أنعام
1- {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه} [16: 66]
2- {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها} [23: 21]
ذكر سيبويه الأنعام في باب ما لا ينصرف في الأسماء المفردة على (أفعال) ولذلك رجع الضمير إليه مفردًا. وأما {في بطونها} في سورة (المؤمنون) فلأن معناه الجمع.
ويجوز أن يقال: في الأنعام وجهان: أحدهما أن يكون تكسير (نعم) كجبل وأجبال، وأن يكون اسما مفردًا مقتضيًا لمعنى الجمع كنعم الذي فيه وجهان. [الكشاف:2/615].
وفي [معاني القرآن للفراء:2/108–109]: «النعم والأنعام شيء واحد، وهما جمعان؛ فرجع التذكير إلى معنى النعم . . . وقال الكسائي: في بطون ما ذكرناه».
أعاد الضمير مذكرًا مراعاة للجنس، لأنه إذا صح وقوع المفرد الدال على الجنس مقام جمعه، جاز عوده عليه مذكرًا . . . وقيل: جمع التكسير فيما لا يعقل يعامل معاملة الجماعة ومعاملة الجمع. [البحر:5/508–509]، وانظر [العكبري:2/44] فقد ذكر ستة أوجه.