قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الفسوق بعد الإيمان) [11].
(وقبائل لتعارفوا) [13] وقف تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/903]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لكان خيرًا لهم} كاف. ... ومثله {بعد الإيمان} ومثله {فكرهتموه}.
{لتعارفوا} تام.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله:
(لتعارفوا) قال: انقطع الكلام ثم قال: {إن أكرمكم عند الله} يعني: في المنزلة {أتقاكم} في الدنيا.)[المكتفى:532 - 533]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {خيرًا منهن- 11- ج} للعدول عن المغايبة إلى المخاطبة.
{بالألقاب- 11- ط} {بعد الإيمان- 11- ج} لابتداء الشرط، [مع أنه] يحتمل: ومن لم يتب عما ذكر من اللمز والنبز...
{من الظن- 12- ز} للابتداء بإن، إلا أن التقدير: فإن...
{بعضًا- 12- ط} {فكرهتموه- 12- ط}. {واتقوا الله- 12- ط} {لتعارفوا- 13- ط} {أتقاكم- 13- ط})[علل الوقوف:3/961 - 962]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عسى أن يكونوا خيرًا منهم ليس بوقف لأن قوله ولا نساء مرفوع بالعطف على قوم كأنه قال ولا يسخر نساء من نساء وهو من باب عطف المفردات
خيرًا منهن (حسن) ومثله أنفسكم وكذا بالألقاب
بعد الإيمان (كاف) عند أبي حاتم للابتداء بالشرط
الظالمون (تام)
من الظن (حسن)
إثم (أحسن) مما قبله
ولا تجسسوا (كاف) بعضًا على استئناف الاستفهام وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلاً بما قبله ومتعلقًا به
فكرهتموه (حسن)
واتقوا الله (كاف)
رحيم (تام)
وأنثى (جائز)
لتعارفوا (كاف) ومثله أتقاكم
خبير (تام))[منار الهدى: 367]