قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (138) عن مكان الباء قال الله عز وجل {وما ينطق عن الهوى} أي بالهوى والعرب تقول رميت عن القوس أي بالقوس
قال امرؤ القيس
(تصد وتبدي عن أسيل وتتقي ... بناظرة من وحش وجرة مطفل) [الطّويل] ). [حروف المعاني والصفات: 74]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (اللّام مكان على قال الله عز وجل {ولا تجهروا له بالقول} أي عليه وتقول العرب سقط لفيه أي على فيه
قال الشّاعر
(تناولت بالرّمح الأصم ثيابه ... فخر صريعًا لليدين وللفم) [الطّويل] ). [حروف المعاني والصفات: 75]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (على بمعنى منذ بمعنى إلى حسن قول الشّاعر
(إذ ما أتيت على الرّسول فقل له ... حقًا عليك إذا اطمأن المجلس)
(يا خير من ركب المطي وخير من ... وطئ التّراب إذا تعد الأنفس) [الكامل] ). [حروف المعاني والصفات: 75]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (اللّام مكان إلى قال الله تعالى {بأنّ ربّك أوحى لها} أي إليها
وقوله تعالى {الحمد للّه الّذي هدانا لهذا} أي إلى هذا). [حروف المعاني والصفات: 76]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (من مكان الباء قال الله تعالى {يحفظونه من أمر الله} أي بأمر الله
وقال تعالى {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر} أي بكل أمر). [حروف المعاني والصفات: 76]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (من مكان في قال الله تعالى {أروني ماذا خلقوا من الأرض} أي في الأرض
وتدخل «مِن» على «على» وأنشد الكسائي
(باتت تنوش الحوض من علا ...)
(نوشا به تقطع أجواز الفلا ...) [الرجز]
وتدخل على عن قال ذو الرمة
(وهيف تهيج البين بعد تجاور ... إذا نفحت من عن يمين المشارق) [الطّويل]
وتقول كنت مع أصحاب لي فأقبلت من معهم وكان معها فانتزعته من معها
وقال سيبويهٍ العرب تقول جئت من عليه كقولك من فوقه وجئت من معه كقولك من عنده
وقال الكسائي من تدخل على جميع حروف الصّفات إلّا على الباء واللّام وإنّما امتنعت العرب من إدخالها على الباء واللّام لأنّه ليس من الأسماء اسم على حرف واحد
وأدخلت على الكاف لأنّها في معنى مثل قال الشّاعر
(وزعت بكالهراوة أعوجي ... إذا ونت الركاب جرى وثابا) [الوافر]
وقال امرؤ القيس
(ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا ... تصوب فيه العين طورا وترتقي) [الطّويل]
أي بمثل ابن الماء
وأنشد سيبويهٍ
(غير رماد وحطام كنفين ... وصاليات ككما يؤثفين) [السّريع]
فأدخل الكاف على الكاف
وأنشد القاسم بن معن
(على كالخنيف السحق يدعو به الصدى ... له صدد ورد التّراب دفين) [الطّويل] ). [حروف المعاني والصفات: 76-78]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (إلى مكان في: النّابغة:
(فلا تتركني بالوعيد كأنني ... إلى النّاس مطلي به القار أجرب) [الطّويل] ). [حروف المعاني والصفات: 79]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (إلى مكان عند يقال هو أشهى إليّ من كذا وقد مضى شاهده). [حروف المعاني والصفات: 79]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (عن مكان على قال ذو الأصبع
(لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني) [السبيط]
أي لم تفضل في حسب عليّ
وقال قيس بن الخطيم
(لو أنّك تلقي حنظلا فوق بيضنا ... تدحرج عن ذي سامه المتقارب) [الطّويل]
أي على ذي). [حروف المعاني والصفات: 79-80]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (عن مكان بعد: منه
(قربا مربط النعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال) [الخفيف]
أي بعد حيال
ومنه
(وتضحي فتيت المسك حول فراشها ... نؤوم الضّحى لم تنتطق عن تفضل) [الطّويل] ). [حروف المعاني والصفات: 80]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (عن مكان من أجل قال لبيد
(بورد تقلص الغيطان عنه ... يبذ مفازة الخمس الكمال) [الوافر]
أي من أجله
وقال النمر
(ولقد شهدت إذا القداح توحدت ... وشهدت عند اللّيل موقد نارها) [الكامل]
(عن ذات أولية أساود ربها ... وكأن لون الملح فوق شفارها) [الكامل]
أي من أجل ذات أولية). [حروف المعاني والصفات: 80-81]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (عن مكان بعد كقوله
(ومنهل وردته عن منهل ...) [الرجز]
أي بعد منهل
وتستعمل بمعنى اللّام نحو لقيته كفة عن كفة أي لكفة
وبمعنى على كقوله
(ورج الفتى للخير ما إن رأيته ... عن السن خيرا لا يزال يزيد) [الطّويل] ). [حروف المعاني والصفات: 81]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (من بمعنى على قال الله تعالى {ونصرناه من القوم الّذين كذبوا بآياتنا}
وقد تحذف إلى في تعجل قوله
(وكريمة من آل قيس ألفته ... حتّى تبذخ فارتقى الأعلام) [الكامل]
أي إلى الأعلام). [حروف المعاني والصفات: 82]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (في بمعنى من قال امرؤ القيس
(وهل ينعمن من كان أقرب عهده ... ثلاثون شهرا في ثلاثة أحوال) [الطّويل]
أي من ثلاثة أحوال). [حروف المعاني والصفات: 82-83]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (في بمعنى مع قال الجعدي
(ولوح ذراعين في بركة ... إلى جؤجؤ رهل المنكب) [المتقارب]
أي مع بركة
وقال آخر
(أو طعم غادية في جوف ذي حدب ... من ساكن المزن يجري في الغرانيق) [البسيط] ). [حروف المعاني والصفات: 83]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (في بمعنى الباء:
(وتركب يوم الروع منا فوارس ... يصيرون في طعن الأباهر والكلى) [الطّويل] ). [حروف المعاني والصفات: 83-84]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (في تكون بمعنى نحو {قد نرى تقلب وجهك في السّماء}
وبمعنى الباء {في ظلل من الغمام}
وبمعنى إلى {فتهاجروا فيها}
وبمعنى من {يخرج الخبء في السّماوات}
وبمعنى {أتجادلونني في أسماء سميتموها} ). [حروف المعاني والصفات: 84]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (اللّام بمعنى عند قوله تعالى {وخشعت الأصوات للرحمن} ). [حروف المعاني والصفات: 84]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (اللّام بمعنى مع قال متمم
(فلمّا تفرقنا كأنّي ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معًا) [الطّويل] ). [حروف المعاني والصفات: 85]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (اللّام بمعنى بعد قولهم كتبت لثلاث خلون أي بعد ثلاث خلون
قال الرّاعي
(حتّى وردن لتم خمس بائص ... جدا تعاوره الرّياح وبيلا) [الكامل]
أي بعد تمام خمس). [حروف المعاني والصفات: 85]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (اللّام بمعنى من أجل تقول فعلت ذلك لك أي من أجلك
وقال العجاج
(تسمع للجرع إذا استحيرا ... للماء في أجوافها خريرا) [الرجز]
أراد تسمع للماء في أجوافها خريرا من أجل الجرع). [حروف المعاني والصفات: 85-86]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (الباء بمعنى على قال عمرو بن قميئة
(بودك ما قومي على أن تركتهم ... سليمى إذا هبت شمال وريحها) [الطّويل]
أي على ودك قومي وما زائدة
وبمعنى على {لو تسوى بهم الأرض}
وبمعنى ... أيضا قوله تعالى {ومنهم من إن تأمنه بدينار} على دينار). [حروف المعاني والصفات: 86]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (الباء بمعنى من أجل قال لبيد
(غلب تشذر بالذحول كأنّها ... جن البديّ رواسيا أقدامها) [الكامل]
أي من أجل الذحول
وبمعنى عند {والمستغفرين بالأسحار}
وبمعنى في {بيدك الخير}
وبمعنى إلى {ما سبقكم بها من أحد} ). [حروف المعاني والصفات: 86-87]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (الباء بمعنى اللّام {وإذ فرقنا بكم البحر} ). [حروف المعاني والصفات: 87]
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (الباء بمكان اللّام قال الله عز وجل {ما خلقناهما إلّا بالحقّ} أي للحق). [حروف المعاني والصفات: 87]