سورة الشعراء
[ من الآية (60) إلى الآية (68) ]
{ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}
قوله تعالى: {فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)}
قوله تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (فلمّا تراءى الجمعان (61)
قرأ حمزة وحده (ترائي الجمعان) بكسر الراء، ثم يأتي بألف ممدودة بعد الراء ولا يهمز في الوقف.
وكان الكسائي يقف (ترائي) على همزة مكسورة بعد الألف، ويحمل بالفتح. وقرأ الباقون (تراءى الجمعان) مفتوحة الراء، ووقفوا (تراءى) مفتوحة بعد مدة، وألف بعد الهمزة.
قال أبو منصور: أما قراءة حمزة (ترائي) بكسر الراء ومدة الألف، فإنه ذهب بها إلى لغة من يقول (راء) في موضع (رأى)، وكسر الراء لأنها في اللفظ مكسورة.
وأما قوله: لا يهمز في الوقف. فهو ضعيف جدًّا، وكأنه جعل الهمزة ألفاً.
ومعنى (تراءى الجمعان): تقابلا، ورأى بعضهم بعضا.
وكلام العرب الجيد ما اجتمع عليه أكثر القراء (تراءى الجمعان) بوزن (تراعى)، على أن كسر الراء لغة لبعض العرب). [معاني القراءات وعللها: 2/226]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (7- وقوله تعالى: {فلما ترءا الجمعان} [61].
قرأ حمزة وحده {ترءا الجمعان} بالكسر.
وقرأ لاباقون بالفتح {ترءا الجمعان} على وزن تداعي؛ لأنه تفاعل من الرؤية، كما تقول: تقابل الجمعان، وهو فعل ماض موحد، وليس مثني؛ لأنه فعل متقدم على الاسم، ولو كان مثني لقلت: ترآءيا. والقراء تختلف في الوقف عليه على ثلاثة أوجه:
فوقف حمزة {ترءا} بكسر الراء ممدود قليلاً؛ وذلك أن من شرطه ترك
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/134]
الهمزة في الوقف التي بعد الألف وكأنه يريدها، فلذلك مد قليلاً كما قال :{من السماء ما} إذا وقف بألف واحدة وتشير إلى المد.
ووقف الكسائي: {فلما ترءا} بالإمالة مثل تداعي وتقاضي.
ووقف الباقون: {ترءا} بألفين على الأصل وينشد:
يا راكبا أقبل من ثهمد = كيف تركت الإبل والشاءا
وقال آخر:
يا ضوء طالع معي الأضواءا = لا غرو أن ترتقب العماءا
أما ترى لبرقه لألاءا = على ن تجعله صلاءا
وكذلك جميع ما في القرآن: {أنشأناهن إنشاءا} {وأنزلنا من السماء ماء} كل ذلك تقف بالمد بألفين، وعلى مذب حمزة بألف واحدة. فأما إذا كانت الهمزة بالتأنيث فإنك تسقط الهمزة في الوقف في قراءة جميع الناس نحو {بيضاء لذة للشربين} تقف {بيضا} {وإنها بقرة صفراء فاقع} صفرا {الأخلاء} تقف الأخلا فيتبقى ضمة في موضع
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/135]
الرفع، ولا يشم الفتح في النصب كقولك: هذه بيضاء، ولا تقول شربت بيضا فأعرف ذلك). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/136]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ حمزة: (فلما تراءى الجمعان) [الشعراء/ 61] بكسر الراء ويمدّ ثم يهمز، وكذلك روى هبيرة عن حفص عن عاصم.
وروى أبو بكر. عن عاصم مفتوحا ممدودا. أبو عمارة عن حفص عن عاصم (تراءى) مفتوحا مثل أبي بكر. وكان حمزة يقف (تراءى) يمدّ مدّة بعد الراء ويكسر الراء، وروى نصير عن الكسائي، (تراءى) مثل تراعى إذا أراد أن يقف. الباقون: (تراءى) يفتحون الراء وبعدها ألف وهمزة الألف مفتوحة في وزن تراعى.
وقال بعض أصحاب أحمد بن موسى قوله: وهمزة الألف، يعني الهمزة التي بعدها الألف من تفاعل. وهو عين الفعل.
قال أبو علي: وجه إمالة الفتحة التي على الراء أن قياسه: أن يكون في الوقف تراءى مثل تراعى فأمال فتحة الراء لإمالة فتحة الهمزة التي أميلت فتحتها، لتميل الألف نحو الياء كما قالوا: راء فأمالوا فتحة الراء لإمالة فتحة الهمزة. ومن قال: راء فلم يمل الفتحة كما لم يمل لإمالة الألف في رأيت عمادا لم يمل هذه الفتحة لإمالة فتحة الهمزة فيقول: (تراءى) قال: ومن لم يمل البتة قال: (تراءى). قال أحمد:
وكان حمزة يقف ترآء يمد مدّة بعد الراء، ويكسر الراء فقوله: يمدّ مدّة
[الحجة للقراء السبعة: 5/360]
بعد الراء يدلّ على أنّه يقول: تراءى فيثبت بعد الراء مدة، وهذه المدة ينبغي أن تكون ألف تفاعل، والهمزة هي عين الفعل، والألف المنقلبة عن اللّام على هذا محذوفة وحذفها لا يستقيم، وليس هذا في قول الباقين إنّما قولهم على الإمالة: (تراءى)، والإمالة من أجل الإمالة: (تراءى)، أو بغير إمالة البتة: (تراءى)، ومن زعم أنّ إمالة فتحة الراء التي هي فاء تفاعل من رأيت لا يجوز، فقد غلط، لأنّ إمالته جائزة من الوجه الذي تقدّم ذكره. فإن قلت: فإذا وصل فقال: (تراءى الجمعان) هلّا لم تجز إمالة الفتحة التي على الرّاء لأنّه إذا كان إمالته لإمالة فتحة الهمزة [وما يوجب إمالة الهمزة] فقد سقط وهو الألف المنقلبة عن الياء التي سقطت لالتقاء الساكنين، فإذا سقطت لم يجز إمالة فتحة الهمزة، وإذا لم يجز إمالة فتحة الهمزة وجب أن لا يجوز إمالة فتحة الراء. قيل: إن إمالة فتحة الراء من (تراءى) جائزة في الوصل مع سقوط الألف من تفاعل لالتقاء الساكنين، وهو عندهم في حكم الثبات، يدلك على ذلك قولهم:
[الحجة للقراء السبعة: 5/361]
ولا ذاكر الله قليلا فنصب مع سقوط التنوين لالتقاء الساكنين [كما ينصب إذا ثبت وكذلك يميل فتحة الراء مع سقوط الألف لالتقاء الساكنين]، كما كان يميلها إذا ثبتت، ولم تسقط، وقد حكى أبو الحسن ذلك، فزعم أنّه قد قرئ في القتلى، الحر [البقرة/ 178] فأمال فتحة اللام مع سقوط الألف كما يميلها مع ثباتها، فكذلك يميل فتحة الهمزة من تراءا إذا أدرج فقال: (تراءى الجمعان) [الشعراء/ 61]. ونظير ذلك أيضا في كلامهم قولهم:
شهد. ألا ترى أنّهم إنّما كسروا الفاء لكسرة العين التي هي الهاء. ثم حذفت الكسرة التي على العين، ولم تذهب كسرة الفاء من شهد.
ونظيره أيضا قولهم: صعقي. فهذا أشدّ لأنّه أقرّ الكسرة في الفاء مع فتحة العين، والأوّل كانت الكسرة المحذوفة منه في اللّفظ في تقدير الإثبات، كما كانت في تقديره في: رضي، وعزي، ولقضو الرّجل.
وزعم بعض البغداذيّين في احتجاج الحذف لهذه الألف في (تراء)، في وقف حمزة، أنّه يجوز على لغة حكاها الكسائي والفرّاء، وهو أنّهم حكوا: أنّ بعضهم قال: اسقني ما يا هذا.
[قال أبو الحسن]: ولا يجوز تراء من حيث جاز: اسقني ما يا
[الحجة للقراء السبعة: 5/362]
هذا، وذلك أنّ الذي يقول هذا إنّما أبدل من الهمزة الألف للضرورة، كما أبدلها منها في قوله:
لا هناك المرتع وكما أبدل الآخر منها ألفا في الباه فيما حدثنا محمّد بن السري عن بعض اليزيديين وأنشدنا عنه:
على أنّ قيسا لم يطأ باه محرم فحذف الهمزة لما أسكنها، فانقلبت ألفا لالتقائها مع الألف الساكنة، وكذلك حذف الهمزة من ماء، لمّا قلبها ألفا لالتقاء الساكنين، فإذا وقف على ماء في قوله: اسقني شربة ما يا هذا، لزمه أن يقول: ما، فيبدل من التنوين الألف فيصير (ما) وكذلك لو حذف الهمزة من تراءا كما حذفها من شربة ما يا هذا، للزمه أن يقول:
(تراء) ولا يمدّ كما لا يمد (ما) إذا وقف عليه على هذه اللغة، وليس الرّواية عن حمزة (ترا) إنّما الرّواية عنه أنّه يمدّ مدة بعد الراء [من تراءا]، فينبغي أن تكون المدة ألفا وهمزة، أمّا الألف فألف تفاعل، وأمّا ما بعد الألف فهو الهمزة التي هي عين الفعل، إمّا بين بين، وإمّا مخفّفة، وعلى أيّ الأمرين كان وجب أن يسكن في الوقف، كما تسكن سائر الحروف الموقوف عليها، وعلى هذا جاء في
[الحجة للقراء السبعة: 5/363]
الشعر:
يستمسكون من حذار الإلقاء... بتلعات كرءوس الصيصاء
فهذا على أنّ الضّرب مفعولان، ومنه قول الآخر:
ردي ردي ورد قطاة صماء... كدريّة أعجبها برد الماء
وأمّا ما رواه نصير عن الكسائي في الوقف تراءى مثل تراعي، فحسن، وذلك أنّ الوقف موضع [تبين فيه الحروف الموقوف عليها].
وفي الألف خفاء شديد من حيث لم تعتمد في إخراجها على موضع، فصارت لذلك بمنزلة النفس من أنّه لا يعتمد له على موضع، فبيّنها بأن نحا بها نحو الياء وقرّبها منها.
ويدلّك على حسن هذا أن
[الحجة للقراء السبعة: 5/364]
قوما يبدلون منها الياء المحضة في الوقف، فيقولون أفعي، وحبلي، وآخرون يبدلون منها الهمزة، فيقولون: هذه حبلأ، ورأيت رجلأ فكذلك نحا بالألف بإمالتها نحو الياء ليكون أبين لها، ولم يمل الرّاء من تراءا لأنّ الإمالة إنّما هي عنده من أجل الوقف، والوقف غير لازم، فلمّا لم يلزم لم ير أن يعتدّ به). [الحجة للقراء السبعة: 5/365]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الأعرج وعبيد بن عمير: [لَمُدَّرَكُون]، بالتشديد.
قال أبو الفتح: أدركتُ الرجل، وادَّرَكْتُهُ، وادَّرَكَ الشيءُ إذا تتابع ففني. وقال الحسن في قول الله تعالى: [بَلِ ادَّرَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ]، قال: جهلوا علم الآخرة، أي: لا علم عندهم في أمر الآخرة، معناه بل أسرع وخف، فلم يثبت، ولم تطمئن لليقين به قدم). [المحتسب: 2/129]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {فَلَمَّا تَرِاءَا الْجَمْعَانِ} [آية/ 61] بكر الراء وفتح الهمزة:
قرأها حمزة وحده، فإذا وقف ترك الهمز، وكان يزيد في المد زيادةً في صدره يشير بها إلى الهمزة ويميل.
[الموضح: 941]
والوجه أنه إنما أمال فتحة الراء لإمالة فتحة الهمزة التي أُميلت فتحتها في قولهم رآى، لما أمالوا فتحة الراء لإمالة فتحة الهمزة، فهي إمالةٌ لإمالةٍ، والألف الممالة التي بعد الهمزة من ترأى، وإن كانت ساقطة لالتقاء الساكنين، فإنها في حكم الثبات، وكأنها موجودةٌ، فأمليت فتحة الراء لإمالتها، فإن إمالة فتحة الهمزة مستفادة من إمالة الألف التي بعدها، فجواز إمالة فتحة الهمزة جوّز إمالة فتحة الراء.
وأما وقوف حمزة على ترك الهمزة والإشارة إليها والزيادة في المد، فيجوز أن يكون قد رد الألف الذاهبة لالتقاء الساكنين فإن ذهابها قد زال، لمكان الوقف، فإن التقاء الساكنين إنما يكون في الدرج، فمد بعد الراء مدًّا طويلًا في تقدير ألفين وهمزة خففت بأن جُعلت بين بين، فالألف الأولى ألف تفاعل وبعدها الهمزة المخففة التي هي عين الفعل، وبعدها الألف المنقلبة من الياء التي هي لام الفعل.
ويجوز أن يكون الألف التي سقطت لالتقاء الساكنين غير مردودة لذهابها في الوصل؛ ولأن الوقف غير لازم، فمد بعد الراء مدًّا دون المد في الوجه الأول، فكان مده في تقدير ألفين ممالتين: إحداهما ألف تفاعل، والأخرى المنقلبة عن الهمزة المخففة الموقوف عليها؛ لأن عادة حمزة تخفيف الهمز في الوصل، فأجراها ههنا وإن كانت في الوقف مجراها في الوصل.
وقرأ الباقون {تَرَاءَا} بفتح الراء والهمزة، ووقفوا بالألف على وزن تراعا، غير الكسائي فإنه يقف على الإمالة نحو تراعي.
[الموضح: 942]
والوجه أن قراءة الجماعة أصل، حيث تركوا الإمالة فيهما أعني الراء والهمزة.
وأما وقف الكسائي على مالة الهمزة من {تَرَاءِي} فحسن، وذلك أن الوقف حالة يتبين فيها الحرف الذي يُوقف عليه، والألف حرف في غاية الخفاء، فأُمليت الألف نحو الياء ليكون أبين لها). [الموضح: 943]
قوله تعالى: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {إن معى ربي سيهدين} [62].
روى حفص عن عاصم: {معي} بفتح الياء، وكذلك جميع ما في القرآن.
والباقون يسكنون الياء.
فمن أسكن الياء ذهب إلى التخفيف، ومن فتح فعلى أصل الكلمة؛ ولأن الاسم على حرف واحد فقواه بالحركة؛ إذ كان متصلاً بكلمة على حرفين، وكان أصحاب موسى عليه السلام فزعوا من فرعون بأن يدركهم وحذروا موسى عليه السلام فقالوا: {إنا لمدروكون} فقال لهم موسى –ثقة بالله-: {كلا} أي: ليس كما تقولون {إن معي ربي سيهدين}.
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/132]
حدثني أحمد عن على عن أبي عبيد: أن الأعرج قرأ: {لمدركون} مفتعلون من الإدراك فأدغمت التاء في الدال.
قال الفراء: أدركت إدراكًا، وادركت إدراكًا بمعنى واحد، كما تقول: حفرت واحتفرت بمعنى). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/133]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: وروى حفص عن عاصم إن معي ربي [الشعراء/ 62] بنصب الياء من معي وكل ما في القرآن من قوله: معي فإنّ عاصما في رواية حفص يحرك الياء فيه.
وروى حفص عن عاصم وورش عن نافع ومن معي من المؤمنين [الشعراء/ 118] بتحريك الياء ولم يحركها غيرهما.
[قال أبو علي] [كلّ واحد من التحريك والإسكان حسن] ). [الحجة للقراء السبعة: 5/358]
قوله تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63)}
قوله تعالى: {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة عبد الله بن الحارث: [وَأَزْلَقْنَا]، بالقاف.
قال أبو الفتح: من قرأ: [وَأَزْلَفنَا] بالفاء فالآخرون موسى عليه السلام وأصحابه، ومن قرأها بالقاف فالآخرون فرعون وأصحابه، أي: أهلكنا ثَمَّ الآخَرين، أي: فرعون وأصحابه). [المحتسب: 2/129]
قوله تعالى: {وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65)}
قوله تعالى: {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66)}
قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67)}
قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}