توكيد أفعال الطلب
أفعال الأمر كثيرة جدًا في القرآن الكريم، أحصيت مواضعها، فبلغت 1848، ثمانية وأربعين وثمانمائة بعد الألف.
جاءت أفعال الأمر في هذه المواضع كلها غير مؤكدة بالنون في جميع القراءات العشرية المتواترة، وفي المشهور من الشواذ.
لماذا قال الله تعالى: {وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة} وكرر ذلك في اثنى عشر موضعًا، من غير توكيد للفعل بالنون، فلم يقل: وأقيمن الصلاة، وآتن الزكاة في موضع من المواضع.
هل يرجع ذلك إلى ثقف الفعل المؤكد بالنون؟
لو كان في الفعل المؤكد ثقل ما اجتمعت أفعال ستة مؤكدة في آية واحدة في قوله تعالى:
{ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} [4: 119].