العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 12:28 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (في القتلى) [178] حسن غير تام لأن قوله: (الحر بالحر) تابسع لـ (القصاص) فلا يتم الوقف قبله. والوقف على قوله: (والأنثى بالأنثى) حسن غير تام. والوقف على قوله: (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) حسن، وتمام الكلام عند قوله: (فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم) [182]. ).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في القتلى} كاف، ومثله: {بالأنثى}، {من ربكم ورحمة} كاف، وقيل: تام).[المكتفى: 180]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في القتلى – 178 – ط}.
{بالأنثى- 178 – ط} لأن العفو إعطاء الدية صلحًا فكان خارجًا عن أصل موجب القتل فكان مستأنفًا. {بإحسان – 178 – ط}. {ورحمة – 178 – ط} لأن الاعتداء خارج عن أصل الموجب وفرعه فكان مستأنفًا.
[علل الوقوف: 1/270]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في القتلى (حسن) إن رفع ما بعده بالابتداء وليس بوقف إن رفع بالفعل المقدر والتقدير أن يقاس الحر بالحر ومثله الأنثى بالأنثى
بإحسان (جائز)
ورحمة (كاف)
عذاب أليم (تام)
في القصاص حياة (كاف) كذا قبل وليس بشيء لأن الابتداء بالنداء المجرد لا يفيد إلاَّ أن يقترن بالسبب الذي من أجله نودي فتقول يا أيها الناس اتقوا ربكم يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ومن قال يضمر قبل النداء فعل تقديره اعلموا يا أولي الألباب قوله فاسد لأن الأوامر والنواهي التي تقترن بالنداء لا نهاية لها فإذا أضمر أحدها لم يتميز عن أخواته رسموا أولى بواو بعد الهمزة في حالتي النصب والجر فرقًا بينها وبين إلى التي هي حرف جر كما فرق بين أولئك التي هي اسم إشارة وبين إليك جارًا ومجرورًا أولى منادى مضاف وعلامة نصبه الياء
تتقون (تام) حذف مفعوله تقديره القتل بالخوف من القصاص).
[منار الهدى: 54]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #52  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 12:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( والوقف على قوله: (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) حسن، وتمام الكلام عند قوله: (فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم) [182]).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع ومحمد بن عيسى الأصبهاني والدينوري: {إن ترك خيرًا} تام. وليس كذلك، لأن (الوصية) متعلقة بـ(كتب) بقوله: (كتب). والمعنى: فرض عليكم الوصية، وقد يجوز أن يقطع من ذلك بالابتداء والخبر محذوف، والتقدير: فعليكم الوصية. ويكون المرفوع بـ (كتب) مضمرًا، تدل عليه (الوصية). والتقدير: وكتب عليكم الإيصاء. فيصح بذلك ما قالوه، والأول الاختيار.
{على الذين يبدلونه} كاف، وآخر الآية أكفى منه.
{غفورٌ رحيم} تام).
[المكتفى: 180]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خيرًا- 180 – ج} لأن قوله: {الوصية} مفعول {كتب} وإنما لم يؤنث الفعل لتقدمه، ولاعتراض [طرف وشرط] بينهما، أو الوصية مبتدأ و {للوالدين} خبره، ومفعول {كتب} محذوف، أي: كتب عليكم أن توصوا، ثم بين لمن الوصية، والوصل أولى لئلا يحتاج إلى الحذف. {بالمعروف- 180 – ج} لأن التقدير: حق ذلك حقًا، أو كتب الوصية حقًا.
{على المتقين- 180 – ط} للآية، وإن كان بعدها فاء التعقيب. [{عليم- 181} كذلك.
{يبدلونه- 181- ط}. {عليه- 182- ط}).
[علل الوقوف: 1/271-272]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إن ترك خيرًا (حسن) كذا قيل وليس بشيء لأن قوله الوصية مرفوعة بكتب الذي هو فعل ما لم يسم فاعله وأقيمت الوصية مقام الفاعل فارتفعت به والمعنى فرض عليكم الوصية أي فرض عليكم أن توصوا وأنتم قادرون على الوصية أو مرفوعة باللام في للوالدين بمعنى فقيل لكم الوصية للوالدين بإضمار القول ولا يجوز الفصل بين الفعل وفاعله ولا بين القول ومقوله لكن بقي احتمال ثالث وهو أنها مرفوعة بالابتداء وما بعدها وهو قوله للوالدين خبرها ومفعول كتب محذوف أي كتب عليكم أن توصوا ثم بين لمن الوصية أو خبره محذوف أي الإيصاء كتب أي فرض عليكم الوصية للوالدين والأقربين فعلى هذا يحسن الوقف على خيرًا
بالمعروف (كاف) إن نصب حقًا على المصدر كأنه قال أحق ذلك اليوم عليكم حقًا أو وجب وجوبًا أو كتب عليكم الوصية حقًا
على المتقين (كاف)
و يبدلونه وسميع عليم وفلا إثم عليه كلها حسان
رحيم (تام) للابتداء بالنداء).
[منار الهدى: 54]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #53  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:21 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله (لعلكم تتقون) [183] قبيح لأن (أيامًا معدودات) [184] منصوبة بـ(كتب) وهو الذي يسميه بعض النحويين خبر ما لم يسم فاعله. والوقف على (معدودات) حسن. وكذلك: (فعدة من أيام أخر). وكذلك: (طعام مسكين). والوقف على قوله: (فهو خير له) حسن ثم تبتدئ: (وأن تصوموا خير لكم) على معنى «وصيامكم خير لكم» والوقف على (إن كنتم تعلمون) حسن وليس بتام لأن قوله: (شهر رمضان) [185] مرفوع بإضمار: «ذلك شهر رمضان» فـ «ذلك» إشارة إلى ما تقدم. وقرأ مجاهد (شهر رمضان)، فهذا على معنيين: إن نصبت (شهر رمضان) بإضمار «صوموا شهر رمضان» حسن الوقف على (إن كنتم تعلمون). وإن نصبت (شهر رمضان) بمشتق من الصيام كأنك قلت: «كتب عليكم الصيام، تصومون شهر رمضان» لم يتم الوقف على (إن كنتم تعلمون) لأن (شهر رمضان) متعلق بـ«الصيام».
والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/543-544]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أيامًا معدودات} كاف، ومثله {من أيام أخر}. ومثله {طعام مسكين}، ومثله {فهو خيرٌ له} ومثله {إن كنتم تعلمون} ثم تبتدئ {شهر رمضان} بالرفع، على إضمار المبتدأ، بتقدير: المفروض عليكم شهر رمضان أو ذلك. فإن رفع (شهر رمضان) بالابتداء، وجعل الخبر في {الذي أنزل فيه القرآن} كان الوقف على {تعلمون} تامًا. {والفرقان} كاف، وقيل: تام. {تشكرون} تام).[المكتفى: 180-181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تتقون – 183- لا}. لأن {أياما} ظرف الاتقاء. {معدودات- 184- ط} لأن المرض والسفر عارضان فكانا خارجين عن أصل الوضع. {أخر -184 – ط} لأن خبر الجار منتظر، وهو {فدية} فلا تعلق له بما قبله.
{مسكين- 184- ط} لأن التطوع خارج عن موجب الأصل. {خير له- 184- ط} [لأن التقدير]: والصوم
خير لكم. {والفرقان – 185- ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب. {فليصمه- 185- ط} للابتداء بشرط آخر. {أخر- 185- ط}.
{العسر- 185- ز} قد يجوز على تقدير: لييسر عليكم، ولتكملوا العدة، أو الواو مقحمة تقديره: يريد الله بكم اليسر لتكملوا.
).[علل الوقوف: 1/273-276]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تتقون (جائز) لأنه رأس آية وليس بحسن لأن ما بعده متعلق بكتب لأن أيامًا منصوب على الظرف أي كتب عليكم الصيام في أيام معدودات فلا يفصل بين الظرف وبين ما عمل فيه من الفعل وقيل منصوب على أنه مفعول ثان لكتب أي كتب عليكم أن تصوموا أيامًا معدودات والوقف على معدودات ومن أيام أخر وطعام مسكين كلها حسان
فهو خير له (أحسن) مما قبله
تعلمون (تام) إن رفع شهر بالابتداء وخبره الذي أنزل فيه القرآن وكاف إن رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي المفترض عليكم أو هي أو الأيام شهر رمضان ومثل ذلك من نصبه على الإغراء أو حسن إن نصب بفعل مقدر أي صوموا شهر رمضان وليس بوقف إن جعل بدلاً من أيام معدودات كأنه قال أيامًا معدودات شهر رمضان والبدل والمبدل منه كالشيء الواحد أو بدلاً من الصيام على أن تجعله اسم ما لم يسم فاعله أي كتب عليكم شهر رمضان
والفرقان (كاف) وقيل تام للابتداء بالشرط
فليصمه ومن أيام أخر والعسر كلها (حسان) وقال أحمد بن حسان ولا يريد بكم العسر كاف على أن اللام في قوله ولتكملوا العدة متعلقة بمحذوف تقديره وفعل هذا لتكملوا العدة وهو مذهب الفراء وقال غيره اللام متعلقة بيريد مضمرة والتقدير ويريد لتكملوا العدة قاله النكزاوي
تشكرون (تام)).
[منار الهدى: 54-55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #54  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تشكرون} تام. ومثله {يرشدون}.
{إلى الليل} كاف، ومثله {في المساجد}، {فلا تقربها} كاف. وقيل تام. {لعلهم يتقون} تام. ومثله {وأنتم تعلمون}).
[المكتفى: 181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قريب- 186- ط} لأن قوله: {أجيب}
مستأنف. ولو كان وصفًا لكان مجيب.
{دعان- 186- لا} للفاء إلا ضرورة [وهو انقطاع النفس]. {إلى نسائكم- 187- ط} لأن {هن} مبتدأ. {لهن- 187- ط}. {عنكم- 187- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {ما كتب الله لكم- 187- ص} لعطف الجملتين المتفقتين مع اتفاق المعنى. {من الفجر- 187- ص} كذلك {إلى الليل- 187- ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن حكم الصوم والاعتكاف مختلفان ولكل واحد شأن. عاكفون- 187- لا} لتعلق الظرف. {في المساجد- 187- ط} لأن {تلك} مبتدأ {فلا تقربوها- 187 – ط} لأن
{كذلك} صفة مصدر محذوف تقديره: يبين الله بيانًا كبيان ما تقدم).
[علل الوقوف: 1/276-280]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فإني قريب (حسن) ومثله إذا دعان واليًا آن من الداع ودعان من الزوائد لأن الصحابة لم تثبت لها صورة في المصحف العثماني فمن القراء من أسقطها للرسم وقفًا ووصلاً ومنهم من يثبتها في الحالين ومنهم من يثبتها وصلاً ويحذفها وقفًا
وجملة هذه الزوائد اثنان وستون فاثبت أبو عمرو وقالون هاتين الياءين وصلاً وحذفاها وقفًا كما سيأتي مبينًا في محله
يرشدون (تام)
إلى نسائكم (حسن) وقيل كاف لأن هن مبتدأ والوقف على لهن وعنكم ولكم كلها حسان وقيل الأخير أحسن منهما لعطف الجملتين المتفقتين مع اتفاق المعنى
من الفجر (جائز)
إلى الليل (حسن) وكذا المساجد
فلا تقربوها (حسن) وقال أبو عمرو (كاف)
يتقون (تام)
إلى الحكام وبالإثم ليسا بوقف للام العلة في الأول ولواو الحال في الثاني
تعلمون (تام)).
[منار الهدى: 55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #55  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن. وكذلك: (مواقيت للناس والحج) [89] وكذلك: (من أبوابها)، و(لعلكم تفلحون)، (والفتنة أشد من القتل). وكذلك (والحرمات قصاص) [194].
وكذلك (بمثل ما اعتدى عليكم).
وكذلك (واعلموا أن الله مع المتقين)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/544-545]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {للناس والحج} كاف، ومثله {من أبوابها}. وكذلك {لعلكم تفلحون} كاف. ومثله {أشد من القتل} ومثله {حتى يقاتلوكم فيه}، ومثله {غفور رحيم}.
{على الظالمين} تام.
{والحرمات قصاص} كاف. ومثله {بمثل ما اعتدى عليكم}. ومثله {مع المتقين}).
[المكتفى: 181]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عن الأهلة- 189- ط} للفصل بين السؤال والجواب. {والحج – 189 – ط} لابتداء حكم آخر مع النفي. {من اتقى- 189- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {أبوابها- 189- ص} لعطف المتفقتين. {ولا تعتدوا- 190 – ط}. {من القتل – 191 – ج} للعارض بين الجملتين المتفقتين، ومن قرأ: {ولا تقاتلوهم} بالألف فوقفه أجوز، لتبدل الحكم، فإن الأول أمر بالقتل مطلقًا حيث كان، والثاني نهي عن ابتداء القتال عند المسجد الحرام. {فيه- 191 – ج} للابتداء بالشرط مع الفاء.
{فاقتلوهم- 191- ط}. {الدين لله- 193- ط} لتبدل الحكم والحال. {قصاص- 194- ط} لأن الاعتداء خارج عن أصل الموجب وفرعه. {ما اعتدى عليكم- 194- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
[علل الوقوف: 1/280-282]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن الأهلة (جائز) وأبى الوقف عليه جماعة لأنَّ ما بعده جوابه فلا يفصل بينهما
والحج (كاف)
من ظهورها ليس بوقف لتعلق ما بعده به عطفًا واستدراكًا
من اتقى (كاف) ومثله من أبوابها
تفلحون (تام)
ولا تعتدوا (صالح) لأن قوله إن الله جواب للنهي قبله فله به بعض تعلق
المعتدين (تام)
من حيث أخرجوكم (حسن) ومثله من القتل
حتى يقاتلوكم فيه (كاف) للابتداء بالشرط مع الفاء
فاقتلوهم (جائز) لأنَّ قوله كذلك جزاء الكافرين منقطع في اللفظ متصل المعنى
الكافرين (كاف)
رحيم (أكفى) منه
فتنة ليس بوقف لأن ما بعده معطوف على ما قبله
الدين لله (حسن)
الظالمين (تام)
قصاص (كاف)
عليكم (حسن)
واتقوا الله (أحسن)
المتقين (تام)).
[منار الهدى: 55]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #56  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى:{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (من الهدى والفرقان) حسن. ... وكذلك (إن الله يحب المحسنين) [195].
وقوله: (وأتموا الحج والعمرة لله) [196] قرأت العوام: (وأتموا الحج والعمرة لله) بنصب (العمرة). وقرأ عامر الشعبي: (وأتموا الحج والعمرة لله) برفع (العمرة) فمن نصب (الحج والعمرة) لم يقف على (الحج) لأن (العمرة) منسوقة عليه. ومن رفع (العمرة) كان وقفه على (الحج) حسنًا لأن (العمرة) مرفوعة باللام. والوقف على (فما استيسر من الهدي) حسن. وكذلك: (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) والوقف على (أن الله شديد العقاب) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/545]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والحرمات قصاص} كاف. ... ومثله {يحب المحسنين}، ومثله {والعمرة لله} ومثله {الهدي محله} ومثله {من الهدي}. {حاضري المسجد الحرام} كاف. وقيل: تام. {شديد العقاب} أتم).[المكتفى: 181-182]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({التهلكة – 195- ج} لاختلاف المعنى، أي: لا تقتحموا في الحرب فوق ما يطاق. {وأحسنوا- 195- ج} لاحتمال تقدير الفاء واللام. {والعمرة لله- 196 –ط} لأن عارض الإحصار خارج عن موجب الأصل. {من الهدي- 196- ج} لعطف المختلفتين. {محله- 196- ط} لابتداء حكم كفارة الضرورة. {أو نسك – 196- ج} لأن {إذا} للشرك مع الفاء، وجوابه محذوف، أي: فإذا أمنتم من خوف العدو وضعف المرض فامضوا.
{أمنتم} وقفه لحق الحذف، ولابتداء الشرط في حكم آخر وهو التمتع. {من الهدي- 196- ج}.
{رجعتم- 196- ط}. {كاملة- 196- ط}. {الحرام - 196- ط}).
[علل الوقوف: 1/283-285]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلى التهلكة حسن
وأحسنوا (جائز) لأنَّ إن جواب الأمر فهو منقطع لفظًا متصل معنى
المحسنين (كاف)
وأتموا الحج (حسن)
لمن رفع والعمرة على الاستئناف فلا تكون العمرة واجبة وبها قرأ الشعبي وعامر وتأولها أهل العلم بأن الله أمر بتمام الحج إلى انتهاء مناسكة ثم استأنف الأخبار بأن العمرة لله ليدل على كثرة ثوابها وللترغيب في فعلها وليس بوقف لمن نصبها عطفًا على الحج فتكون داخلة في الوجوب وبهذه القراءة قرأ العامة
لله (كاف) ومثله من الهدى ومحله وأونسك ومن الهدى وإذا للشرط مع الفاء وجوابها محذوف أي فإذا أمنتم من خوف العدوّ أو المرض فامضوا
إلى الحج ليس بوقف لأن قوله فما استيسر جواب الشرط وموضع ما رفع فكأنه قال فعليه ما استيسر من الهدى فحذف الخبر لأن الكلام يدل عليه وقيل موضعها نصب بفعل مضمر كأنه قال فيذبح ما استيسر من الهدي
إذا رجعتم (حسن)
كاملة (أحسن) منه
(فائدة ) من الإجمال بعد التفصيل قوله فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة أعيد ذكر العشرة لدفع توهم أن الواو في وسبعة بمعنى أو فتكون الثلاثة داخلة فيها وأتى بكاملة لنفي احتمال نقص في صفاتها وهي أحسن من تامة فإن التمام من العدد قد علم قاله الكرماني
المسجد الحرام (حسن)
(فائدة) تنفع القارئ حذفت النون في حاضري في حالتي النصب والجر للإضافة مع إثبات الياء خطًا ساقطة في اللفظ وصلاً ومثله غير محلي الصيد في المائدة والمقيمي الصلاة في الحج وفي التوبة غير معجزي الله في الموضعين وفي مريم إلاَّ آتي الرحمن عبدًا وفي القصص وما كنا مهلكي القرى فالياء في هذه المواضع كلها ثابتة خطًا ولفظًا في الوقف وساقطة وصلاً لالتقاء الساكنين وأجمعوا على أن ما بعد الياء مجرور مضاف إليه لأن الوصف المقرون بأل لا يضاف إلاَّ لما فيه أل أو لما أضيف لما فيه أل نحو المقيمي الصلاة ونحو الضارب رأس الجاني ومن لا مساس له بهذا الفن يعتقد أو يقلد من لا خبرة له إن النون تزاد حالة الوقف ويظن أن الوقف على الكلمة يزيل حكم الإضافة ولو زال حكمها لوجب أن لا يجر ما بعد الياء لأن الجر إنما أوجدته الإضافة فإذا زالت وجب أن يزول حكمها وأن يكون ما بعدها مرفوعًا فمن زعم رد النون فقد أخطأ وزاد في القرآن ما ليس منه
العقاب (تام)).
[منار الهدى: 55-56]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #57  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 04:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) [197] كان شيبة ونافع وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي
ينصبونهن كلهن بلا تنوين. وكان أبو جعفر يرفعهن كلهن بالتنوين. وكان ابن كثير وأبو عمرو يرفعان (فلا رفث ولا فسوق) بالتنوين، وينصبان (ولا جدال في الحج). فمن نصبهن كلهن وقف على (الحج) ولم يقف على (لا) ولا على ما بعدها. ومن رفعهن كلهن، قال ابن سعدان: يصلح الوقف على (لا) إذا رفعت ما بعدها وإنما يجوز هذا لمضطر. والوقف على (في الحج). ومن نصب (ولا جدال في الحج) ورفع ما قبله وقف على (فلا رفث ولا فسوق) وابتدأ (ولا جدال في الحج) على معنى «ولا شك في الحج أنه واجب في ذي الحجة». والوقف على قوله: (يعلمه الله) تام. والوقف على قوله: (فإن خير الزاد التقوى) حسن.
والوقف على (واتقون يا أولي الألباب) [197] تام.
والوقف على (أن تبتغوا فضلا من ربكم) [198] حسن.).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/545-546]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فلا رفث ولا فسوق} كاف لمن قرأهما بالرفع والتنوين على معنى: وليس، ونصب {ولا جدال} على التبرئة، على معنى: ولا شك في الحج أنه واجب في ذي الحجة. وخبر ليس في الأولين مضمر، بتقدير: فليس رفث ولا فسوق في الحج، ثم يكون (ولا جدال في الحج) مستأنفًا في موضع رفع بالابتداء وخبره في المجرور. ومن نصب الأسماء الثلاثة لم يقف على ذلك لتعلق بعضه ببعض بالعطف.
{ولا جدال في الحج} كاف على القراءتين.
قال أبو عمرو: حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس في قوله عز وجل: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) قال: الرفث: الجماع، والفسوق: المعاصي، والجدال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه.
{يعلمه الله} تام. {التقوى} كاف. {يا أولي الألباب} تام ورأس آية في غير المدني الأول والمكي.
{فضلاً من ربكم} كاف، ومثله {كما هداكم} وكذلك رؤوس الآي بعد.[المكتفى: 182-183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (معلومات – 197- ج}. {في الحج – 197- ط}. {يعلمه الله – 197- ط}. {التقوى- 197- ز} للعارض بين الجملتين المتفقتين. {من ربكم- 198- ط} لأن {إذا} [للشرط لأنها] أجيبت بالفاء فكانت شرطًا في ابتداء حكم آخر. {الحرام- 198- ص} لعطف المتفقتين. {هداكم- 198- ج} لأن الواو تصلح حالاً واستئنافًا، وأن بمعنى قد، فكان الواو للحال، وقيل: إن {أن} بمعنى ما النفي، واللام بمعنى إلا، تقديره: وما كنتم من قبله إلا من الضالين. {واستغفروا الله – 199 – ط}).[علل الوقوف: 1/286-288]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (معلومات (كاف) يبنى الوقف على فسوق ووصله على اختلاف القراء والمعربين في رفع رفث وما بعده فمن قرأ برفعهما والتنوين وفتح جدال وبها قرأ أبو عمرو وابن كثير فوقفه على فسوق تام ولا يوقف على شيء قبله ثم يبتدئ ولا جدال في الحج وليس فسوق بوقف لمن نصب الثلاثة وهي قراءة الباقين واختلف في رفع رفث وفسوق فقيل بالابتداء والخبر محذوف تقديره كائن أو مستقر في الحج أو رفعهما على أن لا بمعنى ليس والخبر محذوف أيضًا ففي الحج على الأول خبر ليس وعلى الثاني خبر المبتدأ وعليهما الوقف على فسوق كاف ومن نصب الثلاثة لم يفصل بوقف بينهما
ولا جدال في الحج (كاف) وقيل تام على جميع القراءات أي لا شك في الحج أنه ثبت في ذي الحجة
من خير ليس بوقف لأن يعلمه الله جواب الشرط
يعلمه الله (تام) ووقف بعضهم على وتزودوا وفارقًا بين الزادين لأن أحدهما زاد الدنيا والآخر زاد الآخرة
التقوى (كاف) وعند قوم واتقون ثم يبتدئ يا أولي الألباب وليس بشيء لأن الابتداء بالنداء المجرد لا يفيد إلاَّ أن يقرن بالسبب الذي من أجله نودي
والألباب (تام)
ليس عليكم جناح ليس بوقف
من ربكم (حسن) ومثله الحرام
كما هداكم ليس بوقف لأن الواو بعده للحال وقال الفراء إن أن بمعنى ما واللام بمعنى إلاَّ أي وما كنتم من قبله إلاَّ من الضالين والهاء في قبله راجعة إلى الهدى أو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وعند قوم كما هداكم لأنَّ الواو تصلح حالاً واستئنافًا وإن بمعنى قد قاله السجاوندي وعلى هذا يجوز الوقف عليه والصحيح أنها مخففة من الثقيلة
الضالين (كاف) وثم لترتيب الأخبار
أفاض الناس (جائز)
واستغفروا الله (كاف)
رحيم (تام)).
[منار الهدى:56-57]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #58  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:34 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى:{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
والوقف على (أن تبتغوا فضلا من ربكم)
[198] حسن.

وكذلك الوقف على قوله: (أو أشد ذكرا) [200].
والوقف على (والله سريع الحساب) [202] تام.
والوقف على (في أيام معدودات) [203] حسن
وكذلك الوقف على قوله: (لمن اتقى).).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/547]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فضلاً من ربكم} كاف، ... وكذلك: {أو أشد ذكرًا} وكذلك {من خلاق} وهو رأس آية في غير المدني الأخير. {مما كسبوا} كاف. وقيل: تام {الحساب} تام. {معدودات} كاف. {لمن اتقى} كاف. وقيل: تام. {إليه تحشرون} تام).[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ذكرًا- 200- ط}. {مما كسبوا- 202- ط}. {معدودات- 203- ط} لأن الشرط في بيان حكم آخر.
{عليه- 203 – الأولى- ج}، لابتداء شرط آخر مع العطف. [{عليه- الثاني- لا}] لتعلق اللام، [وإلا وجب أن يكون متعلق اللام بالشرطين المتقدمين، فلا تقف]. {اتقى- 203- ط} لاختلاف النظم والمعنى).
[علل الوقوف: 1/288 - 289]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (رحيم (تام) ومثله ذكرًا
من خلاق (كاف) وكذا عذاب النار ومثله كسبوا
الحساب (تام) باتفاق
معدودات (كاف) لأن الشرط في بيان حكم آخر والمعدودات هي صيام ثلاثة أيام بعد يوم النحر والأيام المعلومات هي يوم النحر ويومان بعده فيوم النحر معلوم للنحر غير معدود للرمي إلاَّ العقبة الأولى واليومان بعده معدودان معلومان والرابع معدود غير معلوم
فلا إثم عليه الأول (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني وهذا جار في كل معادل كما تقدم وعليه الثاني ليس بوقف لتعلق ما بعده به أي لمن اتقى الله في حجه وغيره
لمن اتقى (حسن) وقال أبو عمرو كاف
تحشرون (تام)).
[منار الهدى: 57]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #59  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:37 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وقوله: (ويهلك الحرث والنسل) [205] قرأت العوام: (ويهلك الحرث والنسل) بالنصب. وقرأ الحسن: (ويهلك الحرث والنسل) بالرفع. فمن قرأ: (ويهلك الحرث) بالنصب نصبه على النسق على قوله: (ليفسد فيها) ولـ (يهلك الحرث) فعلى هذا المذهب لا يوقف على (ليفسد فيها). ومن قرأ: (ويهلك الحرث) كان على معنيين: إن رفعت (ويهلك الحرث) على الابتداء والاستئناف وهو قول أبي عبيد، وقفت على قوله: (ليفسد فيها) وابتدأت (ويهلك). ومن رفع (ويهلك) على النسق على (ومن الناس من يعجبك) (ويهلك)، وهو قول الفراء، ولم يقف على (ليفسد فيها) والوقف على ويهلك الحرث والنسل تام. وكذلك الوقف على (الفساد).
والوقف على قوله: (فحسبه جهنم) [206] حسن.
والوقف على قوله: (ابتغاء مرضات الله) [207] تام. كذلك الوقف على (العباد))
.[إيضاح الوقف والابتداء: 1/547-548]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ألد الخصام} كاف.
{الحرث والنسل} تام. ومثله {الفساد}، و{المهاد} أتم منه. {فحسبه جهنم} كاف. {ابتغاء مرضات الله} تام، ومثله {بالعباد}.)
[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قلبه- 204- لا} لأن الواو للحال. {والنسل- 205- ط}. {جهنم - 206- ط}. {مرضات الله- 207- ط}).[علل الوقوف: 1/290 ]
[المكتفى: 183] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على ما في قلبه قيل ليس بوقف لأن الواو بعده للحال
الخصام (كاف) ومثله ليفسد فيها لمن رفع ويهلك بضم الياء والكاف من أهلك على الاستئناف أو خبر مبتدأ أي وهو يهلك
والحرث والنسل مفعولان بهما أي ليفسد فيها ويهلك وليس بوقف لمن رفعه عطفًا على يشهد أو نصبه نسقًا على ليفسد وحكى ابن مقسم عن أبي حيوة الشامي أنه قرأ ويهلك بفتح الياء والكاف معًا والحرث والنسل برفعهما كأنه قال ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل على يده والوقف إذا على والنسل كقراءة الجماعة ويهلك بضم الياء وفتح الكاف ونصب الحرث والنسل عطفًا على ليفسد والرابعة ويهلك بضم الكاف مضارع هلك ورفع ما بعده وكذا مع فتح اللام وهي لغة شاذة لفتح عين ماضيه وليست عينه ولا لامه حرف حلق
والنسل (كاف) ومثله الفساد
بالإثم (جائز)
جهنم (كاف)
المهاد (تام)
مرضاة الله (كاف)
بالعباد (تام)).
[منار الهدى: 57]


- تفسير


رد مع اقتباس
  #60  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:40 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
وقوله: (والملائكة وقضي الأمر) [210] يقرأ على وجهين: قرأت العوام: (والملائكة وقضي الأمر) بالرفع. فعلى هذا المذهب يحسن أن تقف على (الملائكة). فقرأ أبو جعفر: (في ظل من الغمام والملائكة) بالخفض. فعلى هذا المذهب أيضًا يحسن الوقف على (الملائكة) والابتداء: (وقضي الأمر). وقرأ معاذ بن جبل: (في ظل من الغمام والملائكة وقضاء الأمر) بالخفض. فعلى هذا المذهب لا يحسن أن تقف على (الملائكة) ولكن تقف على (قضاء الأمر) وتبتدئ: (وإلى الله ترجع الأمور). والوقف على (الأمور) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/548 - 549]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ابتغاء مرضات الله} تام، ومثله {بالعباد}. ومثله {الأمور}).[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كافة- 208- ص} لعطف الجملتين المتفقتين.
{الشيطان- 208- ط} مع احتمال الجواز [وتعليل ما قبلها].
{وقضي الأمر- 210- ط}).
[علل الوقوف: 1/291-292]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كافة (جائز) وكافة حال من الضمير في ادخلوا أي ادخلوا في الإسلام في هذه الحالة
الشيطان (كاف) للابتداء بإنه ومثله مبين
حكيم (تام) للابتداء بالاستفهام
من الغمام
(كاف) لمن رفع الملائكة على إضمار الفعل أي وتأتيهم الملائكة
والوقف على والملائكة (حسن) سواء كانت الملائكة مرفوعة أو مجرورة لعطفها على فاعل يأتيهم أي وأتتهم الملائكة وليس بوقف لمن قرأ بالجر وهو أبو جعفر يزيد بن القعقاع عطفًا على الغمام كأنه قال في ظلل من الغمام وفي الملائكة وعليه فلا يوقف على الغمام ولا على الملائكة بل على وقضى الأمر وهو حسن
الأمور (تام)).
[منار الهدى: 57-58]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #61  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 05:41 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (من آية بينة) [211] حسن.
وكذلك: (ويسخرون من الذين آمنوا) وتبتدئ: (والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة) ثم تقف على (القيامة) [212]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/549]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من آية بينة} كاف. {شديد العقاب} تام. {من الذين آمنوا} كاف.
{يوم القيامة} تام. {بغير حساب} تام.)
[المكتفى: 183]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{بينة- 211- ط} لانتهاء الاستفهام إلى الشرط مع تقدير حذف، أي: فبدلوا، {ومن يبدل}. {من الذين آمنوا- 212- م} لأن {والذين} مبتدأ، و {فوقهم}. خبره، ولو وصل صار {فوقهم} ظرفًا ليسخرون، أو حالاً لفاعل {يسخرون}، وقبحه ظاهر. {يوم القيامة- 212- ط}). [علل الوقوف: 1/292]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بينة (حسن) لانتهاء الاستفهام
العقاب (تام)
آمنوا (حسن) ومثله يوم القيامة
بغير حساب (تام)).
[منار الهدى:58]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #62  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 06:22 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من الحق بإذنه) [213] حسن.
وكذلك: (متى نصر الله) [214] والوقف على (إن نصر الله قريب) تام.
والوقف على (وابن السبيل) [215] حسن. والوقف على (فإن الله به عليم) تام.
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/549 - 550]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فيما اختلفوا فيه} كاف. {بغيًا بينهم} كاف. وقيل:
تام. وكذلك {من الحق بإذنه}. ومثله {مستقيم}. {متى نصر الله} كاف. {قريبٌ} تام. {وابن السبيل} كاف وقيل: تام. {به عليم} تام).
[المكتفى: 183-184]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ومنذرين- 213- ص} لعطف المتفقتين.
{فيما اختلفوا في – 213 – ط}. {بينهم- 213- ج} لعطف المختلفتين. {بإذنه- 213- ط}. {من قبلكم- 214- ط} للفصل بين الاستفهام والإخبار، لأن قوله:
{ولما يأتكم} عطف على {أم حسبتم} تقديره: أحسبتم ولما يأتكم. {متى نصر الله- 214-ط}. {ينفقون- 215- ط}. {السبيل- 215- ط} للابتداء بالشرط. ).
[علل الوقوف: 1/293-294]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (واحدة ليس بوقف لفاء العطف بعده
منذرين (جائز) لأن مبشرين ومنذرين حالان من النبيين حال مقارنة لأن بعثهم كان وقت البشارة والنذارة وقيل حال مقدرة
فيما اختلفوا فيه (حسن)ومثله بغيًا بينهم
بإذنه (كاف) فإن قلت ما معنى الهداية إلى الاختلاف والهداية إلى الاختلاف ضلال فالجواب أن أهل الكتاب اختلفوا وكفر بعضهم بكتاب بعض فهدى الله المؤمنين فآمنوا بالكتب كلها فقد هداهم الله لما اختلفوا فيه من الحق لأن الكتب التي أنزلها الله تعالى حق وصدق أو اختلفوا في القبلة فمنهم من يصلي إلى المشرق ومنهم من يصلي إلى المغرب ومنهم من يصلي إلى بيت المقدس فهدانا الله إلى الكعبة واختلفوا في عيسى فجعلته اليهود ولد زنا وجعلته النصارى إلهًا فهدانا الله للحق فيه
(فائدة) الذي في القرآن من الأنبياء ثمانية وعشرون نبيًا وجملتهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا والمرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيًا وكانت العرب على دين إبراهيم إلى أن غيره عمرو بن لحي
مستقيم (تام)
من قبلكم (حسن) للفصل بين الاستفهام والأخبار لأن ولما يأتكم عطف على أم حسبتم أي حسبتم وألم يأتكم قاله السجاوندي ولما أبلغ في النفي من لم والفرق بين لما ولم أن لما قد يحذف الفعل بعدها بخلاف لم فلا يجوز حذفه فيها إلاَّ لضرورة
متى نصر الله (حسن) وقال أبو عمرو كاف للابتداء بأداة التنبيه
قريب (تام)
ينفقون (حسن)
وابن السبيل أحسن منه للابتداء بالشرط وما مفعول أي أيّ شيء تفعلوا
عليم (تام)).
[منار الهدى: 58]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #63  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 06:23 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وهو كره لكم) [216] حسن. وكذلك: (وهو خير لكم) وكذلك: (وهو شر لكم). و(أنتم لا تعلمون) تام.
و(المسجد الحرام) [217] حسن. وكذلك: (أكبر عند الله). وكذلك (أكبر من القتل). وكذلك: (عن دينكم إن استطاعوا) والوقف على (هم فيها خالدون) تام.
[وكذلك] (والله غفور رحيم) [218].
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/550]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كرهٌ لكم} كاف. ومثله {خيرٌ لكم}. ومثله {شر لكم}. {لا تعلمون} تام.
{فيه كبير} كاف. ويرتفع {وصد عن سبيل الله} بالابتداء، والخبر {أكبر عند الله}. وقال ابن الأنباري {والمسجد الحرام} حسن، يريد كافيًا وهو قول أبي حاتم، وليس كذلك، لأن {وإخراج أهله منه} نسق على قوله: {وصد} ولأن خبر المبتدأ لم يأت بعد. {أكبر عند الله} كاف وهو الخبر، ومثله {من القتل}. ومثله {إن استطاعوا}.
{خالدون} تام. ومثله {غفور رحيم}).
[المكتفى:184]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كره لكم- 216- ج}. {خير لكم- 216- ط} لتفصيل الأحوال. {شر لكم – 216- ط}. {قتال فيه – 217- ط} {كبير – 217 – ط} على أن قوله: {وصد} مبتدأ، وما بعده معطوف عليه، وقوله {أكبر عند الله – 217- ط}. خبره، وقد يقال: {وصد} عطف على {كبير} أي: لقتال فيه كبير، وسبب صد عن [سبيل الله، وكفر بالله]، وبنعمة المسجد الحرام، أو صد عن سبيل الله، وعن المسجد الحرام، فيوقف هاهنا، ويجعل {وإخراج أهله} مبتدأ.
وقيل: {وصد} عطف، والوقف على {سبيل الله- 217}.
{وكفر به} مبتدأ، والوجه هو الأول لانتظام المعنى، أي: القتال منا، وإن كان كبيرًا، ولكن [الصد والكفر] والإخراج التي كانت منكم أكبر من القتال. {القتل- 217 – ط}. {إن استطاعوا- 217- ط}.
والآخرة- 217- ج } لأن الجملتين وإن اتفقتا فتكرار {أولئك} بنيت على الابتداء مبالغة في تعظيم الأمر. {النار- 217- ج} {في سبيل الله – 218- لا} لأن ما بعده خبر {إن}. {رحمة الله- 218- ط}.
).
[[علل الوقوف: 1/294- 299]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كره لكم (حسن)
خير لكم (كاف) ومثله شر لكم
لا تعلمون (تام)
قتال فيه (حسن)
كبير (تام) لأن وصد مرفوع بالابتداء وما بعده معطوف عليه وخبر هذه الأشياء كلها أكبر عند الله فلا يوقف على المسجد الحرام لأن خبر المبتدأ لم يأت فلا يفصل بينهما بالوقف
أكبر عند الله
(حسن) وقال الفراء وصد معطوف على كبير ورد لفساد المعنى لأن التقدير عليه قل قتال فيه كبير وقتال فيه كفر قال أبو جعفر وهذا القول غلط من وجهين أحدهما أنه ليس أحد من أهل العلم يقول القتال فيه الشهر الحرام كفر وأيضًا فإن بعده وإخراج أهله منه أكبر عند الله ولا يكون إخراج أهل المسجد منه عند الله أكبر من القتل والآخر أن يكون وصد عن سبيل الله نسقًا على قوله قل قتال فيكون المعنى قل قتال فيه وصد عن سبيل الله وكفر به كبير وهذا فاسد لأن بعده وإخراج أهله منه أكبر عند الله قاله النكزاوي
من القتل (أحسن) منه
إن استطاعوا (كاف)
وهو كافر ليس بوقف لأن ما بعده إشارة إلى من اتصف بالأوصاف السابقة
والآخرة (صالح) لأن ما بعده يجوز أن يكون عطفًا على الجزاء ويجوز أن يكون ابتداء إخبار عطفًا على جملة الشرط قاله أبو حيان
أصحاب النار (جائز) ويجوز في هم أن يكون خبرًا ثانيًا لأولئك وأن يكون هم فيه خالدون جملة مستقلة من مبتدأ وخبر أو تقول أصحاب خبر وهم فيها خبر آخر فهما خبر إن عن شيء واحد وتقدم ما يغني عن إعادته
خالدون (تام)
في سبيل الله ليس بوقف لأن ما بعده خبر إن
رحمت الله بالتاء المجرورة (كاف)
رحيم (تام)
[منار الهدى: 58-59]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #64  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 06:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (وإثمهما أكبر من نفعهما) [219] حسن والوقف على قوله: (قل العفو) حسن.
وكذلك: (في الدنيا والآخرة) [220] وكذلك: (قل إصلاح لهم خير). وكذلك: (وإن تخالطوهم فإخوانكم). وكذلك: (من المصلح). والوقف على (إن الله عزيز حكيم) تام.
والوقف على (ولو أعجبتكم) [221] حسن. وكذلك: (ولو أعجبكم). وكذلك: (إلى الجنة والمغفرة بإذنه). والوقف على (لعلهم يتذكرون) تام.
).
[إيضاح الوقف والابتداء:1/550 - 551]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أكبر من نفعهما} تام. وقيل كاف. وكذلك {قل العفو}. وكذلك {في الدنيا والآخرة} {لهم خير} كاف. ومثله {فإخوانكم} ومثله {من المصلح}. ومثله {لأعنتكم}. {عزيزٌ حكيم} تام. {ولو أعجبتكم} كاف. ومثله {ولو أعجبكم} ومثله {بإذنه}.
{يتذكرون} تام.).
[المكتفى: 184-185]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والميسر- 219- ط}.
{للناس- 219- ز} قد يجوز مع اتفاق الجملتين تنبيهًا على أن بيان الثانية أهم من الأولى.
{من نفعهما- 219 – ط} {ينفقون- 219- ط}.
{قل العفو- 219- ط}. {تتفكرون- 219- لا} لتعلق الجار. {والآخرة- 220-ط}. {اليتامى- 220 – ط}.
{خير- 220- ط}. {فإخوانكم- 220 – ط}. رمن المصلح- 220 – ط}. {لأعنتكم- 220- ط}. {يؤمن – 221- ط} لأن لام التوكيد مبتدأ لأعنتكم
{أعجبتكم- 221- ج} لوقوع العارض وإن اتفقت الجملتان. {يؤمنوا- 221- ط}.
{أعجبكم- 2 221- ط}. {إلى النار- 221- ج}.
والوصل أجوز لأن مقصود الكلام بيان تفاوت الدعوتين مع اتفاق الجملتين، ومن وقف أراد الفصل بين ذكر الحق والباطل. {بإذنه- 221- ج} لأن جملة {والله يدعوا} تقابل الجملة الأولى، فلم يكن قوله: {ويبين آياته} من تمامها، إذ ليس في الجملة الأولى ذكر بيان، ومن وصل فلعطف
المستقبل على المستقبل.).[علل الوقوف: 1/299-304]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والميسر (جائز)
للناس (حسن)
من نفعهما (كاف)
ماذا ينفقون (حسن) لمن قرأ العفو بالرفع
والعفو (كاف)
تتفكرون ليس بوقف لأن ما بعده متعلق به لأنه في موضع نصب بما قبله وهو تتفكرون أو متعلق يبين الله فعلى هذين الوجهين لا يوقف على تتفكرون لأن في الوقف عليه فصلاً بين العامل والمعمول
والآخرة (تام)
عن اليتامى (حسن) عند بعضهم
خير (أحسن) منه
فإخوانكم (كاف)
من المصلح (حسن) ومثله لأعنتكم
حكيم (تام)
حتى يؤمن (حسن) لأن بعده لام الابتداء
ولو أعجبكم (كاف) ولو هنا بمعنى إن أي وإن أعجبتكم
حتى يؤمنوا (حسن) لأن بعده لام الابتداء
ولو أعجبكم (كاف)
إلى النار (حسن) للفصل بين ذكر الحق والباطل والوصل أولى لأن المراد بيان تفاوت الدعوتين مع اتفاق الجملتين
بإذنه (كاف)
يتذكرون (تام)).
[منار الهدى: 59]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #65  
قديم 20 شوال 1434هـ/26-08-2013م, 06:26 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من حيث أمركم الله) [222] حسن.
وكذلك الوقف على (فأتوا حرثكم أنى شئتم) [223] وهو أتم من الأول. والوقف على: (وقدموا لأنفسكم) حسن والوقف على: (واعلموا أنكم ملاقوه) تام. وكذلك الوقف على: (المؤمنين).
).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/551]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حتى يطهرن} كاف، يعني من الدم. {من حيث أمركم الله} كاف.
قال أبو عمرو: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا يحيى بن آدم عن ابن المبارك عن يونس بن يزيد يقول سمعت عكرمة عن ابن عباس: (فأتوهن من حيث أمركم الله) قال: في الفرج.
{المتطهرين} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد. {أنى شئتم}
كاف، وقيل: تام. ومثله {لأنفسكم} وهو أكفى منه وأتم. {ملاقوه} تام. ومثله {وبشر المؤمنين})
[المكتفى: 185-186]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عن المحيض- 222- ط}. [{أذى- 222- لا} لن لكونه أذى تأثيرًا بليغًا في وجوب الاعتزال].
{في المحيض – 222- لا} للعطف. {حتى يطهرن- 222- ج} لأن {إذا} متضمنة للشرط للفاء في جوابه مع فاء التعقيب فيهما. {أمركم الله- 223- ط} {حرث لكم-
222- ص} لأن الفاء كالجزاء، أي: إذا كن حرثُا فأتوا، وإلا فقد اختلفت الجملتان. {أنى شئتم- 223- ز} قد يجوز لوقوع العارض.
{لأنفسكم- 223- ط} {ملاقوه- 223- ط} {بين الناس- 224- ط}
{قلوبكم- 225- ط}.). [علل الوقوف: 1/304-305]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المحيض (جائز) وكذا فاعتزلوا النساء في المحيض حتى يطهرن بالتخفيف والتشديد فمن قرأ بالتخفيف فإن الطهر يكون عنده بانقطاع الدم فيجوز له الوقف عليه لأنه وما بعده كلامان ومن قرأ بالتشديد فإن الطهر عنده يكون بالغسل فلا يجوز له الوقف عليه لأنه وما بعده كلام واحد
أمركم الله (حسن)
يحب التوابين (جائز)
المتطهرين (تام)
حرث لكم ليس
بوقف لأن قوله نساؤكم متصل بقوله فائتوا لأنه بيان له لأن الفاء كالجزاء أي إذا كن حرثًا فأتوا
أنى شئتم (حسن) ومثله لأنفسكم
ملاقوه (كاف)
المؤمنين (تام)
عرضة لإيمانكم (حسن) إن جعل موضع أن تبروا رفعًا بالابتداء والخبر محذوف أي أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس أفضل من اعتراضكم باليمين وليس بوقف إن جعل موضع أن نصبًا بمعنى العرضة كأنه قال ولا تعترضوا بأيمانكم لأن تبروا فلما حذف اللام وصل الفعل فنصب فلا يوقف على لأيمانكم للفصل بين العامل والمعمول ولو جعل كما قال أبو حيان أن تبروا وما بعده بدلاً من أيمانكم لكان أولى وفي عدم الوقف لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف
بين الناس (كاف)
عليم (تام)
قلوبكم (كاف)
حليم (تام)
[منار الهدى: 59-60]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #66  
قديم 21 شوال 1434هـ/27-08-2013م, 09:44 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آَتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) [228] حسن. وكذلك: (إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر). والوقف على (وللرجال عليهن درجة) حسن. والوقف على (والله عزيز حليم) تام.
والوقف على (أو تسريح بإحسان) [229] حسن. وكذلك: (فلا جناح عليهما فيما افتدت به).
وكذلك الوقف على: (إن ظنا أن يقيما حدود الله) [230]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/551-552]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثلاثة قروء} كاف ومثله {بالله واليوم الآخر}. ومثله {إصلاحًا} ومثله {بالمعروف} ومثله {عليهن درجةٌ}. {والله عزيز حكيم} تام. {بإحسان} كاف. ومثله {فيما افتدت به}. ومثله {فلا تعتدوها} ومثله {أن يقيما حدود الله}.
وروى المفضل عن عاصم (نبينها لقوم يعلمون) بالنون، فالوقف عليه على هذه القراءة أكفى منه على قراءة من قرأ بالياء، لأن ذلك راجع إلى اسم الله عز وجل المتصل به).
[المكتفى: 186]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أشهر – 226 – ج}. {قروء- 228- ط}. {الآخرة- 228- ط}.
{إصلاحًا- 228 – ط}. {بالمعروف- 228 – ص} لعطف المتفقتين ولإتمام المقصود في تفضيل الرجال. {درجة- 228- ط}. {مرتان – 229 – ص} لعطف المتفقتين. {بإحسان – 229- ط}. {حدود الله- 229 الأولى- ط}. [{حدود الله- 229 الثاني- لا}] لأن الفاء للجزاء. {افتدت به- 229 – ط} [لأن الافتداء خارج عن أصل الموجب لأنه مقرر لما قبله]. {تعتدوها- 229 – ج}.
{غيره- 230 – ط} لأن طلاق طلاق الزوج الثاني على خطر الوجود لا منتظر معهود، فكان خارجًا من مقتضى الجملة.
الأولى. {أن يقيما حدود الله 230- ط}).
[علل الوقوف: 1/308-311]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أشهر (حسن)
رحيم (كاف)

عليم (تام)
قروء واليوم الآخر وإصلاحًا وبالمعروف ودرجة كلها حسان والأخير أحسن مما قبله.
حكيم (تام)
مرتان (حسن)
بإحسان (أحسن منه)
حدود الله الأول (كاف) دون الثاني لأن الفاء فيه للجزاء
فيما افتدت به (أكفى ) مما قبله
فلا تعتدوها (تام)
الظالمون (كاف) ومثله غيره وحدود الله
يعلمون (تام)).
[منار الهدى:60]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #67  
قديم 21 شوال 1434هـ/27-08-2013م, 09:49 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آَيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (أو تسريح بإحسان) [229] حسن. ... وكذلك الوقف على: (أو سرحوهن بمعروف) [231] وكذلك: (ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا). وكذلك: (فقد ظلم نفسه). وكذلك: (يعظكم به) وهو أتم مما قبله. الوقف على (واعلموا أن الله بكل شيء عليم) تام.
والوقف على: (إذا تراضوا بينهم بالمعروف) [232] حسن. وكذلك: (بالله واليوم الآخر) وكذلك: (أزكى لكم وأطهر).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/552]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو سرحوهن بمعروف} كاف. ومثله {لتعتدوا}. ومثله {فقد ظلم نفسه}. ومثله {يعظكم به} وهو أكفى مما قبله. {عليم} تام.
{بينهم بالمعروف} كاف، وقيل تام. ومثله {واليوم الآخر}. {وأطهر} كاف.
وقيل: تام. {لا تعلمون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.).
[المكتفى: 186]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو سرحوهن بمعروف- 231- ص} لطول الكلام. {لتعتدوا- 231- ج}.
{نفسه- 231- ط}. {هزوا- 231- ز{ قد يجوز لطول ما بعده. {يعظم به- 231- ط}. {بالمعروف – 232- ط}. {الآخر – 232- ط}. {وأظهر 232- ط}.
[علل الوقوف: 1/311-312]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بمعروف (حسن)
لتعتدوا (تام)
نفسه (كاف) ومثله هزوًا ويعظكم به
واتقوا الله (صالح)
عليم (تام)
بالمعروف (حسن) ومثله واليوم الآخر
وأطهر (كاف)
لا تعلمون (تام)).
[منار الهدى: 60]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #68  
قديم 21 شوال 1434هـ/27-08-2013م, 09:52 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آَتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (إذا تراضوا بينهم بالمعروف) [232] حسن. ... وكذلك: (إلا وسعها) [233] وكذلك: (وعلى الوارث مثل ذلك). وكذلك: (وتشاور فلا جناح عليهما). وكذلك: (إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف).
وكذلك: (فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف) [234]).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/552]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا وسعها} كاف. ومثله {وعلى الوارث مثل ذلك}.
قال الحافظ أبو عمرو: حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى العطار القروي قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: تفسير ابن عباس (وعلى الوارث مثل ذلك) قال: هو في الضرار.
قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم العبقسي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وعلى الوارث مثل ذلك} قال: وعلى وارث الصبي أن يسترضع له مثل ما على أبيه. {فلا جناح عليهما} كاف. ومثله {ما آتيتم بالمعروف}. ومثله {في أنفسهن بالمعروف}.).
[المكتفى: 186-187]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (الرضاعة- 233 – ط}. {بالمعروف- 233- ط}. {إلا وسعها- 233- ج} لاستئناف اللفظ مع قرب المعنى. {مثل ذلك- 233 – ج} {عليهما- 233- ط} لابتداء الحكم في استرضاع الأجنبية. {بالمعروف- 233- ط} {وعشرا – 234- ط}.
{بالمعروف – 234- ط}).
[علل الوقوف: 1/312-314]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الرضاعة (حسن) وكذا وكسوتهن بالمعروف ووسعها على القراءتين لكن من قرأ لا تضار بالفتح أحسن لأنهما كلامان ومن قرأ بالرفع فالوصل أولى لأنه كلام واحد
مثل ذلك (أحسن)
عليهما (كاف)
بالمعروف (حسن)
واتقوا الله (جائز)
بصير (تام)
وعشرًا (حسن) ومثله بالمعروف
خبير (تام)).
[منار الهدى: 60]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #69  
قديم 21 شوال 1434هـ/27-08-2013م, 09:53 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على: (إذا تراضوا بينهم بالمعروف) [232] حسن. ... وكذلك: (إلا أن تقولوا قولا معروفًا) [235]
وكذلك: (حتى يبلغ الكتاب أجله). وكذلك: (يعلم ما في أنفسكم فاحذروه).
وكذلك: (أو تفرضوا لهن فريضة) [236] وكذلك: (على المقتر قدره).
وكذلك: (وأن تعفوا أقرب للتقوى) [237] وكذلك: (ولا تنسوا الفضل بينكم).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/552 - 553]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فلا جناح عليهما} كاف. ... ومثله {في أنفسكم}. {قولاً معروفًا} كاف، وقيل: تام. وهو رأس آية في البصري.
حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا الديبلي قال: حدثنا المخزومي قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (ولكن لا تواعدوهن سرًا) قال: لا تخطبها في عدتها إلا أن تقولوا قولاً معروفًا. قال: تقول إنك لجميلة وإنك لفي منصب وإني لراغب فيك.

وإنك لمرغوب فيك.
{الكتاب أجله} كاف. ومثله {فاحذروه}. ومثله {لهن فريضة} ومثله: {وعلى المقتر قدره}. {على المحسنين} تام. {أقرب للتقوى} كاف. ومثله {الفضل بينكم}. {بما تعملون بصير} تام.
[المكتفى: 187-188]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في أنفسكم- 235- ط}. {معروفًا- 235- ط}.
{أجله- 235- ط} [لابتداء الأمر بالاتقاء على الإطلاق}. {فاحذروه – 235 – ج} للفصل بين موجبي الخوف والرجاء، ولهذا كررت كلمة {وأعلموا} تقديره: غفور حليم فارجوه، والوقف أليق.
{فريضة- 236- ج} لعطف المختلفتين. {ومتعوهن- 236- ج} لانقطاع النظم مع اتصال المعنى، لن الجملة الثانية
لتقدير المأمور في الأولى.
[{قدره- 236 الثاني- ج}] لأن {متاعًا} مصدر {متعوهن} والوقف لبيان أنه غير متصل بما يليه من الجملتين العارضتين. {المعروف – 236 – ج} لأن {حقًا} يصلح نعتًا للمتاع، أي: متاعًا حقًا، ويصلح م صدرًا لمحذوف، أي: حق ذلك
حقًا. {النكاح -237- ط} لأن التقدير: والعفو {أقرب للتقوى- 237- ط}. {بينكم – 237- ط}).
[علل الوقوف: 1/314-317]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في أنفسكم (حسن)
علم الله ليس بوقف لأن ما بعده مفعول علم
قولاً معروفًا (كاف)
أجله (حسن)
فاحذروه (كاف)
حليم (تام)
فريضة (كاف) على القراءتين في تماسوهن قرأ حمزة والكسائي بالألف والباقون تمسوهن من غير ألف
وعلى المقتر قدره (حسن) عند أبي حاتم إن نصب متاعًا على المصدر بفعل مقدر وإنه غير متصل بما يليه من الجملتين وليس بوقف إن نصب على الحال من الواو في ومتعوهن وقرأ أبو جعفر وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص قدره بفتح الدال
المحسنين (كاف)
ومثله عقدة النكاح وأقرب للتقوى وبينكم
بصير (تام)).
[منار الهدى: 60-61]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #70  
قديم 21 شوال 1434هـ/27-08-2013م, 09:54 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (الصلاة الوسطى) [238] حسن.
وكذلك: (فإن خفتم فرجالا أو ركبانا) [239].
وقوله: (وصية لأزواجهم) [240] قرأها نافع وغيره من أهل المدينة والحسن في رواية ابن أرقم عنه وعاصم والكسائي (وصية لأزواجهم) بالرفع. وكذلك قرأها الأعرج وابن أبي إسحاق. وكان الحسن في رواية هارون عنه، وأبو عمرو وحمزة يقرؤون: (وصية لأزواجهم) بالنصب. فمن رفع (الذين يتوفون منكم) بما عاد من الهاء والميم في قوله: (لأزواجهم) لم يتم الوقف على قوله: (ويذرون أزواجًا). ومن رفع
(الذين) بإضمار «فيما وصفنا الذين يتوفون» و«فيما ذكرنا الذين يتوفون» وقف على قوله: (ويذرون أزواجًا) وابتدأ (وصية لأزواجهم) على معنى «هي وصية لأزواجهم». ويجوز أن ترفع على معنى «لأزواجهم وصية» لأنها في قراءة ابن مسعود، (والوصية لأزواجهم). وكذلك تبتدئ (وصية) بالنصب على معنى «ليوصوا وصية». والوقف على قوله: (غير إخراج) حسن. وكذلك (في ما فعلن في أنفسهن من معروف).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/553-554]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والصلاة الوسطى} كاف.
قال حدثنا أحمد بن فراس قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن ابن طاووس عن أبيه قال: الصلاة الوسطى: صلاة الصبح. وبه عن سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال: الصلاة الوسطى صلاة العصر.{أو ركبانًا} كاف. {تعلمون} تام
{غير إخراج} كاف، ومثله {من معروف}. والتمام آخر الآية. ومثله: {تعقلون} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.).[المكتفى: 188-189]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو ركبانا- 239- ج} لأن {إذا} في معنى الشرط مع فاء التعقيب.
{أزواجًا- 240 – ج} لانقطاع النظم، ومكان الحذف، لأن
التقدير: [فعليهم وصية]، أو: فليوصوا وصية، والوصل أجوز لاتصال المعنى فإن [وصية قام] مقام خبر المبتدأ. {إخراج- 240-ج}. {من معروف- 240 –ط}. {بالمعروف – 241- ط} لأن التقدير: حق ذلك حقًا).
[علل الوقوف: 1/317-319]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الوسطى (حسن) وإن كان ما بعده معطوفًا على ما قبله لأنه عطف جملة على جملة فهو كالمنفصل عنه الوسطى عند الإمام مالك هي الصبح وعند أبي حنيفة وأحمد وفي رواية عن مالك إنها العصر لقوله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارًا قاله النكزاوي
قانتين (كاف)
أو ركبانًا (حسن) لأنَّ إذا في معنى الشرط
تعلمون (تام)
أزواجًا (حسن) إن رفع ما بعده بالابتداء أي فعليهم وصية لأزواجهم أو رفعت وصية بكتب أي كتب عليهم وصية ولأزواجهم صفة والجملة خبر الأول وليس بوقف لمن نصب وصية على المصدر أي يوصون وصية وقال العماني والذين مبتدأ وما بعده صلة إلى قوله أزواجًا وما بعد أزواجًا خبر المبتدأ سواء نصبت أو رفعت فلا يوقف على أزواجًا لأن هذه الجملة في موضع خبر المبتدأ فلا يفصل بين المبتدأ وخبره
و لأزواجهم (حسن) إن نصب ما بعده بفعل مقدر من لفظة أي متعوهن متاعًا أو من غير لفظه ويكون مفعولاً أي جعل الله لهن متاعًا إلى الحول وليس بوقف إن نصب حالاً مما قبله
غير إخراج (كاف) ومثله من معروف
حكيم (تام) اتفق علماء الرسم على قطع في عن ما الموصولة في قوله هنا في ما فعلن في أنفسهن الثاني في البقرة دون الأول وفي قوله قل لا أجد في ما أوحى إليّ بالأنعام وفي قوله لمسكم في ما أفضتم فيه بالنور وفي قوله ما اشتهت أنفسهم بالأنبياء وفي قوله ليبلوكم في ما آتاكم في الموضعين بالمائدة والأنعام وفي قوله وننشئكم في ما لا تعلمون بالواقعة وفي ما رزقناكم في الروم وفي ما هم فيه يختلفون كلاهما بالزمر وأما قوله في ما ههنا آمنين في الشعراء فهو من المختلف فيه وغير ما ذكر موصول بلا خلاف فمن ذلك أول موضع في البقرة فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف وفيم كنتم في النساء وفيم أنت من ذكراها في النازعات فموصول باتفاق
بالمعروف (جائز) إن نصب حقًا بفعل مقدر أي أحق ذلك حقًا وليس بمنصوص عليه
المتقين (كاف)
تعقلون (تام)).
[منار الهدى: 61]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #71  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 09:48 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( والوقف على قوله: (غير إخراج) حسن. وكذلك (في ما فعلن في أنفسهن من معروف).
وكذلك (فيضاعفه له أضعافا كثيرا) [245].
).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/554]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم أحياهم} كاف. ومثله {أضعافًا كثيرة} ومثله {يقبض ويبسط}).[المكتفى: 189]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({حذر الموت- 243- ص}. {ثم أحياهم- 243-ط}. {كثيرة- 245- ط}. {ويبسط – 245- ص}). [علل الوقوف: 1/319-320]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حذر الموت ليس بوقف لوجود الفاء وفي الحديث إذا سمعتم أن الوباء بأرض فلا تقدموا عليها وإن وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارًا منه وفهم من قوله فرارًا منه أنه لو كان الخروج لا على وجه الفرار بل لحاجة فانه لا يكره وهذه الآية نزلت في قوم فروا من الطاعون وقالوا نأتي أرضًا لا نموت فيها فأماتهم الله فمر بهم نبي فدعا الله فأحياهم بعد ثمانية أيام حتى نتنوا وكانوا أربعين ألفًا وبعض تلك الرائحة موجودة في أجساد نسلهم من اليهود إلى اليوم وهذه الموتة كانت قبل انقضاء آجالهم ثم بعثهم ليعلمهم إن الفرار من الموت لا يمنعه إذا حضر الأجل
ثم أحياهم (حسن)
على الناس ليس بوقف للاستدراك بعده
لا يشكرون (تام)
في سبيل الله (جائز) وليس بمنصوص عليه
عليم (تام)
حسنًا (حسن) لمن رفع ما بعده على الاستئناف وليس بوقف لمن نصبه
جوابًا للاستفهام
كثيرة (حسن) ومثله ويبسط وقال أبو عمرو فيهما (كاف)
ترجعون (تام)).
[منار الهدى: 61-62]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #72  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 09:50 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (غير إخراج) حسن. ...وكذلك (وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا) [246] وكذلك (تولوا إلا قليلا منهم).
وكذلك (ولم يؤت سعة من المال) [247]
و (زاده بسطة في العلم والجسم)، (يؤتي ملكه من يشاء). (تحمله الملائكة)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/554-555]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم أحياهم} كاف. ... ومثله {ألا تقاتلوا} ومثله {وأبناءنا} ومثله {إلا قليلاً منهم} وقيل: هو تمام. وكذلك {من المال}. وكذلك {والجسم}. {من يشاء} كاف. ومثله {تحمله الملائكة}. {مؤمنين} تام).[المكتفى: 189]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من بعد موسى- 246- م} لأنه لو وصل صار «إذ» ظرفًا لقوله: {ألم تر} وهو محال. {في سبيل الله- 246- ط}. {ألا تقاتلوا- 246- ط}. 320
{وأبنائنا- 246- ط}. تعظيمًا لابتداء أمر معظم. {منهم- 246- ط}. {ملكًا- 247- ط}. {من المال- 247- ط}. {والجسم- 247- ط}. {من يشاء – 247 - ط}. {الملائكة- 248- ط}).
[علل الوقوف: 1/321-322]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من بعد موسى (جائز) لأنه لو وصله لصار إذ ظرفًا لقوله ألم تر وهو محال إذ يصير العامل في إذ تر بل العامل فيها محذوف أي إلى قصة الملأ ويصير المعنى ألم تر إلى ما جرى للملأ
في سبيل الله (حسن)
أن لا تقاتلوا (كاف)
أن لا نقاتل في سبيل الله ليس بوقف لأن الجملة المنفية بعده في محل نصب حال مما قبله كأنه قيل مالنا غير مقاتلين
وأبنائنا (حسن) ومثله قليلاً منهم
بالظالمين (تام)
ملكًا (حسن) ومثله من المال
والجسم (كاف) ومثله من يشاء
عليم (تام)
من ربكم (جائز) وليس بمنصوص عليه
الملائكة (كاف) ومثله مؤمنين وقال أبو عمرو تام).[منار الهدى:62]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #73  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 09:51 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( والوقف على قوله: (غير إخراج) حسن. وكذلك (في ما فعلن في أنفسهن من معروف).
...
(إلا من اغترف غرفة بيده) [249]، (غلبت فئة كثيرة بإذن الله).
(فهزموهم بإذن الله) الوقف عليه حسن غير تام لأن قوله (وقتل داود جالوت) نسق على (فهزموهم) (وعلمه مما يشاء) وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/554 - 555]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غرفةً بيده} كاف. ومثله {إلا قليلاً منهم}ومثله {كثيرة بإذن الله} ومثله {بإذن الله} الثاني. {مما يشاء} تام. ورؤوس الآي بعد تامة). [المكتفى: 189]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالجنود 249- لا} لأن {قال} جواب {لما}. {بنهر 249- ج} للابتداء بالشرط مع الفاء. {فليس مني- 249- ج} لابتداء شرط آخر مع الواو [مع اتحاد المقصود]. {بيده- 249- ج} لعطف المختلفتين.
{منهم- 249 – ط} تعظيمًا لابتداء أمر معظم. {معه- 249 – لا} لأن {قالوا} جواب {لما}. {وجنوده- 249 –ط}. {ملاقو الله – 249- لا} لأن ما بعده مفعول {قال} . {بإذن الله- 249- ط}. {الكافرين- 250- ط} للآية، ولأن ما قبله دعاء، وما بعده خبر ماض متصل بكلام طويل بعده. ولا وقف على {بإذن الله- 251} لاتصال اللفظ واتساق المعنى، فإن الهزيمة كانت: قتل داود جالوت. {مما يشاء- 251- ط}. {بالحق- 252- ط} للابتداء بإن. {على بعض – 252- م} لأنه لو وصل صار الجار صفة لبعض فينصرف بيان تفضيل الرسل إلى {بعض} فيكون موسى عليه السلام من هذا البعض المفضل عليه غيره [لا من البعض المفضل على غيره] بالتكليم.)
[علل الوقوف: 1/322-326]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالجنود ليس بوقف لأن قال جواب لما
بنهر (حسن) للابتداء بالشرط مع الفاء
فليس مني (جائز) للابتداء بشرط آخر مع الواو
فإنه مني (حسن) لأن ما بعده من الاستثناء في قوة لكن فيكون ما بعده ليس من جنس ما قبله
بيده (كاف) ومثله قليلاً منهم
آمنوا معه ليس بوقف لأن قالوا جواب لما فلا يفصل بينهما
وجنوده (كاف)
ملاقو الله ليس بوقف للفصل بين القول ومقوله
بإذن الله (كاف) ومثله الصابرين
و جنوده الثاني ليس بوقف لأن قالوا جواب لما
صبرًا (جائز) ومثله وثبت أقدامنا
الكافرين (كاف) لفصله بين الإنشاء والخبر لأن ما قبله دعاء وما بعده خبر
بإذن الله (حسن) وإن كانت الواو في وقتل للعطف لأنه عطف جملة على جملة فهو كالمنفصل عنه وبعضهم وقف على فهزموهم بإذن الله دون ما قبله لمكان الفاء لأن الهزيمة كانت قتل داود جالوت وفي الآية حذف استغنى عنه بدلالة المذكورة عليه ومعناه فاستجاب لهم ربهم ونصرهم فهزموهم بنصر لأن ذكر الهزيمة بعد سؤال النصر دليل على أنه كان معنى الإجابة فيتعلق قوله فهزموهم بالمحذوف وتعلق المحذوف الذي هو الإجابة بالسؤال المتقدم وعلى هذا لم يكن الوقف على الكافرين تامًا قاله النكزاوي ومن حيث كونه رأس آية يجوز
مما يشاء (تام)
لفسدت الأرض ليس بوقف للاستدراك بعده
العالمين (تام)
نتلوها عليك بالحق (جائز)
المرسلين (تام)
[منار الهدى: 62]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #74  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 09:54 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأيدناه بروح القدس) [253] وقف حسن. (ولكن اختلفوا) حسن غير تام.
(ولا خلة ولا شفاعة) [254] وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/555]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بروح القدس} كاف. ومثله {ولكن اختلفوا}، {ما يريد} تام. {ولا شفاعةٌ} كاف. {الظالمون} تام).[المكتفى: 189]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({درجات- 253- ط} للعدول [من الإخبار إلى الحكاية]. {القدس – 253-ط}. {من كفر- 253- ط}. {ولا شفاعة – 254- ط}).[علل الوقوف:1/325 - 326]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المرسلين (تام) ومثله على بعض وجه تمامه أنه لما قال فضلنا بعضهم على بعض أي بالطاعات انقطع الكلام واستأنف كلامًا في صفة منازل الأنبياء مفصلاً فضيلة كل واحد بخصيصية ليست لغيره كتسمية إبراهيم خليلاً وموسى كليمًا وإرسال محمد إلى كافة الخلق أو المراد فضلهم بأعمالهم فالفضيلة في الأول شيء من الله تعالى لأنبيائه
والثانية فضلهم بأعمالهم التي استحقوا بها الفضيلة فقال في صفة منازلهم في النبوة غير الذي يستحقونه بالطاعة منهم من كلم الله يعني موسى عليه السلام ورفع بعضهم درجات يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم ولو وصل لصار الجار وما عطف عليه صفة لبعض فينصرف الضمير في بيان المفضل بالتكليم إلى بعض فيكون موسى من هذا البعض المفضل عليه غيره لا من البعض المفضل على غيره بالتكليم وقيل الوقف على بعض حسن ومثله من كلم الله ومن وقف عليه ونوى بما بعده استئنافًا كان كافيًا وإن نوى به عطفًا كان صالحًا
درجات (حسن) ومثله البينات وبروح القدس واختلفوا
ومن كفر (أحسن)
ما اقتتلوا الأولى وصله لأن لكن حرف استدراك يقع بين ضدين والمعنى ولو شاء الله الاتفاق لاتفقوا ولكن شاء الاختلاف فاختلفوا
ما يريد (تام) للابتداء بعده بالنداء
ولا شفاعة (كاف)
الظالمون (تام) لأنَّ ما بعده مبتدأ ولا إله إلاَّ هو خبر).
[منار الهدى: 62-63]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #75  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 09:55 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا خلة ولا شفاعة) [254] وقف حسن.
وكذلك (لا إله إلا هو الحي القيوم) [255]، (سنة ولا نوم)، (وما في الأرض)، (إلا بإذنه)، (وما خلفهم)، (إلا بما شاء)، (السماوات والأرض)، (ولا يؤوده حفظهما
وهو العلي العظيم) تمام الكلام ورأس الآية
).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/555-556]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سنةٌ ولا نوم} كاف. ومثله {وما في الأرض}، ومثله {إلا بإذنه}، ومثله {وما خلفهم}، ومثله {إلا بما شاء}، ومثله {والأرض}، {العلي العظيم} تمام الكلام).
[المكتفى: 189-190]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {إلا هو- 255- ج} لأن قوله: {الحي} يصلح بدلاً عن الضمير، وخبر ضمير آخر محذوف. القيوم – 255- ج} لاختلاف الجملتين. {ولا نوم- 255 – ج}. {وما في الأرض – 255- ط} لابتداء الاستفهام. {بإذنه- 255- ط} لانتهاء الاستفهام.
{وما خلفهم- 255 – ج} للفرق بين الإخبار عن علمه الكامل مطلقًا وإثبات علم الخلق المقدر بمشيئته مبتدئ بالنفي. {بما شاء -255- ج} لاختلاف الجملتين. {والأرض – 255 – ج}.{حفظهما- 255- ج}).

[علل الوقوف: 1/326-329]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ هو (كاف) إن رفع ما بعده مبتدأ وخبرًا أو خبر مبتدأ محذوف أي هو الحي أو جعل الحي مبتدأ وخبره لا تأخذه وليس بوقف إن جعل بدلاً من لا إله إلاَّ هو أو بدلاً من هو وحده وإذا جعل بدلاً حل محل الأول فيصير التقدير الله لا إله إلاَّ الله وكذا لو جعل بدلاً من الله أو جعل خبرًا ثانيًا للجلالة السابع جعل الحي صفة لله وهو أجودها لأنه قرئ الحي القيوم بنصبهما على القطع والقطع إنما هو في باب النعت تقول جاءني عبد الله العاقل بالنصب وأنت تمدحه وكلمني زيد الفاسق بالنصب تذمه ولا يقال في هذا الوجه الفصل بين الصفة والموصوف بالخبر لأنا نقول إن ذلك جائز تقول زيد قائم العاقل ويجوز الفصل بينهما بالجملة المفسرة في باب الاشتغال نحو زيدًا ضربته العاقل على أن العاقل صفة لزيدًا أجريت الجملة المفسرة مجرى الجملة الخيرية في قولك زيد ضربته العاقل فلما جاز الفصل بالخبر جاز بالمفسرة
الحي القيوم (كاف)
ولا نوم (حسن) السنة ثقل في الرأس والنعاس في العينين والنوم في القلب وكررت لا في قوله ولا نوم تأكيدًا وفائدتها انتفاء كل منهما قال زهير بن أبي سلمى
لا سنة في طوال الدهر تأخذه = ولا نيام ولا في أمره فند
وما في الأرض (كاف) للاستفهام بعده
بإذنه (حسن) لانتهاء الاستفهام
وما خلفهم (كاف) وكذا بما شاء والأرض وحفظهما وقيل كلها حسان
العظيم (تام)).
[منار الهدى:63]

- تفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة