سورة آل عمران
[من الآية (156) إلى الآية (158) ]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (39 - وَاخْتلفُوا فِي الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {يحيي وَيُمِيت وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير} 156
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (وَالله بِمَا يعْملُونَ بَصِير) بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {بِمَا تَعْمَلُونَ} بِالتَّاءِ
وروى عَليّ بن نصر عَن هرون الْأَعْوَر عَن أبي عَمْرو {بِمَا يعْملُونَ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 217]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يعملون بصير} [156]: بالياء مكي، وعباسٌ، وخلفٌ، وهما
[المنتهى: 2/637]
غير النهشلي). [المنتهى: 2/638]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي (والله بما يعملون بصير) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 183]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وحمزة، والكسائي: {والله بما يعملون بصير} (156): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وحمزة والكسائيّ وخلف: (والله بما يعملون بصير). بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 328]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (غُزًّى) الحسن وأبو حيوة الباقون مشدد وهو الاختيار؛ لأنه جمع غازي وهو أشهر (قُتِّلُوا) بالتشديد الحسن، وابْن مِقْسَمٍ وابن الجارود عن هشام وهكذا في جميع القرآن، الباقون بالتخفيف، وهو الاختيار لقوله تعالى: (مَا مَاتُوا). (تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) بالياء مكي غير اختيار شِبْل، والزَّعْفَرَانِيّ، وعباس، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والكسائي غير قاسم، والأزرق وعن نصير، والْأَعْمَش، وطَلْحَة في غير رواية الفياض، وهو الاختيار لقوله تعالى: (فِي قُلُوبِهِم)، الباقون بالتاء). [الكامل في القراءات العشر: 521]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([156]- {تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} بالياء: ابن كثير وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/623]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (573- .... .... .... .... = بِمَا يَعْمَلُونَ الْغَيْبُ شَايَعَ دُخْلُلاَ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و(شايع)، معناه تابع؛ يعني الغيب.(دخللا)، مشبها ذلك.
والدخلل: المداخل في الأمور؛ فكأن الغيب تابع ما قبله مشبها دخللا، ليس بأجنبي عنه، وهو قوله تعالى: {ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم}.
ومن قرأ بالتاء، فوجهه {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا} ). [فتح الوصيد: 2/800]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [573] وقل كله لله بالرفع حامدا = بما يعملون الغيب شايع دخللا
ب: (الدخلل): الدخيل في الأمر الذي لا يخفى عليه منه شيء.
ح: (كله): مبتدأ، (بالرفع): خبر، (حامدً): حال من فاعل (قل)، (بما يعملون): مبتدأ، (الغيب): بدل، (شايع): خبر، (دخللا): حال من (الغيب) .
ص: أي: قرأ أبو عمرو: {قل إن الأمر كله لله} [154] برفع {كله} على أنه {كله} مبتدأ، و {لله} خبره، والجملة: خبر {إن}، والباقون بالنصب على أن {كله} تأكيد، و{لله}: خبر.
ثم قال: (بما يعملون) يعني قوله: {والله بما يعملون بصيرٌ} [156]، قرأ حمزة والكسائي وابن كثير بياء الغيبة على أنه للمنافقين المذكورين، وهم الذين: {... وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض}
[كنز المعاني: 2/122]
[156]، والباقون بتاء الخطاب على أنه للمخاطبين قبل في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا} [156].
ومعنى (شايع دخللا): تابع الغيب ما قبله مشبهًا دخللًا غير بعيد عنه). [كنز المعاني: 2/123] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والغيب في: {بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} شايع دخللا له وهو: {حَسْرَةً فِي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/40]
قُلُوبِهِمْ}، ووجه الخطاب قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا}، وبعده: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ}.
والدخلل الدخيل وقد تقدم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/41]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (573 - .... .... .... .... .... = بما يعملون الغيب شايع دخللا
....
وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: والله بما يعملون بصير الذي بعده وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ بياء الغيب وقرأ غيرهم بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ). [النشر في القراءات العشر: 2/242]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف {تعملون بصيرٌ} [156] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (540- .... ويعملون دم شفا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (أنث ويعملون (د) م (ش) فا اكسر = ضمّا هنا في متم (ش) فا (أ) ري
يعني قوله تعالى «والله بما يعملون بصير» بالغيب على ما لفظ به ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضمّ = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير و(شفا) حمزة والكسائي وخلف بما يعملون بصير ولئن [آل عمران: 156، 157] [بياء الغيب]، علم من إطلاقه، والباقون بالخطاب.
واختلف في [مات] الماضي المتصل بالضمير التاء أو النون أو الميم حيث وقعت نحو: أو متّم لمغفرة [آل عمران: 157] وو لئن قتلتم [آل عمران: 157] وأ ءذا متنا [الصافات: 16، 53] وأ ءذا ما متّ [مريم: 66]، وأ فإين متّ فهم [الأنبياء: 34]- فكسر الميم منه هنا فقط مدلول ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أرى) نافع.
وضمها الباقون.
وكسرها في الجميع [مدلول ذو (صحب) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أتى).
والباقون بضمها في الجميع، وعلم العموم من حيث جاء.
ويقال: مات يموت كقام يقوم، ومات يمات كخاف يخاف بكسر عين الماضي وفتحها في المضارع.
وأثبت سيبويه أيضا كسر عين الماضي وضم المضارع، وإذا اتصل بالماضي الأجوف ضمير المتكلم أو المخاطب [مطلقا] سكن آخره.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/248]
ثم قصد الفرق بين الواوي واليائي، فللأكثر نقل الواوي إلى فعل المضموم، واليائي إلى المكسور، ثم نقلت ضمة العين في [بنات] الواو وكسرها في بنات الياء إلى الفاء تخفيفا، ثم حذفت للساكنين وحصل الفرق ضمنا.
وجه الضم: أخذه من مفتوح الماضي مضموم [المضارع] ك «قمتم».
ووجه كسره: أخذه من مكسور الماضي مفتوح المضارع لا مضمومه؛ لندوره كخفتم.
ووجه التفريق: الجمع جريا على أصله فيه.
وخص الأولين: ك «خفتم» تقديما للفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "كانوا غزى" بتخفيف الزاي قيل أصله غزاة كقضاة حذفت التاء للاستغناء عنها؛ لأن نفس الصيغة دالة على الجمع والجمهور على التشديد جمع غاز، وقياسه غزاة ككرام ورماة، ولكنهم حملوا المعتل على الصحيح في نحو: ضارب وضرب وصائم وصوم وأماله وقفا حمزة والكسائي، وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق، وهذا هو المعول عليه كما في النشر، ونقل الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف فيه وفي نظائره). [إتحاف فضلاء البشر: 1/492] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير" [الآية: 156] فابن كثير وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب ردا على الذين كفروا، وافقهم ابن محيصن والحسن والأعمش والباقون بالخطاب ردا على قوله: ولا تكونوا خطابا للمؤمنين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/492]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تعملون بصير} قرأ الأخوان والمكي بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يا أيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير 156}
{غزى}
- قراءة الجمهور "غزى" بتشديد الزاي، جمع غاز.
- وقرأ الحسن والزهري وحسين عن حفص عن عاصم "غزى" بتخفيف الزاي.
ووجه على حذف أحد المضعفين تخفيفا، أو على حذف التاء، والمراد غزاة، فقد كان مثل رماة وقضاة.
- وقرأ "غزى" بالإمالة في الوقف حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
[معجم القراءات: 1/606]
{وما قتلوا}
- قراءة الجمهور بتخفيف التاء "..قتلوا".
- وقرأ الحسن وهشام عن ابن عامر "قتلوا" بتشديد التاء للتكثير تعملون.
{تعملون}
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف وابن محصن والحسن والأعمش وعباس، وعلي بن نصر عن هارون الأعور عن أبي عمرو "يعملون" بالياء على الغيبة، وهو وعيد للذين كفروا.
- وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب "تعلمون" بالتاء على الخطاب، وهو تهديد للمؤمنين على أن يماثلوهم.
{والله بما تعملون بصير}
- قرأ عبد الله بن مسعود «والله بصير بما تعملون»"، وذلك على تقديم الخبر). [معجم القراءات: 1/607]
قوله تعالى: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (40 - وَاخْتلفُوا فِي ضم الْمِيم وَكسرهَا من قَوْله (متم) 157 {مت} مَرْيَم 23 و{متْنا} الْمُؤْمِنُونَ 82
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم فِي رِوَايَة أبي بكر وَابْن عَامر {مت} و{متْنا} و{متم} بِرَفْع الْمِيم فِي كل الْقُرْآن
وروى حَفْص عَن عَاصِم {وَلَئِن قتلتم فِي سَبِيل الله أَو متم} آل عمرَان 157 وَكَذَلِكَ قَوْله {وَلَئِن متم أَو قتلتم} آل عمرَان 158 بِرَفْع الْمِيم فِي هذَيْن الحرفين وَلم يكن حَفْص يرفع الْمِيم فِي شَيْء من الْقُرْآن غَيرهمَا
حَدثنَا وهيب الْمروزِي قَالَ حَدثنَا الْحسن بن الْمُبَارك قَالَ حَدثنَا أَبُو حَفْص قَالَ حَدثنَا سهل أَبُو عَمْرو قَالَ: قَالَ أَبُو عمر قَالَ: قَالَ عَاصِم {وَلَئِن قتلتم فِي سَبِيل الله أَو متم} بِرَفْع الْمِيم من الْمَوْت وَبَاقِي الْقُرْآن بِكَسْر الْمِيم أَي {مت} و(متْنا) ). [السبعة في القراءات: 218]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (41 - قَوْله {خير مِمَّا يجمعُونَ} 157
كلهم قَرَأَ (خير مِمَّا تجمعون) بِالتَّاءِ إِلَّا عَاصِمًا فِي رِوَايَة حَفْص فَإِنَّهُ قَرَأَ بِالْيَاءِ وَلم يروها غَيره). [السبعة في القراءات: 218]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({متم} بالكسر كوفي –غير عاصم- ونافع وافق حفص إلا ههنا). [الغاية في القراءات العشر: 219]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ({مما يجمعون} بالياء حفص). [الغاية في القراءات العشر: 219]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مت} [الأنبياء: 34]، وبابه: بكسر الميم كوفي، ونافع غير أبي بكر، وافق إلا هاهنا [157، 158] حفصٌ). [المنتهى: 2/638] (م)
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({يجمعون} [157]: بالياء حفصٌ). [المنتهى: 2/638]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص وحمزة والكسائي (متم ومتنا) بكسر الميم حيث وقع غير أن حفصًا ضم الميم في هذه السورة دون غيرها وكسر ما بقي، وقرأ الباقون بالضم في جميع القرآن). [التبصرة: 183]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (مما يجمعون) بالياء وقرأ الباقون بالتاء). [التبصرة: 183]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر: {متم} (157، 158)، و: {مت} (مريم: 23)، و: {متنا} (المؤمنون: 82): بضم الميم، حيث وقع.
وتابعهم حفص على الضم في هذين الحرفين خاصة في هذه السورة.
والباقون: بكسر الميم). [التيسير في القراءات السبع: 256] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {خير مما يجمعون} (157): بالياء.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 256]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر (متم ومت ومتنا) بضم الميم حيث وقع، وتابعهم حفص على الضّم في هذين الحرفين خاصّة في هذه السّورة والباقون بكسر الميم). [تحبير التيسير: 328] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [حفص] (خير ممّا يجمعون) بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 329]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (مِتَّ) بكسر الميم نافع، وحَمْزَة، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والكسائي، والهمداني، وأبو حنيفة، وأحمد وافق حفص إلا ها هنا، الباقون بالضم، وهو الاختيار؛ لأن مستقبله يموت (يَجْمَعُونَ) بالياء مجاهد، والحسن، وحفص، والمفضل بن صدقة عن عَاصِم، وابن سعدان عن الْيَزِيدِيّ، الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله تعالى: (قُتِلْتُمْ)، وهكذا (تُحْشَرُونَ) ). [الكامل في القراءات العشر: 521] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([157]- {مُتُّمْ} وبابه، بكسر الميم: نافع وحمزة والكسائي.
وافقهم إلا هنا حفص.
[157]- {يَجْمَعُونَ} بالياء: حفص). [الإقناع: 2/623]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (574 - وَمِتُّمْ وَمِتْناَ مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِهاَ = صَفَا نَفَرٌوِرْداً وَحَفْصٌ هُناَ اجْتَلاَ). [الشاطبية: 46] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (575 - وَبِالْغَيْبِ عَنْهُ تَجْمَعُونَ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 46]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([574] ومتم ومتنا مت في ضم كسرها (صـ)فا (نفرٌ) وردًا و(حفصٌ) هنا اجتلى
يقال: مات يموت، ودام يدوم.
[فتح الوصيد: 2/800]
قال أبو زبيد
إنما مت غير أني حيٌ = يوم بانت بودها خنساءُ
ويقال: مات يمات، ودام يدام؛ قال الراجز:
بنيتي يا أسعد البنات = عيشي ولا نأمن أن تماتي
فمن قرأ {متم} بضم الميم، فعلى قولهم: مات يموت.
وذلك أن ما كان من الأفعال على فعل بفتح الفاء والعين، والعين منه واو، وبنيته لمتكلم أو مخاطب أو جماعة مؤنثٍ، فحكمه أن ينقل من فعل إلى فعل.
وإن كانت عينه ياءً، ثقل إلى قول، ثم تنقل حركة العين إلى الفاء، فتبقى العين ساكنة وبعدها ساكن، فتحذف العين وهي الواو أو الياء. وذلك نحو: مت، وقلتم، وبعن.
وإنما وجب النقل إلى فَعُل وفَعِل، ليقع الفرق بين ذوات الياء والواو. لأنك كنت تقول: قلت وبعت، فلا تفرق بينهما، وذلك أن الإعتلال لا بد أن يلحق عينه فتبقى ساكنة، ولامه ساكنة حين بنيت مع الضمائر المذكورة.
والدليل على أن أصل فَعُل: فَعَل بفتح العين، أن فَعُل لا يتعدى نحو: شَرُف، وهذا منه ما يتعدى نحو: قُلته، وطُلْتُ زیدًا
وقوله: (في ضم كسرها صفا نفرٌ وردًا)، لأهم قرأوا بالوجه الذي لا مقال فيه، فصفا وردهم.
[فتح الوصيد: 2/801]
ومن قرأ (مت) بكسر الميم، فمذهب سيبويه وغيره من متقدمي البصريين أنه من فعل بكسر العين يفعل بالضم. وفَعِل يَفعُل شاذٌ قليل.
قالوا: «ومثله في الصحيح: «فضل يفضل».
قالوا: «فنقلت حركة العين إلى الفاء كما قيل في: خفت».
فلما كان فعِل يفعُل شاذا في المعتل والصحيح، سلمت قراءة من ضم من مثل هذا القول؛ فصفا ورده.
وحمل هذه القراءة على لغة من قال: مات يمات أولى، لأنه يكون مثل: خاف يخاف، أصله: فعِل يَفْعَلُ، فحولت حركة العين في المستقبل إلى ما قبلها، فانقلبت العين ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها.
وإذا كان المستقبل يفعل بفتح العين، فالماضي فعِل بكسرها نحو: عَمِل يعمل، إلا أن تكون العين أو اللام حرفًا حلقيا.
وفي قراءة حفص جمع بين اللغتين). [فتح الوصيد: 2/802] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([575] وبالغيب عنه تجمعون وضم في = يغل وفتح الضم (إ)ذ (شـ)اع (كـ)فلا
(عنه)، يعني عن حفص.
[فتح الوصيد: 2/802]
فالتاء على ما تقدم من المخاطبة، والياء على معنى: خيرٌ مما يجمع الجامعون). [فتح الوصيد: 2/803]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [574] ومتم ومتنا مت في ضم كسرها = صفا نفرٌ وردًا وحفصٌ هنا اجتلا
ح: (متم) وما عطف عليه: مبتدأ، (صفا): فعل، فاعله: (نفرٌ)، (وردًا): تمييز، (في ضم): ظرف (صفا)، والهاء في (كسرها): للألفاظ الثلاثة، والجملة الفعلة: خبر المبتدأ، و (حفصٌ اجتلى هنا): جملة اسمية.
ص: أي: قرأ أبو بكر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم الميم من {متم}، و{متنا}، و{مت} أين جاءت، على أنها من (مات يموت)، نحو: (قلت) من (قال يقول)، والباقون بكسرها على أنها من (مات يمات)، نحو: (خفت) من (خاف يخاف).
[كنز المعاني: 2/123]
والضم هو اللغة الفصيحة، وعلى الكسر قولهم:
بنيتي يا أسعد البنات = عيشي ولا نأمن أن تماتي
ثم قال: (وحفصٌ هنا اجتلى)، أي: كشف عن ضم الكسر هنا، فقرأ ما في آل عمران بالضم، وهما موضعان: {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} [157]، و{ولئن متم أو قتلتم} [158] جمعًا بين اللغتين). [كنز المعاني: 2/124] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [575] وبالغيب عنه تجمعون وضم في = يغل وفتح الضم إذ شاع كفلا
ح: (يجمعون): مبتدأ، (بالغيب): حال، (عنه): خبر، والضمير: لحفص، (في يغل): ظرف، أي: الياء ضم في {يغل}، (فتح): مبتدأ، (كفلا): خبر عامل في (إذ) .
ص: يعني: {ورحمت ربك خيرٌ مما يجمعون} [157] نقل الغيبة عن حفص، على معنى: يجمعه
[كنز المعاني: 2/124]
الجامعون، والباقون بالخطاب، لأن قبله: {ولئن قتلتم} [157].
وقرأ نافع وحمزة والكسائي وابن عامر: {وما كان لنبي أن يغل} [161] بضم الياء وفتح الغين على بناء المجهول من الإغلال، والمعنى: يُنسب إلى الغلول، أي: يوجد غالًا، أو يغل منه، أي: يخان
والباقون بفتح الياء وضم الغين من الغلول، وهو الأخذ في خفية). [كنز المعاني: 2/125] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (572- وَمِتُّمْ وَمِتْنا مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِها،.. "صَـ"ـفَا "نَفَرٌ" وِرْدًا وَحَفْصٌ هُنا اجْتَلا
أي حيث جاءت هذه الكلمات وفهم ذلك من حيث أنه عددها، وفيها ما ليس في هذه السورة، فقام ذلك مقام قوله: حيث أتى، ونحوه، وضم الميم وكسرها في جميع ذلك لغتان، يقال: مات يموت، فعلى هذا جاء الضم كقولك من قام يقوم: قمت ويقال مات يمات كخاف يخاف فعلى هذا جاء الكسر كخفت فيكون الضم من فعل يفعل كقتل يقتل والثاني من فعل يفعل كعلم يعلم ووردا نصب على التمييز؛ أي: صفا وردهم ووافقهم حفص على ضم ما في آل عمران وكسر ما في غيرها؛ جمعا بين اللغتين، والذي في آل عمران موضعان: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ}، و{لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ}.
فهذا معنى قوله: وحفص هنا اجتلا؛ أي: اجتلا الضم وهو من قولهم: اجتليت العروس وهذه عبارة مشكلة فإنه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/41]
لا يفهم منها سوى أن حفصا خصص هذه السورة بقراءة وسائر المواضع بخلافها، فيحتمل أن يكون الذي له في آل عمران ضما وأن يكون كسرا؛ لأنه استأنف جملة ابتدأها لحفص ولم يخبر عنه إلا بقوله: اجتلا فاحتمل الأمرين، فإن قلت: اجعل حفصا عطفا على الرمز السابق قلت: كان جمعا بين الرمز والمصرح به في مسألة واحدة، وذلك غير واقع في هذا النظم، وأيضا فقد فصل بالواو في قوله: وردا، ثم لو سلمنا أن هذا اللفظ يفيد الضم كان مشكلا من جهة أخرى، وهي أنه يوهم أن حفصا منفرد بالضم هنا؛ إذ لم يعد معه الرمز الماضي كقوله: رمى صحبة، ولو قال صفا نفر معهم هنا حفص اجتلا حصل الغرض وبان وزال الإبهام، ولم يضر عدم الواو الفاصلة لعدم الريبة في اتصال ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/42] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (573- وَبِالغَيْبِ عَنْهُ تَجْمَعُونَ وَضُمَّ فِي،.. يَغُلَّ وَفَتْحُ الضَّمِّ "إِ"ذْ "شَـ"ـاعَ "كُـ"ـفِّلا
عنه؛ يعني: عن حفص، والغيب والخطاب في قوله: {خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} كما تقدم في: {بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/42]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (574 - ومتّم ومتنا متّ في ضمّ كسرها ... صفا نفر وردا وحفض هنا اجتلا
قرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر لفظ مُتُّمْ* ومِتْنا* ومِتُّ* حيث وقعت هذه الألفاظ في القرآن الكريم بضم كسر الميم نحو: وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ، وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ، أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ، أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا*، وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ، أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ. وقرأ حفص بضم الميم في هذه السورة وبكسرها في غيرها. وقرأ نافع وحمزة والكسائي بكسر الميم في جميع القرآن الكريم). [الوافي في شرح الشاطبية: 239] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (575 - وبالغيب عنه تجمعون وضمّ في ... يغلّ وفتح الضّمّ إذ شاع كفّلا
الضمير في (عنه) يعود على حفص يعني أن حفصا يقرأ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ* بياء الغيب. وقرأ غيره بتاء الخطاب). [الوافي في شرح الشاطبية: 239]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (89 - وَقَاتَلَ مِتُّ اضْمُمْ جَمِيعًا أَلاَ .... = .... .... .... .... ....). [الدرة المضية: 25] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - وقاتل مت اضمم جميعًا (أ)لا يغل = ل جهل (حـ)ـمى والغيب يحسب (فـ)ـضلا
[شرح الدرة المضيئة: 110]
بكفر وبخل الآخر اعكس يفتح با = كذى فرح واشدد يميز معًا (حُـ)ـلا
ش - أي قرأ المشار إليه (بألف) ألا وهو أبو جعفر {قاتل معه} [146] بألف بين فتحتين كخلف، وقرأ أبو جعفر أيضًا (مت) (ومتنا) و(متم) بضم الميم حيث وقع وأشار للعموم بقوله جميعًا). [شرح الدرة المضيئة: 111] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مُتُّمْ، وَمِتْنَا، وَمِتُّ حَيْثُ
[النشر في القراءات العشر: 2/242]
وَقَعَ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ، وَوَافَقَهُمْ حَفْصٌ عَلَى الْكَسْرِ إِلَّا فِي مَوْضِعَيْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّ الْمِيمِ فِي الْجَمِيعِ، وَكَذَلِكَ حَفْصٌ فِي مَوْضِعَيْ هَذِهِ السُّورَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/243]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مِمَّا يَجْمَعُونَ، فَرَوَى حَفْصٌ بِالْغَيْبِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ أَبِي عَمْرٍو فِي اخْتِلَاسِ رَاءِ يَنْصُرْكُمُ، وَإِسْكَانِهَا مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/243]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وحمزة والكسائي وخلف {متم} [157]، و{متنا} [المؤمنون: 82]، و{مت} [مريم: 23] حيث وقع بكسر الميم، وافقهم حفص في غير موضعي هذه السورة، والباقون بالضم ومعهم حفص هنا معًا). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {يجمعون} [157] بالغيب، والباقون بالخطاب). [تقريب النشر في القراءات العشر: 486]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (540- .... .... .... .... اكسر = ضمًّا هنا في متّم شفا أري
541 - وحيث جا صحبٌ أتى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (542 - ويجمعون عالمٌ .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (اكسر) أي قرأ بكسر ضمة الميم من قوله تعالى «ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم، ولئن متم أو قتلتم» الموضعين هنا حمزة والكسائي وخلف ونافع، والباقون بالضم، وهما لغتان قوله: (هنا) أي في موضعي هذه السورة.
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضم = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
يعني وكسر الميم من مت ومتم ومتنا في سائر القرآن حمزة والكسائي وخلف وحفص ونافع، ووجه تخصيص حفص بالضم هنا مناسبة قتلتم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ويجمعون (عا) لم ما قتلوا = شدّ (ل) دى خلف وبعد (ك) فلوا
يريد قوله «خير مما يجمعون» بالغيب على اللفظ حفص، والباقون بالخطاب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضمّ = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير و(شفا) حمزة والكسائي وخلف بما يعملون بصير ولئن [آل عمران: 156، 157] [بياء الغيب]، علم من إطلاقه، والباقون بالخطاب.
واختلف في [مات] الماضي المتصل بالضمير التاء أو النون أو الميم حيث وقعت نحو: أو متّم لمغفرة [آل عمران: 157] وو لئن قتلتم [آل عمران: 157] وأ ءذا متنا [الصافات: 16، 53] وأ ءذا ما متّ [مريم: 66]، وأ فإين متّ فهم [الأنبياء: 34]- فكسر الميم منه هنا فقط مدلول ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أرى) نافع.
وضمها الباقون.
وكسرها في الجميع [مدلول ذو (صحب) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أتى).
والباقون بضمها في الجميع، وعلم العموم من حيث جاء.
ويقال: مات يموت كقام يقوم، ومات يمات كخاف يخاف بكسر عين الماضي وفتحها في المضارع.
وأثبت سيبويه أيضا كسر عين الماضي وضم المضارع، وإذا اتصل بالماضي الأجوف ضمير المتكلم أو المخاطب [مطلقا] سكن آخره.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/248]
ثم قصد الفرق بين الواوي واليائي، فللأكثر نقل الواوي إلى فعل المضموم، واليائي إلى المكسور، ثم نقلت ضمة العين في [بنات] الواو وكسرها في بنات الياء إلى الفاء تخفيفا، ثم حذفت للساكنين وحصل الفرق ضمنا.
وجه الضم: أخذه من مفتوح الماضي مضموم [المضارع] ك «قمتم».
ووجه كسره: أخذه من مكسور الماضي مفتوح المضارع لا مضمومه؛ لندوره كخفتم.
ووجه التفريق: الجمع جريا على أصله فيه.
وخص الأولين: ك «خفتم» تقديما للفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ويجمعون (ع) الم ما قتّلوا = شدّ (ل) دى خلف وبعد (ك) فلوا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/249]
ش: أي: قرأ ذو عين (عالم) حفص ورحمة خير مّمّا يجمعون [آل عمران: 157] بياء الغيب [علم من إطلاقه] والباقون بتاء الخطاب.
واختلف عن ذي لام (لدى) هشام في لو أطاعونا ما قتلوا [آل عمران: 168]:
فروى الداجوني عنه تشديد التاء، واختلف عن الحلواني:
فروى عنه التشديد ابن عبدان، وهي طريق المغاربة قاطبة.
وروى عنه سائر المغاربة التخفيف.
قال المصنف: وبه قرأنا من طريق ابن شنبوذ عن الأزرق عن الجمال عنه، وكذلك قرأنا من طريق أحمد بن سليمان وهبة الله وغيرهم، كلهم عن الحلواني.
وبه قرأ الباقون، وشدد ذو كاف (كفلوا) ابن عامر قتّلوا في سبيل الله [آل عمران: 169] وهو الذي بعد هذه، وثم قتّلوا في الحج [: 58].
تنبيه:
خرج بالترتيب ما ماتوا وما قتلوا [آل عمران: 156]؛ لأنها قبل.
يجمعون [آل عمران: 157] إسناده إلى الكفار المفهوم من كالّذين كفروا [آل عمران: 156]، أو المسلمين الذين [لم] يحضروا القتال لجمع المال.
أي: يجمع الكافرون أو المسلمون أو الجامعون.
ووجه الخطاب: إسناده إلى المقاتلين مناسبة لطرفيه، أي: خير [مما تجمعون أنتم].
ثم [أشار] إلى ثانية ابن عامر مع بقية النظائر فقال:
ص:
كالحجّ والآخر والأنعام = (د) م (ك) م وخلف يحسبنّ [لا] موا
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير وكاف (كم) ابن عامر آخر هذه السورة: وقتّلوا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/250]
[آل عمران: 195]: وفي الأنعام [140]: قتّلوا أولادهم بتشديد التاء، والباقون بتخفيفها، فيهما.
واختلف عن ذي لام (لاموا) هشام في ولا تحسبن الذين قتّلوا [آل عمران: 169].
فروى [عنه] العراقيون قاطبة الغيب.
واختلف عن الحلواني عنه من طريق المغاربة والمصريين: فرواه الأزرق عن الجمال عنه كذلك، وهي عن قراءة الداني على الفارسي من طريقه.
وقرأ به على فارس عن قراءته على عبد الباقي بن الحسن على محمد بن المقري عن قراءته على مسلم بن عبيد الله عن قراءته على أبيه عن قراءته على الحلواني.
وكذلك روى إبراهيم بن عباد عن هشام.
ورواه ابن عبدان عن الحلواني بالتاء على الخطاب.
وهي قراءة الداني على أبي الفتح عن قراءته على ابن عبدان وغيره عنه.
وقراءته على أبي الحسن عن قراءته على أبيه عن أصحابه عن الحسن بن العباس عن الحلواني، وبذلك قرأ الباقون.
[وجه تشديد قتلوا] [آل عمران: 196]: مجرد التكثير لعدم المزاحم.
ووجه التخفيف: [الأصل.
ووجه التخصيص: الجمع ].
ووجه غيب يحسبن [آل عمران: 169]: إسناده إلى ضمير الرسول أو حاسب ف الّذين [آل عمران: 169] مفعول [أول]، وأموتا [آل عمران: 169] ثان.
أو إسناده إلى الّذين قتلوا [آل عمران: 169]، والأول محذوف، أي: لا يحسبن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/251]
الشهداء أنفسهم أمواتا.
ووجه الخطاب: إسناده إلى مخاطب ما، أي: لا تحسبن يا محمد أو يا مخاطب، وهو المختار، وتقدم اختلافهم [في السين] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/252] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "متم" [الآية: 157] "ومتنا، ومت" الماضي المتصل بضمير التاء أو النون أو الميم حيث جاء، فنافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر الميم في ذلك كله، إلا أن حفصا ضم الميم هنا في الموضعين فقط، وافقهم الأعمش وابن محيصن بخلفه والباقون بالضم في الجميع، وبه قرأ حفص هنا وجه الكسر أنه من لغة من يقول مات يمات كخاف يخاف والأصل موت بكسر عينه كخوف، فمضارعه بفتح العين فإذا أسند إلى التاء أو إحدى أخواتها، قيل مت بالكسر ليس إلا، وهو أنا نقلنا حركة الواو إلى الميم بعد سلب حركتها دلالة على الأصل، ثم حذفت الواو للساكنين [إتحاف فضلاء البشر: 1/492]
ووجه الضم أنه من فعل بفتح العين من ذوات الواو، وقياسه الضم للفاء إذا أسند إلى تاء المتكلم وأخواتها، أما من أول وهلة أو بأن تبدل الفتحة ضمة، ثم تنقل إلى الفاء نحو: قلت أصله قولت بضم عينه، نقلت ضمة العين إلى الفاء فبقيت ساكنة وبعدها ساكن فحذفت، وحفص جمع بين اللغتين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "مما تجمعون" [الآية: 157] فحفص بالغيب التفاتا أو راجعا للكفار والباقون بالخطاب جريا على قتلتم). [إتحاف فضلاء البشر: 1/493]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متم} [157 – 158] معًا، قرأ نافع والأخوان بكسر الميم، والباقون بضمها). [غيث النفع: 495] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تجمعون} [157] قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب). [غيث النفع: 495]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون 157}
{ولئن}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
[معجم القراءات: 1/607]
{متم}
- قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وحفص وأبو جعفر ويعقوب "متم" بضم الميم.
- وقرأ نافع وحمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن محيصن بخلاف عنه "متم" بكسر الميم.
- قال أبو حيان: "والضم أقيس وأشهر، والكسر مستعمل كثيرا، وهو شاذ في القياس، فمن قرأ بالكسر فعلى لغة الحجاز..، وسفلي مضر يقولون: متم، بضم الميم، ونقله الكوفيون.".
- ولم يكن حفص يرفع في القرآن غير حرفين، هذا أحدهما، والثاني في الآية / 158 "ولئن متم"
{لمغفرة}
- رقق" الراء الأزرق وورش.
{ورحمة خير}
قرأ أبو جعفر بإخفاء التنوين في الخاء بفئة.
{خير}
- قرأ الأزرق وورش بترقيق الراء بخلاف عنهما.
[معجم القراءات: 1/608]
{يجمعون}
- قرأ عاصم وفي رواية حفص، والمفضل «يجمعون» بالياء، أي مما يجمعه الكفار والمنافقون.
قال ابن مجاهد: "ولم يروها غيره، أي لم يرو هذه القراءة عن عاصم غير حفص.
وقرأ الباقون بالتاء "تجمعون"، وذلك على سياق الخطاب في قوله تعالى "ولئن قتلتم"). [معجم القراءات: 1/609]
قوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ({مت} [الأنبياء: 34]، وبابه: بكسر الميم كوفي، ونافع غير أبي بكر، وافق إلا هاهنا [157، 158] حفصٌ). [المنتهى: 2/638] (م)
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر: {متم} (157، 158)، و: {مت} (مريم: 23)، و: {متنا} (المؤمنون: 82): بضم الميم، حيث وقع.
وتابعهم حفص على الضم في هذين الحرفين خاصة في هذه السورة.
والباقون: بكسر الميم). [التيسير في القراءات السبع: 256] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وأبو بكر (متم ومت ومتنا) بضم الميم حيث وقع، وتابعهم حفص على الضّم في هذين الحرفين خاصّة في هذه السّورة والباقون بكسر الميم). [تحبير التيسير: 328] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (574 - وَمِتُّمْ وَمِتْناَ مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِهاَ = صَفَا نَفَرٌوِرْداً وَحَفْصٌ هُناَ اجْتَلاَ). [الشاطبية: 46] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([574] ومتم ومتنا مت في ضم كسرها (صـ)فا (نفرٌ) وردًا و(حفصٌ) هنا اجتلى
يقال: مات يموت، ودام يدوم.
[فتح الوصيد: 2/800]
قال أبو زبيد
إنما مت غير أني حيٌ = يوم بانت بودها خنساءُ
ويقال: مات يمات، ودام يدام؛ قال الراجز:
بنيتي يا أسعد البنات = عيشي ولا نأمن أن تماتي
فمن قرأ {متم} بضم الميم، فعلى قولهم: مات يموت.
وذلك أن ما كان من الأفعال على فعل بفتح الفاء والعين، والعين منه واو، وبنيته لمتكلم أو مخاطب أو جماعة مؤنثٍ، فحكمه أن ينقل من فعل إلى فعل.
وإن كانت عينه ياءً، ثقل إلى قول، ثم تنقل حركة العين إلى الفاء، فتبقى العين ساكنة وبعدها ساكن، فتحذف العين وهي الواو أو الياء. وذلك نحو: مت، وقلتم، وبعن.
وإنما وجب النقل إلى فَعُل وفَعِل، ليقع الفرق بين ذوات الياء والواو. لأنك كنت تقول: قلت وبعت، فلا تفرق بينهما، وذلك أن الإعتلال لا بد أن يلحق عينه فتبقى ساكنة، ولامه ساكنة حين بنيت مع الضمائر المذكورة.
والدليل على أن أصل فَعُل: فَعَل بفتح العين، أن فَعُل لا يتعدى نحو: شَرُف، وهذا منه ما يتعدى نحو: قُلته، وطُلْتُ زیدًا
وقوله: (في ضم كسرها صفا نفرٌ وردًا)، لأهم قرأوا بالوجه الذي لا مقال فيه، فصفا وردهم.
[فتح الوصيد: 2/801]
ومن قرأ (مت) بكسر الميم، فمذهب سيبويه وغيره من متقدمي البصريين أنه من فعل بكسر العين يفعل بالضم. وفَعِل يَفعُل شاذٌ قليل.
قالوا: «ومثله في الصحيح: «فضل يفضل».
قالوا: «فنقلت حركة العين إلى الفاء كما قيل في: خفت».
فلما كان فعِل يفعُل شاذا في المعتل والصحيح، سلمت قراءة من ضم من مثل هذا القول؛ فصفا ورده.
وحمل هذه القراءة على لغة من قال: مات يمات أولى، لأنه يكون مثل: خاف يخاف، أصله: فعِل يَفْعَلُ، فحولت حركة العين في المستقبل إلى ما قبلها، فانقلبت العين ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها.
وإذا كان المستقبل يفعل بفتح العين، فالماضي فعِل بكسرها نحو: عَمِل يعمل، إلا أن تكون العين أو اللام حرفًا حلقيا.
وفي قراءة حفص جمع بين اللغتين). [فتح الوصيد: 2/802] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [574] ومتم ومتنا مت في ضم كسرها = صفا نفرٌ وردًا وحفصٌ هنا اجتلا
ح: (متم) وما عطف عليه: مبتدأ، (صفا): فعل، فاعله: (نفرٌ)، (وردًا): تمييز، (في ضم): ظرف (صفا)، والهاء في (كسرها): للألفاظ الثلاثة، والجملة الفعلة: خبر المبتدأ، و (حفصٌ اجتلى هنا): جملة اسمية.
ص: أي: قرأ أبو بكر وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم الميم من {متم}، و{متنا}، و{مت} أين جاءت، على أنها من (مات يموت)، نحو: (قلت) من (قال يقول)، والباقون بكسرها على أنها من (مات يمات)، نحو: (خفت) من (خاف يخاف).
[كنز المعاني: 2/123]
والضم هو اللغة الفصيحة، وعلى الكسر قولهم:
بنيتي يا أسعد البنات = عيشي ولا نأمن أن تماتي
ثم قال: (وحفصٌ هنا اجتلى)، أي: كشف عن ضم الكسر هنا، فقرأ ما في آل عمران بالضم، وهما موضعان: {ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم} [157]، و{ولئن متم أو قتلتم} [158] جمعًا بين اللغتين). [كنز المعاني: 2/124] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (572- وَمِتُّمْ وَمِتْنا مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِها،.. "صَـ"ـفَا "نَفَرٌ" وِرْدًا وَحَفْصٌ هُنا اجْتَلا
أي حيث جاءت هذه الكلمات وفهم ذلك من حيث أنه عددها، وفيها ما ليس في هذه السورة، فقام ذلك مقام قوله: حيث أتى، ونحوه، وضم الميم وكسرها في جميع ذلك لغتان، يقال: مات يموت، فعلى هذا جاء الضم كقولك من قام يقوم: قمت ويقال مات يمات كخاف يخاف فعلى هذا جاء الكسر كخفت فيكون الضم من فعل يفعل كقتل يقتل والثاني من فعل يفعل كعلم يعلم ووردا نصب على التمييز؛ أي: صفا وردهم ووافقهم حفص على ضم ما في آل عمران وكسر ما في غيرها؛ جمعا بين اللغتين، والذي في آل عمران موضعان: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ}، و{لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ}.
فهذا معنى قوله: وحفص هنا اجتلا؛ أي: اجتلا الضم وهو من قولهم: اجتليت العروس وهذه عبارة مشكلة فإنه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/41]
لا يفهم منها سوى أن حفصا خصص هذه السورة بقراءة وسائر المواضع بخلافها، فيحتمل أن يكون الذي له في آل عمران ضما وأن يكون كسرا؛ لأنه استأنف جملة ابتدأها لحفص ولم يخبر عنه إلا بقوله: اجتلا فاحتمل الأمرين، فإن قلت: اجعل حفصا عطفا على الرمز السابق قلت: كان جمعا بين الرمز والمصرح به في مسألة واحدة، وذلك غير واقع في هذا النظم، وأيضا فقد فصل بالواو في قوله: وردا، ثم لو سلمنا أن هذا اللفظ يفيد الضم كان مشكلا من جهة أخرى، وهي أنه يوهم أن حفصا منفرد بالضم هنا؛ إذ لم يعد معه الرمز الماضي كقوله: رمى صحبة، ولو قال صفا نفر معهم هنا حفص اجتلا حصل الغرض وبان وزال الإبهام، ولم يضر عدم الواو الفاصلة لعدم الريبة في اتصال ذلك والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/42] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (574 - ومتّم ومتنا متّ في ضمّ كسرها ... صفا نفر وردا وحفض هنا اجتلا
قرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر لفظ مُتُّمْ* ومِتْنا* ومِتُّ* حيث وقعت هذه الألفاظ في القرآن الكريم بضم كسر الميم نحو: وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ، وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ، أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ، أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا*، وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ، أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ. وقرأ حفص بضم الميم في هذه السورة وبكسرها في غيرها. وقرأ نافع وحمزة والكسائي بكسر الميم في جميع القرآن الكريم). [الوافي في شرح الشاطبية: 239] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (540- .... .... .... .... اكسر = ضمًّا هنا في متّم شفا أري
541 - وحيث جا صحبٌ أتى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 69] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (اكسر) أي قرأ بكسر ضمة الميم من قوله تعالى «ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم، ولئن متم أو قتلتم» الموضعين هنا حمزة والكسائي وخلف ونافع، والباقون بالضم، وهما لغتان قوله:
(هنا) أي في موضعي هذه السورة.
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضم = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
يعني وكسر الميم من مت ومتم ومتنا في سائر القرآن حمزة والكسائي وخلف وحفص ونافع، ووجه تخصيص حفص بالضم هنا مناسبة قتلتم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 210] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
أنّث ويعملون (د) م (شفا) اكسر = ضمّا هنا في متّم (شفا) أرى
وحيث جا (صحب) (أ) تى وفتح ضمّ = يغلّ والضّمّ (ح) لا (ن) صر (د) عم
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير و(شفا) حمزة والكسائي وخلف بما يعملون بصير ولئن [آل عمران: 156، 157] [بياء الغيب]، علم من إطلاقه، والباقون بالخطاب.
واختلف في [مات] الماضي المتصل بالضمير التاء أو النون أو الميم حيث وقعت نحو: أو متّم لمغفرة [آل عمران: 157] وو لئن قتلتم [آل عمران: 157] وأ ءذا متنا [الصافات: 16، 53] وأ ءذا ما متّ [مريم: 66]، وأ فإين متّ فهم [الأنبياء: 34]- فكسر الميم منه هنا فقط مدلول ذو (شفا) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أرى) نافع.
وضمها الباقون.
وكسرها في الجميع [مدلول ذو (صحب) حمزة والكسائي وخلف وهمزة (أتى).
والباقون بضمها في الجميع، وعلم العموم من حيث جاء.
ويقال: مات يموت كقام يقوم، ومات يمات كخاف يخاف بكسر عين الماضي وفتحها في المضارع.
وأثبت سيبويه أيضا كسر عين الماضي وضم المضارع، وإذا اتصل بالماضي الأجوف ضمير المتكلم أو المخاطب [مطلقا] سكن آخره.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/248]
ثم قصد الفرق بين الواوي واليائي، فللأكثر نقل الواوي إلى فعل المضموم، واليائي إلى المكسور، ثم نقلت ضمة العين في [بنات] الواو وكسرها في بنات الياء إلى الفاء تخفيفا، ثم حذفت للساكنين وحصل الفرق ضمنا.
وجه الضم: أخذه من مفتوح الماضي مضموم [المضارع] ك «قمتم».
ووجه كسره: أخذه من مكسور الماضي مفتوح المضارع لا مضمومه؛ لندوره كخفتم.
ووجه التفريق: الجمع جريا على أصله فيه.
وخص الأولين: ك «خفتم» تقديما للفصحى). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/249] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متم} [157 – 158] معًا، قرأ نافع والأخوان بكسر الميم، والباقون بضمها). [غيث النفع: 495] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون 158}
{لئن}
- تقدمت قراءة حمزة فيه في الآية السابقة.
{متم}
- انظر تفصيل القراءتين بالضم والكسر الآية السابقة.
{لإلى}
- في الهمز لحمزة وقفا التسهيل والتحقيق). [معجم القراءات: 1/609]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين