المصدر على (فعلة):
1- {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة} [3: 28]
ب- {اتقوا الله حق تقاته} [3: 102]
في [البحر: 2/ 424]: «قرأ الجمهور: (تقاة) , وأصله: وقية، فأبدلت الواو تاء، كما أبدلوها في تجاه وتكأة، وانقلبت الياء ألفًا لتحركها, وانفتح ما قبلها. وهو مصدر على (فعله) كالتؤدة والتخمة.
والمصدر على (فعل) و(فعلة) جاء قليلاً، وجاء مصدرًا على غير الصدر، إذ لو جاء على الصدر لكان اتقاء.
والمعنى: إلا أن تخافوا خوفًا, وجعله الزمخشري مصدرًا، في موضع اسم المفعول فانتصابه على أنه مفعول به لا على أنه مصدر، ولذلك قدرة: إلا أن تخافوا أمرًا.
وقال أبو علي: يجوز أن يكون تقاة مثل رماة حالاً من (تتقوا) , وهو جمع فاعل، وإن كان لم يستعمل منه فاعل؛ ويجوز أن يكون جمع تقى.
وتجويز كونه جمعًا ضعيف جدًا، ولو كان جمع تقى لكان أتقياء، وقولهم: كمى وكماة شاذ فلا يخرج عليه. والذي يدل على تحقيق المصدرية فيه قوله تعالى: {اتقوا الله حق تقاته} .
المعنى: حق اتقائه، وحسن مجيء المصدر هكذا ثلاثيًا أنهم قد حذفوا اتقى حتى صار تقى يتقي تق الله، فصار كأنه مصدر لثلاثي.
وقرأ ابن عباس:تقية على وزن مطية، وهو مصدر على وزن (فعيلة) , وهو قليل نحو النميمة، وكونه من افتعل نادر.».
انظر [3:7 ],[الكشاف: 1/ 351، 394]