العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > نزول القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) )

قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} [الآية: 89].
قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه [1 /682] حدثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان بن عيينة عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان الرجل يقوت أهله قوتا فيه سعة وكان الرجل يقوت أهله قوتا فيه شدة فنزلت {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ}.
هذا الحديث رجاله رجال الصحيح إلا سليمان بن أبي المغيرة العبسي وقد وثقه يحيى بن معين. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة: هذا إسناد موقوف صحيح الإسناد.
وأقول هو في أسباب النزول له حكم الرفع.
الحديث أخرجه عبد الرزاق [1/192] وابن جري [10/451 رقم 12434] كلاهما من طريق سفيان الثوري عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير: {من أوسط ما تطعمون أهليكم} قال: قوتهم.
وأخرجه ابن جرير [10/451 رقم 12436]من طريق حكام بن سلم عن سليمان عن سعيد بن جبير بلفظ كانوا يفضلون الحر على العبد والكبير على الصغير فنزلت الآية.
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق حفص بن غياث عن سليمان بن أبي المغيرة قال: سألت سعيد بن جبير فذكره.
أخرجه سعيد بن منصور في [السنن :4/1550] من طريق أبي عوانة عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير.
ويتضح أن أبا عوانة وسفيان الثوري وحكام بن سلم وحفص بن غياث رووه عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير مرسلا، وخالفهم سفيان بن عيينة فرواه عن سليمان بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكره موصولا.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 100]
فإن كان لا بد من ترجيح فرواية من رواه عن سعيد بن جبير أرجح لأنهم أكثر عددا ومنهم سفيان الثوري والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 101]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:35 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِنَّما الخَمرُ} الآية.
أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر المطوعي قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال: حدثنا أحمد بن علي الموصلي قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا الحسن أبو موسى قال: حدثنا زهير قال: حدثنا سماك بن حرب قال: حدثني مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: أتيت على نفر من المهاجرين والأنصار فقالوا: تعال نطعمك ونسقيك خمرًا وذلك قبل أن تحرم الخمر فأتيتهم في حش والحش: البستان فإذا رأس جزور مشوي عندهم ودن من خمر فأكلت وشربت معهم وذكرت الأنصار والمهاجرين فقلت: المهاجرون خير من الأنصار فأخذ رجل أحد لحيي الرأس فضربني به فجدع أنفي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأنزل الله في يعني نفسه شأن الخمر: {إِنَّما الخَمرُ وَالمَيسرُ} الآية. رواه مسلم عن أبي خيثمة.
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العدل قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا خلف بن الوليد قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عمر بن الخطاب قال:
[أسباب النزول: 200]
اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا فنزلت الآية التي في البقرة: {يَسأَلونَكَ عَنِ الخَمرِ وَالمَيسِرِ} فدعي عمر فقرئت عليه فقال: اللهم بين لنا من الخمر بيانًا شافيًا فنزلت الآية التي في النساء: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقرَبوا الصَلاةَ وَأَنتُم سُكارى} فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة ينادي لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال: اللهم بين لنا في الخمر بيانًا شافيًا فنزلت هذه الآية: {إِنَّما الخَمرُ وَالمَيسِرُ} فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ: {فَهَل أَنتُم مُّنتَهونَ} قال عمر: انتهينا انتهينا وكانت تحدث أشياء يكرهها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب شرب الخمر قبل تحريمها منها قصة علي بن أبي طالب مع حمزة رضي الله عنهما وهي ما أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو بكر بن أبي خالد قال: حدثنا يوسف بن موسى المروزي قال: حدثنا عمر بن صالح قال: أخبرنا عنبسة قال: أخبرنا يوسف عن ابن شهاب قال: أخبرني علي بن الحسين أن حسين بن علي أخبره أن علي بن أبي طالب قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني شارفًا من الخمس ولما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واعدت رجلاً صواغًا من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين فأستعين به في وليمة عرسي فبينما أنا أجمع لشارفي متاعا من الأقتاب والغرائر والحبال وشارفاي مناختان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار أقبلت فإذا أنا بشارفي قد أجبت أسنمتهما وبقرت خواصرهما وأخذ من أكبادهما فلم أملك عيني حين رأيت ذلك المنظر
[أسباب النزول: 201]
وقلت: من فعل هذا؟ فقالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب وهو في البيت في شرب من الأنصار غنت قينة فقالت في غنائها:
أَلا يا حَمزُ لِّلشَرفِ النَواءِ = وَهُنَّ مُعَقَلاتٌ بِالفِناءِ
ضع السِكينُ في اللَّباتِ مِنها = فَضَرَجَهُنَّ حَمزَةُ بِالدِماءِ
وأَطعِم مِن شَرائِحِها كَبابًا = مُلَهوَجَةً عَلى وَهجِ الصِلاءِ
فَأَنتَ أَبا عَمارةٍ المُرَجى = لِكَشفِ الضُرِ عَنا وَالبَلاءِ
فوثب إلى السيف فاجتب أسنمتها وبقر خواصرهما وأخذ من أكبادهما قال علي: فانطلقت حتى أدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة قال: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتيت له فقال: ((ما لك؟)) فقلت: يا رسول الله ما رأيت كاليوم عدا حمزة على ناقتي فاجتب أسنمتهما وبقر خواصرهما وها هو ذا في بيت معه شرب.
قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بردائه ثم انطلق يمشي فاتبعت أثره أنا وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي هو فيه فاستأذن فأذن له فإذا هم شرب فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل فإذا حمزة ثمل محمرة عيناه فنظر حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صعد النظر فنظر إلى ركبته ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه ثم قال: وهل أنتم إلا عبيد أبي فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ثمل فنكص على عقبيه القهقرى
[أسباب النزول: 202]
فخرج وخرجنا رواه البخاري عن أحمد بن صالح وكانت هذه القصة من الأسباب الموجبة لنزول تحريم الخمر). [أسباب النزول: 203]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)}
روى أحمد عن أبي هريرة قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يشربون الخمر ويأكلون الميسر فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فأنزل الله: {يسألونك عن الخمر والميسر} الآية فقال الناس: ما حرم علينا إنما قال: إثم كبير وكانوا يشربون الخمر حتى كان يوم من الأيام صلى رجل من المهاجرين أم أصحابه في المغرب فخلط في قراءته فأنزل الله آية أشد منها: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون} ثم نزلت آية أشد من ذلك: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر} إلى قوله تعالى: {فهل أنتم منتهون} قالوا: انتهينا ربنا فقال الناس: يا رسول الله قتلوا في سبيل الله وماتوا على فراشهم وكانوا يشربون الخمر ويأكلون الميسر وقد جعله الله رجسا من عمل الشيطان فأنزل الله: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} إلى آخر الآية
وروى النسائي والبيهقي عن ابن عباس قال: إنما نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل الأنصار شربوا فلما أن ثمل القوم عبث بعضهم ببعض فلما صحوا جعل الرجل يرى الأثر في وجهه ورأسه ولحيته فيقول: صنع بي هذا أخي فلان وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن فيقول: والله لو كان بي رؤوفا رحيما ما صنع بي هذا حتى وقعت الضغائن في قلوبهم فأنزل الله هذه
[لباب النقول: 109]
الآية: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر} الآية فقال ناس من المتكفلين: هي رجس وهي في بطن فلان وقد قتل يوم أحد فأنزل الله: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات} الآية). [لباب النقول: 110]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [الآيتان: 90-91].
ابن جرير [7 /34] حدثنا الحسين بن علي الصدائي قال حدثنا حجاج بن المنهال قال: حدثنا ربيعة بن كلثوم عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل الأنصار شربوا حتى إذا ثملوا عبث بعضهم ببعض فلما أن صحوا جعل الرجل منهم يرى الأثر بوجهه ولحيته فيقول: فعل بي هذا أخي فلان وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن والله لو كان بي رءوفا رحيما ما فعل بي هذا حتى وقعت في قلوبهم الضغائن فأنزل الله تعالى {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} إلى قوله: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} فقال ناس من المتكلفين هي رجس وهي في بطن فلان قتل يوم بدر وقتل فلان يوم أحد فأنزل الله {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} الآية.
الحديث أخرجه الحاكم [4 /142] والبيهقي [8 /286] وقال الهيثمي في [مجمع الزوائد: 7 /18]: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
أما سند ابن جرير فرجاله رجال الصحيح إلا الحسين بن علي الصدائي وهو ثقة.
وسيأتي إن شاء الله حديث سعد في سورة العنكبوت). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 101]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #28  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (93) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {لَيس عَلى الَّذينَ آَمَنوا وَعَمِلوا الصَالِحاتِ جُناحٌ فيما طَعِموا ...} الآية.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعي قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال: أخبرنا أبو يعلى قال: أخبرنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي عن حماد عن ثابت عن أنس قال: كنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبي طلحة وما شرابهم إلا الفضيخ والبسر والتمر وإذا مناد ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت قال: فجرت في سكك المدينة فقال أبو طلحة: اخرج فأرقها قال: فأرقتها فقال بعضهم: قتل فلان وقتل فلان وهي في بطونهم قال: فأنزل الله تعالى: {لَيسَ عَلى الَّذينَ آَمَنوا وَعَمِلوا الصَالِحاتِ جُناحٌ فيما طَعِموا} الآية. رواه مسلم عن أبي الربيع. ورواه البخاري عن أبي نعمان كلاهما عن حماد.
قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال: حدثنا أبو عمرو بن مطر
[أسباب النزول: 203]
قال: حدثنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال: مات أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم يشربون الخمر فلما حرمت قال أناس: كيف لأصحابنا ماتوا وهم يشربونها؟ فنزلت هذه الآية: {لَيسَ عَلى الَّذينَ آَمَنوا وَعَمِلوا الصَالِحاتِ جُناحٌ فيما طَعِموا} الآية). [أسباب النزول: 204]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} [الآية: 93].
البخاري [6 /36] حدثني محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى أخبرنا عفان حدثنا حماد بن زيد حدثنا ثابت عن أنس رضي الله عنه كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة وكان خمرهم يومئذ الفضيخ فأمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 101]
مناديا ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت. قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها، فخرجت فهرقتها فجرت في سكك المدينة فقال بعض القوم قد قتل قوم وهي في بطونهم فأنزل الله {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} الآية.
الحديث أخرجه أيضا البخاري في التفسير [9 /348] ومسلم [13 /349] والإمام أحمد [3 /227] والدارمي [2 /111].
وأخرج الترمذي [4 /98] وصححه وابن جرير [7 /37] وابن حبان كما في [الموارد:333 ،430] وابن أبي حاتم [3 /30] مثله من حديث البراء. وأخرج الترمذي وصححه [4 /98] وأحمد [1 /234، 272، 295] وابن جرير [7 /37] والحاكم [4 /143] وصححه وسكت عليه الذهبي من حديث ابن عباس مثله لكنه من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس وفي رواية سماك عن عكرمة اضطراب). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 102]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قُل لا يَستَوي الخبيث والطيب ...} الآية.
أخبرنا الحاكم أبو عبد الرحمن الشاذياخي قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبيد الله البيع قال: أخبرني محمد بن القاسم المؤدب قال: حدثنا محمد بن يعقوب الرازي قال: حدثنا إدريس بن علي الرازي قال: حدثنا يحيى بن الضريس قال: حدثنا سفيان عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل حرم عليكم عبادة الأوثان وشرب الخمر والطعن في الأنساب ألا إن الخمر لعن شاربها وعاصرها وساقيها وبائعها وآكل ثمنها)) فقام إليه أعرابي فقال: يا رسول الله إني كنت رجلاً كانت هذه تجارتي فاعتقبت من بيع الخمر مالاً فهل ينفعني ذلك المال إن عملت فيه بطاعة الله؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أنفقته في حج أو جهاد أو صدقة لم يعدل عند الله جناح بعوضة إن الله لا يقبل إلا الطيب)) فأنزل الله تعالى تصديقًا
[أسباب النزول: 204]
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قُل لّا يَستَوي الخَبيثُ وَالطَيِّبُ وَلَو أَعجَبَكَ كَثرَةُ الخَبيثِ} فالخبيث الحرام). [أسباب النزول: 205]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)}
أخرج الواحدي والأصبهاني في الترغيب عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر تحريم الخمر فقام أعرابي فقال: إني كنت رجلا كانت هذه تجارتي فاعتقبت منها مالا فهل ينفع ذلك المال إن عملت بطاعة الله تعالى؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا يقبل إلا الطيب)) فأنزل الله تعالى تصديقا لرسوله صلى الله عليه وسلم: {قل لا يستوي الخبيث والطيب} الآية). [لباب النقول: 110]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَسأَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم} الآية.
أخبرنا عمرو بن أبي عمرو المزكي قال: أخبرنا محمد بن مكي قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا الفضل بن سهل قال: حدثنا أبو النضر قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا أبو جويرية عن ابن عباس قال: كان قوم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية: { يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَسأَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم} حتى فرغ من الآيات كلها؟
أخبرنا أبو سعيد النصرويي قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا منصور بن وردان الأزدي قال: حدثنا علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن أبي البختري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:
[أسباب النزول: 205]
لما نزلت هذه الآية: {وَللهِ عَلى الناسِ حَجُ البَيتِ} قالوا: يا رسول الله أفي كل عام؟ فسكت ثم قالوا: أفي كل عام؟ فسكت ثم قال في الرابعة: ((لا ولو قلت نعم لوجبت)) فأنزل الله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَسأَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم}). [أسباب النزول: 206]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآَنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)}
(ك) روى البخاري عن أنس بن مالك خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة فقال رجل: من أبي؟ قال: ((فلان)) فنزلت هذه الآية: {لا تسألوا عن أشياء} الآية
وروى أيضا عن ابن عباس قال: كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء} حتى فرغ من الآية
[لباب النقول: 110]
كلها وأخرج ابن جرير مثله من حديث أبي هريرة
وروى أحمد والترمذي والحاكم عن علي قال: لما نزلت: {ولله على الناس حج البيت} قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ فسكت قالوا: يا رسول الله في كل عام؟ قال: ((لا ولو قلت: نعم لوجبت)) فأنزل الله: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}
وأخرج ابن جرير مثله من حديث أبي هريرة وأبي أمامة وابن عباس
قال الحافظ ابن حجر: لا مانع أن تكون نزلت في الأمرين وحديث ابن عباس في ذلك أصح إسنادا). [لباب النقول: 111]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [الآية: 101].
البخاري [9 /349] حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي حدثنا أبي حدثنا شعبة عن موسى بن أنس عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط، قال: ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا)) قال: فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجوههم، لهم خنين فقال رجل: من أبي؟ قال: ((فلان)) فنزلت هذه الآية {لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}.
ورواه النضر وروح بن عبادة عن شعبة.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 102]
الحديث أخرجه مسلم [15 /11 -12] وأخرجه الترمذي [4 /99] والإمام أحمد [3 /206] وابن جرير [7 /80].
قال البخاري رحمه الله [9 /351] حدثني الفضل بن سهل حدثنا أبو النضر حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو الجويرية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم استهزاء فيقول الرجل: من أبي، ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} حتى فرغ من الآية كلها. الحديث أخرجه ابن أبي حاتم [3 /37].
قال الطبري رحمه الله [7 /82] حدثني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي قال أخبرنا الحسين بن واقد عن محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: ((يا أيها الناس كتب الله عليكم الحج)) فقام محصن الأسدي فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال: ((أما أني لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ثم تركتم لضللتم، اسكتوا عني ما سكت عنكم فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم))، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} إلى آخر الآية.
الحدث أخرجه ابن خزيمة[4 /109] وأصل الحديث في مسلم.
قال ابن جرير رحمه الله [7 /82]: حدثنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري قال: ثنا أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر قال: ثنا أبو مطيع معاوية بن يحيى عن صفوان بن عمرو قال: ثني سليم بن عامر قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الناس فقال: ((كتب عليكم الحج)) فقام رجل من الأعراب فقال: أفي كل عام؟ قال: فعلا كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأسكت وأغضب واستغضب فمكث طويلا ثم تكلم فقال: ((من السائل؟)) فقال الأعرابي أنا ذا فقال: ((ويحك ماذا أيؤمنك أن أقول: نعم ولو قلت نعم لوجب ولو وجبت لكفرتم ألا إنه إنما أهلك الذين قبلكم أئمة الحرج والله لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض وحرمت عليكم منها
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 103]
موضع خف لوقعتم فيه)) قال: فأنزل الله تعالى عند ذلك: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن .....} إلى آخر الآية.
وقال الطبراني رحمه الله [8 /186]: حدثنا أبو الزنباع ثنا ابن الفرج ثنا أبو زيد بن أبي الغمر به عبد الرحمن بن أبي الغمر روى عنه جماعة ولم يوثقه معتبر، فهو يصلح في الشواهد والمتابعات وأبو مطيع معاوية بن يحيى مختلف فيه والظاهر أنه حسن الحديث والحديث يعتبر شاهدا لأبي هريرة كما ترى.
فهذه ثلاثة أسباب لأن الأول وهو عبد الله بن حذافة لم يسأل استهزاء لكن قال الحافظ في [الفتح:9 /351]: لا مانع أن يكون الجميع سبب نزولها والله أعلم. وقال [352]: والحاصل أنها نزلت بسبب كثرة المسائل، إما على سبيل الاستهزاء والامتحان، وإما على سبيل التعنت عن الشيء الذي لو لم يسأل عنه لكان على الإباحة ا.هـ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 104]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا عَلَيكُم أَنفُسَكُم لا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذا اِهتَدَيتُم} الآية.
قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل هجر وعليهم منذر بن ساوى يدعوهم إلى الإسلام فإن أبوا فليؤدوا الجزية فلما أتاه الكتاب عرضه على من عنده من العرب واليهود والنصارى والصابئين والمجوس فأقروا بالجزية وكرهوا الإسلام وكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أما العرب فلا تقبل منهم إلا الإسلام أو السيف وأما أهل الكتاب والمجوس فاقبل منهم الجزية فلما قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت العرب وأما أهل الكتاب والمجوس فأعطوا الجزية فقال منافقو العرب: عجبًا من محمد يزعم أن الله بعثه ليقاتل الناس كافة حتى يسلموا ولا يقبل الجزية إلا من أهل الكتاب فلا نراه إلا قبل من مشركي أهل هجر ما رد على مشركي العرب فأنزل الله تعالى: {عَلَيكُم أَنفُسَكُم لا يَضُرُّكُم مَن ضَلَّ إِذا اِهتَدَيتُم} يعني من ضل من أهل الكتاب). [أسباب النزول: 206]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 01:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا شَهادَةُ بَينِكُم} الآية.
أخبرنا أبو سعد ابن أبي بكر الغازي قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان
[أسباب النزول: 206]
قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا الحارث بن شريح قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال: كان تميم الداري وعدي بن بداء يختلفان إلى مكة فصحبهما رجل من قريش من بني سهم فمات بأرض ليس بها أحد من المسلمين فأوصى إليهما بتركته فلما قدما دفعاها إلى أهله وكتما جامًا كان معه من فضة مخوصًا بالذهب فقالا: لم نره فأتي بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستحلفهما بالله ما كتما ولا اطلعا وخلى سبيلهما ثم إن الجام وجد عند قوم من أهل مكة فقالوا: ابتعناه من تميم الداري وعدي بن بداء فقام أولياء السهمي فأخذوا الجام وحلف رجلان منهم بالله إن هذا الجام جام صاحبنا وشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا فنزلت هاتان الآيتان: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا شَهادَةُ بَينِكُم إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوتُ} إلى آخرها). [أسباب النزول: 207]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ (106)}
روى الترمذي وضعفه وغيره عن ابن عباس عن تميم الداري في هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} قال: برئ الناس منها غيري وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام فأتيا الشام لتجارتهما وقدم عليهما مولى لبني سهم يقال له: بديل بن أبي مريم بتجارة ومعه جام من فضة فمرض فأوصى به إليهما وأمرهما أن يبلغا ما ترك أهله قال تميم: فلما مات أخذنا ذلك الجام فبعناه بألف درهم ثم اقتسمناه أنا وعدي بن بداء فلما تقدمنا إلى أهله فدفعنا إليهم ما كان معنا وفقدوا الجام فسألونا عنه فقلنا: ما ترك غير هذا وما دفع إلينا غيره فلما أسلمت تأثمت من ذلك فأتيت أهله فخبرتهم الخبر ودفعت إليهم خمسمائة درهم وأخبرتهم أن عند صاحبي مثلها فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألهم البينة فلم يجدوا فأمرهم أن يستحلفوه فحلف فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم} إلى قوله: {أن ترد أيمان بعد أيمانهم} فقام عمرو بن العاص ورجل آخر فحلفا فنزعت الخمسمائة درهم من عدي بن
[لباب النقول: 111]
بداء
تنبيه: جزم الذهبي بأن تميما النازل فيه غير تميم الداري وعزاه لمقاتل بن حيان
قال الحافظ ابن حجر: وليس بجيد للتصريح في هذا الحديث بأنه الداري ). [لباب النقول: 112]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} الآية إلى قوله تعالى: {وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} من [آية: 106-108].
البخاري [6 /339] وقال لي علي بن عبد الله حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم فلما قدما بتركته فقدوا جاما من فضة مخوصا من ذهب فأحلفهما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم وجدوا الجام بمكة فقالوا: ابتعناه من تميم وعدي فقام
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 104]
رجلان من أولياء السهمي فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما وأن الجام لصاحبهم قال: وفيهم نزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ}.
الحديث ليس فيه تصريح البخاري بأن شيخه حدثه أعني لفظة حدثنا وسمعت لكن قال الحافظ في الفتح قد أخرجه المصنف في التاريخ فقال: حدثنا علي بن المديني وهذا مما يقوي ما قررته غير مرة من أنه يعبر بقوله وقال لي في الأحاديث التي سمعها لكن حيث يكون في إسناده عنده نظر أو حيث تكون موقوفة، وأما من زعم أنه يعبر بها في الأحاديث التي أخذها في المذاكرة أو المناولة فليس عليه دليل.
الحديث أخرجه الترمذي [4 /101] وقال: هذا حديث حسن غريب وأخرجه أبو داود [3 /337] وابن جرير [7 /115] والبيهقي [10 /165] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 105]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة