التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى:{قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قد يعلم اللّه المعوّقين منكم} [الأحزاب: 18] يعوّق بعضكم بعضًا يأمر بعضكم بعضًا بالفرار.
{والقائلين لإخوانهم} [الأحزاب: 18]، أي: {قد يعلم اللّه المعوّقين منكم والقائلين لإخوانهم هلمّ إلينا} [الأحزاب: 18] يأمر بعضهم بعضا بالفرار.
{ولا يأتون البأس} [الأحزاب: 18] القتال.
{إلا قليلا} بغير حسبةٍ ولا إخلاصٍ.
وقال السّدّيّ: {إلا قليلا}، يعني: رياءً وسمعةً.
وقال يحيى: حدّثني أبو الأشهب، عن الحسن في قوله: {ولا يذكرون اللّه إلا قليلا} [النساء: 142] قال: إنّما قل إنّه كان لغير اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/708]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أشحّةً عليكم...}
منصوب على القطع، أي: من الأسماء التي ذكرت: ذكر منهم., وإن شئت من قوله: {يعوّقون} , ها هنا : عند القتال , ويشحّون عن الإنفاق على فقراء المسلمين, وإن شئت من القائلين لإخوانهم (هلمّ) , وهم هكذا, وإن شئت من قوله: {ولا يأتون البأس إلا قليلاً أشحّةً} : يقول: جبناء عند البأس أشحّةً عند الإنفاق على فقراء المسلمين, وهو أحبّها إليّ.
والرفع جائز على الاستئناف , ولم أسمع أحداً قرأ به , و{أشحّة}يكون على الذمّ، مثل ما تنصب على الممدوح على؛ مثل قوله: {ملعونين} .). [معاني القرآن: 2/338] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( (هلمَّ): بمعنى تعالى، وأهل الحجاز لا يثنّونها ولا يجمعونها. وأهل نجد يجعلونها من هلممت، فيثنّون ويجمعون ويؤنّثون. وتوصل باللام فيقال: هلمّ لك، وهلمّ لكما.
قال الخليل: أصلها (لمّ) زيدت الهاء في أوّلها.
وخالفه الفراء فقال: أصلها (هل) ضمّ إليها (أمّ) والرّفعة التي في اللام من همزة (أمّ) لمّا تركت انتقلت إلى ما قبلها.
وكذلك (اللهم) نرى أصلها: (يا الله أمّنا بخير) فكثرت في الكلام فاختلطت، وتركت الهمزة). [تأويل مشكل القرآن: 557] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {قد يعلم اللّه المعوّقين منكم والقائلين لإخوانهم هلمّ إلينا ولا يأتون البأس إلّا قليلا (18)}
أي : الذين يعوقون عن النبي صلى الله عليه وسلم نصّاره، وذلك أنهم قالوا لنصّار النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس, ولو كانوا لحما
, لالتهمهم أبو سفيان وأصحابه , فخلوهم , وتعالوا إلينا.
وقوله:{ولا يأتون البأس إلّا قليلا}
أي : لا يأتون الحرب مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا تعذيرا , يوهمونهم أنّهم معهم.). [معاني القرآن: 4/220]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا}
قال قتادة: (هم قوم من المنافقين , قالوا : ما أصحاب محمد عندنا إلا أكلة رأس , ولن يطيقوا أبا سفيان وأصحابه , فهلم إلينا) .
ثم قال جل وعز: {ولا يأتون البأس إلا قليلا} : أي إلا تعذيرا .
ثم قال جل وعز: {أشحة عليكم فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد}
أي : أشحة عليكم بالنفقة على فقرائكم , ومساكينكم
{فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد }: أي : بالغوا في الاحتجاج عليكم
وقال قتادة : (سلقوكم بطلب الغنيمة , وهذا قول حسن , لأن بعده أشحة على الخير).
وعن ابن عباس : (استقبلوكم بالأذى).
وقال يزيد بن رومان : (سلقوكم بما تحبون , نفاقا منهم, يقال خطيب مسلاق, وسلاق , أي : بليغ).). [معاني القرآن: 5/334-336]
تفسير قوله تعالى: {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أشحّةً عليكم} [الأحزاب: 19] لا يتركون عليكم من حقوقهم من الغنيمة شيئًا.
قال: {فإذا جاء الخوف} [الأحزاب: 19] رجع الكلام إلى أوّل القتال قبل أن تكون الغنيمة، قال: {فإذا جاء الخوف} [الأحزاب: 19]، يعني: القتال، وهو تفسير السّدّيّ.
{رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالّذي يغشى عليه من الموت} [الأحزاب: 19] خوفًا من القتال.
{فإذا ذهب الخوف} [الأحزاب: 19]، يعني: القتال، يعني: إذا ذهب القتال.
{سلقوكم بألسنةٍ حدادٍ} [الأحزاب: 19] فحشوا عليكم، السّلق: الصّياح.
{أشحّةً على الخير} [الأحزاب: 19] على الغنيمة.
[تفسير القرآن العظيم: 2/708]
قال اللّه: {أولئك لم يؤمنوا} [الأحزاب: 19] كقوله: {من الّذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم} [المائدة: 41].
قال: {فأحبط اللّه أعمالهم} [الأحزاب: 19] أبطل اللّه حسناتهم لأنّهم ليس لهم فيها حسبةٌ.
{وكان ذلك على اللّه يسيرًا} [الأحزاب: 19] وقال بعضهم: {أشحّةٌ على الخير}على القتال، لا يقاتلون.
وتفسير الكلبيّ أنّ رجلا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لمّا مسّهم الحصر والبلاء في الخندق رجع إلى أهله ليصيب طعامًا أو إدامًا، فوجد أخاه يتغدّى تمرًا، فدعاه، فقال أخوه المؤمن: قد بخلت عليّ وعلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بنفسك فلا حاجة لي في طعامك). [تفسير القرآن العظيم: 2/709]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أشحّةً عليكم...}
منصوب على القطع، أي : من الأسماء التي ذكرت: ذكر منهم, وإن شئت من قوله: {يعوّقون} : ها هنا عند القتال , ويشحّون عن الإنفاق على فقراء المسلمين, وإن شئت من القائلين لإخوانهم (هلمّ) , وهم هكذا, وإن شئت من قوله: {ولا يأتون البأس إلا قليلاً أشحّةً}, يقول: جبناء عند البأس أشحّةً عند الإنفاق على فقراء المسلمين., وهو أحبّها إليّ, والرفع جائز على الاستئناف , ولم أسمع أحداً قرأ به .
و{أشحّة} : يكون على الذمّ، مثل ما تنصب على الممدوح على؛ مثل قوله: {ملعونين}.
وقوله: {سلقوكم بألسنةٍ حدادٍ}: آذوكم بالكلام عند الأمن , {بألسنةٍ حدادٍ}: ذربةٍ.
والعرب تقول: صلقوكم., ولا يجوز في القراءة لمخالفتها إيّاه, أنشدني بعضهم:
أصلق ناباه صياح العصفور = إن زلّ فوه عن جواد مئشير
وذلك إذا ضرب النّاب الناب , فسمعت صوته.).[معاني القرآن: 2/339]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حدادٍ }: أي: بالغوا في عيبكم , ولا ائمتكم , ومنه قولهم خطيب مسلقٌ , ومنه الخاطب المسلاق, وبالصاد أيضاً , وقال الأعشى:
فيهم الحزم والسّماحة والنّجد= ة فيهم والخاطب المسلاق
ويقال: لسان حديد , أي: ذلقٌ , وذليق).). [مجاز القرآن: 2/135]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({سلقوكم بألسنة حداد}: بالغوا فيكم بالكلام. يقال
[غريب القرآن وتفسيره: 302]
خطيب مصقع ومسلق). [غريب القرآن وتفسيره: 303]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {سلقوكم بألسنةٍ حدادٍ} , يقول: آذوكم بالكلام الشديد.
يقال: خطيب مسلق , ومسلاق, وفيه لغة أخرى: «صلقوكم»، ولا يقرأ بها.
وأصل «الصّلق»: الضرب.
قال ابن أحمر يصف سوطا ضرب به ناقته :
كأنّ وقعته لوذان مرفقها = صلق الصّفا بأديم وقعه تير.). [تفسير غريب القرآن: 349]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {أشحّة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالّذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحّة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط اللّه أعمالهم وكان ذلك على اللّه يسيرا (19)}
" أشحّة " : منصوب على الحال، المعنى : يأتون الحرب بخلاء عليكم بالظفر , والغنيمة , فإذا جاء الخوف , فهم أجبن قوم، فإذا جاءت الغنيمة , فأشحّ قوم , وأخصمهم.
{فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالّذي يغشى عليه من الموت}: لأنهم يحضرون على غير نية خير، إلا نية شر.
{فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد}: معنى " سلقوكم " خاطبوكم أشدّ مخاطبة وأبلغها في الغنيمة، يقال: خطيب مسلاق وسلّاق إذا كان بليغا في خطبته.
{أشحّة على الخير}:أي: خاطبوكم , وهم أشحّة على المال , والغنيمة.
وقوله : {أولئك لم يؤمنوا فأحبط اللّه أعمالهم}:أي : هم : وإن أظهروا الإيمان, ونافقوا , فليسوا بمؤمنين.). [معاني القرآن: 4/221]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا}
أي : أشحة على الغنيمة , أولئك لم يؤمنوا , وإن كانوا قد أظهروا الإيمان , فإن اعتقادهم غير ذلك.). [معاني القرآن: 5/336]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {سلقوكم} :أي: رفعوا أصواتهم عليكم.). [ياقوتة الصراط: 409]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَلَقُوكُم}: أي: آذوكم بالكلام، ويجوز فيه بالصاد، كل سين بعدها طاء , أو خاء , أو غين , أو قاف.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 193]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {سَلَقُوكُم}: غلبوكم بالقول.). [العمدة في غريب القرآن: 242]
تفسير قوله تعالى: {يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {يحسبون} [الأحزاب: 20] يحسب المنافقون.
{الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودّوا} [الأحزاب: 20] يودّ المنافقون.
{لو أنّهم بادون في الأعراب} [الأحزاب: 20]، يعني: في البادية مع الأعراب، يودّون من الخوف لو أنّهم في البدو.
{يسألون عن أنبائكم} [الأحزاب: 20] وهو كلامٌ موصولٌ، وليس بهم في ذلك إلا الخوف على أنفسهم وعيالهم وأموالهم، لأنّهم مع المسلمين قد أظهروا أنّهم على الإسلام وهم يتمنّون أن يظهر المشركون على المسلمين من غير أن يدخل عليهم في ذلك مضرّةٌ.
قال: {ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا} [الأحزاب: 20] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/709]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يسألون عن أنبائكم...}
عن أنباء العسكر الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقرأها الحسن : {يسّاءلون}, والعوامّ على: {يسألون}؛ لأنهم إنما يسألون غيرهم عن الأخبار، وليس يسأل بعضهم بعضاً.). [معاني القرآن: 2/339]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لّقد كان لكم في رسول اللّه أسوةٌ...}
كان عاصم بن أبي النجود يقرأ : (أسوة) برفع الألف في كلّ القرآن , وكان يحيى بن وثّاب يرفع بعضاً ويكسر بعضاً, وهما لغتان: الضم في قيس, والحسن , وأهل الحجاز يقرءون (إسوةٌ) بالكسر في كلّ القرآن لا يختلفون.
ومعنى الأسوة : أنهم تخلّفوا عنه بالمدينة يوم الخندق, وهم في ذلك يحبّون أن يظفر النبي صلى الله عليه وسم إشفاقاً على بلدتهم، فقال: لقد كان في رسول الله أسوة حسنة إذ قاتل يوم أحد. وذلك أيضاً قوله: {يحسبون الأحزاب لم يذهبوا} فهم في خوف وفرق {وإن يأت الأحزاب يودّوا لو أنّهم بادون في الأعراب} يقول في غير المدينة,
وفي في قراءة عبد الله : {يحسبون الأحزاب قد ذهبوا، فإذا وجدوهم لم يذهبوا ودّوا لو أنهم بادون في الأعراب} ). [معاني القرآن: 2/339] (م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({الأحزاب }:واحدهم حزب يقال: من أي حزب أنت , وقال رؤبة:
= وكيف أضوى وبلالٌ حزبيبي.). [مجاز القرآن: 2/135]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودّوا لو أنّهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلّا قليلا (20)}
أي : يحسبون الأحزاب بعد انهزامهم, وذهابهم , لم يذهبوا لجبنهم وخوفهم منهم.
{وإن يأت الأحزاب يودّوا لو أنّهم بادون في الأعراب}:أي: إذا جاءت الجنود , والأحزاب , ودّوا أنهم في البادية.).[معاني القرآن: 4/221]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب}
أي : يحسبون الأحزاب لم يذهبوا لجبنهم .
{وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب } : المعنى : إنهم لفزعهم ورعبهم إذا جاء من يقاتلهم , ودوا أنهم بادون في الأعراب .
وقرأ طلحة بن مصرف : يودوا لو أنهم بذا في الأعراب بدا , والمعنى واحد , وهو جمع باد كما يقال: غزا وغزى.).[معاني القرآن: 5/336-337]