العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الصافات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 06:29 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير سورة الصافات [ من الآية (123) إلى الآية (132) ]

تفسير سورة الصافات
[ من الآية (123) إلى الآية (132) ]


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 12:23 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإنّ إلياس لمن المرسلين (123) إذ قال لقومه ألا تتّقون (124) أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين (125) اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين (126) فكذّبوه فإنّهم لمحضرون (127) إلاّ عباد اللّه المخلصين (128) وتركنا عليه في الآخرين}.
يقول تعالى ذكره: {وإنّ إلياس} وهو إلياس بن تسبى بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران فيما: حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق. وقيل: إنّه إدريس؛
- حدّثنا بذلك، بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: كان يقال: إلياس هو إدريس وقد ذكرنا ذلك فيما مضى قبل.
وقوله: {لمن المرسلين} يقول جلّ ثناؤه: لمرسلٌ من المرسلين). [جامع البيان: 19/611-612]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 123 - 132.
أخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وإن إلياس لمن المرسلين} الآيات، قال: إنما سمي بعلبك لعبادتهم البعل وكان موضعهم البدء فسمي بعلبك). [الدر المنثور: 12/454]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن الحسن رضي الله عنه في قوله {وإن إلياس} قال: إن الله تعالى بعث إلياس إلى بعلبك وكانوا قوما يعبدون الأصنام وكانت ملوك بني إسرائيل متفرقة على العامة كل ملك على ناحية يأكلها وكان الملك الذي كان إلياس معه يقوم له أمره ويقتدي برأيه وهو على هدى من بين أصحابه حتى وقع إليهم قوم من عبدة الأصنام فقالوا له: ما يدعوك إلا إلى الضلالة والباطل وجعلوا يقولون له: أعبد هذه الأوثان التي تعبد الملوك ودع ما أنت عليه . فقال الملك لإلياس: يا إلياس والله ما تدعو إلا إلى الباطل إني أرى ملوك بني إسرائيل كلهم قد عبدوا الأوثان التي تفيد الملوك، وهم على ما نحن عليه، يأكلون ويشربون وهم في ملكهم يتقلبون وما تنقص دنياهم، من ربهم الذي تزعم أنه باطل وما لنا عليهم من فضل، فاسترجع إلياس فقام شعر رأسه وجلده فخرج عليه إلياس، قال الحسن رضي الله عنه: وإن الذي زين لذلك الملك امرأته وكانت قبله تحت ملك جبار وكان من الكنعانيين في طول وجسم وحسن فمات زوجها فاتخذت تمثالا على صورة بعلها من الذهب وجعلت له حدقتين من ياقوتتين وتوجته بتاج مكلل بالدر والجوهر ثم أقعدته على سرير تدخل عليه فتدخنه وتطيبه وتسجد له ثم تخرج عنه فتزوجت بعد ذلك هذا الملك الذي كان إلياس معه وكانت فاجرة قد قهرت زوجها ووضعت البعل في ذلك البيت وجعلت سبعين سادنا فعبدوا البعل فدعاهم إلياس إلى الله فلم يزدهم ذلك إلا بعدا، فقال إلياس: اللهم إن بني إسرائيل قد أبوا إلا الكفر بك وعبادة غيرك فغير ما بهم من نعمتك فأوحى الله إليه: إني قد جعلت أرزاقهم بيدك، فقال: اللهم أمسك عنهم القطر ثلاث سنين فأمسك الله عنهم القطر وأرسل إلى الملك فتاه اليسع فقال: قل له إن إلياس يقول لك إنك اخترت عبادة البعل على عبادة الله واتبعت هوى امرأتك فاستعد للعذاب والبلاء فانطلق اليسع فبلغ رسالته للملك فعصمه الله تعالى من شر الملك وأمسك الله عنهم القطر حتى هلكت الماشية والدواب وجهد الناس جهدا شديدا، وخرج إلياس إلى ذروة جبل فكان الله يأتيه برزقه وفجر له عينا معينا لشرابه وطهوره حتى أصاب الناس الجهد فأرسل الملك إلى السبعين فقال لهم: سلوا البعل أن يفرج ما بنا فأخرجوا أصنامهم فقربوا لها الذبائح وعطفوا عليها وجعلوا يدعون حتى طال ذلك بهم فقال لهم الملك: إن إله إلياس كان أسرع إجابة من هؤلاء فبعثوا في طلب إلياس فأتى فقال: أتحبون أن يفرج عنكم قالوا: نعم، قال: فأخرجوا أوثانكم فدعا إلياس عليه السلام ربه أن يفرج عنهم فارتفعت سحابة مثل الترس، وهم ينظرون ثم أرسل الله عليهم المطر فأغاثهم فتابوا ورجعوا). [الدر المنثور: 12/454-456]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن عساكر عن ابن مسعود قال {إلياس} هو إدريس). [الدر المنثور: 12/456]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال: كان يقال أن {إلياس} هو إدريس عليه السلام). [الدر المنثور: 12/456-457]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن كعب رضي الله عنه قال: أربعة أنبياء اليوم أحياء، اثنان في الدنيا، إلياس والخضر، واثنان في السماء، عيسى وإدريس). [الدر المنثور: 12/457]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن ابن شوذب رضي الله عنه قال: الخضر عليه السلام من وفد فارس وإلياس عليه السلام من بني إسرائيل يلتقيان كل عام بالموسم). [الدر المنثور: 12/457]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن وهب رضي الله عنه قال: دعا إلياس عليه السلام ربه أن يريحه من قومه فقيل له: أنظر يوم كذا وكذا، فإذا هو بشيء قد أقبل على صورة فرس فإذا رأيت دابة لونها مثل لون النار فاركبها فجعل يتوقع ذلك اليوم فإذا هو بشيء قد أقبل على صورة فرس لونه كلون النار حتى وقف بين يديه فوثب عليه فانطلق به فكان آخر العهد به فكساه الله الريش وكساه النور وقطع عنه لذة المطعم والمشرب فصار في الملائكة عليهم السلام). [الدر المنثور: 12/457]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عساكر عن الحسن رضي الله عنه قال: إلياس عليه السلام موكل بالفيافي، والخضر عليه السلام بالجبال وقد أعطيا الخلد في الدنيا إلى الصيحة الأولى وإنهما يجتمعان كل عام بالموسم). [الدر المنثور: 12/457-458]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم عن كعب رضي الله عنه قال: كان إلياس عليه السلام صاحب جبال وبرية يخلو فيها يعبد ربه عز وجل وكان ضخم الرأس خميص البطن دقيق الساقين في صدره شامة حمراء وإنما رفعه الله تعالى إلى أرض الشام لم يصعد به إلى السماء وهو الذي سماه الله ذا النون). [الدر المنثور: 12/458]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخضر هو إلياس). [الدر المنثور: 12/458]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل وضعفه عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فإذا رجل في الوادي يقول: اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفورة المثاب لها فأشرفت على الوادي فإذا طوله ثلثمائة ذراع وأكثر، فقال: من أنت قلت: أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين هو قلت: هو ذا يسمع كلامك قال: فأته وأقره مني السلام وقل له أخوك إلياس يقرئك السلام، فأتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته فجاء حتى عانقه وقعدا يتحدثان فقال له: يا رسول الله إني إنما آكل في كل سنة يوما وهذا يوم فطري فكل أنت وأنا فنزلت عليهما مائدة من السماء وخبز وحوت وكرفس فأكلا وأطعماني وصليا العصر ثم ودعني وودعه ثم رأيته مر على السحاب نحو السماء قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وقال الذهبي: بل هو موضوع قبح الله من وضعه، قال: وما كنت أحسب ولا أجوز أن الجهل يبلغ بالحاكم أن يصحح هذا). [الدر المنثور: 12/458-459]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إذ قال لقومه ألا تتّقون}؟ يقول حين قال لقومه في بني إسرائيل: ألا تتّقون اللّه أيّها القوم، فتخافونه، وتحذرون عقوبته على عبادتكم ربًّا غير اللّه وإلهًا سواه). [جامع البيان: 19/612]

تفسير قوله تعالى: (أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله أتدعون بعلا قال ربا). [تفسير عبد الرزاق: 2/154]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن الثوري عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى يا رب إن بني إسرائيل يدعونك بإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب فيم أعطيتهم ذلك قال إن إبراهيم لم يعدل بي شيئا قط إلا اختارني عليه وإن إسحاق جاد بنفسه لي فهو بغيرها أجود وإن يعقوب لم ابتله ببلاء قط إلا ازداد بي حسن ظن). [تفسير عبد الرزاق: 2/154]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {بعلًا} [الصافات: 125] : «ربًّا»). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله بعلًا ربًّا ثبت هذا للنّسفيّ وحده وقد وصله بن أبي حاتمٍ من طريق عطاء بن السّائب عن عكرمة عن بن عبّاسٍ أنّه أبصر رجلًا يسوق بقرةً فقال من بعل هذه قال فدعاه فقال من أنت فقال من أهل اليمن قال هي لغةٌ أتدعون بعلًا أي ربًّا وصله إبراهيم الحربيّ في غريب الحديث من هذا الوجه مختصرًا إلخ ولمّح المصنّف بهذا القدر من قصّة إلياس وقد ذكرت خبره في أحاديث الأنبياء عند ذكر إدريس). [فتح الباري: 8/543]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال ابن أبي حاتم ثنا الحسن بن محمّد بن شيبة الواسطيّ ثنا يزيد ثنا شريك عن عطاء بن السّائب عن عكرمة عن ابن عبّاس أنه أبصر رجلا يسوق بقرة قال فقال من بعل هذه قال فدعاه فقال ممّن أنت قال من أهل اليمن قال هي لغة أتدعون بعلا أي ربًّا
ورواه إبراهيم الحربيّ في غريبه عن إسحاق بن إسماعيل عن وكيع عن شريك ولفظه عن ابن عبّاس {أتدعون بعلا} 125 الصافات قال ربًّا). [تغليق التعليق: 4/294-295]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (بعلاً: ربّا
أشار به إلى قوله تعالى: {أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين} (الصافات: 125) وفسّر: (بعلاً) بقوله: (ربًّا) وهو اسم صنم كانوا يعبدونه، ومنه سميت مدينتهم، بعلبك، ولم يثبت هذا إلاّ للنسفي). [عمدة القاري: 19/136]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({بعلًا}) في قوله: {أتدعون بعلًا} [الصافات: 125] أي (ربًّا) بلغة اليمن سمع ابن عباس رجلًا ينشد ضالة فقال آخر أنا بعلها فقال الله أكبر وتلا الآية). [إرشاد الساري: 7/314]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وتذرون أحسن الخالقين} يقول: وتدعون عبادة أحسن من قيل له خالقٌ.
وقد اختلف في معنى (بعلٍ)، فقال بعضهم: معناه: أتدعون ربًّا؟ وقالوا: هي لغةٌ لأهل اليمن معروفةٌ فيهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا حرميّ بن عمارة، قال: حدّثنا شعبة، قال: أخبرني عمارة، عن عكرمة، في قوله: {أتدعون بعلاً} قال: إلهًا.
- حدّثنا عمران بن موسى، قال: حدّثنا عبد الوارث، قال: حدّثنا عمارة، عن عكرمة، في قوله: {أتدعون بعلاً} يقول: أتدعون ربًّا، وهي لغة أهل اليمن، تقول: من بعل هذا الثّور: أي من ربّه.
- حدّثني زكريّا بن يحيى بن أبي زائدة، ومحمّد بن عمرٍو، قالا: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {أتدعون بعلاً} قال: ربًّا.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {أتدعون بعلاً} قال: هذه لغةٌ باليمانيّة: أتدعون ربًّا دون اللّه.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {أتدعون بعلاً} قال: ربًّا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن عبد اللّه بن أبي يزيد، قال: كنت عند ابن عبّاسٍ فسألوه عن هذه الآية: {أتدعون بعلاً} قال: فسكت ابن عبّاسٍ، فقال رجلٌ: أنا بعلها، فقال ابن عبّاسٍ: كفاني هذا الجوّاب.
وقال آخرون: هو صنمٌ كان لهم يقال له بعلٌ، وبه سمّيت بعلبك.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {أتدعون بعلاً} يعني: صنمًا كان لهم يسمّى بعلاً.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين}؟ قال: بعلٌ: صنمٌ كانوا يعبدون، كانوا ببعلك، وهم وراء دمشق، وكان بها البعل الّذي كانوا يعبدون.
وقال آخرون: كان بعلٌ: امرأةٌ كانوا يعبدونها.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: سمعت بعض أهل العلم يقول: ما كان بعلٌ إلاّ امرأةً يعبدونها من دون اللّه.
وللبعل في كلام العرب أوجهٌ يقولون لربّ الشّيء هو بعله، يقال: هذا بعل هذه الدّابّة، يعني به ربّها؛ ويقولون لزوج المرأة بعلها؛ ويقولون لما كان من الغروس والزّروع مستغنيًا بماء السّماء، ولم يكن سقيًا بل هو بعلٌ، وهو العذي.
وذكر أنّ اللّه بعث إلى بني إسرائيل إلياس بعد مهلك حزقيل بن بوزى، وكان من قصّته وقصّة قومه فيما بلغنا ما:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن وهب بن منبّهٍ، قال: إنّ اللّه قبض حزقيل، وعظمت في بني إسرائيل الأحداث، ونسوا ما كان من عهد اللّه إليهم، حتّى نصبوا الأوثان وعبدوها دون اللّه، فبعث اللّه إليهم إلياس بن تسبى بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران نبيًّا وإنّما كانت الأنبياء من بني إسرائيل بعد موسى يبعثون إليهم بتجديد ما نسوا من التّوراة، فكان إلياس مع ملكٍ من ملوك بني إسرائيل، يقال له: أحاب، كان اسم امرأته: أربل، وكان يسمع منه ويصدّقه، وكان إلياس يقيم له أمره، وكان سائر بني إسرائيل قد اتّخذوا صنمًا يعبدونه من دون اللّه يقال له بعلٌ.
قال ابن إسحاق: وقد سمعت بعض أهل العلم يقول: ما كان بعلٌ إلاّ امرأةً يعبدونها من دون اللّه؛ يقول اللّه لمحمّدٍ: {وإنّ إلياس لمن المرسلين (123) إذ قال لقومه ألا تتّقون (124) أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين (125) اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} فجعل إلياس يدعوهم إلى اللّه، وجعلوا لا يسمعون منه شيئًا إلاّ ما كان من ذلك الملك، والملوك متفرّقةٌ بالشّام، كلّ ملكٍ له ناحيةٌ منها يأكلها، فقال ذلك الملك الّذي كان إلياس معه يقوّم له أمره، ويراه على هدًى من بين أصحابه يومًا: يا إلياس، واللّه ما أرى ما تدعو إليه إلاّ باطلاً، واللّه ما أرى فلانًا وفلانًا يعدّد ملوكًا من ملوك بني إسرائيل قد عبدوا الأوثان من دون اللّه إلاّ على مثل ما نحن عليه، يأكلون ويشربون وينعمون مملّكين، ما ينقص دنياهم أمرهم الّذي تزعم أنّه باطلٌ، وما نرى لنا عليهم من فضلٍ؛ فيزعمون واللّه أعلم أنّ إلياس استرجع وقام شعر رأسه وجلده، ثمّ رفضه وخرج عنه، ففعل ذلك الملك فعل أصحابه: عبد الأوثان، وصنع ما يصنعون، فقال إلياس: اللّهمّ إنّ بني إسرائيل قد أبوا إلاّ أن الكفر بك، والعبادة لغيرك، فغيّر ما بهم من نعمتك، أو كما قال.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: فذكر لي أنّه أوحي إليه: إنّا قد جعلنا أمر أرزاقهم بيدك وإليك حتّى تكون أنت الّذي تأذن في ذلك، فقال إلياس: اللّهمّ فأمسك عنهم المطر؛ فحبس عنهم ثلاث سنين، حتّى هلكت الماشية والهوامّ والدّوابّ والشّجر، وجهد النّاس جهدًا شديدًا. وكان إلياس فيما يذكرون حين دعا بذلك على بني إسرائيل قد استخفى، شفقًا على نفسه منهم، وكان حيثما كان وضع له رزقٌ، وكانوا إذا وجدوا ريح الخبز في دارٍ أو بيتٍ، قالوا: لقد دخل إلياس هذا المكان فطلبوه، ولقي منهم أهل ذلك المنزل شرًّا ثمّ إنّه أوى ليلةً إلى امرأةٍ من بني إسرائيل لها ابنٌ يقال له اليسع بن أخطوب به ضرٌّ، فآوته وأخفت أمره، فدعا إلياس لابنها، فعوفي من الضّرّ الّذي كان به، واتّبع اليسع إلياس، فآمن به وصدّق ولزمه، فكان يذهب معه حيثما ذهب وكان إلياس قد أسنّ وكبر، وكان اليسع غلامًا شابًّا، فيزعمون واللّه أعلم أنّ اللّه أوحى إلى إلياس: إنّك قد أهلكت كثيرًا من الخلق ممّن لم يعص سوى بني إسرائيل ممّن لم أكن أريد هلاكه بخطايا بني إسرائيل من البهائم والدّوابّ والطّير والهوامّ والشّجر بحبس المطر عن بني إسرائيل، فيزعمون واللّه أعلم أنّ إلياس قال: أي ربّ، دعني أنا الّذي أدعو لهم وأكون أنا الّذي آتيهم بالفرج ممّا هم فيه من البلاء الّذي أصابهم، لعلّهم أن يرجعوا وينزعوا عمّا هم عليه من عبادة غيرك، قيل له: نعم، فجاء إلياس إلى بني إسرائيل فقال لهم: إنّكم قد هلكتم جهدًا، وهلكت البهائم والدّوابّ والطّير والهوامّ والشّجر بخطاياكم، وإنّكم على باطلٍ وغرورٍ، أو كما قال لهم، فإن كنتم تحبّون أن تعلموا ذلك، وتعلموا أنّ اللّه عليكم ساخطٌ فيما أنتم عليه، وأنّ الّذي أدعوكم إليه الحقّ، فاخرجوا بأصنامكم هذه الّتي تعبدون وتزعمون أنّها خيرٌ ممّا أدعوكم إليه، فإن استجابت لكم، فذلك كما تقولون، وإن هي لم تفعل علمتم أنّكم على باطلٍ، فنزعتم، ودعوت اللّه ففرّج عنكم ما أنتم فيه من البلاء، قالوا: أنصفت؛ فخرجوا بأوثانهم، وما يتقرّبون به إلى اللّه من إحداثهم الّتي لا يرضى، فدعوها فلم تستجب لهم، ولم تفرّج عنهم ما كانوا فيه من البلاء حتّى عرفوا ما هم فيه من الضّلالة والباطل، ثمّ قالوا لإلياس: يا إلياس إنّا قد هلكنا فادع اللّه لنا، فدعا لهم إلياس بالفرج ممّا هم فيه، وأن يسقوا، فخرجت سحابةٌ مثل التّرس بإذن اللّه على ظهر البحر وهم ينظرون، ثمّ ترامى إليه السّحاب، ثمّ أدجنت ثمّ أرسل المطر، فأغاثهم، فحيّيت بلادهم، وفرّج عنهم ما كانوا فيه من البلاء، فلم ينزعوا ولم يرجعوا، وأقاموا على أخبث ما كانوا عليه؛ فلمّا رأى ذلك إلياس من كفرهم، دعا ربّه أن يقبضه إليه، فيريحه منهم، فقيل له فيما يزعمون: انظر يوم كذا وكذا، فاخرج فيه إلى بلد كذا وكذا، فماذا جاءوك من شيءٍ فاركبه ولا تهبه؛ فخرج إلياس وخرج معه اليسع بن أخطوب، حتّى إذا كان في البلد الّذي ذكر له في المكان الّذي أمر به، أقبل إليه فرسٌ من نارٍ حتّى وقف بين يديه، فوثب عليه، فانطلق به، فناداه اليسع: يا إلياس ما تأمرني؟ فكان آخر عهدهم به، فكساه اللّه الرّيش، وألبسه النّور، وقطع عنه لذّة المطعم والمشرب، وطار في الملائكة، فكان إنسيًّا ملكيًّا أرضيًّا سماويًّا.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} فقرأته عامّة قرّاء مكّة والمدينة والبصرة وبعض قرّاء الكوفة: (اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين) رفعا على الاستئناف، وأنّ الخبر قد تناهى عند قوله: {أحسن الخالقين} وقرأ ذلك عامّة قرّاء الكوفة: {اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} نصبًا، على الرّدّ على قوله: {وتذرون أحسن الخالقين} على أنّ ذلك كلّه كلامٌ واحدٌ.
والصّواب من القول في ذلك عندنا أنّهما قراءتان متقاربتا المعنى، مع استفاضة القراءة بهما في القرّاء، فبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيبٌ وتأويل الكلام: ذلك معبودكم أيّها النّاس الّذي يستحقّ عليكم العبادة: ربّكم الّذي خلقكم، وربّ آبائكم الماضين قبلكم، لا الصّنم الّذي لا يخلق شيئًا، ولا يضرّ ولا ينفع). [جامع البيان: 19/612-618]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أتدعون بعلا يعني ربا). [تفسير مجاهد: 545]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {أتدعون بعلا} قال: صنما). [الدر المنثور: 12/459]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {أتدعون بعلا} قال: ربا). [الدر المنثور: 12/459]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم وإبراهيم الحربي في غريب الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه أبصر رجلا يسوق بقرة فقال: من بعل هذه فدعاه فقال: ممن أنت قال: من أهل اليمن، فقال: هي لغة {أتدعون بعلا} أي ربا). [الدر المنثور: 12/459]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد رضي الله عنه، استام بناقة رجل من حمير فقال له: أنت صاحبها قال: أنا بعلها فقال ابن عباس {أتدعون بعلا} أتدعون ربا، ممن أنت قال: من حمير). [الدر المنثور: 12/459-460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه قال: مر رجل يقول: من يعرف البقرة فقال رجل: أنا بعلها فقال له ابن عباس رضي الله عنهما: تزعم أنك زوج البقرة قال الرجل: أما سمعت قول الله {أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين} قال: تدعون بعلا وأنا ربكم فقال له ابن عباس رضي الله عنهما: صدقت). [الدر المنثور: 12/460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {أتدعون بعلا} قال: ربا بلغة ازدة شنوأة). [الدر المنثور: 12/460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله {أتدعون بعلا} قال: صنما لهم كانوا يعبدونه في بعلبك وهي وراء دمشق فكان بها البعل الذي يعبدونه). [الدر المنثور: 12/460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {أتدعون بعلا} قال: ربا باليمانية يقول الرجل للرجل: من بعل الثوب). [الدر المنثور: 12/460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن قيس بن سعد قال: سأل رجل ابن عباس رضي الله عنه عن قوله {أتدعون بعلا} فسكت عنه ابن عباس رضي الله عنهما ثم سأله فسكت عنه فسمع رجلا ينشد ضالة فسمع آخر يقول: أنا بعلها، فقال ابن عباس: أين السائل اسمع ما يقول السائل، أنا بعلها، أنا ربها {أتدعون بعلا} أتدعون ربا). [الدر المنثور: 12/460-461]

تفسير قوله تعالى: (اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وتذرون أحسن الخالقين} يقول: وتدعون عبادة أحسن من قيل له خالقٌ.
وقد اختلف في معنى (بعلٍ)، فقال بعضهم: معناه: أتدعون ربًّا؟ وقالوا: هي لغةٌ لأهل اليمن معروفةٌ فيهم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا حرميّ بن عمارة، قال: حدّثنا شعبة، قال: أخبرني عمارة، عن عكرمة، في قوله: {أتدعون بعلاً} قال: إلهًا.
- حدّثنا عمران بن موسى، قال: حدّثنا عبد الوارث، قال: حدّثنا عمارة، عن عكرمة، في قوله: {أتدعون بعلاً} يقول: أتدعون ربًّا، وهي لغة أهل اليمن، تقول: من بعل هذا الثّور: أي من ربّه.
- حدّثني زكريّا بن يحيى بن أبي زائدة، ومحمّد بن عمرٍو، قالا: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {أتدعون بعلاً} قال: ربًّا.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {أتدعون بعلاً} قال: هذه لغةٌ باليمانيّة: أتدعون ربًّا دون اللّه.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قوله: {أتدعون بعلاً} قال: ربًّا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن عبد اللّه بن أبي يزيد، قال: كنت عند ابن عبّاسٍ فسألوه عن هذه الآية: {أتدعون بعلاً} قال: فسكت ابن عبّاسٍ، فقال رجلٌ: أنا بعلها، فقال ابن عبّاسٍ: كفاني هذا الجوّاب.
وقال آخرون: هو صنمٌ كان لهم يقال له بعلٌ، وبه سمّيت بعلبك.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {أتدعون بعلاً} يعني: صنمًا كان لهم يسمّى بعلاً.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين}؟ قال: بعلٌ: صنمٌ كانوا يعبدون، كانوا ببعلك، وهم وراء دمشق، وكان بها البعل الّذي كانوا يعبدون.
وقال آخرون: كان بعلٌ: امرأةٌ كانوا يعبدونها.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: سمعت بعض أهل العلم يقول: ما كان بعلٌ إلاّ امرأةً يعبدونها من دون اللّه.
وللبعل في كلام العرب أوجهٌ يقولون لربّ الشّيء هو بعله، يقال: هذا بعل هذه الدّابّة، يعني به ربّها؛ ويقولون لزوج المرأة بعلها؛ ويقولون لما كان من الغروس والزّروع مستغنيًا بماء السّماء، ولم يكن سقيًا بل هو بعلٌ، وهو العذي.
وذكر أنّ اللّه بعث إلى بني إسرائيل إلياس بعد مهلك حزقيل بن بوزى، وكان من قصّته وقصّة قومه فيما بلغنا ما:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن وهب بن منبّهٍ، قال: إنّ اللّه قبض حزقيل، وعظمت في بني إسرائيل الأحداث، ونسوا ما كان من عهد اللّه إليهم، حتّى نصبوا الأوثان وعبدوها دون اللّه، فبعث اللّه إليهم إلياس بن تسبى بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران نبيًّا وإنّما كانت الأنبياء من بني إسرائيل بعد موسى يبعثون إليهم بتجديد ما نسوا من التّوراة، فكان إلياس مع ملكٍ من ملوك بني إسرائيل، يقال له: أحاب، كان اسم امرأته: أربل، وكان يسمع منه ويصدّقه، وكان إلياس يقيم له أمره، وكان سائر بني إسرائيل قد اتّخذوا صنمًا يعبدونه من دون اللّه يقال له بعلٌ.
قال ابن إسحاق: وقد سمعت بعض أهل العلم يقول: ما كان بعلٌ إلاّ امرأةً يعبدونها من دون اللّه؛ يقول اللّه لمحمّدٍ: {وإنّ إلياس لمن المرسلين (123) إذ قال لقومه ألا تتّقون (124) أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين (125) اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} فجعل إلياس يدعوهم إلى اللّه، وجعلوا لا يسمعون منه شيئًا إلاّ ما كان من ذلك الملك، والملوك متفرّقةٌ بالشّام، كلّ ملكٍ له ناحيةٌ منها يأكلها، فقال ذلك الملك الّذي كان إلياس معه يقوّم له أمره، ويراه على هدًى من بين أصحابه يومًا: يا إلياس، واللّه ما أرى ما تدعو إليه إلاّ باطلاً، واللّه ما أرى فلانًا وفلانًا يعدّد ملوكًا من ملوك بني إسرائيل قد عبدوا الأوثان من دون اللّه إلاّ على مثل ما نحن عليه، يأكلون ويشربون وينعمون مملّكين، ما ينقص دنياهم أمرهم الّذي تزعم أنّه باطلٌ، وما نرى لنا عليهم من فضلٍ؛ فيزعمون واللّه أعلم أنّ إلياس استرجع وقام شعر رأسه وجلده، ثمّ رفضه وخرج عنه، ففعل ذلك الملك فعل أصحابه: عبد الأوثان، وصنع ما يصنعون، فقال إلياس: اللّهمّ إنّ بني إسرائيل قد أبوا إلاّ أن الكفر بك، والعبادة لغيرك، فغيّر ما بهم من نعمتك، أو كما قال.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: فذكر لي أنّه أوحي إليه: إنّا قد جعلنا أمر أرزاقهم بيدك وإليك حتّى تكون أنت الّذي تأذن في ذلك، فقال إلياس: اللّهمّ فأمسك عنهم المطر؛ فحبس عنهم ثلاث سنين، حتّى هلكت الماشية والهوامّ والدّوابّ والشّجر، وجهد النّاس جهدًا شديدًا. وكان إلياس فيما يذكرون حين دعا بذلك على بني إسرائيل قد استخفى، شفقًا على نفسه منهم، وكان حيثما كان وضع له رزقٌ، وكانوا إذا وجدوا ريح الخبز في دارٍ أو بيتٍ، قالوا: لقد دخل إلياس هذا المكان فطلبوه، ولقي منهم أهل ذلك المنزل شرًّا ثمّ إنّه أوى ليلةً إلى امرأةٍ من بني إسرائيل لها ابنٌ يقال له اليسع بن أخطوب به ضرٌّ، فآوته وأخفت أمره، فدعا إلياس لابنها، فعوفي من الضّرّ الّذي كان به، واتّبع اليسع إلياس، فآمن به وصدّق ولزمه، فكان يذهب معه حيثما ذهب وكان إلياس قد أسنّ وكبر، وكان اليسع غلامًا شابًّا، فيزعمون واللّه أعلم أنّ اللّه أوحى إلى إلياس: إنّك قد أهلكت كثيرًا من الخلق ممّن لم يعص سوى بني إسرائيل ممّن لم أكن أريد هلاكه بخطايا بني إسرائيل من البهائم والدّوابّ والطّير والهوامّ والشّجر بحبس المطر عن بني إسرائيل، فيزعمون واللّه أعلم أنّ إلياس قال: أي ربّ، دعني أنا الّذي أدعو لهم وأكون أنا الّذي آتيهم بالفرج ممّا هم فيه من البلاء الّذي أصابهم، لعلّهم أن يرجعوا وينزعوا عمّا هم عليه من عبادة غيرك، قيل له: نعم، فجاء إلياس إلى بني إسرائيل فقال لهم: إنّكم قد هلكتم جهدًا، وهلكت البهائم والدّوابّ والطّير والهوامّ والشّجر بخطاياكم، وإنّكم على باطلٍ وغرورٍ، أو كما قال لهم، فإن كنتم تحبّون أن تعلموا ذلك، وتعلموا أنّ اللّه عليكم ساخطٌ فيما أنتم عليه، وأنّ الّذي أدعوكم إليه الحقّ، فاخرجوا بأصنامكم هذه الّتي تعبدون وتزعمون أنّها خيرٌ ممّا أدعوكم إليه، فإن استجابت لكم، فذلك كما تقولون، وإن هي لم تفعل علمتم أنّكم على باطلٍ، فنزعتم، ودعوت اللّه ففرّج عنكم ما أنتم فيه من البلاء، قالوا: أنصفت؛ فخرجوا بأوثانهم، وما يتقرّبون به إلى اللّه من إحداثهم الّتي لا يرضى، فدعوها فلم تستجب لهم، ولم تفرّج عنهم ما كانوا فيه من البلاء حتّى عرفوا ما هم فيه من الضّلالة والباطل، ثمّ قالوا لإلياس: يا إلياس إنّا قد هلكنا فادع اللّه لنا، فدعا لهم إلياس بالفرج ممّا هم فيه، وأن يسقوا، فخرجت سحابةٌ مثل التّرس بإذن اللّه على ظهر البحر وهم ينظرون، ثمّ ترامى إليه السّحاب، ثمّ أدجنت ثمّ أرسل المطر، فأغاثهم، فحيّيت بلادهم، وفرّج عنهم ما كانوا فيه من البلاء، فلم ينزعوا ولم يرجعوا، وأقاموا على أخبث ما كانوا عليه؛ فلمّا رأى ذلك إلياس من كفرهم، دعا ربّه أن يقبضه إليه، فيريحه منهم، فقيل له فيما يزعمون: انظر يوم كذا وكذا، فاخرج فيه إلى بلد كذا وكذا، فماذا جاءوك من شيءٍ فاركبه ولا تهبه؛ فخرج إلياس وخرج معه اليسع بن أخطوب، حتّى إذا كان في البلد الّذي ذكر له في المكان الّذي أمر به، أقبل إليه فرسٌ من نارٍ حتّى وقف بين يديه، فوثب عليه، فانطلق به، فناداه اليسع: يا إلياس ما تأمرني؟ فكان آخر عهدهم به، فكساه اللّه الرّيش، وألبسه النّور، وقطع عنه لذّة المطعم والمشرب، وطار في الملائكة، فكان إنسيًّا ملكيًّا أرضيًّا سماويًّا.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} فقرأته عامّة قرّاء مكّة والمدينة والبصرة وبعض قرّاء الكوفة: (اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين) رفعا على الاستئناف، وأنّ الخبر قد تناهى عند قوله: {أحسن الخالقين} وقرأ ذلك عامّة قرّاء الكوفة: {اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} نصبًا، على الرّدّ على قوله: {وتذرون أحسن الخالقين} على أنّ ذلك كلّه كلامٌ واحدٌ.
والصّواب من القول في ذلك عندنا أنّهما قراءتان متقاربتا المعنى، مع استفاضة القراءة بهما في القرّاء، فبأيّ ذلك قرأ القارئ فمصيبٌ وتأويل الكلام: ذلك معبودكم أيّها النّاس الّذي يستحقّ عليكم العبادة: ربّكم الّذي خلقكم، وربّ آبائكم الماضين قبلكم، لا الصّنم الّذي لا يخلق شيئًا، ولا يضرّ ولا ينفع). [جامع البيان: 19/612-618] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فكذّبوه فإنّهم لمحضرون} يقول: فكذب إلياس قومه، فإنّهم لمحضرون: يقول: فإنّهم لمحضرون في عذاب اللّه فيشهدونه.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {فإنّهم لمحضرون} في عذاب اللّه). [جامع البيان: 19/618]

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إلاّ عباد اللّه المخلصين} يقول: فإنّهم يحضرون في عذاب اللّه، إلاّ عباد اللّه الّذين أخلصهم من العذاب). [جامع البيان: 19/618]

تفسير قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وتركنا عليه في الآخرين} يقول: وأبقينا عليه الثّناء الحسن في الآخرين من الأمم بعده). [جامع البيان: 19/618]

تفسير قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {سلامٌ على إلياسين (130) إنّا كذلك نجزي المحسنين (131) إنّه من عبادنا المؤمنين}.
يقول تعالى ذكره: أمنةٌ من اللّه لآل ياسين.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: {سلامٌ على إلياسين} فقرأته عامّة قرّاء مكّة والبصرة والكوفة: {سلامٌ على إلياسين} بكسر الألف من {إلياسين}، فكان بعضهم يقول: هو اسم إلياس، ويقول: إنّه كان يسمّى باسمين: إلياس، وإلياسين مثل إبراهيم، وإبراهام؛ يستشهد على ذلك أنّ ذلك كذلك بأنّ جميع ما في السّورة من قوله: {سلامٌ} فإنّما هو سلامٌ على النّبيّ الّذي ذكر دون آله، فكذلك إلياسين، إنّما هو سلامٌ على إلياس دون آله.
وكان بعض أهل العربيّة يقول: إلياس: اسمٌ من أسماء العبرانيّة، كقولهم: إسماعيل وإسحاق، والألف واللاّم منه، ويقول: لو جعلته عربيًّا من الإليس، فتجعله إفعالاً، مثل الإخراج والإدخال أجري؛ ويقول: قال: سلامٌ على إلياسين، فتجعله بالنّون، والعجميّ من الأسماء قد تفعل به هذا العرب، تقول: ميكال وميكائيل وميكائين، وهي في بني أسدٍ تقول: هذا إسماعين قد جاء، وسائر العرب باللاّم؛ قال: وأنشدني بعض بني نميرٍ لضبٍّ صاده:
يقول أهل السّوق لمّا جينا = هذا وربّ البيت إسرائينا
قال: فهذا كقوله: {إلياسين} قال: وإن شئت ذهبت بإلياسين إلى أن تجعله جمعًا، فتجعل أصحابه داخلين في اسمه، كما تقول لقومٍ رئيسهم المهلّب: قد جاءتكم المهالبة والمهلّبون، فيكون بمنزلة قولهم الأشعرين بالتّخفيف، والسّعديّن بالتّخفيف وشبهه، قال الشّاعر:
أنا ابن سعدٍ سيّد السّعدينا
قال: وهو في الاثنين أن يضمّ أحدهما إلى صاحبه إذا كان أشهر منه اسمًا كقول الشّاعر:
جزاني الزّهدمان جزاء سوءٍ = وكنت المرء يجزى بالكرامه
واسم أحدهما: زهدم؛ وقال الآخر:
جزى اللّه فيها الأعورين ذمامةً = وفروة ثفر الثّورة المتضاجم
واسم أحدهما أعور.
وقرأ ذلك عامّة قرّاء المدينة: {سلامٌ على آل ياسين} بقطع آل من ياسين، فكان بعضهم يتأوّل ذلك بمعنى: سلامٌ على آل محمّدٍ. وذكر عن بعض القرّاء أنّه كان يقرأ قوله: {وإنّ إلياس} بترك الهمز في إلياس ويجعل الألف واللاّم داخلتين على ياس للتّعريف، ويقول: إنّما كان اسمه ياس أدخلت عليه ألف ولامٌ ثمّ يقرأ على ذلك: سلامٌ على إلياسين.
والصّواب من القراءة في ذلك عندنا قراءة من قرأه: {سلامٌ على إلياسين} بكسر ألفها على مثال إدراسين، لأنّ اللّه تعالى ذكره إنّما أخبر عن كلّ موضعٍ ذكر فيه نبيًّا من أنبيائه عليهم السّلام في هذه السّورة بأنّ عليه سلامًا لا على آله، فكذلك السّلام في هذا الموضع ينبغي أن يكون على إلياس كسلامه على غيره من أنبيائه، لا على آله، على نحو ما بيّنّا من معنى ذلك.
فإن ظنّ ظانٌ أنّ (إلياسين) غير (إلياس)، فإنّ فيما حكينا من احتجاج من احتجّ بأنّ (إلياسين) هو (إلياس) غنًى عن الزّيادة فيه.
- مع أنّ فيما: حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {سلامٌ على آل ياسين} قال: إلياس.
وفي قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ: (سلامٌ على إدراسين) دلالةٌ واضحةٌ على خطأ قول من قال: عنى بذلك: سلامٌ على آل محمّدٍ، وفساد قراءة من قرأ: (وإنّ إلياس) بوصل النّون من (إنّ) بالياس، وتوجيه الألف واللاّم فيه إلى أنّهما أدخلتا تعريفًا للاسم الّذي هو ياس، وذلك أنّ عبد اللّه كان يقول: إلياس هو إدريس، ويقرأ: (وإنّ إدريس لمن المرسلين)، ثمّ يقرأ على ذلك: (سلامٌ على إدراسين) كما قرأ الآخرون: سلامٌ على آل ياسين فلا وجه على ما ذكرنا من قراءة عبد اللّه لقراءة من قرأ ذلك: (سلامٌ على آل ياسين) بقطع (الآل) من (ياسين)، ونظير تسمية إلياس بآل ياسين: {وشجرةٌ تخرج من طور سيناء}، ثمّ قال في موضعٍ آخر: {وطور سينين} وهو موضعٌ واحدٌ سميّ بذلك). [جامع البيان: 19/619-621]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ابن عباس وابن مسعود - رضي الله عنهما -): يذكر عنهما:أنّ إلياس: هو إدريس، وكان ابن مسعودٍ يقرأ: {سلام على إدراسين} [الصافات: 130]. أخرجه رزين). [جامع الأصول: 2/334]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في قوله {سلام على إل ياسين} قال: هو إلياس). [الدر المنثور: 12/461]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه قرأ سلام على ادراسين وقال: هو مثل إلياس مثل عيسى والمسيح ومحمد وأحمد وإسرائيل ويعقوب). [الدر المنثور: 12/461]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {سلام على إل ياسين} قال: نحن آل محمد {إل ياسين} ). [الدر المنثور: 12/461]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّا كذلك نجزي المحسنين} يقول تعالى ذكره: إنّا هكذا نجزي أهل طاعتنا والمحسنين أعمالاً). [جامع البيان: 19/622]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّه من عبادنا المؤمنين} يقول: إنّ إلياس عبدٌ من عبادنا الّذين آمنوا، فوحّدونا، وأطاعونا، ولم يشركوا بنا شيئًا). [جامع البيان: 19/622]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 02:42 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى:{وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123)}




قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإنّ إلياس لمن المرسلين...} ذكر : أنه نبيّ، وأنّ هذا الاسم اسم من أسماء العبرانيّة؛ كقولهم: إسماعيل , وإسحاق , والألف , واللام منه، ولو جعلته عربيّاً من الأليس فتجعله إفعالاً , مثل : الإخراج , والإدخال لجرى.). [معاني القرآن: 2/391]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإنّ إلياس لمن المرسلين (123)}
جاء في التفسير : أنه إدريس، ورويت عن ابن مسعود أنه قرأ: (وإن إدريس)، ورويت : {سلام على إدراسين}.). [معاني القرآن: 4/312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإن إلياس لمن المرسلين}
قيل إلياس : هو إدريس , وقيل : هو من ولد هارون صلى الله عليهما وسلم, والله جل وعز أعلم.). [معاني القرآن: 6/53-54]







تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124)}


تفسير قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)}



قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أتدعون بعلا} [الصافات: 125] سعيدٌ، عن قتادة، قال: أتدعون ربًّا غير اللّه.
وقال السّدّيّ: أتدعون {أتدعون بعلا} [الصافات: 125]، يعني: ربًّا.
وتفسير الحسن: كان اسم صنمهم بعلا.
{وتذرون أحسن الخالقين} [الصافات: 125] من قرأها بالنّصب {اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} [الصافات: 126].
[تفسير القرآن العظيم: 2/840]
يقول: {أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين {125} اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين {126}} [الصافات: 125-126] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]


قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)



: (وقوله: {أتدعون بعلاً...}



ذكروا أنه كان صنماً من ذهب يسمّى بعلاً، فقال: {أتدعون بعلاً}: أي :هذا الصّنم ربّاً. ويقال: أتدعون بعلاً ربّاً سوى الله.
وذكر عن ابن عبّاسٍ : (أن ضالّةٍ أنشدت، فجاء صاحبها فقال: أنا بعلها).
فقال ابن عباسٍ: (هذا قول الله :{أتدعون بعلاً} :أي :ربّاً).). [معاني القرآن: 2/393]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ أتدعون بعلا}: أي: رباً يقال: أنا بعل هذه الدابة , أي: ربها، والبعل : الزوج .
ويقال: لما استبعل , واستغنى بماء السماء من النخل , ولم يكن سقياً : فهو بعل , والبعل : هو العذي أيضاً ما لم يسق.). [مجاز القرآن: 2/172]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({أتدعون بعلا}: ربا قال: وساوم بعضهم ببقرة فقال: من بعل هذه). [غريب القرآن وتفسيره: 319]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أتدعون بعلًا}: أي :رباً.







يقال: أنا بعل هذه الناقة، أي :ربها.

وبعل الدار، أي مالكها. ويقال: بعل: صنم كان لهم.). [تفسير غريب القرآن: 374]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين (125)}
قيل : إن بعلا كانوا يعبدونه، صنما من ذهب، وقيل : إن بعلا تعني:رباً.). [معاني القرآن: 4/312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أتدعون بعلا وتذرونا أحسن الخالقين}
قال مجاهد : (أتدعون بعلاً, أي: رباً).
وقال الضحاك: (هو صنم لهم يسمى بعلًا).
قال ابن زيد : كانوا ببعلبك.
وسئل ابن عباس عن هذا , فسكت , فسمع رجلا ينشد ضالة , فقال له آخر: أنا بعلها , أي: ربها , فقال ابن عباس للسائل : (هذا مثل قوله تعالى: {أتدعون بعلاً}: أي: رباً).
وحكى ابن إسحاق: أن بعلا امرأة كانوا يعبدونها .
قال أبو جعفر : يقال هذا بعل الدار , أي : ربها.
فالمعنى : أتدعون ربا اختلقتموه , وتذرون أحسن الخالقين .
وأصل هذا : أنه يقال لكل ما علا , وارتفع : بعل , ومنه قيل : بعل : المرأة , ومنه قيل : لما شرب بماء السماء بعل.). [معاني القرآن: 6/54-55]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {أتدعون بعلاً}
قال ثعلب: اختلف الناس في قوله جل وعز هاهنا: بعلاً, فقالت طائفة البعل هاهنا: الصنم، وقالت طائفه: البعل هاهنا: ملك.). [ياقوتة الصراط: 432]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَتَدْعُونَ بَعْلًا}: أي: رباً , يقال: أنا بعل هذه الناقة , أي: ربها , وقيل: هو اسم صنم كان لهم.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بَعْلًا}: ربا). [العمدة في غريب القرآن: 256]







تفسير قوله تعالى:{اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين...} تقرأ نصباً , ورفاً, قرأها بالنّصب: الربيع بن خيثم.). [معاني القرآن: 2/391]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين (126)}
وقرئت{اللّه ربّكم}: على صفة أحسن الخالقين اللّه.
وقرئت:{اللّه ربّكم} :على الابثداء والخبر.). [معاني القرآن: 4/312]







تفسير قوله تعالى:{فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فكذّبوه فإنّهم لمحضرون} [الصافات: 127] في النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)



: ({ فإنّهم لمحضرون}: مجازها: لمهلكون.).



[مجاز القرآن: 2/172]



قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فكذبوه فإنهم لمحضرون}
قال قتادة : (أي: في العذاب).). [معاني القرآن: 6/55]







تفسير قوله تعالى:{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إلا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 128] استثنى اللّه من آمن منهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)



: ({إلاّ عباد اللّه}: استثناء.).



[مجاز القرآن: 2/172]




تفسير قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 129]، أي: وأبقينا على آل ياسين في الآخرين الثّناء الحسن). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]




تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130)}



قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سلامٌ على إل ياسين} [الصافات: 130] من قرأها موصولةً يقول هو اسمه الياسين والياس، ومقرأ الحسن: سلامٌ على الياسين قال: يعنيه، أي: ومن آمن من أمّته). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)



: (وقوله: {سلامٌ على إل ياسين...}



فجعله بالنون, والعجميّ من الأسماء , قد يفعل به هذا العرب.

تقول: ميكال وميكائيل وميكائل وميكائين بالنون.
وهي في بني أسدٍ يقولون: هذا إسماعين قد جاء، بالنون، وسائر العرب باللام.
قال: وأنشدني بعض بني نمير لضب صاده بعضهم:
يقول أهل السوق لما جينا = هذا وربّ البيت إسرائينا
فهذا وجه لقوله: إلياسين. وإن شئت ذهبت بإلياسين إلى أن تجعله جمعا, فتجعل أصحابه داخلين في اسمه، كما تقول للقوم رئيسهم المهلّب: قد جاءتكم المهالبة والمهلّبون.
فيكون بمنزلة قوله: الأشعرين والسّعدين وشبهه, قال الشاعر:
= أنا ابن سعدٍ سيّد السّعدينا
وهو في الاثنين أكثر: أن يضمّ أحدهما إلى صاحبه إذا كان أشهر منه اسماً؛ كقول الشاعر:
جزاني الزّهدمان جزاء سوءٍ = وكنت المرء يجزي بالكرامه
واسم أحدهما زهدم, وقال الآخر:
جزى الله فيها الأعورين ذمامةً = وفروة ثغر الثورة المتضاجم
واسم أحدهما أعور:
وقد قرأ بعضهم {وإنّ اليأس} يجعل اسمه يأساً، أدخل عليه الألف واللام, ثم يقرءون {سلامٌ على آل ياسين} .
جاء التفسير في تفسير الكلبيّ على آل ياسين: على آل محمد صلى الله عليه وسلم.
والأوّل أشبه بالصّواب - والله أعلم - لأنها في قراءة عبد الله {وإنّ إدريس لمن المرسلين}, {سلامٌ على إدراسين}.
وقد يشهد على صواب هذا قوله: {وشجرةً تخرج من طور سيناء} , ثم قال في موضع آخر : {وطور سينين}, وهو معنىً واحدٌ , وموضع واحدٌ , والله أعلم.). [معاني القرآن: 2/392]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({سلامٌ على آل ياسين }:أي: سلام على الياسين , وأهله, وأهل دينه جمعهم بغير إضافة الياء على العدد , فقال : سلام على الياسين, قال الشاعر:
قدني من نصر الخبيبين قدمي= ليس أميري بالشّحيح الملحد
فجعل عبد الله بن الزبير أبا خبيب , ومن كان على رأيه عدداً , ولم يضفهم بالياء , فيقول: الخبيبيون .
قال أبو عبيدة : يعني بالخبيبين: أبا خبيب , ومصعباً أخاه .
وقال أبو عمرو بن العلاء: نادى منادٍ يوم الكلاب: هلك اليزيدون : يعني : يزيد بن عبد المدار , ويزيد بن هوبر , ويزيد بن مخرم.
ويقال جاءتك : الحارثون , والأشعرون , وكذلك يقال في الاثنين , وأسمائهما شتى , قال قيس بن زهير:
جزاني الزّهدمان جزاء سوءٍ= وكنت المرء يجزى بالكرامه
وإنما هما : زهدم , وكردم العبسيان أخوان.
وقيل لعلي بن أبي طالب: (نسلك فينا سنة العمرين, يعنون: أبا بكر , وعمر) .
فإن قيل: كيف بدئ بعمر , قبل أبي بكر , وأبو بكر أفضل منه , وهو قبله ؟ .
فإن العرب تفعل هذا تقول: ربيعة , ومضر , وسليم .
يبدءون بالأخس ,و وقيس , وخندق، ولم يترك قليلاً ولا كثيراً , وزعم أن أهل المدينة يقولون: سلام على آل ياسين : أي: على أهل آل ياسين .
وقال أصحاب سعد بن أبي وقاص , وابن عمر , وأهل الشام : (هم قومه , ومن كان على دينه , واحتجوا بالقرآن :{أدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب}).
فقال: هم قومه , ومن كان على دينه.
وقالت الشيعة : آل محمد: أهل بيته , واحتجوا بأنك تصغر " آل ", فتجعله " أهيل ".). [مجاز القرآن: 2/172-174]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({إلياسين}: أراد إلياس: أهله ومن تبعه). [غريب القرآن وتفسيره: 319]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({سلام على إل ياسين (130)}
وقرئت إلياس, فمن قرأ بالوصل , فموضع إلياسين جمع، هو , وأمته المؤمنون.
وكذلك يجمع ما ينسب إلى الشيء بلفظ الشيء، تقول: رأيت المسامعة والمهالبة، تريد : بني المهلّب , وبني مسمع، وكذلك: رأيت المهلبين والمسمعين. وفيها وجه آخر , تكون فيه لغتان : إلياس وإلياسين , كما قال :ميكال وميكائيل.). [معاني القرآن: 4/312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {سلام على إل ياسين}
قال أبو جعفر : من قرأ :{سلام على إلياسين }, ففي قراءته قولان:
أحدهما: أن يكون إلياسين , وإلياس واحد , كما يقال: سيناء ,وسينين .
والثاني : ويجوز أن يكون جمعه مع أهل دينه , كما يقال : مهالبة.). [معاني القرآن: 6/56]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِلْ يَاسِينَ}: إلياس.). [العمدة في غريب القرآن: 256]






تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) }



تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) }

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 02:44 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) }

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) }

تفسير قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) }

تفسير قوله تعالى: {اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) }

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) }

تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقالوا: "العمران" لأبي بكر وعمر، فإن قال قائل: إنما هو عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، فلم يصب، لأن أهل الجمل نادوا بعلي بن أبي طالب رحمه الله عليه: أعطنا سنة العمرين. فإن قال قائل: فلم لم يقولوا: أبوي بكر، وأبو بكر أفضلهما فلأن عمر اسم مفرد، وإنما طلبوا الخفة. وأنشدني التوزي عن أبي عبيدة لجرير:

وما لتغلب إن عدوا مساعيهم = نجم يضيء ولا شمس ولا قمر
ما كان يرضى رسول الله فعلهم = والعمران أبو بكر ولا عمر
هكذا أنشدنيه وقال آخر:
قدني من نصر الخبيبين قدي
يريد عبد الله ومصعبا ابني الزبير وإنما أبو خبيب عبد الله، وقرأ بعض القراء: {سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} فجمعهم على لفظ إلياس ومن ذا قول العرب: المسامعة، والمهالبة، والمناذرة، فجمعهم على اسم الأب). [الكامل: 1/187-188]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقد تنسب الجماعة إلى الواحد على رأي أو دين، فيكون له مثل نسب الولادة، كما قالوا أزرقي، لمن كان على رأي ابن الأزرق، كما تقول تميمي وقيسي لمن ولده تميم وقيس، ومن قرأ: (سلام على إلياسين) [الصافات: 130]، فإنما يريد إلياس عليه السلام ومن كان على دينه، كما قال:
قدني من نصر الخبيبيين قد
يريد أبا خبيب ومن معه.
وقد يجتمع الرجال مع الرجل في التثنية إذا كان مجازهما واحدًا في أكثر الأمر على لفظ أحدهما، فمن ذلك قولهم: العمران لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ومن ذلك قولهم: الخبيبان لعبد الله ومصعب، وقد مضى تفسيره). [الكامل: 3/1233-1234]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ}، مثل إدريسين. آل ياسين: أهل ياسين. {مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ}، قال: بمعينكم). [مجالس ثعلب: 9]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 04:32 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 04:33 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 04:43 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وإلياس نبي من أنبياء الله تعالى، قال قتادة، وابن مسعود: هو إدريس عليه السلام، وقال الطبري: هو إلياس بن ياسين، بن فنحاص، بن العيزار، بن هارون، بن عمران. وقالت فرقة: هو من ولد هارون عليه السلام. وقرأ جمهور القراء: "وإن إلياس" بهمزة مكسورة، وهو اسم، وقرأ ابن عامر، وابن محيصن. وعكرمة، والحسن، والأعرج: "وإن الياس" بغير همز وبصلة الألف، وذلك يتجه على أحد وجهين: إما أن يكون حذف الهمزة، كما حذفها ابن كثير من قوله: ([إنها لحدى الكبر])، أراد: لإحدى، فنزل المنفصل منزلة المتصل، كما قد ينزل في كثير من الأمور، وإما أن يجعلها الألف التي تصحب اللام للتعريف، كاليسع، وفي مصحف أبي بن كعب: "وإن إيليس" بألف مكسورة الهمزة وياء ساكنة بعدها وسين مفتوحة، وكذلك فيه: [سلام على إيليس]، وقرأ نافع، وابن عامر، "سلام على آل ياسين"، وقرأ الباقون: "سلام على إلياسين" بألف مكسورة ولام ساكنة، وجعلها الحسن، وأبو رجاء موصولة، فوجه الأولى أنها - فيمايزعمون - مفصولة في المصحف، فدل ذلك على أنها بمعنى "أهل" و"ياسين" اسم أيضا لإلياس، وقيل: هو اسم لمحمد صلى الله عليه وسلم، ووجه الثانية أنه جمع إلياسي، كما قالوا: أعجمي أعجميون، قال أبو علي: والتقدير: إلياسيين، فحذف كما حذف من أعجميين، ونحوه من الأشعريين والنميريين والمهلبيين، ونحوه. وحكى أبو عمرو أن مناديا نادى يوم الكلاب: هلك اليزيديون، ويروى قول الشاعر:
قدني من نصر الخبيبين قدي
بكسر الباء الثانية، نسبة إلى أبي خبيب. ويقال: سمي كل واحد من آل ياسين إلياس، كما قالوا: شابت مفارقه، فسمي كل جزء من المفرق مفرقا، ومنه قولهم: "جمل ذو عثانين"، وعلى هذا أنشد ابن جني:
مرت بنا أول من أموس ... تميس فينا مشية العروس
فسمي كل جزء من أمس أمسا، ثم جمع. وقال أبو عبيدة: لم يسلم على آل أحد من الأنبياء المذكورين قبل، فلذلك ترجح قراءة من قرأ: "إلياسين" إذ هو اسم واحد له. وقرأ ابن مسعود. والأعمش: "وإن إدريس لمن المرسلين" و"سلام على إدراسين"، وهي لغة في "إدريس" كإبراهيم وإبراهام). [المحرر الوجيز: 7/ 306-308]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) }

تفسير قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله" "أتدعون" معناه: أتعبدون؟ و"البعل": الرب بلغة اليمن، قاله عكرمة، وقتادة. وسمع ابن عباس رضي الله عنهما رجلا ينشد ضالة، فقال له آخر: أنا بعلها، فقال ابن عباس: الله أكبر أتدعون بعلا. وقال الضحاك، وابن زيد، والحسن: البعل اسم صنم كان لهم، وله يقال: بعل بك، وإليه نسب الناس، وذكر ابن إسحاق عن فرقة أن "بعلا" اسم امرأة كانت أتتهم بضلالة. وقوله: {أحسن الخالقين} من حيث قيل للإنسان على التجوز: إنه يخلق، وجب أن يكون تعالى أحسن الخالقين; إذ خلقه اختراع وإيجاد من عدم، وخلق الإنسان مجاز، كما قال الشاعر:
ولأنت تفري ما خلقت وبع ... ض القوم يخلق ثم لا يفري). [المحرر الوجيز: 7/ 308]

تفسير قوله تعالى: {اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {الله ربكم ورب آبائكم الأولين * فكذبوه فإنهم لمحضرون * إلا عباد الله المخلصين * وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إل ياسين * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * وإن لوطا لمن المرسلين * إذ نجيناه وأهله أجمعين * إلا عجوزا في الغابرين * ثم دمرنا الآخرين * وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل أفلا تعقلون}
قرأ حمزة، والكسائي، وعاصم بنصب الجميع على البدل من قوله: "أحسن"، وقرأ الباقون وعاصم أيضا برفعهم على القطع والاستئناف). [المحرر الوجيز: 7/ 308-309]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والضمير في "كذبوه" عائد على قوم إلياس. و"محضرون" معناه: مجمعون لعذاب الله). [المحرر الوجيز: 7/ 309]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقد تقدم تفسير مثل ما بقي من الآية، وتقدم القول أيضا في قوله تعالى: {سلام على إل ياسين}). [المحرر الوجيز: 7/ 309]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 07:52 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 07:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإنّ إلياس لمن المرسلين (123) إذ قال لقومه ألا تتّقون (124) أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين (125) اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين (126) فكذّبوه فإنّهم لمحضرون (127) إلا عباد اللّه المخلصين (128) وتركنا عليه في الآخرين (129) سلامٌ على إل ياسين (130) إنّا كذلك نجزي المحسنين (131) إنّه من عبادنا المؤمنين (132)}
قال قتادة، ومحمّد بن إسحاق، يقال: إلياس هو إدريس. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيدة بن ربيعة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، قال: إلياس هو إدريس. وكذا قال الضحاك.
وقال وهب بن منبّه: هو إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران، بعثه اللّه في بني إسرائيل بعد حزقيل، عليهما السّلام، وكانوا قد عبدوا صنمًا يقال له: "بعلٌ"، فدعاهم إلى اللّه، ونهاهم عن عبادة ما سواه. وكان قد آمن به ملكهم ثمّ ارتدّ، واستمرّوا على ضلالتهم، ولم يؤمن به منهم أحدٌ. فدعا اللّه عليهم.
فحبس عنهم القطر ثلاث سنين، ثمّ سألوه أن يكشف ذلك عنهم، ووعدوه الإيمان به إن هم أصابهم المطر. فدعا اللّه لهم، فجاءهم الغيث فاستمرّوا على أخبث ما كانوا عليه من الكفر، فسأل اللّه أن يقبضه إليه. وكان قد نشأ على يديه اليسع بن أخطوب، عليه السّلام، فأمر إلياس أن يذهب إلى مكان كذا وكذا، فمهما جاءه فليركبه ولا يهبه، فجاءته فرسٌ من نارٍ فركب، وألبسه اللّه النّور وكساه الرّيش، وكان يطير مع الملائكة ملكًا إنسيًّا سماويًّا أرضيًّا، هكذا حكاه وهبٌ عن أهل الكتاب، واللّه أعلم بصحّته). [تفسير ابن كثير: 7/ 36-37]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إذ قال لقومه ألا تتّقون} أي: ألا تخافون اللّه في عبادتكم غيره؟). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين} قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وقتادة، والسّدّيّ: {بعلا} يعني: ربًّا.
قال قتادة وعكرمة: وهي لغة أهل اليمن. وفي روايةٍ عن قتادة قال: هي لغة أزد شنوءة.
وقال ابن إسحاق: أخبرني بعض أهل العلم أنّهم كانوا يعبدون امرأةً اسمها: "بعلٌ".
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه: هو اسم صنمٍ كان يعبده أهل مدينةٍ يقال لها: "بعلبكّ"، غربيّ دمشق.
وقال الضّحّاك: هو صنمٌ كانوا يعبدونه.
وقوله: {أتدعون بعلا} أي: أتعبدون صنمًا؟ {وتذرون أحسن الخالقين اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} أي: هو المستحقّ للعبادة وحده لا شريك له). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فكذّبوه فإنّهم لمحضرون} أي للعذاب يوم الحساب). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إلا عباد اللّه المخلصين} أي: الموحّدين منهم. وهذا استثناءٌ منقطعٌ من مثبتٍ). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وتركنا عليه في الآخرين} أي: ثناءً جميلًا). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({سلامٌ على إل ياسين} كما يقال في إسماعيل: إسماعين. وهي لغة بني أسدٍ. وأنشد بعض بني نميرٍ في ضبّ صاده.
يقول ربّ السّوق لـمّا جينا = هذا وربّ البيت إسرائينا
ويقال: ميكال، وميكائيل، وميكائين، وإبراهيم وإبراهام، وإسرائيل وإسرائين، وطور سيناء، وطور سينين. وهو موضعٌ واحدٌ، وكلّ هذا سائغٌ
وقرأ آخرون: "سلامٌ على إدراسين"، وهي قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ. وآخرون: " سلامٌ على آل ياسين" يعني: آل محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا كذلك نجزي المحسنين. إنّه من عبادنا المؤمنين} قد تقدم تفسيره). [تفسير ابن كثير: 7/ 37]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة