{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) }
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله تبارك وتعالى: {يا أيّها المدّثّر...} يعني: المتدثر بثيابه لينام). [معاني القرآن: 3/200]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} مجازها: المتدثر النائم الذي يتدثر ثوبه). [مجاز القرآن: 2/275]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({المدثر}: الذي يتدثر بثوبه). [غريب القرآن وتفسيره: 398]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({المدّثّر}: المتدثر ثيابه إذا نام. فأدغم التاء في الدال). [تفسير غريب القرآن: 495]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {يا أيّها المدّثّر (1)} القراءة بتشديد، والأصل المتدثّر، والعلة فيها كالعلّة في المتزمّل. وتفسيرها كتفسير المزمّل. وقد رويت المتدثر - بالتاء -). [معاني القرآن: 5/245]
تفسير قوله تعالى: {قُمْ فَأَنْذِرْ (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {قم فأنذر...} يريد: قم فصلّ، ومر بالصلاة). [معاني القرآن: 3/200]
تفسير قوله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وربّك فكبّر (3)} أي صفه بالتعظيم وأنه أكبر، ودخلت الفاء على معنى جواب الجزاء، المعنى: قم فأنذر أي قم فكبر ربّك). [معاني القرآن: 5/245]
تفسير قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {وثيابك فطهّر...} يقول: لا تكن غادرا فتدنس ثيابك، فإن الغادر دنس الثياب، ويقال: وثيابك فطهر، وعملك فأصلح. وقال بعضهم: وثيابك فطهر: قصر، فإن تقصير الثياب طهرة). [معاني القرآن: 3/200]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وثيابك فطهر}: أي نفسك فطهر من الإثم. والعرب تقول: فلان دنس الثياب يريدون عيبه في نفسه، وفلان نقي الثوب والجيب يريدون مدحته). [غريب القرآن وتفسيره: 398]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وثيابك فطهّر} أي طهّر نفسك من الذنوب. فكنّي عنه بثيابه: [لأنها تشتمل عليه].قال ابن عيينة: «لا تلبس ثيابك على كذب، ولا فجور، ولا غدر، ولا إثم. البسها: وبدنك طاهر. (قال): وقال الحسن: يطّيب أحدهم ثوبه، وقد أصلّ ريحه! وقال ابن عباس: أما سمعت قول الشاعر: إني - بحمد اللّه - لا ثوب غادر لبست، ولا من خزية أتقنّع».
وقال بعضهم: «ثيابك فقصّر، فإن تقصير الثياب طهر لها»). [تفسير غريب القرآن: 495]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} أي طهّر نفسك من الذنوب، فكنى عن الجسم بالثياب، لأنّها تشتمل عليه.
قالت ليلى الأخيلية وذكرت إبلا:
رموها بأثواب خفاف فلا ترى = لها شبها إلّا النّعام المنفّرا
أي ركبوها فرموها بأنفسهم.
وقال آخر:
لاهُمَّ إنّ عامر بن جهم = أَوْذَمَ حَجّا في ثيابٍ دُسْمٍ
أي هو متدنّس بالذنوب.
والعرب تقول: قوم لطاف الأزر. أي خماص البطون، لأنّ الأزر تلاث عليها.
ويقولون: فدى لك إزاري. يريدون: بدني، فتضع الإزار موضع النّفس.
قال الشاعر:
ألا أبلغ أبا حفص رسولا = فدى لك من أخي ثقة إزاري
وقد يكون الإزار في هذا البيت: الأهل. قال الهذليّ:
تبرّأ من دمّ القتيل وبزّه = وقد علقت دمّ القتيل إزارها
أي نفسها.
ويقولون للعفاف: إزار، لأنّ العفيف كأنّه استتر لمّا عفّ.
وقال عديّ بن زيد:
أجْلِ أنَّ الله قَدْ فضّلكم = فوق ما أَحْكِي بُصُلْبٍ وإِزار
فالصُّلب: الحَسَب، سمّاه صُلباً لأنّ الحَسَب: العشيرة. والخلق من ماء الصّلب. والإزار: العفاف.
ويجوز أن يكون سمّى العشيرة صُلْبًا لأنّهم ظهر الرجل، والصّلب في الظّهر). [تأويل مشكل القرآن: 142-143]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وثيابك فطهّر (4)} مثلها، وتأويل {وثيابك فطهّر} أي لا تكن غادرا. يقال للغادر دنس الثياب، ويكون {وثيابك فطهّر} أي نفسك فطهر. وقيل {وثيابك فطهّر} أي ثيابك فقصر لأن تقصير الثوب أبعد من النجاسة وأنه إذا انجر على الأرض لم يؤمن أن يصيبه ما ينجسه). [معاني القرآن: 5/245]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({وثيابك فطهر} قال ثعلب: اختلف الناس، فقالت طائفة: الثياب - هاهنا: اللباس، وقالت طائفة: الثياب - هاهنا: القلب). [ياقوتة الصراط: 541]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}:........) [1]. [العمدة في غريب القرآن: 322]
تفسير قوله تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (فقوله عز وجل: {والرّجز فاهجر...} كسره عاصم والأعمش والحسن، ورفعه السلمي ومجاهد وأهل المدينة فقرءوا: "والرجز فاهجر"
وفسر مجاهد: (والرجز..): الأوثان، وفسره الكلبي: (الرجز): العذاب، ونرى أنهما لغتان، وأن المعنى فيهما واحد). [معاني القرآن: 3/200-201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({والرجز فاهجر}: قالوا الأوثان وقالوا الإثم، والرجز والرجس واحد). [غريب القرآن وتفسيره: 398]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({والرّجز فاهجر} يعني: الأوثان وأصل «الرجز» العذاب. فسمّيت الأوثان رجزا: لأنها تؤدّي إلى العذاب). [تفسير غريب القرآن: 495]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال الله عز وجل: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}، يعني الأوثان، سمّاها رجزا- والرّجز: العذاب- لأنها تؤدّي إليه). [تأويل مشكل القرآن: 471]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والرّجز فاهجر (5)} (والرّجز)بكسر الراء، وقرئت بضم الراء، ومعناهما واحد. وتأويلهما اهجر عبادة الأوثان. والرجز في اللغة العذاب، قال اللّه تعالى: {ولمّا وقع عليهم الرّجز}.. فالتأويل على هذا ما يؤدي إلى عذاب الله فاهجره). [معاني القرآن: 5/245]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} أي الأوثان، وأصل الرجز العذاب، لأن الأوثان تؤدي إلى العذاب فسمّيت بذلك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 284]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الرُّجْزَ}: الإثم). [العمدة في غريب القرآن: 322]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فِي النَّاقُورِ}:.....) [2]. [العمدة في غريب القرآن: 322]
تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ولا تمنن تستكثر...} يقول: لا تعط في الدنيا شيئا لتصيب أكثر منه، وهي في قراءة عبد الله: "ولا تمنن أن تستكثر" فهذا شاهد على الرفع في "تستكثر" ولو جزمه على هذا المعنى كان صوابا، والرفع وجه القراءة والعمل). [معاني القرآن: 3/201]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لا تمنن تستكثر} رفع يقول: لا تمنن مستكثراً صفة، ليس له ها هنا نهيٌ). [مجاز القرآن: 2/275]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ولا تمنن تستكثر} [معاني القرآن: 4/38]
قال: {ولا تمنن تستكثر} جزم لأنها جواب النهي وقد رفع بعضهم {ولا تمنن تستكثر} يريد مستكثرا وهو أجود المعنيين). [معاني القرآن: 4/39]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ولا تمنن تستكثر} يقول: لا تعط في الدنيا شيئا، لتصيب أكثر منه). [تفسير غريب القرآن: 496]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ} أي قُتِل، والنَّحْبُ: النَّذر.
وأصل هذا: أنّ رجالا من أصحاب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، نذروا إن لقوا العدوّ ليصدقنّ القتال أو ليقتلنّ، هذا أو نحوه، فقتلوا، فقيل لمن قتل: قَضَى نَحْبَه. واستعير النَّحب مكان الأجل، لأن الأجل وقع بالنّحب، وكان النّحب له سبباً.
ومنه قيل للعطية: المنُّ، لأنّ من أعطى فقد مَنَّ. قال الله تعالى: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} أي لا تعط لتأخذ أكثر مما أعطيت.
وقال: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ}، أي فأعط أو أمسك.
وقوله: {بِغَيْرِ حِسَابٍ} مردود إلى قوله: هذا عطاؤنا بغير حساب). [تأويل مشكل القرآن: 183-184](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ولا تمنن تستكثر (6)} أي لا تعط شيئا مقدّرا أن تأخذ بدله ما هو أكثر منه، وتستكثر حال [معاني القرآن: 5/245]
متوقعة وهذا للنبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة وليس على الإنسان إثم أن يهدي هديّة يرجو بها ما هو أكثر منها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- أدّبّه الله بأشرف الآداب وأجل الأخلاق). [معاني القرآن: 5/246]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} أي لا تُعط في الدنيا شيئاً لتأخذ أكثر منه، وهذا خصوصا للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا مباح لأمّته، وهذا إنما هو الهدية وشبهها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 284-285]
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فإذا نقر في النّاقور...} يقال: إنها أول النفختين). [معاني القرآن: 3/201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({نقر في الناقور}: نفخ في الصور). [غريب القرآن وتفسيره: 399]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فإذا نقر في النّاقور} أي نفخ في الصور أول نفخة). [تفسير غريب القرآن: 496]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فإذا نقر في النّاقور (8) فذلك يومئذ يوم عسير (9)}
{الناقور}: الصّور، وقيل في التفسير إنه يعني به النفخة الأولى.
و{يوم عسير} يرتفع بقوله: {فذلك يومئذ}، المعنى: فذلك يوم عسير يوم ينفخ في الصور.
و(يومئذ): يجوز أن يكون رفعا، ويجوز أن يكون نصبا. فإذا كان رفعا فإنما بني على الفتح لإضافته إلى (إذ) لأن (إذ) غير متمكنة، وإذا كان نصبا فهو على معنى: فذلك يوم عسير في يوم ينفخ في الصور). [معاني القرآن: 5/246]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (و{الناقور}: الصور). [ياقوتة الصراط: 541]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} أي نُفخ في (الصدر)[3] ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 285]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فِي النَّاقُورِ}:.....) [4]. [العمدة في غريب القرآن: 322]
تفسير قوله تعالى: {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({عسيرٌ} مثل عصيب وعصبصب). [مجاز القرآن: 2/275]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({عسير}: شديد وكذلك عصيب). [غريب القرآن وتفسيره: 399]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فإذا نقر في النّاقور (8) فذلك يومئذ يوم عسير (9)} الناقور الصّور، وقيل في التفسير إنه يعني به النفخة الأولى.
و{يوم عسير} يرتفع بقوله: {فذلك يومئذ}، المعنى: فذلك يوم عسير يوم ينفخ في الصور.
و(يومئذ): يجوز أن يكون رفعا، ويجوز أن يكون نصبا. فإذا كان رفعا فإنما بني على الفتح لإضافته إلى (إذ) لأن (إذ) غير متمكنة، وإذا كان نصبا فهو على معنى: فذلك يوم عسير في يوم ينفخ في الصور). [معاني القرآن: 5/246](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عَسِيرٌ}: شديد). [العمدة في غريب القرآن: 322]
تفسير قوله تعالى: (عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) )
[1، 2، 4] كتب في الأصل أنها لم يرد تفسيرها في المخطوط.
[3] لعل الصواب: الصور.