التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} [الأحزاب: 35] وهو واحدٌ.
[تفسير القرآن العظيم: 2/717]
وقال في آيةٍ أخرى: {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين {35} فما وجدنا فيها غير بيتٍ من المسلمين {36}} [الذاريات: 35-36] والإسلام هو اسم الدّين.
قال: {ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه} [آل عمران: 85] والإيمان باللّه وما أنزل.
- حمّاد بن سلمة، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن رجلٍ، عن أبيه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال له: «أسلم تسلم»، قال: وما الإسلام، قال: «أن يسلم قلبك للّه وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك»، قال: وأيّ الإسلام أفضل، قال: «الإيمان»، قال: وما الإيمان، قال: «أن تؤمن باللّه وملائكته، وكتبه، ورسله، وبالبعث بعد الموت» قال: فأيّ الإيمان أفضل، قال:
«الهجرة»، قال: وما الهجرة، قال: «أن تهجر السّوء»، قال: فأيّ الهجرة أفضل؟ قال: «الجهاد»، قال: وما الجهاد، قال: «أن تقاتل المشركين إذا لقيتهم ثمّ لا تغلّ ولا تجبن».
- خداشٌ، عن عبد الملك بن قدامة، عن عبد اللّه بن دينارٍ، عن ابن عمر، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بينما هو في ملإٍ من أصحابه إذ أقبل رجلٌ حتّى سلّم عليه فردّ عليه النّبيّ عليه السّلام.
- الخليل بن مرّة، عن أبان بن أبي عيّاشٍ، عن أنسٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مثله، وزاد فيه أيضًا، وردّ الملأ فقال: يا محمّد، ألا تخبرني ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والبعث بعد الموت والحساب، والميزان، والجنّة، والنّار، والقدر خيره وشرّه»، قال: فإذا فعلت هذا فقد آمنت؟ قال: «نعم»، قال: صدقت، فعجب أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لقوله: صدقت.
[تفسير القرآن العظيم: 2/718]
ثمّ قال: يا محمّد ألا تخبرني ما الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تقيم الصّلاة وتؤتي الزّكاة»، قال: فإذا فعلت هذا فقد أسلمت؟ قال: «نعم»، قال: صدقت، قال: يا محمّد ألا تخبرني ما الإحسان؟ فقال: «الإحسان أن تخشى اللّه كأنّك تراه، فإنّك إلا تكون تراه فإنّه يراك»، قال: فإذا فعلت هذا فقد أحسنت؟ قال: «نعم»، قال: صدقت، قال: يا محمّد أخبرني متى السّاعة؟ فقال: " سبحان اللّه العظيم، سبحان اللّه العظيم، سبحان اللّه العظيم، ما المسئول عنها بأعلم من السّائل، استأثر اللّه بعلم خمسٍ لم يطلع عليهنّ أحدًا، إنّ اللّه يقول: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} [لقمان: 34] حتّى أتمّ الآية، ولكن سأخبرك بشيءٍ يكون قبلها حين تلد الأمة ربّتها، ويتطاول أهل الشّاء في البنيان، ويصير الحفاة العراة على رقاب المسلمين "، قال: ثمّ ولّى الرّجل، فأتبعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم طرفه طويلا ثمّ ردّ طرفه عليه، فقال: هل تدرون من هذا؟ هذا جبريل جاءكم يعلّمكم أمر دينكم، أو جاءكم يتعاهد دينكم). [تفسير القرآن العظيم: 2/719]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {والقانتين والقانتات} [الأحزاب: 35] والقنوت: الطّاعة.
وقال السّدّيّ: يعني: المطيعين للّه والمطيعات.
قال: {وقوموا للّه} [البقرة: 238]، أي: في صلاتكم {قانتين} [البقرة: 238] مطيعين.
{والصّادقين والصّادقات والصّابرين والصّابرات} [الأحزاب: 35] على ما أمرهم اللّه به وعمّا نهاهم اللّه عنه.
{والخاشعين والخاشعات} [الأحزاب: 35] وهو الخوف الثّابت في القلب.
{والمتصدّقين والمتصدّقات} [الأحزاب: 35]، يعني: الزّكاة المفروضة.
[تفسير القرآن العظيم: 2/719]
{والصّائمين والصّائمات} [الأحزاب: 35] قال يحيى: بلغني أنّه من صام رمضان وثلاثة أيّامٍ من كلّ شهرٍ فهو من الصّائمين والصّائمات.
{والحافظين فروجهم والحافظات} [الأحزاب: 35] ممّا لا يحلّ لهنّ.
{والذّاكرين اللّه كثيرًا والذّاكرات} [الأحزاب: 35]، يعني: باللّسان، وهو تفسير السّدّيّ.
قال يحيى: وليس في هذا الذّكر وقتٌ.
{أعدّ اللّه لهم مغفرةً} [الأحزاب: 35] لذنوبهم.
{وأجرًا عظيمًا} [الأحزاب: 35] الجنّة.
- حدّثني عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا، قال: إنّ أمّ سلمة قالت: يا رسول اللّه ما للنّساء لا يذكرن مع الرّجال في العمل الصّالح؟ فأنزل اللّه هذه الآية: {إنّ المسلمين والمسلمات} [الأحزاب: 35] إلى آخر الآية). [تفسير القرآن العظيم: 2/720]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {إنّ المسلمين والمسلمات...}
ويقول القائل: كيف ذكر المسلمين والمسلمات , والمعنى بأحدهما كافٍ؟
وذلك أنّ امرأة قالت: (يا رسول الله: ما الخير إلاّ للرجال, هم الذين يؤمرون وينهون), وذكرت غير ذلك من الحجّ والجهاد , فذكرهن الله لذلك.). [معاني القرآن: 2/342-343]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (القنوت: القيام.
وسئل صلّى الله عليه وسلم: أيّ الصلاة أفضل؟ فقال: «طول القنوت»
أي طول القيام.
وقال تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا}، أي أمن هو مصلّ، فسميت الصلاة قنوتا: لأنها بالقيام تكون.
وروي عنه، عليه السلام، أنه قال: ((مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القانت الصائم))، يعني المصلّي الصّائم.
[تأويل مشكل القرآن: 451]
ثم قيل للدعاء: قنوت، لأنّه إنما يدعو به قائما في الصلاة قبل الركوع أو بعده.
وقيل، الإمساك عن الكلام في الصلاة قنوت؛ لأن الإمساك عن الكلام يكون في القيام، لا يجوز لأحد أن يأتي فيه بشيء غير القرآن.
قال زيد بن أرقم: كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}، فنهينا عن الكلام وأمرنا بالسكوت.
ويقال: إن قانتين في هذا الوضع: مطيعين.
والقنوت: الإقرار بالعبوديّة، كقوله: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}، أي مقرّون بعبوديته.
والقنوت: الطاعة، كقوله: {وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ}، أي: المطيعين والمطيعات.
وقوله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ}، أي مطيعا لله.
ولا أرى أصل هذا الحرف إلا الطاعة، لأنّ جميع هذه الخلال: من الصلاة، والقيام فيها، والدعاء وغير ذلك- يكون عنها). [تأويل مشكل القرآن: 452] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصّادقين والصّادقات والصّابرين والصّابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدّقين والمتصدّقات والصّائمين والصّائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذّاكرين اللّه كثيرا والذّاكرات أعدّ اللّه لهم مغفرة وأجرا عظيما (35)}
لما نزل في نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما نزل، قال النساء من المسلمات: (فما نزل فينا نحن شيء)، فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - أن النساء , والرجال يجازون بأعمالهم المغفرة , والأجر العظيم.
وقوله عزّ وجلّ: {والحافظين فروجهم والحافظات والذّاكرين اللّه كثيرا والذّاكرات}
المعنى : والحافظين فروجهم , والحافظاتها , والذاكرين اللّه كثيرا, والذاكراته. استغنى عن ذكر الهاء بما تقدّم , ودل على المحذوف، ومثله : ونخلع , ونترك من يفجرك، المعنى : ونخلع من يفجرك , ونتركه.
ومثله من الشعر:
وكمتا مدمّاة كأنّ متونها= جرى فوقها واستشعرت لون مذهب
على رفع لون, المعنى : جرى فوقها لون مذهب , واستشعرته.
وقوله تعالى: {ومن يقنت منكنّ للّه ورسوله}: بالياء، (وتعمل) بالتاء.
الأول: محمول على اللفظ، وتعمل على المعنى.
ومن قرأهما جميعا بالتاء , حمل على المعنى, أراد : والتي تقنت منكن للّه ورسوله , وتعمل.
ومن قرأ الأول بالتاء , قبح أن يقرأ , ويعمل، لأنه قد حمل على المعنى، وأوضح الموصول بأنه مؤنث، فيقبح الحمل على اللفظ.). [معاني القرآن: 4/228]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة}
قال قتادة : أي: القرآن , والسنة.
وروى محمد بن عمرو , عن أبي سلمة , عن أم سلمة قالت: (قلت: يا رسول الله , أرى الله جل وعز يذكر الرجال , ولا يذكر النساء , فنزلت: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات}) .). [معاني القرآن: 5/349] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {والحافظين فروجهم والحافظات}
أي : والحافظاتها , ونظيره:
وكمتا مدماة كأن متونها = جرى فوقها واستشعرت لون المذهب
مذهب وروى سيبويه لوت مذهب بالنصب , وإنما يجوز الرفع على حذف الهاء , كأنه قال : فاستشعرته فيمن رفع لونا , وقوله جل وعز: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا}
قال قتادة : (لما خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش و, هي ابنة عمته , وهو يريدها لزيد , ظنت أنه يريدها لنفسه , فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت , وامتنعت , فأنزل الله عز وجل: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} , فأطاعت وسلمت)). [معاني القرآن: 5/350]
تفسير قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُِينًا (36) } قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللّه ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} [الأحزاب: 36] أراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يزوّج زينب بنت جحشٍ زيد بن حارثة، فأبت وقالت: أزوّج نفسي رجلا كان عبدًا بالأمس، وكانت ذات شرفٍ، فلمّا أنزلت هذه الآية جعلت أمرها إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فزوّجها إيّاه، ثمّ صارت سنّةً بعد في جميع
[تفسير القرآن العظيم: 2/720]
الدّين، ليس لأحدٍ خيارٌ على قضاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وحكمه.
حدّثني عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: نزلت في كراهية زينب بنت جحشٍ نكاح زيد بن حارثة حين أمره محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال السّدّيّ: {وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللّه ورسوله أمرًا} [الأحزاب: 36]، يعني: فعل اللّه ورسوله أمرًا، يعني: شيئًا من أمر تزويج زينب.
{أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} [الأحزاب: 36] قال: {ومن يعص اللّه ورسوله فقد ضلّ ضلالا مبينًا} [الأحزاب: 36] بيّنًا.
وقال السّدّيّ: {فقد ضلّ ضلالا مبينًا} [الأحزاب: 36]، يعني: أخطأ خطأً طويلا). [تفسير القرآن العظيم: 2/721]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللّه ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم...}
نزلت في زينب بنت جحش الأسدية, أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوّجها زيد بن حارثة، فذكر لها ذلك، فقالت: (لا, لعمر الله، أنا بنت عمّتك , وأيّم نساء قريش) , فتلا عليها هذه الآية، فرضيت وسلّمت، وتزوّجها زيد, ثم إن النبي عليه السلام أتى منزل زيدٍ لحاجةٍ، فرأى زينب , وهي في درعٍ وخمارٍ، فقال: ((سبحان مقلّب القلوب)), فلمّا أتى زيدٌ أهله , أخبرته زينب الخبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يشكوها إليه, فقال: (يا رسول الله , إنّ في زينب كبراً، وإنها تؤذيني بلسانها , فلا حاجة لي فيها). فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((اتّق الله , وأمسك عليك زوجك)), فأبى، فطلّقها، وتزوّجها النبي عليه السلام بعد ذلك.
وكان الوجهان جميعاً: تزوجها زيد , والنبي عليه السلام من بعد؛ لأن الناس كانوا يقولون: زيد بن محمدٍ؛ وإنما كان يتيما في حجره, فأراهم الله أنه ليس له بأبٍ، لأنه قد كان حرّم أن ينكح الرجل امرأة أبيه، أو أن ينكح الرجل امرأة ابنه إذا دخل بها.). [معاني القرآن: 2/343]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللّه ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص اللّه ورسوله فقد ضلّ ضلالا مبينا (36)}
الخيرة: التخيير, ونزلت هذه الآية بسبب زينب بنت جحش, وكانت بنت عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وزيد بن حارثة، وكان زيد مولى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم , وكانت منزلته منه في محبّته إياه كمنزلة الولد، فخطب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم زينب ليزوجها من زيد، فظنت أنه خطبها لنفسه عليه السلام، فلما علمت أنه يريدها لزيد , كرهت ذلك, وأعلم اللّه جل وعلا أنه لا اختيار على ما قضاه اللّه ورسوله، وزوّجها من زيد.). [معاني القرآن: 4/228]