العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > توجيه القراءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (40) إلى الآية (44) ]
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}


قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)}
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({إن الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا} 40
قرأ حمزة {إن الّذين يلحدون} بفتح الياء من لحد يلحد
[حجة القراءات: 636]
إذا مال أي يجعلون الكلام على غير جهته
وقرأ الباقون {يلحدون} بضم الياء من ألحد يلحد إلحادا وحجتهم قوله {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} وهو مصدر من ألحد). [حجة القراءات: 637]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (6- {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ} [آية/ 40] بفتح الياء والحاء:-
قرأها حمزة وحده.
وقرأ الباقون {يُلْحِدُونَ} بضم الياء وكسر الحاء.
والوجه فيهما قد تقدم). [الموضح: 1134]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)}
قوله تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}
قوله تعالى: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)}
قوله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (أعجميٌّ وعربيٌّ (44)
قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي (أأعجميٌّ) بهمزتين.
وقرأ الباقون (آعجميٌّ) بهمزة مطولة.
قال أبو منصور: من قرأ بهمزتين فالهمزة الأولى ألف الاستفهام، والثانية ألف (أعجم).
ومن قرأ بهمزة مطولة فإنه كره الجمع بين همزتين، فجعلهما همزة مطولة، كأنه همز الأولى وخفف التي بعدها تخفيفا يشبه الألف الساكنة.
[معاني القراءات وعللها: 2/352]
ولا يجوز أن تكون ألفا خالصة؛ لأن بعدها العين، وهي ساكنة، وهذا قول الخليل وسيبويه.
وقال الفرّاء: جاء في التفسير: أيكون هذا الرسول عربيًا والكتاب أعجمى؟ ونحو ذلك قال الزجاج.
قال: جاء في التفسير أن المعنى: لو جعلناه قرانا أعجميًا لقالوا هلاّ بينت آيائه، أقرآن أعجمي ونبي عربي). [معاني القراءات وعللها: 2/353]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (4- وقوله: {ءاعجمي} [44]
فيه أربع قراءات:
قرأ أهل الكوفة: {ءأعجمي} بهمزتين.
الأولي ألف الإنكار والتوبيخ على لفظ الاستفهام.
والثانية ألف القطع، لأنه يقال: رجل عجمي إذا كان لا يفح، وإن كان عربي الأصل، ورجل أعجمي إذا كان منسوبًا إلى العجم وإن كان فصيحا.
وقرأ الباقون: {آعجمي} بهمزة، ومدة، لنهم كرهوا الجمع بين الهمزتين فلينوا الثانية.
وقرأ الحسن: {اعجمي} بغير استفهام، وأسكن العين، ومعناه: هلا كان عربيًا والقرآن أعجميًا، والرسول أعجميًا، والقرآن عربيًا. فقال الله: {بل هو للذين آمنوا هدي وشفاء} وعمي على الذين كفروا، لأنهم صرفوا عنه بعد وضوح الحجة {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم}.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/278]
وحدثني ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال: قرأ بعضهم {أعجمي} بفتح العين، فهذاه ألف الاستفهام، ودخلت على عجمي. وقد فسرت لك فرق ما بين عجمي وأعجمي. قال بعضهم رجل أعجم بمعنى: أعجمي، واحتجوا بما حدثني أحمد عن على عن أبي عبيد أن الحسن قرأ: {ولو أنزلنه على بعض الأعجمين} بتشيديد الياء، إلا أن تقول: العجم جمع واحدهم عجمي، فيكون الفرق بين الواحد والجمع حذف الياء كقولك، عربي، وعرب، وورمي وروم وهذا قد أحكمناه في كتاب «السبعة»). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/279]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم: أأعجمي [فصّلت/ 44]: ممدود.
عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي أأعجمي: بهمزتين.
قال أبو علي: الأعجم الذي لا يفصح، من العرب كان أو من
[الحجة للقراء السبعة: 6/119]
العجم، ألا ترى أنّهم قالوا: زياد الأعجم، لأنّه كانت في لسانه، وكان عربيا، وقالوا:
«صلاة النهار عجماء»، أي تخفى فيها القراءة ولا تبيّن، «والعجماء جبار» لأنّها لا تبيّن عن أنفسها، كما يبيّن ذوو التعبير.
قال أبو يوسف: هي المنفلتة، لاجتماع الناس على تضمين السائق والقائد، ويجمع الأعجم على عجم، أنشد أبو زيد:
يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا إلى ربنا صوت الحمار اليجدّع فالعجم جمع أعجم والمعنى: وأبغض صوت العجم صوت الحمار، لأنّ المضاف في أفعل بعض المضاف إليه، وصوت الحمار ليس بالعجم. فإذا لم يسغ حمل هذا الكلام على ظاهره علمت أن التقدير فيه ما وصفنا، وتسمي العرب من لم يبيّن كلامه من أي صنف كان من الناس أعجم، ومن ثمّ قال أبو الأحذر:
سلّوم لو أصبحت وسط الأعجم بالرّوم أو بالترك أو بالدّيلم
[الحجة للقراء السبعة: 6/120]
فقال: لو كنت وسط الأعجم، ولم يقل: العجم لأنّه جعل كلّ من لم يبيّن كلامه أعجم، وكأنّه قال: لو كنت وسط القبيل الأعجم.
والعجم خلاف العرب، ويقال: العجم والعجم كما يقال: العرب والعرب، والعجمي خلاف العربي، وهو منسوب إلى العجم كما أنّ العربي منسوب إلى العرب، وإنّما قوبل الأعجمي في الآية بالعربي، وخلاف العربي العجمي، لأنّ الأعجمي في أنّه لا يبين مثل العجمي عندهم، فمن حيث اجتمعا في أنّهما لا يبيّنان قوبل به العربي في قوله: أعجمي وعربي وينبغي أن يكون الأعجمي الياء فيه للنسب، تنسب إلى الأعجم الذي لا يفصح، وهو في المعنى كالعجمي، وإن كانا يختلفان في النسبة، فيكون الأعجمي عربيا، ويجوز أن يقال: رجل أعجميّ فيراد به ما يراد بالأعجم بغير ياء النسب، كما يقال: أحمر وأحمري، ودوّار. و: دوّاريّ وقوله: ولو نزلناه على بعض الأعجمين [الشعراء/ 198] مما جمع على إرادة ياء النسب فيه، مثل النميرون والهبيرات، ولولا ذلك لم يجز جمعه بالواو والنون، ألا ترى أنّك لا تقول في الأحمر إذا كان صفة أحمرون؟ فإنّما جاز الأعجمون لما ذكرنا.
فأمّا الأعاجم فينبغي أن يكون تكسير أعجمي، كما كان المسامعة تكسير مسمعي، وقد استعمل هذا الوصف استعمال الأسماء، من ذلك قوله:
[الحجة للقراء السبعة: 6/121]
لأعجم طمطم وقوله: وسط الأعجم فيجوز لذلك أن يكون من باب الأجازع، والأباطح، وهذه الآية في المعنى كقوله: ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين [الشعراء/ 198 - 199]، فقوله: ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته [فصّلت/ 44] كأنّهم كانوا يقولون: لم تفصّل آياته، ولم تبيّن لأنّه أعجمي، فأمّا قوله: أعجمي وعربي، فالمعنى: المنزّل عليه أعجمي وعربي يرتفع كلّ واحد منهما بأنّه خبر مبتدأ محذوف، وقوله: أعجمي وعربي على وجه الإنكار منهم لذلك، كقوله في الأخرى: ما كانوا به مؤمنين [الشعراء/ 199].
ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر أعجمي على تخفيف الهمزة الثانية، وجعلها بين بين.
وحمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص: أأعجمي بهمزتين.
وهذا على أصلهم في الهمزتين إذا التقتا، وتخفيفهم لهما). [الحجة للقراء السبعة: 6/122]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن وأبي الأسود والجحدري وسلام والضحاك وابن عامر؛ بخلاف: [أَعْجَمِي]، بهمزة واحدة مقصورة، والعين ساكنة.
[المحتسب: 2/247]
وقرأ بهمزة واحدة غير ممدودة وفتح العين - عمرو بن ميمون.
قال أبو الفتح: أما [أَعْجَمِي]، بقصر الهمزة، وسكون العين فعلى أنه خبر لا استفهام، أي: لقالوا: لولا فصلت آياته، ثم أخبر فقال: الكلام الذي جاء به أعجمي، أي: قرآن، وكلام أعجمي. ولم يخرج مخرج الاستفهام على معنى التعجب والإنكار على قراءة الكافة، وهذا كقولك للآمر بالمعروف، التارك لاستعماله: أراك تأمر بشيء ولا تفعله. وعلى قراءة الكافة: أتأمر بالبر وتتركه؟.
وأما قراءة عمرو بن ميمون: [أَعْجَمِي] فهذه همزة استفهام، وهو منسوب إلى العجم. وأما أعجمي بسكون العين فلفظه لفظ. النسب، وليس هناك حقيقة نسب، وإنما هو لتوكيد معنى الصفة. ونظيره قولهم: رجل أحمر وأحمري، وأشقر وأشقري. وعليه قول العجاج:
غضف طواها الأمس كلابي
أي: كلاب، يعني صاحب كلاب، كبغال وحمار. وقوله أيضا:
والدهر بالإنسان دواري
أي: دوار. فكذلك أعجمي، معناه أعجم. ومنه قولهم: زياد الأعجم. رجل أعجم، ومرأة عجماء، وقوم عجم. فهذا كأحمر وحمراء وحمر.
فأما الأعاجم فتكسير أعجمي، وهو على حذف زيادة ياءي الإضافة. وجاز تكسيره على أفاعل؛ لأنه بدخول ياءي الإضافة عليه فارق في اللفظ باب أفعل وفعلاء، فكسر تكسير الأسماء.
ووجه مفارقته إياه لحاق تاء التأنيث، فصار كظريف وظريفة، وقائم وقائمة. فلما فارق أحكام أفعل وفعلاء كسر على الأفاعل، فجرى مجرى أحمد وأحامد. نعم، وصرفه عند لحاق التأنيث له يزيده بعدا عن حكم أحمر وبابه، وأنت أيضا تصرفه معرفة ونكرة، وأحمر لا ينصرف معرفة ونكرة. والحديث هنا طويل، وفيما مضى كاف على ما عقدنا عليه من الاقتصاد في هذا الكتاب، على حد ما سئلنا في معناه). [المحتسب: 2/248]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولو جعلناه قرآنًا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي} 44
قرأ حمزة والكسائيّ وأبو بكر {أأعجمي} بهمزتين الأولى ألف الاستفهام على وجه الإنكار منهم والثّانية ألف القطع
قرأ القواس {أعجمي} بهمزة واحدة على وجه الخبر لا على معنى الاستفهام أي هلا بيّنت آياته فجعل بعضه بيانا للعرب وبعضه بيانا للعجم
وقرأ الباقون آعجمي بهمزة واحدة ومد كأنّهم كرهوا الجمع بين همزتين فلينوا الثّانية وقد ذكرت الحجّة والمعنى ولو جعلنا قرآنًا أعجميا لقالوا {لولا فصلت آياته} أي هلا بيّنت آياته (آعجمي وعربي) أي قرآن أعجمي ونبي عربيّ). [حجة القراءات: 637]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {أأعجمي} قرأ أبو بكر وحمزة والكسائي بهمزتين محققتين، وقرأ هشام بهمزة واحدة على الخبر، وقرأ الباقون بهمزة ومدة، على ما تقدم من أصولهم في التخفيف، وقد تقدمت علل ذلك في أبواب الهمز، والذي يجب أن يؤخذ في هذا لابن ذكوان أن يخفف الثانية بين بين، ويدخل بينهما ألفا على ما قدمنا من العلل لهشام وأبي عمرو وقالون في تخفيفهم الثانية في {أأنذرتهم} وشبهه، وإدخال ألف بين الهمزتين، فأما قراءة هشام هنا بهمزة على الخبر فإنه جعل الكلام كله خبرًا، حكاية عن قول الكفار أنهم قالوا: لولا فصلت آيات القرآن بعضه أعجمي وبعضه عربي، فيعرف العربي ما فيه من العربي، ويعرف العجمي ما فيه من العجمي، ومعنى القراءة بالاستفهام أنه على الإنكار منهم لذلك؛ لأنه قال: {ولو جعلناه قرآنًا أعجميًا لقالوا} منكرين: أقرآن أعجمي ونبي عربي، كيف يكون هذا، فأخبر عما لم يكن لو كان كيف يكون، فبين أنه لو أنزل القرآن بلسان العجم لقالت
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/248]
قريش: أقرآن أعجمي ونبي عربي، إنكارًا منهم لذلك). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/249]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (7- {أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ} [آية/ 44] بهمزة واحدة ممدودة:-
قرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم ص- ويعقوب يس-.
والوجه أنه قد اجتمعت همزتان إحداهما همزة الاستفهام، والثانية همزة أعجم، فلما اجتمعتا خففت الثانية بأن جعلت بين بين، أعني بين الهمزة والألف، وما كان بين الهمزة والألف فإنه يشبه الألف، فلهذا كانت الهمزة واحدة ممدودة.
وقرأ عاصم ياش- وحمزة الكسائي ويعقوب ح- {أَعْجَمِيٌّ} بهمزتين.
والوجه أن المثلين قد يجتمعان، وإن كانا حلقيين نحو كععت وفههت، فالهمزة إذًا يجوز أن تجتمع مع مثلها، وإثبات الهمزتين هو الأصل ههنا). [الموضح: 1134]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:40 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (45) إلى الآية (48) ]
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46) إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)}


قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (45)}
قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)}
قوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آَذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (47)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (من ثمرةٍ من أكمامها (47)
قرأ نافع وابن عامر وحفص (من ثمراتٍ) جماعة.
وقرأ الباقون (من ثمرةٍ) واحدة.
[معاني القراءات وعللها: 2/353]
قال أبو منصور: (ثمرات) جمع (ثمرة) ). [معاني القراءات وعللها: 2/354]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (شركائي قالوا (47)
قرأ ابن كثير وحده (شركائي) بفتح الياء. وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/354]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (3- قوله تعالى: {وما يخرج من ثمرات من أكمامها} [47].
قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم: {ثمرات} على الجماعة، واحتجوا بأنه في المصاحف بالتاء.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/277]
وقرأ الباقون: {من ثمرة} على التوحيد، واحتجوا بأنه في مصحف عبد الله مكتوب بالهاء؛ لأن الثمرة تؤدي عن الثمار؛ لأنه الجنس. والأكمام: واحدها كم في قول الفراء، وكمة في قول أبي عبيدة، وهو الكفري، والجفري، ويجوز أن يكون كمة واحد الكم، والأكمام جمع الجمع). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/278]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم: من ثمرات من أكمامها [فصّلت/ 47] جماعة.
[الحجة للقراء السبعة: 6/118]
وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: ثمرة* واحدة.
قوله: من ثمرة* إذا أفرد يدلّ على الكثرة، فإذا كان كذلك استغني به عن الجمع، ويقوّي الإفراد قوله: وما تحمل من أنثى [فاطر/ 11] فكما أفراد أنثى كذلك ينبغي أن يكون من ثمرة* مفردة.
وحجّة من جمع أنّ الجمع صحيح، والمعنى عليه، ألا ترى أنّه ليس يراد بها ثمرة دون ثمرة؟ إنّما يراد جميع الثمرات، وإذا كان كذلك، كان الجميع حسنا، وإن كان الإفراد قد يدلّ عليه، وليس الثمرة بواحد، كما أنّ قوله: وما تحمل من أنثى ليس بواحد، إنما هو أجناس الإناث، فكذلك يكون المراد أجناس الثمار.
وزعموا أنّ في حرف عبد اللّه: وما تخرج من ثمرة من أكمامها وفي حرف أبيّ: من ثمرات من أكمامها.
وقوله: من ثمرات من أكمامها مثل قوله: فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها [فاطر/ 37] ولو كان من أكمامها: من أكمامهنّ، ومختلفا ألوانهنّ كان حسنا). [الحجة للقراء السبعة: 6/119]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلّا بعلمه}
قرأ نافع وابن عامر وحفص {من ثمرات من أكمامها} بالألف على الجمع وحجتهم أنّها مكتوبة في المصاحف بالتّاء وأخرى وهي
[حجة القراءات: 637]
أنه ليس يراد ثمرة دون ثمرة وإنّما يراد جمع الثمرات ويقوّي الجمع قوله {فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها}
وقرأ الباقون (من ثمرة من أكمامها) على واحدة لأن الثّمرة تؤدّي عن الثّمار لأنّها الجنس وحجتهم قوله {وما تحمل من أنثى} قالوا كما أفرد أنثى كذلك ينبغي أن يكون {من ثمرة} مفردة ويكون المراد أجناس الثّمار وكذلك {وما تحمل من أنثى} ليس بواحدة إنّما هو أجناس الإناث ويقوّي الإفراد أيضا قوله {من أكمامها} قال أبو عمرو ولو كانت {من ثمرات} لكانت من أكمامهن). [حجة القراءات: 638]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (5- قوله: {من ثمرات} قرأ نافع وابن عامر وحفص بالجمع، لكثرة أنواع الثمرات الخارجة من غلافاتها، والأكمام: الغلافات التي تخرج منها الثمرات، وهو جمع كم، وقرأ الباقون بالتوحيد؛ لأن دخول «من» على «ثمرة» يدل على الكثرة، كما تقول: هل من رجل، فرجل عام للرجال كلهم، لست تسأل عن رجل واحد، فكذلك «من ثمرة» لست تريد ثمرة واحدة، بل هو عام في جميع الثمرات، فاستغنى بالواحد عن الجمع، وهو الاختيار، لأن الأكثر عليه، ولأنه أخف). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/249]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا} [آية/ 47] على الجمع:-
قرأها نافع وابن عامر وص- عن عاصم.
والوجه أن المعنى على الجمع؛ لأنه لا تراد ثمرة واحدة بل جميع الثمرات، فإذا كان المعنى على الجمع، وجب أن يكون اللفظ أيضًا جمعًا.
وقرأ الباقون {ثَمَرَةٍ} على الوحدة.
والوجه أنها واحدة يراد بها الجمع؛ لما في النكرة من معنى الجنسية والعموم، خصوصًا إذا كانت في النفي، فلما كانت عامة استغنى بها عن لفظ الجمع، ويقوي ذلك قوله {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى} على الوحدة). [الموضح: 1135]

قوله تعالى: {وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:42 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (49) إلى الآية (51) ]
{لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)}


قوله تعالى: {لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49)}
قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ (50)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إلى ربّي (50).
فتح الياء نافع وأبو عمرو.
وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/354]

قوله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ (51)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (6- وقوله تعالى: {ونئاء بجانبه} [51]. على وزن ناع، قرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم - {ونئا}. على وزن {ونعا}.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/279]
وقرأ الكسائي: {ونئي} على وزن ونعي.
واختلف عن حمزة فروي عنه مثل الكسائي، وروي عنه بفتح النون، وكسر الهمزة، وقد ذكرت علة ذلك في (سبحان) ). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/280]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ابن عامر: وناء بجانبه [فصّلت/ 51] مفتوحة النون
[الحجة للقراء السبعة: 6/123]
ممدودة، والهمزة بعد الألف، هذه رواية ابن ذكوان. وقال الحلواني عن هشام بن عمّار ونأى مثل أبي عمرو.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: ونأى* في وزن نعا.
وقرأ حمزة والكسائي في رواية خلف عن سليم: ونأي مكسورة النون والهمزة وفي رواية أبي عمرو وغيره: نأي* بفتح النون، وإمالة الهمزة، وقرأ الكسائي بإمالة الهمزة والنون.
وروى اليزيدي ونأى* وزن نعا وعبد الوارث عن أبي عمرو ونأى بفتح النون وإمالة الهمزة.
عباس عن أبي عمرو ونأى* في وزن نعا.
قراءة ابن عامر: وناء مقلوب من نأى، لأنّه من نأيت، فقدّم اللّام إلى موضع العين، فصار وزنه فلع، ونأى على غير القلب. قال الشاعر:
أقول وقد ناءت بها غربة النّوى نوى خيتعور لا تشطّ ديارك وقد جاء القلب في هذا النحو قال:
وكلّ خليل راءني فهو قائل من أجلك هذا هامة اليوم أو غد
[الحجة للقراء السبعة: 6/124]
وقال آخر:
تقرّب يخبو ضوؤه وشعاعه ومصّح حتى يستراء فلا يرى وهو يستفعل من رأيت، قال:
وقد شاءنا القوم السراع فأوعبوا وأما قول حمزة في رواية خلف عن سليم: ونأى* بكسر النون والهمزة فهذا على أنّه كسر الهمزة، لأنّ الهمزة عين، كما يقال رأي* مثل شهد أو يكون أمال فتحة الراء، وأتبعها بإمالة الهمزة، وهذا الوجه أشبه بكسر النون والهمزة، إنّما أميل فتحها، فكذلك تكون الرّاء، وفي رواية أبي عمر الدوري نأى* بفتح النون وإمالة الهمزة.
وأمّا قراءة الكسائي بإمالة الهمزة والنون، فهو على أنّه أمال فتحة الراء لإمالة فتحة الهمزة، وروى اليزيدي: نأى* في وزن نعا، ورواية عبد الوارث عن أبي عمرو نأي* بفتح النون وإمالة الألف، فهذا جعله بمنزلة نعا ورئي فيمن أمال). [الحجة للقراء السبعة: 6/125]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه} 51
قرأ ابن عامر (وناء) على وزن فاع قالوا هذا من باب القلب ووزنه فلع ومثل هذا في القلب قولهم رأى وراء وقال قوم هو من ناء ينوء أي نهض كما قال سبحانه وتعالى {ما إن مفاتحه لتنوء} أي تنهض والأصل نوأ فانقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ومددت تمكينا للهمزة
وقرأ حمزة والكسائيّ {ونأى} بكسر النّون والهمزة فكسرا الهمزة ولمجيء الياء حين أمالوا الياء ثمّ كسروا النّون لكسرة الهمزة
قرأ خلاد عن حمزة ونصير (ونئي) بفتح النّون وكسر الهمزة
[حجة القراءات: 638]
وإنّما كسروا الهمزة لمجيء الياء وتركوا النّون على حالها
وقرأ الباقون ونأى بفتح النّون والهمزة على وزن ونعا قالوا لأن الياء انقلبت ألفا فلا أصل لها في الإمالة). [حجة القراءات: 639]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (9- {وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [آية/ 51] بالمد والهمزة بعد الألف، كناع:-
قرأها ابن عامر وحده.
والوجه أنه مقلوب نأى؛ لأن {نَأَى} وزنه فلع؛ لأنه قدم اللام فيه إلى موضع العين، وهذا كما نقول رأى وراء.
وبرواية خلف عن حمزة والدوري عن الكسائي، وبروايات عن أبي عمرو {نِأَى} بكسر النون والهمزة.
والوجه أنهم إنما كسروا الهمزة؛ لتميل الألف نحو الياء؛ من أجل أن الألف منقلبة عن الياء، فلما كسرت الهمزة كسرت النون أيضًا لكسرة الهمزة.
وروى ث- عن الكسائي بفتح النون وكسر الهمزة.
والوجه أن الهمزة إنما كسرت لتميل الألف نحو الياء، وأما النون فإنها تركت على حالها؛ لأن كسرة النون ليست بشرط في إمالة الألف.
[الموضح: 1135]
ونافع يضجعها قليلاً، وطريقته في الإضجاع مشهورة، وقد ذكرنا وجهها غير مرة.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم ويعقوب {وَنَأَى} بفتح النون والهمزة، في وزن: نعى.
والوجه أنه هو الأصل في الكلمة.
ومعنى الكلمة: أعرض متكبرًا). [الموضح: 1136]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 08:43 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة فصلت
[ من الآية (52) إلى الآية (54) ]
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)}


قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52)}
قوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)}
قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة