1- {ولا الضالين} [1: 7].
(ولا الضألين) بالهمز :أيوب السختياني. [ابن خالويه :1],[النشر 1/ 47],[البحر 1: 3]
وفي [المحتسب :46/1، 49]:«قال أبو الفتح: ذكر بعض أصحابنا أن أيوب سئل عن هذه الهمزة فقال: هي بدل من المادة لالتقاء الساكنين واعلم أن أصل هذا ونحوه: الضالين وهو الفاعلون من ضل يضل، فكره اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد على غير الصور المحتملة في ذلك، فأسكنت اللام الأولى وأدغمت في الأخرى، فالتقى ساكنان: الألف واللام الأولى المدغمة، فزيد في مدة الألف، واعتمدت وطأة المد، فكان ذلك نحوًا من تحريك الألف، وذلك أن الحرف يزيد صوتًا بحركاته، كما يزيد صوت الألف بإشباع مدته.
وحكى أبو العباس محمد بن يزيد عن أبي عثمان عن أبي زيد قال: سمعت عمرو بن عبيد يقرأ : {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان} [55: 39] , قال أبو زيد: فظننته قد لحمه إلى أن سمعت العرب تقول: شأبة، ومأدة، ودأبة، وعليه قول كثير:
إذا ما العوالي بالعبيط احمأرت
وقال:
وللأرض أما سودها فتجللت = بياضًا وأما بيضها فادهأمت
ومن طريف حديث إبدال الألف همزة ما حكاه اللحياني من قول بعضهم في الباز: البأز.».
2- {والجان خلقناه} [15: 27].
(الجأن) بالهمز عمرو بن عبيد ,والحسن ,وأبو السمال ويفتحان الهمزة، وعمرو أسكن الهمزة. [ابن خالويه :71]
وفي [البحر: 5/ 453]:«وفي [الإتحاف :274]:عن الحسن: (والجأن) بهمزة مفتوحة بلا ألف حيث وقع.».
ب- {كأنها جان} [27: 10].
قرأ الحسن, والزهري , وعمرو بن عبيد (جأن) بهمزة مفتوحة مكان الألف، كأنه فر من التقاء الساكنين. [البحر :56/6],[ابن خالويه :112], [المحتسب :2/135]
ج- {إنس قبلهم ولا جان} [55: 56، 47].
(جأن) بالهمزة عمرو بن عبيد.
[ابن خالويه : 149، 150، 71 ], وفي [البحر: 195/8، 196]
وقرأ الحسن , وعمرو بن عبيد : (ولا جأن) بالهمزة، فرارًا من التقاء الساكنين، وإن كان التقاؤهما على حده. [المحتسب: 2/ 305]
3- {واللذان يأتيانها منكم } [4: 16].
قرئ:(واللذأن) بالهمز وتشديد النون. [البحر: 3/ 197]
4- {ولا أدراكم به} [10: 16].
في [المحتسب: 1/ 309، 310]: «ومن ذلك قراءة ابن عباس, وابن سيرين: (ولا أدرأتكم به).
قال أبو الفتح: هذه قراءة التناكر لها، والتعجب منها، ولعمري إنها في بادىء أمرها على ذلك غير أن لها وجهًا، وإن كانت فيه صفة وإطالة.
وطريقه أن يكون أراد: (ولا أدريتكم به) ثم قلب الياء ألفًا لانفتاح ما قبلها. وإن كانت ساكنة – ألفًا، كقولهم في ييئس: ياءس، وفي ييبس يابس.
فلما صار أدريتكم إلى أدراتكم همز على لغة من قال في الباز: البأز, وفي العالم: العألم وفي الخاتم: الخأتم.».
وفي [البحر : 5/ 133]: «والوجه الثاني: أن الهمز أصل، وهو من الدرء بمعنى الدفع، والمعنى: لأجعلنكم بتلاوته خصماء تدرءونني بالجدال».
5- {اهتزت وربت } [22: 5].
(وربأت) بالهمز أبو جعفر المدني. [ابن خالويه :94], وفي [المحتسب :2/ 74]
قال أبو الفتح: المسموع في هذا ربت، لأنه من ربا يربو: إذا ذهب في حمأته زائدًا، وهذه حال الأرض إذا ربت.
وأما الهمز فمن ربأت القوم: إذا أشرفت مكانًا عاليًا لتنظر لهم وتحفظهم وهذا إنما فيه الشخوص والانتصاب، وليس له دلالة على الوفور والانبساط إلا أنه يجوز أن يكون ذهبه إلى علو الأرض لما فيه من إفراط الربو، فإذا وصف علوها دل على أن الزيادة قد شاعت في جميع جهاتها، فلذلك همز وأخذه من ربأت القوم، أي كنت لهم طليعة.
6- {ألا إنهم يثنون صدورهم } [11: 5].
قرأ الأعشى (تثنون) مهموز الواو، و(صدورهم) بالنصب. قال صاحب اللوامح: ولا أعرف وجهه لأنه يقال: تثنيت، ولم أسمع ثنأت، ويجوز أنه قلب الياء ألفًا على لغة من يقول: أعطات ثم همز على لغة من يقول: (ولا الضألين). [البحر :212/5],[المحتسب :1/ 319، 320]
7- {أتسبدلون الذي هو أدنى } [2: 61].
قرأ زهير القرشي، ويقال له زهير الكسائي: (أدنا) بالهمز. [البحر : 1/ 233]
وفي [المحتسب :1/ 88 – 89]:«قال أبو الفتح: أخبرنا أبو علي عن أبي الحسن علي بن سليمان عن أبي العباس محمد بن يزيد عن الرياشي عن أبي زيد قال تقول: دنؤ الرجل يدنؤ دناءة، وقد دنأ يدنأ: إذا كان دنيئًا لا خير فيه، أن القراءة بترك الهمز، وينبغي أن يكون من دنا يدنو».
8- {وكشفت عن ساقيها} [27: 44].
اختلفوا في (ساقيها) , و (بالسوق) في سورة ص , و (على سوقه) بالفتح: فروى قنبل همز الألف والواو، وهي لغة أبي حية النميري حيث أنشد:
لحب الموقدين إلى مؤسى
وقال أبو حيان: بل همزها لغة فيها قلت: وهذا هو الصحيح، وزاد أبو القاسم الشاطبي عن قنبل واوًا مضمومة بعد همزة مضمومة في حرفي (ص) والفتح، فقيل: هو مما انفرد به الشاطبي، وليس كذلك وقرأ الباقون في الحروف الثلاثة بلا همز.
[النشر :338/2],[الإتحاف: 337],[غيث النفع :192],[الشاطبية :260],[البحر: 79/ 800]
9- {نغفر لكم خطاياكم } [2: 58].
[البحر: 1/ 223]: «وحكى الأهوازي أنه قرأ (خطأياكم)، بهمز الألف وسكون الألف الأخيرة، وتوجيه هذا الهمز أنه استثقل النطق بألفين، مع أن الحاجز حرف مفتوح، والفتحة تنشأ عنها الألف، فكأنه اجتمع ثلاث ألفات، فهمز إحدى الألفين ليزول هذا الاستثقال، وهذا توجيه شذوذ.».
10- {لا جرم أن الله يعلم } [16: 23].
(لأجرم) بهمز الألف هارون عن أبي عمرو. [ابن خالويه :72]
11- {وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم } [2: 58].
[البحر: 1/223]: «وحكى الأهوازي أنه قرأ (خطأياكم) بهمز الألف وسكون الألف الأخيرة، وحكى عنه أيضًا العكس. وتوجيه هذا الهمز أنه استثقل النطق بألفين مع أن الحاجز حرف مفتوح، والفتحة تنشأ عنها الألف، فكأنه اجتمع ثلاث ألفات، فهمز إحدى الألفين ليزول هذا الاستثقال، وإذا كانوا همزوا الألف المفردة في قوله:
وخندف هامة هذا العالم
فلأن يهمزوا هذا أولى. وهذا توجيه شذوذ.».