والبختري، والمنهال). [المنتهى: 2/862]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وبان عامر (يسبح) بفتح الياء، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 285]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر: {يسبح له} (36): بفتح الباء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 383]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وأبو بكر: (يسبح) بفتح الباء والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 482]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يُسَبَّحُ) على ما لم يسم فاعله البخاري عن حفص، والمنهال عن يَعْقُوب، والأوسي عن أبي جعفر، وأبو بكر، وأبان، والمفضل وشامي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو، الباقون على تسمية الفاعل، وهو الاختيار لقوله: (رِجَالٌ)). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([36]- {يُسَبِّحُ} مبني للمفعول: ابن عامر وأبو بكر). [الإقناع: 2/713]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (916 - يُسَبِّحُ فَتْحُ الْبَا كَذَا صِفْ .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([916] يسبح فتح البا (كـ)ـذا (صـ)ـف ويوقد الـ = ـمؤنث (صـ)ـف (شـ)ـرعا و(حق) تفعلا
{يسبح}، على ما لم يسم فاعله.
وارتفاع {رجال} بمضمر، يدل عليه هذا؛ أي يسبحه رجال). [فتح الوصيد: 2/1140]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [916] يسبح فتح البا كذا صف وتوقد الـ = ـمؤنث صف شرعًا وحقٌ تفعلا
ح: (يسبح): مبتدأ، (فتح البا): خبر، أي: مفتوح الباء، (كذا): نصب على المصدر بـ (صف)، أي: صف مثل هذا الوصف، وهو: فتح الباء (توقد): مفعول (صف) الثاني، (المؤنث): نعته، (شرعًا): حال من الفاعل، أي: ذا شرع، (حق): خبر، (تفعلا): مبتدأ، أي: القراءة على وزن (تفعل) حقٌّ، والألف: للإطلاق.
ص: قرأ ابن عامر وأبو بكر: {يسبح له فيها بالغدو والأصال}[36] بفتح الباء على بناء المفعول، فقوله تعالى: {رجال لا تلهيهم} [۳۷]: فاعل فعل محذوف، أي: يسبحه رجال، نحوه:
[كنز المعاني: 2/477]
لبيك يزيد ضارع لخصومةٍ = ومختبطٌ مما تطيح الطوائح
أو مبتدأ، خبره: {في بيوت أذن الله} [36]، والباقون: بكسر الباء على بناء الفاعل، وفاعله: {رجالٌ}.
وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي: {توقد من شجرة مباركة} بالتأنيث، على أن الفاعل الزجاجة، أو المشكاة، كما تقول أوقدت البيت، والباقون: بالتذكير، إلا أن أبا عمرو وابن كثير قرأه (توقد) على وزن (تفعل) و(تكرم)، والفاعل: (المصباح) على القراءتين). [كنز المعاني: 2/478] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (916- يُسَبِّحُ فَتْحُ البَا "كَـ"ـذَا "صِـ"ـفْ وَيوقَدُ الْـ،.. ـمُؤَنَّثُ "صِـ"ـفْ "شَـ"ـرْعًا وَ"حَقٌّ" تَفَعَّلا
يعني: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا} بفتح الباء على ما لم يسم فاعله وكسرها على تسمية الفاعل وهو رجال، وعلى قراءة الفتح يكون رجال فاعل فعل مضمر؛ أي: يسبحه رجال أو مبتدأ خبره مقدم عليه وهو في بيوت). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/29]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (916 - يسبّح فتح البا كذا صف .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن عامر وشعبة يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بفتح الباء الموحدة وقرأ غيرهما بكسرها وقدم الناظم يُسَبِّحُ على يُوقَدُ لضرورة النظم. وقرأ شعبة وحمزة والكسائي: توقد من شجرة بتاء التأنيث، وقرأ غيرهم بياء التذكير). [الوافي في شرح الشاطبية: 329]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُسَبِّحُ فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الْبَاءِ مُجَهَّلًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مُسَمًّى الْفَاعِلَ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر وأبو بكر {يسبح} [36] بفتح الباء، والباقون بكسرها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 616]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (814- .... .... .... .... وافتحوا = لشعبةٍ والشّام با يسبّح). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وافتحوا الخ) يريد قوله تعالى: يسبّح له فيها قرأه بفتح الباء على ما لم يسم فاعله شعبة والشامي، والباقون بكسرها على تسمية الفاعل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ شعبة وابن عامر: يسبّح له فيها [36] بفتح الباء، والباقون بكسرها.
وجه الفتح: بناؤه للمفعول، وإسناده لفظا إلى «له» أولى من الآخرين، [وإسناده لـ «رجال» عكس المعنى]، بل يرتفع فاعلا بفعل مفسر به، كأنه قيل: من يسبح، قيل: [يسبحه] رجال.
ووجه كسرها: بناؤه للفاعل). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/476]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يسبح" [الآية: 36] فابن عامر وأبو بكر بفتح الموحدة مبنيا للمفعول ونائب الفاعل له وهو أولى من الأخيرين ورجال حينئذ مرفوع بمضمر، وكأنه جواب سؤال كأنه قبل
[إتحاف فضلاء البشر: 2/298]
من يسجه، فقيل رجال ويجوز أن يكون خبر محذوف أي: المسبح رجال والوقف في هذه القراءة على الآصال، والباقون بكسرها على البناء للفاعل وفاعله رجال، ولا يوقف حينئذ على الآصال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/299]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوت} [36] جلي). [غيث النفع: 912]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يسبح} قرأ الشامي وشعبة وبفتح الباء، والباقون بكسرها). [غيث النفع: 912]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)}
{فِي بُيُوتٍ}
- تقدمت القراءة فيه بضم الباء وكسرها في الآية/27 من هذه السورة، وانظر الآية/189 من سورة البقرة.
{يُسَبِّحُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن
[معجم القراءات: 6/273]
عاصم، وهي رواية بكار عن أبان عن عاصم (يسبح) بكسر الباء، وبالياء في أوله، والفاعل: رجال، ولا يوقف على (آصال) على هذه القراءة.
- وقرأ ابن وثاب وأبو حيوة ومعاذ القارئ (تسبح) بالتاء من فوق وبكسر الباء، ورجال: فاعل، وأنت الفعل له لأنه جمع تكسير، وهو تأنيث جائز.
- وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم والبحتري عن حفص ومحبوب عن أبي عمرو والمنهال عن يعقوب وعبد الله والحسن والمفضل وأبان وحماد (يسبح) بالياء في أوله وفتح الباء، وأحد المجرورات بعده في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله: له، أو فيها...، والأول أولى.
[معجم القراءات: 6/274]
والوقف هنا على (الآصال).
- وقرأ أبو جعفر (تسبح) بالتاء من فوق وفتح الباء.
قال الزمخشري: (ووجهها أن يسند إلى أوقات الغدو والآصال على زيادة الباء، وتجعل الأوقات مسبحةً).
- وفي مصحف عبد الله بن مسعود وقراءته (يسبحون له فيها رجال) كذا على صيغة الجمع في الفعل، ورجال بدل من الواو، أو هو الفاعل، وعلى هذا تبدأ الآية الثانية بلفظ (رجال)، وتكون بيانًا لهذه.
{وَالْآصَالِ}
- قرأ أبو مجلز (والإيصال).
- وقراءة الجماعة (والآصال).
وتقدم نظيره في الآية/205 من سورة الأعراف، والتفصيل هناك أوفى مما هنا). [معجم القراءات: 6/275]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْآصَالِ (36) - رِجَالٌ (37)}
- قراءة الإظهار والإدغام عن أبي عمرو ويعقوب.
وهذا الإدغام يكون في حال الوصل، أما على قراءة فتح الباء من (يسبح) فالوقف على الآصال، ولا إدغام). [معجم القراءات: 6/275]

قوله تعالى: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن من رواية البزي من المفردة "يوما تقلب" بتاء واحدة مشددة على الإدغام على حد: ولا تيمموا للبزي عن ابن كثير، ويبتدئ بتاء واحدة وعنه من المبهج بتاءين خفيفتين كالجمهور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/299]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)}
{لَا تُلْهِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (لا تلهيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة على كسرها (لا تلهيهم) لمجاورة الياء.
{الصَّلَاةِ}
- عن ورش والأزرق تغليظ اللام.
{يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}
- قرأ ابن محيصن من رواية البزي في الوصل (... يومًا تقلب) بإدغام التاء في التاء.
- وقرأ ابن محيصن في الابتداء بتاء واحدة (تقلب).
قال الزجاج: (ويجوز تقلب.. في غير القرآن، ولا يجوز في القرآن..؛ لأن القرآن سنة لا تخالف وإن جاز في العربية ذلك).
- وذكر ابن خالويه أن ابن محيصن قرأ (يتقلب) بالياء من تحت.
- وقراءة الجمهور (تتقلب) بتاءين خفيفتين، وهي رواية عن ابن محيصن.
- وذكر الألوسي أن ابن محيصن قرأ (تتقلب) بإسكان التاء الثانية. كذا!، ولم أجد مثل هذا عند غيره). [معجم القراءات: 6/276]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْأَبْصَارُ (37) - لِيَجْزِيَهُمُ (38)}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام، وبالإظهار). [معجم القراءات: 6/277]

قوله تعالى: {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (39) إلى الآية (40) ]
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)}

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يحسبه" [الآية: 39] بفتح السين ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/299]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة على "الظمآن" بالنقل فقط وبين بين ضعيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/299]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فوفاه" و"يغشيه" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/299] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يحسبه الظمآن} [39] قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر، ولا يمد ورش {الظمآن} لوقوع الهمزة بعد ساكن صحيح). [غيث النفع: 912]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39)}
{بِقِيعَةٍ}
- قراءة الجماعة (بقيعةٍ)ن والقيعة جمع القاع، وذهب بعضهم إلى أنهما واحد.
- وقرأ أبي بن كعب وعاصم الجحدري وابن السميفع ومسلمة بن محارب (بقيعات) بتاء ممطوطة، جمع قيعة، أو هو واحد والألف زائدة.
- وعن مسلمة أيضًا (بقيعاة) بتاء مربوطة مدورة على شكل الهاء، وهي بمعنى قيعة: فعلة وفعلاة.
- وإذا وقف وقف بالهاء (بقيعاه)، على لغة طيء كما قالوا: البناه، والأخواه في البنات والأخوات.
{يَحْسَبُهُ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة وأبو جعفر والحسن والمطوعي (يحسبه) بفتح السين.
- وبقية القراءة على كسر السين (يحسبه).
[معجم القراءات: 6/277]
وتقدم مثل هذا كثيرًا.
{الظَّمْآنُ}
- قرأ شيبة وأبو جعفر ونافع بخلاف عنهما (الظمان) بحذف الهمزة، ونقل حركتها إلى الميم.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالنقل (الظمان).
- وروي عن حمزة أنه قرأ بين بين، وضعفه صاحب الإتحاف.
- وقراءة الجماعة (الظمآن) بالهمز.
وذكر القرطبي أنه الوجه المشهور عن أبي جعفر ونافع، ومثل هذا عند الشوكاني.
- وذكر العكبري أنه قرئ بفتح الميم (الظمآن)، وجوز أن يكون مصدرًا.
{فَوَفَّاهُ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 6/278]

قوله تعالى: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (14 - قَوْله {سَحَاب ظلمات} 40
قَرَأَ ابْن كثير وَحده {سَحَاب} منونة {ظلمت} خفضا ينونهما جَمِيعًا هَكَذَا قَرَأت على قنبل وَقَالَ ابْن أَبي بزَّة (سَحَاب ظلمت) مُضَافا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ (سَحَاب ظلمت) جَمِيعًا رفع منون). [السبعة في القراءات: 457]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (سحاب ظلمات) جر مكي، البزي يضيف). [الغاية في القراءات العشر: ٣40]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ظلمات) [40]: جر: مكي، ويضيفه البزي (سحابُ ظلماتٍ) ). [المنتهى: 2/862]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ قنبل (سحاب) بالرفع والتنوين (ظلمات) بالخفض والتنوين، ومثله البزي غير أنه أضاف (سحابًا) إلى (ظلمات) ولم ينونه، وقرأ الباقون برفعهما وتنوينهما). [التبصرة: 285]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (البزي: {سحاب} (40): بغير تنوين.
والباقون: بالتنوين.
[التيسير في القراءات السبع: 383]
ابن كثير: {ظلمات}: بالخفض.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(البزي: (سحاب) بغير تنوين، والباقون بالتّنوين.
ابن كثير: (ظلمات) بالخفض والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 482]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ظُلُمَاتٌ) مجرور مكي ونصبه عن البزي، وابْن مِقْسَمٍ، ونصر بن علي عن ابن مُحَيْصِن، الباقون بالتنوين والرفع، وهو الاختيار، يعني: من الظلمات). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([40]- {سَحَابٌ} بغير تنوين: البزي.
[40]- {ظُلُمَاتٌ} جر: ابن كثير.
ويضيفه البزي). [الإقناع: 2/713]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (917 - وَمَا نَوَّنَ البَزِّي سَحاَبٌ وَرَفْعُهُمْ = لَدى ظُلُمَاتٍ جَرَّ دَارٍ وَأَوْصَلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([917] وما نون (البزي) سحاب ورفعهم = لدى ظلمات جر (د)ار وأوصلا
{سحاب ظلمت} على الإضافة.
و{سحاب ظلمت}: بتنوين {سحاب} وجر {ظلمت}، على أن {ظلمت} بدل من ظلمات الأول.
و{سحاب ظلمت}، على أن ظلمات خبر ابتداء؛ أي هي ظلمات.
و(دارٍ): فاعل، وهو من الدراية). [فتح الوصيد: 2/1140]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [917] وما نون البزي سحاب ورفعهم = لدى ظلمات جر دارٍ وأوصلا
ح: (ما): نافية، و(البري): فاعل (نون)، خفف ضرورة، (سحاب): مفعوله، و(رفعهم) - بالنصب -: مفعول (جر)، أو بالرفع: مبتدأ، (جر): خبره، أي: جره، و(جر): فعل ماض، فاعله (دار) اسم فاعل من الدراية، (أوصلا)، عطف على (جر)، (لدى ظلمات): ظرف (جر).
ص: قرأ البزي من طريق ابن كثیر: {سحاب ظلمات بعضها فوق بعض} [40] بترك التنوين من {سحابُ} وجر {ظلماتٍ} بإضافته
[كنز المعاني: 2/478]
إليها، وابن كثير بتمامه بجر {وظلمات}.
أما عن طريق البزي: فبإضافة {سحاب} إلى {ظلماتٍ} لارتفاع السحاب في وقتها، كما تقول: (سحاب مطرٍ)، و(سحاب رحمةٍ)، لارتفاع السحاب والمطرفيوقتيهما، وأما عن طريق قنبل: وهو القارئ بتنوين {سحابٌ} فلأنها بدل من {ظلماتٍ} الأولى، في: {أو كظلماتٍ في بحرٍ لجي} [40]، فتعين للباقين: بتنوين {سحابٌ} ورفع {ظلماتٌ}، على تقدير: هي ظلمات.
ومعنى (أوصلا): أوصل نقله إلينا وأبلغ). [كنز المعاني: 2/479]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (917- وَمَا نَوَّنَ البَزِّي سَحابٌ وَرَفْعُهُمْ،.. لَدى ظُلُمَاتٍ جَرَّ "دَ"ارٍ وَأَوْصَلا
يريد: {سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ}، فقرأه البزي على إضافة سحاب إلى ظلمات؛ أي: سحاب ظلمات متراكمة بعضها فوق بعض وهي ما تقدم تفصيله في قوله: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ}
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/30]
قال أبو علي: أضاف السحاب إلى الظلمات لاستقلال السحاب وارتفاعه في وقت هذه الظلمات كما تقول سحاب رحمة وسحاب مطر إذا ارتفع في الوقت الذي يكون فيه المطر، ومن نون سحاب ورفع ظلمات وهي قراءة غير ابن كثير كان ظلمات خبر مبتدأ محذوف؛ أي: تلك ظلمات مجتمعة وقرأ قنبل بالتنوين وجر ظلمات على أنها وردت تكريرا وبدلا من ظلمات الأولى وقوله: ورفعهم لدى ظلمات؛ أي: ورفع القراء في ظلمات جره من دري ذلك فقوله: جر فعل ماضٍ ودار فاعله وأوصل عطف على جر؛ أي: قرأ ذلك، وأوصله إلينا، ويجوز في قوله: ورفعهم بالنصب؛ لأنه مفعول جر والرفع على الابتداء نحو: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ} والنصب أقوى عند أهل العربية والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/31]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (917 - وما نوّن البزّي سحاب ورفعهم = لدى ظلمات جرّ دار وأوصلا
قرأ البزي بحذف تنوين لفظ سَحابٌ وقرأ ابن كثير بجر رفع التاء في ظُلُماتٌ الذي وقع عقب سَحابٌ فتكون قراءة البزي بحذف تنوين سَحابٌ وجر التاء على إضافة سَحابٌ ل ظُلُماتٌ وقراءة قنبل بتنوين سَحابٌ وجر ظُلُماتٌ وقراءة الباقين بتنوين سَحابٌ ورفع التاء في ظُلُماتٌ ولا خلاف بين القراء في قراءة أَوْ كَظُلُماتٍ بخفض التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 329]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ، فَرَوَى الْبَزِّيُّ " سَحَابُ " بِغَيْرِ تَنْوِينٍ ظُلُمَاتٌ بِالْخَفْضِ، وَرَوَى قُنْبُلٌ سَحَابٌ بِالتَّنْوِينِ ظُلُمَاتٍ بِالْخَفْضِ بَدَلًا مِنْ " ظُلُمَاتٍ " الْمُتَقَدِّمَةِ وَيَكُونُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ مُبْتَدَأً وَخَبَرًا فِي مَوْضِعِ الصِّفَةِ لِـ " ظُلُمَاتٍ "، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ سَحَابٌ مُنَوَّنًا ظُلُمَاتٌ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى البزي {سحابٌ} [40] بغير تنوين، {ظلماتٌ} [40] بالخفض، وقنبل كذا مع التنوين، والباقون بالتنوين ورفع {ظلماتٌ} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 616]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (815- .... .... .... .... = .... سحاب لا نونٌ هلا
816 - وخفض رفعٍ بعد دم .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (سحاب الخ) يريد أنه قرأ قوله تعالى: «سحاب ظلمات» بغير تنوين مضافا للبزي وقنبل كذلك مع التنوين، والباقون بالتنوين ورفع «ظلمات» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو هاء (هلا) البزي: سحاب [40] بلا تنوين والباقون به.
وقرأ ذو دال (دم) ابن كثير: ظلمات [40] بالجر، فصار البزي بترك التنوين والجر على الإضافة، أي: سحاب كسحاب رحمة ومطر، وقنبل بالتنوين والجر على جعل «ظلمات» بدل من «كظلمات»، والباقون بالتنوين والرفع على القطع، وهو في الثلاثة مبتدأ خبره: من فوقه، وظلمات خبر «هي أو هذه» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/477]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فوفاه" و"يغشيه" حمزة والكسائي وخلف، وقللهما الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/299] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "سَحَابٌ ظُلُمَات" [الآية: 40] فالبزي "سحاب" بغير تنوين "ظلمات" بالجر على الإضافة كسحاب رحمة، وافقه ابن محيصن من المفردة، وقرأ قنبل سحاب بالتنوين ظلمات بالجر بدلا من ظلمات الأولى، ويكون بعضها فوق بعض مبتدأ وخبر في موضع الصفة لظلمات، والباقون بالتنوين والرفع فيهما أي: هذه أو تلك ظلمات وسحاب في الثلاث مبتدأ خبره من فوقه، وعن الحسن ظلمات بسكون اللام، وعنه أيضا "تفعلون" بالتاء من فوق وفيه وعيد وتخويف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/299]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سحاب ظلمات} [40] قرأ البزي بترك تنوين {سحاب} وجر {ظلمات} بإضافة {سحاب} إليه.
وقنبل بتنوين {سحاب} وجر {ظلمات} على البدل من (ظلمات) الأول، ويكون {بعضها فوق بعض} مبتدأ وخبر في موضع الصفة لــ {ظلمات}.
والباقون بتنوين {سحاب} ورفع {ظلمات} خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ظلمات، فـــ{سحاب} منون للجميع إلا البزي، مرفوع للجميع، و{ظلمات} منون للجميع، مخفوض للمكي، مرفوع للباقين). [غيث النفع: 912]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)}
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ}
- قرأ سفيان بن حسين (أو كظلماتٍ) بفتح الواو، وجعلها واو عطف تقدمت عليها الهمزة التي لتقرير التشبيه الخالي عن محض الاستفهام.
- وقراءة الجمهور (أو كظلمات) بسكون الواو، على أن (أو) حرف عطف للتنويع والتفصيل.
{يَغْشَاهُ}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والجماعة على الفتح.
{سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ}
- قراءة الجمهور (سحاب ظلمات) بالتنوين والرفع فيهما، أي: هذه ظلمات، أو تلك ظلمات.
وسحاب: مبتدأ، خبره (من فوقه).
[معجم القراءات: 6/279]
- وقرأ ابن محيصن والبزي عن ابن كثير (سحاب ظلماتٍ) برفع (سحاب)، وجر (ظلمات) بالإضافة.
- وقرأ ابن كثير في رواية القواس وابن فليح وقنبل (سحاب ظلماتٍ) برفع (سحاب) وتنوينه (وظلماتٍ) بالجر بدلًا من ظلمات الأولى، وذهب بعضهم إلى أنه حال.
وقال ابن مجاهد: (هكذا قرأت على قنبل).
- وقرأ الحسن (ظلمات) بسكون اللام، وهو تخفيف.
- وقراءة الجماعة بالضم (ظلمات).
- قراءة الإمالة عن أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالفتح والتقليل للأزرق وورش.
[معجم القراءات: 6/280]
- والباقون على الفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 6/281]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:23 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (41) إلى الآية (46) ]
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44) وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)}

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (والله عليم بما تفعلون) [41]: بالتاء سلام). [المنتهى: 2/863]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((صَافَّاتٍ) رفع خارجة عن نافع، الباقون بكسر التاء، وهو الاختيار على الحال، (تَفعَلُونَ) بالتاء سلام، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (كُلٌّ) ). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)}
{وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ}
- قراءة الجمهور (والطير صافاتٍ) فالطير: بالرفع معطوف على (من)، و(صافاتٍ) نصب على الحال من الطير.
- وقرأ الحسن وخارجة عن نافع (والطير صافات) برفعهما على الابتداء والخبر.
- وقرأ الأعرج (والطير صافات) الطير: نصب على المفعول معه، وهو عند النحاس مثل: قمت وزيدًا، وذهب إلى أنه أجود من الرفع.
{كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}
- قرأ قتادة والجحدري وابن يعمر (كل قد علم صلاته وتسبيحه) على بناء الفعل لما لم يسن فاعله، وذكر هذه القراءة أبو حاتم.
- وقرئ (قد علمت صلاته وتسبيحه) الفعل بالتاء وهو مبني للمفعول.
[معجم القراءات: 6/281]
- وقال القرطبي: وذكر بعض النحويين أن بعضهم قرأ (كل قد علم صلاته وتسبيحه).
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ}
- في مصحف أبي وابن مسعود (والله بصير...).
{يَفْعَلُونَ}
- قرأ الحسن وعيسى وسلام وهارون عن أبي عمرو وابن مسعود وأبي وأبو بكر وحسين عن حفص عن عاصم (تفعلون) بتاء الخطاب، وهو التفات فيه وعيد وتخويف.
- وقراءة الجماعة (يفعلون) بالغيبة). [معجم القراءات: 6/282]

قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (42)}
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {ثمَّ يؤلف بَينه} 43
روى ورش عَن نَافِع {يؤلف} لَا يهمز
وقالون يهمز {يؤلف} وَكَذَلِكَ الْبَاقُونَ). [السبعة في القراءات: 457]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يذهب) بضم الياء يزيد). [الغاية في القراءات العشر: ٣40]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يذهب) [43]: بضم الياء وكسر الهاء يزيد). [المنتهى: 2/863]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ) بضمتين و(سَنَاء) ممدود محمد بن طَلْحَة عن أبيه جريش عنه (بَرْقِهِ) بضم الباء وفتح الراء). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خَلَلِهِ) بغير ألف وفتح الخاء معاذ العنبري عن أَبِي عَمْرٍو، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بكسر الخاء مع الألف، وهو الاختيار لموافقة المصحف، (يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) بضم الياء وكسر الهاء أبو جعفر، وشيبة، الباقون بفتحها، وهو الاختيار لئلا تكون الياء زائدة). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (171- .... .... يَذْهَبُ اضْمُمْ بِكَسْرٍ اُدْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(قوله: يذهب إلخ أي قرأ أيضًا أبو جعفر {يذهب بالأبصار} [43] بضم الياء وكسر الهاء من أذهب وهو معنى قوله: اضمم بكسر والباء مؤكدة وعلم من انفراده للآخرين بفتحهما من ذهب والباء للتعدية). [شرح الدرة المضيئة: 187]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ، فَقِيلَ: إِنَّ بَاءَ بِالْأَبْصَارِ تَكُونُ زَائِدَةً كَمَا هِيَ فِي وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا تَكُونُ بِمَعْنَى " مِنْ " كَمَا جَاءَتْ فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ:
شَرِبَ النَّزِيفُ بِبَرْدِ مَاءِ الْحَشْرَجِ
أَيْ: مِنْ بَرْدِ، وَيَكُونُ الْمَفْعُولُ مَحْذُوفًا، أَيْ: يَذْهَبُ النُّورُ مِنَ الْأَبْصَارِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْهَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر {يذهب} [43] بضم الياء وكسر الهاء، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 616]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (816- .... .... .... يذهب ضم = واكسر ثنا .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وخفض رفع بعد (د) م يذهب ضم = واكسر (ث) نا كذا كما استخلف (ض) م
قوله: (يذهب ضم) أي قرأ بضم الياء وكسر الهاء أبو جعفر والباقون بفتحها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر: يذهب بالأبصار [43] بضم الياء وكسر الهاء، مضارع: أذهب، فقيل على زيادة الباء من «بالأبصار» مثل: ولا تلقوا بأيديكم [البقرة:
195] وقيل بمعنى: من، والمفعول محذوف، أي: يذهب النور [من الأبصار. وقرأ الباقون بفتح] الياء والهاء). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/477]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: أبو جعفر (يذهب) بضم الياء وكسر الهاء والباقون بفتحهما والله الموفق). [تحبير التيسير: 482]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأبدل همز "يؤلف" واوا ورش من طريقيه وأبو جعفر كوقف حمزة
[إتحاف فضلاء البشر: 2/299]
وأثبت هنا في الأصل الخلف فيه عن ابن وردان، ولعله سبق قلم وليس عنه خلف في هذا الباب إلا في حرف واحد، وهو يؤيد بنصره بآل عمران كما مر في بابه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فَتَرَى الْوَدْق" [الآية: 43] وصلا السوسي بخلفه، وفتحه الباقون، أما الوقف فكل على أصله). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الأعمش "خلاله" بفتح الخاء بلا ألف على الإفراد واختلف هل خلال مفرد كحجاب أو جمع كجبال جمع جبل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وينزل" [الآية: 43] بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يَذْهَبُ بِالْأَبْصَار" [الآية: 43] فأبو جعفر بضم الياء وكسر الهاء من أذهب فقيل الياء زائدة على حد تنبت بالدهن، وقيل بمعنى من والمفعول محذوف تقديره يذهب النور من الأبصار، والباقون بفتح الياء والهاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "بالأبصار" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" اتفاقهم على فتح "سنا برقه" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يؤلف} [43] إبدال همزه واوًا لورش بين). [غيث النفع: 912]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينزل} قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي). [غيث النفع: 912]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43)}
{يُؤَلِّفُ}
- قرأ ورش وقالون عن نافع، وأبو جعفر (يولف) بإبدال الهمزة واوًا في الوقف والوصل.
وقال ابن مجاهد: (وقالون يهمز...).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالواو.
- وقراءة الباقين بالهمز في الحالين، وهو الأصل (يؤلف).
{فَتَرَى}
أ- في الوصل:
[معجم القراءات: 6/282]
- قراءة السوسي بالإمالة بخلاف عنه.
- وقراءة الباقين بالفتح.
ب- في حال الوقف:
- قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري بالإمالة.
- وورش والأزرق بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{مِنْ خِلَالِهِ}
- قرأ ابن مسعود وابن عباس والضحاك ومجاهد ومعاذ العنبري عن أبي عمرو والزعفراني وابن زيد والحسن البصري وسعيد بن جبير وأبو البرهسم وأبو العالية والأعمش (من خلله) على التوحيد، وهي الفرج في السحاب يخرج منها المطر.
- وذكر ابن خالويه أن ابن مسعود وابن عباس والضحاك قرأوا (من خلاله) كذا جاءت عنده بالألف وفتح الخاء.
- وقراءة الجماعة (من خلاله) بكسر أوله وألف بعد اللام.
قال الزجاج: (... وخلاله أعم وأجود في القراءة).
[معجم القراءات: 6/283]
- وعن أبي جعفر إخفاء النون عند الخاء.
{وَيُنَزِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وسهل وابن محيصن واليزيدي (وينزل) بالتخفيف من (أنزل).
- وقراءة الباقين بتشديد الزاي.
{فَيُصِيبُ بِهِ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الباء في الباء، ولهما الإظهار.
{يَكَادُ سَنَا}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام الدال في السين، ولهما الإظهار.
{سَنَا بَرْقِهِ}
- قراءة الجمهور (سنا برقه).
سنا: مقصور، وهو النور.
برقه: بفتح فسكون على الإفراد، يقال: سنا يسنو سنا أي: أضاء يضيء.
وبعد قراءة الجماعة اضطرب النقل في قراءات أخرى، وعرضها كما يلي:
1- جاء في التاج أنه قرئ (سناء برقه) كذا بالمد، ومن غير ضبط للبرق، ومثله في شرح التصريح والضرائر.
- وذكر هذه القراءة ابن جني في المحتسب عن طلحة بن مصرف: (سناء برقه) كذا بالمد، ثم فتح فسكون في البرق، ومثل هذا
[معجم القراءات: 6/284]
جاء في اللسان وتوضيح المقاصد.
والسنا ممدودًا ليس لغة في المقصور، وإنما عني به ارتفاع البرق، كذا قال ابن سيده، وذكر الشوكاني أنها قراءة طلحة بن مصرف ويحيى بن وثاب.
2- والقراءة الثانية (سنا برقه) كذا جاءت بالقصر عند الزجاج وفي اللسان والتاج.
3- قراءة طلحة بن مصرف (سناء برقه) ذكرها أبو حيان وغيره بالمد في (سناء)، والمراد به ارتفاع البرق، و(برقع) بضم ففتح، قال: جمع برقه، وهي المقدار من البرق، كالغرفة واللقمة.
4- ونقل عن طلحة أيضًا أنه قرأ (سناء برقه) كذا بالمد، وضمتين، وقد أتبع حركة الراء لحركة الباء، وذكر هذه القراءة ابن خالويه (سنا برقه)، كذا بالقصر وضمتين.
وهي كما ترى قراءات ليس فيها تحقيق عند المتقدمين، وقد اعتراها التصحيف والاضطراب في النقل، ولم يذكروا لها قارئًا غير طلحة.
{يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ}
- قراءة الجمهور (يذهب بالأبصار) بفتح الياء والهاء.
[معجم القراءات: 6/285]
- وقرأ أبو جعفر المدني والجحدري وشيبة ومجاهد (يذهب بالأبصار) بضم الياء وكسر الهاء من (أذهب).
وذهب الأخفش وأبو حاتم إلى تخطئة أبي جعفر في هذه القراءة، قالا: (لأن الباء لا تعاقب الهمزة).
قال أبو حيان: وليس الصواب (أي ردهما)؛ لأنه لم يكن يقرأ إلا بما روى، وقد أخذ -أي أبو جعفر- هذه القراءات عن سادات التابعين الآخذين عن جلة الصحابة، أبي وغيره، ولم ينفرد بها أبو جعفر، بل قرأه شيبة كذلك، وخرج على زيادة الباء، أي يذهب الأبصار، وعلى أن الباء بمعنى (من) والمفعول محذوف، تقديره: يذهب النور من الأبصار.
- قلت: يشبه هذه القراءة ما تقدم من قراءة زيد بن علي (أن تذهبوا به) في الآية/13 من سورة يوسف.
{يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ}
- إدغام الباء في الباء وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{بِالْأَبْصَارِ}
- قراءة الإمالة فيه عن أبي عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري، والدوري عن الكسائي.
[معجم القراءات: 6/286]
- والأزرق وورش بالتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 6/287]

قوله تعالى: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (44)}
{الْأَبْصَارِ}
- تقدمت فيه الإمالة في الآية السابقة). [معجم القراءات: 6/287]

قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (16 - قَوْله {وَالله خلق كل دَابَّة} 45
قَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَالله خلق كل دَابَّة} بِأَلف
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {خلق كل دَابَّة} بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 457]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (خلق) بالألف والرفع (كل) بالخفض، وقرأ الباقون
[التبصرة: 285]
(خلق) بالفتح من غير ألف ونصب (كل) ). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {خالق كل دابة} (45): بألف، ورفع القاف، على وزن (فاعل)، وخفض (كل).
والباقون: {خلق}، على وزن (فعل)، ونصب (كل) ). [التيسير في القراءات السبع: 384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (خالق كل دابّة) ذكر في إبراهيم). [تحبير التيسير: 482]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ " خَالِقُ كُلِّ دَابَّةٍ " لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ وَخَلَفٍ فِي إِبْرَاهِيمَ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({خلق كل دابةٍ} [45] ذكر في إبراهيم). [تقريب النشر في القراءات العشر: 616]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم خلق كلّ دآبّة [45]، وليحكم [48] معا لأبي جعفر بالبقرة ويتّقه [52] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/478] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "خالق كل دابة" [الآية: 45] بألف بعد الخاء وكسر اللام ورفع القاف وجر "كل" على الإضافة حمزة والكسائي وخلف ومر بإبراهيم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وسهل الثانية كالياء وأبدلها أيضا واوا مكسورة من "يشاء إن" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس، وتقدم رد تسهيلها كالواو، وكذا حكم "يشاء إلى"). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {خلق كل} [45] قرأ الأخوان {خالق} بألف بعد الخاء، وكسر اللام بعدها، ورفع القاف، وخفض لام {كل} والباقون بترك الألف، وفتح اللام والقاف، ونصب لام {كل} ). [غيث النفع: 912]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء ان} [45] و{يشآء إلى} [46] و{صراط} جلي). [غيث النفع: 913] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45)}
{خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ}
- إدغام القاف في الكاف وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
- قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وحفصٍ عن عاصم وابن عامر وأبي جعفر (خلق كل) فعلًا ماضيًا، و(كل) نصب به.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف وابن وثاب والأعمش وعبد الله وأبو إسحاق السبيعي الهمداني وعبد الله بن معقل والحسن (خالق كل...) اسم فاعل مضافًا إلى (كل).
وتقدم هذا في الآية/19 من سورة إبراهيم.
[معجم القراءات: 6/287]
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ}
- في مصحف أبي بن كعب (ومنهم من يمشي على أكثر) فعم بهذه الزيادة جميع الحيوان، لكن لم يثبت قرآنا، ولعله ما أورده مورد القرآن، بل تنبيهًا على أن الله خلق من يمشي على أكثر من أربع، كالعنكبوت والعقرب...، كذا عن أبي حيان وغيره.
{مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (ما يشاءون...) بإبدال الثانية واوًا خالصة مكسورة.
- ولهم تسهيلها كالياء أيضًا (ما يشاءين).
- وقراءة الباقين بالهمز فيهما (ما يشاء إن).
- وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.
- ولهما أيضًا تسهيلها مع المد والقصر مع الروم.
وتقدمت في آل عمران الآية/13). [معجم القراءات: 6/288]

قوله تعالى: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي: {آيات مبينات} (34، 46)، في الموضعين هنا، وفي الطلاق (11): بكسر الياء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 383] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن عامر وحفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (آيات مبينات) في الموضعين هنا وفي الطّلاق بكسر الياء، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 481] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي مُبَيِّنَاتٍ كِلَاهُمَا فِي سُورَةِ النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراط" [الآية: 46] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم "مبينات" قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يشآء ان} [45] و{يشآء إلى} [46] و{صراط} جلي). [غيث النفع: 913] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مبينات} [46] تقدم قريبًا). [غيث النفع: 913]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م):
( {لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (46)}
{مُبَيِّنَاتٍ}
- تقدم فتح الياء وكسرها في الآية/34 من هذه السورة.
{مَنْ يَشَاءُ إِلَى}
- الحكم في الهمزتين كالحكم في (يشاء إن) في الآية السابقة.
{إِلَى صِرَاطٍ}
- قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس (إلى سراط) بالسين.
- وقراءة الإشمام -إشمام الصاد زايًا- عن خلف عن حمزة.
وتقدم هذا مفصلًا في آية سورة الفاتحة في الجزء الأول من هذا المعجم: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين...) ). [معجم القراءات: 6/288]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:25 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (47) إلى الآية (53) ]
{ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52) ۞ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُلْ لَا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)}

قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "ثم يتولى" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47)}
{يَتَوَلَّى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش بخلاف.
- والباقون على الفتح.
{مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
- ولهما فيه الاختلاس أيضًا.
وتقدم هذا في الآية/119 من سورة النحل.
{بِالْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بالواو من غير همز، وانظر الآية/99 من سورة يونس). [معجم القراءات: 6/289]

قوله تعالى: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيَحْكُمَ الْمَوْضِعَيْنِ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليحكم} [48، 51] في الموضعين ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم خلق كلّ دآبّة [45]، وليحكم [48] معا لأبي جعفر بالبقرة ويتّقه [52] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/478] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وليحكم معًا قد ذكرا في البقرة). [تحبير التيسير: 482] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48)}
{لِيَحْكُمَ}
- قراءة الجماعة (ليحكم) من حكم الثلاثي، مبني للفاعل، وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
- وقرأ أبو جعفر والجحدري وخالد بن إلياس وابن أبي ليلى (ليحكم) بضم أوله وفتح ما قبل آخره مبنيًا للمفعول.
ونائب الفاعل ضمير المصدر، أي ليحكم هو، أي: الحكم، والمعنى: ليفصل الحكم بينهم.
[معجم القراءات: 6/289]
- وعن أبي جعفر أنه قرأ (ليحكم) بضم أوله وكسر ما قبل آخره، من (أحكم) الرباعي.
{لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ}
- وعن أبي عمرو تسكين الميم عند الباء تخفيفًا لتوالي الحركات، فتكون إذ ذاك مخفاةً بغتة، وقد عبر بعض المتقدمين عن هذا بالإدغام، وليس بالصواب.
وتقدم الحديث عن الإدغام في الآية/56 من سورة الحج). [معجم القراءات: 6/290]

قوله تعالى: {وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49)}
{يَأْتُوا}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ياتوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
وتقدم مثل هذا في الآية/8 من سورة هود (يأتيهم)، والآية/111 من سورة النحل (يأتي) ). [معجم القراءات: 6/290]

قوله تعالى: {أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أم ارتابوا} [50] راؤه مفخم للجميع، وصلاً وابتداء، وكذا كل ما شابهه في كون كسرته غير لازمة، بل ع ارضة، نحو {إن ارتبتم} [الطلاق: 4] {لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] ). [غيث النفع: 913]

قوله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لِيَحْكُمَ الْمَوْضِعَيْنِ لِأَبِي جَعْفَرٍ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليحكم} [48، 51] في الموضعين ذكر لأبي جعفر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم خلق كلّ دآبّة [45]، وليحكم [48] معا لأبي جعفر بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/478] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وليحكم معًا قد ذكرا في البقرة). [تحبير التيسير: 482] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "قول المؤمنين" برفع اللام على أنه اسم كان، وإن وما في
[إتحاف فضلاء البشر: 2/300]
حيزها الخبر، والجمهور على نصبه خبر لكان والاسم أن المصدرية وما بعدها وهو الأرجح؛ لأنه متى اجتمع معرفتان فالأولى جعل الأعرف اسم، وإن كان سيبويه خير بين معرفتين ولم يفرق هذه التفرقة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وليحكم" في الموضعين بالبناء للمفعول أبو جعفر ونائب الفاعل ضمير المصدر أي: ليحكم هو أي: الحكم، والمعنى ليفصل الحكم بينهم، قاله أبو حيان، ومر بالبقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)}
{إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ علي وابن أبي إسحاق والحسن بخلاف وأبو الجوزاء (إنما
[معجم القراءات: 6/290]
كان قول المؤمنين) بالرفع، على أنه اسم كان، والخبر (أن يقولوا).
- وقراءة الجمهور (إنما كان قول المؤمنين) بالنصب خبر مقدم، و(أن يقولوا) اسمها مؤخر.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم في مواضع قراءته بالواو من غير همز (المومنين)، وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{لِيَحْكُمَ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/48 غير أن أبا حيان في الموضع السابق ذكر قراءة المبني للمفعول لأبي جعفر، وفي هذا الموضع ذكرها لأبي جعفر والجحدري وخالد بن إلياس.
{لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ}
- تقدم إخفاء الميم مع الباء، أو إدغامها في الآية/48 من هذه السورة). [معجم القراءات: 6/291]

قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (17 - قَوْله {ويخش الله ويتقه} 52
قَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة والكسائي وَنَافِع في رِوَايَة ورش وقالون وَابْن سَعْدَان عَن إِسْحَق المسيبي عَن نَافِع {ويتقه} مَوْصُولَة بياء
وَقَالَ قالون عَن نَافِع {ويتقه} بِكَسْر الْهَاء وَلَا يبلغ بهَا الْيَاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {ويتقه} جزما بِكَسْر الْقَاف
وَقَرَأَ حَفْص عَن عَاصِم {ويتقه} سَاكِنة الْقَاف مَكْسُورَة الْهَاء بِغَيْر يَاء مختلسة الكسرة
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {ويتقه} مَكْسُورَة الْقَاف سَاكِنة وَكَذَلِكَ روى أَبُو عمَارَة عَن حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 457 - 458]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ويتقه) [52]: ساكنة الهاء: أبو عمرو غير عباس وأبي زيد، والمفضل، وأبو بكر إلا الأعشى والبرجمي، وحمزة طريق علي وابن أبي حمادٍ، وهشام طريق البلخي. مختلس: حمصي، ويزيد، وإسحاق، وقالون غير أبي نشيط طريق ابن الصلت، ويعقوب، وابن ذكوان طريق الداجوني، وحفص، والشموني غير الخطيب والنقار، الباقون بالإشباع. بجزم القاف حفص). [المنتهى: 2/863]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وأبو عمرو (ويتقه) بإسكان الهاء، وقرأ قالون وحفص بكسر الهاء من غير ياء، وقرأ الباقون بصلة ياء على أصولهم، وكلهم كسروا القاف إلا حفصًا فإنه أسكنها). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وأبو عمرو، وخلاد بخلاف عنه: {ويتقه} (52): بإسكان الهاء.
وقالون: باختلاس كسرة الهاء.
والباقون: بصلتها بياء.
وحفص: {ويتقه}: بإسكان القاف، واختلاس كسرة الهاء.
والباقون: بكسر القاف، وصلة الهاء.
والهاء في الوقف ساكنة بإجماع). [التيسير في القراءات السبع: 384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أبو بكر وأبو عمرو وابن وردان وخلاد بخلاف عنه: (ويتقه) بإسكان الهاء وقالون ويعقوب باختلاس كسرتها والباقون بصلتها، وحفص: (ويتقه) بإسكان القاف واختلاس كسرة الهاء، والباقون [بكسر] القاف، والهاء في الوقف ساكنة بإجماع). [تحبير التيسير: 483]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي يَتَّقْهِ مِنْ بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/332]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ويتقه} [52] ذكر في هاء الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم خلق كلّ دآبّة [45]، وليحكم [48] معا لأبي جعفر بالبقرة ويتّقه [52] في الكناية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/478] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يتقه" بكسر الهاء بلا إشباع قالون وحفص ويعقوب، وقرأ أبو عمرو وأبو بكر وهشام في أحد أوجهه الثلاث بإسكانها، والثاني لهشام الإشباع والثالث الاختلاس، وقرأ ابن ذكوان وابن جماز بالإشباع والاختلاس، وقرأ خلاد وابن وردان بالإسكان والإشباع، والباقون وهم ورش وابن كثير وخلف عن حمزة وعن نفسه والكسائي بالإشباع بلا خلاف، وقرأ حفص بسكون القاف مع اختلاس الهاء كما مر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ويتقه} [52] قرأ قالون وحفص وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير إشباع، إلا أن حفصًا يسكن القاف قبلها، والبصري وشعبة وخلاد بخلف عنه بإسكانه، وورش والمكي وابن ذكوان وخلف وعلي بإشباع كسرة الهاء، وهو الطريق الثاني لهشام وخلاد). [غيث النفع: 913]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الفآئزون} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة، و{تعملون} بعده لبعضهم). [غيث النفع: 913]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)}
- القراءة الأولى:
{وَيَتَّقْهِ}
- قرأ حفص عن عاصم وقالون عن نافع ويعقوب (ويتقه) ساكنة القاف، والهاء مكسورة، وحجة من أسكن القاف أنه بناه على
[معجم القراءات: 6/291]
التخفيف، وقيل: أسكن القاف والهاء معًا فكسر الهاء لالتقاء الساكنين، أو توهم أن الجزم وقع على القاف؛ لأنها آخر حروف الفعل، ثم أتى بالهاء ساكنة بعدها فكسر لالتقاء الساكنين.
- القراءة الثانية:
- (يتقه) بكسر القاف، والهاء مكسورة مختلسة غير مشبعة، وقراؤها:
نافع وأبو جعفر وقالون ويعقوب وابن ذكوان وابن جماز والتستري والحلواني وحفص في رواية وكذا هشام والبستي عن أبي عمرو.
وأصل الفعل على هذه القراءة (يتقيه) فحذفت الياء التي قبل الهاء للجزم، وبقيت الهاء على حالها مكسورة.
- القراءة الثالثة:
- (يتقه) بكسر القاف وجزم الهاء، وقراؤها: أبو عمرو وحمزة في رواية العجلي وخلاد عن سليم وحماد ويحيى عن أبي بكر وابن عامر، وهي رواية أبي عمارة عن حفص عن عاصم، وهي قراءة هشام في أحد الوجوه عنه، ورويت عن ابن ذكوان وابن وردان، وهي قراءة أبي جعفر.
وتخريج هذه القراءة أن من أسكن الهاء توهم أنها لام الفعل لكونها آخرًا فأسكنها للجزم، وقيل ذهب مكي إلى أنها علة ضعيفة.
وقيل: إنه أسكن على نية الوقف: وضعف هذا.
وذهب آخرون إلى أنها لغة لبعض العرب.
- القراءة الرابعة:
- (يتقهي) مكسورة القاف، والهاء مشبعة.
[معجم القراءات: 6/292]
وقراؤها: نافع برواية ورش وإسماعيل وابن كثير وابن عامر، وعاصم في رواية الأعمش والبرجمي عن أبي بكر، وحمزة والكسائي وخلف وزيد وقالون وابن سعدان وابن إسحاق المسيبي، وهو أحد الأوجه عن هشام، ورواية عن ابن وردان وخلاد والسلمي عن أبي جعفر، وابن ذكوان وابن جماز.
وتخريجها: أنه وصل الهاء بياء، وقد جاء بذلك على الأصل، لأن الهاء قبلها مكسور، فكسر الهاء لمجاورة كسرة القاف، وقواها بالياء إشباعًا لكسرتها.
وتجد لهذه القراءات تعليلات مختلفة، كقولهم: للتخفيف، أو توهم وقوع الجزم على القاف.. إلخ، والحق أن القراء ما توهموا شيئًا من هذا، ولا رغبوا في التخفيف بوجه من الوجوه؛ إذ مهمتهم تقف عند حدود النقل، فقد سمعوا هذه القراءات ونقلوها إلى من بعدهم كما انتهت إليهم، وهذه التخريجات من صنع النحويين واللغويين، وعملهم هذا كان من أجل أن ينزلوا القراءة على وجه من وجوه العربية، وكان الأولى بهم أن يفعلوا عكس هذا، وأن يخرجوا مسائل العربية على قياس هذه القراءات وأمثالها). [معجم القراءات: 6/293]

قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ ۖ قُلْ لَا تُقْسِمُوا ۖ طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (53)}
{طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ}
- قراءة الجماعة بالرفع (طاعة معروفة) على أنه مبتدأ، والخبر محذوف، أي: أمثل من غيرها، أو خبر مبتدأ محذوف.
[معجم القراءات: 6/293]
- وقرأ زيد بن علي واليزيدي (طاعةً معروفةً) بالنصب على المصدر، أي: أطيعوا طاعةً.
قال أبو البقاء: (ولو قرئ بالنصب لكان جائزًا في العربية).
وقال الزجاج: (ولا أعلم أحدًا قرأ بها، فإن لم ترو فلا تقرأ بها) ). [معجم القراءات: 6/294]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:26 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (54) إلى الآية (57) ]
{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}

قوله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) (فَإِنْ تَوَلَّوْا) لِلْبَزِّيِّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/331] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم إذ تلقونه [15]، فإن تّولوا [54] للبزي). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/474] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَإِنْ تَّولوا" [الآية: 54] بتشديد التاء وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأقسموا بالله}
{فإن تولوا} [54] قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 915]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)}
{فَإِنْ تَوَلَّوْا}
- قرأ البزي عن ابن كثير بتشديد التاء في الوصل بخلاف عنه (فإن تولوا).
{مَا حُمِّلَ}
- قراءة الجماعة (ما حمل) مضعفًا مبنيًا لما لم يسم فاعله.
- وعن نافع أنه قرأ (ما حمل) بفتح الحاء والتخفيف، أي: فعليه إثم ما حمل من المعصية). [معجم القراءات: 6/294]

قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في فتح اللَّام وَكسرهَا من قَوْله {كَمَا اسْتخْلف الَّذين من قبلهم} 55
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {اسْتخْلف} بِفَتْح التَّاء وَاللَّام
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {كَمَا اسْتخْلف} بِضَم التَّاء وَكسر اللَّام). [السبعة في القراءات: 458]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - قَوْله {وليبدلنهم} 55 وفي الْكَهْف 81 وفي التَّحْرِيم 5 وفي ن 32
حَفْص عَن عَاصِم {وليبدلنهم} مُشَدّدَة وَقَرَأَ في الْكَهْف {أَن يبدلهما} وفي التَّحْرِيم {أَن يُبدلهُ} وفي ن {أَن يبدلنا} خَفِيفَة وَقَرَأَ في سَأَلَ سَائل {على أَن نبدل} مُشَدّدَة
وروى أَبُو عمَارَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {وليبدلنهم} مُشَدّدَة وَكَذَلِكَ في سَأَلَ سَائل مُشَدّدَة ويخفف في التَّحْرِيم ون والكهف
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَابْن عَامر {وليبدلنهم} مُشَدّدَة وخففوا الَّتِي في الْكَهْف وَالتَّحْرِيم ون
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو {وليبدلنهم} وفي الْكَهْف وَالتَّحْرِيم ون مشددا كُله
وَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {وليبدلنهم} مُخَفّفَة وفي الْكَهْف وَالتَّحْرِيم ون مخففا كُله). [السبعة في القراءات: 458 - 459]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (كما استخلف) بضم التاء أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: ٣40]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وليبدلنهم) خفيف مكي، وأبو بكر، ويعقوب - غير
الضرير -، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 340 - 341]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (كما استخلف) [55]: بضم التاء أبو بكر، والمفضل.
(وليبدلنهم) [55]: خفيف: مكي، وحمصي، وبصري غير أبوي عمرو والضرير، وأبو بكر، وسعيد). [المنتهى: 2/864]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر (كما استخلف) بضم التاء وكسر اللام، وقرأ الباقون بفتح التاء واللام، ويبتدئ أبو بكر بالضم والباقون بالكسر). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر: {كما استخلف} (55): بضم التاء، وكسر اللام. وإذا ابتدأ: ضم الألف.
والباقون: بفتحهما، وإذا ابتدؤوا كسروا الألف). [التيسير في القراءات السبع: 384]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو بكر: {وليبدلنهم} (55): مخففًا.
والباقون: مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 384]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو بكر: (كما استخلف بضم التّاء وكسر اللّام، وإذا ابتدأ ضم الألف، والباقون بفتحهما وإذا ابتدأوا كسروا الألف.
ابن كثير أبو بكر ويعقوب: (وليبدلنهم) مخففا والباقون مشددا). [تحبير التيسير: 483]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([55]- {كَمَا اسْتَخْلَفَ} مبني للمفعول: أبو بكر.
[55]- {وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ} خفيف: ابن كثير وأبو بكر). [الإقناع: 2/713]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (918 - كَمَا اسْتُخْلِفَ اضْمُمْهُ مَعَ الْكَسْرِ صَادِقاً = وَفِي يُبْدِلَنَّ الْخِفُّ صَاحِبُهُ دَلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([918] كما استخلف اضممه مع الكسر (صـ)ـادقا = وفي يبدلن الخف (صـ)ـاحبه (د)لا
{استخلف}، على إسناد الفعل إلى {الذين}.
و{استخلف}، لقوله: {ليستخلفهم}.
وأبدل وبدل، بمعنى). [فتح الوصيد: 2/1141]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [۹۱۸] كما استخلف اضممه مع الكسر صادقًا = وفي يبدلن الخف صاحبه دلا
ح: (كما استخلف): مبتدأ، اضممه): خبر، (مع الكسر): حال من المفعول، (صادقا): حال من الفاعل، (الخف): مبتدأ، (في يبدلن): ظرفه، أي: التخفيف فيه، (صاحبه): مبتدأ ثانٍ، (دلا): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: قرأ أبو بكر: {كما استخلف الذين من قبلهم} [55] بضم التاء وكسر اللام على بناء المجهول، والباقون: بفتح التاء
[كنز المعاني: 2/479]
واللام على بناء الفاعل، والفاعل: هو الله تعالى، لقوله: {ليستخلفنهم} [55].
وقرأ أبو بكر وابن كثير: {وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا} [55] بالتخفيف من: (أبدل)، والباقون: بالتشديد، من (بدل) ). [كنز المعاني: 2/480]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (918- كَمَا اسْتُخْلِفَ اضْمُمْهُ مَعَ الكَسْرِ "صَـ"ـادِقًا،.. وَفِي يُبْدِلَنَّ الْخِفُّ "صَـ"ـاحِبُهُ "دَ"لا
أي: اضمم التاء مع أنك تكسر اللام فيصير فعل ما لم يسم فاعله، وقراءة الباقين على إسناد الفعل للفاعل وهو الله تعالى فهو موافق لقراءة "ليستخلفنهم"، والخلاف في "وليبدلنهم" بالتخفيف والتشديد سبق في الكهف أنهما لغتان وسبق معنى دلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/31]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (918 - كما استخلف اضممه مع الكسر صادقا = وفي يبدلنّ الخفّ صاحبه دلا
قرأ شعبة: كَمَا اسْتَخْلَفَ بضم التاء وكسر اللام، وقرأ غيره بفتحهما. وقرأ شعبة وابن كثير: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً بتخفيف الدال في وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ ومن ضرورته
سكون الباء، وقرأ غيرهما بتشديد الدال ويلزمه فتح الباء). [الوافي في شرح الشاطبية: 329]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (171- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَحُقٌّ لِيُبْدِلَا). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وحق ليبدلا أي قرأ مرموز (حا) حق وهو يعقوب {وليبدلهم} [55] بتخفيف الدال وعلم من الوفاق للآخرين بتشديدها). [شرح الدرة المضيئة: 187]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: كَمَا اسْتَخْلَفَ، فَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ اللَّامِ، وَيَبْتَدِئُ بِضَمِّ هَمْزِ الْوَصْلِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا، وَيَبْتَدِئُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/332]
بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَيَعْقُوبُ وَأَبُو بَكْرٍ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى أبو بكر {كما استخلف} [55] بضم التاء وكسر اللام، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير ويعقوب وأبو بكر {وليبدلنهم} [55] بالتخفيف، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (816- .... .... .... .... .... = .... كذا كما استخلف صم). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (كذا) أراد أن أبا بكر قرأ «كما استخلف» بضم التاء وكسر اللام فيصير فعل ما لم يسم فاعله، والباقون بفتحها على إسناد الفعل للفاعل وهو الله). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو صاد (صم) أبو بكر: كما استخلف [55] بضم التاء وكسر اللام على البناء للمفعول علما بالفاعل، والّذين نائبه، والباقون بفتحهما على البناء للفاعل، وهو ضمير الجلالة المتقدم في وعد الله [55] والّذين مفعول به). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/478]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "كَمَا اسْتَخْلَف" [الآية: 55] فأبو بكر بضم التاء وكسر اللام مبنيا للمفعول، فالموصول نائب الفاعل، ويبتدئ بهمزة الوصل مضمومة، وافقه الأعمش، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل، وهو ضمير الجلالة وعد الله والذين مفعوله، وإذا ابتدءوا كسروا همزة الوصل). [إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَلَيُبْدِلَنَّهُم" بسكون الموحدة وتخفيف الدال من أبدل ابن كثير وأبو
[إتحاف فضلاء البشر: 2/301]
بكر ويعقوب ومر بالكهف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {استخلف} [55] قرأ شعبة بضم التاء، وكسر اللام، ويتبدئ بهمزة الوصل مضمومة لضم الثالث، والباقون بفتحها، ويبتدئون بهمزة الوصل مكسورة لفتح الثالث). [غيث النفع: 915]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وليبدلهم} [55] قرأ المكي وشعبة بإسكان الباء، وتخفيف الدال، والباقون بفتح الموحدة، وتشديد الدال). [غيث النفع: 915]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}
{كَمَا اسْتَخْلَفَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي وابن عامر وحفص عن عاصم (استخلف) بفتح التاء واللام.
[معجم القراءات: 6/294]
- وقرأ أبو بكر والمفضل عن عاصم وعيسى بن عمر والأعمش (كما استخلف) مبنيًا للمفعول، و(الذين) نائب عن الفاعل.
- وإذا ابتدأ أبو بكر قرأ بهمزة مضمومة، ووافقه الأعمش (استخلف).
- وإذا ابتدأ الباقون كسروا همزة الوصل (استخلف).
{ارْتَضَى}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل للأزرق وورش بخلف عنهما.
- والباقون على الفتح.
{وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر والضرير وأبو عمارة والأعمش (وليبدلنهم) بالتشديد من (بدل)، وهي اختيار أبي عبيد لأنها أكثر ما في القرآن.
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم ويعقوب وأبان والحسن وسهل وابن محيصن (وليبدلنهم) بالتخفيف في الدال من (أبدل)، وهي اختيار أبي حاتم.
[معجم القراءات: 6/295]
- وتقدمت هذا القراءة في سورة الكهف الآية/81 في (أن يبدلهما).
- قال أبو جعفر النحاس: (عاصم يقرأ ... مخففًا، وحكى محمد ابن الجهم عن الفراء قال: قرأ عاصم والأعمش (وليبدلنهم) مشددة، وهذا غلط على عاصم، وقد ذكرنا بعده غلطًا أشد منه، وهو أنه حكى عن سائر الناس التخفيف).
قلت: عن عاصم روايتان، واحدة من طريق حفص، والثانية من طريق أبي بكر شعبة، فليس ما روي عنه غلطًا عليه، فقد روى عنه كل راوٍ ما سمع منه). [معجم القراءات: 6/296]

قوله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56)}
{الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ}
- إدغام اللام في اللام عن أبي عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 6/296]

قوله تعالى: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (لا يحسبن) بالياء شامي، وحمزة). [الغاية في القراءات العشر: ٣41]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ولا يحسبن) [57]: بالياء حمزة، وشامي غير ابن عتبة). [المنتهى: 2/865]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة وابن عامر (لا يحسبن) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء، وقد ذكرنا الخلف في فتح السين وكسرها في هذا الأصل في البقرة). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة: {لا يحسبن الذين} (57): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن عامر وحمزة: (لا يحسبن الّذين) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 483]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([57]- {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ} بالياء: ابن عامر وحمزة). [الإقناع: 2/713]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (171- .... .... .... .... .... = وَيَحْسِبُ خَاطِبْ فُقْ .... .... ). [الدرة المضية: 34]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: ويحسب خاطب فق أي قرأ مرموز (فا) فق وهو خلف.
{لا تحسبن الذين كفروا} [57] بتاء الخطاب وعلم للآخرين كذلكفاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 187]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ لِابْنِ عَامِرٍ وَحَمْزَةَ فِي الْأَنْفَالِ، وَفَتَحَ السِّينَ وَكَسَرَهَا فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({لا تحسبن} [57] ذكر في الأنفال). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا" [الآية: 56] بالغيب ابن عامر وحمزة وإدريس بخلفه أي: لا يحسبن حاسب أو أحد والموصول ومعجزين مفعولا هاء، وبه يرد على من استشكلها زاعما فاعليه الموصول ولم يكن في اللفظ إلا مفعول واحد وهو معجزين وذكرت بالأنفال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تحسبن} [57] قرأ الشامي وحمزة بالتحتية، والباقون بالفوقية، وقرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر.
فصار حمزة والشامي بالغيب وبالفتح، وعاصم بالخطاب والفتح، والباقون بالخطاب والكسر). [غيث النفع: 915]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومأواهم} {ولبئس} و(يستئذن) وماضيه {استئذن} كله، إبدال {مأواهم} لسوسي و{لبئس} وما بعده له ولورش لا يخفى). [غيث النفع: 915]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)}
{لَا تَحْسَبَنَّ}
- قرأ ابن عامر وعاصم وأبو جعفر وخلف وحمزة والمطوعي وابن مقسم والقطيعي وابن هاشم (ولا تحسبن) بالتاء وفتح السين.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وخلف والأعشى وأبو بكر عن عاصم، وهبيرة عن حفص عن عاصم (ولا تحسبن) بالتاء وكسر السين.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/273 من سورة البقرة في (يحسبهم الجاهل...).
[معجم القراءات: 6/296]
وانظر الآية/187 من آل عمران، والآية/11 من سورة النور هذه.
- وقرأ حمزة وابن عامر وإدريس عن خلف بخلاف عنهما (ولا يحسبن) بياء الغيبة، وانفرد الطوسي بذكر حفص معهم.
والتقدير: ولا يحسبن حاسب، أو أحد.
وتقدمت قراءة الياء في الآية/59 من سورة الأنفال (ولا تحسبن الذين).
وذكر أبو حيان موقف العلماء من قراءة حمزة وتضعيفها، وكرر الحديث مرة أخرى في هذا الموضع، فكان مما ذكره ما يلي:
قال النحاس: (ما علمت أحدًا من أهل العربية بصريًا ولا كوفيًا إلا وهو يخطئ قراءة حمزة، فمنهم من يقول: هي لحن، لأنه لم يأت إلا بمفعول واحد لـ(يحسبن)، وممن قال هذا أبو حاتم).
وقال الفراء: (هو ضعيف، وأجازوه على حذف المفعول الثاني)، وهو يقول البصريين تقديره: أنفسهم، و(معجزين) في موضع المفعول الثاني.
وقال الكوفيون: (معجزين) المفعول الأول، و(في الأرض) المفعول الثاني.
قيل: وهذا خطأ؛ وذلك لأن ظاهر الأرض تعلقه بمعجزين فلا يكون مفعولًا ثانيًا.
[معجم القراءات: 6/297]
وقيل غير هذا كثير، فارجع إلى كتب التفسير والقراءات للإحاطة به إن شئت، وأذكرك بأن حمزة نقل القراءة وهو ثقة، وكذا ابن عامر، فلا يهمنا من بعد تضعيف النحويين لهذه القراءة، وليس من الصعب تخريجها على التقدير الذي ذكرته لك، فتأمل هذا يرحمك الله!
وفي مصحف ابن مسعود (أحسب الذين كفروا معجزين في الأرض).
{وَمَأْوَاهُمُ}
- قرأ أبو جعفر وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ماواهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
وبقية القراء على تحقيق الهمز (مأواهم).
- وقراءة الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والتقليل عن الأزرق وورش بخلف عنهما.
- والباقون على الفتح.
{وَلَبِئْسَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه وورش والأزرق والأصبهاني (ولبيس) بإبدال الهمزة الساكنة ياء.
وبقية القراء على التحقيق في الهمز (ولبئس) ). [معجم القراءات: 6/298]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:28 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (58) إلى الآية (60) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في ضم الثَّاء وَفتحهَا من قَوْله {ثَلَاث عورات لكم} 58
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم (ثلث عورت) رفعا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر (ثلث عورت) نصبا
وَلم يَخْتَلِفُوا في إسكان الْوَاو من {عورات}). [السبعة في القراءات: 459]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ثلاث عورات) نصب كوفي - غير حفص -). [الغاية في القراءات العشر: ٣41]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثلث عورات) [58]: نصب: كوفي غير حفص وقاسم). [المنتهى: 2/865]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (ثلاث عورات) بالنصب، وقرأ الباقون بالرفع، أعني في (ثلاث) ). [التبصرة: 286]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (أبو بكر، وحمزة، والكسائي: {ثلاث عورات} (58): بالنصب.
والباقون: بالرفع). [التيسير في القراءات السبع: 385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(وأبو بكر وحمزة والكسائيّ وخلف: (ثلاث عورات) بالنّصب. والباقون بالرّفع). [تحبير التيسير: 483]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (الْحُلُمَ) سكون اللام عبد الوارث واللؤلؤي عن عباس، وطَلْحَة، والحسن، الباقون بضمها وهو الاختيار، لأنه أشبع، (ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ) نصب كوفي غير قاسم، وحفص، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، الباقون رفع وهو الاختيار؛ لأنه خبر المبتدأ). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([58]- {ثَلاثُ عَوْرَاتٍ} نصب: أبو بكر وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/713]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (919 - وَثَانِيَ ثَلاَثَ ارْفَعْ سِوى صُحْبَةٍ وَقَفْ = وَلاَ وَقِفَ قَبْلَ النَّصْبِ إِنْ قُلْتَ أُبْدِلاَ). [الشاطبية: 73]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([919] وثاني ثلاث ارفع سوى (صحبة) = وقف ولا وقف قبل النصب إن قلت أبدلا
(ارفع سوى صحبة)، أي: أوقات ثلاث عورات.
وقف على هذه القراءة، على صلاة العشاء.
وإن نصبت {ثلث عورت}: على البدل من {ثلث مرت}، لم تقف قبله. وإن نصبته على: اتقوا ثلاث عورات، جاز الوقف). [فتح الوصيد: 2/1141]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [919] وثاني ثلاث ارفع سوى صحبةٍ = وقف ولا وقف قبل النصب إن قلت أبدلا
ح: (ثاني): مفعول (ارفع)، صفة أضيفت إلى موصوفها، أي: ثلاث الثاني، وسكن الياء فيه ضرورة، (سوی): استثناء من محذوف، أي: للكل سوی صحبة، (أبدلا): فعل مجهول، فاعله ضمير (ثلاث).
ص: قرأ غير حمزة والكسائي وأبي بكر: {ثلاث عوراتٍ لكم} [58]، وهو الثاني بالرفع على خبر مبتدأ محذوف، أي: هي ثلاث، أي: هي أوقات ثلاث عورات، ولا خلاف في نصب الأول)، وهو:
[كنز المعاني: 2/480]
{ثلث مرات من قبل} [58]، لأنه ظرف، والباقون: بالنصب على أن الثاني بدل من الأول، والمعنى: ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ثلاث مرات، أي: من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثیابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء، ثم أبدل فقال: {ثلاث عوراتٍ}، أي: أوقات عورات .
فعلى تقدير كونه نصبًا على البدل لا وقف على ما قبله، وأشار إليه بقوله:
............ = ولا وقف قبل النصب إن قلت أبدلا
وقيد بقوله: (إن قلت أبدلا)، لأنه إذا قلت: منصوب بفعل مضمر، أي: اتقوا أوقات ثلاث عوراتٍ، فيجوز الوقف، أو قلتمرفوع، فالوقف قبله حسن). [كنز المعاني: 2/481]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (919- وَثَانِيَ ثَلاثَ ارْفَعْ سِوى "صُحْبَةٍ" وَقَفْ،.. وَلا وَقِفَ قَبْلَ النَّصْبِ إِنْ قُلْتَ أُبْدِلا
يعني: {ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} فهذا الثاني والأول لا خلاف في نصبه وهو ثلاث مرات؛ لأنه ظرف، فرفع الثاني على معنى هذه الأوقات أوقات ثلاث عورات، فيجوز لك أن تقف على ما قبلها وهو صلاة العشاء، ثم تبتدئ ثلاث عورات، أما قراءة النصب فتحتمل وجهين؛ أحدهما: أن يكون بدلا من ثلاث مرات فلا وقف على هذا التقدير؛ لأن الكلام لم يتم وليس برأس آية فيغتفر ذلك لأجله نحو: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}، {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}.
فهذا قوله: ولا وقف قبل النصب إن قلت أبدلا؛ أي: إن قلت هو بدل من الأول، وإن قدرت ثلاث عورات منصوبا بفعل مضمر جاز الوقف مثل قراءة الرفع، والتقدير: {ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ}؛ أي: احفظوها وراعوها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/32]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (919 - وثاني ثلاث ارفع سوى صحبة وقف = ولا وقف قبل النّصب إن قلت أبدلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 329]
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص بنصب ثاء ثَلاثَ في الموضع الثاني منه وهو: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ وقرأ شعبة وحمزة والكسائي بنصب الثاء، فعلى قراءة الرفع يجوز الوقف على ما قبل ثَلاثَ أي: على صلاة العشاء ووجهه أن ثَلاثُ عَوْراتٍ خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هذه أوقات ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ وأما على قراءة النصب:
فإن قلنا: إن ثَلاثُ عَوْراتٍ بدل من ثلاث مرات، فلا وقف على صَلاةِ الْعِشاءِ إذ لا يفصل البدل عن المبدل منه وإن قلنا: إن ثَلاثُ عَوْراتٍ منصوب على أنه مفعول لفعل محذوف، والتقدير: اتقوا ثلاث عورات لكم؛ فيجوز الوقف حينئذ على صلاة العشاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 330]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَأَبُو بَكْرٍ ثَلَاثَ بِالنَّصْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْعِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى النَّصْبِ فِي قَوْلِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْمُتَقَدِّمِ لِوُقُوعِهِ ظَرْفًا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر {ثلاث عوراتٍ} [58] بالنصب، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (817 - ثاني ثلاثٍ كم سما عد .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 88]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ثاني ثلاث (ك) م (سما ع) د ياكل = نون (شفا) يقول (ك) م ويجعل
قوله: (ثاني ثلاث) يريد أنه قرأ قوله تعالى: ثلاث عورات بالرفع كما لفظ به ابن عامر ومدلول سما وحفص، والباقون بالنصب؛ فرفع ثلاث الأول على معنى هذه الأوقات ونصبه يحتمل وجهين: أن يكون بدلا من ثلاث الأول فلا
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 286]
وقف على هذا التقدير لأن الكلام لم يتم، وإن قدرت ثلاث عورات منصوبا بفعل مضمر جاز الوقف عليه والله أعلم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 287]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ثاني ثلاث (كم) (سما (ع) د = ... ... ... ...
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(سما) المدنيان، والبصريان، وابن كثير، وعين (عد) حفص: ثلث عورت [58] بالرفع: خبر، هي أوقات [ثلاث]، أو هذه، ويجوز تسميتها «عورات» للمظنة.
والباقون بالنصب بدلا من ثلث مرّت، ونصبه نصب المصدر، أي: استئذانا ثلاثا، والأصح الظرفية. أي: في أوقات ثلاث مرات؛ لأنهم أمروا بالاستئذان ثلاث [أوقات] لا مرات [ولا خلاف في نصب ثلاث مرات] لوقوعه ظرفا.
وهذا آخر النور). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/478]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" المطوعي "الحلم" معا بسكون اللام فيهما لغة تميم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ثَلاثِ عَوْرَات" [الآية: 58] فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف ثلاث بالنصب بدل من قوله ثلاث مرات المنصوب على الظرفية الزمانية أي: ثلاث أوقات أو على المصدرية أي: ثلاث استئذانات أو على إضمار فعل أي: اتقوا واحذروا ثلاث، وافقهم الحسن والأعمش، والباقون برفعها خبر محذوف أي: هن ثلاث وخرج بالقيد ثلاث مرات المتفق على نصبه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثلاث عورات} [58] قرأ الأخوان وشعبة بالنصب، والباقون بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، وعليه يجوز الوقف على {العشآء} والابتداء بـــ {ثلاث عورات} وأما قراءة النصب فتحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون بدلاً من {ثلاث مرات} قبله، فلا وقف على هذا، لأن الكلام لا يتم بذكر المبدل منه قبل ذكر البدل، لما بينهما من الارتباط.
فإن قلت: وقع في القرآن مواضع جاز فيها الوقف على المبدل منه قبل ذكر البدل، كقوله {اهدنا الصراط المستقيم} [الفاتحة] {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} [الشورى] {لنسفعا بالناصية} [العلق].
قلت: سوغ ذلك كونه رأس آية، وهذا ليس برأس آية بإجماع العادين.
الثاني: أن يكون منصوبًا بفعل مضمر، أي: اتقوا، أو احذروا ثلاث عورات، وعليه فيجوز الوقف على {العشآء} مثل قراءة الرفع.
واتفقوا على النصب في قوله تعالى {ثلاث مرات} لوقوعه ظرفًا). [غيث النفع: 916]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} ضم هائه لحمزة جلي). [غيث النفع: 916]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)}
{لِيَسْتَأْذِنْكُمُ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني وأبو عمرو بخلاف عنه (ليستاذنكم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
{الْحُلُمَ}
- قرأ أبو عمرو برواية عبد الوارث ويونس وابن مجاهد والحسن والمطوعي وابن عمر (الحلم) بسكون اللام للتخفيف، وهي لغة تميم، وكان أبو عمرو يستحسنها.
- وقراءة الجماعة (الحلم) بضمها، وهي لغة باقي الناس.
قال القرطبي: (وقرأ الجمهور بضم اللام، وسكنها الحسن بن أبي الحسن لثقل الضمة، وكان أبو عمرو يستحسنها)، كذا! ولم يذكر التسكين قراءة له.
{الْحُلُمَ مِنْكُمْ}
- قراءة الإدغام والإظهار عن أبي عمرو ويعقوب.
{بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ}
- إدغام الدال في الصاد وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 6/299]
- وروي عنهما الاختلاس أيضًا.
{ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ}
- قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر وخلف والأعمش والحسن (ثلاث عورات) بالنصب، قالوا: هي بدل من (ثلاث عورات) التي تقدمت، وهي
منصوبة على الظرفية.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم (ثلاث عوراتٍ) بالرفع على تقدير: هي ثلاث عورات.
قال أبو حاتم: (النصب ضعيف مردود)، وقال الفراء: (الرفع في العربية أحب إلي، وكذلك أقرأ).
قلت: قراءة النصب لا ترد، وقد رواها هؤلاء الأخيار، ولها وجه في العربية بين.
{عَوْرَاتٍ}
- تقدمت القراءة فيه: (عورات) بفتح الواو في الآية/31 من هذه السورة، ومع أن المسافة ليست بعيدة بين الآيتين فقد ذكرت غالب كتب التفسير والقراءات هذه القراءة مرة أخرى هنا، وهي قراءة عبد الحميد عن ابن عامر من طريق المعدل.
[معجم القراءات: 6/300]
- ومنهم أبو حيان: (قال: قرأ الأعمش (عورات) بفتح الواو، وتقدم أنها لغة هذيل بن مدركة وبني تميم).
- وذكرها ابن خالويه لابن أبي إسحاق وقال: (سمعت ابن الأنباري يقول: قرأ به الأعمش).
وقال: (سمعت ابن مجاهد يقول: هو لحن...).
- وقال ابن مجاهد في السبعة: (ولم يختلفوا في إسكان الواو من عورات)، يريد لم يختلف القراء السبعة في هذا.
- وفي معاني الزجاج: (وقرئت ثلاث عورات لكم)، والإسكان أكثر لثقل الحركة والواو).
- وفي بيان الأنباري: (ومن فتح الواو من (عورات) جاء به على قياس جمع التصحيح، نحو: ضربة وضربات، والقراءة المشهورة بسكون الواو، لمكان حرف العلة؛ لأن الحركة تستثقل على حرف العلة، وهي اللغة الفصيحة).
- وكرر الزمخشري الحديث في هذه الآية فقال: (وعن الأعمش عورات على لغة هذيل).
- وذكر ابن الجوزي في زاد المسير أنها قراءة السلمي وسعيد بن جبير والأعمش.
[معجم القراءات: 6/301]
وأنت إذا نظرت في ما أثبته هنا ثم كررت على النص السابق في الآية/31 من هذه السورة وجدت لكل موضع من البيانين فضلًا.
- وذكر العكبري أنه قرئ (عورات) بكسر الواو على التشبيه باسم الفاعل أي ذوات عورة يقال: مكان عور: أي فيه عورة.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت فيه القراءة بضم الهاء وكسرها، وانظر الآية/16 من سورة الرعد.
{طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ}
- قراءة الجماعة (طوافون) بالرفع، أي: هم طوافون، فهو خبر مبتدأ مقدر.
- وقرأ ابن أبي عبلة (طوافين) بالنصب على الحال من ضمير (عليهم) ). [معجم القراءات: 6/302]

قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)}
{الْحُلُمَ}
- تقدم ضم اللام وإسكانها في الآية/58 السابقة.
{فَلْيَسْتَأْذِنُوا، اسْتَأْذَنَ}
- تقدم في الآية السابقة (ليستأذنكم) القراءة بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا، والقراءة هنا مثلها (فليستاذنوا، استاذن) كذا بألف فيهما، والجماعة على تحقيق الهمز). [معجم القراءات: 6/302]

قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}
{لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا}
- إدغام النون في النون وإظهارها عن أبي عمرو ويعقوب.
{عَلَيْهِنَّ}
- قرأ يعقوب (عليهن) بضم الهاء، وهي لغة قريش والحجازيين.
- وقراءة الجماعة على كسرها (عليهن)، وهي لغة قيس وتميم وبني سعد.
{أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (أن يضعن ثيابهن).
- وقرأ جعفر وأبو عبد الله وابن عباس وسعيد بن جبير وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب (أن يضعن من ثيابهن)، بزيادة حرف الجر (من).
- وعن ابن مسعود وأبي أنهما قرأا (أن يضعن جلابيبهن) وهو كذلك في مصحفيهما، وروي هذا عن ابن عباس أيضًا.
- وورد عن ابن مسعود أيضًا (... من جلابيبهن). ذكره القرطبي.
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
وتقدم في مواضع منها الآية/52 من سورة النحل.
[معجم القراءات: 6/303]
{وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ}
- قرأ ابن مسعود (وأن يعففن خير لهن)، كذا عند ابن خالويه، ومثله عند الشوكاني.
- وروي عن ابن مسعود أنه قرأ (وأن تتعففن) كذا.
- وقراءة الجماعة (وأن يستعففن خير لهن).
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
وتقدم مثل هذا في مواضع، وانظر الآية/95 من سورة النحل). [معجم القراءات: 6/304]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ الآية (61) ]
{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (61) }

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (61)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ورش، وحفص، وأبو عمرو: {أو بيوت} (61): بضم الباء.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 385]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة: {إمهاتكم} (61): بكسر الهمزة والميم.
والكسائي: بكسر الهمزة في الوصل، وبفتح الميم.
والباقون: يضمون الهمزة، ويفتحون الميم في الحالين). [التيسير في القراءات السبع: 385]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (أو بيوت أمّهاتكم) قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 483]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ) على التوحيد هارون عن أَبِي عَمْرٍو، والباقون جمع، وهو الاختيار؛ لموافقة المصحف). [الكامل في القراءات العشر: 609]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ بُيُوتٍ فِي الْبَقَرَةِ وَبُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ لِحَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فِي النِّسَاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بيوت أمهاتكم} [61] ذكر في النساء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "بيوتكم" و"بيوت" "بيوتا" بضم الموحدة ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إمهاتكم" بكسر الهمزة والميم معا حمزة وكسر الهمزة وحدها الكسائي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بيوتكم} [61] و{بيوت} كله، ضم بائه لورش وبصري وحفص، وكسرها للباقين واضح). [غيث النفع: 916]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أمهاتكم} قرأ حمزة في الوصل بكسر الهمزة والميم، وعلي بكسر الهمزة، وفتح الميم، والباقون بضم الهمزة، وفتح الميم، وهكذا حكم الأخوين إن وقفا على ما قبل {أمهاتكم} وابتدءا بها). [غيث النفع: 917]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {مفاتحه} وزنه (مفاعل) ومن أشبع التاء فقد أخطأ). [غيث النفع: 917]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61)}
{الْأَعْمَى}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- وعن الأزرق وورش الفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 6/304]
{أَنْ تَأْكُلُوا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي (أن تاكلوا) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- والباقون بتحقيق الهمز (أن تأكلوا).
{بُيُوتِكُمْ، بُيُوتِ...}
(المواضع العشرة).
- ضم الباء عن ورش وأبي عمرو وحفص وأبي جعفر ويعقوب (بيوتكم...).
- والباقون بكسر الباء (بيوتكم...).
وتقدم هذا في الآية/189 من سورة البقرة، وكذا في الآية/68 من سورة النحل.
{أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ}
- قرأ حمزة (من بيوت إمهاتكم) بكسر الهمزة والميم في الوصل بما قبلها، فإذا ابتدأ: قرأ بالضم كالجماعة.
- وقرأ الكسائي وطلحة (من بيوت إمهاتكم) بكسر الهمزة وحدها في الوصل بما قبلها.
ولعل الكسر في الهمزة في القراءتين إنما كان لمجاورة كسر التاء قبلها.
وتقدم معنا في الآية/11 من سورة النساء أن كسر الهمزة لغة هوازن وهذيل (فلإمه..).
[معجم القراءات: 6/305]
- وقرأ الباقون (في بيوت أمهاتكم) بضم الهمزة وفتح الميم، وهي أيضًا قراءة الجميع في الابتداء، ومعهم حمزة والكسائي.
{مَلَكْتُمْ}
- قرأ الجمهور (ملكتم) بفتح الميم واللام خفيفة.
- وقرأ ابن جبير (ملكتم) بضم الميم وكسر اللام مشددة على ما لم يسم فاعله.
{مَفَاتِحَهُ}
- قرأ الجمهور (مفاتحه) جمع مفتح أو مفتح.
- وقرأ ابن جبير (مفاتيحه) جمع مفتاح.
- وقرأ قتادة وهارون عن أبي عمرو وابن يعمر وأنس بن مالك (مفتاحه) مفردًا.
{صَدِيقِكُمْ}
- قرئ (صديقكم) بكسر الصاد إتباعًا لحركة الدال، وحكاه حميد الخزاز، ذكر هذا ابن خالويه.
- وقرأ حميد بن قيس (صديقكم) بفتح القاف.
- وقراءة الجماعة (صديقكم) بفتح الصاد). [معجم القراءات: 6/306]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 05:30 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النور

[ من الآية (62) إلى الآية (64) ]
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62) لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}

قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شأنهم} [62] و{شئت} إبدالهما لسوسي ظاهر). [غيث النفع: 917]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)}
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت قراءة (المومنون) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر الآية/99 من سورة يونس.
{عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ}
- كذا جاءت قراءة الجماعة (.. جامع).
- وقرأ اليماني (على أمرٍ جميع)، وهو بمعنى (جامع).
{حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ، يَسْتَأْذِنُونَكَ، اسْتَأْذَنُوكَ، فَأْذَنْ}
- القراءة فيها (حتى يستاذنوه...) كالقراءة التي تقدمت في الآية/58 من هذه السورة، (ليستاذنكم)، فارجع إليها.
- والجامع على تحقيق الهمز في هذه المواضع.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه (يومنون) بالواو من غير همز في مواضع، وانظر التفصيل في الآية/185 من سورة الأعراف، وقبلها الآية/88 من سورة البقرة.
{لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ}
- إدغام الضاد في الشين عن أبي عمرو من طريق اليزيدي، قال أبو حيان: (وهو ضعيف).
[معجم القراءات: 6/307]
وفي النشر: (والضاد تدغم في الشين في موضعٍ واحد (لبعض شأنهم) في النور حسب لا غير، وقد اختلف فيه فروى إدغامه منصوصًا أبو شعيب السوسي عن اليزيدي.
قال الداني: وبالإدغام قرأت، وبلغني عن ابن مجاهد أنه كان لا يمكن من إدغامها إلا حاذقًا...).
وفي حاشية الجمل (أظهر العامة الضاد عند الشين، وأدغمها أبو عمرو فيها لما بينهما من التقارب؛ لأن الضاد من أقصى حافة اللسان والشين من وسطه اهـ) نقله عن السمين.
وفي شرح المفصل (وقد روي عن أبي عمرو إدغام الضاد في الشين في قوله تعالى: (لبعض شأنهم) قال ابن مجاهد: لم يرو عنه هذا إلا أبو شعيب السوسي، وهو خلاف قول سيبويه، ووجهه أن الشين أشد استطالة من الضاد، وفيها تفش ليس في الضاد، فقد صارت الضاد أنقص منها، وإدغام الأنقص في الأزيد جائز، ويؤيد ذلك أن سيبويه حكى أن بعض العرب قال: اطجع في اضطجع، وإذا جاز إدغامها في الطاء فإدغامها في الشين أولى، وليس في القرآن ضاد بعدها شين إلا ثلاثة مواضع: واحدة يدغمها أبو عمرو وهي (لبعض شأنهم)، واثنتان لا يدغمهما وهما: (رزقًا من السماوات والأرض شيئًا) النحل 16/73، و(شققنا الأرض شقًا) عبس 80/26...) انتهى نص ابن يعيش.
{شَأْنِهِمْ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش (شانهم) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
[معجم القراءات: 6/308]
- وقراءة الجماعة بالهمز (شأنهم).
{شِئْتَ}
- قرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني والأزرق وورش (شيت) بإبدال الهمزة ألفًا.
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالهمز (شئت).
{وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري.
ووافقه ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 6/309]

قوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا ۚ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم" [الآية: 63] بتقديم النون على الموحدة المكسورة بعدها ياء مشددة مخفوضة مكان بينكم الظرف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}
{بَيْنَكُمْ}
- قراءة الجمهور (بينكم) ظرفًا.
- وقرأ الحسن ويعقوب في رواية وأبو رجاء وأبو المتوكل ومعاذ القارئ (نبيكم) بتقديم النون على الباء مكسورة والياء مشددة، وخرج على أنه بدل من الرسول، وأجاز أبو حيان أن يكون نعتًا.
[معجم القراءات: 6/309]
{لِوَاذًا}
- قراءة الجماعة بكسر اللام (لواذًا).
- وقرأ يزيد بن قطيب (لواذًا) بفتح اللام، وهو مصدر.
- وقرأ يزيد بن قطيب أيضًا (لواذًا) بضم اللام.
{يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ}
- قراءة الجماعة (يخالفون) بالألف من خالف.
- وقرئ (يخلفون) من خلف المضعف أي: يخلفون أنفسهم بعد أمره). [معجم القراءات: 6/310]

قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - قَوْله {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} 64
اخْتلف عَن أَبي عَمْرو في قَوْله {وَيَوْم يرجعُونَ إِلَيْهِ} فروى على بن نصر وَعبيد بن عقيل وهرون الْأَعْوَر {وَيَوْم يرجعُونَ} بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم
وَقَالَ اليزيدي وَعبد الْوَارِث عَن أَبي عَمْرو {وَيَوْم يرجعُونَ} بِضَم الْيَاء وَفتح الْجِيم
وَكلهمْ قرأوا {وَيَوْم يرجعُونَ} بِضَم الْيَاء غير اخْتِلَاف أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 459]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يرجعون) [64]: بفتح الياء سلام، ويعقوب، وعباس). [المنتهى: 2/865]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ تُرْجَعُونَ لِيَعْقُوبَ فِي الْبَقَرَةِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْمُوَفِّقُ). [النشر في القراءات العشر: 2/333]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يرجعون} [64] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يرجعون إليه" بفتح الياء مبنيا للفاعل يعقوب، والباقون بالبناء للمفعول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/302]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليم} تام، وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع لجمهور أهل المشرق، وعليه عملنا، ولأهل المغرب الأقصى {رحيم} قبله، وهو لبعض المشارقة أيضًا، ولبعضهم {تعقلون} قبله). [غيث النفع: 917]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}
{قَدْ يَعْلَمُ مَا}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{يُرْجَعُونَ}
- قراءة الجمهور (يرجعون) بضم أوله وفتح الجيم مبنيًا للمفعول، وهي قراءة أبي عمرو من طريق اليزيدي وعبد الوارث.
- وقرأ ابن يعمر وابن أبي إسحاق ويعقوب وأبو عمرو في رواية نصر، وعبيد، وهارون وابن محيصن والمطوعي (يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم مبنيًا للفاعل.
وقال ابن مجاهد في السبعة: (واختلف عن أبي عمرو في قوله
[معجم القراءات: 6/310]
(ويوم يرجعون إليه) فروى علي بن نصر وعبيد بن عقيل وهارون الأعور (ويوم يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم، وقال اليزيدي وعبد الوارث عن أبي عمرو (ويوم يرجعون) بضم الياء وفتح الجيم..).
{فَيُنَبِّئُهُمْ}
- قراءة أبي جعفر (فينبيهم) بالياء.
- وقراءة حمزة في الوقف بالتسهيل بين بين.
- وقراءة الجماعة بالهمز (فينبئهم) ). [معجم القراءات: 6/311]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة