العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > القراءات والإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:44 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي القراءات في سورة الغاشية

القراءات في سورة الغاشية


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:27 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مقدمات القراءات في سورة الغاشية

قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (ذكر اخْتلَافهمْ في سُورَة الغاشية). [السبعة في القراءات: 681]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (الغاشية). [الغاية في القراءات العشر: 435]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): (سورة الغاشية). [المنتهى: 2/1039]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (سورة الغاشية). [التبصرة: 381]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (سورة الغاشية). [التيسير في القراءات السبع: 519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(سورة الغاشية). [تحبير التيسير: 611]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (سورة الغاشية). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (سورةُ الغاشيةِ). [الإقناع: 2/809]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (36 - وَمِنْ سُوْرَةِ الْغَاشِيَةِ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ). [الدرة المضية: 42]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ومن سورة الغاشية إلى آخر القرآن). [شرح الدرة المضيئة: 253]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (سورة الغاشية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/616]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (سُورَةُ الْغَاشِيَةِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/605]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (سورة الغاشية). [غيث النفع: 1270]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): (سورة الغاشية). [معجم القراءات: 10/397]

نزول السورة:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (مكية). [التبصرة: 381]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (مكية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/616]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مَكِّيَّةٌ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/605]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (مكية). [غيث النفع: 1270]

عد الآي:
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وهي ست وعشرون آية في المدني والكوفي). [التبصرة: 381]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ست وعشرون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/616]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ( [الْفَوَاصِلُ]
وَآيُهَا سِتٌّ وَعِشْرُونَ.
مُشَبَّهُ غَيْرِ الْفَاصِلَةِ {ضَرِيعٍ} {جُوعٍ} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/605] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (جلالاتها واحدة، وآيها ست وعشرون للجميع، وما بينها وبين سابقتها جلي). [غيث النفع: 1270]

ذكر الإمالات
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): (ذكر الإمالات
...
الغاشية
(من عين آنية) (5) الهمزة قليلا بلا خلاف (في جنة عالية) (10) قليلا). [الغاية في القراءات العشر: 480]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ:
أَمَالَ {أَتَاكَ}، و{تَصْلَى}، و{تُسْقَى}، و{تَوَلَّى} حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ، وَقَلَّلَهَا الأَزْرَقُ بِخُلْفِهِ.
وَأَمَالَ هَاءَ التَّأْنِيثِ وَمَا قَبْلَهَا فِي {الْغَاشِيَةِ}، و{عَامِلَةٌ}، و{نَاصِبَةٌ}، و{حَامِيَةً}، و{آنِيَةٍ}، و{نَاعِمَةٌ}، و{رَاضِيَةٌ}، و{عَالِيَةٍ}، و{جَارِيَةٌ}، و{مَصْفُوفَةٌ}، و{مَبْثُوثَةٌ} فِي الْوَقْفِ الْكِسَائِيُّ، وَحَمْزَةُ بِخُلْفِهِ.
وَأَمَّا {خَاشِعَةٌ}، و{مَرْفُوعَةٌ}، و{مَوْضُوعَةٌ} فَالْمُخْتَارُ فِيهَا الْفَتْحُ لَهُمَا، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى الإِمَالَةِ فِيهَا عَنْهُمَا، وَلَمْ يُسْتَثْنَ سِوَى الأَلِفِ نَحْوُ {الصَّلاَة} وَهُمَا فِي الطَّيِّبَةِ لَهُمَا كَالشَّاطِبِيَّةِ لِلْكِسَائِيِّ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/605]

الممال:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (الممال
فواصله الممالة (بط):
{الأعلى} لدى الوقف و{فسوى} و{فهدى} و{المرعى} و{أحوى} و{تنسى} و{يخفى} و{لليسرى} و{الذكرى} و{يخشى} {الأشقى} لدى الوقف و{الكبرى} و{يحيى} و{تزكى} و{فصلى} و{الدنيا} {وأبقى} و{الأولى} و{وموسى} لهم وبصري.
[غيث النفع: 1275]
وليس لورش في {فصلى} تفخيم، لأنه فاصلة، وكذا حكم {إذا صلى} بالعلق.
ما ليس برأس آية:
{وجآء} [22] لحمزة وابن ذكوان.
{يصلى} [الأعلى: 12] لدى الوقف و{أتاك} [الغاشية: 1] و{تصلى} [الغاشية: 4] و{تسقى} [الغاشية: 5] و{تولى} [الغاشية: 23] و{ابتلاه} [15 16] معًا لهم.
ولا يخفى أن ورشًا في {يصلى} و{تصلى} إن فتح فخم، وغن قلل رقق.
{ءانية} [الغاشية] لهشام، والإمالة في الهمزة والألف بعدها، ويفتح الياء والهاء، وعلي لدى الوقف عليه بالعكس، فيميل الهاء، ويفتح الهمزة والألف.
فإن اعتبرتهما معًا فحروفها كلها ممالة، إلا النون، وليس لها نظير.
{وأنى} [الفجر: 23] لهم ودوري.
{الذكرى} لهم وبصري). [غيث النفع: 1276]

المدغم:
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (المدغم
{بل تؤثرون} [الأعلى: 16] لهشام والأخوين.
(ك)
{ذلك قسم} [5] {كيف فعل} [6] {فيقول ربي} [15 16] معًا). [غيث النفع: 1276]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): (ولا مدغم فيها، ولا ياء، وكذلك الأعلى والغاشية إلا {بل تؤثرون} [16] بالأعلى). [غيث النفع: 1268] (م)

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:29 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الغاشية

[ من الآية (1) إلى الآية (7) ]
{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) }

قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}
{أَتَاكَ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون بالفتح.
{الْغَاشِيَةِ}
- أمال الهاء وما قبلها في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه (الغاشيه) ). [معجم القراءات: 10/397]

قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2)}
{خَاشِعَةٌ}
- أمال الهاء وما قبلها في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه (خاشعه) والمختار فيه الفتح، ولم يستثن بعضهم شيئًا بل كله بالإمالة). [معجم القراءات: 10/397]

قوله تعالى: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ) نصب ابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، الباقون برفع، وهو الاختيار لقوله: (خَاشِعَةٌ)). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَعَنِ ابْنِ مُحَيْصِنٍ وَالْيَزِيدِيِّ (عَامِلَةً نَاصِبَةً) بِنَصْبِهِمَا عَلَى الْحَالِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/605]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3)}
{عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}
- قرأ عكرمة والسدي وعبيد عن شبل عن ابن كثير وابن محيصن واليزيدي وعيسى وحميد (عاملةً ناصبةً) بنصبهما على الذم والشتم، أو على الحال.
[معجم القراءات: 10/397]
- وقرأ الجمهور (عاملةٌ ناصبةٌ) برفعهما، على إضمار (هي).
وعلى هذا التقدير تقف على (خاشعة) آخر الآية السابقة.
ولك أن تقدر (عاملةٌ) خبرًا بعد خبر عن الوجوه في الآية السابقة، وعلى هذا التقدير لا تقف على (خاشعة).
- وقرأ الكسائي وحمزة بخلاف عنه بإمالة الهاء وما قبلها في الوقف فيهما (عامله، ناصبه) ). [معجم القراءات: 10/398]

قوله تعالى: {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {تصلى نَارا حامية} 4
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي وَحَفْص عَن عَاصِم {تصلى} بِفَتْح التَّاء
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {تصلى} مَضْمُومَة التَّاء خَفِيفَة
وروى علي بن نصر عَن أَبي عَمْرو {تصلى} بِفَتْح التَّاء). [السبعة في القراءات: 681]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (تُصْلَى) بضم التاء بصري غير سهل وأبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 435]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تصلى) [4]: بضم التاء أبو عمرو، ويعقوب، وأبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/1039]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وأبو عمرو (تصلى) بضم التاء، وقرأ الباقون بالفتح). [التبصرة: 381]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرأ أبو بكر، وأبو عمرو: {تصلى نارا} (4): بضم التاء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قرأ أبو بكر وأبو عمرو ويعقوب: (تصلى نارا) بضم التّاء والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 611]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُصْلَى) بضم التاء على ما لم يسم فاعله أَبُو عَمْرٍو غير ابن النصر، والجهضمي عنه، ويَعْقُوب، وعَاصِم غير حفص، وجبارة، وهو الاختيار؛ لقرب الفعل من اللَّه ابْن مِقْسَمٍ كذلك إلا أنه يشدد، الباقون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (4- {تَصْلَى} بضمِّ التاءِ: أبو بكرٍ وأبو عمرٍو). [الإقناع: 2/809]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1108- .... .... .... = وَتَصْلى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1108] وبل يوثرون (حـ)ـز وتصلى يضم (حـ)ـز = (صـ)ـفا تسمع التذكير (حق) وذو جلا
...
و{تُصلي}: مبني للمفعول.
و(تَصلی): هي، وهو ظاهر). [فتح الوصيد: 2/1316]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ وَالْوَتْرُ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
(ب) حُزْ: أَمْرٌ مِنَ الْحَوْزِ وَهُوَ الْجَمْعُ، الْجِلا: بِالْكَسْرِ الْكَشَّافُ: ضَاعَ الطِّيبُ: إِذَا فَاحَ وَانْتَشَرَ، لُذْ: أَمْرٌ مِنْ اللَّوْذِ بِمَعْنَى الْعِيَاذَةِ.
(ح) بَلْ يُؤْثِرُونَ: مَفْعُولُُزْ) وَكَذَلِكَ (تَصْلَى)، يُضَمُّ: حَالٌ، أَيْ: مَضْمُومًا، أَيْ: قَدْ ضُمَّ، صَفَا: جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ وَالْفَاعِلُ (تَصْلَى) إِذَا كَانَ فِعْلاً، أَوْ حَالٌ إِذَا كَانَ اسْمًا، أَيْ: ذَا صَفَاءٍ، تُسْمَعُ: مُبْتَدَأٌ، التَّذْكِيرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، حَقٌّ: خَبَرُهُ، وَذُو جِلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَهُوَ (تُسْمَعُ)، وَلامُ التَّذْكِيرِ بَدَلُ الْعَائِدِ، أُولُو حَقٍّ: فَاعِلَُمَّ) أَيْ: أَصْحَابُ حَقٍّ، لاغِيَةٌ لَهُمْ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَيْ: بِالرَّفْعِ لَهُمْ، وَالضَّمِيرُ لـ (أُولُوا حَقٍّ)،
[كنز المعاني: 2/714]
مُصَيْطِرٌ: مَفْعُولُ اشْمِمْ، ضَاعَ: حَالٌ، أَيْ: قَدْ ضَاعَ، وَالْخُلْفُ قُلِّلا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالسِّينِ: مُتَعَلِّقُُذْ)، الْوَتْرَ شَائِعٌ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالْكَسْرِ: مُتَعَلِّقُ الْخَبَرِ، فَقُدِّرَ: مَفْعُولُُرْوَى)، مُثَقَّلاً: حَالٌ مِنْهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: (بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) بِالْغَيْبَةِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
[كنز المعاني: 2/715]
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْغَاشِيَةِ:ُصَلَّى نَارًا)، بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِيَاءِ التَّذْكِيرِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَهُمَا مَعَ نَافِعٍ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَكُلُّهُمْ بِرَفْعِ (لاغِيَةٌ) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَنَصْبِ (لاغِيَةً)، فَحَصَلَ لأَبِي عَمْرٍو وَابْنِ كَثِيرٍ (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَرَفْعِ (لاغِيَةٌ).
وَلِنَافِعٍ (لا تُسْمَعُ) بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ وَالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ (لاغِيَةً) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ فَاعِلٌ.
[كنز المعاني: 2/716]
وَلِلْبَاقِينَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْخِطَابِ وَنَصْبُ (لاغِيَةً) عَلَى الْمَفْعُولِ، وَفِي كَوْنِ التَّذْكِيرِ ضِدَّ تَاءِ الْخِطَابِ إِشْكَالٌ لا يَخْفَى، وَقَرَأَ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ وَخَلاَّدٌ بِخِلافٍ عَنْهُ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} بِإِشْمَامِ الصَّادِ زَايًا، وَلَمْ يُقَيِّدِ الإِشْمَامَ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْفَاتِحَةِ وَالطُّورِ، وَقَالَ: الْخُلْفُ فِيهَا قُلِّلا، عَنْ خَلاَّدٍ لأَنَّ بَعْضَ الْمُحَقِّقِينَ لَمْ يَذْكُرْ إِلا أَحَدَ الْوَجْهَيْنِ لَهُ: الصَّادُ الْخَالِصَةُ أَوِ الإِشْمَامُ، فَذِكْرُ الْخِلافِ قَلِيلٌ، وَقَرَأَهُ هِشَامٌ بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ). [كنز المعاني: 2/717] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ (حُـ)ـزْ وَتَصْلى يُضَمُّ (حُـ)ـزْ ... (صَـ)ـفَا يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ (حَقٌّ) وَذُو جِلاَ
الغَيْبُ والْخِطابُ في تُؤْثِرونَ ظاهِرانِ، وكذلك {تَصْلَى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/255]
نَارًا} بضَمِّ التَّاءِ وفتْحِها، وتَأْنِيثِ {لَاغِيَةً} غَيْرُ حَقِيقِيٌّ، فجَازَ تَذْكِيرُ الفِعْلِ الْمُسْنَدِ إليها وهو يُسْمَعُ، هذا على قِرَاءَةِ مَنْ رَفَعَها، وأمَّا مَنْ نَصَبَها على المَفْعولِيَّةِ، فَفَتَحَ التَّاءَ مِنْ تَسْمَعُ على ما يَأْتِي، وقَوْلُهُ: وذو جِلَا أي جِلَاءٍ بالمَدِّ بمَعْنَى انْكِشَافٍ وظُهورٍ، وهو تَتِمَّةٌ للبَيْتِ والرَّمْزُ حَقٌّ وَحْدَهُ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/256] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1108- .... .... وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا .... .... .... ....
....
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَشُعْبَةُ: (تُصْلَى نَارًا) بِضَمِّ التَّاءِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمَا بِفَتْحِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {تَصْلَى نَاراً} [الغاشية: 4]؛ فقَرَأَ البَصْرِيَّانِ وأبو بكرٍ بضمِّ التاءِ، وقَرَأَ الباقونَ بفتحِها). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ البَصْرِيَّانِ وأَبُو بَكْرٍ (تُصْلَى نَارًا) بضَمِّ التَّاءِ، والباقُونَ بالفَتْحِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 739]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (989- .... .... ضمّ تصلى صف حما = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ضم تصلى) يريد «تصلى نارا حامية» قرأ بضم التاء شعبة والبصريان). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 328]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
.... ضمّ تصلى (ص) ف (حما) = يسمع (غ) ث (حبرا) وضم اعلما
ش: وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر، و(حما) البصريان تصلى نارا [4] بضم التاء، والباقون بفتحها، وهو مثل: ويصلى سعيرا [الانشقاق: 12]، إلا أن هذا معدى بالهمزة [وذاك بالتضعيف] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/616]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {تَصْلَى نَارًا}: فَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ وَيَعْقُوبُ بِضَمِّ التَّاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ، مِنْ: أَصْلاَهُ اللهُ تَعَالَى، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَالْيَزِيدِيُّ.
[إتحاف فضلاء البشر: 2/605]
وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ، وَالضَّمِيرُ عَلَيْهَا لِلْوُجُوهِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/606]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تصلى} [4] قرأ البصري وشعبة بضم التاء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 1270]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4)}
{تَصْلَى}
- قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وعلي بن نصر عن أبي عمرو والأعرج وطلحة وأبو جعفر والحسن (تصلى) بفتح التاء مبنيًّا للفاعل.
- وقرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر ويعقوب والحسن واليزيدي وأبو رجاء وابن محيصن واختف عن نافع والأعرج (تصلى) بضم التاء، واللام الخفيفة، فهو مبني للمفعول، من أصلاه الله تعالى.
[معجم القراءات: 10/398]
- وقرأ خارجة وأبو عمرو بن العلاء (تصلى) بضم التاء وفتح اللام مشددة، فهو مبني للمفعول.
- وأمال (تصلى) حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وقرأ بالفتح والتقليل الأزرق وورش وإسماعيل.
- وقراءة الباقين بالفتح.
{حَامِيَةً}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف عن الكسائي وحمزة بخلاف عنه.
وتقدم هذا في الآية/ 1 في (الغاشية) ). [معجم القراءات: 10/399]

قوله تعالى: {تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5)}
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (وقد ذكرنا (آنية) في باب الإمالة). [التبصرة: 381]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ( {من عين آنية} (5): مذكور في باب الإمالة). [التيسير في القراءات السبع: 519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (من عين ءانية) قد ذكر في الإمالة). [تحبير التيسير: 611]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {آنِيَةٍ} لهشامٍ في الإمالةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آنِيَةٍ} ذُكِرَ في الإمالَةِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 739]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة: تقدم إمالة ءانية [5] لهشام). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/616]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَأَمَالَ هَمْزَ {آنِيَةٍ} هِشَامٌ مِنْ طَرِيقِ الْحَلْوَانِيِّ، وَفَتَحَهَا عَنْهَا الدَّاجُونِيُّ كَالْبَاقِينَ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/606]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5)}
{تُسْقَى}
- الإمالة فيه كالإمالة في (تصلى) في الآية السابقة، وكذا (أتاك) في الآية الأولى.
{آَنِيَةٍ}
- وفيه إمالتان:
الأولى: أمال هشام من طريق الحلواني، وعبد الوارث عن أبي عمرو الهمزة في أول الكلمة مع الألف (آنية).
[معجم القراءات: 10/399]
- وقرأ الباقون بالفتح، وهي رواية الداجوني عن هشام.
قال ابن الجزري: (وكلاهما صحيح به قرأنا، وبه نأخذ).
الثانية: أمال الهاء في الوقف الكسائي وحمزة بخلاف عنه (آنيه).
وتقدم مثل هذا في الآية الأولى (الغاشية).
قال في الإتحاف: ( والممال فتحة الهمزة مع الألف بعدها، عكس إمالة الكسائي لها وقفًا فإنه يفتح الهمزة والألف ويميل فتحة الياء مع الهاء) ). [معجم القراءات: 10/400]

قوله تعالى: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6)}
قوله تعالى: {لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:30 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الغاشية

[ من الآية (8) إلى الآية (16) ]
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}

قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
{نَاعِمَةٌ}
- الإمالة في الهاء وما قبلها، في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) آية/ 1). [معجم القراءات: 10/400]

قوله تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
{رَاضِيَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/400]

قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10)}
{عَالِيَةٍ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف، مثل الإمالة في (الغاشية) الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/400]

قوله تعالى: {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (2 - قَوْله {لَا تسمع فِيهَا لاغية} 11
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (لَا يسمع فِيهَا) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة (لغية) رفعا
روى عبيد وعباس واليزيدي وَأَبُو زيد وَعبد الْوَارِث وعَلي بن نصر عَن أَبي عَمْرو {لَا يسمع} بِضَم الْيَاء
وروى هرون فِيمَا حَدَّثَني بِهِ الخزاز عَن مُحَمَّد بن يحيى عَن عبيد عَن هرون وَالنضْر بن شُمَيْل عَن هرون وَعبد الْوَهَّاب عَن أَبي عَمْرو بِالْيَاءِ وَالتَّاء جَمِيعًا
وَقَرَأَ نَافِع وَحده {لَا تسمع فِيهَا} بِالتَّاءِ مَضْمُومَة (لغية) رفعا
وروى خَارِجَة عَن نَافِع {لَا تسمع فِيهَا} بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة (لغية) نصبا
وحدثني مُحَمَّد بن الجهم عَن خلف عَن عبيد عَن شبْل عَن ابْن كثير {لَا تسمع فِيهَا} بِالتَّاءِ (لاغية) رفعا
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {لَا تسمع فِيهَا} بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة (لغية) نصبا). [السبعة في القراءات: 681 - 682]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((لا يُسْمَعُ) بضم الياء مكي، بصري غير سهل بضم التاء نافع (لَاغِيَةٌ) رفع لمن ضم التاء والياء). [الغاية في القراءات العشر: 435]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (لا يسمع) [11]: بياء وضمة، (لاغية): رفع: مكي، وأبو عمرو، وأيوب، ويعقوب غير روح، بضم التاءين نافع. الباقون بفتحهما). [المنتهى: 2/1039]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (لا يسمع) بالياء وضمها (لاغية) بالرفع، وكذلك قرأ نافع إلا أنه قرأ بالتاء، وقرأ الباقون بتاء مفتوحة ونصب (لاغية) ). [التبصرة: 381]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {لا يسمع} (11): بالياء مضمومة. {فيها لاغية}: بالرفع.
ونافع: كذلك، إلا أنه قرأ: بالتاء.
والباقون: بالتاء مفتوحة. {لاغية}: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو ورويس: (لا يسمع) بالياء مضمومة (لاغية) بالرّفع ونافع كذلك إلّا أنه يقرأ بالتّاء، والباقون بالتّاء مفتوحة (لاغية) بالنّصب). [تحبير التيسير: 611]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((لَا يُسْمَعُ) بالياء على ما لم يسم فاعله مكي، وأَبُو عَمْرٍو غير الخفاف وهارون، ومحبوب، والأصمعي عنه، وأيوب، ويَعْقُوب غير روح، وهو الاختيار لوجود الحائل، وبالتاء كذلك نافع غير الأصمعي وأبي خليد عنه، والزَّعْفَرَانِيّ، والْجَحْدَرِيّ، وقاسم بن أَبِي عَمْرٍو، وعبيد عن ابْن كَثِيرٍ، الباقون على تسمية الفاعل). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (11- {لاَ تَسْمَعُ} بياءٍ مَضْمُومَةٍ {لاَغِيَةً} رفعٌ: ابنُ كثيرٍ وأبو عمرٍو.
وبضمِّ التاءيْن: نافعٌ.
الباقونَ: بفتحِهما). [الإقناع: 2/809]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1108- .... .... .... .... .... = .... يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109 - وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1108] وبل يوثرون (حـ)ـز وتصلى يضم (حـ)ـز = (صـ)ـفا تسمع التذكير (حق) وذو جلا
...
و(يسمع) بالتذكير لـ(حق). ويضم لهما ولنافع معهما، إلا أنه من أصحاب التأنيث.
ويبقى الباقون على {تسمع} على تاء الخطاب، أي لا تسمع أيها المخاطب.
ويجوز أن يكون معناه: لا تسمع الوجوه، وهو الذي أراد الشيخ رحمه الله، و{لغية}: مفعول.
فقراءة نافع وأبي عمرو وابن كثير، على البناء لما لم يسم فاعله، و{لغية}: هو المفعول الذي قام مقام الفاعل.
وتأنيث نافع {تُسمع}، لأجل {لغية}.
وتذكير أبي عمرو وابن كثير، لأن {لغية} بمعنى اللغو.
وقيل: {لغية}، أي كلمة لاغية، أي ذات لغو؛ أو نفس لاغية.
وبالجملة، فالتأنيث غير حقيقي، وقد وقع الفصل أيضا). [فتح الوصيد: 2/1317]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ وَالْوَتْرُ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
(ب) حُزْ: أَمْرٌ مِنَ الْحَوْزِ وَهُوَ الْجَمْعُ، الْجِلا: بِالْكَسْرِ الْكَشَّافُ: ضَاعَ الطِّيبُ: إِذَا فَاحَ وَانْتَشَرَ، لُذْ: أَمْرٌ مِنْ اللَّوْذِ بِمَعْنَى الْعِيَاذَةِ.
(ح) بَلْ يُؤْثِرُونَ: مَفْعُولُُزْ) وَكَذَلِكَ (تَصْلَى)، يُضَمُّ: حَالٌ، أَيْ: مَضْمُومًا، أَيْ: قَدْ ضُمَّ، صَفَا: جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ وَالْفَاعِلُ (تَصْلَى) إِذَا كَانَ فِعْلاً، أَوْ حَالٌ إِذَا كَانَ اسْمًا، أَيْ: ذَا صَفَاءٍ، تُسْمَعُ: مُبْتَدَأٌ، التَّذْكِيرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، حَقٌّ: خَبَرُهُ، وَذُو جِلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَهُوَ (تُسْمَعُ)، وَلامُ التَّذْكِيرِ بَدَلُ الْعَائِدِ، أُولُو حَقٍّ: فَاعِلَُمَّ) أَيْ: أَصْحَابُ حَقٍّ، لاغِيَةٌ لَهُمْ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَيْ: بِالرَّفْعِ لَهُمْ، وَالضَّمِيرُ لـ (أُولُوا حَقٍّ)،
[كنز المعاني: 2/714]
مُصَيْطِرٌ: مَفْعُولُ اشْمِمْ، ضَاعَ: حَالٌ، أَيْ: قَدْ ضَاعَ، وَالْخُلْفُ قُلِّلا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالسِّينِ: مُتَعَلِّقُُذْ)، الْوَتْرَ شَائِعٌ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالْكَسْرِ: مُتَعَلِّقُ الْخَبَرِ، فَقُدِّرَ: مَفْعُولُُرْوَى)، مُثَقَّلاً: حَالٌ مِنْهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: (بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) بِالْغَيْبَةِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
[كنز المعاني: 2/715]
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْغَاشِيَةِ:ُصَلَّى نَارًا)، بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِيَاءِ التَّذْكِيرِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَهُمَا مَعَ نَافِعٍ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَكُلُّهُمْ بِرَفْعِ (لاغِيَةٌ) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَنَصْبِ (لاغِيَةً)، فَحَصَلَ لأَبِي عَمْرٍو وَابْنِ كَثِيرٍ (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَرَفْعِ (لاغِيَةٌ).
وَلِنَافِعٍ (لا تُسْمَعُ) بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ وَالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ (لاغِيَةً) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ فَاعِلٌ.
[كنز المعاني: 2/716]
وَلِلْبَاقِينَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْخِطَابِ وَنَصْبُ (لاغِيَةً) عَلَى الْمَفْعُولِ، وَفِي كَوْنِ التَّذْكِيرِ ضِدَّ تَاءِ الْخِطَابِ إِشْكَالٌ لا يَخْفَى، وَقَرَأَ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ وَخَلاَّدٌ بِخِلافٍ عَنْهُ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} بِإِشْمَامِ الصَّادِ زَايًا، وَلَمْ يُقَيِّدِ الإِشْمَامَ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْفَاتِحَةِ وَالطُّورِ، وَقَالَ: الْخُلْفُ فِيهَا قُلِّلا، عَنْ خَلاَّدٍ لأَنَّ بَعْضَ الْمُحَقِّقِينَ لَمْ يَذْكُرْ إِلا أَحَدَ الْوَجْهَيْنِ لَهُ: الصَّادُ الْخَالِصَةُ أَوِ الإِشْمَامُ، فَذِكْرُ الْخِلافِ قَلِيلٌ، وَقَرَأَهُ هِشَامٌ بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ). [كنز المعاني: 2/717] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ (حُـ)ـزْ وَتَصْلى يُضَمُّ (حُـ)ـزْ ... (صَـ)ـفَا يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ (حَقٌّ) وَذُو جِلاَ
الغَيْبُ والْخِطابُ في تُؤْثِرونَ ظاهِرانِ، وكذلك {تَصْلَى
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/255]
نَارًا} بضَمِّ التَّاءِ وفتْحِها، وتَأْنِيثِ {لَاغِيَةً} غَيْرُ حَقِيقِيٌّ، فجَازَ تَذْكِيرُ الفِعْلِ الْمُسْنَدِ إليها وهو يُسْمَعُ، هذا على قِرَاءَةِ مَنْ رَفَعَها، وأمَّا مَنْ نَصَبَها على المَفْعولِيَّةِ، فَفَتَحَ التَّاءَ مِنْ تَسْمَعُ على ما يَأْتِي، وقَوْلُهُ: وذو جِلَا أي جِلَاءٍ بالمَدِّ بمَعْنَى انْكِشَافٍ وظُهورٍ، وهو تَتِمَّةٌ للبَيْتِ والرَّمْزُ حَقٌّ وَحْدَهُ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/256] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (1109- [وَضَمَّ (أُ) ولُوا (حَقٍّ) وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ ...مُسَيْطِر اشْمِمْ (ضَـ)ـاعَ وَالْخُلْفُ (قُـ)ـلِّلاَ]
يَعْنِي ضَمَّ التَّاءِ مِنْ تُسْمَعُ ناَفِعٌ وضَمَّ الياءَ ابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْرٍو، فالمَجْموعُ ضَمُّ أَوَّلِ يُسْمَعُ ولَاغِيَةٌ لهم بالرَّفِِعِ؛ لأَنَّ تُسْمَعُ على قِراءَةِ الثَّلاثَةِ فِعْلُ ما لم يُسَمَّ فاعِلُهُ، وإنْ كانَ أَوَّلُهُ مُخْتَلِفًا فيه بَيْنَهم دائِرا بَيْنَ التَّاءِ والياءِ، وقِراءَةُ الباقِينَ بتاءِ الخِطابِ، أي لا تَسْمَعُ أَنْتَ أيُّهَا السَّامِعُ فيها لَاغِيَةً، فإنْ قُلْتَ مِنْ أَيْنَ عُلِمَ ذلك وهو إنَّما ذَكَََرَ التَّذْكِيرَ فضِدُّهُ التَّأْنِيثُ وهو حاصِلٌ في قِرَاءةِ نَافِعٍ، أمَّا قِراءَةُ غَيْرِِهِ فبالخِطابِ.
قُلْتُ: لَمَّا اشْتَرَكُوا مع نَافِعٍ في القِراءَةِ بالتَّاءِ وإنِ اخْتَلَفَ مَدْلُولُها تَأْنِيثًا وخِطَابًا تَجوزُ في أنْ جَعَلَ قِراءَتَهم ضِدًّا للتَّذْكِيرِ فهو كما سَبَقَ في -وَلِتَسْتَبْيِنَ- في سُورَةِ الْأَنْعَامِ، ويَجوزُ أنْ تَكونَ التَّاءُ في قِراءَةِ الجَماعَةِ للتَّأْنِيثِ أَيْضًا، على أنْ يَكونَ فاعِلُها ضَمِيرا عائِدًا على الوُجُوهِ في قَوْلِهِ تعالى:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/256]
-(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ)- أي لا تَسْمَعُ تلك الوُجُوهُ فيها لَاغِيَةً، وقَوْلُهُ: أُولُوا حَقٍّ أي أَصْحابُ حَقٍّ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/257]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1108- .... .... .... .... .... = .... تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = .... .... .... .... ....
....
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: (لاَ يَسْمَعُ) بِيَاءِ التَّذْكِيرِ، فَتَكُونُ قِرَاءَةُ غَيْرِهِمَا بِتَاءِ التَّأْنِيثِ، وَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمْ بِفَتْحِهِ. وَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو: (لاغِيَةٌ) بِرَفْعِ التَّاءِ كَمَا لُفِظَ بِهِ، وَقَرَأَ غَيْرُهُمْ بِنَصْبِهَا، فَيَتَلَخَّصُ أَنَّ نَافِعًا يَقْرَأُ بِتَاءِ التَّأْنِيثِ مَضْمُومَةً وَبِرَفْعِ تَاءِ (لاَغِيَةٌ) وَأَنَّ ابْنَ كَثِيرٍ وَأَبَا عَمْرٍو يَقْرَآنِ بِيَاءِ التَّذْكِيرِ مَضْمُومَةً وَرَفْعُ تَاءِ (لاَغِيَةٌ) وَأَنَّ الْبَاقِينَ يَقْرَءُونَ بِتَاءِ التَّأْنِيثِ مَفْتُوحَةً وَنَصْبِ {لاَغِيَةً} ). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (231 - وَيُسْمَعُ مَعْ مَا بَعْدَ كَالْكُوْفِ يَا أَخِي = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 42]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص- ويسمع مع ما بعد كالكوف (يـ)ـا (أ)خى = وإيابهم شدد فقدر (أ)عملا
ش - أي روى المشار إليه (بياء) يا وقرأ المشار إليه (بألف) أخي وهما روح وأبو جعفر {لا تسمع} [11] بتاء الخطاب مفتوحة على بناء الفاعل وبنصب {لاغية} [11] على المفعولية وهو المعبر عنه بقوله: مع ما بعد وإلى هاتين أشار بقوله كالكوفي وعلم الخلف كذلك ولرويس بياء التذكير مضمومة على التجهيل ورفع {لاغية} على النيابة). [شرح الدرة المضيئة: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً} [الغاشية:11]؛ فقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ وأبو عَمْرٍو ورُوَيْسٌ: (لاَ يُسْمَعُ) بياءٍ مضمومةٍ على التذكيرِ (لاَغِيَةٌ) بالرفعِ، وقَرَأَ نافعٌ كذلكَ، إلاَّ أنه بالتاءِ على التأنيثِ، وقَرَأَ الباقونَ بالتاءِ مفتوحةً، {لاَغِيَةً} بالنصبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وأَبُو عَمْروٍ ورُوَيْسٌ (لاَ تَسْمَعُ) بيَاءٍ مَضْمومَةٍ {لاَغِيَةٌ} بالرَّفْعِ،وكذا نَافِعٌ،ولكِنَّهُ بالتَّاءِ على التَّأْنِيثِ والباقُونَ بالتَّاءِ مَفْتُوحَةً (لاَغِيَةً) بالنَّصْبِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 739]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (989- .... .... .... .... .... = يسمع غث حبرًا وضمٌّ اعلما
990 - حبرٌ غلا لاغيةٌ لهم .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يسمع) يريد «لا يسمع فيها
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 328]
لاغية» بالياء بالتذكير على لفظه رويس وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بالتاء على التأنيث وضم حرف المضارعة منه، ورفع «لاغية» نافع ورويس وابن كثير وأبو عمرو؛ ففيها ثلاث قراءات، والله أعلم.
(حبر غ) لا لاغية لهم وشد = إيابهم (ث) بتا وكسر الوتر (ر) د
أي «لاغية» بالرفع على لفظه للمذكورين قبل وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو ورويس). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/616]
ص:
(حبر) (غ) لا لاغية لهم وشد = إيابهم (ث) بتا ...
ش: أي: قرأ ذو غين (غلا) رويس و(حبر) ابن كثير وأبو عمرو: لا يسمع فيها لاغية [11] بياء التذكير لمجاز التأنيث، والباقون بتاء التأنيث على الأصل، وضم الحرف الأول ذو ألف [(اعلما)]، و(حبر)، و[غين] (غلا)، والباقون بفتحه، وكل من ضم رفع لاغية؛ فصار ابن كثير، وأبو عمرو، ورويس بياء التذكير وضمها للبناء للمفعول، ورفع لاغية [للنيابة]، ونافع [كذلك إلا أنه] بتاء التأنيث وضمها ورفع لاغية لذلك والباقون بتاء التأنيث، وفتح [على البناء للفاعل]، ونصب لغية على المفعولية). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً}: فَنَافِعٌ بِالتَّاءِ مِنْ فَوْقٍ مَضْمُومَةٍ، بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، {لاَغِيَةٌ} بِالرَّفْعِ عَلَى النِّيَابَةِ؛ أَيْ: كَلِمَةٌ لاَغِيَةٌ أَوْ لَغْوٌ، فَيَكُونُ مَصْدَرًا كَالْعَاقِبَةِ، وَافَقَهُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ بِخُلْفِهِ.
وَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرُوَيْسٌ بِيَاءٍ مِنْ تَحْتٍ مَضْمُومَةٍ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ، أَيْضًا {لاَغِيَةٌ} بِالرَّفْعِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وَافَقَهُمُ ابْنُ مُحَيْصِنٍ فِي ثَانِيهِ، وَالْحَسَنُ وَالْيَزِيدِيُّ.
وَالتَّذْكِيرُ سَائِغٌ لإِسْنَادِهِ إِلَى مَجَازِيِّ التَّأْنِيثِ.
وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِ التَّاءِ مِنْ فَوْقٍ، وَنُصِبَ {لاَغِيَةً} عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/606]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لا تسمع فيها لاغية} قرأ نافع {تسمع} بتاء مضمومة، على التأنيث، و{لاغية} بالرفع، والمكي والبصري بياء مضمومة، على التذكير، و{لاغية} بالرفع، والباقون بالتاء مفتوحة و{لاغية} بالنصب). [غيث النفع: 1270]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)}
{لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً}
- قرأ الحسن وأبو رجاء وأبو جعفر وقتادة وابن سيرين وخلف ونافع في رواية خارجة، وأبو عمرو من رواية هارون وعبد الوهاب عنه، وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر والأعمش (لا تسمع فيها
[معجم القراءات: 10/400]
لاغيةً) بتاء الخطاب، لاغية: بالنصب.
- وقرأ الأعرج وابن محيصن، ونافع وأبو عمرو بخلاف عنهما، وعبيد عن شبل عن ابن كثير ورويس والأعرج (لا تسمع فيها لاغيةٌ) بضم التاء مبنيًّا للمفعول، لاغيةٌ: بالرفع.
- وقرأ الجحدري (لا تسمع فيها لاغيةً) الفعل مبني للمفعول، لاغيةً: بالنصب.
قال النحاس: (بمعنى لا تسمع الوجوه فيها، والمراد أصحابها).
- وقرأ ابن محيصن وعيسى والحسن واليزيدي ورويس ويعقوب وابن كثير، وعبيد وعباس واليزيدي وأبو زيد وعبد الوارث وعلي بن
[معجم القراءات: 10/401]
نصر عن أبي عمرو (لا يسمع فيها لاغيةٌ).
لا يسمع: الفعل مبني للمفعول، وجاز الياء لمجاز التأنيث والفصل، لاغيةٌ: بالرفع نيابة عن الفاعل.
وفي السبعة: ( النضر بن شميل عن هارون وعبد الوهاب عن أبي، عمرو بالياء والتاء جميعًا).
- وقرأ الفضل والجحدي وابن أبي إسحاق (لا يسمع فيها لاغيةً)، الفعل مبني للمفعول، ولاغيةً: بالنصب.
قال أبو حيان: (على المعنى: لا يسمع فيها، أي: أحدٌ من قولك: أسمعت زيدًا).
قال ابن خالويه: (وهذا حرف غريب أراد لا تسمع الوجوه لاغيةً)، كذا في الإعراب.
- لاغية: إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) في الآية/ 1). [معجم القراءات: 10/402]

قوله تعالى: {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12)}
{جَارِيَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 10/403]

قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13)}
{مَرْفُوعَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الخاشعة) في الآية/ 2). [معجم القراءات: 10/403]

قوله تعالى: {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14)}
{مَوْضُوعَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (خاشعة) في الآية/ 2). [معجم القراءات: 10/403]

قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15)}
{مَصْفُوفَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) في الآية الأولى). [معجم القراءات: 10/403]

قوله تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
{مَبْثُوثَةٌ}
- إمالة الهاء وما قبلها في الوقف مثل الإمالة في (الغاشية) في الآية/1). [معجم القراءات: 10/403]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 ربيع الأول 1440هـ/10-11-2018م, 10:32 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الغاشية

[ من الآية (17) إلى الآية (26) ]
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}

قوله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (خُلِقَتْ) وما بعدها على إضافة الفعل إلى اللَّه برفع التاء ابن أبي عبلة، وأبو حيوة، وهو الاختيار؛ لأن الفعل للَّه، الباقون على ما لم يسم فاعله). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِلَى الْإِبِلِ) بإسكان الباء خفيفة اللام الأصمعي عن أَبِي عَمْرٍو وبتشديد اللام يونس عنه في قول أبي علي). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)}
{الْإِبِلِ}
- قرأ الجمهور (الإبل) بكسر الباء وتخفيف اللام.
- وقرأ الأصمعي عن أبي عمرو وابن عباس وأبو عمران الجوني (الإبل) بإسكان الباء للتخفيف.
وذكر الزبيدي أن شيخه جوز أن تكون لغة مستقلة، وذهب إلى
[معجم القراءات: 10/403]
هذا كراع.
وقال أبو عمرو بن العلاء: (من قرأها بالتخفيف أراد به البعير، ومن قرأها بالتثقيل قال: الإبل السحاب التي تحمل الماء للمطر).
- وقرأ علي بن أبي طالب والجحدري وابن السميفع، ويونس بن حبيب وهارون كلاهما عن أبي عمرو، وابن عباس، ورويت عن أبي جعفر والكسائي، وعيسى وأبو عمران الجوني وعائشة وأبو المتوكل (الإبل) بشد اللام.
قال ابن خالويه: (وقال: [أبو عمرو]: من قرأ بالتشديد أراد السحاب).
قلت: حديث أبي عمرو في حركة الباء من حيث سكونها وكسرها، وهو المشهور عنه وما ذكره ابن خالويه نقله أيضًا ابن الجوزي في زاد المسير.
{خُلِقَتْ}
- قرأ الجمهور (خلقت) بتاء التأنيث مبنيًّا للمفعول.
- ونقل الشوكاني عن الأصمعي القراءة (خلقت) بالتشديد.
[معجم القراءات: 10/404]
وهل نقل خطأ، ولم يذكره الأصمعي، بل ذكر التثقيل والتخفيف في حركة الباء من (إبل).
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو العالية ومحمد بن السميفع وابن عباس وأبو عمران (خلقت) بتاء المتكلم، مبنيًّا للفاعل، والمفعول محذوف، أي: خلقتها). [معجم القراءات: 10/405]

قوله تعالى: {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)}
{رُفِعَتْ}
- قرأ الجمهور (رفعت) بتاء التأنيث، مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة وابن عباس وابن أبي عبلة وأبو العالية ومحمد بن السميفع وأبو عمران (رفعت) بتاء المتكلم مبنيًّا للفاعل، والمفعول محذوف، أي: رفعتها.
- وقرأ أبو حيوة (رفعت) بالتشديد). [معجم القراءات: 10/405]

قوله تعالى: {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)}
{نُصِبَتْ}
- قرأ الجمهور (نصبت) بتاء التأنيث، مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة وابن عباس وابن أبي عبلة وأبو العالية ومحمد بن السميفع وأبو عمران (نصبت) بتاء مبنيًّا للفاعل، والمفعول محذوف، أي: نصبتها.
- وقرأ أبو حيوة (نصبت) بالتشديد). [معجم القراءات: 10/405]

قوله تعالى: {وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}
{سُطِحَتْ}
- قرأ الجمهور (سطحت) بتاء التأنيث، مبنيًّا للمفعول.
- وقرأ علي بن أبي طالب وأبو حيوة وابن عباس وابن أبي عبلة وأبو العالية ومحمد بن السميفع وأبو عمران (سطحت) بتاء المتكلم، مبنيًّا للفاعل، والمفعول محذوف، أي: سطحتها.
- وقرأ الحسن وهارون الرشيد وأبو حيوة وأبو رجاء وسمعها عبد الوارث من هارون الخليفة (سطحت) بشد الطاء مبنيًّا للمفعول.
قال ابن خالويه: (والقراءة بتخفيفها لاجتماع الكافة عليها) ). [معجم القراءات: 10/406]

قوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)}
قوله تعالى: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (3 - قَوْله {لست عَلَيْهِم بمصيطر} 22
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم {بمصيطر} بالصَّاد
قَالَ عَبَّاس سَأَلت أَبَا عَمْرو فَقَرَأَ {بمصيطر} بالصَّاد
وَقَرَأَ ابْن عَامر {بمصيطر} بِالسِّين في رِوَايَة الحلواني عَنهُ
وَحَمْزَة يمِيل الصَّاد إِلَى الزَّاي
وَقَرَأَ الكسائي {بمصيطر} بِالسِّين فِيمَا أخبرني بِهِ ابْن الجهم عَن الْفراء عَنهُ
وقرأت على ابْن عَبدُوس عَن أَبي عمر عَن الكسائي بالصَّاد
وَكَذَلِكَ روى أَصْحَاب أَبي الْحَارِث عَن الكسائي أَيْضا). [السبعة في القراءات: 682]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ هشام (بمسيطر) بالسين، وقرأ حمزة بين الصاد والزاي، وقرأ الباقون بالصاد). [التبصرة: 381]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (هشام: {بمسيطر} (22): بالسين.
وحمزة بخلاف عن خلاد: بين الصاد والزاي.
والباقون: بالصاد خالصة). [التيسير في القراءات السبع: 519]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (هشام: (بمسيطر) بالسّين، وحمزة بخلاف عن خلاد بين الصّاد والزّاي والباقون بالصّاد خالصة). [تحبير التيسير: 611]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (22- {بِمُصَيْطِرٍ} بالسينِ: هشامٌ.
بينَ الصادِ والزايِ: حمزةُ بخلافٍ عن خَلاَّدٍ). [الإقناع: 2/809]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1109- .... .... .... .... .... = مُصَيْطِر اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110 - وَبِالسِّينِ لُذْ .... .... .... = .... .... .... .... ....). [الشاطبية: 89]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( [1109] وضم (أ)ولوا (حق) ولاغية لهم = مصيطر اشمم (ضـ)ـاع والخلف (قـ)ـللا
[1110] وبالسين (لـ)ـذ والوتر بالكسر (شـ)ـائع = فقدر يروي (اليحصبي) مثقلا
...
و{مصيطر}، قد تقدم ذكره في الطور). [فتح الوصيد: 2/1317]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1108- وَبَلْ يُؤْثِرُونَ حُزْ وَتَصْلَى يُضَمُّ حُزْ = صَفَا تُسْمَعُ التَّذْكِيرُ حَقٌّ وَذُو جِلاَ
1109- وَضَمَّ أَولُوا حَقٍّ وَلاَغِيَةٌ لَهُمْ = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ وَالْوَتْرُ بِالْكَسْرِ شَائِعٌ = فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصُبِيُّ مُثَقَّلاَ
(ب) حُزْ: أَمْرٌ مِنَ الْحَوْزِ وَهُوَ الْجَمْعُ، الْجِلا: بِالْكَسْرِ الْكَشَّافُ: ضَاعَ الطِّيبُ: إِذَا فَاحَ وَانْتَشَرَ، لُذْ: أَمْرٌ مِنْ اللَّوْذِ بِمَعْنَى الْعِيَاذَةِ.
(ح) بَلْ يُؤْثِرُونَ: مَفْعُولُُزْ) وَكَذَلِكَ (تَصْلَى)، يُضَمُّ: حَالٌ، أَيْ: مَضْمُومًا، أَيْ: قَدْ ضُمَّ، صَفَا: جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ وَالْفَاعِلُ (تَصْلَى) إِذَا كَانَ فِعْلاً، أَوْ حَالٌ إِذَا كَانَ اسْمًا، أَيْ: ذَا صَفَاءٍ، تُسْمَعُ: مُبْتَدَأٌ، التَّذْكِيرُ: مُبْتَدَأٌ ثَانٍ، حَقٌّ: خَبَرُهُ، وَذُو جِلا: عَطْفٌ عَلَى الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الأَوَّلِ وَهُوَ (تُسْمَعُ)، وَلامُ التَّذْكِيرِ بَدَلُ الْعَائِدِ، أُولُو حَقٍّ: فَاعِلَُمَّ) أَيْ: أَصْحَابُ حَقٍّ، لاغِيَةٌ لَهُمْ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، أَيْ: بِالرَّفْعِ لَهُمْ، وَالضَّمِيرُ لـ (أُولُوا حَقٍّ)،
[كنز المعاني: 2/714]
مُصَيْطِرٌ: مَفْعُولُ اشْمِمْ، ضَاعَ: حَالٌ، أَيْ: قَدْ ضَاعَ، وَالْخُلْفُ قُلِّلا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالسِّينِ: مُتَعَلِّقُُذْ)، الْوَتْرَ شَائِعٌ: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، بِالْكَسْرِ: مُتَعَلِّقُ الْخَبَرِ، فَقُدِّرَ: مَفْعُولُُرْوَى)، مُثَقَّلاً: حَالٌ مِنْهُ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو: (بَلْ يُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا) بِالْغَيْبَةِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ.
[كنز المعاني: 2/715]
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَأَبُو بَكْرٍ فِي الْغَاشِيَةِ:ُصَلَّى نَارًا)، بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِيَاءِ التَّذْكِيرِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّأْنِيثِ وَهُمَا مَعَ نَافِعٍ بِضَمِّ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ، وَكُلُّهُمْ بِرَفْعِ (لاغِيَةٌ) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَنَصْبِ (لاغِيَةً)، فَحَصَلَ لأَبِي عَمْرٍو وَابْنِ كَثِيرٍ (لا يُسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةٌ)، بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَرَفْعِ (لاغِيَةٌ).
وَلِنَافِعٍ (لا تُسْمَعُ) بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ وَالرَّفْعِ عَلَى أَنَّ (لاغِيَةً) فِي الْقِرَاءَتَيْنِ فَاعِلٌ.
[كنز المعاني: 2/716]
وَلِلْبَاقِينَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ لِلْخِطَابِ وَنَصْبُ (لاغِيَةً) عَلَى الْمَفْعُولِ، وَفِي كَوْنِ التَّذْكِيرِ ضِدَّ تَاءِ الْخِطَابِ إِشْكَالٌ لا يَخْفَى، وَقَرَأَ خَلَفٌ عَنْ حَمْزَةَ وَخَلاَّدٌ بِخِلافٍ عَنْهُ: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} بِإِشْمَامِ الصَّادِ زَايًا، وَلَمْ يُقَيِّدِ الإِشْمَامَ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْفَاتِحَةِ وَالطُّورِ، وَقَالَ: الْخُلْفُ فِيهَا قُلِّلا، عَنْ خَلاَّدٍ لأَنَّ بَعْضَ الْمُحَقِّقِينَ لَمْ يَذْكُرْ إِلا أَحَدَ الْوَجْهَيْنِ لَهُ: الصَّادُ الْخَالِصَةُ أَوِ الإِشْمَامُ، فَذِكْرُ الْخِلافِ قَلِيلٌ، وَقَرَأَهُ هِشَامٌ بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ). [كنز المعاني: 2/717] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأمَّا -لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ- فأَشَمَّ الصَّادَ زايًا خَلَفٌ، كما فَعَلَ في الصِّراطِ وفي الْمُصَيْطِرُونَ في الطُّورِ، وعَنْ خَلَّادٍ في ذلك خِلافٌ، ولِكوْنِ هذه القِراءَةِ قد عُرِفَتْ لِخَلَفٍ وخَلَّادٍ مِنْ سُورَتَيِ الْفَاتِحَةِ والطُّورِ أَطْلَقَ الإشْمَامَ، ولم يُبَيِّنْ أنَّهُ بالزَّايِ فيُحْمَلُ هذا الْمُطْلَقُ على ذلك المُقَيَّدِ ، ومَعْنَى ضَاعَ فَاحَ وانْتَشَرَ، والْخُلْفُ قُلِّلَا؛ لأَنَّ مِنَ المُصَنِّفِينَ مَنْ لم يَذْكُرْ لِخَلَّادٍ إلَّا أَحَدَ الوَجْهَيْنِ إمَّا الصَّادُ الخالِصَةُ كالجَماعَةِ، وإمَّا الإشْمَامُ مِثْلَ خَلَفٍ، فذِكْرُ الخِلافِ قَلِيلٌ.
1110- [وَبِالسِّينِ (لُـ)ـذْ وَالْوَتْرِ بِالْكَسْرِ (شَـ)ـائِعٌ،... فَقَدَّرَ يَرْوِي اليَحْصَبْيُّ مُثَقَّلاَ]
أي وقَرَأَ بِمُصَيْطِرٍ بالسِّينِ هِشَامٌ وَحْدَهُ على أَصْلِ الكَلِمَةِ، والباقُونَ بالصَّادِ، وتَعْلِيلُ هذه القِرَاءاتِ كما سَبَقَ في الصِّراطِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/257]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1109- .... .... .... .... .... = مُصَيْطِرُ اشْمِمْ ضَاعَ وَالْخُلْفُ قُلِّلاَ
1110- وَبِالسِّينِ لُذْ .... .... .... = .... .... .... ....
....
وَقَرَأَ خَلَفٌ وَخَلادٌ بِخُلْفٍ عَنْهُ: (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) بِإِشْمَامِ الصَّادِ صَوْتَ الزَّايِ وَقَرَأَ هِشَامٌ بِالسِّينِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالصَّادِ الْخَالِصَةِ، وَهُوَ الْوَجْهُ الثَّانِي لِخَلاَّدٍ). [الوافي في شرح الشاطبية: 379]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وتَقَدَّمَ {بِمُسَيْطِرٍ} في (الطُّورِ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({بمُسَيْطِرٍ} ذُكِرَ في الطُّورِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 739]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَقَرَأَ {بِمُصَيْطِرٍ} بِالسِّينِ عَلَى الأَصْلِ هِشَامٌ، وَاخْتَلَفَ عَنْ قُنْبُلٍ وَابْنِ ذَكْوَانَ وَحَفْصٍ، وَتَقَدَّمَ فِي الطُّورِ طَرِيقُ الْخِلاَفِ مُفَصَّلَةً مُبَيَّنَةً.
وَقَرَأَ بِالإِشْمَامِ حَمْزَةُ بِخُلْفِهِ عَنْ خَلاَّدٍ، كَمَا بُيِّنَ ثَمَّةَ، وَالْبَاقُونَ بِالصَّادِ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/606]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {عليهم} [22] يجلي). [غيث النفع: 1270]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {بمصيطر} قرأ هشام بالسين، وحمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة، وهو الطريق الثاني لخلاد). [غيث النفع: 1270]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)}
{عَلَيْهِمْ}
- تقدمت القراءات بضم الهاء وكسرها مرارًا. وانظر سورة الفاتحة.
{بِمُسَيْطِرٍ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمر وعاصم وهي قراءة ابن مجاهد علي ابن عبدوس عن أبي عمرو عن الكسائي وأصحاب أبي الحارث عن الكسائي أيضًا (بمصيطر) بالصاد وكسر الطاء.
[معجم القراءات: 10/406]
قال عباس: (سألت أبا عمرو فقرأ بمصيطر) بالصاد.
- وقرأ الحلواني عن ابن عامر والكسائي ونطيق عن قنبل وزرعان عن حفص وهبة الله عن الأخفش عن ابن ذكوان وابن كثير في رواية، وهشام الأعشى وأبو رزين وأبو عبد الرحمن وعكرمة ومجاهد وقتادة (بمسيطر) بالسين وكسر الطاء.
وقرأ هارون الأعور وقتادة (بمسيطر) بالسين وفتح الطاء، وهي لغة تميم، قال أبو حيان: (وسيطر متعد عندهم، ويدل عليه فعل المطاوعة وهو تسيطر).
- وقرأ خلف وخلاد عن حمزة بين الصاد والزاي، وعبر عنه بعضهم بالإشمام، فتوهم أنه بإشمام الصاد السين وليس كذلك). [معجم القراءات: 10/407]

قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) خفيف على التنبيه قَتَادَة، وهو الاختيار؛ لأن الفاء فيه جواب التنبيه (إِيَابَهُمْ) مشدد شيبة، وأبو جعفر غير الْعُمَرِيّ، الباقون خفيف). [الكامل في القراءات العشر: 660]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23)}
{إِلَّا}
- قرأ الجمهور (إلا) حرف استثناء، ومن: بمعنى الذي.
- وقرأ ابن عباس وزيد بن علي وقتادة وأبو مجلز وزيد بن أسلم وعمرو بن العاص وأنس بن مالك وأبو مجلز وأنس بن مالك وسعيد
[معجم القراءات: 10/407]
ابن جبير (ألا) بفتح الهمزة وتخفيف اللام، حرف تنبيه واستفتاح.
ومن: على هذه القراءة شرطية، وجواب الشرط (فيعذبه)، أو هو موصول فيه معنى الشرط.
{تَوَلَّى}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح). [معجم القراءات: 10/408]

قوله تعالى: {فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24)}
{فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ}
- قراءة الجماعة (فيعذبه الله).
- وقرأ ابن مسعود (فإنه يعذبه)، وكذلك جاء في مصحفه). [معجم القراءات: 10/408]

قوله تعالى: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إيَّابَهُمْ) مشددة يزيد). [الغاية في القراءات العشر: 435]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إيابهم) [25]: شديد: الفضل عن يزيد. بالوجهين العمري). [المنتهى: 2/1039]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (231- .... .... .... .... .... = وَإِيَّابَهُمْ شَدِّدْ فَقَدَّرَ أُعْمِلَا). [الدرة المضية: 42] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وإيابهم شدد فقدر اعملا أي قرأ مرموز (ألف) أعملا وهو أبو جعفر {إن إلينا إيابهم} [25] بتشديد الياء من إيابهم وعلم من انفراده للآخرين بالتخفيف وكلاهما بمعنى الرجوع وهنا تمت سورة الغاشية). [شرح الدرة المضيئة: 253]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {إِيَابَهُمْ} [الغاشية:25]؛ فقَرَأَ أبو جَعْفَرٍ بتشديدِ الياءِ، وقَرَأَ الباقونَ بتخفيفِها). [النشر في القراءات العشر: 2/400]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ (إِيَّابَهُمْ) بالتَّشْدِيدِ، والباقُونَ بالتَّخْفِيفِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 740]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (990- .... .... .... .... وشد = إيابهم ثبتًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 101]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وشدد الياء من «إيّابهم» آخر السورة أبو جعفر، والباقون بتخفيفها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 329]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وشدد ذو ثاء (ثب) أبو جعفر ياء إيابهم، وخففها التسعة وهي: ك سعّرت [التكوير: 12] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/617]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(أبو جعفر: (إيابهم) بتشديد الياء، والباقون بتخفيفها وباللّه التّوفيق). [تحبير التيسير: 611]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وَاخْتُلِفَ فِي {إِيَابَهُمْ}: فَأَبُو جَعْفَرٍ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ، قِيلَ: مَصْدَرُ "أَيَّبَ" عَلَى وَزْنِ "فَيْعَلَ"، كَبَيْطَرَ، يُبَيْطِرُ، فَاجْتَمَعَتِ الْيَاءُ وَالْوَاوُ، وَسُبِقَتْ إِحْدَاهُمَا بِالسُّكُونِ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً، وَأُدْغِمَتِ الْيَاءُ الْمَزِيدَةُ فِيهَا، وَإيَابٌ عَلَى وَزْنِ "فِيعَالٍ"، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ مَصْدَرُ آبَ يَؤُوبُ، إِيَابًا: رَجَعَ، كَقَامَ يَقُومُ قِيَامًا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/606]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25)}
{إِيَابَهُمْ}
- قرأ الجمهور (إيابهم) بتخفيف الياء، من آب، فهو مصدر، مثل: قام يقوم قيامًا.
- وقرأ أبي بن كعب وعائشة وعبد الرحمن وأبو جعفر وشيبه
[معجم القراءات: 10/408]
(إيابهم) بشد الياء.
قال العكبري: (أصله: إيواب، على فيعال، فاجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون، فأبدلت الواو ياءً، وأدغم) وتجد مثل هذا عند الزجاج.
وقيل غير هذا في البحر والكشاف وغيرهما من المراجع.
وطعن في قراءة التشديد بعض المتقدمين:
- قال الفراء وقد سئل عن إيابهم: (لا يجوز على جهة من الجهات).
- وفي التاج: (قال الفراء هو بتخفيف الياء، والتشديد فيه خطأ.
وقال الأزهري: لا أدري من قرأ (إيابهم) بالتشديد، والقراء على (إيابهم) بالتخفيف، قلت: [أي الزبيدي]- التشديد نقله الزجاج عن أبي جعفر)، وقال أبو عبيدة (لا وجه له).
وقال ابن الأنباري: ( وأنكره أبو حاتم، وقال لو كان كذلك لوجب أن يقال إواب؛ لأن وزنه فعال، ولو أراد ذلك لقال: إواب، كما قالوا: دينار وديوان وقيراط، وأصلها: دنار ودوان وقراط، فقلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها).
وقال الواحدي: (وأما إيابهم بالتشديد فإنه شاذ لم يجزه أحد غير الزجاج) ). [معجم القراءات: 10/409]

قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة