العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > التفاسير اللغوية المجموعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1432هـ/1-11-2011م, 11:01 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تفسير سورة الفلق

تفسير سورة الفلق

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 10:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (وقالوا أيضاً: انفلق الصّبح. وقالوا: عند فلق الصّبح، وفرق الصّبح، بالراء. وقال الله جلّ وعزّ: {قل أعوذ بربّ الفلق} من ذلك.
والفلق أيضاً: الطريق لفلق الجبلين بينهما.
وتميمٌ تقول: فرق الصّبح، بالراء. وقال أبو دوادٍ:


وحلالٍ ذعرت في فلق الصّبح = بأرضه وحومٍ سكون
وقال حسّان بن ثابتٍ:
أشهى حديث النّدمان في فلق الصّبح = وصوت المسامر الغرد).
[الأزمنة: 52]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والفَلَق المطمئن من الأرض والفَلَق المقطرة. والفَلَق الصبح). [الغريب المصنف: 3/1007]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقال أعرابي - أحسبه تميميًا -:


وداهيةٍ بها القوم مفلق = شديد بعوران الكلام أزومها
أصخت لها حتى إذا ما وعيتها = رميت بأخرى يستدير أميمها
ترى القوم منها مطرقين كأنما = تساقوا عقارًا لا يبل سليمها
تلقني فهًا، ولم تلق حجتي = ملجلجةً أبغي لهل من يقيمها
قوله: "وداهية" يعني حجة داهي بها القوم مفلقٌ: يريد عجيبة، والفلق وجاء القوم بالفليق، وهذا مشهور كثير في الكلام، ومنه قول خلف الأحمر:
موت الإمام فلقةٌ من الفلق
وأنشدني منشد:
إذا عرضت دويةٌ مدلهمةٌ = وغرد حاديها عملن بنا فلقا
بفتح الفاء). [الكامل: 1/140-141]

تفسير قوله تعالى: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) }

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) }
قال أبو فَيدٍ مُؤَرِّجُ بنُ عمروٍ السَّدُوسِيُّ (ت: 195هـ) : (" الوقبة " و " الوقب ": النقرة في الحجر وفي الجبل، فأولى بالوقب والوقبة من الحجر الشيخ الخرف؛ يقولون للشيخ الذي كبر وانفتح دبره، وربما كان لغير الكبر، إذا انفتح دبره؛ لخلقة أو لداء، إلا أنه أكثر ما يصيب الدالف من الهرم. وقال الأسود بن يعفر، يهجو بني نجيح:
أبَنِي نُجَيْحٍ إنَّ أُمَّكُمُ = بشِمَتْ وإنَّ أباكُم وقْبُ
قال أبو فيد: فلم أسأل أحدا من عشيرته، إلا قال ما وصفت. ويقولون: " استه مثل الوقب في الحجر "). [كتاب الأمثال: 60]
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (ويقال: غسق الليل يغسق غسوقاً وغسقاً، أي أظلم.
قال الله تعالى: {ومن شرّ غاسقٍ إذا وقب}. وقال كعب بن زهيرٍ:
ظلّت تجوب يداها وهي لاهيةٌ = حتى إذا ذهب الإظلام والغسق).
[الأزمنة: 53]
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (يتفق اللفظ ويختلف المعنى فيكون اللفظ الواحد على معنيين فصاعدا، وذلك مثل: «الأمة» يريد الدين. وقول الله: {إن إبراهيم كان أمة قانتا} منه. قال أبو محمد: الأمة: الرجل وحده يؤتم به. والأمة: القامة، قامة الرجل. والأمة من الأمم ومنه التخوف من الخوف، والتخوف: التنقص. ومنه، غسق الليل غسقا وغسوقا، قال: أي أظلم. وغسق جلد الرجل، وهو ما كان من قذر أو درن. ومن هذا اللفظ الواحد الذي يجيء على معنيين فصاعدا ما يكون متضادا في الشيء وضده). [الأضداد: 70] (م)
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (قال الراجز وهو الأغلب العجلي:

بدوسري عينه كالوقب = ليس بذي عرك ولا ذي ضب
والدوسري الضخم والوقب: النقرة في الجبل). [كتاب الإبل: 131]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما رأى الشمس قد وقبت قال: ((هذا حين حلها)).
قال: حدثناه محمد بن ربيعة، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، رفعه.
قوله: ((حين حلها)) يعني صلاة المغرب.
وقوله: وقبت يعني غابت ودخلت موضعها، وأصل الوقب الدخول.
يقال: وقب الشيء وقوبا ووقبا: إذا دخل.
ومنه قول الله تبارك وتعالى: {ومن شر غاسق إذا وقب} وهو في التفسير: الليل إذا دخل.
وفي حديث آخر أنه القمر
قال: حدثناه يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأشار إلى القمر فقال:
((تعوذي بالله من هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب)).
وقد يكون أن يكون وصفه بذلك لأنه يغيب، كما قال في الشمس حين وقبت يعني غابت). [غريب الحديث: 1/418-420]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (والوقب والوغب: النذل الدنيء، وقب في الشيء إذا دخل فيه، فهو يدخل في الدناءة). [مجالس ثعلب: 571]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والأدهم: الليل والغساق: الشديد الظلمة، يقال: غسق الليل وأغسق إذا أظلم). [شرح المفضليات: 14]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) }

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) }


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة