سورة الزمر

[منى بكري]

الناسخ والمنسوخ في سورة الزمر

عناصر الموضوع
● عدد الآيات المنسوخة في سورة الزمر
● مواضع النسخ في سورة الزمر
...- الموضع الأول : قوله تعالى {إنّ الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون}
...- الموضع الثانى : قوله تعالى {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ}
...- الموضع الثالث : قوله تعالى {فاعبدوا ما شئتم من دونه}
...- الموضع الرابع : قوله تعالى {أليس الله بعزيز ذي انتقام}
...- الموضع الخامس : قوله تعالى {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنّي عامل فسوف تعلمون}
...- الموضع السادس : قوله تعالى {أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون}
...- الموضع السابع : قوله تعالى {فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها}
...- الموضع الثامن : قوله تعالى {وما أنت عليهم بوكيل}
...- الموضع التاسع : قوله تعالى {إنّ الله يغفر الذّنوب جميعًا}
...- الموضع العاشر : قوله تعالى {وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له}

[أسماء الشامسي]

ما قيل في عدد الآيات المنسوخة في سورة الزمر

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): ( سورة الزمر: مكية، وجميعها محكم غير سبع آيات).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 52-53]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (سورة ص والزّمر
حدّثنا أبو جعفرٍ قال حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: " أنّهما نزلتا بمكّة سوى ثلاث آياتٍ منها نزلن بالمدينة في وحشيٍّ قاتل حمزة رضي اللّه عنه فإنّه أسلم ودخل المدينة فكان يثقل على رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم النّظر إليه حتّى ساء ظنّ وحشيٍّ وخاف أن يكون اللّه تعالى لم يقبل إسلامه فأنزل اللّه تعالى بالمدينة ثلاث آياتٍ وهنّ
قوله: {قل يا عبادي الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه} [الزمر: 53] إلى تمام الثّلاث الآيات " ).[الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/605-610] (م)
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة الزمر
مكّيّة غير ثلاث آيات وهي قوله تعالى {قل يا عبادي الّذين أًسرفوا على أنفسهم} إلى قوله {وأنتم لا تشعرون} وهي سورة الغرف وفيها من المنسوخ سبع آيات).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:149- 151]

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (سورة الزمر (مكية)سوى ثلاث آيات نزلن بالمدينة)[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 397-398]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( باب: ذكر ما ادّعي عليه النسخ في سورة الزمر)[نواسخ القرآن: 441-443]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة الزمر
الأولى: {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم} زعم قوم أنّها منسوخةٌ بآية السّيف والصّحيح أنّها محكمةٌ وهو تهديد.
الثانية: {فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلّ عليها وما أنت عليهم بوكيلٍ} زعم قوم نسختها آية السيف وقد تكلمنا على نظائرها ومنعنا النسخ). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 49]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الزمر: ليس فيها نسخ)[جمال القراء:1/356-357]

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى {إنّ الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (أولاهن: قوله تعالى: {إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون...} الآية [3 / الزمر / 39] نسخت بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 52-53]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الأولى قوله تعالى {إنّ الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون} نسخت بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:149- 151]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {إنّ اللّه يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون}.
قال المفسّرون: هذا حكم الآخرة، وهذا أمرٌ محكمٌ، وقد ادّعى بعضهم نسخها بآية السّيف، وعلى هذا يكون الحكم حكم الدّنيا بأن أمر بقتالهم.).[نواسخ القرآن: 441-443]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الثانية: قوله تعالى: {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم...} الآية [13 / الزمر / 39] نسخت بقوله تعالى: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر...} الآية [2 / الفتح / 48]).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 52-53]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّانية قوله تعالى {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ} نسخت بقوله {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخّر}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:149- 151]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( ذكر الآية الثانية: قوله تعالى: {قل إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ}
قد ادّعى قومٌ نسخها بقوله: {ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك وما تأخر} وقد منعنا ذلك في ذكر نظيرتها في الأنعام.).[نواسخ القرآن: 441-443]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى: {فاعبدوا ما شئتم من دونه}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الثالثة: قوله تعالى: {فاعبدوا ما شئتم من دونه} [15 / الزمر / 39] نسخت بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 52-53]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّالثة قوله تعالى {فاعبدوا ما شئتم من دونه} نسخت بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:149- 151]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {فاعبدوا ما شئتم من دونه}.
ليس هذا بأمرٍ وإنّما هو تهديدٌ، وهو محكمٌ فهو كقوله: {اعملوا ما شئتم} وقد زعم بعض من لا فهم له أنّه منسوخٌ بآية السّيف. وإنّما قال هذا، لأنّه ظنّ أنّه أمرٌ، وهذا ظنٌّ فاسدٌ وخيالٌ رديءٌ.).[نواسخ القرآن: 441-443]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى {أليس الله بعزيز ذي انتقام}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الرابعة: قوله تعالى: {ومن يضلل الله فما له من هاد...} الآية [22، 36 / الزمر / 39] نسخ معناها بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 52-53]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الرّابعة قوله تعالى {أليس الله بعزيز ذي انتقام} نسخ الأمر من الخبر بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:149- 151]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنّي عامل فسوف تعلمون}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الخامسة: قوله تعالى: {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم...} الآية [39 / الزمر / 39] نسخت بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 52-53]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الخامسة قوله تعالى {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنّي عامل فسوف تعلمون} نسخت أيضا بآية السّيف وكذا قوله {من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحلّ عليه عذابٌ مقيم} نسخ بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:149- 151]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {إنّي عاملٌ فسوف تعلمون}:
روي عن ابن عباسٍ أنه قال: نسخها آية السّيف، وهذا تهدّدٌ ووعيدٌ لا يحسن نسخه.). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 397-398]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (سورة الزمر
الأولى: {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم} زعم قوم أنّها منسوخةٌ بآية السّيف والصّحيح أنّها محكمةٌ وهو تهديد). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 49]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( ذكر الآية الرّابعة والخامسة: قوله تعالى: {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إنّي عاملٌ فسوف تعلمون، من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحلّ عليه عذابٌ مقيمٌ}.
زعم بعض المفسّرين (أنّهما نسختا) بآية السّيف، وإذا كان معناهما التّهديد والوعيد، فلا وجه للنّسخ).[نواسخ القرآن: 441-443]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الزمر: ليس فيها نسخ، وزعم قوم أن قوله عز وجل: {اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون} الآية [الزمر: 39] منسوخ بآية السيف). [جمال القراء:1/356-357]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى: {أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية السادسة: قوله تعالى: {أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون} الآية [46 / الزمر / 39] نسخ معناها بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 52-53]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية السّابعة قوله تعالى {قل اللّهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون} نسخ معناها لا لفظها بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:149- 151]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( ذكر الآية السّابعة: قوله تعالى: {قل اللّهمّ فاطر السّماوات والآرض عالم الغيب والشّهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون}.
زعم بعض ناقلي التّفسير أنّ معناه نسخ بآية السّيف، وليس هذا بصحيحٍ؛ لأنّ حكم اللّه بين عباده في الدّنيا بإظهار حجج (المحقين) وإبطال شبه (الملحدين) وفي الآخرة بإدخال هؤلاء الجنّة، وهؤلاء النّار، وهذا لا ينافي قتالهم.).[نواسخ القرآن: 441-443]).

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى: {فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية السابعة: قوله تعالى: {فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها} الآية [15 / الإسراء / 17] نسخها الله عز وجل بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 52-53]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية السّادسة قوله تعالى {فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنّما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل}
نسخت بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:149- 151]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): ( ذكر الآية السّادسة: قوله تعالى: {فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلّ عليها وما أنت عليهم بوكيلٍ} قد زعم قومٌ: أنّها منسوخةٌ بآية السّيف، وقد سبق كلامنا في هذا الجنس أنّه ليس بمنسوخٍ.).[نواسخ القرآن: 441-443]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثانية: {فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلّ عليها وما أنت عليهم بوكيلٍ} زعم قوم نسختها آية السيف وقد تكلمنا على نظائرها ومنعنا النسخ). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 49]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى: {وما أنت عليهم بوكيل}

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {وما أنت عليهم بوكيل}: نسختها أيضًا آية السّيف.). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 397-398]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وكذلك قوله عز وجل: {وما أنت عليهم بوكيل} الآية [الزمر: 41] وليس ذلك بمنسوخ، والقول فيه كما تقدم). [جمال القراء:1/356-357]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

قوله تعالى: {إنّ الله يغفر الذّنوب جميعًا}

قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {إنّ الله يغفر الذّنوب جميعًا}:
قيل إنه منسوخٌ بقوله: {ومن يقتل مؤمنًا} [النساء: 93] الآية.
وقيل هو منسوخٌ بقوله: {إنّ الله لا يغفر أن يشرك به} [النساء: 48].
قال أبو محمد: وهذا خبرٌ لا يحسن نسخه ولا يجوز، والله يغفر للمؤمنين ذنوبهم جميعًا إذا شاء.
وقيل: يغفر الذّنوب جميعًا لمن تاب.
وفي قراءة ابن عباس: {يغفر الذّنوب جميعًا لمن شاء}. وعن النبي عليه السلام: ((يغفر الذنوب جميعًا ولا يبالي)).
وقد قال ابن عمر لمّا نزلت: {إن الله يغفر الذّنوب جميعًا}: قام رجل إلى النبيّ فقال: والشرك يا رسول الله؟ فنزلت: {إنّ الله لا يغفر أن يشرك به} [النساء: 48] الآية فدلّ ذلك على أن الآية مخصوصةٌ فيما دون الشّرك من الذنوب يغفر الله لمن شاء من خلقه.
قال أبو محمد: والصواب أنها محكمةٌ عامّةٌ خطابٌ للمؤمنين فالمغفرة، لا تكون إلا مع الإيمان بالله وكتبه ورسله.
وقيل: هي خاصة في قوم بأعيانهم نزلت، وهي عامّةٌ لمن هو مثلهم وقد بينّا ذلك في كتاب الهداية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 397-398]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقوله عز وجل: {إن الله يغفر الذنوب جميعا} الآية [الزمر: 53] قال قوم: هو منسوخ بقوله عز وجل: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} الآية [النساء: 48، 116] وليس كما زعموا، وإنما المعنى: لا تقنطوا من رحمة الله عز وجل للذنوب التي ارتكبتموها في حال الكفر، فإن الإسلام يمحوها). [جمال القراء:1/356-357]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين

[أسماء الشامسي]

{وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له}

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ({وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له} إلى قوله عز وجل: {وكنت من الكافرين} الآية [الزمر: 54-59] وهذا خبر لا يجوز نسخه). [جمال القراء:1/356-357]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين