العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم النحوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:29 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة أفعال المقاربة

دراسة أفعال المقاربة

1- جاء في القرآن من أفعال المقاربة {كاد} ومن أفعال الرجاء {عسى} ومن أفعال الشروع طفق.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:31 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كاد

كاد

1- {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك} [17: 73]
معنى {ليفتنونك} ليخدعونك، وذلك في ظنهم، لا أنهم قاربوا ذلك إذ هو معصوم عليه السلام أن يقاربوا فتنته عما أوحى الله إليه، وتلك المقاربة في زعمهم سببها رجاؤهم أن يفتري على الله غير ما أوحى الله إليه من تبديل الوعد وعيدًا، أو الوعيد وعدًا، وما اقترحته ثقيف من أن يضيف إلى الله ما لم ينزل عليه. [البحر: 6/ 64 65].
2- {من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم} [9: 117]
قرأ حمزة وحفص {يزيغ} بالياء على التذكير. وقرأ الباقون بالتاء على التأنيث. [النشر: 2/ 281]،[ الإتحاف: 245]، [غيث النفع: 118]،[ الشاطبية: 217].
قرأ حمزة وحفص {يزيغ} بالياء، فتعين أن يكون في {كاد} ضمير الشأن وارتفاع قلوب بيزيغ، لامتناع أن يكون {قلوب} اسم {كاد} و{يزيغ} في موضع الخبر لأن النية به التأخير ولا يجوز: من بعد ما كاد قلوب يزيغ بالياء.
قرأ باقي السبعة بالتاء فاحتمل أن يكون {قلوب} اسم كاد و{تزيغ} الخبر وسط بينهما، كما فعل ذلك بكان: قال: أبو علي ولا يجوز مثل ذلك في عسى.
واحتمل أن يكون فاعل {كاد} ضميرًا يعود على الجمع الذي يقتضيه ذكر المهاجرين والأنصار وقد قدر المرفوع بكاد باسم ظاهر وهو القوم ابن عطية وأبو البقاء، وعلى كل واحد من هذه الأعاريب الثلاثة إشكال على ما تقرر في علم النحو من أن خبر أفعال المقاربة لا يكون إلا مضارعًا رافعًا ضمير اسمها . . . فإذا قدرنا فيها ضمير الشأن كانت الجملة في موضع نصب على الخبر.
والمرفوع ليس ضميرًا يعود على اسم كاد بل ولا سببًا له، وهذا يلزم في قراءة الياء أيضًا.
وأما توسيط الخبر فهو مبني على جواز مثل هذا التركيب في مثل: كان يقوم زيد، وفيه خلاف، والصحيح المنع وأما التوجيه الآخر فضعيف جدًا من حيث أضمر في {كاد} ضميرًا ليس ما يعود إلا بتوهم ومن حيث يكون خبر {كاد} رافعًا سببًا.
ويلخص من هذه الإشكالات اعتقاد كون {كاد} زائدة، ومعناها مراد ولا عمل لها إذ ذاك في اسم ولا خبر، فتكون مثل {كان} إذا زيدت يراد معناها ولا عمل لها ويؤيد هذا التأويل قراءة ابن مسعود: {من بعد ما زاغت} بإسقاط {كاد} وقد ذهب الكوفيون إلى زيادتها في قوله تعالى {لم يكد يراها}. [البحر: 5/ 109]،[ معاني القرآن للفراء: 1/ 454]، [العكبري: 2/ 12].
3- {تكاد السموات يتفطرن منه} [19: 90]
قال الأخفش:{ تكاد} تريد، وكذلك قوله: {أكاد أخفيها} وأنشد شاهدا على ذلك قول الشاعر:
كاد وكدت وتلك إرادة = لو عاد من زمن الصبابة ما مضى
ولا حجة في هذا البيت، والمعروف أن الكيد دون مقاربة الشيء. [البحر: 6/ 218].
4- {إن الساعة آتية أكاد أخفيها} [20: 15]
أي {أكاد أخفيها}، فلا أقول: هي آتية لفرط إرادتي إخفاءها، ولولا ما في الإخبار بإتيانها مع تعمية وقتها من اللطف لما أخبرت به، وقيل: معناه: أكاد أخفيها من نفسي، ولا دليل في الكلام على هذا المحذوف ومحذوف لا دليل عليه مطرح، والذي غرهم منه أن في مصحف أبي: أكاد أخفيها من نفسي . . . وعن أبي الدرداء وسعيد بن جبير أخفيها، بالفتح من خفاه: إذا أظهره، أي قرب إظهارها، وقد جاء في بعض اللغات: أخفاه بمعنى خفاه، وبه فسر بيت امرئ القيس:
فإن تدفنوا الداء لا نخفه = وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
فأكاد أخفيها محتمل للمعنيين. [الكشاف: 3/ 56].
وفي [البحر: 6/ 2342 - 233] «وقرأ أبو الدرداء وابن جبير والحسن ومجاهد وحمد {أخفيها} بفتح الهمزة.
ورويت عن ابن كثير وعاصم، بمعنى: أظهرها أي أنها من صحة وقوعها وتيقن كونها تكاد تظهر، ولكن تأخرت إلى الأجل المعلوم، وتقول العرب: خفيت الشيء: أظهرته.
وقرأ الجمهور: أخفيها: بضم الهمزة وهو مضارع أخفى بمعنى ستر والهمزة هنا للإزالة، أي أزلت الخفاء وهو الظهور وإذا أزلت الظهور سار للستر.
كقولك: أعجمت الكتاب: أزلت عنه العجمة. قال أبو علي هذا من باب السلب، والمعنى: أزيل عنها خفاءها، وهو سترها.
وقيل: أخفيها، بضم الهمزة بمعنى أظهرها، فتتحد القراءتان.
وأخفى من الأضداد، بمعنى الإظهار وبمعنى الستر.
قال أبو عبيدة: خفيت وأخفيت بمعنى واحد، وقد حكاه أبو الخطاب وهو رئيس من رؤساء اللغة لا شك في صدقه.
وأكاد من أفعال المقاربة، لكنها مجاز هنا. وقالت فرقة: أكاد بمعنى أريد، فالمعنى: أريد إخفاءها وقاله الأخفش وابن الأنباري وأبو مسلم ومن أمثالهم: لا أفعل ذلك ولا أكاد أي، لا أريد أن أفعله.
وقالت فرقة خبر {كاد} محذوف وتقديره: أكاد آتى بها لقربها وصحة وقوعها، كما حذف في قول ضابئ البرجمي:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني = تركت على عثمان تبكي حلائله
وقالت فرقة: أكاد زائدة لا دخول لها في المعنى، بل الإخبار أن الساعة آتية وأن الله يخفي وقت إتيانها، وروى هذا المعنى عن ابن جبير، واستدلوا على زيادة {كاد} بقوله تعالى {لم يكد يراها} وبقول الشاعر:
سريع إلى الهيجاء شاك سلاحه = فما إن يكاد قرنه يتنفس
وبقول الآخر:
وأن لا ألوم النفس مما أصابني = وأن لا أكاد بالذي نلت أنجح
ولا حجة في شيء من هذا». [العكبري: 2/ 63].


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:33 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي نفي كاد

نفي كاد

في [المقتضب: 3/ 75]: «فأما قول الله عز وجل {إذا أخرج يده لم يكد يراها} فمعناه والله أعلم -: لم يرها ولم يكد أي لم يدن من رؤيتها».
1- {ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه} [14: 16 -17]
وفي [معاني القرآن للفراء :2/ 71]: «فهو يسيغه، والعرب قد تجعل {لا يكاد} فيما قد فعل، وفيما لم يفعل. . . ».
دخل {كاد} للمبالغة، يعني: ولا يقارب أن يسيغه، فكيف تكون الإساغة: كقوله تعالى: {لم يكد يراها} أي لم يقرب من رؤيتها فكيف يراها. [الكشاف: 2/ 546]،[ البحر: 5/ 413].
2- {حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا} [18: 93]
لا يكادون يفهمونه إلا بجهد ومشقة من إشارة ونحوها، كما يفهم البكم. [الكشاف: 2/ 746].
قال أبو حيان: كأنه فهم من نفي {كاد} أنه يقع منهم بعد عسر، وهو قول لبعضهم: إن نفيها إثبات وإثباتها نفي وليس بالمختار. [البحر: 6/ 163].
3- {إذا أخرج يده لم يكد يراها} [24: 40]
في [معاني القرآن: 2/ 255] فقال بعض المفسرين: لا يراها، وهو المعنى لأن أقل من الظلمات التي وصفها الله لا يرى فيه الناظر كفه. وقال بعضهم:
إنما هو مثل ضربه الله فهو يراها، ولكنه لا يراها إلا بطيئًا، كما تقول:
ما كدت أبلغ إليك وأنت قد بلغت، وهو وجه من العربية، ومن العرب من يدخل كاد ويكاد في اليقين، فيجعلها بمنزلة الظن إذا دخل فيما هو يقين.
وقال أيضًا في ص [ 71 72]: «والعرب قد تجعل {لا يكاد} فيما قد فعل، وفيما لم يفعل، فأما ما قد فعل فهو بين هنا من ذلك لأن الله عز وجل يقول لما جعله لهم طعامًا.
وأما ما دخلت فيه {كاد} ولم يفعل فقولك في الكلام: ما أتيته ولا كدت، وقول الله عز وجل ف يالنور {إذا أخرج يده لم يكد يراها} فهذا عندنا والله أعلم أنه لا يراها. وقد قال ذلك بعض الفقهاء لأنها لا ترى فيما هو دون هذا من الظلمات، وكيف بظلمات قد وصفت بأشد الوصف».
وفي [المغني: 737 / 738]: «قولهم في {كاد}: إثباتها نفي، ونفيها إثبات. والصواب أن حكمها حكم سائر الأفعال في أن نفيها نفي، وإثباتها إثبات. وبيانه: أن معناها المقاربة، ولا شك أن معنى كاد يفعل: قارب الفعل، وأن معنى ما كاد يفعل: ما قارب الفعل فخبرها منفي دائمًا، أما إذا كانت منفية فواضح، لأنه إذا انتفت مقاربة الفعل انتفى عقلاً حصول ذلك الفعل ودليل:
{إذا أخرج يده لم يكد يراها} ولهذا كان أبلغ من أن يقال: لم يرها، لأن من لم ير قد يقارب الرؤية.
فأما إذا كانت المقاربة مثبتة فإن الإخبار بقرب الشيء يقتضي عرفًا عدم حصوله، وإلا لكان الإخبار حينئذ بحصوله: إذ لا يحسن في العرف أن يقال لمن صلى: قارب الصلاة . . . فإن أورد على ذلك {وما كادوا يفعلون} مع أنهم قد فعلوا، إذ المراد بالفعل الذبح، وقد قال تعالى: {فذبحوها} فالجواب أنه إخبار عن حالهم في أول الأمر، فإنهم كانوا أولاً بعداء عن ذبحها بدليل ما يتلى علينا من تعنتهم وتكرر سؤالهم، ولما كثر استعمال مثل هذا فيمن انتفت عنه مقاربة الفعل أولاً ثم فعله بعد ذلك توهم من توهم أن هذا الفعل بعينه هو الدال على حصول ذلك الفعل بعينه، وليس كذلك وإنما فهم حصول الفعل من دليل آخر، كما فهم في الآية من قوله تعالى: {فذبحوها}».


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:33 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي كاد في القرآن

كاد في القرآن

1- {من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم} [9: 117]
2- {إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني} [7: 15]
3- {كادوا يكونون عليه لبدا} [72: 19]
4- {لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا} [17: 74]
5- {إن الساعة آتية أكاد أخفيها} [20: 15]
6- {تكاد السموات يتفطرن منه} [19: 90]
7- {تكاد السموات يتفطرن من فوقهن} [42: 5]
8- {تكاد تميز من الغيظ} [67: 8]
9- {يكاد البرق يخطف أبصارهم} [2: 20]
10- {يكاد زيتها يضيء} [24: 43]
11- {يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا} [22: 72]
12- {إن كاد ليضلنا عن آلهتنا} [25: 42]
13- {إن كادت لتبدي به} [28: 10]
14- { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك}[17: 73]
15- {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض} [17: 76]
16- {تالله إن كدت لتردين} [37: 56]
17- {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} [68: 51]
18- {فذبحوها وما كادوا يفعلون} [2: 71]
19- {يتجرعه ولا يكاد يسيغه} [14: 17]
20- { ولا يكاد يبين} [43: 52]
21- {لا يكادون يفقهون حديثا} [4: 78]
22- {لا يكادون يفقهون قولا} [18: 93]
23- {إذا أخرج يده لم يكد يراها} [24: 40]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:34 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عسى

عسى

1- {وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا} [19: 48]
في {عسى} ترج وفي ضمنه خوف شديد. [البحر: 6/ 196].
2- {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} [2: 216]
{عسى} تقع في الرجاء كثيرًا، وفي الإشفاق قليلاً. [البحر: 2/ 134].
هي فعل، خلافًا لمن قال هي حرف، ولا تتصرف، ووزنها فعل. وهي هنا للإشفاق، ومجيئها للإشفاق قليل.[ البحر: 2/ 143].
3- {وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم} [2: 216]
{عسى} هنا للترجي، ومجيئها له هو الكثير في لسان العرب.[ البحر: 2/ 144].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:34 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عسى من الله إيجاب

عسى من الله إيجاب

قال الجوهري: عسى من الله واجبة، لاستحالة الطمع والإشفاق عليه تعالى، وقوله تعالى: {عسى ربه إن طلقكن} للتخويف، لا للخوف والإشفاق، كما أن {أو} في كلامه تعالى للإبهام والتشكيك، لا للشك.
وقال أبو عبيدة: عسى من الله إيجاب [شرح الكافية للرضي: 2/ 281].
وفي [المقتضب: 3/ 68]: «فمن تلك الأفعال عسى، وهي لمقاربة الفعل، وقد تكون إيجابًا».
وفي [البحر: 2/ 144]: «وقالوا: كل {عسى} في القرآن للتحقيق، يعنون به الوقوع إلا قوله تعالى: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا}».
1- {ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين} [9: 18]
عسى من الله تعالى واجب حيثما وقعت في القرآن. [البحر: 5/ 20].
2- {خلطا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم} [9: 102]
قال ابن عباس: عسى من الله واجب. [البحر :5/ 95]، [الجمل: 2/ 209].
3- {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}[17: 97]
{عسى} مدلولها في المحبوبات الترجي، فقيل هي على بابها في الترجي، تقديره: لتكن على رجاء من أن يبعثك، وقيل: هي بمعنى كي، وينبغي أن يكون هذا تفسير معنى، والأجود أن هذه الترجية والإطماع بمعنى الوجوب من الله تعالى.[ البحر: 6/ 27]،[ الجمل: 2/ 635]
4-{ عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} [60: 7]
{عسى} من الله واجبة الوقوع. [البحر: 8/ 255].
5- {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكم مسلمات مؤمنات} [66: 5]
كل {عسى} في القرآن للتحقيق . . . إلا قوله تعالى: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا}. [البحر: 2/ 144]، وانظر[ شرح الكافية للرضي: 2: 281].
وفي [الجمل: 4/ 361]: «في الخطيب (قيل) كل عسى في القرآن واجب الوقوع إلا هذه الآية.
وقيل: هي من الواجب أيضًا، ولكن الله علقه بشرط التطليق للكل ولم يطلقهن.
قال ابن عرفة: عسى هنا للتخويف، لا للوجوب».
6- {فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين} [28: 67]
يقال: إن عسى من الله واجبة. [البحر: 7/ 129].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:35 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عسى تامة

عسى تامة

1- {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم} [2: 216]
{عسى} تامة لا تحتاج إلى خبر، وزعم الحوفي أن المصدر المؤول في موضع نصب ولا يمكن إلا بتكلف بعيد. [البحر: 2/ 143].
2- {وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم} [2: 216]
3- {فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا} [4: 19]
{عسى} هنا تامة لا تحتاج إلى اسم ولا خبر. [البحر: 3/ 225].
4- {وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم} [7: 185]
{عسى} هنا تامة، و{أن يكون} فاعل بها، نحو قولك: عسى أن تقوم. [البحر: 4/ 432 433].
5- {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} [17: 79]
عسى هنا تامة، وفاعلها أن يبعثك، وربك فاعل ليبعثك، ولا يجوز أن تكون عسى ناقصة وتقدم الخبر على الاسم لأن مقامًا منصوب بيبعثك، وربك مرفوع بعسى، فيلزم الفصل بأجنبي بين ما هو موصول وبين معموله، وهو لا يجوز. [البحر: 6/ 72].
6- {لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم} [49: 11]
{عسى} تامة: [البحر: 8/ 113]. وقرئ عسوا وعسين فعسى ناقصة.[ ابن خالويه: 143].
7- {قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون} [27: 72]
{عسى} تامة وأن يكون فاعلها. [العكبري: 2/ 90].
8- {وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا} [18: 24]
{عسى} تامة لأنه لو جعل {ربي} اسمها كان فيه فصل بين العامل والمعمول بأجنبي لأن لأقرب متعلق بالفعل يهديني والمبرد يجعل عسى تامة في نحو: عسى أن يقوم زيد، وجوز سيبويه النقصان. [المقتضب :3/ 70]، و[سيبويه: 1/ 477].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:35 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عسى محتملة للتمام والنقصان

عسى محتملة للتمام والنقصان

1- {قل عسى أن يكون قريبا} [17: 51]
احتمل أن يكون في {عسى} إضمار، أي{ عسى} هو، أي العود، واحتمل أن يكون مرفوعها {أن يكون} فتكون تامة قريبًا خبر كان أو ظرف زمان [البحر :6/ 47]، [العكبري: 2/ 49].
2- {أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا} [12: 21]
في {عسى} ضمير فهي ناقصة وإن لم يقدر ضمير كانت تامة.
3- {فأما من تاب وآمن وعمل صالحًا فعسى أن يكون من المفلحين} [28: 67]
في {عسى} ضمير فهي ناقصة وإن لم يقدر ضمير كانت تامة واسم يكون ضمير يرجع إلى من، وهو كاف في الربط.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:36 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اتصال الضمير بعسى

اتصال الضمير بعسى

1- {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض} [47: 22]
في [الإتحاف: 160]: «واختلف في {عسيتم} هنا والقتال: فنافع بكسر السين، وهي لغة، والباقون بالفتح، وهو الأصل، للإجماع عليه في عسى». [النشر: 2/ 230]، [غيث النفع: 54]، [الشاطبية: 164].
وفي [الكشاف :4/ 325]: «عسيت وعسيتم: لغة أهل الحجاز، وأما بنو تميم فيقولون: عسى أن تفعل، وعسى أن تفعلوا، ولا يلحقون الضمائر، وقرأ نافع بكسر السين، وهو غريب».
وفي [البحر: 2/ 255]: «قرأ نافع {عسيتم} بكسر السين، هنا وفي سورة القتال. وقرأ الباقون بفتحها.
قال أبو علي: الأكثر فتح السين، وهو المشهور، ووجه الكسر قول العرب: هل عسى بذلك مثل حر وشج، فإن أسند الفعل إلى ظاهر فقياس عسيتم أن يقال: عسى زيد مثل رضى.
والمحفوظ عن العرب أنه لا تكسر السين إلا مع تاء المتكلم والمخاطب ونون الإناث، نحو: عسيت وعسيت وعسين، وذلك على سبيل الجواز لا الوجوب، ويفتح فيما سوى ذلك على سبيل الوجوب، ولا يسوغ الكسر، نحو: عسى زيد، والزيدان عسيا، والزيدون عسوا، والهندان عسيا. . .
وقال أبو بكر الإدفوي وغيره: إن أهل الحجاز يكسرون السين من عسى مع المضمرة خاصة، وإذا قيل: عسى زيد فليس إلا الفتح. وينبغي أن يقيد المضمر بما ذكرنا.
وقال أبو عبيد: لو كان عسيتم بكسر السين لقرئ: {عسى ربكم}، وهذا جهل من أبي عبيد بهذه اللغة».
وفي [البحر: 8/ 82]: «قال أبو عبد الله الرازي: وقد ذكروا أن عسى يتصل بها ضمير الفعل وضمير النصب . . . وقال: وأما قول من قال: عسى أنت تقوم، وعسى أن أقوم فدون ما ذكرنا لك.
ولا أعلم أحدًا من نقلة كلام العرب ذكر انفصال الضمير بعد عسى».
فصل بين عسى وخبرها بالشرط . . . وهذا التوقع الذي في عسى ليس منسوبًا إليه تعالى، لأنه عالم بما كان وبما يكون، وإنما هو بالنسبة لمن عرف المنافقين.
2- {قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا} [2: 246]
دخول {هل} على عسيتم دليل على أن عسى فعل خبري لا إنشائي والمشهور أن عسى إنشاء، لأنه ترج، فهي نظيرة لعل، ولذلك لا يجوز أن يقع صلة للموصول، لا يجوز أن تقول: جاءني الذي عسى أن يحسن إلي، وقد خالف في هذه المسألة هشام، فأجاز وصل الموصول بها، ووقعها خبرًا لإن دليل على أنها فعل خبري، وهو جائز. قال الراجز:
لا تلمني إني عسيت صائمًا
إلا إن قيل إن ذلك على إضمار القول، كما في قوله:
إن الذين قتلتم أمس سيدهم = لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما
خبر {عسيتم }أن لا تقاتلوا. هذا على المشهور من أنها تدخل على المبتدأ أو الخبر.
ومن ذهب إلى أن عسى يتعدى إلى مفعول جعل {أن لا تقاتلوا} هو المفعول. [البحر: 2/ 255 256].


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:36 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي عسى في القرآن

عسى في القرآن

ذكرنا آيات عسى التامة والمحتملة للتمام والنقصان وهي ناقصة في هذه المواضع:
1- {عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا} [4: 84]
2- {فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم} [4: 99]
3- {فعسى الله أن يأتي بالفتح} [5: 52]
4- {عسى ربكم أن يهلك عدوكم} [7: 129]
5- {فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين} [9: 18]
6- {عسى الله أن يتوب عليهم} [9: 102]
7- {عسى الله أن يأتيني بهم جميعا} [12: 83]
8- {عسى ربكم أن يرحمكم} [17: 8]
9- {فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك} [18: 40]
10- {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} [28: 22]
11- {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} [60: 7]
12- {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [66: 5]
13- {عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم} [66: 8]
14- {عسى ربنا أن يبلدنا خيرا منها} [68: 32]
15- {قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال أن لا تقاتلوا} [2: 246]
16- {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض} [47: 22]


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 رجب 1432هـ/26-06-2011م, 11:37 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي طفق

طفق

1- {فطفق مسحا بالسوق والأعناق} [38: 33]
يريد: أقبل يمسح: يضرب سوقها وأعناقها. فالمسح: القطع.
[معاني القرآن للفراء: 2/ 405].
{طفق}: من أفعال المقاربة للشروع في الفعل، وحذف خبرها الفعل، أي يمسح مسحا لدلالة المصدر عليه. [البحر :7/ 397]، [المغني: 642].
2- {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} [7: 22]
معنى {طفقا}: أخذا في الفعل، والأكثر طفق يطفق، وقد رويت طفق يطفق بكسر الفاء. [معاني القرآن للزجاج: 2/ 361].
قرأ أبو السمال: {وطفقا} بالفتح. وطفق يفعل كذا بمعنى: جعل يفعل.[ الكشاف: 2/ 96].
بمعنى أخذ من أفعال المقاربة. [البحر: 4/ 265]، [العكبري: 1/ 151].
3- {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} [20: 121]
4- {فأولى لهم} [47: 20]
قيل إنه فعل بمعنى قارب وسبق الحديث عنه في العلم.
انظر [البحر: 8/ 71، 81].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة