سورة التوبة
[ من الآية (107) إلى الآية (110) ]
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110) }
قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (18 - وَاخْتلفُوا في إِدْخَال الْوَاو وإخراجها من قَوْله {وَالَّذين اتَّخذُوا مَسْجِدا ضِرَارًا} 107
فَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {الَّذين اتَّخذُوا} بِغَيْر وَاو وَكَذَلِكَ هي في مصاحف أهل الْمَدِينَة وَأهل الشَّام
وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {وَالَّذين} بواو وَكَذَلِكَ هي في مصاحفهم). [السبعة في القراءات: 318]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (الذين اتخذوا) مدني، شامي). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (الذين اتخذوا) [107]: بلا واو مدني، ودمشق). [المنتهى: 2/730]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (الذين اتخذوا) بغير واو، وقرأ الباقون (والذين) بالواو). [التبصرة: 228]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {الذين اتخذوا} (107): بغير واو قبل (الذين).
والباقون: بالواو). [التيسير في القراءات السبع: 305]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وابن عامر وأبو جعفر: (الّذين اتّخذوا) بغير واو قبل (الّذين)، والباقون بالواو). [تحبير التيسير: 393]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا) بغير واو مدني شامي، الباقون بواو، وهو الاختيار عطف على ما قبله). [الكامل في القراءات العشر: 564] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([107]- {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} بلا واو: نافع وابن عامر). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (735 - وَ عَمَّ بِلاَ وَاوِ الَّذِينَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([735] و(عم) بلا واو الذين وضم في = من اسس مع كسرٍ وبنيانه ولا
كذلك هي ساقطة في مصاحف المدينة والشام.
والمعنى على إثبات الواو، عطف قصة مسجد الضرار على ما تقدم من قصصهم.
[فتح الوصيد: 2/964]
وعلى حذفها: وفي ما يتلى عليكم الذين اتخذوا، أو في ما نصف من وأسس حديثهم). [فتح الوصيد: 2/965]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([735] وعم بلا واو الذين وضم في = من اسس مع كسرٍ وبنيانه ولا
ح: (الذين): مبتدأ، (عم): خبر، (بلا واوٍ): حال حذف تنوينه للضرورة، (ضم): أمر، ومفعوله محذوف، أي: الهمز، و (بنيانه): منصوب مضمر، أي: ارفع، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة.
ص: يعني: قرأ نافع وابن عامر: الذين اتخذوا) [107] بلا واوٍ على الاستئناف، والباقون: بالواو على أنها جملة عطفت على الجمل
[كنز المعاني: 2/289]
قبلها.
وقرءآ أيضًا: {أفمن أسس}، {أم من أسس} في الموضعين [109] بضم الهمز مع كسر السين على بناء المفعول، ورفعا {بنيانه} على فاعله، والباقون: بفتح الهمزة والسين معًا على بناء الفاعل ونصب {بنيانه} على المفعول.
ولم ينبه على أن الخلاف في الموضعين لضيق النظم، واكتفاءً بأن كل {من أسس} يأتي في هذه السورة له هذا الحكم). [كنز المعاني: 2/290] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (735- وَ "عَمَّ" بِلا وَاوِ الَّذِينَ وَضُمَّ في،.. مَنَ اسَّسَ مَعْ كَسْرٍ وَبُنْيَانُهُ وِلا
أي: قرأ مدلول عم جميع المذكور في هذا البيت أراد: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا}. سقطت الواو في مصاحف المدينة والشام، فقرأها نافع وابن عامر على الاستئناف، وقرأ الباقون بالواو عطفا لجملة على جملة فتقدير
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/212]
البيت: قرأ عم الذين بلا واو وحذف التنوين من واو؛ لالتقاء الساكنين، ولم يرو إضافة واو إلى الذين فإن الذين لا واو فيه ولو كان: والذين لأمكن تقدير ذلك، ثم قال: وضم وهو فعل أمر؛ أي: ضمه لمدلول عم أيضا، ويجوز: وضَم بفتح الضاد على أن يكون فعلا ماضيا؛ أي: قرأ عم الذين). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/213]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (735 - وعمّ بلا واو الّذين وضمّ في = من اسّس مع كسر وبنيانه ولا
قرأ نافع وابن عامر: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً بغير واو قبل الذين فتكون قراءة غيرهما بالواو). [الوافي في شرح الشاطبية: 283]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ عَامِرٍ " الَّذِينَ " بِغَيْرِ وَاوٍ، وَكَذَا هِيَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالشَّامِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْوَاوِ، وَكَذَا هِيَ فِي مَصَاحِفِهِمْ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن عامر {والذين اتخذوا} [107] بغير واو قبل {الذين} [107]، والباقون بالواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (674- .... .... .... .... ودع = واو الّذين عمّ .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
أي اترك يعني احذف الواو من قوله تعالى: والذين اتخذوا مسجدا لنافع وأبي جعفر وابن عامر وكذا كتبت في مصاحف المدينة والشام بغير واو، والباقون والذين بالواو وكذا هو في سائر المصاحف). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
برفع خفض تحتها اخفض وزد = من (د) م صلاتك لـ (صحب) وحّد
مع هود وافتح تاءه هنا ودع = واو الّذين (عمّ) بنيان ارتفع
ش: أي: قرأ ذو دال (دم) ابن كثير: جنات تجرى من تحتها الأنهار [100] بعد والسّابقون [100] بزيادة من وجر تحتها، وغيره بحذف من ونصب تحتها.
وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف: إنّ صلوتك سكن [103]، [و] يا شعيب أصلوتك [هود: 87] بالتوحيد فيهما، وفتح التاء هاهنا،
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/362]
واتفقوا على الرفع في هود.
وقرأ مدلول (عم) المدنيان وابن عامر: الذين اتخذوا مسجدا ضرارا بلا واو عطف قبل الذين، والباقون بإثباتها.
وجه زيادة من: أنها لابتداء الغاية متعلقة بـ تجرى، وعليه الرسم المكي.
ووجه عدمها: أنه ذهب بها مذهب الظروف.
وانتصب [تحتها] على المفعول فيه، وعامله تجرى، وعليه بقية الرسوم.
ووجه توحيد صلوتك: أن المصدر يدل [بلفظه] على الكثرة.
ووجه الجمع: قصد الأنواع.
والفتح والكسر: قياس إعراب الواحد والجمع.
ووجه عدم (واو) والّذين: استئناف قصة بعض المنافقين المضارين، وعليه الرسم المدني.
ووجه الواو: عطفها على قصصهم المتقدمة نحو؛ ومنهم الّذين يؤذون النبي الآية [61] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/363] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا" [الآية: 107] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل الذين كمصاحفهم، فالذين مبتدأ خبره محذوف أي: وفيمن وصفنا، وقال الداني: خبره لا يزال بنيانهم، وقيل لا تقم فيه أبدا، والباقون بالواو كمصاحفهم عطفا على ما تقدم. من القصص نحو: وآخرون أو مستأنف والذين مبتدأ على ما تقدم في قراءة الحذف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وتقدم" تفخيم "ضرارا" للأزرق كغيره لتكرارها، وكذا "إرصادا" لحرف الاستعلاء). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {والذين اتخذوا مسجدا}
{الذين اتخذوا} [107] قرأ نافع والشامي بغير واو قبل {الذين} والباقون بزيادة واو قبلها، وكل قرأ بما في مصحفه). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضرارًا} لا يرققه ورش لتكرار الراء). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وإرصادًا} لا خلاف بينهم في تفخيم رائه، من أجل حرف الاستعلاء الذي بعده). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107)}
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا}
- اقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر وشيبة (الذين اتخذوا) بغير واوا، وكذا هي في مصاحف المدينة والشام.
وهو يحتمل أن يكون بدلًا من قوله: (وآخرون مرجون)، وأن يكون خبر ابتداء تقديره: هم الذين، وأن يكون مبتدأ.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب (والذين اتخذوا) بواو عطفًا على (وآخرون)، وقيل غير هذا، وهو كذلك في مصاحف مكة والعراق: البصرة والكوفة.
{ضِرَارًا. وَإِرْصَادًا}
- اتفق القراء على تفخيم الراء فيهما؛ لأن الراء مكررة في الأول، وهو (ضرارًا)، ولوجود حرف الاستعلاء في الثاني (إرصادًا). ووافق الأزرق وورش غيرهما في ذلك.
{الْمُؤْمِنِينَ}
- تقدمت القراءة بإبدال الهمزة واوًا (المؤمنين).
انظر الآية/223 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 3/453]
{وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}
- قرأ الأعمش (وإرصادًا للذين حاربوا الله ورسوله).
(للذين) بدلًا من (لمن)، وحاربوا: بواو الجماعة.
- وقرأ الأعمش أيضًا (وإرصادًا لمن حاربوا الله ورسوله) (حاربوا) كذا بواو الجماعة على معنى (من).
{الْحُسْنَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 3/454]
قوله تعالى: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)}
{عَلَى التَّقْوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش وأبو عمرو.
- والباقون على الفتح.
{أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ}
قرأ عبد الله بن يزيد (فيه فيه) بكسر الهاء في الأولى كالجماعة، وبضم الهاء في الثانية، وبذلك يكون قد جمع بين اللغتين، والأصل الضم، وفي هذه القراءة رفع توهم التوكيد.
[معجم القراءات: 3/454]
قال ابن جني:
(أصل حركة هذه الهاء الضم، وإنما تكسر إذا وقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة...، وقد يجوز الضم مع الكسرة والياء...
والجواب أنه لو كسرهما جميعًا أو ضمهما جميعًا لكان جميلًا حسنًا غير أن الذي سوغ الخلاف بينهما عندي تكرير اللفظ بعينه لأنه لو قال: فيهِ فيهِ، أو فيهُ فيهُ، لتكرر اللفظ عينه البتة، وقد عرفنا ما عليهم في استثقال تكرير اللفظ حتى إنهم لا يتعاطونه إلا فيما يتناهى عنايتهم به، فيجعلون ما ظهر من تجشمهم إياه دلالة قوية على قوة مراعاتهم له...
فإن قيل: فلم كسر الأول وضم الآخر، وهلا عكس الأمر؟
ففيه قولان:
أحدهما أن الكسر في نحو هذا أفشى في اللغة، فقدم، والضم أقل استعمالًا فأخر.
والثاني -وهو أغمض- وهو أن (فيه) الأولى ليست في موضع رفع بل هي منصوبة الموضع لقوله تعالى: (تقوم) من قوله: (أحق أن تقوم فيه)، وفيه من قوله (فيه رجال) في موضع الرفع، لأنه خبر مقدم عليه، والمبتدأ (رجال)، (وفيه) خبر عنه، فهو مرفوع الموضع، فلما كان كذلك سبقت الضمة لتصور معنى الظرف...).
{أَنْ يَتَطَهَّرُوا}
- قرأ طلحة بن مصرف والأعمش (أن يطهروا) بإدغام التاء في الطاء.
- وقراءة الجماعة بإظهار التاء (أن يتطهروا).
{الْمُطَّهِّرِينَ}
- قرأ علي بن أبي طلب (المتطهرين) بالتاء.
[معجم القراءات: 3/455]
- وقراءة الجماعة بإدغام التاء في الطاء (المطهرين) ). [معجم القراءات: 3/456]
قوله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (19 - وَاخْتلفُوا في ضم الْألف وَفتحهَا من قَوْله {أَفَمَن أسس بُنْيَانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بُنْيَانه} 109
فَقَرَأَ ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائي {أسس} بِفَتْح الْألف في الحرفين جَمِيعًا (بنينه) بِفَتْح النُّون فيهمَا
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر {أسس} بِضَم الْألف (بنينه) بِرَفْع النُّون). [السبعة في القراءات: 318]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (20 - وَاخْتلفُوا في التَّخْفِيف والتثقيل من قَوْله {جرف} 109
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {جرف} مُثقلًا
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَمْزَة {جرف} خَفِيفَة
وروى حَفْص عَن عَاصِم {جرف} مُثقلًا مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 318]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (21 - وَاخْتلفُوا في الإمالة وَالْفَتْح من قَوْله {هار} 109
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَعَاصِم في رِوَايَة حَفْص {هار} بِفَتْح الْهَاء
وَقَالَ الْأَعْشَى عَن أَبي بكر {هار} مفخمة
وأمال الْهَاء نَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر بالإمالة
وَلَيْسَ عندي عَن ابْن عَامر في هَذَا شيء). [السبعة في القراءات: 318 - 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (أسس) بضم الألف (بنيانه) رفع في الحرفين، شامي، ونافع). [الغاية في القراءات العشر: 271]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (جرف) خفيف، شامي، وحمزة، وحماد، ويحيى، وخلف). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (أسس بنيانه) [109]: بضم الألف والنون فيهما شامي، ونافع.
(جرف) [109]: خفيف: دمشقي إلا الداجوني عن هشام وابن عتبة، وحمزة، وخلف، وأبو بكر إلا البرجمي والأعشى، وأيوب.
(هار) [109]: بالإمالة أبو عمرو، وعلي، وحمزة طريق الكسائي وسليم طريق العلاف، وإسماعيل إلا الباهلي، وسالم، وورش طريق ابن الصلت، والحلواني طريق الشذائي، وابن ذكوان إلا البلخي، وحماد، والمفضل وأبو بكر غير علي والأعشى والبرجمي). [المنتهى: 2/731]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وابن عامر (أسس) بضم الهمزة وكسر السين الأولى في الموضعين هنا ورفع (البنيان)، وقرأ الباقون (أسس) بفتح الهمزة والسين الأولى ونصب (البنيان)، ولا اختلاف في قوله تعالى (لمسجد أسس) أنه بضم الهمزة). [التبصرة: 228]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو بكر وحمزة وابن عامر (جرف) بإسكان الراء، وضمها الباقون). [التبصرة: 228]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن ذكوان وقالون وأبو بكر وأبو عمرو والكسائي (هار) بالإمالة، وقرأ ورش بين اللفظين، وفتح الباقون، وقد تقدم أصل هذا). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وابن عامر: {أفمن أسس بنيانه ... خير أم من أسس بنيانه} (109): بضم الهمزة، وكسر السين، ورفع النون فيهما.
والباقون: بفتح الهمزة والسين، ونصب النون من (بنيانه) ). [التيسير في القراءات السبع: 305]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وأبو بكر، وحمزة: {شفا جرف} (109): بإسكان الراء.
والباقون: بضمها.
ابن كثير، وحمزة، وحفص، وهشام، والنقاش عن الأخفش: {هار}: بالفتح.
[التيسير في القراءات السبع: 305]
وورش: بين اللفظين.
والباقون: بالإمالة.
والراء في ذلك كانت لامًا من الفعل، فجعلت عينًا فيه بالقلب). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (نافع وابن عامر: (أفمن أسس بنيانه، خير أم من أسس بنيانه) بضم الهمزة وكسر السّين الأولى ورفع النّون فيهما، والباقون بفتح الهمزة والسّين ونصب النّون من (بنيانه).
ابن عامر وحمزة وخلف وأبو بكر: (جرف هار) بإسكان الرّاء، والباقون بضمها ابن كثير وأبو جعفر ويعقوب وخلف وحمزة وحفص وهشام والنقاش عن الأخفش (هار) بالفتح وورش بين اللّفظين، والباقون [بالإمالة، والرّاء] في ذلك كانت لاما من الفعل فجعلت عينا منه بالقلب). [تحبير التيسير: 394]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (جُرُفٍ) بإسكان الراء الجعفي، والخفاف، وهارون، والأصمعي كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وعَاصِم إلا حفصًا، والاحتياطي، والجعفي [الكامل في القراءات العشر: 564]
والأعشى، والبرجمي في قول أبي علي وهو الصحيح، وحَمْزَة غير ابْن سَعْدَانَ، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، والحسن وقال: وابن عامر غير ابن عتبة، والدَّاجُونِيّ عن هشام، وأيوب في قول الْخُزَاعِيّ، الباقون بضمها، وهو الاختيار؛ لأنه أشبع وهو أحسن اللغتين أيضًا، إلى " أن " حرف جر ابن أبي عبلة، ومجاهد، والْأَعْمَش، وبصري غير أيوب، وأَبِي عَمْرٍو، وابن حسان، الباقون إلا حرف استثناء، وهو الاختيار، لموافقة أهل الحرمين). [الكامل في القراءات العشر: 565]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([109]- {أَسَّسَ بُنْيَانَهُ} فيهما، مبني للمفعول: نافع وابن عامر.
[109]- {جُرُفٍ} مسكَّن: ابن عامر وأبو بكر وحمزة). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (735- .... .... .... وَضُمَّ في = مَنَ اسَّسَ مَعْ كَسْرٍ وَبُنْيَانُهُ وِلاَ
736 - وَجُرْفٍ سكونُ الضَّمِّ فِي صَفْوٍ كَامِل = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{أسس بنينه}، على البناء للفاعل.
وللمفعول ظاهر.
وولاء بالكسر: متابعة.
[736] وجرف سكون الضم (فـ)ي (صـ)فو (كـ)ملٍ = تقطع فتح الضم (فـ)ي (كـ)املٍ (عـ)لا
جرُف وجرْف لغتان.
وقيل: جرٍف مخفف من جرُف؛ يقولون: فُلان جرف منهار، للذي لا رأي له ولا عقل. ولا أحفر لك جُرفا، أي لا أغشك). [فتح الوصيد: 2/965]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([735] وعم بلا واو الذين وضم في = من اسس مع كسرٍ وبنيانه ولا
ح: (الذين): مبتدأ، (عم): خبر، (بلا واوٍ): حال حذف تنوينه للضرورة، (ضم): أمر، ومفعوله محذوف، أي: الهمز، و (بنيانه): منصوب مضمر، أي: ارفع، (ولا): مفعول له، أي: للمتابعة.
ص: يعني: قرأ نافع وابن عامر: الذين اتخذوا) [107] بلا واوٍ على الاستئناف، والباقون: بالواو على أنها جملة عطفت على الجمل
[كنز المعاني: 2/289]
قبلها.
وقرءآ أيضًا: {أفمن أسس}، {أم من أسس} في الموضعين [109] بضم الهمز مع كسر السين على بناء المفعول، ورفعا {بنيانه} على فاعله، والباقون: بفتح الهمزة والسين معًا على بناء الفاعل ونصب {بنيانه} على المفعول.
ولم ينبه على أن الخلاف في الموضعين لضيق النظم، واكتفاءً بأن كل {من أسس} يأتي في هذه السورة له هذا الحكم.
[736] وجرفٌ سكون الضم في صفو كامل = تقطع فتح الضم في كامل علا
ح: (وجرفٌ): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام عوض عن العائد، (في صفو كاملٍ): خبره، والجملة: خبر الأول، وكذلك إعراب المصراع الثاني، و(علا): صفة (كاملٍ) .
ص: يعني قرأ حمزة وأبو بكر وابن عامر: (وجرفٍ هارٍ) [109] بسكون الراء، والباقون: بضمها، لغتان.
[كنز المعاني: 2/290]
وقرأ حمزة وابن عامر وحفص: {تقطع قلبوهم} بفتح التاء على بناء الفاعل، والأصل: (تتقطع)، والباقون: بالضم على بناء المجهول). [كنز المعاني: 2/290]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وضم في "أفمن أسس" ضم الهمزة وكسر السين جعله فعلا لم يسم فاعله، فلزم من ذلك رفع بنيانه؛ لأنه مفعوله، وقرأ الباقون ببناء الفعل للفاعل وهو ضمير يرجع إلى من فتحوا الهمزة والسين ونصبوا بنيانه والخلف في الموضعين هنا ولم ينبه على ذلك فهو نظير ما ذكرناه في قوله في سورة النساء: وندخله نون ولم يقل معا.
فإن قلت: يكون إطلاقه دليلا على تعميم ما في السورة من ذلك، وقوله: معا قدر حرك زيادة بيان.
قلت: لا يستمر له هذا؛ إذ يلزم أن يكون قوله: وعم بلا واو الذين يشمل كل لفظ، والذين من هذا الموضع إلى آخر السورة نحو: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا}، {الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ}.
وقول الناظم: وبنيانه مفعول فعل مضمر أي: وارفع بنيانه لمدلول عم أو ورفع عم بنيانه وإطلاقه له: دليل على رفعه، وولا بكسر الواو مفعول له أي: متابعة للنقل.
736- وَجُرْفٍ سكونُ الضَّمِّ "فِـ"ـي "صَـ"ـفْوٍ "كَـ"ـامِل،.. تُقَطَّعَ فَتْحُ الضَّمِّ "فِـ"ـي "كَـ"ـامِل "عَـ"ـلا
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/213]
الضم والإسكان في راء {جرف}: لغتان). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (735 - .... .... .... .... وضمّ في = من اسّس مع كسر وبنيانه ولا
....
وقرآ أيضا أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ، أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ.
بضم الهمزة وكسر
[الوافي في شرح الشاطبية: 283]
السين الأولى في الموضعين ورفع نون بُنْيانَهُ الثانية في الموضعين أيضا، فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة والسين الأولى في الموضعين ونصب نون بُنْيانَهُ في الموضعين، وعلم شمول الحكم في أَسَّسَ بُنْيانَهُ للموضعين من إطلاق الناظم، وعلم رفع بُنْيانَهُ من اللفظ.
736 - وجرف سكون الضّمّ في صفو كامل = تقطّع فتح الضّمّ في كامل علا
قرأ حمزة وشعبة وابن عامر: عَلى شَفا جُرُفٍ بسكون ضم الراء، فتكون قراءة غيرهم بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (125- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَأُسِّسَ وَالْوِلَا
126 - فَسَمِّ انْصِبِ اتْلُ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وأسس والولا فسم انصب اتل يريد بقوله: والولا {بنيانه} [109] لأنه يليه أي قرأ مرموز (ألف) اتل وهو أبو جعفر {أسس} [109] بثلاث فتحات متواليات على التسمية للفاعل في الموضعين أيضًا وعلم العموم من تجرده عن أفمن ومن شهرة أصله أيضًا وعلم من الوفاق للآخرين كذلك فاتفقوا). [شرح الدرة المضيئة: 142]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: أَسَّسَ بُنْيَانَهُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ فَقَرَأَ نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ السِّينِ وَرَفْعِ النُّونِ فِيهِمَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالسِّينِ، وَنَصْبِ النُّونِ مِنْهُمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي جُرُفٍ عِنْدَ هُزُوًا مِنَ الْبَقَرَةِ، وَتَقَدَّمَ هَارٍ فِي بَابِ الْإِمَالَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ نافع وابن عامر {أسس} [109] بضم الهمزة وكسر السين، {بنيانه} [109] بالرفع فيهما، والباقون بفتح الهمزة والسين ونصب النون منهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({جرفٍ} [109] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 537]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({هارٍ} [109] ذكر في الإمالة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (674- .... .... .... .... .... = .... .... .... بنيان ارتفع
675 - مع أسّس اضمم واكسر اعلم كم معا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بنيان) يعني قوله تعالى: أفمن أسس بنيانه على تقوى، أم من أسس بنيانه على شفا الموضعين قرأهما بضم الهمزة من أسس، وكسر السين على ما لم يسم فاعله، ورفع بنيانه نافع وابن عامر، والباقون بفتحها على تسمية الفاعل ونصب بنيانه). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "أُسِّسَ بُنْيَانَه" [الآية: 109] في الموضعين فنافع وابن عامر بضم الهمزة وكسر السين فيهما على البناء للمفعول، ورفع النون فيهما على النيابة عن الفاعل والباقون بفتحهما على البناء للفاعل، ونصب "بنيانه" بعدهما مفعول به والفاعل ضمير من). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وضم راء "رضوان" شعبة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على فتح "شفا" لكونه واويا بدليل تثنيته على شفوان ورسمه بالألف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "جُرُف" [الآية: 109] بسكون الراء ابن ذكوان وهشام بخلفه، وأبو بكر وحمزة وخلف والباقون بالضم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "هار" [الآية: 109] قالون وابن ذكوان بخلفه عنهما، وأبو عمرو وأبو بكر والكسائي، وقلله الأزرق والوجهان صحيحان عن قالون من طريقيه، كما في النشر والإمالة لابن ذكوان من طريق الصوري وابن الأخرم عن الأخفش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/98]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أسس بنيانه} [109] معًا قرأ نافع وشامي {أسس} بضم الهمزة، وكسر السين، و{بنيانه} برفع النون، والباقون بفتح الهمزة والسين، ونصب النون). [غيث النفع: 678]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ورضوان} جلي {جرف} قرأ الشامي وشعبة وحمزة بإسكان الراء، والباقون بالضم). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)}
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ ... أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ}
- قرأ أبو عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر يزيد بن القعقاع والأعمش ويعقوب (أسس بنياته) مبنيًا للفاعل في الموضعين، ونصب (بنيانه)، وهذه القراءة اختيار أبي عبيد لكثرة من قرأ به، وأن الفاعل سمي فيه.
- وقرأ نافع وابن عامر وزيد بن وثاب وابن عباس (أسس بنيانه) مبنيًا للمفعول في الموضعين، ورفع ما بعده.
قال الطبري: (هما قراءتان متفقتا المعنى فبأيهما قرأ القارئ فمصيب...).
وقال الزجاج: (قراءتان جيدتان، والذي ذكر غير هاتين جائز في العربية غير جائز في القراءة إلا أن تثبت به رواية).
- وقرأ عمارة بن عائذ (أفمن أسس ... أم من أسس...) الأول على بنائه للمفعول، والثاني على بنائه للفاعل.
[معجم القراءات: 3/456]
- قرأ نصر بن علي، ورويت عن نصر بن عاصم (أفمن أسس بنيانه.. خير أم من أسس بنيانه)، وأسس: مصدر أس الحائط يؤسه أسًا وأسسًا. وبنيانه: بالخفض.
- وعن نصر بن علي بخلاف ونصر بن عاصم واليماني وأبي حيوة (أساس بنيانه) وأساس: جمع أس.
- وقرأ اليماني (إساس) بكسر الهمزة.
قال أبو حيان: (وهي جموع أضيفت إلى البنيان).
وقال ابن جني: (وقد يكون إساس جمع أس كبرد وبراد، وقد يكون جمع أس كفرخ وفراخ).
- وعن نصر بن عاصم (أسس بنيانه) بهمزة مفتوحة وضم السين.
- وقرأ نصر بن علي ونصر بن عاصم (أفمن أسس بنيانه)، وهي عند الزجاج وجه جائز في العربية وليس بقراءة.
- وقرأ نصر بن عاصم في رواية، ونصر بن علي (أس بنيانه) بضم الهمزة وتشديد السين، وهو مفرد أضيف إلى البنيان.
وجاء الضبط عند القرطبي بفتح الهمزة، ومثله عند الشهاب.
[معجم القراءات: 3/457]
- وعند نصر بن عاصم (آساس بنيانه) وحكاها أبو حاتم، وهو جمع أس كما يقال: خف وأخفاف.
قال الفراء: (ويخيل إلي أني قد سمعتها)، ونقل مثل هذا عنه ابن خالويه في مختصره.
{عَلَى تَقْوَى}
- قرأ عيسى بن عمر (على تقوىً) بالتنوين، وحكى هذه القراءة سيبويه، ورواها عنه الناس.
قال ابن جني:
(ومن ذلك ما حكاه ابن سلام، قال: قال سيبويه: كان عيسى بن عمر يقرأ (على تقوىً من الله).
قلت: [أي ابن سلام]: على أي شيء نون؟
قال: [سيبوي]: لا أدري، ولا أعرفه.
قلت: فهل نون أحد غيره؟ قال: لا).
قال أبو الفتح:
(أخبرنا بهذه الحكاية أبو جعفر بن علي بن الحجاج عن أبي خليفة الفضل بن الحباب عن محمد بن سلام.
فأما التنوين فإنه وإن كان غير مسموع إلا في هذه القراءة فإن قياسه أن تكون ألفه للإلحاق لا للتأنيث، كتترىً في من نون،
[معجم القراءات: 3/458]
وجعلها ملحقة بجعفر.
وكان الأشبه بقدر سيبويه ألا يقف في قياس ذلك. وألا يقول: لا أدري. ولولا أن هذه الحكاية رواها ابن مجاهد ورويناها عن شيخنا أبي بكر لتوقفت يعني فيما سمعه، لكن لا عذر له في أن يقول: لا أدري، لأن قياس ذلك أخف وأسهل على ما شرحنا من كون ألفه للإلحاق) انتهى نص ابن جني.
- وقراءة الجماعة (تقوى) غير مصروف، بسبب ألف التأنيث.
- وأمال (تقوى) حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ أبو عمرو والأزرق وورش.
- والباقون على الفتح.
{رِضْوَانٍ}
- قرأ شعبة عن عاصم (رضوان) بضم الراء.
- وقراءة الجماعة (رضوان) بكسرها.
{خَيْرٌ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف.
{جُرُفٍ}
- قرأ جماعة منهم حمزة وابن عامر وأبو بكر عن عاصم وخلف ويحيى وحماد وابن ذكوان وهشام برواية الحلواني عنه والحسن والأعمش (جرف) بسكون الحرف الثاني.
[معجم القراءات: 3/459]
- قرأ أبو عمرو وابن كثير ونافع والكسائي وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب، والداجوني عن أصحابه عن هشام (جرف) بضم الراء على التثقيل.
{هَارٍ}
- قرأ ابن كثير وابن عامر بخلاف عنه وحمزة وحفص عن عاصم والأخفش عن ابن ذكوان وقالون (هارٍ) بفتح الهاء.
- وأمال الهاء أبو عمرو ونافع وابن ذكوان عن ابن عامر وأبو بكر عن عاصم والكسائي وحمزة من طريق ابن فرح والداجوني، وهبة الله عن الأخفش والدوري عن سليم وابن حمدون وحمدوية والبخاري عن ورش والنقاش ويعقوب والصوري عن ابن ذكوان وابن الأخزم عن الأخفش واليزيدي والمفضل وحماد والأعشى (هارٍ).
- وقرأه الأزرق وورش بالإمالة بين بين (هارٍ).
- قال أبو جعفر الطوسي:
(ووافقهم على الوقف علي بن مسلم وابن غالب، ومحمد في الوقف من طريق السوسي من طريق بن حبيش).
- وقرأ الأعشى عن أبي بكر بالتفخيم.
[معجم القراءات: 3/460]
- وذكر الأصبهاني في مفرداته أنه قرئ (هائر) كذا بهمز بعد الألف، اسم فاعل من (هار).
{فَانْهَارَ بِهِ}
- ذكر أبو حيان أنه في مصحف أبي بن كعب (فانهارت به قواعده في نار جهنم)، وكذا النص عند الزمخشري.
وفي تفسير الألوسي:
(وقرأ ابن مسعود: فانهار به قواعده في نار جهنم).
والألوسي ينقل القراءات من بحر أبي حيان، فلعل تحريفًا وقع في طبعته فجاء مخالفًا للأصل المنقول عنه!
{فِي نَارِ جَهَنَّمَ}
- أمال (نار) أبو عمرو والدوري عن الكسائي وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وعن الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 3/461]
قوله تعالى: {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (22 - وَاخْتلفُوا في فتح التَّاء وَضمّهَا من قَوْله {إِلَّا أَن تقطع قُلُوبهم} 110
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو والكسائي {أَن تقطع} بِضَم التَّاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحَمْزَة {أَن تقطع} بِفَتْح التَّاء
وَاخْتلف عَن عَاصِم فروى أَبُو بكر عَنهُ مثل أَبي عَمْرو
وروى حَفْص عَنهُ {تقطع قُلُوبهم} بِفَتْح التَّاء مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 319]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((إلى أن) خفيف يعقوب، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ((تقطع) بفتح التاء، شامي (وعاصم) ويزيد وحمزة وحفص، وسهل، ورويس، بضم التاء خفيف روح). [الغاية في القراءات العشر: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا أن) [110]: حرف جر: بصري غير أبوي عمرو.
(تقطع) [110]: بفتح التاء شامي، ويزيد، وحمزة، ويعقوب غير زيد، والمفضل، وحفص. بضم التاء خفيف البخاري لروح). [المنتهى: 2/732]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة وابن عامر (تقطع) بفتح التاء، وضمها الباقون). [التبصرة: 229]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن عامر، وحفص، وحمزة: {إلا أن تقطع} (110): بفتح التاء.
والباقون: بضمها). [التيسير في القراءات السبع: 306]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (إلّا أن تقطع) بتخفيف اللّام، والباقون بتشديدها والله الموفق،
[تحبير التيسير: 394]
ابن عامر وحمزة وحفص وأبو جعفر ويعقوب: (تقطع) بفتح التّاء، والباقون بضمها). [تحبير التيسير: 395]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ((تَقَطَّعَ) بفتح التاء أبو جعفر، وشيبة، وإسماعيل عن ابْن كَثِيرٍ، ودمشقي، والزَّيَّات، والْعَبْسِيّ، وابن صبيح، والْأَعْمَش، وطَلْحَة، وحفص، والمفضل، وأبان، ومحمد بن إبراهيم عن الْأَعْمَش، والحسن، وقَتَادَة، ويَعْقُوب غير زيد، والوليد، واللؤلؤي، ويونس، وابن معاذ، وعباس كلهم عن أَبِي عَمْرٍو، وروى روح بْن قُرَّةَ عن يَعْقُوب، وسهل بضم التاء خفيف ابْن مِقْسَمٍ كذلك إلا أنه بالياء، الباقون بالتاء وضمها مع التشديد على ما لم يسم فاعله إلا أن أبا حيوة، وابن أبي عبلة بضم التاء وكسر الطاء مع التشديد، (قُلُوبَهُم) نصب على تسمية الفاعل، وهو الاختيار، لأن الفعل منسوب إلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في هذه القراءة، ومن قرأ على ما لم يسم فاعله وقرأ بفتح التاء والقاف والطاء على أن القلوب تتقطع فالقلوب على القراءتين مرفوع). [الكامل في القراءات العشر: 565] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([110]- {تَقَطَّعَ} بفتح التاء: ابن عامر وحفص وحمزة). [الإقناع: 2/659]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (736- .... .... .... .... = تُقَطَّعَ فَتْحُ الضَّمِّ فِي كَامِل عَلاَ). [الشاطبية: 58]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (وتقطع، أصله: تتقطع مثل: {تنزل المئكة}.
وقطع، مبنيٌ للمفعول). [فتح الوصيد: 2/965]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([736] وجرفٌ سكون الضم في صفو كامل = تقطع فتح الضم في كامل علا
ح: (وجرفٌ): مبتدأ، (سكون الضم): مبتدأ ثانٍ، واللام عوض عن العائد، (في صفو كاملٍ): خبره، والجملة: خبر الأول، وكذلك إعراب المصراع الثاني، و(علا): صفة (كاملٍ) .
ص: يعني قرأ حمزة وأبو بكر وابن عامر: (وجرفٍ هارٍ) [109] بسكون الراء، والباقون: بضمها، لغتان.
[كنز المعاني: 2/290]
وقرأ حمزة وابن عامر وحفص: {تقطع قلبوهم} بفتح التاء على بناء الفاعل، والأصل: (تتقطع)، والباقون: بالضم على بناء المجهول). [كنز المعاني: 2/291] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (و{تقطع قلوبهم} بضم التاء على بناء الفعل للمفعول وبفتحها على بنائه للفاعل، وأصله تتقطع فحذفت التاء الثانية مثل: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ}، وسبق له نظائر). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/214]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (736 - .... .... .... .... .... = تقطّع فتح الضّمّ في كامل علا
....
وقرأ حمزة وابن عامر وحفص: إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ بفتح ضم التاء فتكون قراءة غيرهم بضمها). [الوافي في شرح الشاطبية: 284]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (126- .... .... افْتَحْ تُقَطَّعَ إِذْ حِمىً = وَبِالضَّمِّ فُزْ إِلاَّ أَنِ الْخِفُّ قُلْ إِلَى). [الدرة المضية: 29]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: افتح تقطعوا اد حمى وبالضم أي قرأ مرموز (ألف) اد
[شرح الدرة المضيئة: 142]
و(حا) حما وهما أبو جعفر ويعقوب {إلا أن تقطع قلوبهم} [110] بفتح التاء على البناء للفاعل وقرأ مرموز (فا) فز وهو خلف بضم التاء على البناءللمجهول.
ثم قال: إلا أن الخف قل إلى يرون خطابًا حز وبالغيب فد أي قرأ مرموز (حا) حز وهو يعقوب {إلى أن تقطع} بإلى الجارة مكان إلا الاستثنائية فصار أبو جعفر {إلا أن تقطع} [110] بالتشديد والتسمية ويعقوببالتخفيف والتسمية في تقطع ولخلف بالتجهيل والتشديد اهـ رمیلی). [شرح الدرة المضيئة: 143]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا أَنْ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ فَجَعَلَهُ حَرْفَ جَرٍّ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا عَلَى أَنَّهُ حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تُقَطَّعَ فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ وَحَمْزَةُ وَحَفْصٌ بِفَتْحِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/281]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {إلا أن} [110] بتخفيف اللام، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب وحمزة وحفص {تقطع} [110] بفتح التاء، والباقون بضمها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 538]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (675- .... .... .... .... .... = إلاّ إلى أن ظفرٌ تقطّعا
676 - ضمّ اتل صف حبرًا روى .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 78]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
قرأ إلى أن تقطع موضع «إلا أن تقطع» يعقوب على أنها حرف جر، والباقون إلا بتشديد اللام على أنها حرف استثناء قوله: (تقطع) يعني قوله «تقطع قلوبهم» بضم التاء على ما لم يسم فاعله نافع وشعبة وابن كثير وأبو عمرو وخلف والكسائي، والباقون بفتحها على البناء للفاعل). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 247]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
مع أسّس اضمم واكسر (ا) علم (ك) م معا، = إلّا إلى أن (ظ) فر تقطّعا
ضمّ (ا) تل (ص) ف (حبرا) (روى) يزيغ (ع) ن = (ف) وز يرون خاطبوا (ف) يه (ظ) عن
ش: أي: قرأ ذو همزة (اعلم) نافع وكاف كم ابن عامر: أفمن أسّس بنيانه [109]، وأ مّن أسّس بنيانه [109] بضم الهمزة، وكسر السين الأولى، ورفع بنيانه في الموضعين.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/363]
والباقون بفتح الهمزة والسين فيهما.
وقرأ ذو ظاء (ظفر) يعقوب إلى أن تقطع [110] بحرف جر مكان حرف الاستثناء، [والتسعة إلّا أن بحرف استثناء].
وقرأ ذو ألف (اتل) نافع، وصاد (صف) أبو بكر، ومدلولي (حبر) ابن كثير وأبو عمرو، و(روى) الكسائي وخلف: تقطّع قلوبهم بضم التاء، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو عين (عن) حفص وفاء (فوز) حمزة كاد يزيغ قلوب [117] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث.
وقرأ ذو فاء (فيه) حمزة وظاء (ظعن) يعقوب أولا ترون أنهم يفتنون [126] بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب.
وجه فتح أسّس: بناؤه للفاعل، وإسناده إلى ضمير من، ونصب بنينه به.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول، ورفع بنيانه نيابة عن فاعله على حد: لّمسجد أسّس [108].
ووجه إلى أن [أنه] جعلها غاية، والتخصيص على هذا حاصل، لكن بالغاية، وعلى الأخرى حاصل لكن بالاستثناء.
ووجه فتح تقطّع: بناؤه للفاعل، وأصله: «تتقطع» مضارع «تقطع»، فحذف إحدى
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/364]
التاءين.
ووجه ضمه: بناؤه للمفعول مضارع: «قطع»، أي: يقطع الله قلوبهم؛ [فحذف] الفاعل، ورفع قلوبهم لنيابته.
ووجه تذكير: يزيغ: اعتبار معناه، وتقدير: جمع.
ووجه تأنيثه: اعتبار لفظه، وتقدير: جماعة.
ووجه خطاب ترون: إسناده للمؤمنين على جهة التعجب، أي: أفلا ترون أيها المؤمنون [تكرر] افتتانهم وغفلتهم عن التوبة والاعتبار؟! ووجه غيبه: إسناده إلى المنافقين على جهة التوبيخ، أي: أفلا يرى المنافقون اختبارهم بالقحط والمرض والأمر بالجهاد، ولا يحصل لهم إخلاص؟! ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/365] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِلّا أَنْ تَقَطَّع" [الآية: 110] فيعقوب بتخفيف اللام على أنها حرف جر وافقه الحسن والمطوعي والباقون بتشديدها على أنها حرف استثناء والمستثنى منه محذوف أي: لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت إلا وقت تقطيع قلوبهم، أو في كل حال إلا حال تقطيعها، بحيث لا يبقى لها قابلية الإدراك والإضمار). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99] قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تقطع" [الآية: 110] فابن عامر وحفص وحمزة وأبو جعفر ويعقوب بفتح التاء مبني للفاعل وأصله تنقطع مضارع تقطع حذفت منه إحدى التاءين، وافقهم الحسن والأعمش والباقون بضمها بالبناء للمفعول مضارع قطع بالتشديد). [إتحاف فضلاء البشر: 2/99]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تقطع} قرأ الشامي وحفص وحمزة بفتح التاء، والباقون بضمها). [غيث النفع: 678]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)}
{إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ}
{إِلَّا أَنْ}
- قرأ الحسن ومجاهد وقتادة ويعقوب وروح وأبو حاتم وعاصم الجحدري وأبو حيوة والمطوعي وشبل وابن كثير والأعمش (إلى أن...).
[معجم القراءات: 3/461]
- وقرأ عبد الله بن مسعود وطلحة (ولو...).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (وإن...).
- وقرأ أبي بن كعب (حتى...)، وهي كذلك قراءة طلحة مع الخلاف فيما بعدها.
- وقراءة الجماعة (إلا أن...).
{إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ}
- قرأ ابن عامر وحمزة وحفص عن عاصم والمفضل والحسن والأعمش ورويس عن يعقوب وأبو جعفر وسهل:
(إلا أن تقطع قلوبهم) بفتح التاء، والأصل: تتقطع، بتاءين فحذفت إحداهما.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف وزيد عن يعقوب (إلا أن تقطع قلوبهم) بضم التاء مضارع (قطع) مبنيًا للمفعول.
قال الأخفش: (... وتقطع: في قول بعضهم، وكل حسن).
- وقرئ (يقطع قلوبهم) بالياء وتخفيف الطاء، ونصب (قلوبهم).
- وقرأ جابر ونصر (إلا أن تقطع قلوبهم).
[معجم القراءات: 3/462]
- وقرأ الحسن ومجاهد وقتادة ويعقوب (إلى أن نقطع قلوبهم).
- وقرأ يعقوب والحسن والجحدري وأبو رجاء وقتادة وأبو حاتم (إلى أن تقطع قلوبهم) وهي قراءة شبل وابن كثير في (تقطع) وقراءة أبي في الفعل، وقراءة أبي حيوة في (إلى أن).
- وقرأ أبو حيوة والحسن (إلى أن تقطع قلوبهم) بضم التاء وفتح القاف وكسر الطاء مشددة ونصب (قلوبهم) خطابًا للرسول.
- وقرأ الحسن (إلى أن تقطع قلوبهم).
قال الفراء: (... بمنزلة حتى، أي حتى تقطع).
- وفي مصحف عبد الله وقراءة أصحابه (ولو قطعت قلوبهم).
- وحكى أبو عمرو قراءة ابن مسعود (وإن قطعت) بتخفيف الطاء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وأصحابه (ولو تقطعت قلوبهم).
- وقرأ طلحة بن مصرف (ولو قطعت قلوبهم) خطابًا للرسول صلى الله عليه وسلم، أو كل مخاطب.
[معجم القراءات: 3/463]
- وقرأ يعقوب برواية روح وأبو عبد الرحمن (تقطع قلوبهم) على البناء للمفعول مخفف الطاء.
- وقرئ (حتى يقطع قلوبهم).
- وفي مصحف أبي بن كعب (حتى تقطع قلوبهم).
- وقرأ أبو حيوة (إلا أن يقطع قلوبهم) بالياء مضمومة وكسر الطاء ونصب القلوب.
- وجاء في مصحف أبي (حتى الممات) ). [معجم القراءات: 3/464]
روابط مهمة:
- أقوال المفسرين