قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويهدي من يشاء) حسن.
ومثله: (وما عند الله باق) [96].
(إنما أنت مفتر) [101].
(إنما يعلمه بشر) [103].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/750]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إنما أنت مفتر} كاف. ومثله {إنما يعلمه بشر}. {عربي مبين} تام. وكذا رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 356]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مكان آية- 101- لا} لأن جواب {إذا} منتظر، وهو {قالوا}، وقوله: {والله أعلم} حال معترض.{مفتر- 101- ط}.
{بشر- 103- ط}. {بآيات الله- 104- لا} لأن ما بعده خبر {أن}. {بآيات الله- 105- ج} لاختلاف الجملتين مع العطف.)[علل الوقوف: 2/643]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكان آية ليس بوقف لأن قالوا جواب إذا فلا يفصل بين الشرط وجوابه وقوله والله أعلم بما ينزل جملة اعتراضية بين الشرط وجوابه
مفتر (كاف)
لا يعلمون (تام)
ليثبت الذين آمنوا (حسن) إن جعل موضع وهدى رفعًا على الاستئناف وليس بوقف إن جعل موضعه نصبًا
للمسلمين (تام)
إنَّما يعلمه بشر (تام) وجملة لسان الذي مستأنفة وقيل حال من فاعل يقولون أي يقولون ذلك والحالة هذه أي علمهم بأعجمية هذا البشر وآياته عربية هذا القرآن كانت تمنعهم من تلك المقالة قاله أبو حيان قال ابن عباس كان في مكة غلام أعجمي لبعض قريش يقال له بلعام فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه الإسلام ويوقفه عليه فقال المشركون إنَّما يعلمه بلعام النصراني فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية وقيل غير ذلك
أعجمي (جائز)
مبين (تام)
لا يؤمنون بآيات الله ليس بوقف لأنَّ خبر إن لم يأت بعد وهو لا يهديهم الله
وقوله لا يهديهم الله قيل (كاف) على استئناف ما بعده وجائز إن جعل ما بعده في موضع الحال
أليم (تام)
بآيات الله (جائز)
الكاذبون (تام) لأنَّ من كفر في محل رفع وهو شرط محذوف الجواب لدلالة جواب من شرح عليه والمعنى من كفر بالله فعليهم غضب إلاَّ من أكره ولكن من شرح بالكفر صدرًا فعليهم غضب وإن جعل من بدلاً من الذين لا يؤمنون أو من الكاذبون لم يتم الوقف على الكاذبون ولم يجز الزجاج إلاَّ أن تكون بدلاً من الكاذبون انظر أبا حيان)[منار الهدى: 219-220]
- أقوال المفسرين