العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (1) إلى الآية (4) ]

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) }

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (القراءات
عن ابن محيصن بخلف عنه "علنفال" بإدغام النون في اللام كما مر في البقرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/76]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)}
{يَسْأَلُونَكَ}
- قراءة حمزة في الوقف (يسلونك)، بنقل حركة الهمزة إلى السين، ثم حذف الهمزة.
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ}
- قرأ سعد بن أبي وقاص وابن مسعود وعلي بن الحسين، وولداه: زيد ومحمد الباقر، وولده: جعفر الصادق، وعكرمة وعطاء والضحاك وطلحة بن مصرف وأبي بن كعب وأبو العالية (يسألونك الانفال)، بإسقاط حرف الجر (عن).
قال أبو حيان: (وينبغي أن تحمل قراءة من قرأ بإسقاط (عن) على إرادتها؛ لأن حذف الحرف وهو مراد معنى أسهل من زيادته لغير معنى غير التوكيد).
{عَنِ الْأَنْفَالِ}
- قرأ ابن محيصن بخلاف عنه (علنفال)، نقل حركة الهمزة إلى لام التعريف، ثم حذف الهمزة، واعتد بالحركة العارضة، ثم
[معجم القراءات: 3/257]
أدغم في اللام.
{الْأَنْفَالُ لِلَّهِ}
- عن أبي عمرو يعقوب إدغام اللام في اللام، والإظهار.
{وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}
- وقف كل العلماء على (ذات) بالتاء إلا أبا حاتم فإنه أجاز الوقف بالهاء (ذاه).
قال قطرب:
(الوقف على (ذات) بالهاء حيث وقعت؛ لأنها تاء تأنيث).
{مُؤْمِنِينَ}
- تقدمت قراءة (مومنين) من غير همز، على إبدالها واواً، انظر الآية/ 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/258]

قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وضم" هاء "عليهم" حمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/76]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "زادتهم" هشام وابن ذكوان بخلف عنهما وحمزة والباقون بالفتح). [إتحاف فضلاء البشر: 2/76]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)}
{الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة (المومنون) بإبدال الهمزة واواً، انظر الآية/ 223 من سورة البقرة.
{ذُكِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَجِلَتْ}
- قرأ يحيى وأبو واقد وإبراهيم (وجلت) بفتح الجيم، وهي لغة.
- وقرأ ابن مسعود (فرقت).
- وقرأ أبي بن كعب 0فزعت).
[معجم القراءات: 3/258]
قال أبو حيان: (وينبغي أن تحمل هاتان القراءاتان على التفسير).
- وقراءة الجماعة (وجلت) بكسر الجيم.
- وقرئ (وجلت) بضم الجيم مثل ضعف، والأشبه أن يكون لغة، وعزيت إلى يحيى وإبراهيم.
{عَلَيْهِمْ}
- قرأ حمزة ويعقوب والمطوعي والسنبوذي (عليهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة بكسرها لمجاورة الياء (عليهم).
وتقدم مثل هذا في الآية/ 7 من سورة الفاتحة في الجزء الأول.
{زَادَتْهُمْ}
- أماله حمزة، وهشام وابن ذكوان بخلاف عنهما.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/259]

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}
{الصَّلَاةَ}
- غلظ اللام الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/259]

قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)} {الْمُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة بواو من غير همز (المومنون)، انظر الآية/ 223 من سورة البقرة.
{مَغْفِرَةٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/259]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:25 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (5) إلى الآية (8) ]

{كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)}

قوله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5)}
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت الإحالة على موضع سورة البقرة الآية/ 223). [معجم القراءات: 3/260]

قوله تعالى: {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6)}
{بَعْدَمَا تَبَيَّنَ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (بعدما بين) بضم الباء، من غير تاء، على البناء للمفعول.
- وقراءة الجماعة (بعدما تبين) بالتاء في أوله، وهو مبني للفاعل.
-وقرأ ابن مسعود (تبين) بضم التاء على ما لم يسم فاعله). [معجم القراءات: 3/260]

قوله تعالى: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "يعدكم الله إحدى" بوصل الهمزة، وكذا فجاءته إحديهما، وما جاء منه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/76]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "الكافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7)}
{يَعِدُكُمُ}
- قرأ مسلمة بن محارب (يعدكم) بسكون الدال تخفيفاً. وتخريجه على أنه جاء بسبب توالي الحركات وثقل الضمة.
- وقراءة الجماعة (يعدكم) بضم الدال.
{اللَّهُ إِحْدَى}
- قراءة الجماعة (... إحدى) بقطع الألف.
- وقرأ ابن محيصن (... الله احدى) بإسقاط الهمزة ووصل ضمة الهاء بالحاء.
قال ابن جني:
(هذا حذف على غير قياس، ومثله قراءة ابن كثير (إنها لحدى
[معجم القراءات: 3/260]
الكبر) ...، وهو ضعيف القياس، والشعر أولى به من القرآن).
{إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ}
- ونقل عن ابن محيصن أنه قرأ (أحد الطائفتين) على التذكر؛ لأن تأنيث الطائفة مجاز.
{إِحْدَى}
- وأمال (إحدى) في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وعن الأزرق وورش وأبي عمرو الفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{أَنَّهَا لَكُمْ}
- قراءة الجماعة (أنها) بفتح الهمزة مفعول (يعدكم).
- وقرأ عيسى بن عمر (إنها) بكسر الهمزة، على حمل (يعد) على (يقول).
{أَنَّ غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{الشَّوْكَةِ تَكُونُ}
- عن أبي عمرو ويعقوب إدغام التاء في التاء (الشوكة تكون).
{بِكَلِمَاتِهِ}
- قرأ مسلمة بن محارب، وشيبة وأبو جعفر ونافع (بخلاف عن الثلاثة) (بكلمته) على التوحيد، وأطلق المفرد وأريد به الجمع للعلم به.
- وقراءة الجماعة على الجمع (بكلماته).
{دَابِرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
[معجم القراءات: 3/261]
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه انظر الآيات/ 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/262]

قوله تعالى: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)}


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:28 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (9) إلى الآية (14) ]

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14)}

قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - اخْتلفُوا في فتح الدَّال وَكسرهَا من قَوْله {مُردفِينَ} 9
فَقَرَأَ نَافِع وَحده {مُردفِينَ} بِفَتْح الدَّال
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {مُردفِينَ} بِكَسْر الدَّال
وروى الْمُعَلَّى بن مَنْصُور عَن أَبي بكر عَن عَاصِم {مُردفِينَ} بِفَتْح الدَّال
وأخبرني الْجمال عَن أَحْمد بن يزِيد عَن القواس بأسناده عَن ابْن كثير {مُردفِينَ} مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 304]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({مردفين} بفتح الدال، مدني، ويعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 263]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (مردفين) [9]: بفتح الدال مدني، بصري غير أبي عمرو، وأبو عبيد، وقنبل طريق الواسطي، أبو بشر). [المنتهى: 2/719]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع (مردفين) بفتح الدال، وكسرها الباقون). [التبصرة: 223]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ نافع: {مردفين} (9): بفتح الدال.
وكذا حكى لي محمد بن أحمد عن ابن مجاهد أنه قرأ على قنبل.
قال: وهو وهم.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ نافع وأبو جعفر ويعقوب: (مردفين) بفتح الدّال وكذا حكى لي محمّد بن أحمد عن ابن مجاهد أنه قرأ على قنبل بالفتح. قال: وهو وهم. والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 384]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" آلاف من الملائكة " على الجمع الْمُعَلَّى عن أبي بكر، واختيار الزَّعْفَرَانِيّ، وهو الاختيار لقوله في آل عمران: (بِثَلَاثَةِ آلَافٍ)، و(بِخَمْسَةِ آلَافٍ)، الباقون بألف على التوحيد، (مُرْدِفِينَ) بفتح الدال قُنْبُل طريق أبي عون، وعند العراقي ابن مجاهد كأبي عون، ومدني، وأبو عبيد، وابن مسلم، وبصري غير أَبِي عَمْرٍو ألا يونس، وأبي السَّمَّال، وابن مقسم مشدد صهر الأمير عن قُنْبُل ومطرف عنه، وابن أبي عبلة، والْمُعَلَّى، والأزرق عن أبي بكر عنه، الباقون بكسر الدال خفيف، وهو الاختيار لقوله: (مِنَ الْمَلَائِكَةِ)، (وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([9]- {مُرْدِفِينَ} بفتح الدال: نافع.
وكذلك قال غير واحد عن قنبل). [الإقناع: 2/654]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (714 - وَفِي مُرْدِفِينَ الدَّالَ يَفْتَحُ نَافِعٌ = وَعَنْ قُنْبُلٍ يُرْوَى وَلَيْسَ مُعَوَّلاَ). [الشاطبية: 56]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([714] وفي مردفين الدال يفتح (نافعٌ) = وعن (قنبل) يروى وليس معولا
{مردفين} بفتح الدال، لأن الله تعالى أردف بعضهم ببعضٍ، فـ(مردفين)، مخفوض على النعت لـ {ألفٍ من الملائكة}.
ويجوز أن يكون حالًا من الضمير في: {ممدكم}، فيكون المؤمنون هم المردفين، أردفهم الله بالملائكة.
وبكسر الدال، أن جعلناه نعتًا للملائكة، فهم مردفون بمعنى مردفون غيرهم خلفهم؛ يدل عليهم ما في آل عمران.
أو مردفين: جائين بعدكم لنصركم؛ أو يأتون فرقة بعد أخرى.
يقال: ردفه وأردفه بمعنى؛ قال الشاعر:
إذا الجوزاء أردفت الثريا = ظننت بآل فاطمة الظنونا
ويجوز أن يكون مردفين بالكسر حالًا من المؤمنين، كما سبق في الفتح.
[فتح الوصيد: 2/948]
قال أبو عبيد رحمه الله: «فسرها أبو عمرو: أردف بعضهم بعضًا»؛ يعني الكسر.
قال أبو عبيد: «وإنما الإرداف، أن يحمل صاحبه خلفه، ولم نسمع هذا في نعت الملائكة يوم بدر. وإن تأول متأول ذلك بمعنى رادفين، لم أحبه أيضًا، لأن القرآن لم ينزل بهذه اللغة؛ قال تعالى: {تتبعها الرادفة}، ولم يقل المردفة، و{ردف لكم}، ولم يقل أردف».
واختار الفتح وقال: «تأويله: إن الله تعالى أردف المسلمين بهم».
قال: «وكان مجاهد يفسر هذا؛ ممدين، وهو تحقيق هذا المعنى».
(وعن قنبل يروی)، قال أبو عمرو: «نا محمد بن أحمد نا ابن مجاهد قال: قرأت على قتبل بفتح الدال».
قال: «وهو وهم» ). [فتح الوصيد: 2/949]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([714] وفي مردفين الدال يفتح نافعٌ = وعن قنبلٍ يروى وليس معولا
ح: (الدال): مفعول (يفتح)، (نافعٌ): فاعله، (في مردفين) ظرفه، فاعل (يروى): ضمير الفتح المدلول عليه في (يفتح)، اسم (ليس): ضمير يرجع إلى مصدر (يُروى)، (معولًا): خبره، أي: معولًا عليه، حذف حرف الجر، فاستتر الضمير في (معولا)، كما في {وذلك يومٌ مشهودٌ} [هود: 103]، أي: مشهود فيه.
ص: يعني: يفتح نافع الدال في: {بألفٍ من الملائكة مردفين} [9]، أي: أردفهم الله بعدهم بغيرهم، فهم مردفون، والباقون: بكسر الدال على معنى: جائين بعدكم، وقيل: مردفين خلفهم ملائكةً آخرين.
ثم قال: يُروى فتح الدال عن قنبل أيضًا، لكن هذا النقل ليس بمعولٍ عليه، لأن المشهور الصحيح عنه الكسر). [كنز المعاني: 2/270]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (714- وَفِي مُرْدِفِينَ الدَّالَ يَفْتَحُ نَافِعٌ،.. وَعَنْ قُنْبُلٍ يُرْوَى وَلَيْسَ مُعَوَّلا
أي: وليس معولا عليه قال صاحب التيسير: قرأ نافع "مردفين" بفتح الدال وكذلك حكى لي محمد بن أحمد عن ابن مجاهد أنه قرأ على قنبل قال: وهو واهم.
قلت: والقائل بأنه وهم هو ابن مجاهد؛ فإنه قال في كتاب السبعة له من رواية ابن بدهن: قرأت على قنبل "مردَفين" بفتح الدال مثل نافع وهو وهم: حدثني الجمال أحمد بن يزيد عن القواس عن أصحابه مردفين بكسر الدال.
قلت: والقواس هو شيخ قنبل، وكان قنبل سنة قرأ عليه ابن مجاهد قد اختلط على ما بيناه عند اسمه في الخطبة في الشرح الكبير، واختار أبو عبيد قراءة الفتح قال: وتأويله: أن الله تعالى أردف المسلمين بهم قال: وكان مجاهد يفسرها ممدين وهو تحقيق هذا المعنى قال وفسرها أبو عمرو "على قراءة الكسر" أردف بعضهم بعضا قال أبو عبيدة: فالإرداف: أن يحمل الرجل صاحبه خلفه ولم يسمع هذا في نعت الملائكة يوم بدر، فإن تأول بعضهم مردفين بمعنى رادفين: لم أحبه أيضا؛ لأن القرآن لم ينزل بهذه اللغة؛ ألا تسمع قوله تعالى: {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ}، ولم يقل المردفة، وكذلك قوله تعالى: {رَدِفَ لَكُمْ}، لم يقل: أردف لكم، وقال الفراء: مردفين: متابعين، يردف بعضهم بعضا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/194]
ومردفين فعل بهم، قال الزجاج: يقال: أردفت الرجل إذا جئت بعده، فمعنى مردفين: يأتون فرقة بعد فرقة، قال أبو علي: من قال: "مردفين" احتمل وجهين؛ أحدهما: أن يكونوا مردفين مثلهم تقول: أردفت زيدا فيكون المفعول محذوفا في الآية، والآخر: أن يكونوا جاءوا بعدهم، قال أبو الحسن: تقول العرب: بنو فلان مردفوننا؛ أي: يجيئون بعدنا، قال أبو عبيدة: مردفين: جاءوا بعد، وردفني وأردفني واحد فمردفين صفة للألف الذين هم الملائكة ومردفين على أردفوا الناس؛ أي: أنزلوا بعدهم، فيجوز على هذا أن يكون حالا من الضمير المنصوب في ممدكم مردفين بألف من الملائكة والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/195]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (714 - وفي مردفين الدّال يفتح نافع = وعن قنبل يروى وليس معوّلا
قرأ نافع: مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ بفتح الدال، ولقنبل فيه وجهان: الأول: الفتح كنافع، والثاني: الكسر كبقية القراء، ولكن الوجه الأول لم يعتمد عليه ولم يصح من طريق الناظم وأصله فيجب الاقتصار لقنبل على وجه الكسر كالجماعة). [الوافي في شرح الشاطبية: 278]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (118- .... .... .... وَمُرْدِفِي افْـ = ـتَحَنْ .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(قال: ومردفي افتحن موهن واقرأ يغشي انصب الولا حلا، أي قرأ مرموز (حا) حلا وهو يعقوب {مردفين} [9] بفتح الدال اسم مفعول كأبي جعفر، وخلف بكسرها اسم فاعل، علم من الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 136]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُرْدِفِينَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الدَّالِ وَمَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ قُنْبُلٍ فِي ذَلِكَ فَلَيْسَ بِصَحِيحٍ عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ لِأَنَّهُ نَصَّ فِي كِتَابِهِ عَلَى أَنَّهُ قَرَأَ بِهِ عَلَى قُنْبُلٍ قَالَ: وَهُوَ وَهْمٌ، وَكَانَ يَقْرَأُ لَهُ وَيُقْرِئُ بِكَسْرِ الدَّالِ. قَالَ الدَّانِيُّ: وَكَذَلِكَ قَرَأْتُ مِنْ طَرِيقِهِ، وَطَرِيقِ غَيْرِهِ عَنْ قُنْبُلٍ، وَعَلَى ذَلِكَ أَهْلُ الْأَدَاءِ
[النشر في القراءات العشر: 2/275]
(قُلْتُ): وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان ويعقوب {مردفين} [9] بفتح الدال، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (656 - ومردفي افتح داله مدًا ظمي = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ومرد في افتح داله (مدا) (ظ) مى = رفع النّعاس (حبر) يغشى فاضمم
أي وقرأ «من الملائكة مردفين» بفتح الدال نافع وأبو جعفر ويعقوب، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 241]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ومرد في افتح داله (مدا) (ظ) مى = رفع النّعاس (حبر) يغشى فاضمم
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر، وظاء (ظما) يعقوب: بألف من الملائكة مردفين [الأنفال: 9] بفتح الدال على أنه اسم مفعول من «أردف» مسند إلى ضمير ألف؛ فهو جر نعتهم، أو إلى ضمير المؤمنين؛ فنصب حال ضمير ممدّكم.
والباقون بكسر الدال على أنه اسم فاعل مسند إلى أحدهما، أي: مردفين مثلهم، يقال: أردف بعضهم بعضا، [و] أردفه خلفه.
قال المصنف: وما روى عن ابن مجاهد عن قنبل من الفتح: فليس بصحيح عن ابن مجاهد؛ لأنه نص في كتابه على أنه قرأ به عن قنبل قال: وهو وهم، وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال.
قال الداني: وكذلك قرأت من طريقه، وطريق غيره عن قنبل، وعلى ذلك أهل الأداء عنه، وقرأ [ذو] (حبر) ابن كثير وأبو عمرو: إذ يغشاكم النعاس [الأنفال: 11] بالرفع، والباقون بالنصب، ثم قال: (يغشى فاضمم) واكسر لباق، يعنى: أن غير حبر قرءوا يغشى بضم الياء وكسر الشين، فحبر قرأ بفتحها.
وإلى التكميل أشار بقوله:
ص:
واكسر لباق واشددن مع موهن = خفّف (ظ) بى (كنز) ولا ينوّن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/349] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم ذال "إذ تستغيثون" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مردفين" [الآية: 9] فنافع وأبو جعفر ويعقوب بفتح الدال اسم مفعول أي: مردفين بغيرهم، والباقون بالكسر اسم فاعل أي: مردفين مثلهم، وما روي عن قنبل من طريق ابن مجاهد أنه يقرأ كنافع، فليس بصحيح عن ابن مجاهد كما في النشر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({مردفين} قرأ نافع بفتح الدال، والباقون بالكسر، وقنبل منهم، ومن جعله كنافع فقد وهم). [غيث النفع: 653]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)}
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وابن ذكوان بإظهار الذال.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلاد والحسن واليزيدي وابن محيصن وبإدغام الذال في التاء، وصورتها: (إتستغيثون)، واستحسن هذا أبو حاتم.
{فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي}
- قراءة الجماعة (... أني) بفتح الهمزة على تقدير الباء، أي: فاستجاب لكم بأني ...
- وقرأ عيسى بن عمر واللؤلؤي وخارجة والهمداني كلهم عن أبي عمرو (... إني) بكسر الهمزة على إضمار القول على مذهب البصريين، أو على الحكاية باستجاب، لإجرائه مجرى القول عند الكوفيين.
{بِأَلْفٍ}
- قراءة الجمهور (بألفٍ) على التوحيد.
[معجم القراءات: 3/262]
- وقرأ جعفر بن محمد وعاصم الجحدؤي (بآلفٍ) جمع (ألف) وهو مثل: فلس وأفلس.
قالوا: وهو معنى قوله: (بثلاثة آلاف) وقوله (بخمسة آلاف) في سورة آل عمران.
- وقرأ عاصم الجحدري والسدي (بالآلف).
- وقرئ (بألف) مثل صبر.
- وقرأ الضحاك وأبو رجاء والسدي وجعفر بن محمد (بآلاف من الملائكة)، على الجمع.
قال الزمخشري: (ليوافق ما في سورة آل عمران).
- وقرأ أبو العالية وأبو المتوكل والجحدري (بألوفٍ) على الجمع.
- وقرأ الجحدري وأبو الجوزاء وأبو عمران (بيلفٍ) بياء مفتوحة وسكون اللام من غير ألف ولا واو.
{مُرْدِفِينَ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر
[معجم القراءات: 3/263]
والأعمش والحسن ومجاهد والقواس، وقنبل بخلاف عنه (مردفين) بكسر الدال، أي متابعاً بعضهم بعضاً، من أردف، ورجح الطبري هذه القراءة.
- وقرأ نافع، والمعلى بن منصور عن أبي بكر عن عاصم، وأبو جعفر وأبو عون عن قنبل، ويعقوب وابن مجاهد وشيبة وسهل (مردفين) بفتح الدال، أي: مردفين من غيرهم.
قال النشار: (وقنبل بالفتح والكسر).
واقل ابن الجزري:
(وما روي عن ابن مجاهد عن قنبل في ذلك فليس بصحيح عن ابن مجاهد، لأنه نص في كتابه على أنه قرأ به على قنبل، وقال: وهو وهم، وكان يقرأ له، ويقرئ بكسر الدال).
وقال الداني: (وكذلك قرأت من طريقه وطريق غيره عن قنبل [أي بالكسر]، وعلى ذلك أهل الأداء.
قلت [أي ابن الجزري]: وبذلك قرأ الباقون).
[معجم القراءات: 3/264]
- وقرأ رجل من أهل مكة فيما روى عنه الخليل بن أحمد (مردفين) بفتح الراء، وكسر الدال مشددة، وأصله: مرتدفين.
قال ابن جني:
(أصله مرتدفين من الردف، فآثر إدغام التام في الدال، فأسكنها وأدغمها في الدال، فلما التقى ساكنان وهما: الراء والدال حرك الراء لالتقاء الساكنين ...).
وقال الرازي:
(وقد يجوز فتح الراء فراراً إلى أخف الحركات، أو لنقل حركة التاء إلى الراء عند الإدغام، ولا يعرف له أثر).
- وحكي عن الخليل وهارون أن ناساً من أهل مكة يقرأون، [وذكر ابن خالويه أنها رواية الخليل عن ابن كثير]: (مردفين).
قال سيبويه: (فمن قال هذا فإنه يريد: (مرتدفين)، وإنما أتبعوا الضمة الضمة حيث حركوا).
وقال الزبيدي:
(قال الخليل سمعت رجلاً بمكة يزعم أنه من القراء وهو يقرأ ...).
واق ابن جني: (... فآثر إدغام التاء في الدال، فلما التقى ساكنان
[معجم القراءات: 3/265]
وهما الراء والدال حركت لالتقاء الساكنين، فتارة ضمها اتباعاً لضمة الميم ...).
وقال ابن الأنباري:
(ومن قرأ: مردفين بضم الراء مع تشديد الدال والكسر فإن أصله أيضاً مرتدفين، فحذف فتحة التاء وأبدل منها دالاً، وأدغم الدال في الدال، فبقيت الدال الأولى ساكنة والراء قبلها ساكنة، فحركت الراء لالتقاء الساكنين، وضمت الراء إتباعاً لضمة الميم ...).
-وقرئ أيضاً (مردفين) بكسر الراء إتباعاً لحركة الدال، أو حركت بالكسر على أصل التقاء الساكنين، وأصله: مرتدفين.
قال ابن جني:
(فلما التقى ساكنان وهما الراء والدال حرك الراء لالتقاء الساكنين، فتارة ضمها إتباعاً لضمة الميم، وأخرى كسرها إتباعاً لكسرة الدال).
وكسر الراء عند ابن الأنباري في مثل هذه الحالة وجه في القياس. وذكر العكبري أنه فقرئ (مردفين) على إتباع الميم الراء.
قال أبو حيان:
(قال ابن عطية: (ويحسن ... مع هذه القراءة [كسر الراء] كسر الميم، ولا أحفظه قراءة).
[معجم القراءات: 3/266]
وذهب الشهاب الخفاجي إلى أنه جائز في العربية وليس بقراءة.
- وذكر الفيروزآبادي أن الجحدري قرأ (مردفين) بسكون الراء وتشديد الدال، جمعاً بين الساكنين.
- وقرأ معاذ القارئ وأبو المتوكل الناجي وأبو مجلز (مردفين) بفتح الراء والدال مع التشديد.
- وقرأ أبو الجوزاء وأبو عمران (مردفين) برفع الراء وكسر الدال والتخفيف.
قال العكبري: (والأشبه أن يكون أراد التشديد، فحذف إحدى الدالين تخفيفاً) ). [معجم القراءات: 3/267]

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)}
{بُشْرَى}
- أماله أبو عمرو وحمزة الكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وبالتقليل عن الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
{وَلِتَطْمَئِنَّ}
- وقرأ الحنبلي عن هبة الله (لتطمئن) بتسهيل الهمزة.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 126 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 3/267]

قوله تعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {إِذْ يغشيكم النعاس} 11
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {إِذْ يغشيكم النعاس} بِفَتْح الْيَاء وَجزم الْغَيْن وَفتح الشين وَالْألف بعْدهَا و{النعاس} رفع
وَقَرَأَ نَافِع {إِذْ يغشيكم النعاس} بِضَم الْيَاء وَجزم الْغَيْن وَكسر الشين و{النعاس} نصب
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {يغشيكم} بِضَم الْيَاء وَفتح الْغَيْن مُشَدّدَة الشين مَكْسُورَة {النعاس} نصب). [السبعة في القراءات: 304]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({إذ يغشاكم} بفتح الياء، خفيف {النعاس} رفع مكي، وأبو عمرو {إذ
[الغاية في القراءات العشر: 263]
يغشيكم) بضم الياء وسكون الغين وكسر الشين (خفيف) مدني). [الغاية في القراءات العشر: 264]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يغشيكم) [11]: خفيف: مدني، وأبو بشر. بألف وفتح الياء والشين، (النعاس): رفع: مكي، وأبو عمرو). [المنتهى: 2/719]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (يغشكم) بفتح الياء وألف بعد الشين، وقرأ نافع بضم الياء وياء بعد الشين، وكذلك قرأ الباقون غير أنهم شددوا الشين، وكلهم نصبوا (النعاس) إلا أبا عمرو وابن كثير فإنهما رفعاه). [التبصرة: 223]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {إذ يغشاكم} (11): بفتح الياء والشين وألف بعدها. {النعاس}: برفع السين.
ونافع: {يغشيكم}: بضم الياء، وكسر الشين مخففًا.
{النعاس}: بالنصب.
والباقون: كذلك، إلا أنهم فتحوا الغين، وشددوا الشين). [التيسير في القراءات السبع: 298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (إذ يغشاكم) بفتح الياء والشين وألف بعدها (النعاس) برفع السّين ونافع وأبو جعفر {يغشيكم} بضم الياء وكسر الشين مخففا (النعاس) بالنّصب، والباقون كذلك إلّا أنهم فتحوا الغين وشددوا الشين). [تحبير التيسير: 384]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَيُذْهِبَ) جزم الحلواني عن اللؤلؤي عن أَبِي عَمْرٍو، والحسين طريق الْيَزِيدِيّ، الباقون نصبها وهو الاختيار لقوله: (لِيُطَهِّرَكُمْ)). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([11]- {يُغَشِّيكُمُ} خفيف. {النُّعَاسَ} نصب: نافع.
بألف وفتح الياء والشين "النُّعَاسُ" رفع: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/654]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (715 - وَيُغْشِي سَمَا خِفًّا وَفِي ضَمِّهِ افْتَحُوا = وَفِي الْكَسْرِ حَقًّا وَالنُّعَاسَ ارْفَعُوا وِلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([715] ويغشي (سما) خفًا وفي ضمه افتحوا = وفي الكسر (حقـً)ا والنعاس ارفعوا ولا
[فتح الوصيد: 2/949]
ويُغْشيكم ويُغَشيكم بمعنى واحد، وهو مسند إلى الله سبحانه.
و(ولاء): متابعة). [فتح الوصيد: 2/950]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([715] ويغشي سما خفًا وفي ضمه افتحوا = وفي الكسر حقًا والنعاس ارفعوا ولا
ح: (يغشى سما): مبتدأ وخبر، (خفا): تمييز، أي: ارتفع تخفيفه، (في الكسر): عطف على (وفي ضمه)، أي: افتحوا في كسره، (حقًا): مفعول مطلق، أي: حق حقًا، (ارفعوا): عطف على (افتحوا)، (النعاس): مفعوله، (ولا): حال، أي: ذوي ولاء، أي: متابعة.
ص: يعني قرأ نافع وأبو عمرو وابن كثير: (يغشيكم النعاس) [11] بالتخفيف، لكن أبا عمرو وابن كثير فتحا ضم الياء وكسر الشين، ورفعا {النعاس} على الفاعلية.
فحصل لابن كثير وأبي عمرو: {يغشاكم النعاس} بفتح الياء والشين مع التخفيف، ورفع {النعاس}، ولنافع: {يغشيكم} بضم الياء وكسر الشين ونصب {النعاس}، وكذا للباقين، لكن نافعًا خفف من (أغشى يُغشي)، والباقون: شددوا من (غشى يُغشي) ). [كنز المعاني: 2/271]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (715- وَيُغْشِي "سَمَا" خِفًّا وَفِي ضَمِّهِ افْتَحُوا،.. وَفِي الكَسْرِ "حَقًّـ"ـا وَالنُّعَاسَ ارْفَعُوا وِلا
خفا: تمييز أو حال؛ أي: ارتفع تخفيفه أو ارتفع خفيفا؛ أي: ذا خف يعني: تخفيف الشين مع سكون الغين والباقون بفتح الغين وتشديد الشين وهما لغتان سبق ذكرهما في الأعراف، وزاد ابن كثير وأبو عمرو على تخفيف الشين: فتحها وفتح الياء الأولى وانقلبت الياء الأخيرة ألفا لانفتاح ما قبلها فقرءا مما يغشاكم مضارع غشى كعمى يعمى فهذا معنى قوله: وفي ضمه افتحوا؛ يعني: ضم الباء وفي الكسر يعني: الشين فتحوا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/195]
أيضا فتحا حقا والتقدير حق ذلك حقا ولزم من قراءتهما يغشى أن يرتفع النعاس على الفاعلية وأن ينتصب في قراءة غيرهما على المفعولية؛ ليتعدى الفعل إليه بالزيادة على غشى همزة أو تضعيفا فهذا معنى قوله: والنعاس ارفعوا؛ أي: لمدلول حقا ولا بالكسر؛ أي: ذوى ولاء؛ أي: متابعة). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/196]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (715 - ويغشى سما خفّا وفي ضمّه افتحوا = وفي السّرّ حقّا والنّعاس ارفعوا ولا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ بتخفيف الشين ويلزمه سكون الغين
فتكون قراءة الباقين بتشديد الشين ويلزمه فتح الغين. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح ضم الياء وفتح كسر الشين وألف بعدها ورفع سين النُّعاسَ فتكون قراءة الباقين بضم الياء وكسر الشين وياء بعدها فيتحصل أن نافعا يقرأ يُغَشِّيكُمُ بضم الياء وسكون الغين وتخفيف الشين وكسرها وياء بعدها ونصب سين النعاس وأن ابن كثير وأبا عمرو يقرءان بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين مخففة وألف بعدها ورفع النعاس وأن الباقين يقرءون بضم الياء وفتح الغين وتشديد الشين وكسرها وياء
بعدها ونصب النعاس). [الوافي في شرح الشاطبية: 278]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (118- .... .... .... .... .... = .... مُوْهِنٌ وَاقْرَأْ يُغَشِّي انْصِبِ الْوِلَا
119 - حَلاَ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (وقرأ أيضًا {موهن كيد الكافرين} [18] بإسكان الواو وتخفيف الهاء مع التنوين ونصب {كيد}، وقرأ أيضًا {إذ يغشيكم} [18] بتشديد الشين ونصب {النعاس}، وعلم من الوفاق لخلف كذلك ولأبي جعفر بتخفيف الشين ونصب {النعاس} وأشار بقوله أنصب الولا نصب كيد الذي يلي موهن، ونعاس الذي يلي يغشيكم). [شرح الدرة المضيئة: 136] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالشِّينِ وَأَلِفٍ بَعْدَهَا لَفْظًا (النُّعَاسُ) بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ، وَيَاءٍ بَعْدَهَا النُّعَاسَ بِالنَّصْبِ، وَكَذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ إِلَّا أَنَّهُمْ فَتَحُوا الْعَيْنَ وَشَدَّدُوا الشِّينَ). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {يغشيكم} [11] بفتح الياء والشين وألف بعدها، {النعاس} [11] بفتح الياء والشين وألف بعدها، {النعاس} [11] بالرفع، والمدنيان بضم الياء وكسر الشين وياء بعدها، ونصب {النعاس}، وكذا الباقون، إلا أنهم فتحوا الغين وشددوا الشين). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (656- .... .... .... .... .... = رفع النّعاس حبر يغشى فاضمم
657 - واكسر لباقٍ .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (رفع النعاس) يعني قوله تعالى: «إذ يغشاكم النّعاس أمنة منه» قرأه ابن كثير وأبو عمرو يغشاكم بفتح الياء والشين والنعاس بالرفع، وهذا خرج من ضد قوله: فاضمم واكسر لباق: أي لغير حبر، فيبقى مدلول حبر بضد الضم في الياء وهو فتحها وبضد الكسر في الشين وهو الفتح، وإذ انفتحت الشين
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 241]
انقلبت الياء ألفا ضرورة، والباقون الذين هم غير مدلول حبر بنصب النعاس وبضم الياء وكسر الشين، وإذا انكسرت الشين انقلبت الألف ياء فتصير يغشيكم، وشدد الشين منهم يعقوب والكوفيون وابن عامر، وهذا معنى قوله: واشدد مع موهن الخ كما سيأتي في البيت الآتي). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 242]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ومرد في افتح داله (مدا) (ظ) مى = رفع النّعاس (حبر) يغشى فاضمم
ش: أي: قرأ مدلول (مدا) نافع وأبو جعفر، وظاء (ظما) يعقوب: بألف من الملائكة مردفين [الأنفال: 9] بفتح الدال على أنه اسم مفعول من «أردف» مسند إلى ضمير ألف؛ فهو جر نعتهم، أو إلى ضمير المؤمنين؛ فنصب حال ضمير ممدّكم.
والباقون بكسر الدال على أنه اسم فاعل مسند إلى أحدهما، أي: مردفين مثلهم، يقال: أردف بعضهم بعضا، [و] أردفه خلفه.
قال المصنف: وما روى عن ابن مجاهد عن قنبل من الفتح: فليس بصحيح عن ابن مجاهد؛ لأنه نص في كتابه على أنه قرأ به عن قنبل قال: وهو وهم، وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال.
قال الداني: وكذلك قرأت من طريقه، وطريق غيره عن قنبل، وعلى ذلك أهل الأداء عنه، وقرأ [ذو] (حبر) ابن كثير وأبو عمرو: إذ يغشاكم النعاس [الأنفال: 11] بالرفع، والباقون بالنصب، ثم قال: (يغشى فاضمم) واكسر لباق، يعنى: أن غير حبر قرءوا يغشى بضم الياء وكسر الشين، فحبر قرأ بفتحها.
وإلى التكميل أشار بقوله:
ص:
واكسر لباق واشددن مع موهن = خفّف (ظ) بى (كنز) ولا ينوّن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/349] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يُغَشِّيكُم النُّعَاسَ" [الآية: 11] فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين وألف بعدها لفظا "النعاس" بالرفع على الفاعلية من غشى يغشى وافقهما ابن محيصن واليزيدي، وقرأ نافع وأبو جعفر بضم الياء وسكون الغين، وبياء بعدها من أغشى النعاس بالنصب مفعول به، وفاعله ضمير الباري تعالى، وافقهما الحسن والباقون بضم الياء وفتح الغين وكسر الشين مشددة، وبياء بعدها ونصب النعاس من غشى بالتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن تسكين ميم "أَمْنَةً" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وينزِل" [الآية: 11] بسكون النون وتخفيف الزاي ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({يغشيكم النعاس} [11] قرأ المكي والبصري {يغشاكم} بفتح الياء والشين، وألف بعدها، لفظًا لا خطا، إذ لم تختلف المصاحف كما قال في التنزيل: (أنها مرسومة بالياء بين الشين والكاف) و{النعاس} بالرفع.
ونافع بضم الياء، وكسر الشين، وبعدها ياء، و{النعاس} بالنصب، والباقون مثله، إلا أنهم فتحوا الغين، وشددوا الشين). [غيث النفع: 653]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وينزل} قرأ المكي وبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي). [غيث النفع: 654]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11)}
{يُغَشِّيكُمُ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر ومجاهد والحسن وعكرمة وأبو رجاء وعروة بن الزبير ويعقوب وخلف (يغشيكم) مضارع غشى، والفاعل ضمير الله، والنعاس: منصوب على المفعولية، وهي المختارة عند الطبري وغيره.
- وقرأ أبو عمرو وابن كثير وابن محيصن ومجاهد واليزيدي (يغشاكم) مضارع غشي.
والنعاس: رفع به على الفاعلية.
- وقرأ نافع وأبو جعفر والأعرج وابن نصاح وأبو حفص والحسن (يغشيكم) مضارع (أغشى).
النعاس: منصوب على المفعولية.
{أَمَنَةً}
- قراءة الجماعة بفتح الميم (امنةً).
- وقرأ ابن محيصن، والنخعي وابن يعمر في رواية عنهما والسلمي
[معجم القراءات: 3/268]
وأبو المتوكل وأبو العالية (أمنة) بسكون الميم.
{يُنَزِّلُ}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن واليزيدي وسهل (ينزل) بالتخفيف من (أنزل).
- وقرأ باقي السبعة وأبو جعفر وطلحة والحسن (ينزل) بالتشديد من (نزل).
{يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}
- قراءة الجمهور (.. ماءً) بالمد.
- وقرأ الشعبي (ما) بغير همز.
وخرج هذه القراءة ابن جني والرازي على جعل (ما) موصولاً بمعنى الذي، وإلى مثل هذا ذهب العكبري، وذهب أبو حيان إلى أنه بمعنى (ماء) الممدود، ورد مذهب من قال إنها موصولة.
قال أبو حيان:
(... وذلك أنهم حكوا أن العرب حذفت هذه الهمزة، فقالوا: (ما يا هذا) بحذف الهمزة وتنونين الميم، فيمكن أن تخرج على هذا، إلا أنهم أجروا الوصل مجرى الوقف، فحذفوا التنوين؛ لأنك إذا وقفت على: (شربت ماء) قلت: سربت ما، بحذف التنوين وإبقاء الألف، إما ألف الوصل الذي هي بدل من الواو وهي عين الكلمة،
[معجم القراءات: 3/269]
وإما الألف التي هي بدل من التنوين حالة النصب).
{لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ}
- قرأ سعيد بن المسيب (ليطهركم به) بسكون الطاء من (أطهر).
- وقراءة الجماعة (ليطهركم به) بتشديد الطاء من (طهر).
- وعن الأزرق وورش ترقيق الراء.
- والباقون على التفخيم.
{وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ}
- قرأ عيسى بن عمر (ويذهب بجزم الباء، وذكرها الصفراوي لأبي عمرو من طريق اللؤلؤي وعدي.
ولم يذكر لها أبو حيان تخريجاً، ولم أجد لها وجهاً غير أن يحمل هذا الإسكان على التخفيف!
وقرأ مجاهد (ونذهب) بنون العظمة.
ولم يضبط ابن خالويه هذه القراءة، غير أنه غلب على ظني أنها بضم النون وفتح الباء، على نسق قراءة الجماعة.
- وقراءة الجماعة (ويذهب) بالياء ونصب الباء.
{رِجْزَ}
- قرأ ابن محيصن ومجاهد (رجز) بضم الراء.
- وقراءة الجماعة بكسرها (رجز).
- وقرأ أبو العالية (رجس) بالسين، وذكرها السمين قراءة لابن
[معجم القراءات: 3/270]
أبي عبلة.
قال بن جني:
(فقراء الجماعة (رجز الشيطان) معناه كمعنى: رجس الشيطان) ). [معجم القراءات: 3/271]

قوله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، والكسائي: {الرعب} (12): مثقلاً.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الرعب) مذكور في آل عمران). [تحبير التيسير: 384]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الرُّعْبَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا، وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى عِنْدَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا). [النشر في القراءات العشر: 2/276] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الرعب} [12] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الرعب" [الآية: 12] بضم العين ابن عامر والكسائي وأبو جعفر ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({الرعب} [12] قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بالإسكان). [غيث النفع: 654]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12)}
{أَنِّي مَعَكُمْ}
- قراءة الجماعة (.. أني معكم) بفتح الهمزة.
وقوله: أني معكم، مفعول يوحي، أي يوحي كوني معكم بالغلبة والنصر.
- وقرأ عيسى بن عمر بخلاف عنه (... إني معكم) بكسر الهمزة. وفيها وجهان: أحدهما: أنه على إضمار القول، وهو مذهب البصريين، والثاني: إجراء 0يوحي) مجرى القول لأنه بمعناه، وهو مذهب الكوفيين.
قال ابن عطية: (وقرأ عيسى بن عمر ... بكسر الألف على استئناف إيجاد القصة) كذا: إيجاد!!.
{الرُّعْبَ}
- قرأ ابن عامر والكسائي والأعرج وأبو جعفر ويعقوب (الرعب) بضم العين.
- وقراءة الجماعة (الرعب) بسكون العين، وهو الأجود عند أبي زرعة.
وفي التاج: (وبضمتين، وهما لغتان، الأصل الضم، والسكون
[معجم القراءات: 3/271]
تخفيف، وقيل بالعكس، والضم إتباع ...).
وتقدمت هاتان القراءتان في الآية/ 151 من سورة آل عمران). [معجم القراءات: 3/272]

قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13)}
{بِأَنَّهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة المفتوحة بعد الكسر ياءً مفتوحة، صورتها: (بينهم) كذا!
{وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ}
- أجمع القراء على الفك (يشاقق) إتباعاً لخط المصحف، وهي لغة الحجاز، والإدغام لغة تميم). [معجم القراءات: 3/272]

قوله تعالى: {ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14)}
{ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ}
- قرأ عبد الله بن مسعود (هذا فذوقوه).
- وقراءة الجماعة (ذلكم فذوقوه).
{فَذُوقُوهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (فذوقوهو) بوصل الهاء بواو.
{وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ}
- قراءة الجمهور (وأن للكافرين ...) بفتح الهمزة.
وهو عند القراء على وجهين:
- أحدهما: على تقرير: وذلك بأن للكافرين عذاب النار، فألقيت الباء).
- والثاني: على إضمار فعل، أي: واعلموا أن للكافرين عذاب النار.
[معجم القراءات: 3/272]
وذهب العكبري إلى أن التقدير، والأمر أن للكافرين ...، وهو ما ذهب إليه ابن الأنباري أيضاً.
- وقرأ الحسن وزيد بن علي وسليمان التميمي (وإن ...) بكسر الهمزة على استئناف الإخبار.
{لِلْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/ 19، 34، 89 من سورة البقرة.
{النَّارِ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/ 19 من سورة البقرة، و/ 16 من آل عمران). [معجم القراءات: 3/273]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (15) إلى الآية (19) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15)}

قوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((دُبُرٍ) بإسكان الباء ابن أرقم عن الحسن، الباقون بضم الباء، وهو الاختيار لموافقة الجماعة، ولأنه أشبع). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" الحسن "دبره" بسكون الباء كقولهم عنق في عنق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/77]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وكسر" يعقوب بكماله كغيره الهاء من "ومن يولهم" فاستثناها من المجزوم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)}
{يُوَلِّهِمْ}
- أجمع القراء على كسر الهاء، ومعهم يعقوب ورويس (يولهم).
{دُبُرَهُ}
- قرأ الحسن (دبره) بسكون الباء، وهو على التخفيف، وهو لغة تميم وأسد وعامة قيس.
- والجماعة على ضم الباء (دبره) وهو لغة الحجازيين.
وقبل الأصل السكون وأتبع، أو الضم وأسكن تخفيفاً.
{إِلَى فِئَةٍ}
- قرأ أبو جعفر وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر (فيه) بإبدال الهمزة ياءً في الوقف والوصل.
- وكذا جاء الإبدال في قراءة حمزة في الوقف.
{مَأْوَاهُ}
- وفيه قراءتان:
[معجم القراءات: 3/273]
الأولى: في الهمز:
فقد قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأصبهان وأبو جعفر والسوسي وعاصم براية الأعشى عن أبي بكر (ماواه) بإبدال الهمزة ألفاً في الحالين.
- والإبدال قراءة حمزة في الوقف.
الثانية: في الألف:
- فقد أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَبِئْسَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه والأصبهاني عن ورش وأبو جعفر والسوسي وعاصم برواية الأعشى عن أبي بكر (بيس) بإبدال الهمزة ياءً في الحالين.
- وقرأ بالإبدال في الوقف حمزة أيضاً.
- والباقون على الهمز (بئس) ). [معجم القراءات: 3/274]

قوله تعالى: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (ولكن الله قتلهم) و(لكن الله رمى) و(ليميز) فيما تقدم). [التبصرة: 223]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحمزة، والكسائي: {ولكن الله} (17): بكسر النون، ورفع ما بعدها، في الحرفين.
والباقون: بفتح النون مشددة، ونصب ما بعدها). [التيسير في القراءات السبع: 298]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (ولكن اللّه) في الحرفين قد ذكر في البقرة). [تحبير التيسير: 384]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (716 - وَتَخْفِيفُهُمْ فِي الأَوَّلِينَ هُنَا وَلـ = ـكِنِ اللهُ وَارْفَعْ هَاءهُ شَاعَ كُفَّلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([716] وتخفيفهم في الأولين هنا ولـ = كن الله وارفع هاءه (شـ)اع (كـ)فلا
قد سبق الكلام على مثل هذا في البقرة.
وكفل، جمع كافلٍ؛ وهو منصوب على التمييز). [فتح الوصيد: 2/950]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([716] وتخفيفهم في الأولين هنا ولـ = ـكن الله وارفع هاءه شاع كفلا
ب: (شاع): فشا وظهر، (كفلا): جمع (كافل) بمعنى الضامن.
ح: (تخفيفهم): مبتدأ، و(لكن الله): مفعوله، (في الأولين): ظرفه، (شاع): خبره، و(ارفع هاءه): جملة معترضة، أو (في الأولين): خبر، (كفلا): حال من الفاعل (تخفيفهم) .
ص: يعني تخفيف القراء لفظ: {ولكن الله} في هذه السورة في الموضعين الأولين ظهر، يريد: {ولكن الله قتلهم} [17]، و{ولكن الله رمى} [17]، بخلاف الأخيرين: {ولكن الله سلم} [43]، {ولكن الله ألف} [63] قرأهما، أي: الأولين وأما الأخيران: فلا خلاف في تشديدهما لكل القراء حمزة والكسائي وابن عامر بتخفيف {لكن} ورفع الهاء من {الله} تعالى، والباقون: بالتشديد ونصب {الله}، ومر توجيههما). [كنز المعاني: 2/272]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (716- وَتَخْفِيفُهُمْ فِي الأَوَّلِينَ هُنَا وَلـ،.. ـكِنِ اللهُ وَارْفَعْ هَاءهُ "شَـ"ـاعَ "كُـ"ـفَّلا
يعني: الأولين: {وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ}، {وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} احتراز من {وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ}، {وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ}.
فإنهما مشددان بلا خلاف وموضع قوله: "ولكن الله" نصب على أنه مفعول وتخفيفهم؛ أي: وتخفيفهم "ولكن الله" في الموضعين الأولين؛ أي: تخفيف هذا اللفظ، ولهذا قال وارفع هاءه؛ أي: الهاء من اللفظ المذكور وهي التي في اسم الله تعالى وفي الأولين هو خبر المبتدأ، ويجوز أن يكون من جملة ما تعلق بالمبتدأ والخبر شاع، وقوله: وارفع هاءه وقع معترضا؛ لأنه من تتمة القراءة فليس بأجنبي، وقد سبق تعليل القراءتين في: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}.
وكفلا: جمع كافل ونصبه على التمييز). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/196]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (716 - وتخفيفهم في الأوّلين هنا ول = كن الله وارفع هاءه شاع كفّلا
قرأ حمزة والكسائي وابن عامر: وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى.
بتخفيف النون؛ أي إسكانها وتكسر في الوصل للتخلص من الساكنين، وبرفع الهاء من لفظ الجلالة في الموضعين، فتكون قراءة الباقين بتشديد النون مفتوحة ونصب الهاء من لفظ الجلالة في الموضعين، واحترز بقوله (الأولين) عن الموضعين الأخيرين في السورة وهما: وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ، وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ. فلا خلاف بين القراء في تشديد النون وفتحها ونصب هاء لفظ الجلالة بعدها في الموضعين). [الوافي في شرح الشاطبية: 279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ ذِكْرُ الرُّعْبَ فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ هُزُوًا، وَكَذَلِكَ تَقَدَّمَ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى عِنْدَ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا). [النشر في القراءات العشر: 2/276] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي إِمَالَةِ رَمَى مِنْ بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولكن الله} [17] في الموضعين ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({رمى} [17] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم رمى [الأنفال: 17] في الإمالة، [و] ولا تولّوا [الأنفال: 20] وليميز الله [الأنفال: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "ولكن الله قتلهم، ولكن الله رمى" [الآية: 17] بتخفيف النون ورفع الجلالة الشريفة فيهما ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "رمى" شعبة من جميع طرق المغاربة وحمزة والكسائي وخلف، وقللها الأزرق بخلفه، والباقون بالفتح وهو رواية جمهور العراقيين عن شعبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ({لكن} مخففة، ورفع الجلالة، والباقون بفتح النون مشددة، ونصب الجلالة). [غيث النفع: 654]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)}
{وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ... وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}
- قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (ولكن الله ...
[معجم القراءات: 3/274]
ولكن الله)، بتخفيف النون في الموضعين، وكسرها لالتقاء الساكنين، ورفع الاسم بعدهما على الابتداء، والخبر الفعل الذي بعده.
وتقدم مثل هذا في الآية/ 102 من سورة البقرة.
- وقراءة الجماعة (ولكن الله ... ولكن الله) بتشديد النون فيهما، ولفظ الجلالة بعدهما هو الاسم، والفعل الخبر.
{رَمَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وشعبة.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين بالفتح، وهي رواية جمهور العراقيين عن شعبة.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدم إبدال الهمزة واواً (المومنين)، انظر الآية/ 223 من سورة البقرة.
{مِنْهُ بَلَاءً}
- قراءة ابن كثير في الوصل (منهو بلاء) بوصل الهاء بواو). [معجم القراءات: 3/275]

قوله تعالى: {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - وَاخْتلفُوا في فتح الْوَاو وإسكانها وَتَشْديد الْهَاء وتخفيفها من قَوْله {موهن كيد الْكَافرين} 18
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {موهن} بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد الْهَاء منونة {كيد} نصب
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم {موهن} سَاكِنة الْوَاو منونة {كيد} نصب وروى حَفْص عَن عَاصِم (موهن كيد الكفرين) مُضَافا خَفِيفا بتسكين الْوَاو وَكسر الْهَاء وَضم النُّون من غير تَنْوِين وَكسر الدَّال من {كيد} ). [السبعة في القراءات: 304 - 305]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((موهن) خفيف، شامي، كوفي، وسهل، وزيد، ورويس، مضاف حفص). [الغاية في القراءات العشر: 264]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (موهنٌ) [18]: مشدد: حجازي، وأبو عمرو، وأبو عبيد، وأبو بشر مضاف: حمصي، وحفص). [المنتهى: 2/719]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وأبو عمرو (موهن) بالتشديد والتنوين وفتح الواو على وزن (مُفَعِّل)، وكذلك ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي غير أنهم خففوا الهاء وأسكنوا الواو على وزن (مكرم) وقرأ حفص أيضًا بالتخفيف غير أنه أضاف (موهن) إلى (كيد) فخفضه). [التبصرة: 223]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الحرميان، وأبو عمرو: {موهن كيد} (18): بفتح الواو، وتشديد الهاء.
والباقون: بإسكان الواو، وتخفيف الهاء.
وحفص: يترك التنوين، ويخفض الدال من (كيد) على الإضافة.
والباقون: ينونون النون، وينصبون الدال). [التيسير في القراءات السبع: 299]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الحرميان وأبو جعفر وأبو عمرو (موهن كيد) بفتح الواو وتشديد الهاء، والباقون بإسكان الواو وتخفيف الهاء، وحفص يترك التّنوين ويخفض الدّال من (كيد) على الإضافة، والباقون ينونون وينصبون الدّال). [تحبير التيسير: 384]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مُوهنُ كَيدِ) مضاف أبو حيوة، وابن أبي عبلة، وحفص، وأبان، وطَلْحَة طريق أَبِي عَمْرٍو، والواقدي عن نافع، وابن عمر عن أبي بكر، والجعفي عن أبي بكر، وهو الاختيار، للتفخيبم في تكرار الفعل؛ إذ التوهن أشد من الوهن، زاد ابن مهران والعراقي روحًا وهو سهو، إذ الجماعة بخلافه والمفرد، الباقون، والجعفي، ومحبوب عن أَبِي عَمْرٍو خفيف منون (كيدُ) نصب). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([18]- {مُوهِنُ} مشددا: الحرميان وأبو عمرو. مضاف: حفص). [الإقناع: 2/654]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (717 - وَمُوهِنُ بِالتَّخْفِيفِ ذَاعَ وَفِيهِ لَمْ = يُنَوَّنْ لِحَفْصٍ كَيْدَ بِالْخَفْضِ عَوَّلاَ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([717] وموهن بالتخفيف (ذ)اع وفيه لم = ينون لـ (حفصٍ) كيد بالخفض (عـ)ولا
يقال: وهنت الشيء وأوهنته، جعلته واهنًا ضعيفًا؛ فموهن وموهن بمعنى واحد.
وفي موهن، توهين بعد توهين.
والإضافة تخفيفٌ، كقوله سبحانه وتعالى: {بلغ الكعبة}؛ والأصل التنوين في الحال والاستقبال.
ومعنى (ذاع)، انتشر). [فتح الوصيد: 2/950]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([717] وموهن بالتخفيف ذاع وفيه لم = ينون لحفصٍ كيد بالخفض عولا
ب: (ذاع): بمعنى: شاع.
ح: (موهن): مبتدأ، (ذاع): خبر، (بالتخفيف): حال، و(فيه لم ينون) أي: لم يقع فيه تنوين، (كيد): مبتدأ، (عول عليه): خبر.
[كنز المعاني: 2/272]
ص: يعني: قرأ الكوفيون وابن عامر: {موهن كيد الكافرين} [18] بالتخفيف من الإيهان، والباقون: بالتشديد من التوهين.
ثم حفص من الأولين بحذف التنوين من {موهن} ويجر {كيد} على الإضافة إليه، والباقون كلهم: ينونون (موهنٌ) وينصبون {كيد} ). [كنز المعاني: 2/273]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (717- وَمُوهِنُ بِالتَّخْفِيفِ "ذَ"اعَ وَفِيهِ لَمْ،.. يُنَوَّنْ لِحَفْصٍ كَيْدَ بِالخَفْضِ عَوَّلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/196]
يريد: {مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ}، وهنت الشي وأوهنته واحد؛ أي: جعلته واهنا ضعيفا، وتنوين موهن ونصب كيد هو الأصل؛ لأنه اسم فاعل نصب مفعوله وإضافة حفص إضافة تخفيف نحو "بالغ الكعبة" في قراءة الجميع، وبالغ أمره في قراءة حفص أيضا كما سيأتي، ومعنى ذاع انتشر، وقوله: لم ينون؛ أي: لم يقع فيه تنوين لحفص، فالفعل مسند إلى الجار والمجرور ولا ضمير فيه يرجع إلى موهن، أغنى عن ذلك قوله: وفيه وكيد مبتدأ وخبره عول عليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/197]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (717 - وموهن بالتّخفيف ذاع وفيه لم = ينوّن لحفص كيد بالخفض عوّلا
قرأ ابن عامر والكوفيون: ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ بتخفيف الهاء ومن ضرورته سكون الواو، فتكون قراءة أهل سما بتشديد الهاء ومن ضرورته فتح الواو وقوله:
(وفيه لم ينون لحفص) معناه: أن حفصا قرأ لفظ مُوهِنُ بحذف التنوين، فتكون قراءة غيره بإثبات التنوين. وقوله (كيد بالخفض عولا) معناه: أن حفصا قرأ بخفض دال كَيْدِ فتكون قراءة غيره بنصبها، فيتحصل من هذا كله: أن ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي يقرءون مُوهِنُ بسكون الواو وتخفيف الهاء، وبالتنوين ونصب دال كَيْدِ وأن حفصا يقرأ بسكون الواو وتخفيف الهاء وحذف التنوين وخفض دال كَيْدِ وأن نافعا وابن كثير وأبا عمرو يقرءون بفتح الواو وتشديد الهاء مع التنوين ونصب دال كَيْدِ). [الوافي في شرح الشاطبية: 279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (118- .... .... .... .... .... = .... مُوْهِنٌ وَاقْرَأْ يُغَشِّي انْصِبِ الْوِلَا
119 - حَلاَ .... .... .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ أيضًا {موهن كيد الكافرين} [18] بإسكان الواو وتخفيف الهاء مع التنوين ونصب {كيد}، وقرأ أيضًا {إذ يغشيكم} [18] بتشديد الشين ونصب {النعاس}، وعلم من الوفاق لخلف كذلك ولأبي جعفر بتخفيف الشين ونصب {النعاس} وأشار بقوله أنصب الولا نصب كيد الذي يلي موهن، ونعاس الذي يلي يغشيكم). [شرح الدرة المضيئة: 136] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُوهِنُ كَيْدِ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو (مُوَهِّنٌ) بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ بِالتَّنْوِينِ، وَنَصْبِ (كَيْدَ) وَرُوِيَ بِالتَّخْفِيفِ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ " كَيْدٍ " عَلَى الْإِضَافَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَبِالتَّنْوِينِ، وَنَصْبِ " كَيْدٍ "). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وأبو عمرو {موهنٌ} [18] بتشديد الهاء والتنوين ونصب {كيد} [18]، وروى حفص بالتخفيف من غير تنوين وخفض {كيد}، والباقون بالتخفيف والتنوين والنصب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (657- .... .... واشددن مع موهن = خفّف ظبى كنزٍ ولا ينوّن
658 - مع خفض كيد عد .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واكسر لباق واشددن مع موهن = خفّف (ظ) بى (كنز) ولا ينوّن
أي الشين فيصير يغشيكم لمدلول ظبا كنز، ثم أضاف إلى تشديد يغشيكم تخفيف موهن يعني «موهن كيد الكافرين» اختصار بليغا، لأن من شدد يغشّيكم خفف موهن فضم إلى موهن يغشيكم لذلك، فأما «موهن» فخففها يعقوب وابن عامر والكوفيون، والباقون بالتشديد، وكلهم نوّنوا موهن ونصبوا كيد إلا حفصا فإنه لا ينونه ويخفض كيد فيصير فيه ثلاث قراءات.
مع خفض كيد (ع) د وبعد افتح وأن = (عمّ) ع) لا ويعملو الخطاب (غ) ن
أي وبعد «موهن كيد، وأن الله مع المؤمنين» بفتح الهمزة نافع وأبو جعفر وابن عامر وحفص على إضمار حرف الجر: أي ولأن الله مع المؤمنين، والباقون بالكسر على الاستئناف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 242]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وإلى التكميل أشار بقوله:
ص:
واكسر لباق واشددن مع موهن = خفّف (ظ) بى (كنز) ولا ينوّن
مع خفض كيد (ع) د وبعد افتح وأن = (عمّ) (ع) لا ويعملوا الخطاب (غ) ن
ش: أي: واشدد يغشّيكم لغير حبر، ثم قال: خففه، وهو موهن كيد الكفرين
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/349]
[الأنفال: 18] لدى [ظاء] (ظبا) يعقوب و(كنز) الكوفيون وابن عامر، فخرج المدنيان فقط فيقرءان بضم الياء وكسر الشين، والتخفيف، ونصب النّعاس.
وحبر بفتحتين والرفع.
والباقون بضم وكسر مع التشديد والنصب.
وغير (ظبا) (كنز) خفف موهن، وكلهم [ينونون إلا ذا عين (عد)] [حفص؛ فإنه حذف التنوين، وأضاف؛ فصار غير (ظبا) (كنز) بالتشديد والتنوين والنصب، وحفص بالإسكان والتخفيف بلا تنوين وبالجر). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
علم سكون واو المخفف لـ موهن، ويغشى من لفظه؛ وفتحها للمشدد من النظير، [و] احتراز بـ (بعد) من ذلكم وأنّ الله موهن [الأنفال: 18]؛ فإنه متفق الفتح: ولم يكتف بالترتيب للاحتمال. والخفض: الجر هنا.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/350]
وجه ضم يغشى مع تخفيفه: أنه مضارع: «أغشى» معدى بالهمزة إلى آخر، ومع التشديد: أنه مضارع: «غشى» معدى بالتضعيف، وهو مسند إلى ضمير الجلالة من إنّ الله عزيز [الأنفال: 10]، وبه فارق يغشى طآئفة منكم [آل عمران: 154]، ولزم من تعديته بهما نصب النّعاس على المفعولية؛ مناسبة لتاليه.
ووجه الفتحتين: أنه مضارع «غشى» المتعدى بنفسه لواحد؛ فاستغنى عن تضعيف العين.
ووجه موهن: أنه اسم فاعل من «أوهن» أو [«وهن»] معدى بالهمزة، أو التضعيف.
ووجه التنوين: أنه أصل اسم الفاعل، وكيد نصب به والإضافة؛ لتخفيف اللفظ بحذف التنوين الراجح على ثقل الكسرة على حد: بلغ الكعبة [المائدة: 95].
ووجه فتح وأنّ: تقدير الجار المعلل، أي: لبطلانها، ولأن الله [تعالى] مع المؤمنين. والكسر؛ للاستئناف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/351]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مُوهِنُ كَيْد" [الآية: 18] فابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بسكون الواو، وتخفيف الهاء والتنوين على أنه اسم فاعل من أوهن كأكرم معدى بالهمزة، والتنوين على الأصل في اسم الفاعل وكيد بالنصب على المفعولية به، وافقهم الأعمش وقرأ حفص بالتخفيف من غير تنوين، وكيد بالخفض على الإضافة وافقه الحسن والباقون بفتح الواو وتشديد الهاء، وبالتنوين ونصب كيد مفعول به أيضا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {موهن كيد} [18] قرأ الحرميان وبصري بفتح الواو، وتشديد الهاء، وتنوين النون، ونصب دال {كيد}.
وحفص بإسكان الواو، وتخفيف الهاء، وترك التنوين، وخفض دال {كيد} للإضافة، والباقون مثله، إلا أنهم ينونون وينصبون الدال). [غيث النفع: 654]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن الله} قرأ نافع والشامي وحفص بفتح الهمزة، والباقون بالكسر). [غيث النفع: 654]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)}
{وَأَنَّ اللَّهَ}
- ذكر ابن عطية أن فرقة قرأت (وإن ...) بكسر الهمزة على القطع والاستئناف.
[معجم القراءات: 3/275]
{مُوهِنُ كَيْدِ}
- قرأ حفص عن عاصم، والحسن (موهن كيد) مضافاً خفيفاً، بتسكين الواو وكسر الهاء وضم النون من غير تنوين، وكسر الدال من (كيد).
- وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وزيد وخلف والأعمش وسهيل وأبو رجاء والحسن ورويس عن يعقوب (موهن كيد ...) ساكنة الواو، منونة، اسم فاعل من (أوهن)، و(كيد) بالنصب على المفعولية.
والتخفيف اختيار الأخفش.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وروح عن يعقوب وأبو جعفر وابن محيصن واليزيدي (موهن كيد) بفتح الواو وتشديد الهاء، وكيد: بالنصب على المفعولية.
وفي التشديد معنى المبالغة.
- وذكر الطبرسي قراءة عن نافع وابن كثير وأبي عمرو ويعقوب وروح (موهن كيد) كذا بفتح الواو وتشديد الهاء وضم النون
[معجم القراءات: 3/276]
من غير تنوين وجر (كيد) على الإضافة، وأحسب أن الأمر التبس على الطبرسي في هذه القراءة. ولم أجدها عند غيره من العلماء، فليس من المعقول أن ينفرد بعلمها ويجهلها غيره من نقلة القراءات، وهم من تعلم.
{الْكَافِرِينَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيات/ 19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/277]

قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (4 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا من وَقَوله {وَأَن الله مَعَ الْمُؤمنِينَ} 19
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {وَأَن الله مَعَ الْمُؤمنِينَ} بِكَسْر الْألف
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَحَفْص عَن عَاصِم {وَأَن الله مَعَ الْمُؤمنِينَ} بِفَتْح الْألف). [السبعة في القراءات: 305]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأن الله مع المؤمنين) بفتح الألف، مدني، شامي، وحفص). [الغاية في القراءات العشر: 264]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وأن الله) [19]: بفتح الهمز مدني، ودمشقي، وسلامٌ، وأيوب، وحفص). [المنتهى: 2/720]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر وحفص (وأن الله مع المؤمنين) بفتح الهمزة، وقرأ الباقون بالكسر). [التبصرة: 223]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر، وحفص: {وأن الله مع} (19): بفتح الهمزة.
والباقون: بكسرها). [التيسير في القراءات السبع: 299]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر وحفص: (وأن اللّه مع) بفتح الهمزة، والباقون بكسرها). [تحبير التيسير: 385]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([19]- {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ} بفتح الهمزة: نافع وابن عامر وحفص). [الإقناع: 2/654]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (718 - وَبَعْدُ وَإِنَّ الْفَتْحُ عَمَّ عُلاَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 57]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([718] وبعد وإن الفتح (عم) (عـ)لا وفيه = هما العدوة اكسر (حقـً)ا الضم واعدلا
عم علاه، لأن معناه: ولن تغني عنكم فئتكم شيئًا ولو كثرت، ولأن الله مع المؤمنين، امتنع غناؤها). [فتح الوصيد: 2/951]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([718] وبعد وإن الفتح عم علا وفيـ = ـهما العدوة اكسر حقًّا الضم واعدلا
ح: (إن): مبتدأ، (الفتح): مبتدأ ثانٍ، (عم): خبره، (علا): تمييز، (بعد): مضموم منصوب المحل على الحال من (إن)، أي: كائنًا بعد (كيد)، (العدوة): بدل من ضمير (فيها)، نحو: (ضربته زيدًا)، وأبدل بالمفرد لأنه في موضعين، (الضم): مفعول (اكسر)، (حقًا): مفعول مطلق، أو حال من الضم، (اعدلا): أمرٌ عطف على (اكسر).
ص: يعني: {وأن الله مع المؤمنين} [19] - الذي بعد قوله تعالى: {وأن الله موهنُ كيد الكافرين} [18] يفتح همزهُ نافع وابن عامر وحفص
[كنز المعاني: 2/273]
على تقدير: ولأن الله مع المؤمنين امتنع غناكم، والباقون: بالكسر على الاستئناف.
و (بعد): احتراز من: {وأن للكافرين عذابَ النار} [14]، و{وأن الله موهن} [18]؛ إذ لا خلاف فيهما.
ثم قال: (والعدوة): اكسر ضم العين في موضعيها، يعني: قرأ أبو عمرو وابن كثير (إذ أنتم بالعِدوة الدنيا وهم بالعِدوة القصوى} [42] بكسر العين، والباقون: بالضم، لغتان). [كنز المعاني: 2/274] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (718- وَبَعْدُ وَإِنَّ الْفَتْحُ "عَمَّ عُـ"ـلا وَفِي،.. هِمَا العُدْوَةِ اكْسِرْ "حَقًّـ"ـا الضَّمَّ وَاعْدِلا
يعني: وبعد موهن: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}.
الفتح فيه عم علاه أو عم ذا علا، وهو على إضمار حرف الجر؛ أي: ولأن الله مع المؤمنين امتنع عنا فئتكم، وقرأ الباقون بكسر وأن على الاستئناف). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/197]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (718 - وبعد وإنّ الفتح عمّ علا وفي = هما العدوة اكسر حقّا الضّمّ واعدلا
قرأ نافع وابن عامر وحفص بفتح همزة إِنْ في قوله تعالى وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ الواقع بعد قوله تعالى: مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ فتكون قراءة غيرهم بكسر الهمزة واحترز بقوله (وبعد) عن الواقع قبل مُوهِنُ وهو: وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ، وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ. فقد اتفق السبعة على قراءة الموضعين بفتح الهمزة). [الوافي في شرح الشاطبية: 279]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَإِنَّ اللَّهَ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر وحفص {وأن الله} [19] بفتح الهمزة، والباقون بالكسر). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(657- .... .... .... وبعد افتح وأن = عمّ علاً .... .... .... ). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (واحترز بقوله وبعد عن «وأن الله عنده أجر عظيم» فإنه لا خلاف في فتحه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 242]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (عم)] المدنيان وابن عامر وعين (علا) حفص: وأنّ الله مع المؤمنين [الأنفال: 19] بفتح الهمزة، والباقون بكسرها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم دال "فقد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "جاء" حمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه، ورقق الأزرق بخلفه راء "خير" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَأَنَّ اللَّهَ مَع" [الآية: 19] فنافع وابن عامر وحفص بفتح همزة أن على تقدير لام العلة، والباقون بالكسر على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}
{فَقَدْ جَاءَكُمُ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر وقالون ويعقوب بإظهار الدال.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف بإدغام الدال في الجيم.
- وإمالة (جاءكم) لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلاف عنه.
- ووقف حمزة على (جاءكم) بالتسهيل مع المد والقصر.
وتقدم مثل هذا في الآيتين/ 87 من سورة البقرة، و34 من سورة الأنعام.
{فَهُوَ}
- قرأ أبو عمرو والكسائي وقالون (فهو) بسكون الهاء.
- والباقون بضمها (فهو).
وتقدم هذا في الآيتين/ 29 و85 من سورة البقرة.
{خَيْرٌ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
{لَنْ تُغْنِيَ}
- قراءة الجماعة بالتاء (لن تغني).
- وقرأ يحيى وإبراهيم (لن يغني) بالياء على التذكير، لأن التأنيث
[معجم القراءات: 3/277]
مجاز، وحسنه الفصل.
{فِئَتُكُمْ}
- تقدمت قراءة أبي جعفر بإبدال الهمزة ياء في الحالين (فيتكم).
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
انظر الآية/ 16 المتقدمة في (فئة).
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآية/ 123 من سورة البقرة.
{وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}
- قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأبو جعفر وشيبة والمفضل (وأن الله ...) بفتح الهمزة على تقدير لام العلة، أي: لأن الله مع المؤمنين، وموضعه النصب بعد حذف حرف الجر.
وقيل: الفتح بالعطف على قوله: (وأن الله موهن ...).
- وقرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي والأعمش وابن مسعود ويعقوب (وإن الله ...) بكسر الهمزة على الاستئناف.
قال الفراء: (فإن كسر ألفها أحب إلي من فتحها، وذهب الشهاب إلى أن قراءة الكسر أظهر.
وقرأ ابن مسعود (والله مع المؤمنين) وهذه تقوى قراءة من كسر (إن).
[معجم القراءات: 3/278]
- وذكر الفراء أن عبد الله بن مسعود قرأ: (وإن الله لمع المؤمنين).
قال:
(وقوله: وأن الله مع المؤمنين) قال: كسر ألفها أحب إلي من فتحها؛ لأن في قراءة عبد الله: (وإن الله لمع المؤمنين) فحسن هذا كسرها بالابتداء ...).
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة واواً في الآية/ 223 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/279]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:31 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (20) إلى الآية (23) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20)}
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَلَا تَّوَلَّوْا) ذُكِرَ فِي الْبَقَرَةِ لِلْبَزِيِّ). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ولا تولوا} [20] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 530]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم رمى [الأنفال: 17] في الإمالة، [و] ولا تولّوا [الأنفال: 20] وليميز الله [الأنفال: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وشدد تاء "ولا تولوا" وصلا البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ولا تولوا} [20] يقرأ البزي بتشديد التاء وصلاً، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 654]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20)}
{وَلَا تَوَلَّوْا}
- قرأ ابن كثير وحده في رواية البزي وابن فليح (ولا تولوا) بتشديد التاء في الوصل مع المد المشبع للساكنين.
- وقراءة الجماعة (ولا تولوا) بتاء واحدة، وأصله: تتولوا، بتاءين فحذف إحداهما.
قال الزمخشري: (قرئ بطرح إحدى التاءين وإدغامها) ). [معجم القراءات: 3/279]

قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا يسمعون} تام، وعليه اقتصر في المرشد، وقيل كاف فاصلة، بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور.
وقيل {المؤمنين} قبله، وقيل {معرضون} بعده). [غيث النفع: 654]

قوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22)}

قوله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأسمعهم} [23] و{الأولين} [31 - 38] معًا و{بعذاب أليم} [32] {أولياءه} [34] والوقف على الأول المنصوب وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 656] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}
{فِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- وقراءة الجماعة (فيهم) بكسرها لمناسبة الياء.
{خَيْرًا}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
{لَأَسْمَعَهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة). [معجم القراءات: 3/279]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:33 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (24) إلى الآية (26) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "دعاكم" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن شر الدواب}
{المرء} جوز بعضهم ترقيق رائه للجميع، للجر بعده، والصحيح وهو مذهب الجمهور التفخيم، وهو الذي يقتضيه القياس، لأنهم أجمعوا على تفخيم ما ماثله، نحو {العرش} [الأعراف: 54] و{السرد} [سبأ: 11] و{الأرض} [البقرة: 11] ). [غيث النفع: 656]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
{بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}
- قرأ ابن أبي إسحاق والأشهب العقيلي (بين المرء وقلبه) بكسر الميم إتباعاً لحركة الإعراب.
وذكر أبو عمرو بن العلاء أن أهل مكة يقولون: مررت بالمرء يا هذا.
- وقرأ الحسن والزهري (بين المر وقلبه) بتشديد الراء من غير همز، وفتح الميم.
قال ابن جني:
(وجه الصنعة في هذا أنه خفف الهمزة في (المرء)، وألقى حركتها على الراء قبلها، فصارت: بين المر وقلبه، ثم نوى الوقف، فأسكن، وثقل الراء على لغة من قال في الوقف: هذا خالد، وهو يجعل، ثم أطلق ووصل على نية الوقف فأقر
التثقيل بحاله على إرادة الوقف).
قال أبو حيان: (وهذا توجيه شذوذ).
- وقرأ حمزة وهشام في الوقف عليه بنقل حركة الهمزة إلى الراء فتصير مكسورة (المر)، وتسكن للوقف إسكاناً محضاً أو ترام،
[معجم القراءات: 3/280]
ويجوز الإشمام: (بين المر..) كذا!
وجاء في الإتحاف: (فتخفف الهمزة في ذلك كله بنقل حركتها إلى ذلك الساكن، فيحرك بهه ثم تحذف هي ليخف اللفظ).
- وقراءة الجماعة بتحقيق الهمز (بين المرء وقلبه)، وهي عند ابن جني أقوى وأحسن.
- وأما الراء فاختلف في ترقيقها وتفخيمها:
فذهب الأهوازي وغيره إلى ترقيقها من أجل كسرة الهمزة بعدها، وإلى هذا ذهب كثير من المغاربة عن ورش من طريق المصريين.
- وذهب بعضهم إلى التفخيم لأجل الفتحة قبلها، وذكر الداني الترقيق، ثم ذكر أن تفخيمها لأجل الفتحة أقيس.
قال ابن الجزري: (والتفخيم هو الأصح، والقياس لورش وجميع القراء).
{إِلَيْهِ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (إليهي) بوصل هاء الضمير بياء؛ وذلك على إشباع الحركة). [معجم القراءات: 3/281]

قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}
{لَا تُصِيبَنَّ}
- قراءة الجماعة (لا تصيبن) على جعل (لا) نافية، وذهب بعضهم إلى أنها ناهية.
[معجم القراءات: 3/281]
- وقرأ ابن مسعود وعلي وزيد بن ثابت والباقر محمد بن علي وأبي والربيع بن أنس وأبو العالية وابن جماز وأبو جعفر والزبير بن العوام (لتصيبن) بفتح اللام من غير ألف.
وخرجها ابن جني على أن الأصل: لا تصيبن، ثم حذفت الألف من (لا) تخفيفاً، واكتفاء بالفتحة منها، وذكر لها شاهداً من كلام العرب. وفي القراءة الأولى، قراءة الجماعة، وعيد للمؤمنين والظالمين معاً، وفي الثانية قالوا: إنها وعيد للظالمين وحدهم.
- وحكى النقاش عن ابن مسعود أنه قرأ (أن تصيب).
{ظَلَمُوا}
- قرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام، وترقيقها.
{خَاصَّةً}
- قرأ الكسائي وحمزة بإمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف). [معجم القراءات: 3/282]

قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فآواكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا "تتلى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
{فَآَوَاكُمْ}
- اماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{وَأَيَّدَكُمْ}
- قراءة ابن محيصن (وآيدكم بنصره) بالمد وتخفيف الياء حيث جاء، وتقدم في الآية/ 87 من سورة البقرة.
{وَرَزَقَكُمْ}
- عن أبي عمرو ويعقوب وإدغام القاف في الكاف، والإظهار). [معجم القراءات: 3/282]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:35 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (27) إلى الآية (29) ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) }


قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((أَمَانَاتِكُمْ) بغير ألف مجاهد، وعبد الوارث.، والخريبي، ويونس، وعبيد عن أَبِي عَمْرٍو، وهو قول الشيزري عن أبي جعفر، الباقون على الجمع، وهو الاختيار لقوله: (أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ)). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)}
{وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ}
- قرأ ابن مسعود (... ولا تخونوا أماناتكم) بتكرار (لا) في هذا الموضع كالموضع الأول.
وهي عند الفراء على وجهين:
الأول: الجزم عطفاً على الموضع السابق.
الثاني: النصب على إضمار أن بعد واو المعية، وهو ما يسمى عند الكوفيين النصب على الصرف.
قال الفراء:
(... وفي إحدى القراءتين: ولا تخونوا أماناتكم، فقد يجوز أن يكون أيضاً ههنا جزماً ونصباً).
- وقراءة الجماعة (وتخونوا ...) بدون (لا)، وهي هنا جزم أو نصب، وتخريجها واضح.
{أَمَانَاتِكُمْ}
- قراءة الجماعة على الجمع (أماناتكم).
- وقرأ عبيد ويونس كلاهما عن أبي عمرو وكذا عبد الوارث عنه ومجاهد وإبراهيم ويحيى (أمانتكم) واحدة، وهي بمعنى قراءة الجماعة). [معجم القراءات: 3/283]

قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ) نصب العباس في اختياره، الباقون (فِتْنَةٌ) رفع، وهو الاختيار؛ لأنها ترجمة عن الأموال). [الكامل في القراءات العشر: 558]

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم راء "ويغفر لكم" السوسي والدوري بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
{سَيِّئَاتِكُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بإبدال الهمزة ياء (سيياتكم).
- والجماعة على تحقيق الهمز في الحالين.
- والباقون بالهمز (سيئاتكم).
{وَيَغْفِرْ لَكُمْ}
- أدغم الراء في اللام أبو عمرو من رواية السوسي، وكذا من رواية الدوري بخلاف عنه، وهي قراءة ابن محيصن واليزيدي). [معجم القراءات: 3/284]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (30) إلى الآية (35) ]

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (34) وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)}

قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)}
{لِيُثْبِتُوكَ}
- قراءة الجماعة (ليثبتوك) بضم الياء من (أثبت)، ومعناه: ليحسبوك، أو يجرحوك.
- وقرأ يحيى وإبراهيم (ليثبتوك) بتشديد الباء من (ثبت) المضعف. وقرأ النخعي، وحكاه النقاش عن يحيى بن وثاب (ليبيتوك) من البيات، وهو المنع من الخروج، وهي في معنى قراءة الجماعة.
- وقرأ ابن عباس (ليقيدوك) من قيد، وهي في معنى قراءة الجماعة.
[معجم القراءات: 3/284]
- وقرأ ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي (ليعبدوك) من: أعبد، كذا!، ولعل القراءة على غير هذا الضبط!
{خَيْرُ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/285]

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "فآواكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وكذا "تتلى" ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/78] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد سمعنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأسمعهم} [23] و{الأولين} [31 - 38] معًا و{بعذاب أليم} [32] {أولياءه} [34] والوقف على الأول المنصوب وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 656] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31)}
{تُتْلَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش على الفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءتان: بضم الهاء على الأصل، وبالكسر لمجاورة الباء، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{قَدْ سَمِعْنَا}
- قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال.
- وأدغم الدال في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
{نَشَاءُ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف عن حمزة، انظر الآية/ 213 من سورة البقرة، وكذا الآية/ 40 من سورة المائدة (يشاء).
{أَسَاطِيرُ}
- ترقيق الراء وتفخيمها عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/285]

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((هُوَ الْحَقَّ) رفع ابن أبي عبلة، الباقون نصب وهو الاختيار على أنه خبر كان). [الكامل في القراءات العشر: 558]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "هو الحق" بالرفع على أن هو مبتدأ والحق خبره والجملة خبر كان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "مِنَ السَّمَاء أو" [الآية: 32] بإبدال الهمزة الثانية ياء خالصة مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {السمآء أو ائتنا} [32] لا يخفى). [غيث النفع: 656]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأسمعهم} [23] و{الأولين} [31 - 38] معًا و{بعذاب أليم} [32] {أولياءه} [34] والوقف على الأول المنصوب وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 656] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32)}
{إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ}
- قراءة الجمهور (... الحق) بالنصب، جعلوا (هو) فصلاً، والحق: خبر (كان).
- وقرأ الأعمش وزيد بن علي والمطوعي (... الحق) بالرفع، وهذا على جعل (هو) مبتدأ، والحق: خبره، والجملة: (هو الحق) في محل نصب خبر (كان)، وهي لغة تميم.
قال الزجاج: (القراءة على نصب الحق على خبر كان، ودخلت (هو) للفصل..، ويجوز: (هو الحق من عندك) ولا أعلم أحداً قرأ بها، ولا اختلاف بين النحويين في إجازتها لكن القراءة سنة لا يقرأ فيها إلا بقراءة مرويه)، ونص الزجاج هذا نقله القرطبي في جامعه، والرازي في تفسيره.
وقال النحاس:
(وقال الأخفش: هو صلة زائدة كزيادة (ما)، وقال الكوفيون هو عماد.
قال الأخفش: وبنو تميم يرفعون فيقولون: إن كان هذا هو الحق من عندك.
قال أبو جعفر يكون (هو) ابتداءً، و(الحق) خبره، والجملة خبر كان).
[معجم القراءات: 3/286]
وقال الأخفش" (وقد يجري [أي: هو] في جميع هذا مجرى الاسم، فيرفع ما بعده إن كان ما قبله ظاهراً أو مضمراً في لغة بني تميم في قولهم: (إن كان هذا هو الحق) ...).
{مِنَ السَّمَاءِ أَوِ}
- قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس (من السماء يو) بإبدال الهمزة الثاني ياء في الوصل.
- وقراءة الباقين بتحقيق الهمزة الثانية.
- وفي الابتداء الجميع يحققون هذه الهمزة.
- وإذا وقف حمزة وهشام على (السماء) أبدلا الهمزة ألفاً مع المد والتوسط والقصر، وسهلاها مع المد والقصر.
- وحمزة في الوجهين الأخيرين أطول مداً من هشام.
{أَوِ ائْتِنَا}
- أبدل الهمزة ياء ساكنة في الوصل ورش والسوسي). [معجم القراءات: 3/287]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)}
{لِيُعَذِّبَهُمْ}
- قراءة الجماعة بكسر اللام (ليعذبهم)، وهي لام الجحد.
- وقرأ أبو السمال (ليعذبهم) بفتح اللام.
قال ابن عطية:
(عن أبي زيد: سمعت من العرب من يقول: (وما كان الله ليعذبهم) بفتح اللام، وهي لغة غير معروفة ولا مستعملة في القرآن) أهـ.
[معجم القراءات: 3/287]
- وروي ابن مجاهد عن أبي زيد أن من العرب من يفتح كل لام إلا في نخو: الحمد لله. أهـ.
يعنى لام الجر إذا دخلت على الظاهر أو ياء المتكلم.
وجاء في التسهيل أن فتح اللام الجارة الداخلة على الفعل لغة عكل وبلعنبر.
ونقل الشمني عن الدماميني وقوله:
(كأنهم فعلوا ذلك [أي فتح اللام] كراهية لإدخال صورة الجر المختصة بالاسم الظاهر على صورة الفعل، ففتحوا اللام لتشابه ما تدخل على الفعل).
وذكر ابن جني في سر الصناعة نص أبي زيد وسماعه، ثم قال: (وهذا من الشذوذ بحيث لا يقاس عليه، وأشذ منه ما حكاه اللحياني عن بعضهم أنه كسر اللام الجارة مع المضمر، فقال: المال له...).
{فِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (فيهم) بضم الهاء على الأصل.
- والجماعة على كسرها (فيهم) لمجاورة الياء.
{يَسْتَغْفِرُونَ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما). [معجم القراءات: 3/288]

قوله تعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (34)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأسمعهم} [23] و{الأولين} [31 - 38] معًا و{بعذاب أليم} [32] {أولياءه} [34] والوقف على الأول المنصوب وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 656] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (34)}
{أَوْلِيَاءَهُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة مع المد والقصر.
{إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ}
- فيه لخلف عن حمزة وقفاً ما يلي:
- النقل والتحقيق بالسكت وعدمه.
- وعلى كل من هذه الثلاثة تسهيل الهمزة المتوسطة بين بين مع المد والقصر، فتصير الأوجه ستة.
- ولخلاد أربعة فقط، وهي:
النقل، والتحقيق، بلا سكت مع وجهي الهمزة الثانية). [معجم القراءات: 3/289]

قوله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (5 - قَوْله {وَمَا كَانَ صلَاتهم عِنْد الْبَيْت إِلَّا مكاء وتصدية} 35
كلهم قَرَأَ {وَمَا كَانَ صلَاتهم} رفعا {عِنْد الْبَيْت إِلَّا مكاء وتصدية} نصبا إِلَّا مَا حَدَّثَني بِهِ مُوسَى بن إِسْحَق الأنصاري عَن هرون بن حَاتِم عَن حُسَيْن عَن أَبي بكر وَرَوَاهُ أَيْضا خَلاد عَن حُسَيْن عَن أَبي بكر عَن عَاصِم أَنه قَرَأَ {وَمَا كَانَ صلَاتهم} نصبا {عِنْد الْبَيْت إِلَّا مكاء وتصدية} رفعا جَمِيعًا
حَدَّثَني مُحَمَّد بن الْحُسَيْن قَالَ حَدثنَا حُسَيْن بن الْأسود قَالَ حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى قَالَ حَدثنَا سُفْيَان الثوري عَن الْأَعْمَش أَن عَاصِمًا قَرَأَ (وَمَا كَانَ صلَاتهم) نصبا {إِلَّا مكاء وتصدية} رفعا فَقَالَ الْأَعْمَش وَأَن لحن عَاصِم تلحن أَنْت). [السبعة في القراءات: 305 - 306]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((صَلَاتِهِمْ)، (مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) رفع ابن أبي عبلة إلا أنه جمع " الصلاة " بْن مِقْسَمٍ، والجعفي عن أبي بكر أنهما كسر التاء ورفع
[الكامل في القراءات العشر: 558]
المكاء والتصدية، الباقون (صَلَاتُهُمْ) رفع (مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) نصب، وهو الاختيار ليكون اسم كان معرفة وخبرها نكرة). [الكامل في القراءات العشر: 559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم هاء فيهم يعقوب وأشم صاد "تصدية" حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وتصدية} [35] قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة). [غيث النفع: 656]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)}
{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ.. إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}
- قراءة الجماعة (وما كان صلاتهم ... إلا مكاء وتصدية) برفع (صلاتهم) اسماً لكان، ونصب (مكاءً) على الخبر.
- وقرأ أبان بن تغلب والمعلى عن عاصم والأعمش بخلاف عنهما وعلي رضي الله عنه والحسين الجعفي عن أبي بكر عن عاصم
[معجم القراءات: 3/289]
وعبيد الله بن موسى عن سفيان بن سعيد (وما كان صلاتهم ... إلا مكاءٌ وتصديةٌ) بنصب (صلاتهم) على أنها خبر مقدم، ورفع (مكاءٌ) اسماً مؤخراً.
وخطأ قوم منهم الفارسي هذه القراءة لجعل المعرفة خبراً، والنكرة اسماً، وقال: (لا يجوز ذلك إلا في ضرورة الشعر).
وخرجها أبو الفتح على أن المكاء والتصدية اسم جنس، واسم الجنس تعريفه وتنكيره سواء.
- وقرأ ابن أبي عبلة (صلواتهم) بالجمع.
{مُكَاءً}
- قراءة الجماعة (مكاءً) بالمد والنصب.
- وتقدمت فيه قراءة الرفع مع المد (مكاءٌ).
- وقرأ عباس عن أبي عمرو (مكأً) بالقصر، من غير مد بعد الكاف، كذا جاءت في المختصر!.
- وروى عباس وعدي كلاهما عن أبي عمرو (مكاً) بالقصر من غير همز، منوناً.
قال أبو حيان:
(فمن مد فكالثغاء والرغاء، ومن قصر فكالبكى في لغة من قصر).
{وَتَصْدِيَةً}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلاف عنه بإشمام الصاد
[معجم القراءات: 3/290]
زاياً (تصدية) وهي لغة قيس.
- والباقون قراءتهم بالصاد (تصدية) وهي لغة قريش.
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الياء في الوقف). [معجم القراءات: 3/291]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 10:39 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنفال
[ من الآية (36) إلى الآية (40) ]

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40) }

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت فيه قراءتان: بضم الهاء على الأصل، وبكسرها لمناسبة الياء، وانظر الآية/ 7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 3/291]

قوله تعالى: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (6 - وَاخْتلفُوا في فتح الْيَاء وَضمّهَا وَالتَّشْدِيد وَالتَّخْفِيف من قَوْله {ليميز الله الْخَبيث من الطّيب} 37
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو {ليميز} بِفَتْح الْيَاء خَفِيفا
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {ليميز} بِضَم الْيَاء وَالتَّشْدِيد). [السبعة في القراءات: 306]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {ليميز الله} (37): بضم الياء، وفتح الميم، وكسر الياء مشددة.
والباقون: بفتح الياء، وكسر الميم، وإسكان الياء). [التيسير في القراءات السبع: 299]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( {ليميز الله} مذكور قبل في آل عمران). [تحبير التيسير: 385]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ فِي يَمِيزَ فِي أَوَاخِرِ آلِ عِمْرَانَ). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({ليميز} [37] ذكر في آل عمران). [تقريب النشر في القراءات العشر: 531]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم رمى [الأنفال: 17] في الإمالة، [و] ولا تولّوا [الأنفال: 20] وليميز الله [الأنفال: 37] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "لِيَمِيزَ اللَّه" [الآية: 37] بضم الياء الأولى وفتح الميم وكسر الثانية مشددة حمزة والكسائي ويعقوب وخلف، والباقون بفتح الياء وكسر الميم وسكون الياء الثانية). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ليميز} [37] قرأ الأخوان بضم الياء، وفتح الميم، وتشديد الياء مكسورة، والباقون بفتح الياء، وكسر الميم، وإسكان الياء). [غيث النفع: 656]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)}
{لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}
- قرأ حمزة والكسائي ويعقوب وخلف والحسن والأعمش وقتادة وطلحة ابن مصرف والحسن وعيسى البصري (ليميز..) بضم الياء الأولى وفتح الميم وكسر الياء الثانية مشددة، من (ميز)، والتشديد للتكثير.
- وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر والأعرج وشيبة بن نصاح وشبل وأبو عبد الرحمن والحسن وعكرمة، ومالك بن دينار (ليميز) على التخفيف من (ماز)،
[معجم القراءات: 3/291]
وبها يقرأ الأخفش.
وتقدم هذا في الآية/ 189 من سورة آل عمران.
- وقرأ ابن مسعود وابن كثير في رواية (ليميز) من أماز يميز، وهي لغة في ماز.
{الْخَاسِرُونَ}
- ترقيق الراء بخلاف عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 3/292]

قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (38)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ) بفتح الياء وكسر الفاء على تسمية الفاعل وهو الاختيار كابن عمير ليكون الفعل للَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 559]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "قد سلف" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" تاء "مضت سنت" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ووقف على سنت بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {سنت الأولين} كل ما في كتاب الله من لفظ {سنة} فهو بالهاء، إلا خمسة مواضع، هذا أولها، الثاني والثالث والرابع بفاطر {إلا سنت الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا} الخامس في المؤمن {سنت الله التي قد خلت في عباده} [85].
فإن وقفت على {سنت} في هذه المواضع الخمسة فالمكي والنحويان يقفون بالهاء، والباقون بالتاء، وليست بمحل وقف). [غيث النفع: 656]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لأسمعهم} [23] و{الأولين} [31 - 38] معًا و{بعذاب أليم} [32] {أولياءه} [34] والوقف على الأول المنصوب وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 656] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (38)}
{إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ}
- قرأ ابن مسعود (إن تنتهوا نغفر لكم).
- وذكر الكسائي أنه في مصحف ابن مسعود (إن تنتهوا يغفر لكم).
- وقرئ (يغفر لهم) بضمير الغائب، وضمير الفاعل لله عز وجل.
{يُغْفَرْ لَهُمْ}
- أدغم أبو عمر الراء في اللام من رواية السوسي، واختلف عنه من رواية الدوري.
- وواقفه على الإدغام ابن محيصن واليزيدي ويعقوب.
{مَا قَدْ سَلَفَ}
- أظهر الدال نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم وابن ذكوان وأبو جعفر ويعقوب وقالون.
[معجم القراءات: 3/292]
- وأدغم الدال في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وخلف.
{فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب وقالون والأصبهاني عن روش بإظهار التاء عند السين.
- وأدغم التاء في السين أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام بخلاف عنه.
{سُنَّةُ}
- وقف ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب واليزيدي وابن محيصن والحسن، بالهاء (سنة) وهي لغة قريش.
- ووقف الباقون التاء (سنت)، موافقة للرسم، وهي لغة طيء.
- وقرأ الكسائي بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف، وهو مذهبه في إمالة امثالها). [معجم القراءات: 3/293]

قوله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تعملون بصير) بالتاء، يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 264]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بما تعملون) [39]: بالتاء سلام، وسهل، ورويس). [المنتهى: 2/720]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) بالتاء سلام، وسهل، ومحبوب، ويَعْقُوب غير روح، والوليد ولم يذكر أحد سهلًا إلا الْخُزَاعِيّ وهو موافق للمفرد، الباقون بالياء، وهو الاختيار لقوله: (إِن يَنتَهُو "). [الكامل في القراءات العشر: 559]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (119- .... يَعْمَلُوا خَاطِبْ طَرَى .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: يعملوا خاطب طری، أي قرأ مرموز (طا) طرى وهو رويس، {فإن الله بما يعملون بصير وإن تولوا} [39 - 40] بالخطاب، وعلم من انفراده لمن بقي بالغيبة). [شرح الدرة المضيئة: 136]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، فَرَوَى رُوَيْسٌ بِالْخِطَابِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْغَيْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/276]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى رويس {بما يعملون بصيرٌ} [39] بالخطاب، والباقون بالغيب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 531]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (657- .... .... .... .... .... = .... .... ويعملوا الخطاب غن). [طيبة النشر: 77]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وقوله: ويعملو، يريد قوله تعالى «فإن الله بما يعملون بصير» بالخطاب رويس حملا على قوله تعالى «وقاتلوهم» قبله، وعلى قوله «وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم، واعلموا أنما غنمتم» والباقون بالغيب حملا على قوله تعالى «فإن انتهوا» وغيره). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 242]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو غين (غن) رويس بما تعملون بصير [الأنفال: 39] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/350]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
بالعدوة اكسر ضمّه (حقّا) معا = وحيى اكسر مظهرا (صفا) (ز) عا
خلف (ثوى) (إ) ذ (هـ) بـ ويحسبنّ (ف) ى = (ع) ن (ك) م (ث) نا والنّور (فا) شيه (ك) فى
ش: أي: قرأ مدلول (حق) البصريان وابن كثير: أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى [الأنفال: 42] بكسر العين فيهما، والباقون بالضم، وهما لغة الحجاز.
قال [الفراء:] الضم أعرف.
وقرأ مدلولي (صفا) أبو بكر وخلف، و(ثوى) أبو جعفر ويعقوب، وهمزة (إذ) نافع، وهاء (هب) البزي: من حيي عن بينة [الأنفال: 42] بإظهار الياء الأولى وكسرها، والباقون بإسكانها وإدغامها في الثانية.
واختلف فيها عن ذي زاي (زعا) قنبل: فروى عنه ابن شنبوذ والزينبي الإظهار، وروى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/351]
عنه ابن مجاهد الإدغام؛ نص على ذلك في كتابه «السبعة»، وفي كتاب «المكيين»، وأنه قرأ بذلك على قنبل، ونص في كتابه «الجامع» على خلاف ذلك.
قال الداني: إن ذلك وهم منه.
قال المصنف: وهو رواية ابن بويان، وابن الصباح، وابن عبد الرزاق، وأبي ربيعة، كلهم عن قنبل، وكذا روى الحلواني عن القواسي.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة، وعين (عن) حفص، وكاف (كم) ابن عامر، وثاء (ثنا) أبو جعفر: ولا يحسبنّ الّذين كفروا سبقوا [الأنفال: 59] بياء الغيب.
وقرأ ذو فاء (فاشيه) حمزة وكاف (كفى) ابن عامر لا يحسبن الذين كفروا معجزين بالنور [الآية: 57] بياء الغيب، وأيضا: بتاء الخطاب فيهم.
تنبيه:
لا بد من قوله: (اكسر) بيانا لحركة الحرف المظهر، وليس بتأكيد، ولا يلزم من إظهار الحرف كسره، ولا مفهوم له؛ لأنه فرع الوجود.
وجه إظهار حيي: الأصل المؤيد بقصد الحركة وكراهة [تشديد العليل]، ووجه الإدغام تخفيف ثقل المثلين، وعليه صريح الرسم.
ووجه غيب يحسبنّ فيهما: إسناده لضمير النبي صلّى الله عليه وسلّم أو «حاسب» [أو] «المؤمنين»: مناسبة لطرفيه الّذين كفروا، وسبقوا مفعولا، أي: يحسبن النبي الكافرين فئتين، والّذين كفروا فاعله، والأول محذوف، وسبقوا الثاني.
ووجه الخطاب فيهما: إسناده للنبي صلّى الله عليه وسلّم لتقدمه، والّذين كفروا وسبقوا مفعولاه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/352] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: رويس (بما تعملون) بالتّاء، والباقون بالياء والله الموفق). [تحبير التيسير: 385]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "ويكون" بالرفع على الاستئناف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِير" [الآية: 39] فرويس بالخطاب وافقه الحسن والباقون بالغيب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/79]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39)}
{فِتْنَةٌ}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}
- قرأ الأعمش والمطوعي (ويكون ...) برفع النون على الاستئناف.
- وقراءة الجماعة (ويكون ...) بالنصب على العطف.
[معجم القراءات: 3/293]
{يَعْمَلُونَ}
- قرأ الحسن وسلام بن سليمان ورويس والوليد بن حسان وابن مهران كلهم عن يعقوب ومحبوب والهمداني كلاهما عن أبي عمرو (تعملون) على الخطاب لمن أمروا بالمقاتلة.
- وقراءة الجماعة (يعملون) بالياء على الغيبة، وهي قراءة يعقوب من رواية روح). [معجم القراءات: 3/294]

قوله تعالى: {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {النصير} تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب الثامن عشر، بإجماع). [غيث النفع: 656]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)}
{مَوْلَاكُمْ}
- الإمالة فيه عن حمزة والكسائي وخلف.
- والباقون على الفتح.
- والباقون على الفتح.
{الْمَوْلَى}
- الإمالة فيه كالموضع السابق). [معجم القراءات: 3/294]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة