العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء الذاريات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الآخرة 1434هـ/15-04-2013م, 09:49 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي تفسير سورة الحديد [ من الآية (20) إلى الآية (21) ]

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 رجب 1434هـ/16-05-2013م, 02:32 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {اعلموا أنّما الحياة الدّنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكفّار نباته ثمّ يهيج فتراه مصفرًّا ثمّ يكون حطامًا وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من اللّه ورضوانٌ وما الحياة الدّنيا إلاّ متاع الغرور}.
يقول تعالى ذكره: اعلموا أيّها النّاس أنّ متاع الحياة الدّنيا المعجّلة لكم، ما هي إلاّ لعبٌ ولهوٌ تتفكّهون به، وزينةٌ تتزيّنون بها، وتفاخرٌ بينكم، يفخر بعضكم على بعضٍ بما أولى فيها من رياشها، {وتكاثرٌ في الأموال والأولاد}. يقول تعالى ذكره: ويباهي بعضكم بعضًا بكثرة الأموال والأولاد، {كمثل غيثٍ} وذلك مطرٌ {أعجب الكفّار نباته ثمّ يهيج}. يقول تعالى ذكره: ثمّ ييبس ذلك النّبات {فتراه مصفرًّا}. بعد أن كان أخضر نضرًا.
وقوله: {ثمّ يكون حطامًا}. يقول تعالى ذكره: ثمّ يكون ذلك النّبات حطامًا، يعني به أنّه يكون نبتًا يابسًا متهشّمًا، {وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ}. يقول تعالى ذكره: وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ للكفّار {ومغفرةٌ من اللّه ورضوانٌ} لأهل الإيمان باللّه ورسوله.
- كما: حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {اعلموا أنّما الحياة الدّنيا لعبٌ ولهوٌ}. الآية، يقول: صار النّاس إلى هذين الحرفين في الآخرة.
وكان بعض أهل العربيّة يقول في قوله: {وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من اللّه ورضوانٌ}. ذكر ما في الدّنيا، وأنّه على ما وصف، وأمّا الآخرة فإنّها إمّا عذابٌ، وإمّا جنّةٌ قال: والواو فيه وأو بمنزلةٍ واحدةٍ.
وقوله: {وما الحياة الدّنيا إلاّ متاع الغرور}. يقول تعالى ذكره: وما زينة الحياة الدّنيا المعجّلة لكم أيّها النّاس، إلاّ متاع الغرور.
- حدّثنا عليّ بن حربٍ الموصليّ قال: حدّثنا المحاربيّ، عن محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: موضع سوطٍ في الجنّة خيرٌ من الدّنيا وما فيها). [جامع البيان: 22/416-417]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتاة في قوله: {وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان} قال: صار الناس إلى هذين الحرفين في الآخرة). [الدر المنثور: 14/282]

تفسير قوله تعالى: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (أخبرني شبيب عن شعبة عن الحكم عن طارق بن شهابٍ [ .. .. نفرٌ] من أهل نجران إلى عمر بن الخطّاب وعنده ناسٌ؛ فقالوا له: {وجنةٍ عرضها [السموات والأرض أعدت للمتقين}]، وكأنّهم تهيّبوا؛ فقال عمر: إذا جاء اللّيل أين يذهب [النّهار ....... ] التّوراة). [الجامع في علوم القرآن: 2/26-27]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {سابقوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنّةٍ عرضها كعرض السّماء والأرض أعدّت للّذين آمنوا باللّه ورسله ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم}.
يقول تعالى ذكره: {سابقوا} أيّها النّاس {إلى} عملٍ يوجب لكم {مغفرةٍ من ربّكم وجنّةٍ عرضها كعرض السّماء والأرض أعدّت}. هذه الجنّة {للّذين آمنوا باللّه ورسله} يعني الّذين وحّدوا اللّه، وصدّقوا رسله.
وقوله: {ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء}. يقول جلّ ثناؤه: هذه الجنّة الّتي عرضها كعرض السّماء والأرض الّتي أعدّها اللّه للّذين آمنوا باللّه ورسله، فضل اللّه تفضّل به على المؤمنين، واللّه يؤتي فضله من يشاء من خلقه، وهو ذو الفضل العظيم عليهم، بما بسط لهم من الرّزق في الدّنيا، ووهب لهم من النّعم، وعرّفهم موضع الشّكر، ثمّ جزاهم في الآخرة على الطّاعة ما وصف أنّه أعدّه لهم). [جامع البيان: 22/417-418]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 رجب 1434هـ/16-05-2013م, 03:09 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ مّن اللّه ورضوانٌ...}.
ذكر ما في الدنيا، وأنه على ما وصف، وأما الآخرة فإنها إما عذاب، وإما جنة، والواو فيه واو بمنزلة واحدة؛ كقولك: ضع الصدقة في كل يتيم وأرملة، وإن قلت: في كل يتيم أو أرملة، فالمعنى واحد, والله أعلم). [معاني القرآن: 3/135]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ثمّ يهيج}: ييبس). [مجاز القرآن: 2/254]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({كمثل غيثٍ أعجب الكفّار نباته} أي الزراع. يقال للزارع: كافر، لأنه إذا ألقى البذر في الأرض: كفره، أي غطّاه). [تفسير غريب القرآن: 454]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} فإنما يريد بالكفار هاهنا: الزّرّاع، واحدهم كافر.
وإنما سمّي كافرا لأنه إذا ألقى البذر في الأرض كَفَره، أي غطّاه، وكل شيء، غطّيته فقد كَفَرته، ومنه قيل: (تَكَفَّرَ فلان في السّلاح): إذا تغطّى.
ومنه قيل للّيل كافر، لأنه يستر بظلمته كل شيء.
ومنه قول الشاعر:
يعلو طريقة متنها متواترا = في ليلة كفر النّجوم غمامها
أي غطاها. وهذا مثل قوله تعالى: {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}). [تأويل مشكل القرآن: 75-76]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله عزّ وجلّ: {اعلموا أنّما الحياة الدّنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفّار نباته ثمّ يهيج فتراه مصفرّا ثمّ يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من اللّه ورضوان وما الحياة الدّنيا إلّا متاع الغرور}
{كمثل}: الكاف في موضع رفع من وجهين:
أحدهما أن تكون صفة فيكون المعنى: {إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم}, مثل غيث، وهو المطر ويكون رفعها على خبر بعد خبر، على معنى أن الحياة الدنيا وزينتها مثل غيث أعجب الكفار نباته.
والكفار ههنا له تفسيران:
أحدهما: أنه الزرع، وإذا أعجب الزرّاع نباته مع علمهم به، فهو في غاية ما يستحسن، ويكون الكفّار ههنا الكفّار باللّه، وهم أشد إعجابا بزينة الدّنيا من المؤمنين.
وقوله عزّ وجلّ: {ثمّ يهيج فتراه مصفرّا}
معنى {يهيج}: يأخذ في الجفاف فيبتدئ به الصّفرة.
{ثمّ يكون حطاما}: أي : متحطما متكسّرا ذاهبا.
وضرب الله هذا مثلا لزوال الدنيا.
وقوله عزّ وجلّ: {وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من اللّه ورضوان}
ويقرأ {ورضوان}, وقد روينا جميعا عن عاصم - بالضم والكسر – فمعناه فمغفرة لأولياء الله وعذاب لأعدائه). [معاني القرآن: 5/127]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ( {ثم يهيج}: أي: يجف). [ياقوتة الصراط: 505]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْكُفَّارَ} الزرّاع).[تفسير المشكل من غريب القرآن: 261]

تفسير قوله تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {عرضها كعرض السّماء والأرض}: أي : سعتها كسعة السماء والأرض. وقد تقدم ذكر هذا). [تفسير غريب القرآن: 454]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله {سابقوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها كعرض السّماء والأرض أعدّت للّذين آمنوا باللّه ورسله ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم}
المعنى: سابقوا بالأعمال الصالحة.
وقيل إن الجنات سبع، وقيل أربع لقوله: {ولمن خاف مقام ربّه جنّتان}
وقوله بعد ذلك {ومن دونهما جنّتان}
وقيل عرضها ولم يذكر طولها - واللّه أعلم - وإنما ذكر عرضها ههنا تمثيل للعباد بما يفعلونه ويقع في نفوسهم، وأكبر ما يقع في نفوسهم مقدار السّماوات والأرض.
وقوله عزّ وجلّ: {ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء}: وهذا دليل أنه لا يدخل أحد الجنّة إلا بفضل اللّه). [معاني القرآن: 5/127-128]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 رجب 1434هـ/16-05-2013م, 03:13 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والغرور الشيطان قال الله جل وعز: {ولا يغرنكم بالله الغرور} والغرور ما اغتر به من متاع الدنيا وقال الله جل ثناؤه: {وما الحياة الدنيا إلا
متاع الغرور} ). [إصلاح المنطق: 332-333] (م)
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
ولسن بأسواء فمنهن روضة = تهيج الرياض غيرها، لا تصوح
...
..
وتهيج: تصفر وتجف، يقال: هاج النبات، وأهجته أنا إذا صادفته هائجا). [رواية أبي سعيد السكري لديوان جران العود: 7-8] (م)

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 02:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 02:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 02:56 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}
هذه الآية وعظ وتبيين لأمر الدنيا وضعة منزلتها، و"أنما" سادة مسد المفعولين للعلم بأنها لا تدخل على اثنين، وهي -وإن كفت عن العمل- فالجملة بعدها نافية. و"الحياة الدنيا" في هذه الآية عبارة عن الأشغال والتصرفات والفكر التي هي مختصة بالحياة الدنيا، وأما ما كان من ذلك في طاعة الله وسبيله، وما كان من الضرورات التي تقيم الأود وتعين على الطاعات، فلا مدخل له في هذه الآية، وتأمل حال الملوك بعد فقرهم بين لك أن جميع ترفهم لعب ولهو. و"الزينة" التحسين الذي هو خارج من ذات الشيء، و"التفاخر" هو بالأنساب والأموال وغيرها، و"التكاثر" هو الرغبة في الدنيا، وعددها لتكون العزة للكائر على المذهب الجاهلي.
ثم ضرب تعالى مثل الدنيا، فالكاف في قوله تعالى: "كمثل" في موض رفع صفة لما تقدم، وصورة هذا المثل أن الإنسان ينشأ في حجر مملكة فما دون ذلك، فيشيخ ويضعف ويسقم وتصيبه النوائب في ماله وذريته ويموت ويضمحل أمره، وتصير أمواله لغيره وتتغير رسومه، فأمره مثل مطر أصاب أرضا فنبت عن ذلك الغيث نبات معجب أنيق، ثم هاج، أي: يبس واصفر ثم تحطم ثم تفرق بالرياح واضمحل.
واختلف المتأولون في لفظة "الكفار" هنا، فقال بعض أهل التأويل: هو من الكفر بالله تعالى، وذلك لأنهم أشد تعظيما للدنيا، وأشد إعجابا بمحاسنها، وقال آخرون منهم: هو من "كفر الحب" أي: ستره في الأرض، وهم الزراع، وخصهم بالذكر لأنهم أهل البصر بالنبات والفلاحة فلا يعجبهم إلا المعجب حقيقة الذي لا عيب فيه، و"هاج الزرع" معناه: يبس واصفر، و"حطام" بناء مبالغة، يقال حطيم وحطام بمعنى محطوم أو متحطم، كعجيب وعجاب بمعنى معجب أو متعجب منه.
ثم قال تعالى: {وفي الآخرة عذاب شديد}، كأنه تعالى قال: والحقيقة ماهنا ... ثم ذكر العذاب أولا تهمما به من حيث الحذر في الإنسان ينبغي أن يكون أولا، فإذا تحذر من المخاوف مد حينئذ أمله، فذكر الله تعالى ما يحذر قبل ما يطمع فيه وهو المغفرة والرضوان، وروي عن عاصم ضم الراء من "ورضوان".
و "متاع الغرور" معناه: الشيء الذي لا يعظم الاستمتاع به إلا مغتر، وقال عكرمة وغيره: متاع الغرور: القوارير، لأن الفساد والآفات تسرع إليها، فالدنيا كذلك أو هي أشد).[المحرر الوجيز: 8/ 234-235]

تفسير قوله تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم * ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}
لما ذكر تعالى المغفرة التي في الآخرة ندب في هذه الآية إلى المسارعة إليها والمسابقة، وهذه الآية حجة عند جميع العلماء في الندب إلى الطاعات، وقد استدل بها بعضهم على أن أول أوقات الصلوات أفضل لأنها تقتضي المسارعة والمسابقة، وقد ذكر بعضهم في تفسير هذه الآية أشياء هي على جهة المثال، فقال قوم من العلماء، منهم ابن مسعود رضي الله عنه: "سابقوا إلى مغفرة من ربكم" معناه: كونوا في أول صف في القتال، وقال آخرون، منهم أنس بن مالك رضي الله عنه-: اشهدوا تكبيرة الإحرام مع الإمام، وقال آخرون -منهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه- كن أول داخل في المسجد وآخر خارج منه، وهذا كله على جهة المثال.
وذكر تعالى العرض من الجنة إذ المعهود أنه أقل من الطول، وقال قوم من أهل المعاني: عبر عن المساحة بالعرض، ولم يقصد أن طولها أكثر ولا أقل، وقد ورد في الحديث أن سقف الجنة العرش، وورد في الحديث: أن السماوات السبع في الكرسي كالدرهم في الفلاة، وإن الكرسي في العرش كالدرهم في الفلاة.
وقوله تعالى: "أعدت" ظاهره أنها مخلوقة الآن معدة، ونص عليه الحسن في كتاب النقاش). [المحرر الوجيز: 8/ 236]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 03:28 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 7 ربيع الأول 1440هـ/15-11-2018م, 03:30 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({اعلموا أنّما الحياة الدّنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد كمثل غيثٍ أعجب الكفّار نباته ثمّ يهيج فتراه مصفرًّا ثمّ يكون حطامًا وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من اللّه ورضوانٌ وما الحياة الدّنيا إلّا متاع الغرور (20) سابقوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنّةٍ عرضها كعرض السّماء والأرض أعدّت للّذين آمنوا باللّه ورسله ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم (21) }
يقول تعالى موهنًا أمر الحياة الدّنيا ومحقّرًا لها: {أنّما الحياة الدّنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد} أي: إنّما حاصل أمرها عند أهلها هذا، كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} [آل عمران: 14]
ثمّ ضرب تعالى مثل الحياة الدّنيا في أنّها زهرةٌ فانيةٌ ونعمةٌ زائلةٌ فقال: {كمثل غيثٍ} وهو: المطر الّذي يأتي بعد قنوط النّاس، كما قال: {وهو الّذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا [وينشر رحمته]} [الشّورى: 28]
وقوله: {أعجب الكفّار نباته} أي: يعجب الزّرّاع نبات ذلك الزّرع الّذي نبت بالغيث؛ وكما يعجب الزّرّاع ذلك كذلك تعجب الحياة الدّنيا الكفّار، فإنّهم أحرص شيءٍ عليها وأميل النّاس إليها، {ثمّ يهيج فتراه مصفرًّا ثمّ يكون حطامًا} أي: يهيج ذلك الزّرع فتراه مصفرًّا بعد ما كان خضرًا نضرًا، ثمّ يكون بعد ذلك كلّه حطامًا، أي: يصير يبسًا متحطّمًا، هكذا الحياة الدّنيا تكون أوّلًا شابّةً، ثمّ تكتهل، ثمّ تكون عجوزًا شوهاء، والإنسان كذلك في أوّل عمره وعنفوان شبابه غضًّا طريًّا ليّن الأعطاف، بهيّ المنظر، ثمّ إنّه يشرع في الكهولة فتتغيّر طباعه وينفد بعض قواه، ثمّ يكبر فيصير شيخًا كبيرًا، ضعيف القوى، قليل الحركة، يعجزه الشّيء اليسير، كما قال تعالى: {اللّه الّذي خلقكم من ضعفٍ ثمّ جعل من بعد ضعفٍ قوّةً ثمّ جعل من بعد قوّةٍ ضعفًا وشيبةً يخلق ما يشاء وهو العليم القدير} [الرّوم: 54]. ولمّا كان هذا المثل دالًّا على زوال الدّنيا وانقضائها وفراغها لا محالة، وأنّ الآخرة كائنةٌ لا محالة، حذّر من أمرها ورغّب فيما فيها من الخير، فقال: {وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من اللّه ورضوانٌ وما الحياة الدّنيا إلا متاع الغرور} أي: وليس في الآخرة الآتية القريبة إلّا إمّا هذا وإمّا هذا: إمّا عذابٌ شديدٌ، وإمّا مغفرةٌ من اللّه ورضوانٌ.
وقوله: {وما الحياة الدّنيا إلا متاع الغرور} أي: هي متاعٌ فانٍ غارٍّ لمن ركن إليه فإنه يغتر بها وتعجبه حتّى يعتقد أنّه لا دار سواها ولا معاد وراءها، وهي حقيرةٌ قليلةٌ بالنّسبة إلى الدّار الآخرة.
قال ابن جريرٍ: حدّثنا عليّ ابن حربٍ الموصليّ، حدّثنا المحاربيّ، حدّثنا محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "موضع سوطٍ في الجنة خير من الدنيا وما فيها. اقرؤوا: {وما الحياة الدّنيا إلا متاع الغرور}
وهذا الحديث ثابتٌ في الصّحيح بدون هذه الزّيادة واللّه أعلم.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا ابن نميرٍ ووكيع، كلاهما عن الأعمش، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "للجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنّار مثل ذلك".
انفرد بإخراجه البخاريّ في "الرّقاق"، من حديث الثّوريّ، عن الأعمش، به
ففي هذا الحديث دليلٌ على اقتراب الخير والشّرّ من الإنسان، وإذا كان الأمر كذلك؛ فلهذا حثّه اللّه على المبادرة إلى الخيرات، من فعل الطّاعات، وترك المحرّمات، الّتي تكفّر عنه الذّنوب والزّلّات، وتحصّل له الثّواب والدّرجات، فقال تعالى: {سابقوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنّةٍ عرضها كعرض السّماء والأرض} والمراد جنس السّماء والأرض، كما قال في الآية الأخرى: {وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنّةٍ عرضها السّماوات والأرض أعدّت للمتّقين} [آل عمران: 133]. وقال هاهنا: {أعدّت للّذين آمنوا باللّه ورسله ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم} أي: هذا الّذي أهّلهم اللّه له هو من فضله ومنّه عليهم وإحسانه إليهم، كما قدّمنا في الصّحيح: أنّ فقراء المهاجرين قالوا: يا رسول اللّه، ذهب أهل الدّثور بالدّرجات العلى والنّعيم المقيم. قال: "وما ذاك؟ ". قالوا: يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدّقون ولا نتصدّق، ويعتقون ولا نعتق. قال: "أفلا أدلّكم على شيءٍ إذا فعلتموه سبقتم من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلّا من صنع مثل ما صنعتم: تسبّحون وتكبّرون وتحمدون دبر كلّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين". قال: فرجعوا فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال ما فعلنا، ففعلوا مثله! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء"). [تفسير ابن كثير: 8/ 24-25]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة