العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1431هـ/17-10-2010م, 06:06 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي نزول سورة الرعد

نزول سورة الرعد

هل سورة الرعد مكية أو مدنية؟
...من ذكر الخلاف فيها
...من نصَّ على أنها مكية
...من ذكر أنها مكية إلا آيات منها
...من نص على أنها مدنية
...من ذكر أنها مدنية إلا آيات منها
ترتيب نزول سورة الرعد
أسباب نزول سورة الرعد


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 محرم 1432هـ/12-12-2010م, 07:02 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها :
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (اختلف أهل العلم في تنزيلها:
فقال الأكثرون:نزلت بمكّة.
وقال قتادة وجماعة نزلت بالمدينة
). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 107-108] (م)
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مختلف فيها). [الكشاف: 3/332]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مكية، قاله سعيد بن جبير، وقال قتادة: هي مدنية غير آيتين: قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا} [الرعد: 31] وقوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً} [الرعد: 31] الآية ، حكاه الزهراوي .
وحكى المهدوي عن قتادة: أن السورة مكية إلا قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ أوتحلّ قريباً من دارهم} [الرعد: 31]. وقوله: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] .
والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني. وقيل السورة مدنية، حكاه منذر بن سعيد البلوطي وذكره مكي بن أبي طالب). [المحرر الوجيز: 13/168]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( فصل في نزولها
اختلفوا في نزولها على قولين:
أحدهما: أنها مكية رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة.
وروى أبو صالح عن ابن عباس ( أنها مكية إلا آيتين منها قوله:
{ولا يزال الذين كفروا تعيبهم بما صنعوا قارعة}إلى آخر الآية [الرعد: 31]، وقوله: {ويقول الذين كفروا لست مرسلا}[الرعد: 43] ).
والثاني: (أنها مدنية) رواه عطاء الخراساني عن ابن عباس، وبه قال جابر ابن زيد.
وروي عن ابن عباس (أنها مدنية إلا آيتين نزلتا بمكة وهما قوله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}إلى آخرها [الرعد: 31]).
وقال بعضهم: المدني منها قوله: {هو الذي يريكم البرق}إلى قوله: {له دعوة الحق}[الرعد: 14] ). [زاد المسير: 4/299]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية، وقيل: مكية إلا قوله: {ويقول الذين كفروا ...}الآية [الرعد: 43]). [أنوار التنزيل: 3/180]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قيل: إنّها مكّيّة وقيل مدنية ، وقيل: فيها مكي ومدني). [عمدة القاري: 18/423]

قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍالقَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية في قول ابن عباس ومجاهد وابن جبير ، مدنية في قول قتادة إلا {ولا يزال الذين كفروا} وعنه من أولها إلى {ولو أن قرآنًا} ). [إرشاد الساري: 7/182]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (قد وقع الخلاف هل هي مكية أم مدنيّةٌ؟
فروى النّحّاس في "ناسخه" عن ابن عبّاسٍ أنّها نزلت بمكّة.
وروى أبو الشّيخ وابن مردويه عنه أنّها نزلت بالمدينة.
وممّن ذهب إلى أنّها مكّيّةٌ سعيد بن جبيرٍ والحسن وعكرمة وعطاءٌ وجابر بن زيدٍ.
وممّن ذهب إلى أنّها نزلت بالمدينة ابن الزّبير والكلبي ومقاتل.
وقول ثابت: (أنّها مدنيّةٌ إلّا آيتين منها فإنّهما نزلتا بمكّة، وهما قوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال}[الرعد: 31] [إلى آخرها]).
وقيل: مدنية إلا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ}[الرعد: 31].
وقد روي هذا عن ابن عبّاسٍ أيضًا وقتادة).[فتح القدير: 3/87]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة مكّيّةٌ في قول مجاهدٍ وروايته عن ابن عبّاسٍ ورواية عليّ بن أبي طلحة وسعيد بن جبيرٍ عنه وهو قول قتادة. وعن أبي بشرٍ قال: سألت سعيد بن جبيرٍ عن قوله تعالى: {ومن عنده علم الكتاب} - أي في آخر سورة الرّعد [43]- أهو عبد اللّه بن سلامٍ؟ فقال: (كيف وهذه سورةٌ مكّيّةٌ)، وعن ابن جريجٍ وقتادة في روايةٍ عنه وعن ابن عبّاسٍ أيضًا: (أنّها مدنيّةٌ)، وهو عن عكرمة والحسن البصريّ، وعن عطاءٍ عن ابن عبّاسٍ.
وجمع السّيوطيّ وغيره بين الرّوايات بأنّها مكّيّةٌ إلّا آياتٍ منها نزلت بالمدينة يعني قوله: هو الّذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً- إلى قوله-: شديدالمحال، وقوله: {قل كفى باللّه شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}[الرّعد: 43].
قال ابن عطيّة: والظّاهر أنّ المدنيّ فيها كثيرٌ، وكلّ ما نزل في شأن عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة فهو مدنيٌّ.
وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيًّا قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} [الرّعد: 41] كما ستعلمه.
وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمّةٍ} -إلى- {وإليه متاب} [الرّعد: 30]، فقد قال مقاتلٌ وابن جريجٍ: (نزلت في صلح الحديبية)كما سيأتي عند تفسيرها.
ومعانيها جاريةٌ على أسلوب معاني القرآن المكّيّ من الاستدلال على الوحدانية وتقريع المشركين وتهديدهم.
والأسباب الّتي أثارت القول بأنّها مدنيّةٌ أخبارٌ واهيةٌ، وسنذكرها في مواضعها من هذا التّفسير ولا مانع من أن تكون مكّيّةً. ومن آياتها آيات نزلت بالمدينة وألحقت بها.
فإن ذلك وقع في بعض سورالقرآن، فالّذين قالوا: هي مكّيّةٌ لم يذكروا موقعها من ترتيب المكّيّات سوى أنّهم ذكروها بعد سورة يوسف وذكروا بعدها سورة إبراهيم). [التحرير والتنوير: 13/75-76]

من نص على أنها مكية:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (مكية كلها). [تفسير غريب القرآن: 224]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 42]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (قال أبو جعفرٍ حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: «سورة الرّعد نزلت بمكّة فهي مكّيّةٌ»
وروى حميدٌ، عن مجاهدٍ، قال: «سورة الرّعد مكّيّةٌ ليس فيها ناسخٌ ولا منسوخٌ»
وروى سعيدٌ، عن قتادة، قال: " سورة الرّعد مدنيّةٌ إلّا آيةً واحدةً، قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ} [الرعد:31] الآية "
[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/478]
والقول الأوّل أولى لأنّه المتعارف
كما حدّثنا أحمد بن محمّدٍ الأزديّ، قال: حدّثنا أحمد بن داود، قال: حدّثنا مسدّدٌ، قال: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بشرٍ، قال: قلت لسعيد بن جبيرٍ: {ومن عنده علم الكتاب}[الرعد: 43] أهو عبد اللّه بن سلّامٍ، قال: " كيف يكون عبد اللّه بن سلّامٍ والسّورة مكّيّةٌ؟ قال: وكان سعيد بن جبيرٍ يقرأ {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43]
قال أبو جعفرٍ: أنكر هذا سعيد بن جبيرٍ لأنّ السّورة مكّيّةٌ وعبد اللّه بن سلّامٍ إنّما أسلم بالمدينة).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/479]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ
): (قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: (إنّها مكّيّة إلّا آيتين، قوله: {وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا}الآية [الرعد: 31]، وقوله: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ}الآية [الرعد: 43])).[الكشف والبيان: 5/267]

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية هذا قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعطاء ). [البيان: 169]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ
): (مكّيّةٌ إلّا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا}الآية [الرعد: 31]، وقوله: {ويقول الّذين كفروا لست مرسلًا}الآية [الرعد: 43]).[معالم التنزيل: 4/291]

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (هذه السورة مكية، قاله سعيد بن جبير، [...] وحكى المهدوي عن قتادة: أن السورة مكية إلا قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ أوتحلّ قريباً من دارهم} [الرعد: 31]. وقوله: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل و إربد بن ربيعة فهو مدني.). [المحرر الوجيز: 13/168]م
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/610]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (أنها مكية رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة.
وروى أبو صالح عن ابن عباس (أنها مكية إلا آيتين منها قوله:{ولا يزال الذين كفروا تعيبهم بما صنعوا قارعة} إلى آخر الآية [الرعد: 31]، وقوله: {ويقول الذين كفروا لست مرسلا}[الرعد: 43]) ). [زاد المسير: 4/299]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (وقيل: مكية إلا قوله: {ويقول الذين كفروا ...}الآية [الرعد: 43]). [أنوار التنزيل: 3/180]م
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ( وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 4/428]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (قيل: إنّها مكّيّة). [عمدة القاري: 18/423]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أَخرَج النحاس في "ناسخه" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (سورة الرعد نزلت بمكة)). [الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج سعيد بن منصور، وَابن المنذر عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - قال: سورة الرعد مكية). [الدر المنثور: 8/359]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍالقَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية في قول ابن عباس ومجاهد وابن جبير). [إرشاد الساري: 7/182]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية إلاَّ قوله ولا يزال الذين كفروا الآية ويقول الذين كفروا لست مرسلاً الآية وقيل مدنية إلاَّ قوله ولو أنَّ قرأنا الآيتين) . [منار الهدى: 198]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (فروى النّحّاس في "ناسخه" عن ابن عبّاسٍ أنّها نزلت بمكّة.[...] وممّن ذهب إلى أنّها مكّيّةٌ سعيد بن جبيرٍ والحسن وعكرمة وعطاءٌ وجابر بن زيدٍ.). [فتح القدير: 3/87
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وهذه السّورة مكّيّةٌ في قول مجاهدٍ وروايته عن ابن عبّاسٍ ورواية عليّبن أبي طلحة وسعيد بن جبيرٍ عنه وهو قول قتادة. وعن أبي بشرٍ قال: سألت سعيد بن جبيرٍ عن قوله تعالى: {ومن عنده علم الكتاب} - أي في آخر سورة الرّعد[43]- أهو عبد اللّه بن سلامٍ؟ فقال: (كيف وهذه سورةٌ مكّيّةٌ)، [...] وجمع السّيوطيّ وغيره بين الرّوايات بأنّها مكّيّةٌ إلّا آياتٍ منها نزلت بالمدينة يعني قوله: هو الّذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً- إلى قوله-: شديد المحال، وقوله: {قل كفى باللّه شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} [الرّعد: 43].
قال ابن عطيّة: والظّاهر أنّ المدنيّ فيها كثيرٌ، وكلّ ما نزل في شأن عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة فهو مدنيٌّ.
وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيًّا قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}[الرّعد: 41] كما ستعلمه.
وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمّةٍ} -إلى- {وإليه متاب}[الرّعد: 30]، فقد قال مقاتلٌ وابن جريجٍ: (نزلت في صلح الحديبية)كما سيأتي عند تفسيرها.
ومعانيها جاريةٌ على أسلوب معاني القرآن المكّيّ من الاستدلال على الوحدانية وتقريع المشركين وتهديدهم.
والأسباب الّتي أثارت القول بأنّها مدنيّةٌ أخبارٌ واهيةٌ، وسنذكرها في مواضعها من هذا التّفسير ولا مانع من أن تكون مكّيّةً. ومن آياتها آيات نزلت بالمدينة وألحقت بها.
فإن ذلك وقع في بعض سورالقرآن، فالّذين قالوا: هي مكّيّةٌ لم يذكروا موقعها من ترتيب المكّيّات سوى أنّهم ذكروها بعد سورة يوسف وذكروا بعدها سورة إبراهيم). [التحرير والتنوير: 13/75-76]م

من قال أنها مكية إلا آيات منها :
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (اختلف أهل العلم في تنزيلها:
فقال الأكثرون:نزلت بمكّة.
وقال قتادة وجماعة نزلت بالمدينة.
وقال المحقّقون من أهل التّأويل: نزلت آيات منها بالمدينة وسائرها بمكّة والتنزيل منها بالمدينة قوله تعالى: {هو الّذي يريكم البرق خوفًا وطمعًا} إلى قوله تعالى: {له دعوة الحق}، وهي والله أعلم إلى تنزيل المدينة أشبه لأن فيها قصّة أربد بن ربيعة وعامر بن الطّفيل وكان شأنهما بالمدينة وقدومهما على النّبي (صلى الله عليه وسلم) وما لحق أربد من الصاعقة وكيف ابتلى الله عامر بن الطّفيل بعده في علّة فمات وهو يقول غدّة كغدّة البعير ولم تزل به العلّة حتّى مات وعجل الله بروحه إلى النّار وكانا قدما على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليقتله أحدهما فقال عامر بن الطّفيل يا محمّد أتبعك على أنّك تكون على المدد وأكون أنا
على الوبر فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((لا)) قال: فتكون أنت على الخيل وأكون أنا على الرجل، قال النّبي (صلى الله عليه وسلم): ((لا))، قال: فعلى ماذا أتبعك؟، قال: ((تكون رجلا من المسلمين لك ما لهم وعليك ما عليهم))، قال: أكون كسلمان وعمار وابن مسعود فقراء أصحابك، قال له النّبي (صلى الله عليه وسلم): ((إن شئت)) فقال عامر: واللات والعزى إلّا ملأتها عليك خيلا ورجلا ثمّ خرجا من عنده فقال له: أربد لقد عجلت ولكن ارجع فحدثه أنت وتخدعه حتّى تشغله فأقتله أنا وإلّا أنا أحدثه وأشفله فتقتله أنت قال أفعل فدخلا عليه ثانيًا فقال له عامر أعرض عليّ أمرك ثانيًا فعرض عليه النّبي (صلى الله عليه وسلم) أمره الأول وحادثه طويلا وعامر ينتظر أربد وهو لا يضع شيئا فلمّا طال على عامر ذلك قام فخرج ولحقه أربد، فقال له عامر: ويحك قلت لي حدثه حتّى تشغله وأقتله أنا وما رايتك صنعت شيئا قال له أخذني من مجامع قلبي فشغلني عمّا أردت ثمّ خرجا من عنده فأما أربد فأصابته في البريّة الصاعقة فهلك وعاد عامر وبه كغدّة البعير فلم يزل يصيح منها ويقول يذهب سيد مثلي بهذا في بيت امرأة ولم يزل كذلك حتّى عجل الله بروحه إلى النّار). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 107-108]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: (إنّها مكّيّة إلّا آيتين، قوله: {وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا}الآية [الرعد: 31]، وقوله: {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ}الآية [الرعد: 43])).[الكشف والبيان: 5/267] م
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ إلّا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا}الآية[الرعد: 31]، وقوله: {ويقول الّذين كفروا لست مرسلًا}الآية [الرعد: 43]). [معالم التنزيل: 4/291] م
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وحكى المهدوي عن قتادة: أن السورة مكية إلا قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ أوتحلّ قريباً من دارهم} [الرعد: 31]. وقوله: {ومن عنده علم الكتاب} [الرعد: 43] والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني.). [المحرر الوجيز: 13/168] م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (:وروى أبو صالح عن ابن عباس(أنها مكية إلا آيتين منها قوله:
{ولا يزال الذين كفروا تعيبهم بما صنعوا قارعة}إلى آخر الآية [الرعد: 31]، وقوله:{ويقول الذين كفروا لست مرسلا}[الرعد: 43])).[زاد المسير: 4/299]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (وقيل: مكية إلا قوله: {ويقول الذين كفروا ...}الآية[الرعد: 43]). [أنوار التنزيل: 3/180] م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مكية في قول ابن عباس ومجاهد وابن جبير وعطاء إلا قوله تعالى: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) وقوله تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا) إلى آخرها.
[القول الوجيز: 211]
فمدني لأنها نزلت في عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وعن قتادة أنها مدنية إلا قوله تعالى: (وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا) الآية(1) ). [القول الوجيز: 212]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): (
(1) وقال السيوطي في الإتقان ج1/ 32، والذي يجمع به بين الاختلاف أنها مكية إلا آيات منها). [التعليق على القول الوجيز: 212]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وجمع السّيوطيّ وغيره بين الرّوايات بأنّها مكّيّةٌ إلّا آياتٍ منها نزلت بالمدينة يعني قوله: هو الّذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً- إلى قوله-: شديد المحال، وقوله: {قل كفى باللّه شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}[الرّعد: 43].
قال ابن عطيّة: والظّاهر أنّ المدنيّ فيها كثيرٌ، وكلّ ما نزل في شأن عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة فهو مدنيٌّ.
وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيًّا قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} [الرّعد: 41] كما ستعلمه.
وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمّةٍ} -إلى- {وإليه متاب} [الرّعد: 30]، فقد قال مقاتلٌ وابن جريجٍ: (نزلت في صلح الحديبية)كما سيأتي عند تفسيرها.). [التحرير والتنوير: 13/75-76] م

من نص على أنها مدنية :
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( (مدنية) ). [معاني القرآن: 3/135]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (مدنية). [معاني القرآن: 3/465]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وهي مدنية). [معاني القرآن: 3/467]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنية).[الكشف والبيان: 5/267]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية).[الوسيط: 3/3]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مدنية). [الكشاف: 3/332]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): ( وقال قتادة: هي مدنية غير آيتين: قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا} [الرعد: 31] وقوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً} [الرعد: 31] الآية حكاه الزهراوي [....] والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني. وقيل السورة مدنية، حكاه منذر بن سعيدالبلوطي وذكره مكي بن أبي طالب). [المحرر الوجيز: 13/168]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) (: (أنها مدنية)رواه عطاء الخراساني عن ابن عباس، وبه قال جابر ابن زيد.
وروي عن ابن عباس(أنها مدنية إلا آيتين نزلتا بمكة وهما قوله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}إلى آخرها [الرعد: 31]).
وقال بعضهم: المدني منها قوله: {هو الذي يريكم البرق}إلى قوله: {له دعوة الحق}[الرعد: 14] ).[زاد المسير: 4/299]م
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مدنية]).[أنوار التنزيل: 3/180]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية). [التسهيل: 1/399]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقيل مدنية). [عمدة القاري: 18/423]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو الشيخ، وَابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (نزلت سورة الرعد بالمدينة)).[الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير - رضي الله عنه - قال: (نزلت الرعد بالمدينة)). [الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - قال: سورة الرعد مدنية إلا آية مكية: {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة}الآية [الرعد: 31]).[الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مدنية). [الدر المنثور: 8/359]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (مدنية). [لباب النقول: 139]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ
القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مدنية في قول قتادة إلا {ولا يزال الذين كفروا} وعنه من أولها إلى {ولو أن قرآنًا}). [إرشاد الساري: 7/182]م

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وروى أبو الشّيخ وابن مردويه عنه [عن ابن عباس] أنّها نزلت بالمدينة.[...] وممّن ذهب إلى أنّها نزلت بالمدينة ابن الزّبير والكلبي ومقاتل.
وقول ثابت: (أنّها مدنيّةٌ إلّا آيتين منها فإنّهما نزلتا بمكّة، وهما قوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال}[الرعد: 31] [إلى آخرها]).
وقيل: مدنية إلا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ}[الرعد: 31].وقد روي هذا عن ابن عبّاسٍ أيضًا وقتادة). [فتح القدير: 3/87
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة محمد صلى الله عليه وسلم ونزلت بعدها سورة الرحمن وهذا الترتيب يقتضي أنها مدنية والله أعلم). [القول الوجيز: 212] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعن ابن جريجٍ وقتادة في روايةٍ عنه وعن ابن عبّاسٍ أيضًا: (أنّها مدنيّةٌ)، وهو عن عكرمة والحسن البصريّ، وعن عطاءٍ عن ابن عبّاسٍ.[....] قال ابن عطيّة: والظّاهر أنّ المدنيّ فيها كثيرٌ، وكلّ ما نزل في شأن عامر بن الطّفيل وأربد بن ربيعة فهو مدنيٌّ.
وأقول أشبه آياتها بأن يكون مدنيًّا قوله: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}[الرّعد: 41]كما ستعلمه.
وقوله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمّةٍ} -إلى- {وإليه متاب}[الرّعد: 30]، فقد قال مقاتلٌ وابن جريجٍ: (نزلت في صلح الحديبية)كما سيأتي عند تفسيرها.[...] والأسباب الّتي أثارت القول بأنّها مدنيّةٌ أخبارٌ واهيةٌ، وسنذكرها في مواضعها من هذا التّفسير ولا مانع من أن تكون مكّيّةً. ومن آياتها آيات نزلت بالمدينة وألحقت بها).[التحرير والتنوير: 13/75-76]

من نص على أنها مدنية إلا آيات منها:
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (وروى سعيدٌ، عن قتادة، قال: " سورة الرّعد مدنيّةٌ إلّا آيةً واحدةً، قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ} [الرعد:31] الآية "). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/478] (م)
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وقال قتادة هي مدنية إلا هذه الآية وهي قوله تعالى: {ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة} ). [البيان: 169]
قالَ
عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ
): ( وقال قتادة: هي مدنية غير آيتين: قوله تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا} [الرعد: 31] وقوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً} [الرعد: 31] الآية حكاه الزهراوي [..] والظاهر عندي أن المدني فيها كثير، وكل ما نزل في شأن عامر بن الطفيل وإربد بن ربيعة فهو مدني. وقيل السورة مدنية، حكاه منذر بن سعيد البلوطي وذكره مكي بن أبي طالب). [المحرر الوجيز: 13/168] م

قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) (: (وروي عن ابن عباس(أنها مدنية إلا آيتين نزلتا بمكة وهما قوله: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال}إلى آخرها [الرعد: 31]).
وقال بعضهم: المدني منها قوله: {هو الذي يريكم البرق}إلى قوله: {له دعوة الحق} [الرعد: 14] ). [زاد المسير: 4/299] م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة - رضي الله عنه - قال: سورة الرعد مدنية إلا آية مكية:{ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة}الآية [الرعد: 31]). [الدر المنثور: 8/359] م
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍالقَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): ( مدنية في قول قتادة إلا {ولا يزال الذين كفروا} وعنه من أولها إلى {ولو أن قرآنًا}). [إرشاد الساري: 7/182]م
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وقول ثابت: (أنّها مدنيّةٌ إلّا آيتين منها فإنّهما نزلتا بمكّة، وهما قوله تعالى: {ولو أنّ قرآناً سيّرت به الجبال}[الرعد: 31] [إلى آخرها]).
وقيل: مدنية إلا قوله: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ}[الرعد: 31].
وقد روي هذا عن ابن عبّاسٍ أيضًا وقتادة). [فتح القدير: 3/87] م


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 شعبان 1433هـ/30-06-2012م, 09:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اسباب النزول

ترتيب نزولها
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): ([نزلت بعد سورة محمد]). [الكشاف: 3/332]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد سورة محمد). [التسهيل: 1/399]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة محمد صلى الله عليه وسلم ونزلت بعدها سورة الرحمن وهذا الترتيب يقتضي أنها مدنية والله أعلم). [القول الوجيز: 212]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (فالّذين قالوا: هي مكّيّةٌ لم يذكروا موقعها من ترتيب المكّيّات سوى أنّهم ذكروها بعد سورة يوسف وذكروا بعدها سورة إبراهيم).[التحرير والتنوير: 13/75-76]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (والّذين جعلوها مدنيّةً عدّوها في النّزول بعد سورة القتال وقبل سورة الرحمن وعدّوها سابعةً وتسعين في عداد النّزول.
وإذ قد كانت سورة القتال نزلت عام الحديبية أو عام الفتح تكون سورة الرّعد بعدها). [التحرير والتنوير: 13/76]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 شعبان 1433هـ/7-07-2012م, 03:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) )

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8)}
أخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس: أن أربد بن قيس وعامر بن الطفيل قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عامر: يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت؟ قال: ((لك ما للمسلمين، وعليك ما عليهم)) قال: أتجعل لي الأمر من بعدك؟ قال: ((ليس ذلك لك ولا لقومك))، فخرجا فقال عامر لأربد: إني أشغل عنك وجه محمد بالحديث فاضربه بالسيف فرجعا فقال عامر: يا محمد قم معي أكلمك، فقام معه ووقف يكلمه وسل أربد السيف، فلما وضع يده على قائم سيفه يبست والتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرآه فانصرف عنهما، فخرجا حتى إذا كانا بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتله، فأنزل الله: {الله يعلم ما تحمل كل أنثى} -إلى قوله- {شديد المحال}). [لباب النقول: 151]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 01:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَيُرسِلُ الصَواعِقَ فَيُصيبُ بِها مَن يَشاءُ}
أخبرنا نصر بن أبي نصر الواعظ قال: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن نصير قال: أخبرنا محمد بن أيوب الرازي قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثني علي بن أبي سارة الشيباني قال: حدثنا ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً مرة إلى رجل من فراعنة العرب فقال: ((اذهب فادعه لي)) فقال: يا رسول الله إنه أعتى من ذلك قال:((اذهب فادعه لي)) قال: فذهب إليه فقال: يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وما الله أمن ذهب هو أو من فضة أو من نحاس؟ قال: فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره وقال: قد أخبرتك أنه أعتى من ذلك قال لي: كذا وكذا فقال: ((ارجع إليه الثانية فادعه))فرجع إليه فعاد عليه مثل الكلام الأول فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال:((ارجع إليه)) فرجع الثالثة فأعاد عليه ذلك الكلام فبينا هو يكلمني إذ بعث الله سحابة حيال رأسه فرعدت فوقعت منها
[أسباب النزول: 275]
صاعقة فذهبت بقحف رأسه فأنزل الله تعالى: {وَيُرسِلُ الصَواعِقَ فَيُصيبُ بِها مَن يَشاءُ وَهُم يُجادِلونَ في اللهِ وَهوَ شَديدُ المِحالِ}.
وقال ابن عباس في رواية أبي صالح وابن جريج وابن زيد: نزلت هذه الآية والتي قبلها في عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة وذلك أنهما أقبلا يريدان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله هذا عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك فقال:((دعه فإن يرد الله به خيرًا يهده)) فأقبل حتى قام عليه فقال: يا محمد ما لي إن أسلمت؟ قال:((لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم)) قال: تجعل لي الأمر بعدك؟ قال: ((لا ليس ذلك إلي إنما ذلك إلى الله يجعله حيث يشاء)) قال: فتجعلني على الوبر وأنت على المدر؟ قال:((لا)) قال: فماذا تجعل لي؟ قال:((أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها))قال: أوليس ذلك إلي اليوم وكان أوصى إلى أربد بن ربيعة إذا رأيتني أكلمه فدر من خلفه واضربه بالسيف فجعل يخاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويراجعه فدار أربد خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليضربه فاخترط من سيفه شبرًا ثم حبسه الله تعالى فلم يقدر على سله وجعل عامر يومئ إليه فالتفت رسول اللهصلى الله عليه وسلم فرأى أربد وما يصنع بسيفه فقال:((اللهم اكفنيهما بما شئت))فأرسل الله تعالى على أربد صاعقة في يوم صائف صاح فأحرقته وولى عامر هاربًا وقال: يا محمد دعوت ربك فقتل أربد والله لأملأنها عليك خيلاً جردًا وفتيانًا مردًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يمنعك الله تعالى من ذلك وأبناء قيلة)) يريد الأوس والخزرج فنزل عامر بيت امرأة سلولية فلما أصبح ضم عليه سلاحه فخرج وهو يقول: واللات والعزى لئن أصحر محمد إلي وصاحبه يعني ملك الموت لأنفذنهما برمحي فلما رأى الله
[أسباب النزول: 276]
تعالى ذلك منه أرسل ملكًا فلطمه بجناحه فأذراه في التراب وخرجت على ركبته غدة في الوقت عظيمة كغدة البعير فعاد إلى بيت السلولية وهو يقول: غدة كغدة البعير وموت في بيت السلولية ثم مات على ظهر فرسه وأنزل الله تعالى فيه هذه القصة: {سَواءٌ مِّنكُم من أَسَرَّ القَولَ وَمَن جَهَرَ بِهِ} حتى بلغ: {وَما دُعاءُ الكافِرينَ إِلّا في ضَلالٍ} ). [أسباب النزول: 277]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)}
وأخرج النسائي والبزار عن أنس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أصحابه، إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله فقال: أيش ربك الذي تدعوني إليه، أمن حديد، أو نحاس، أو من فضة، أو من ذهب؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأعاد الثانية والثالثة، فأرسل الله عليه صاعقة فأحرقته ونزلت هذه الآية: {ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء} إلى آخرها). [لباب النقول: 151]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الآية: 13].
قال الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو الشهير بالبزار كما في [كشف الأستار: 3 /54] حدثنا عبدة بن عبد الله أنبأ يزيد بن هارون أنبأ ديلم بن غزوان ثنا ثابت عن أنس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلا من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله تبارك وتعالى فقال: أيش ربك الذي تدعوني إليه من حديد هو؟ من نحاس هو؟ من فضة هو؟ من ذهب هو؟ فأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبره فأعاده النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الثانية. فقال مثل ذلك. فأرسله إليه الثالثة. فقال مثل ذلك. فأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبره فأرسل الله تبارك وتعالى عليه صاعقة فأحرقته فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:((إن الله تبارك وتعالى قد أرسل على صاحبك صاعقة فأحرقته)). فنزلت هذه الآية: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}.
قال البزار: ديلم بصري صالح.
الحديث أخرجه أبي عاصم في [كتاب السنة :1 /304] فقال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا ديلم بن غزوان به.
وأخرجه الإمام أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى رحمه الله [6 /87]
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 137]
فقال حدثنا محمد بن أبي بكر وغيره قالوا حدثنا ديلم بن غزوان به.
وقال الإمام البيهقي رحمه الله في كتاب [الأسماء والصفات :278] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو العباس الأصم نا يحيى بن أبي طالب أنا يزيد بن هارون أنا ديلم بن غزوان به.
وقال الهيثمي رحمه الله في [مجمع الزوائد: 7 /42] رواه أبو يعلى والبزار بنحوه إلا أنه قال إلى رجل من فراعنة العرب وقال الصحابي فيه: يا رسول الله إنه أعتى من ذلك.وقال سحابة فرجع إليه الثالثة فأعاد عليه ذلك الكلام فبينما هو يكلمه إذ بعث الله صحابة جبال فرعدت وأبرقت فوقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه. وبنحو هذا رواه الطبراني في الأوسط وقال فرعدت وأبرقت. ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة وفي رجال أبي يعلى والطبراني علي بن أبي سارة وهو ضعيف. ا.هـ.
قال أبو عبد الرحمن أبو يعلى رواه من طريقين من الطريق التي ليس فيها علي بن أبي سارة وقد أشرت إليها ومن طريق علي بن أبي سارة [6 /183].
وأخرجه النسائي في التفسير [1 /99] وعلي بن أبي سارة شديد الضعف قال الحافظ الذهبي في الميزان: قال أبو داود: تركوا حديثه وقال البخاري فيه نظر وقال أبو حاتم ضعيف ثم ذكر الحافظ الذهبي رحمه الله أن هذا الحديث مما أنكر عليه.
فعلى هذا فالاعتماد على الطريق الأولى وهي ترتقي إلى الحجية والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 138]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 01:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَهُم يَكفُرونَ بِالرَحمَنِ}
قال أهل التفسير: نزلت في صلح الحديبية حين أرادوا كتاب الصلح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ((اكتب بسم اللَّهِ الرحمن الرحيم)) فقال سهيل بن عمرو والمشركون: ما نعرف الرحمن إلا صاحب اليمامة يعنون مسيلمة الكذاب اكتب باسمك اللهم وهكذا كانت أهل الجاهلية يكتبون فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية.
قال ابن عباس في رواية الضحاك: نزلت في كفار قريش حين قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:(({اسجدوا للرحمن}))قالوا:{وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا} الآية. فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال: قل لهم إن الرحمن الذي أنكرتم معرفته هو ربي لا إله إلا هو). [أسباب النزول: 277]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 01:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلَو أَنَّ قُرآَنًا سُيِّرَت بِهِ الجِبالُ} الآية.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن النحوي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري
[أسباب النزول: 277]
قال: أخبرنا أبو يعلى قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن سلمة الأنصاري قال: حدثنا خلف بن تميم عن عبد الجبار بن عمر الأيلي عن عبد الله بن عطاء عن جدته أم عطاء مولاة الزبير قالت: سمعت الزبير بن العوام يقول: قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخرت له الريح والجبال وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيي الموتى فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا في الأرض أنهارًا فنتخذها محارث فنزرع ونأكل وإلا فادع الله أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبًا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم فبينما نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال: ((والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا في باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة ولا يؤمن مؤمنكم فاخترت باب الرحمة وأن يؤمن مؤمنكم وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه يعذبكم عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين)) فنزلت {وَما مَنَعَنا أَن نُّرسِلَ بِالآَياتِ إِلّا أَن كَذَّبَ بِها الأَوَّلونَ وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها} حتى قرأ ثلاث آيات ونزلت: {وَلَو أَنَّ قُرآَنًا سُيِّرَت بِهِ الجِبالُ أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى} الآية). [أسباب النزول: 278]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)}
وأخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس قال: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كان كما تقول فأرنا أشياخ الأول من الموتى تكلمهم، وأفسح لنا هذه الجبال جبال مكة التي قد ضمتنا، فنزلت: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال} الآية.
[لباب النقول: 151]
(ك)، وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن عطية العوفي قال: قالوا: للنبي صلى الله عليه وسلم: لو سيرت لنا جبال مكة حتى تتسع فنحرث فيها أو قطعت لنا الأرض كما كان سليمان يقطع لقومه بالريح، أو أحييت لنا الموتى كما كان عيسى يحيي الموتى لقومه، فأنزل الله: {ولو أن قرآنا} الآية). [لباب النقول: 152]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 01:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلاً مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وذرية}
قال الكلبي: عيرت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: ما نرى لهذا الرجل مهمة إلا النساء والنكاح ولو كان نبيًا كما زعم لشغله أمر النبوة عن النساء فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38)}
(ك)، وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: قالت قريش حين أنزل:{وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله}: ما نراك يا محمد تملك من شيء لقد فرغ من الأمر، فأنزل الله: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} تخويفا لهم ووعيدا لهم). [لباب النقول: 152]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة