العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > أسماء السور

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ذو القعدة 1431هـ/10-10-2010م, 07:13 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي مقدمات في أسماء السور

مقدمات في أسماء السور

عناصر الموضوع:
بيان معنى (السورة)
الحكمة من تسوير القرآن سوراَ
الخلاف في تسوير الكتب السابقة
إعراب أسماء السور.
هل يقال سورة كذا؟
تعدد أسماء السورة الواحدة وألقابها.
اشتراك بعض السور في بعض الأسماء.
ما قيل في اختصاص كل سورة بما سميت به.
مناهج العلماء في تسمية سور القرآن الكريم
هل يجوز اختراع اسم جديد لسورة من سور القرآن الكريم؟
القول في حكاية اسم السورة
هل أسماء السور توقيفية
متى أدرجت أسماء السور في المصاحف
أسماء قرائن السور
أسماء مجموعات السور
أسماء آيات القرآن


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 صفر 1432هـ/11-01-2011م, 07:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي معنى السورة - تسوير القرآن

معنى السورة

معنى السورة لغة واصطلاحا

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ): (والسورة، بغير همز: المنزلة من منازل الارتفاع. ومن ذلك سور المدينة، سمي بذلك الحائط الذي يحويها، لارتفاعه على ما يحويه. غير أن السورة من سور المدينة لم يسمع في جمعها "سور"، كما سمع في جمع سورة من القرآن "سور". قال العجاج في جمع السورة من البناء:
فرب ذي سرادق محجور
=
سرت إليه في أعالي السور
فخرج تقدير جمعها على تقدير جمع برة وبسرة، لأن ذلك يجمع برا وبسرا.
وكذلك لم يسمع في جمع سورة من القرآن سور، ولو جمعت كذلك لم يكن خطأ في القياس، إذا أريد به جميع القرآن. وإنما تركوا -فيما يرى- جمعه كذلك، لأن كل جمع كان بلفظ الواحد المذكر مثل: بر وشعير وقصب وما أشبه ذلك، فإن جماعه مجرى الواحد من الأشياء غيره. لأن حكم الواحد منه منفردا قلما يصاب، فجرى جماعه مجرى الواحد من الأشياء غيره ثم جعلت الواحدة منه كالقطعة من جميعه، فقيل: برة وشعيرة وقصبة، يراد به قطعة منه.
ولم تكن سور القرآن موجودة مجتمعة اجتماع البر والشعير وسور المدينة، بل كل سورة منها موجودة منفردة بنفسها، انفراد كل غرفة من الغرف وخطبة من الخطب، فجعل جمعها جمع الغرف والخطب، المبني جمعها من واحدها.
ومن الدلالة على أن معنى السورة: المنزلة من الارتفاع، قول نابغة بني ذبيان:
ألم تر أن الله أعطاك سورة = ترى كل ملك دونها يتذبذب
يعني بذلك: أن الله أعطاه منزلة من منازل الشرف التي قصرت عنها منازل الملوك.
وقد همز بعضهم السورة من القرآن. وتأويلها، في لغة من همزها، القطعة التي قد أفضلت من القرآن عما سواها وأبقيت. وذلك أن سؤر كل شيء: البقية منه تبقى بعد الذي يؤخذ منه، ولذلك سميت الفضلة من شراب الرجل -يشربه ثم يفضلها فيبقيها في الإناء- سؤرا. ومن ذلك قول أعشى بني ثعلبة، يصف امرأة فارقته فأبقت في قلبه من وجدها بقية:
فبانت وقد أسأرت في الفؤا = د صدعا على نأيها
وقال الأعشى في مثل ذلك:
بانت وقد أسأرت في النفس حاجتها = بعد ائتلاف وخير الود ما نفعا).
[جامع البيان: 1/102-104]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (باب ذكر البيان عن معنى السورة والآية والفاصلة والكلمة والحرف
فأما السورة فسميت بذلك لأنها يرتفع فيها من منزلة إلى منزلة كسورة البناء أنشدونا للنابغة :
ألم تر أن الله أعطاك سورة ترى كل ملك دونها يتذبذب
أي منزلة شرف ارتفعت إليها عن منازل الملوك وقيل سميت بذلك لشرفها وارتفاعها كما يقال لما ارتفع من الأرض سور وقيل سميت بذلك لأنها قطعة من القرآن على حدة من قول العرب للبقية سؤر وجاءني سائر الناس أي بقاياهم أيضا فعلى هذا يكون الأصل سؤرة بالهمز ثم خففت فأبدلت واوا لانضمام ما قبلها وقيل سميت بذلك لتمامها وكمالها من قول العرب للناقة التامة سورة...). [البيان: 121-128]
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وفي السورة لغتان الهمز وتركه، والترك أفصح وهو الذي جاء به القرآن وممن ذكر اللغتين ابن قتيبة في غريب الحديث). [التبيان في آداب حملة القرآن: 171]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (فائدة في بيان لفظ السورة لغة واصطلاحا
قال القتيبي: السورة تهمز ولا تهمز، فمن همزها جعلها من أسأرت، أي: أفضلت من السور، وهو ما بقي من الشراب في الإناء كأنها قطعة من القرآن، ومن لم يهمزها جعلها من المعنى المتقدم وسهل همزتها.ومنهم من شبهها بسور البناء، أي: القطعة منه، أي: منزلة بعد منزلة.وقيل: من سور المدينة لإحاطتها بآياتها، واجتماعها كاجتماع البيوت بالسور، ومنه السوار لإحاطته بالساعد، وعلى هذا فالواو أصلية.ويحتمل أن تكون: من السورة بمعنى المرتبة؛ لأن الآيات مرتبة في كل سورة ترتيبا مناسبا، وفي ذلك حجة لمن تتبع الآيات بالمناسبات.
وقال ابن جني في "شرح منهوكة أبي نواس": إنما سميت سورة لارتفاع قدرها؛ لأنها كلام الله تعالى، وفيها معرفة الحلال والحرام، ومنه رجل سوار، أي: معربد؛ لأنه يعلو بفعله ويشتط، ويقال: أصلها من السورة، وهي الوثبة، تقول: سرت إليه وثرت إليه.وجمع سورة القرآن: سور بفتح الواو، وجمع سورة البناء: سور بسكونها.
وقيل: هو بمعنى العلو، ومنه قوله تعالى: {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} نزلوا عليه من علو، فسميت القراءة به لتركب بعضها على بعض، وقيل: لعلو شأنه وشأن قارئه، ثم كره بعضهم أن يقال: سورة كذا، والصحيح جوازه، ومنه قول ابن مسعود: (هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة).
وأما في الاصطلاح، فقال الجعبري: حد السورة قرآن يشتمل على آي ذوات فاتحة وخاتمة، وأقلها ثلاث آيات).
[البرهان في علوم القرآن: 1/263-265]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فصل في أسماء السور
قال العتبي: السورة تهمز ولا تهمز، فمن همزها جعلها من أسأرت أي أفضلت من السؤر وهو ما بقي من الشراب في الإناء كأنها قطعة من القرآن ومن لم يهمزها جعلها من المعنى المتقدم، وسهل همزها.
- ومنهم من يشبهها بسور البناء أي القطعة منه أي منزلة بعد منزلة.
- وقيل من سور المدينة لإحاطتها بآياتها واجتماعها كاجتماع البيوت بالسور، ومنه السوار لإحاطته بالساعد.
- وقيل لارتفاعها لأنها كلام الله والسورة المنزلة الرفيعة، قال النابغة:
ألم تر أن الله أعطاك سورة = ترى كل ملك حولها يتذبذب
وقيل لتركيب بعضها على بعض من التسور بمعنى التصاعد والتركب، ومنه: {إذ تسوروا المحراب}.
وقال الجعبري: حد السورة قرآن يشتمل على آي ذي فاتحة وخاتمة، وأقلها ثلاث آيات.
وقال غيره: السورة الطائفة المترجمة توقيفا أي المسماة باسم خاص بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم...).[الإتقان في علوم القرآن: 2/346-348]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (الفصل الرابع: في معنى السورة والحرف والكلمة وعدد كلٍّ
اعلم أن السورة تهمز ولا تهمز، فمن همزها جعلها من أسْأرَتُ أي أفْضَلْتُ من السؤر وهو ما بقي من الشراب في الإناء كأنها قطعة(1) من القرآن ومن لم يهمزها سهَّل همزتها بإبدالها واوًا ومنهم من يشبِّهها بسُور البناء أي القطعة منه أي منزلة بعد منزلة، وقيل: من سور المدينة لإحاطتها بآياتها واجتماعها بها كاجتماع البيوت بالسور ومنه السِّوار لإحاطته بالساعد وقيل لارتفاعها لأنها كلام الله والسورةُ المُنْزِلَةُ الرفيعة قال النابغة(2):
ألم ترَ أنَّ الله أعطاكَ سـورةً تَرى كُلُّ مَلَكٍ دونَها يَتَذَبْذَبُ
وقيل: لتركيب بعضها على بعض من التَّسوُّر بمعنى التصاعد، والتركيب ومنه {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ} ، وقال الجعبري:حد السورة قران يشتمل على آي ذي فاتحة وخاتمه وأقلها ثلاث آيات، وقال غيره: السورة الطائفة المترجمة توقيفًا أي المسماة باسم خاص بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم.).[القول الوجيز: 1-2]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) لأنها قطعت من القرآن الكريم على حدة.
(2) هو النابغة الذبياني والبيت في ديوانه وقد ذكره السيوطي في الإتقان [ج1 ص1 150].
ومعنى البيت: أن الله أعطاك منزلة شرفٍ ارتفعت إليها عن منازل الملوك).[التعليق على القول الوجيز : 1 - 2]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 صفر 1432هـ/11-01-2011م, 07:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

الحكمة من تسوير القرآن سورا

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (فإن قيل: فما الحكمة في تقطيع القرآن سورا؟
قلت: هي الحكمة في تقطيع السور آيات معدودات لكل آية حد ومطلع، حتى تكون كل سورة بل كل آية فنا مستقلا، وقرآنا معتبرا، وفي تسوير السورة تحقيق لكون السورة بمجردها معجزة وآية من آيات الله تعالى، وسورت السور طوالا وقصارا وأوساطا تنبيها على أن الطول ليس من شرط الإعجاز فهذه سورة الكوثر ثلاث آيات، وهي معجزة إعجاز سورة البقرة.

ثم ظهرت لذلك حكمة في التعليم، وتدريج الأطفال من السور القصار إلى ما فوقها يسيرا يسيرا، تيسيرا من الله على عباده لحفظ كتابه، فترى الطفل يفرح بإتمام السورة، فرح من حصل على حد معتبر، وكذلك المطيل في التلاوة يرتاح عند ختم كل سورة ارتياح المسافر إلى قطع المراحل المسماة مرحلة بعد مرحلة أخرى، إلى أن كل سورة نمط مستقل فسورة يوسف تترجم عن قصته، وسورة براءة تترجم عن أحوال المنافقين وكامن أسرارهم وغير ذلك...

وقال الزمخشري: الفوائد في تفصيل القرآن وتقطيعه سورا كثيرة، وكذلك أنزل الله التوراة والإنجيل والزبور وما أوحاه إلى أنبيائه مسورة، وبوب المصنفون في كتبهم أبوابا موشحة الصدور بالتراجم:
- منها: أن الجنس إذا انطوت تحته أنواع وأصناف، كان أحسن وأفخم من أن يكون بابا واحدا.
- ومنها: أن القارئ إذا ختم سورة أو بابا من الكتاب ثم أخذ في آخره كان أنشط له وأبعث على التحصيل منه لو استمر على الكتاب بطوله، ومثله المسافر إذا قطع ميلا أو فرسخا وانتهى إلى رأس برية نفس ذلك منه ونشطه للمسير، ومن ثمة جزئ القرآن أجزاء وأخماسا.
- ومنها: أن الحافظ إذا حذق السورة اعتقد أنه أخذ من كتاب الله طائفة مستقلة فيعظم عنده ما حفظه، ومنه حديث أنس: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جل فينا). ومن ثم كانت القراءة في الصلاة بسورة أفضل.
- ومنها: أن التفصيل يسبب تلاحق الأشكال والنظائر، وملاءمة بعضها لبعض، وبذلك تتلاحظ المعاني والنظم.. إلى غير ذلك من الفوائد). [البرهان في علوم القرآن: 1/263-265]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فائدة : قيل الحكمة في تسوير القرآن سورا: تحقيق كون السورة بمجردها معجزة وآية من آيات الله والإشارة إلى أن كل سورة نمط مستقل؛ فسورة يوسف تترجم عن قصته، وسورة براءة تترجم عن أحوال المنافقين وأسرارهم، إلى غير ذلك.
وسورت السور طوالا وأوساطا وقصارا تنبيها على أن الطول ليس من شرط الإعجاز؛ فهذه سورة الكوثر ثلاث آيات وهي معجزة إعجاز سورة البقرة، ثم ظهرت لذلك حكمة في التعليم وتدريج الأطفال من السور القصار إلى ما فوقها تيسيرا من الله على عباده لحفظ كتابه * قال الزركشي في البرهان: فإن قلت: فهلا كانت الكتب السالفة كذلك؟
قلت: لوجهين:
أحدهما: أنها لم تكن معجزات من جهة النظم والترتيب.
والآخر: أنها لم تيسر للحفظ، لكن ذكر الزمخشري ما يخالفه؛ فقال في الكشاف: الفائدة في تفصيل القرآن وتقطيعه سورا كثيرة، وكذلك أنزل الله التوراة والإنجيل والزبور وما أوحاه إلى أنبيائه مسورة، وبوب المصنفون في كتبهم أبوابا موشحة الصدور بالتراجم:
- منها: أن الجنس إذا انطوت تحته أنواع وأصناف كان أحسن وأفخم من أن يكون بابا واحدا.
- ومنها: أن القارئ إذا ختم سورة أو بابا من الكتاب ثم أخذ في آخر كان أنشط له وأبعث على التحصيل منه لو استمر على الكتاب بطوله، ومثله المسافر إذا قطع ميلا أو فرسخا وانتهى إلى رأس برية نفس ذلك منه ونشط للسير، ومن ثم جزيء القرآن أجزاء وأخماسا.
- ومنها: أن الحافظ إذا حذق السورة اعتقد أنه أخذ من كتاب الله طائفة مستقلة بنفسها فيعظم عنده ما حفظه، ومنه حديث أنس كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا ومن ثم كانت القراءة في الصلاة بسورة أفضل.
- ومنها: التفصيل بسبب تلاحق الأشكال والنظائر وملائمة بعضها لبعض، وبذلك تتلاحظ المعاني والنظم إلى غير ذلك من الفوائد. انتهى). [الإتقان في علوم القرآن: 2/429-430]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (تنبيه: قيل: الحكمة في تسوير سور القرآن : هو تحقيق كون السورة بمجردها معجزة وآية من آيات الله والإشارة إلى أن كل سورة نمط مستقل فسورة يوسف تترجم عن قصته وسورة براءة تترجم عن أحوال المنافقين وأسرارهم إلى غير ذلك وسوَّر السور(3) طوالًا وأوساطًا وقصارًا تنبيهًا على أن الطوال ليس من شرط الإعجاز فهذه سورة الكوثر ثلاث آيات وهي معجزة إعجاز سورة البقرة ثم ظهرت لذلك حكمة في التعليم وتدرج الأطفال من السور القصار إلى ما فوقها تيسيرًا من اله على عباده لحفظ كتابه. انتهى من الإتقان). [القول الوجيز: 110-124]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((3) يعني أن سور القرآن بعضها طوالًا وأوساطًا وقصارًا). [التعليق على القول الوجيز : 3]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 ربيع الثاني 1432هـ/8-03-2011م, 05:07 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

الخلاف في تسوير الكتب السابقة

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (فإن قلت: فهلا كانت الكتب السالفة كذلك؟ قلت لوجهين:
أحدهما: أنها لم تكن معجزات من ناحية النظم والترتيب.
والآخر: أنها لم تيسر للحفظ.
وقال الزمخشري: الفوائد في تفصيل القرآن وتقطيعه سورا كثيرة، وكذلك أنزل الله التوراة والإنجيل والزبور وما أوحاه إلى أنبيائه مسورة
). [البرهان في علوم القرآن: 1/263-265]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (* قال الزركشي في البرهان: فإن قلت: فهلا كانت الكتب السالفة كذلك؟
قلت: لوجهين:
أحدهما: أنها لم تكن معجزات من جهة النظم والترتيب.
والآخر: أنها لم تيسر للحفظ، لكن ذكر الزمخشري ما يخالفه؛ فقال في الكشاف: الفائدة في تفصيل القرآن وتقطيعه سورا كثيرة، وكذلك أنزل الله التوراة والإنجيل والزبور وما أوحاه إلى أنبيائه مسورة...
وما ذكره الزمخشري من تسوير سائر الكتب هو الصحيح أو الصواب.
فقد أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: (كنا نتحدث أن الزبور مائة وخمسون سورة كلها مواعظ وثناء، ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود وذكروا أن في الإنجيل سورة تسمى سورة الأمثال).). [الإتقان في علوم القرآن: 2/429-430]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 ربيع الثاني 1432هـ/8-03-2011م, 05:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

إعراب أسماء السور

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فائدة في إعراب أسماء السور
قال أبو حيان في شرح التسهيل:
*
ما سمي منها بجملة تحكى نحو: {قل أوحى} و{أتى أمر الله}
أو بفعل لا ضمير فيه أعرب إعراب ما لا ينصرف إلا ما في أوله همزة وصل فتقطع ألفه وتقلب تاؤه هاء في الوقف ويكتب بهاء على صورة الوقف فتقول قرأت "اقتربة" وفي الوقف "اقتربه"..
- أما الإعراب فلأنها صارت أسماء والأسماء معربة إلا لموجب بناء.
- وأما قطع همزة الوصل فلأنها لا تكون في الأسماء إلا في ألفاظ محفوظة لا يقاس عليها.
- وأما قلب تائها هاء؛ فلأن ذلك حكم تاء التأنيث التي في الأسماء.
- وأما كتبها هاء فلأن الخط تابع للوقف غالبا.

* وما سمي منها باسم فإن كان من حروف الهجاء وهو حرف واحد وأضفت إليه سورة؛ فعند ابن عصفور أنه موقوف لا إعراب فيه، وعند الشلوبين يجوز فيه وجهان: الوقف والإعراب؛أما الأول ويعبر عنه بالحكاية؛ فلأنها حروف مقطعة تحكى كما هي. وأما الثاني فعلى جعله اسما لحروف الهجاء وعلى هذا يجوز صرفه بناء على تذكير الحرف ومنعه بناء على تأنيثه، وإن لم تضف إليه سورة لا لفظا ولا تقديرا فلك الوقف والإعراب مصروفا وممنوعا وإن كان أكثر من حرف.
فإن وزان الأسماء الأعجمية كطاسين وحاميم وأضيفت إليه سورة أم لا فلك الحكاية والإعراب ممنوعا لموازنة قابيل وهابيل، وإن لم يوازن فإن أمكن فيه التركيب كطاسين ميم وأضيفت إليه سورة فلك الحكاية والإعراب؛ إما مركبا مفتوح النون كحضرموت أو معرب النون مضافا لما بعده مصروفا وممنوعا على اعتقاد التذكير والتأنيث، وإن لم تضف إليه سورة فالوقف على الحكاية والبناء كخمسة عشر والإعراب ممنوعا وإن لم يمكن التركيب فالوقف ليس إلا أضيفت إليه سورة أم لا نحو: {كهيعص} و{حم عسق} ولا يجوز إعرابه لأنه لا نظير له في الأسماء المعربة ولا تركيبه مزجا لأنه لا يركب كذلك أسماء كثيرة وجوز يونس إعرابه ممنوعا.
وما سمي منها باسم غير حرف الهجاء فإن كان فيه اللام انجر نحو: الأنفال والأعراف والأنعام وإلا منع الصرف إن لم يضف إليه سورة نحو هذه هود ونوح وقرأت هود ونوح وإن أضفت بقي على ما كان عليه قبل فإن كان فيه ما يوجب المنع منع نحو قرأت سورة يونس وإلا صرف نحو سورة نوح وسورة هود. انتهى ملخصا.). [الإتقان في علوم القرآن: 2/371-373]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 شعبان 1433هـ/9-07-2012م, 11:20 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

هل يقال سورة كذا؟

قال عبد العزيز بن داخل المطيري : (هَذِهِ المسْأَلَةُ حَقُّها أنْ تُبْحَثَ فِي الأُصُولِ في مُقَدمَة الكتابِ ثُمَّ يُشَارَ إِلَيها فيمَا بَعْدُ، لِئَلاَّ يُكَرَّرَ القولُ فِيهَا في كِلِّ سُورَةٍ، وَهِيَ مَسْأَلَةٌ فِيهَا نُقُولٌ كَثِيرةٌ عَنْ أهلِ العِلمِ، وَأَحَادِيثُ وآثارٌ مِنهَا مَا يَصِحُّ رِوَاية، واختلفَ في دَلالتِهِ، وَمِنهَا مَا هُو صَرِيحُ الدَّلالَةِ غَيرَ صَحِيحِ الرِّوَايَةِ، لَكِنِّي أَذْكُرُ لَكَ عَرْضًا مُخْتَصَرًا لِهَذَا القولِ، وكلاماً لبعضِ أَهْلِ العِلمِ يُعَرِّفُ ببَعْضِ مَسَالِكِ العُلَمَاءِ في هَذِهِ المسأَلَةِ.
فأقول: أَشْهَرُ مَا اسْتَدَلَّ بهِ مَن سَلَكَ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ فِي تَسْمِيةِ السّوُرِ حَدِيثانِ:
الأوَّلُ: حَدِيثُ عُثْمَان بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ( كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَأْتِي عَلَيْهِ الزَّمَان يَنْزِل عَلَيْهِ مِنْ السُّوَر ذَوَات الْعَدَد ، فَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الشَّيْء يَدْعُو بَعْض مَنْ يَكْتُب عِنْده فَيَقُول: ((ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَة الَّتِي يُذْكَر فِيهَا كَذَا)) ).رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاودَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَغَيرُهُمْ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي تَصْحِيحِهِ. ولا دَلالةَ فيهِ عَلَى النَّهْيِ عَنْ أَنْ يُقَالَ: (سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا).
الثَّانِي: حَدِيثُ أَنَسِ بنِ مَالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا : ((لا تَقُولُوا: سُورَةُ البَقَرَةِ، ولا سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ، وَلا سُورَةُ النِّسَاءَ، وَكَذَا القُرْآنُ كُلُّهُ، وَلَكِنْ قُولُوا: السُّورَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا البَقَرةُ، وَالَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا آلُ عِمْرَانَ، وَكَذا القُرْآنُ كُلُّهُ)) رَوَاهُ الطَّبَرانِيُّ فِي الأَوْسَطِ وَهُو ضَعِيفٌ جِدًّا.وَمِنْ أَكْثَرِ مَا أَثَارَ هَذِهِ المسْألَةَ نَهْيُ الحَجَّاجِ بنِ يُوسُفَ عَنْ أَنْ يُقَالَ: سُورَةُ كَذَا وسُورَةُ كَذَا، إِذْ وَافَقَهُ بَعْضُ السَّلَفِ، وَأَنكَرَ بَعْضُهُمْ قَولَه.وَالصَّحِيحُ المُعْتَمَدُ جَوازُ أَنْ يُقَالَ: سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا؛ لِكَثْرَةِ الأَحَادِيثِ وَالآثَارِ الوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ، وَعَلَيهِ جَرَى الصَّحَابةُ وَالتَّابِعونَ وَجمَاهِيرُ العُلَمَاءِ).[جمهرة التفاسير/تفسير سورة النبأ]
قالَ أَبو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 671هـ): (قوْله: ((فَافْتَتَحَ بِسُورَةِ الْبَقَرَة)) فيهِ جَوَاز قَوْل سُورَة الْبَقَرَة وَسُورَة النِّسَاء وَسُورَة الْمَائِدَة وَنَحْوهَا وَمَنَعَهُ بَعْض السَّلَف وَزَعَمَ أَنَّهُ لا يُقَال إِلا السُّورَةُ الَّتِي يَذْكُرُ فِيهَا الْبَقَرَة وَنَحْو هَذَا ، وَهَذَا خَطَأٌ صَرِيحٌ ، وَالصَّوَابُ جَوَازُه ، فَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الصَّحِيح فِي أَحَادِيث كَثِيرَة مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَلامِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَغَيْرهمْ). [المنهاج: 2/212]
قالَ أَبو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 671هـ): (قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَلاَ تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ)) مَعْنَاهُ : الْآيَة الَّتِي نَزَلَتْ فِي الصَّيْف ، وَهِيَ قَوْل اللَّه تَعَالَى: {يَسْتَفْتُونَك قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} إِلَى آخِرهَا، وَفِيهِ: دَلِيل عَلَى جَوَازِ قَوْلِ: سُورَة النِّسَاءِ، وَسُورَة الْبَقَرَة، وَسُورَة الْعَنْكَبُوت، وَنَحْوهَا، وَهَذَا مَذْهَب مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ مِنْ الْعُلَمَاء، وَالْإِجْمَاعُ الْيَوْمَ مُنْعَقِدٌ عَلَيْهِ، وَكَانَ فِيهِ نِزَاعٌ فِي الْعَصْرِ الأَوَّلِ، وَكَانَ بَعْضهمْ يَقُول: (لا يُقَال سُورَة كَذَا، إِنَّمَا يُقَال: السُّورَة الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا) وَهَذَا بَاطِل مَرْدُود بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَة، وَاسْتِعْمَال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدهمْ مِنْ عُلَمَاء الْمُسْلِمِينَ، وَلا مَفْسَدَة فِيهِ لأَنَّ الْمَعْنَى مَفْهُوم، وَاللَّهُ أَعْلَم). [المنهاج: 2/332]
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
يجوز أن يقال "سورة البقرة" و"سورة آل عمران" و"سورة النساء" و"سورة المائدة" و"سورة الأنعام"، وكذا الباقي لا كراهة في ذلك، وكره بعض المتقدمين هذا، وقال: يقال "السورة التي يذكر فيها البقرة" و"السورة التي يذكر فيها آل عمران" و"السورة التي يذكر فيها النساء"، وكذا البواقي والصواب الأول، فقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله "سورة البقرة" و"سورة الكهف"، وغيرهما مما لا يحصى، وكذلك عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
قال ابن مسعود: (هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة). وعنه في الصحيحين: (قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة النساء). والأحاديث وأقوال السلف في هذا أكثر من أن تحصر.
وفي السورة لغتان الهمز وتركه، والترك أفصح وهو الذي جاء به القرآن وممن ذكر اللغتين ابن قتيبة في غريب الحديث). [التبيان في آداب حملة القرآن:170- 171]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بنُ عُمَرَ ابنُ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (... فِي الصَّحِيحَينِ عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي الجَمْرَة مِنَ الوَادِي وَيَقُولُ: (هَذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ) وَكَرِهَ بَعْضُ السَّلَفِ ذَلِكَ، وَلَمْ يَرَوا إِلا أَنْ يُقَالَ: (السُّوَرةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا)، كَمَا تَقَدَّمَ مِن رِوَايَةِ يَزِيدَ الفَارِسِيِّ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ قَالَ: (إِذَا نَزَلَ شَيٌء مِنَ القُرْآنِ يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ((اجْعَلُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا))). وَلا شَكَّ أَنَّ هَذَا أَحْوطُ وَأَوْلَى، وَلَكِنْ قَدْ صَحَّتِ الأَحَادِيثُ بالرُّخْصَةِ فِي الآخَرِ، وَعَلَيهِ عَمَلُ النَّاسُ اليَوْم فِي تَرجَمَةِ السُّوَرِ فِي مَصَاحِفِهِمْ، وَباللهِ التَّوفِيق). [تفسير القرآن العظيم: 1/76]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حَجَرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (وَقَدْ تَمَسَّكَ بِالاحْتِيَاطِ الْمَذْكُورِ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمُفَسِّرِينَ مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ أَبِي حَاتِم وَمِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ الْكَلْبِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَنَقَلَهُ الْقُرْطُبِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَن الْحَكِيم التِّرْمِذِيِّ أَنَّ مِنْ حُرْمَة الْقُرْآن أَنْ لا يُقَال:(سُورَة كَذَا؛ كَقَوْلِك سُورَة الْبَقَرَة وَسُورَة النَّحْل وَسُورَة النِّسَاء، وَإِنَّمَا يُقَالُ: السُّورَة الَّتِي يُذْكَر فِيهَا كَذَا)، وَتَعَقَّبَهُ الْقُرْطُبِيُّ بِأَنَّ حَدِيثَ أَبِي مَسْعُودٍ يُعَارِضُهُ.وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: لا مُعَارَضَة مَعَ إِمْكَان، فَيَكُونُ حَدِيثَ أَبِي مَسْعُودٍ وَمَنْ وَافَقَهُ دَالاًّ عَلَى الْجَوَازِ، وَحَدِيثُ أَنَسٍ إِنْ ثَبَتَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ خِلافُ الأَوْلَى وَاللَّهُ أَعْلَم). [فتح الباري: 14/260]
قلت: (وَهَذَا الجَمْعُ لا يَصِحُّ، إِذْ كَيفَ يَكُونُ غَالِبُ استِعْمَالِ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ وَعُلَمَاءُ الأُمَّةِ خِلافَ الأَوْلَى، غَايةُ مَا يَبْلُغُ هَذَا القَولُ أَنْ يَدُلَّ عَلَى جَوَازِ تَسْمِيَةِ السُّوَرِ عَلَى هَذَا النَّحْوِ، دَونَ أَنْ يُعْتَقَدَ الطَّعْنُ فِي خِلافِ ذَلِكَ، وَمَنْ جَنَحَ إِلَى الطَّعْنِ فَقَدْ أَخْطَأَ خَطَأً شَنِيعاً، وَالإِجْمَاعُ الَّذِي نَقَلَهُ النَّوَوِيُّ وَغَيرُهُ إِنَّمَا هُو عَلَى جَوَازِ أَنْ يُقَالَ: سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا، لا عَلَى المَنْعِ مِنَ الطَّرِيقَةِ الأُخْرَى، فَلْيُعْلَمْ).
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والتسعون: تسمية السور
هذا النوع من زيادتي، وفيه مسائل:
* الأولى: اختلف هل يجوز أن يقال: سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النساء، وسورة المائدة، ونحو ذلك؟
والجمهور على جوازه ففي الصحيح عن ابن مسعود أنه قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة. وفي مسند أحمد أن العباس نادى بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فر الصحابة يوم حنين: يا أصحاب السُّمرة – يا أصحاب البقرة – فجعلوا يقبلون.
وقال جماعة: لا يقال ذلك، بل السورة التي يذكر فيها كذا.
ففي الطبراني عن أنس مرفوعاً: لا تقولوا سورة البقرة، ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء، وكذلك القرآن كله، ولكن قولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة، والتي يذكر فيها آل عمران، وكذا القرآن كله، وهذا حديث ضعيف غريب، وقال ابن كثير: لا يصح رفعه، وقال البيهقي: إنما يصح موقوفاً على ابن عمر).[التحبير في علم التفسير: 370]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقد كره بعضهم أن يقال "سورة كذا" لما رواه الطبراني والبيهقي عن أنس مرفوعاً: ((لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذا القرآن كله، ولكن قولوا السورة التي تذكر فيها البقرة والتي يذكر فيها آل عمران وكذا القرآن كله)) وإسناده ضعيف، بل ادعى ابن الجوزي أنه موضوع.وقال البيهقي إنما يعرف موقوفاً على ابن عمر، ثم أخرجه عنه بسند صحيح.
وقد صح إطلاق "سورة البقرة" وغيرها عنه صلى الله عليه وسلم، وفي الصحيح عن ابن مسعود أنه قال: (هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة)، ومن ثم لم يكرهه الجمهور). [الإتقان في علوم القرآن: 2/347-348] (م)


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 شعبان 1433هـ/9-07-2012م, 12:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تعدد أسماء السورة الواحدة وألقابها

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (خاتمة في تعدد أسماء السور
قد يكون للسورة اسم: وهو كثير.
وقد يكون لها اسمان:
- كسورة البقرة، يقال لها: فسطاط القرآن؛ لعظمها وبهائها.
- وآل عمران يقال اسمها: في التوراة طيبة. حكاه النقاش.
- والنحل تسمى: سورة النعم؛ لما عدد الله فيها من النعم على عباده.
- وسورة: {حم عسق} وتسمى: الشورى.
- وسورة الجاثية، وتسمى: الشريعة، وسورة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتسمى: القتال.
وقد يكون لها ثلاثة أسماء:
- كسورة المائدة والعقود والمنقذة. وروى ابن عطية فيه حديثا.
- وكسورة غافر والطول والمؤمن؛ لقوله: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ..}.
وقد يكون لها أكثر من ذلك:
- كسورة: براءة والتوبة والفاضحة والحافرة؛ لأنها حفرت عن قلوب المنافقين. قال ابن عباس: (ما زال ينزل: {وَمِنْهُمْ} حتى ظننا أنه لا يبقى أحد إلا ذكر فيها). وقال حذيفة: (هي سورة العذاب). وقال ابن عمر: (كنا ندعوها المشقشقة). وقال الحارث بن يزيد: (كانت تدعى المبعثرة). ويقال لها: المسورة. ويقال لها: البحوث.
- وكسورة الفاتحة ذكر بعضهم لها بضعة وعشرين اسما: الفاتحة . وثبت في "الصحيحين" وأم الكتاب وأم القرآن. وثبتا في "صحيح مسلم"، وحكى ابن عطية كراهية تسميتها: عن قوم، والسبع المثاني والصلاة . ثبتا في "صحيح مسلم" والحمد. رواه الدارقطني. وسميت: مثاني؛ لأنها تثنى في الصلاة أو أنزلت مرتين، والوافية بالفاء؛ لأن تبعيضها لا يجوز؛ ولاشتمالها على المعاني التي في القرآن، والكنز؛ لما ذكرنا، والشافية والشفاء والكافية والأساس.وينبغي البحث عن تعداد الأسامي: هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات؟ فإن كان الثاني فلن يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسمائها وهو بعيد). [البرهان في علوم القرآن: 1/269-270]

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (من السور ما كان له اسمان فأكثر :
- فالفاتحة تسمى: أم القرآن وأم الكتاب، وسورة الحمد، وسورة الصلاة، والشفاء، والسبع المثاني، والراقية والنور، والدعاء، والمناجاة، والشافية، والكافية، والكنز، والأساس.
- وبراءة تسمى: التوبة، والفاضحة، وسورة العذاب.
- ويونس تسمى: السابعة لأنها سابعة السبع الطوال.
- والإسراء تسمى: سورة بني إسرائيل.
- والسجدة تسمى: المضاجع.
- وفاطر تسمى: سورة الملائكة.
- وغافر تسمى: المؤمن.
- وفصلت تسمى: السجدة.
- والجاثية تسمى: الشريعة.
- وسورة محمد صلى الله عليه وسلم تسمى: القتال.
- والطلاق تسمى: سورة النساء القصرى).[التحبير في علم التفسير: 370]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فصل قد يكون للسورة اسم واحد وهو كثير وقد يكون لها اسمان فأكثر، من ذلك :
الفاتحة
وقد وقفت لها على نيف وعشرين اسماً، وذلك يدل على شرفها فإن كثرة الأسماء دالة على شرف المسمى..
أحدها: فاتحة الكتاب؛ أخرج ابن جرير من طريق ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني))، وسميت بذلك لأنه يفتتح بها في المصاحف وفي التعليم وفي القراءة في الصلاة. وقيل لأنها أول سورة نزلت. وقيل لأنها أول سورة كتبت في اللوح المحفوظ، حكاه المرسي، وقال: إنه يحتاج إلى نقل. وقيل لأن الحمد فاتحة كل كلام. وقيل لأنها فاتحة كل كتاب، حكاه المرسي ورده بأن الذي افتتح به كل كتاب هو الحمد فقط، لا جميع السورة، وبأن الظاهر أن المراد بالكتاب القرآن، لا جنس الكتاب، قال: لأنه قد روي من أسمائها فاتحة القرآن فيكون المراد بالكتاب والقرآن واحداً.
ثانيها:
فاتحة القرآن كما أشار إليه المرسي.

وثالثها ورابعها: أم الكتاب وأم القرآن؛ وقد كره ابن سيرين أن تسمى "أم الكتاب" وكره الحسن أن تسمى "أم القرآن"، ووافقهما بقي بن مخلد لأن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ قال تعالى: {وعنده أم الكتاب} {وإنه في أم الكتاب} وآيات الحلال والحرام قال تعالى: {آيات محكمات هن أم الكتاب}، قال المرسي: وقد روي حديث لا يصح ((لا يقولن أحدكم أم الكتاب وليقل فاتحة الكتاب)) قلت: هذا لا أصل له في شيء من كتب الحديث وإنما أخرجه أبن الضريس بهذا اللفظ عن ابن سيرين فالتبس على المرسي وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة تسميتها بذلك فأخرج الدارقطني وصححه من حديث أبي هريرة مرفوعا ((إذا قرأتم الحمد فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني)).واختلف لم سميت بذلك فقيل لأنها يبدأ بكتابتها في المصاحف وبقراءتها في الصلاة قبل السورة، قاله أبو عبيدة في مجازه، وجزم به البخاري في صحيحه واستشكل بأن ذلك يناسب تسميتها فاتحة الكتاب، لا أم الكتاب. وأجيب بأن ذلك بالنظر إلى أن الأم مبتدأ الولد.
قال الماوردي: سميت بذلك لتقدمها وتأخر ما سواها تبعا لها؛ لأنها أمته أي تقدمته، ولهذا يقال لراية الحرب أمّ لتقدمها وإتباع الجيش لها، ويقال لما مضى من سني الإنسان أم لتقدمها، ولمكة أم القرى لتقدمها على سائر القرى.وقيل أم الشيء أصله، وهي أصل القرآن لانطوائها على جميع أغراض القرآن وما فيه من العلوم والحكم كما سيأتي تقريره في النوع الثالث والسبعين.
وقيل: سميت بذلك لأنها أفضل السور، كما يقال لرئيس القوم أم القوم. وقيل: لأن حرمتها كحرمة القرآن كله.
وقيل: لأن مفزع أهل الإيمان إليها كما يقال للراية أم لأن مفزع العسكر إليها وقيل لأنها محكمة والمحكمات أم الكتاب.

خامسها: القرآن العظيم؛ روى أحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم القرآن: ((هي أم القرآن وهي السبع المثاني وهي القرآن العظيم)). وسميت بذلك لاشتمالها على المعاني التي في القرآن.
سادسها: السبع المثاني؛ ورد تسميتها بذلك في الحديث المذكور وأحاديث كثيرة..
- أما تسميتها: سبعا فلأنها سبع آيات أخرج الدارقطني ذلك عن علي ، وقيل فيها سبعة آداب في كل آية أدب وفيه بعد وقيل لأنها خلت من سبعة أحرف الثاء والجيم والخاء والزاي والشين والظاء والفاء قال المرسي وهذا أضعف مما قبله لأن الشيء إنما يسمى بشيء وجد فيه لا بشيء فقد منه.
- وأما المثاني
فيحتمل أن يكون مشتقا من الثناء لما فيها من الثناء على الله تعالى.
ويحتمل أن يكون من الثنيا لأن الله استثناها لهذه الأمة ويحتمل أن يكون من التثنية، قيل لأنها تثنى في كل ركعة، ويقويه ما أخرجه ابن جرير بسند حسن عن عمر قال: "السبع المثاني فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة".
- وقيل: لأنها تثنى بسورة أخرى.
- وقيل لأنها نزلت مرتين.
- وقيل: لأنها على قسمين ثناء ودعاء.
- وقيل: لأنها كلما قرأ العبد منها آية ثناه الله بالإخبار عن فعله كما في الحديث.
- وقيل: لأنها اجتمع فيها فصاحة المباني وبلاغة المعاني.
- وقيل غير ذلك.

سابعها: الوافية؛ كان سفيان بن عيينة يسميها به لأنها وافية بما في القرآن من المعاني. قاله في الكشاف.وقال الثعلبي: لأنها لا تقبل التصنيف فإن كل سورة من القرآن لو قرئ نصفها في كل ركعة والنصف الثاني في أخرى لجاز بخلافها.وقال المرسي: لأنها جمعت بين ما لله وبين ما للعبد
ثامنها: الكنز لما تقدم في أم القرآن قاله في الكشاف وورد تسميتها بذلك في حديث أنس السابق في النوع الرابع عشر
تاسعها: الكافية لأنها تكفي في الصلاة عن غيرها ولا يكفي عنها غيرها.
عاشرها: الأساس لأنها أصل القرآن وأول سورة فيه.
حادي عشرها: النور.
ثاني عشرها وثالث عشرها: سورة الحمد وسورة الشكر.
رابع عشرها وخامس عشرها: سورة الحمد الأولى وسورة الحمد القصرى.
سادس عشرها وسابع عشرها وثامن عشرها: الرقية والشفاء والشافية للأحاديث الآتية في نوع الخواص.
تاسع عشرها: سورة الصلاة لتوقف الصلاة عليها.
العشرون وقيل إن من [الإتقان في علوم القرآن: 2/354] أسمائها الصلاة أيضا لحديث ((قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين)) أي السورة. قال المرسي لأنها من لوازمها فهو من باب تسمية الشيء باسم لازمه.. وهذا الاسم العشرون.
الحادي والعشرون: سورة الدعاء؛ لاشتمالها عليه في قوله: {اهدنا}.
الثاني والعشرون: سورة السؤال لذلك ذكره الإمام فخر الدين.
الثالث والعشرون: سورة تعليم المسألة قال المرسي لأن فيها آداب السؤال لأنها بدئت بالثناء قبله.
الرابع والعشرون: سورة المناجاة لأن العبد يناجي فيها ربه بقوله: {إياك نعبد وإياك نستعين}.
الخامس والعشرون: سورة التفويض لاشتمالها عليه في قوله: {وإياك نستعين}.
فهذا ما وقفت عليه من أسمائها ولم تجتمع في كتاب قبل هذا.

ومن ذلك: سورة البقرة
كان خالد بن معدان يسميها فسطاط القرآن وورد في حديث مرفوع في مسند الفردوس؛ وذلك لعظمها ولما جمع فيها من الأحكام التي لم تذكر في غيرها. وفي حديث المستدرك تسميتها سنام القرآن وسنام كل شيء أعلاه.

وآل عمران
روى سعيد بن منصور في سننه عن أبي عطاف قال: اسم آل عمران في التوراة طيبة.
وفي صحيح مسلم تسميتها والبقرة الزهراوين.

والمائدة
تسمى أيضا العقود والمنقذة؛
قال ابن الفرس: لأنها تنقذ صاحبها من ملائكة العذاب.

والأنفال

أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس سورة الأنفال قال: "تلك سورة بدر".

وبراءة
تسمى أيضا التوبة لقوله فيها: {لقد تاب الله على النبي..} الآية.
والفاضحة؛ أخرج البخاري عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس سورة التوبة قال "التوبة بل هي الفاضحة ما زالت تنزل ومنهم ومنهم... حتى ظننا ألا يبقى أحد منا إلا ذكر فيها "وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال: قال عمر "ما فرغ من تنزيل براءة حتى ظننا أنه لا يبق منا أحد إلا سينزل فيه وكانت تسمى الفاضحة"
وسورة العذاب أخرج الحاكم في المستدرك عن حذيفة قال"التي تسمونها سورة التوبة وهي سورة العذاب ". وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال: (كان عمر بن الخطاب إذا ذكر له سورة براءة فقيل سورة التوبة قال: "هي إلى العذاب أقرب ما كادت تقلع عن الناس حتى ما كادت تبقي منهم أحدا").
والمقشقشة؛ أخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم أن رجلا قال لابن عمر سورة التوبة فقال "وأيتهن سورة التوبة" فقال براءة فقال "وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هي ما كنا ندعوها إلا المقشقشة" أي المبرئة من النفاق.
والمنقرة؛ أخرج أبو الشيخ عن عبيد بن عمير قال: (كانت تسمى براءة المنقرة نقرت عما في قلوب المشركين).
والبحوث بفتح الباء أخرج الحاكم عن المقداد أنه قيل له لو قعدت العام عن الغزو قال: "أتت علينا البحوث يعني براءة" . . . الحديث.
والحافرة؛
ذكره ابن الفرس لأنها حفرت عن قلوب المنافقين.

والمثيرة؛ أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال "كانت هذه السورة تسمى الفاضحة فاضحة المنافقين وكان يقال لها المثيرة أنبأت بمثالبهم وعوراتهم"
وحكى ابن الفرس من أسمائها "المبعثرة" وأظنه تصحيف المنقرة فإن صح كملت الأسماء عشرة ثم رأيته كذلك أعني المبعثرة بخط السخاوي في جمال القراء وقال لأنها بعثرت عن أسرار المنافقين.وذكر فيه أيضا من أسمائها المخزية والمنكلة والمشردة والمدمدمة.

النحل
قال قتادة: "تسمى سورة النعم". أخرجه ابن أبي حاتم. قال ابن الفرس: لما عدد الله فيها من النعم على عباده.

الإسراء
تسمى أيضا سورة سبحان، وسورة بني إسرائيل.

الكهف

ويقال لها سورة أصحاب الكهف. كذا في حديث أخرجه ابن مردويه. وروى البيهقي من حديث ابن عباس مرفوعا ((أنها تدعى في التوراة الحائلة تحول بين قارئها وبين النار)) وقال إنه منكر.

طه
تسمى أيضا سورة التكليم. ذكره السخاوي في جمال القراء.

الشعراء
وقع في تفسير الإمام مالك تسميتها بسورة الجامعة.

النمل
تسمى أيضا سورة سليمان.

السجدة
تسمى أيضا المضاجع.

فاطر

تسمى سورة الملائكة.

يس
سماها صلى الله عليه وسلم: ((قلب القرآن)) أخرجه الترمذي من حديث أنس.
وأخرج البيهقي من حديث أبي بكر مرفوعا: ((سورة يس تدعى في التوراة المعمة نعم بخيري الدنيا والآخرة وتدعى الدافعة والقاضية تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة))، وقال إنه حديث منكر.

الزمر

تسمى سورة الغرف.

غافر
تسمى سورة الطول والمؤمن لقوله تعالى فيها: {وقال رجل مؤمن..}.

فصلت
تسمى السجدة وسورة المصابيح.

الجاثية
تسمى الشريعة وسورة الدهر حكاه الكرماني في العجائب.

سورة محمد
تسمى القتال.

ق
تسمى سورة الباسقات.

اقتربت
تسمى القمر.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس "أنها تدعى في التوراة المبيضة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه" وقال إنه منكر.

الرحمن
سميت في حديث "عروس القرآن". أخرجه البيهقي عن علي مرفوعا.

المجادلة

سميت في مصحف أبيّ "الظهار".

الحشر
أخرج البخاري عن سعيد بن جبير قال: (قلت لابن عباس سورة الحشر؟ قال: "قل سورة بني النضير")، قال ابن حجر: كأنه كره تسميتها بالحشر لئلا يظن أن المراد يوم القيامة، وإنما المراد به هنا إخراج بني النضير.

الممتحنة
قال ابن حجر: المشهور في هذه التسمية أنها بفتح الحاء، وقد تكسر؛ فعلى الأول هو صفة المرأة التي نزلت السورة بسببها، وعلى الثاني هي صفة السورة، كما قيل لبراءة الفاضحة.
وفي جمال القراء تسمى أيضا سورة الامتحان وسورة المودة.

الصف
تسمى أيضا سورة الحواريين.

الطلاق
تسمى "سورة النساء القصرى" كذا سماها ابن مسعود، أخرجه البخاري وغيره، وقد أنكره الداودي فقال: لا أرى قوله "القصرى" محفوظا، ولا يقال في سورة من القرآن قصرى ولا صغرى. قال ابن حجر: وهو رد للأخبار الثابتة بلا مستند، والقصر والطول أمر نسبي، وقد أخرج البخاري عن زيد بن ثابت أنه قال "طولى الطوليين" وأراد بذلك سورة الأعراف.

التحريم
يقال لها "سورة المتحرم" و"سورة لم تحرم".

تبارك
تسمى سورة الملك.
وأخرج الحاكم وغيره عن ابن مسعود قال: (هي في التوراة سورة الملك وهي المانعة تمنع من عذاب القبر).
وأخرج الترمذي من حديث ابن عباس مرفوعا: ((هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر)).
وفي مسند عبد من حديث: ((أنهاالمنجية والمجادلة تجادل يوم القيامة عند ربها لقارئها)).
وفي تاريخ ابن عساكر من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماها ((المنجية)).
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: (كنا نسميها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم المانعة).
وفي جمال القراء: تسمى أيضا الواقية والمناعة.

سأل
تسمى المعارج والواقع.

عم
يقال لها النبأ والتساؤل والمعصرات.

لم يكن
تسمى "سورة أهل الكتاب"، وكذلك سميت في مصحف أبي.
وسورة البينة وسورة القيامة وسورة البرية وسورة الانفكاك. ذكر ذلك في جمال القراء.

أرأيت

تسمى سورة الدين وسورة الماعون.

الكافرون
تسمى المقشقشة. أخرجه ابن أبي حاتم عن زرارة بن أوفى.
قال في جمال القراء: وتسمى أيضا سورة العبادة.

قال: وسورة النصر
تسمى سورة التوديع لما فيها من الإيماء إلى وفاته صلى الله عليه وسلم.

قال: وسورة تبت
تسمى سورة المسد.

وسورة الإخلاص
تسمى الأساس لاشتمالها على توحيد الله وهو أساس الدين.

قال: والفلق والناس
يقال لهما "المعوذتان" بكسر الواو، و"المشقشقتان" من قولهم خطيب مشقشق.

تنبيه

قال الزركشي في البرهان: ينبغي البحث عن تعداد الأسامي هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات، فإن كان الثاني فلم يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسماء لها وهو بعيد [...]). [الإتقان في علوم القرآن: 2/349-368]


ألقاب السور

سورة الفاتحة:
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (ولها ثلاثة أسماءٍ معروفةٌ: فاتحة الكتاب، وأمّ القرآن، والسّبع المثاني). [معالم التنزيل: 1/49](م)
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (سمّيت فاتحة الكتاب: لأنّ اللّه بها افتتح القرآن. وسمّيت أمّ القرآن وأمّ الكتاب: لأنّها أصل القرآن منها بدئ القرآن وأمّ الشّيء: أصله، ويقال لمكّة: أمّ القرى لأنّها أصل البلاد دحيت الأرض من تحتها، وقيل: لأنّها مقدّمةٌ وإمامٌ لما يتلوها من السّور يبدأ بكتابتها في المصحف وبقراءتها في الصّلاة.والسّبع المثاني لأنّها سبع آياتٍ باتّفاق العلماء. وسمّيت مثاني لأنّها تثنّى في الصّلاة، فتقرأ في كلّ ركعةٍ، وقال مجاهدٌ: (سمّيت مثاني لأنّ اللّه تعالى استثناها لهذه الأمّة فذخرها لهم) ). [معالم التنزيل: 1/49](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وتسمى فاتحة الكتاب أيضا المثاني، فهو اسم مشترك، وتسمى سورة الحمد أم الكتاب وفاتحة الكتاب، سميت أم الكتاب لأن أم كل شيء أصله، ولما كانت مقدمة الكتاب العزيز؛ فكانت كأنها أصله، قيل لها: أم الكتاب، وأم القرآن، وسميت الفاتحة لأن القرآن العزيز افتتح بها.ومن قال إنها أول ما نزل قال: سميت فاتحة الكتاب، لأن الوحي افتتح بها، وروى أبو هريرة وأبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي فاتحة الكتاب)).وسميت السبع المثاني لأنها تثنى في كل ركعة، وقيل لأنها نزلت بمكة ثم ثنيت فنزلت بالمدينة، وقيل لأن الله عز وجل استثناها لهذه الأمة وذخرها لها مما أنزله على غيرها...). [جمال القراء:1/33-34](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): ( (سورة أم القرآن) وتسمى سورة الحمد لله، وفاتحة الكتاب،والواقية، والشافية، والسبع المثاني ). [التسهيل:1/63](م)
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (... اعلم أن لسورة الفاتحة ثلاثة عشر اسماً: الأول: فاتحة الكتاب، لأنّه يفتتح بها في المصاحف والتعليم، وقيل: لأنّها أول سورة نزلت من السّماء. الثّاني: أم القرآن على ما يجيء. الثّالث: الكنز. والرّابع: الوافية، سميت بها لأنّها لا تقبل التنصف في ركعة. والخامس: سورة الحمد، لأنّه أولها: الحمد. والسّادس: سورة الصّلاة. والسّابع: السّبع المثاني. والثّامن: الشّفاء والشافية، وعن أبي سعيد الخدريّ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فاتحة الكتاب شفاء من كل سم)). والتّاسع: الكافية لأنّها تكفي عن غيرها. والعاشر: الأساس لأنّها أول سورة القرآن فهي كالأساس. والحادي عشر: السّؤال لأن فيها سؤال العبد من ربه. والثّاني عشر: الشّكر، لأنّها ثناء على الله تعالى. والثّالث عشر: سورة الدّعاء لاشتمالها على قوله: (اهدنا الصّراط) ). [عمدة القاري:18/103](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وتسمّى «أمّ الكتاب» قال البخاريّ في أوّل التّفسير: وسمّيت أمّ الكتاب لأنّه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصّلاة.وأخرج ابن الضّريس في فضائل القرآن عن أيّوب عن محمّد بن سيرين كان يكره أن يقول أمّ الكتاب ويقول: قال اللّه تعالى: وعنده أمّ الكتاب ولكن يقول: فاتحة الكتاب.ويقال لها الفاتحة لأنّها يفتتح بها القراءة، وافتتحت الصّحابة بها كتابة المصحف الإمام.قال ابن كثيرٍ في تفسيره: وصحّ تسميتها بالسّبع المثاني، قالوا: لأنّها تثنّى في الصّلاة فتقرأ في كلّ ركعةٍ.وأخرج أحمد من حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال في أمّ القرآن: ((هي أم القرآن وهي السّبع المثاني، وهي القرآن العظيم)).وأخرج ابن جريرٍ في تفسيره عن أبي هريرة أيضا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((هي أمّ القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السّبع المثاني)). وأخرج نحوه ابن مردويه في تفسيره والدّارقطنيّ من حديثه، وقال كلّهم ثقاتٌ. وروى البيهقيّ عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وأبي هريرة أنّهم فسّروا قوله تعالى: {سبعاً من المثاني} بالفاتحة.
ومن جملة أسمائها كما حكاه في الكشّاف سورة الكنز، والوافية، وسورة الحمد، وسورة الصّلاة. وقد أخرج الثّعلبيّ أنّ سفيان بن عيينة كان يسمي فاتحة الكتاب: الوافية. وأخرج الثّعلبيّ أيضًا عن عبد اللّه بن يحيى بن أبي كثيرٍ أنّه سأله سائلٌ عن قراءة الفاتحة خلف الإمام، فقال: عن الكافية تسأل؟ قال السّائل: وما الكافية؟ قال: الفاتحة، أمّا علمت أنّها تكفي عن سواها ولا يكفي سواها عنها. وأخرج أيضًا عن الشّعبيّ أنّ رجلًا اشتكى إليه وجع الخاصرة، فقال: عليك بأساس القرآن، قال: وما أساس القرآن؟ قال: فاتحة الكتاب. وأخرج البيهقيّ في الشّعب عن أنسٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إنّ اللّه أعطاني فيما منّ به عليّ فاتحة الكتاب، وقال: هي من كنوز عرشي» وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده عن عليٍّ نحوه مرفوعًا.). [فتح القدير: 1/74-75](م)

سورة البقرة:
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (كذا سمّيت هذه السّورة "سورة البقرة" في المرويّ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وما جرى في كلام السّلف[...]وفي الاتّفاق عن «المستدرك» أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّها سنام القرآن)) وسنام كلّ شيءٍ أعلاه وهذا ليس علمًا لها ولكنّه وصف تشريفٍ. وكذلك قول خالد بن معدان: إنّها فسطاط القرآن والفسطاط ما يحيط بالمكان لإحاطتها بأحكامٍ كثيرةٍ). [التحرير والتنوير:1/201](م)

سورة التوبة:
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل: ولها تسعة أسماء: أحدها: سورة التوبة، والثاني: براءة، وهذان مشهوران بين الناس.والثالث: سورة العذاب، قاله حذيفة. والرابع: المقشقشة، قاله ابن عمر.والخامس: سورة البحوث؛ لأنها بحثت عن سرائر المنافقين، قاله المقداد بن الأسود.والسادس: الفاضحة؛ لأنها فضحت المنافقين، قاله ابن عباس.والسابع: المبعثرة؛ لأنها بعثرت أخبار الناس وكشفت عن سرائرهم، قاله الحارث بن يزيد وابن إسحاق.
والثامن: المثيرة لأنها أثارت مخازي المنافقين ومثالبهم، قاله قتادة.والتاسع: الحافرة؛ لأنها حفرت عن قلوب المنافقين، قاله الزجاج). [زاد المسير:3/389](م)

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (ولها أسماءٌ: منها: سورة التّوبة لأنّ فيها التّوبة على المؤمنين وتسمّى: الفاضحة لأنّه ما زال ينزل فيها: ومنهم، ومنهم، حتّى كادت أن لا تدع أحدًا وتسمّى: البحوث، لأنّها تبحث عن أسرار المنافقين وتسمّى: المبعثرة، والبعثرة: البحث. وتسمّى أيضا بأسماء: كالمقشقشة، لكونها تقشقش من النّفاق: أي تبرّئ منه. والمخزية: لكونها أخزت المنافقين. والمثيرة: لكونها تثير أسرارهم. والحافرة: لكونها تحفر عنها. والمنكّلة: لما فيها من التّنكيل لهم. والمدمدمة: لأنّها تدمدم عليهم). [فتح القدير:2/475](م)

سورة النحل:
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( وروى حماد عن علي بن زيد قال: (كان يقال لسورة النحل: سورة النعم يريد لكثرة تعداد النعم فيها) ). [زاد المسير: 4/425-426](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وسورة النحل ، وتسمى سورة النعم وسورة النعيم). [جمال القراء:1/36](م)

سورة يس:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): ( يس وهي قلب القرآن. وقال صلى الله عليه وسلم: ((وقلب القرآن يس)). ). [جمال القراء:1/37](م)

سورة الرحمن:
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وردت تسميتها «بسورة الرّحمن» في أحاديث منها ما رواه التّرمذيّ عن جابر بن عبد اللّه قال: «خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم على أصحابه فقرأ سورة الرّحمن» الحديث.
وفي «تفسير القرطبيّ» أنّ قيس بن عاصمٍ المنقّريّ قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم: «اتل عليّ ما أنزل عليك، فقرأ عليه سورة الرّحمن، فقال: أعدها، فأعادها ثلاثًا، فقال: إنّ له لحلاوةً» إلخ. وكذلك سمّيت في كتب السّنّة وفي المصاحف.
وذكر في «الإتقان»: أنّها تسمّى «عروس القرآن» لما رواه البيهقيّ في «شعب الإيمان» عن عليٍّ أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لكلّ شيءٍ عروسٌ وعروس القرآن سورة الرّحمن». وهذا لا يعدو أن يكون ثناءً على هذه السّورة، وليس هو من التّسمية في شيءٍ كما روي أنّ سورة البقرة فسطاط القرآن). [التحرير والتنوير:27/227](م)

سورة الحشر:
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج سعيد بن منصور والبخاري، وَابن مردويه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر؟ قال: نزلت في بني النضير). [الدر المنثور:14/332](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن سعيد بن جبيرٍ قال: قلت لابن عبّاسٍ: سورة الحشر، قال: سورة النّضير يعني أنّها نزلت في بني النّضير كما صرّح بذلك في بعض الرّوايات). [فتح القدير:5/258](م)

سورة تبارك:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (تبارك وتسمى الملك والواقية والمنجية والمانعة والمناعة) [جمال القراء:1/38](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وتسمى سورة تبارك، والواقية، والمنجية، والمانعة). [فتح القدير: 5/342](م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّاها النّبي صلّى الله عليه وسلّم «سورة {تبارك الّذي بيده الملك}» [...]
والشّائع في كتب السّنّة وكتب التّفسير وفي أكثر المصاحف تسمية هذه السّورة «سورة الملك» [...]وأخرج الطّبرانيّ عن ابن مسعودٍ قال «كنّا نسمّيها على عهد رسول اللّه المانعة»، أي أخذًا من وصف النّبي صلّى الله عليه وسلّم إيّاها بأنّها المانعة المنجية كما في حديث التّرمذيّ المذكور آنفًا وليس بالصّريح في التّسمية.وفي «الإتقان» عن «تاريخ ابن عساكر» من حديث أنسٍ «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم سمّاها المنجية»ولعلّ ذلك من وصفه إيّاها بالمنجية في حديث التّرمذيّ وليس أيضًا بالصّريح في أنّه اسمٌ.وفي «الإتقان» عن «كتاب جمال القرّاء» تسمّى أيضًا «الواقية»، وتسمّى «المنّاعة» بصيغة المبالغة.وذكر الفخر: أنّ ابن عبّاسٍ كان يسمّيها «المجادلة» لأنّها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين ولم أره لغير الفخر.فهذه ثمانية أسماءٍ سمّيت بها هذه السّورة). [التحرير والتنوير: 29/5-7](م)


سورة النصر:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (سورة النصر وتسمى: سورة التوديع لما فيها من الإيماء إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم). [جمال القراء:1/38-39](م)

سورة الإخلاص:
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (المشهور في تسميتها في عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم وفيما جرى من لفظه وفي أكثر ما روي عن الصّحابة تسميتها «سورة {قل هو اللّه أحدٌ}».[...]وسمّيت في أكثر المصاحف وفي معظم التّفاسير وفي «جامع التّرمذيّ»: «سورة الإخلاص» واشتهر هذا الاسم لاختصاره وجمعه معاني هذه السّورة لأنّ فيها تعليم النّاس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهيّة.وسمّيت في بعض المصاحف التّونسيّة «سورة التّوحيد» لأنّها تشتمل على إثبات أنّه تعالى واحدٌ. وفي «الإتقان» أنّها تسمّى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه وهوأساس الإسلام. وفي «الكشّاف»: روي أبيٍّ وأنسٍ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: ((أسّت السّماوات السّبع والأرضون السّبع على {قل هو اللّه أحدٌ})). يعني ما خلقت إلّا لتكون دلائل على توحيد اللّه ومعرفة صفاته.وذكر في «الكشّاف»: أنّها وسورة الكافرون تسمّيان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشّرك ومن النّفاق.وسمّاها البقاعيّ في «نظم الدّرر» «سورة الصّمد»، وهو من الأسماء الّتي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في «التّفسير الكبير» فصلًا لأسماء هذه السّورة فذكر لها عشرين اسمًا بإضافة عنوان سورة إلى كلّ اسمٍ منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبّعها على تفاوتٍ فيها وهي: التّفريد، والتّجريد (لأنّه لم يذكر فيها سوى صفاته السّلبيّة الّتي هي صفات الجلال)، والتّوحيد (كذلك)، والإخلاص (لما ذكرناه آنفًا)، والنّجاة (لأنّها تنجي من الكفر في الدّنيا ومن النّار في الآخرة)، والولاية (لأنّ من عرف اللّه بوحدانيّته فهو من أوليائه المؤمنين الّذين لا يتولّون غير اللّه) والنّسبة (لما روي أنّها نزلت لمّا قال المشركون: انسب لنا ربّك، كما سيأتي)، والمعرفة (لأنّها أحاطت بالصّفات الّتي لا تتمّ معرفة اللّه إلّا بمعرفتها) والجمال (لأنّها جمعت أصول صفات اللّه وهي أجمل الصّفات وأكملها، ولما روي أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال)) فسألوه عن ذلك فقال: ((أحدٌ صمدٌ لم يلد ولم يولد))، والمقشقشة (يقال: قشقش الدّواء الجرب إذا أبرأه لأنّها تقشقش من الشّرك، وقد تقدّم آنفًا أنّه اسمٌ لسورة الكافرون أيضًا)، والمعوّذة (لقول النّبي صلّى الله عليه وسلّم لعثمان بن مظعونٍ وهو مريضٌ فعوّذه بها وبالسّورتين اللّتين بعدها وقال له: «تعوّذ بها». والصّمد (لأنّ هذا اللّفظ خصّ بها)، والأساس (لأنّها أساس العقيدة الإسلاميّة)، والمانعة (لما روي: أنّها تمنع عذاب القبر ولفحات النّار) والمحضر (لأنّ الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت). والمنفّرة (لأنّ الشّيطان ينفر عند قراءتها), والبرّاءة (لأنّها تبرئ من الشّرك)، والمذكّرة (لأنّها تذكر خالص التّوحيد الّذي هو مودعٌ في الفطرة)، والنّور (لما روي: أنّ نور القرآن قل هو اللّه أحدٌ)، والأمان (لأنّ من اعتقد ما فيها أمن من العذاب).وبضميمة اسمها المشهور: "قل هو اللّه أحدٌ" تبلغ أسماؤها اثنين وعشرين. وقال الفيروزآبادىّ في «بصائر التّمييز»: إنّها تسمّى الشّافية فتبلغ واحدًا وعشرين اسمًا). [التحرير والتنوير:30/609-611](م)

سورتي الفلق والناس:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (سورة الفلق، ثم سورة الناس
ويقال لهما المعوذتان والمشقشقتان، من قولهم: شقشق البعير إذا هدر، وشقشق العصفور، وخطيب مشقشق، وخطيب ذو شقشقة، والشقشقة: التي يخرجها البعير من فيه إذا هاج كالرئة، شبه الخطيب بالفحل، وهاتان سورتان من القرآن بإجماع الأمة. ويروى عن ابن مسعود أنه كان يحكهما من المصاحف ويقول: (لا تزيدوا في كتاب الله ما ليس منه)، فإن كان هذا صحيحا عنه؛ فسببه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما سبطيه فظن أنهما عوذتان، والمسلمون كلهم على خلاف ذلك.ومثل هذا ما حكي عن أبي أنه زاد في مصحفه سورتين:
إحداهما تسمى سورة "الخلع" وهي (اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك، ونؤمن بك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يهجرك).
وتسمى الثانية سورة "الحفد"، وهي: (اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق)، فهذا أيضا مما أجمع المسلمون على خلافه). [جمال القراء:1/39]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ([...] وسمّيت في أكثر المصاحف ومعظم كتب التّفسير «سورة الفلق».
وفي «الإتقان»: أنّها وسورة النّاس تسمّيان «المشقشقتين» (بتقديم الشّينين على القافين) من قولهم خطيبٌ مشقشقٌ اهـ. (أي مسترسل القول تشبيهًا له بالفحل الكريم من الإبل يهدر بشقشقةٍ وهي كاللّحم يبرز من فيه إذا غضب) ولم أحقّق وجه وصف المعوّذتين بذلك.
وفي «تفسير القرطبيّ» و«الكشّاف» أنّها وسورة النّاس تسمّيان «المقشقشتين» (بتقديم القافين على الشّينين)، زاد القرطبيّ: أي تبرّئان من النّفاق، وكذلك قال الطّيبيّ، فيكون اسم "المقشقشة" مشتركًا بين أربع سورٍ؛ هذه، وسورة النّاس، وسورة براءة، وسورة الكافرون). [التحرير والتنوير:30/623-624](م)


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 شعبان 1433هـ/9-07-2012م, 12:15 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

اشتراك بعض السور في بعض الاسماء

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقد يوضع اسم لجملة من السور:
كالزهراوين للبقرة وآل عمران.
والسبع الطوال وهي: البقرة وما بعدها إلى الأعراف، والسابعة: يونس، كذا روي عن سعيد بن جبير ومجاهد.
والمفصل: والأصح أنه من الحجرات إلى آخر القرآن لكثرة الفصل بين سورة بالبسملة.
والمعوذات: للإخلاص والفلق والناس. انتهى).[التحبير في علم التفسير: 370]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فصل: وكما سميت السورة الواحدة بأسماء سميت سور باسم واحد كالسور المسماة بـ{ألم} أو {الر} على القول بأن فواتح السور أسماء لها). [الإتقان في علوم القرآن: 2/370]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 شعبان 1433هـ/9-07-2012م, 12:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما قيل في اختصاص كل سورة بما سميت به


قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (خاتمة أخرى في اختصاص كل سورة بما سميت
ينبغي النظر في وجه اختصاص كل سورة بما سميت به، ولا شك أن العرب تراعي في الكثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء من خلق أو صفة تخصه أو تكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق لإدراك الرائي للمسمى ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها، وعلى ذلك جرت أسماء سور الكتاب العزيز، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينه ذكر قصة البقرة المذكورة فيها وعجيب الحكمة فيها.
وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها من كثير من أحكام النساء، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل أحوالها، وإن كان قد ورد لفظ الأنعام في غيرها إلا أن التفصيل الوارد في قوله تعالى: {وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً} إلى قوله: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ} لم يرد في غيرها.
كما ورد ذكر النساء في سور إلا أن ما تكرر وبسط من أحكامهن لم يرد في غير سورة النساء، وكذا سورة المائدة لم يرد ذكر المائدة في غيرها فسميت بما يخصها.
فإن قيل: قد ورد في سورة هود ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى عليهم السلام، فلم تختص باسم هود وحده وما وجه تسميتها به وقصة نوح فيها أطول وأوعب؟
قيل: تكررت هذه القصص في سورة الأعراف وسورة هود والشعراء بأوعب مما وردت في غيرها، ولم يتكرر في واحدة من هذه السور الثلاث اسم هود عليه السلام كتكرره في هذه السورة، فإنه تكرر فيها عند ذكر قصته في أربعة مواضع، والتكرار من أقوى الأسباب التي ذكرنا.
وإن قيل: فقد تكرر اسم نوح في هذه السورة في ستة مواضع فيها، وذلك أكثر من تكرار اسم هود.
قيل: لما جردت لذكر نوح وقصته مع قومه سورة برأسها، فلم يقع فيها غير ذلك كانت أولى بأن تسمى باسمه عليه السلام من سورة تضمنت قصته وقصة غيره وإن تكرر اسمه فيها. أما هود فكانت أولى السور بأن تسمى باسمه عليه السلام.
واعلم أن تسمية سائر سور القرآن يجري فيها من رعى التسمية ما ذكرنا.
وانظر سورة {ق} لما تكرر فيها من ذكر الكلمات بلفظ القاف. ومن ذلك السور المفتتحة بالحروف المقطعة، ووجه اختصاص كل واحدة بما وليته حتى لم تكن لترد {الم} في موضع {الر} ولا {حم} في موضع {طس} لاسيما إذا قلنا: إنها أعلام لها وأسماء عليها.
وكذا وقع في كل سورة منها ما كثر ترداده فيما يتركب من كلمها، ويوضحه أنك إذا ناظرت سورة منها بما يماثلها في عدد كلماتها وحروفها وجدت الحروف المفتتح بها تلك السورة إفرادا وتركيبا أكثر عددا في كلماتها منها في نظيرتها ومماثلتها في عدد كلمها وحروفها، فإن لم تجد بسورة منها ما يماثلها في عدد كلمها ففي اطراد ذلك في المماثلات مما يوجد له النظير ما يشعر بأن هذه لو وجد ما يماثلها لجرى على ما ذكرت لك، وقد اطرد هذا في أكثرها فحق لكل سورة منها ألا يناسبها غير الوارد فيها فلو وضع موضع {ق} من سورة {ن} لم يمكن لعدم التناسب الواجب مراعاته في كلام الله تعالى، وقد تكرر في سورة يونس من الكلم الواقع فيها {الر} مائتا كلمة وعشرون أو نحوها فلهذا افتتحت بـ {الر}، وأقرب السور إليها مما يماثلها بعدها من غير المفتتحة بالحروف المقطعة سورة النحل وهي أطول منها مما يركب على {الر} من كلمها مائتا كلمة مع زيادتها في الطول عليها، فلذلك وردت الحروف المقطعة في أولها {الر}). [البرهان في علوم القرآن: 1/270-272]

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (تنبيه:
قال الزركشي في البرهان: ينبغي البحث عن تعداد الأسامي هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات فإن كان الثاني فلم يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسماء لها وهو بعيد.
قال: وينبغي النظر في اختصاص كل سورة بما سميت به، ولا شك أن العرب تراعي في كثير من المسميات أخد أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء من خلق أو صفة تخصه أو يكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق لإدراك الرائي للمسمى ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن؛ كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها وعجيب الحكمة فيها، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها شيء كثير من أحكام النساء، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل أحوالها وإن كان قد ورد لفظ الأنعام في غيرها إلا أن التفصيل الوارد في قوله تعالى: {ومن الأنعام حمولة وفرشا} إلى قوله: {أم كنتم شهداء} لم يرد في غيرها كما ورد ذكر النساء في سور إلا أن ما تكرر وبسط من أحكامهن لم يرد في غير سورة النساء، وكذا سورة المائدة لم يرد ذكر المائدة في غيرها فسميت بما يخصها.
قال: فإن قيل قد ورد في سورة هود ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى فلم خصت باسم هود وحده مع أن قصة نوح فيها أوعب وأطول؛قيل تكررت هذه القصص في سورة الأعراف وسورة هود والشعراء بأوعب مما وردت في غيرها ولم يتكرر في واحدة من هذه السور الثلاث اسم هود كتكرره في سورته فإنه تكرر فيها في أربعة مواضع والتكرار من أقوى الأسباب التي ذكرنا.
قال:فإن قيل فقد تكرر اسم نوح فيها في ستة مواضع؛ قيل لما أفردت لذكر نوح وقصته مع قومه سورة برأسها فلم يقع فيها غير ذلك كانت أولى بأن تسمى باسمه من سورة تضمنت قصته وقصة غيره. انتهى.
قلت: ولك أن تسأل فتقول قد سميت سور جرت فيها قصص أنبياء بأسمائهم كسورة نوح وسورة هود وسورة إبراهيم وسورة يونس وسورة آل عمران وسورة طس سليمان وسورة يوسف وسورة محمد وسورة مريم وسورة لقمان وسورة المؤمن وقصة أقوام كذلك كسورة بني إسرائيل وسورة أصحاب الكهف وسورة الحجر وسورة سبأ وسورة الملائكة وسورة الجن وسورة المنافقين وسورة المطففين ومع هذا كله لم يفرد لموسى سورة تسمى به مع كثرة ذكره في القرآن؛ حتى قال بعضهم كاد القرآن أن يكون كله موسى، وكان أولى سورة أن تسمى به سورة طه أو القصص أو الأعراف لبسط قصته في الثلاثة ما لم يبسط في غيرها، وكذلك قصة آدم ذكرت في عدة سور ولم تسم به سورة كأنه اكتفاء بسورة الإنسان، وكذلك قصة الذبيح من بدائع القصص ولم تسم به سورة الصافات، وقصة داود ذكرت في ص ولم تسم به، فانظر في حكمة ذلك على أني رأيت بعد ذلك في جمال القراء للسخاوي أن سورة طه تسمى سورة الكليم وسماها الهذلي في كامله سورة موسى وأن سورة ص تسمى سورة داود ورأيت في كلام الجعبري أن سورة الصافات تسمى سورة الذبيح وذلك يحتاج إلى مستند من الأثر.). [الإتقان في علوم القرآن: 2/368-370]


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 شعبان 1433هـ/9-07-2012م, 12:50 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

مناهج العلماء في تسمية سور القرآن

قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (للعلماء مناهج في تسميات السور وهي وإن كانت غير مطَّردة إلا أنها ظاهرة في كثير منها، وهذه المناهج كالتالي:
1: تسمية السورة بأول آية فيها.
2: تسمية السورة بأول جملة فيها.
3: تسمية السورة بأول كلمة فيها.
وهذه المناهج الثلاث هي غالب تسميات المتقدمين للسور، ولا سيما أهل الحديث والأثر.
4: تسمية السورة بأول حرف فيها.
5: تسمية السورة بكلمة تختص بها لكونها لم تذكر إلا فيها أو لكثرة ذكرها فيها، كسورة الفيل، وقريش، والناس، ويدخل في هذا تعريف بعض الكلمات بـ(أل) كسورة النصر، والهمزة.
وهذا المنهج غالب على المتأخرين ولعلهم أرادوا الاختصار.
6: تسمية السورة بغرضها كتسمية سورة {إذا جاء نصر الله والفتح} بسورة التوديع، وتسمية سورة التوبة بالفاضحة، وسورة النحل بالنعم، ونحو ذلك.
7: تسمية السورة باشتقاق كلمة من الكلمات المميزة فيها، مثاله: سورة التحريم، والمجادلة، والممتحنة، والشرح). [جمهرة التفاسير:]


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 ربيع الثاني 1434هـ/22-02-2013م, 09:41 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

هل يجوز اختراع اسم جديد لسورة من سور القرآن الكريم؟

قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (مسألة: هل يجوز اختراع اسم جديد لسورة من سور القرآن الكريم؟
الجواب: الأصل أن
تسمية بعض السور بغير ما اشتهرت التسمية به أمر غير مألوف، ولذلك لم يتداول العلماء بعض التسميات فبقيت غريبة غير مألوفة.

وينبغي أن يفرَّق بين الأسماء والألقاب، فألقاب المدح والبيان للسور لا بأس بها لما في اللقب من تأثير في نفوس السامعين، وذلك كتلقيب بعض أهل العلم سورة النصر بسورة التوديع؛ لأنه دالٌّ على غرضها ومقصدها الذي بُيِّنَ في الآثار الصحيحة عن الصحابة.
ويضبط هذا الأمر بشرطين:
الأول: أن لا يكون في اللقب مخالفة تقتضي منعه.
الثاني: أن لا يجعل هذا اللقب علماً على السورة في جميع كلامه لأنه خلاف صنيع أهل العلم) [جمهرة التفاسير:]


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 01:59 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

القول في حكاية اسم السورة

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وتقول: قرأت «اقتربت» فيكون لك مذهبان إذا أردت الحكاية قلت: قرأت (اقتربت) فحذفت الألف في الوصل. وإن ابتدأتها على هذا المذهب كسرتها فقلت: (اقتربت) قرأت وإن جعلتها اسمًا للسورة قلت: قرأت (اقتربت) يا هذا، فتقطع الألف في الوصل والابتداء لأنك جعلتها مما للسورة. وتقول: قرأت (اقتربت) فيكون لك : إن أردت الحكاية قلت: قرأت (اقتربت) تحذف الألف في الوصل وتسكن التاء. وإن جعلتها مما للسورة وأخرجتها إلى الأسماء كل الإخراج قلت: قرأت (اقتربت) فتقطع الألف في الوصل والابتداء.
واختلف النحويون في الوقف عليها فقال الخليل بن أحمد وأصحابه: نقول في الوقف: قرأنا (اقتربه) فتقف على الهاء كما نقول في سائر أسماء المؤنث: رأيت طلحة وعمرو.
وقال الفراء: إذا أخرجتها إلى الأسماء قطعت الألف ووقفت بالتاء، وأنكر قول الخليل وأصحابه في الوقف على الهاء وقال: إنما سميتها بفعل لا باسم، فلو وقفت على الهاء كنت كأني سميتها باسم لا فعل. وتقول: قرأت [اقرأ] يا هذا، فتحذف الألف وتسكن الهمزة إذا نويت الحكاية فإذا جعلتها اسمًا للسورة قلت: قرأت (اقرأ) يا هذا، بقطع الألف الأولى في الوصل والابتداء وهمز الثانية وفتحها. واعلم أنه لا يجوز الوقف على بعض الحروف دون بعض، لا يجوز أن تقف على «ال» وتبتبديء «هاكم التكاثر»، ليس هذا من مذهب القراء ولا من مذهب العرب الفصحاء، وربما فعل ذلك قوم من العرب فيقفون عند الساكن في الحرف إذا قطع نفس الرجل منهم، ولا يقف عند المتحرك ثم يعدون الذي وقفوا عليه في الابتداء، إذا كان مدغمًا يقولون قام الرجل، فإذا انقطع نفس أحدهم عند الألف واللام قال: قام الـ. ثم يقول بعد: الرجل فيدغمون لام في الرجل فيعيدونها من أجل الإدغام، فإذا كانت لام غير مدغمة لم يعيدوها. من ذلك أنهم يقولون: قام الحارث، فإذا اضطروا إلى الوقف على الألف واللام قالوا: ال، ثم يقولون في الابتداء: حارث، فلا يعيدون الألف واللام لأن اللام ظهرت فكرهوا إعادتها لظهورها.
قال الفراء: أنشدني بعض العرب:
قلت لطاهينا المطري في العمل = عجل لنا هذا وألحقنا بذل
ألشحم إنا قد أجمنا ذا بجل
فأعاد الألف واللام في «الشحم» لاندغام اللام في الشين. يقاس على هذا كل ما يشبهه إن شاء الله.
). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/469-473]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة