أمر
1- {أتأمرون الناس بالبر} [2: 44]
من أفعال محفوظة يحذف من ثاني مفعوليها حرف الجر سماعًا.
[البحر: 1/ 181].
وفي [المقتضب: 2/ 35 – 36]: «وتقول: أمرته أن يقوم يا فتى. فالمعنى: أمرته بأن يقوم، إلا أنك حذفت حرف الخفض، وحذفه مع {أن}، جيد، وإن كان المصدر على وجهه جاز الحذف ولم يكن كحسنه مع {أن} لأنها وصلتها اسم، فقد صار الحرف والفعل والفاعل اسمًا، وإن اتصل به شيء صار معه في الصلة، فإذا طال الكلام احتمل الحذف.
فأما المصدر غير {أن} فنحو: أمرتك الخير يا فتى، كما قال الشاعر:
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به = فقد تركتك ذا مال وذا نشب.
فهذا يصلح على المجاز، وأما {أن} فالأحسن فيها الحذف».
وفي [أمالي الشجر: 1/ 365]: «ومما حذفوا منه الباء تعاقبها النصب قولهم أمرتك الخير؛ يريدون بالخير والباء كثيرا ما تحذف في قولهم: أمرتك أن تفعل كذا، فإذا صرحوا بالمصدر قالوا: أمرتك بفعل كذا، وإنما استحسنوا حذف الباء مع {أن} لطول {أن} بصلتها، فمن حذفها في التنزيل قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات}، ومن إثباتها مع المصدر الصريح إثباتها مع المصدر الصريح إثباتها في قوله تعالى: {إن الله لا يأمر بالفحشاء}.
وانظر [ج: 2/ 240]».