قيام المفرد مقام الجمع وعكسه:
1-ذكر سيبويه في كتابه، والمبرد في المقتضب, والأندلسيون كما يقول أبو حيان, وأصحابنا. [البحر: 6/ 398]
إن قيام المفرد مقام الجمع إنما يكون في الضرورة، ولا يقع في اختيار الكلام وقد تبين لي مما جمعته من القراءات أن قيام المفرد الجمع, وعكسه كثير جدًا في القرآن, وقد اقتصرت على ذكر ما وقع من ذلك في القراءات السبعية، وجعلت رواية حفص هي الأصل, وبذلك جعلت هذا البحث قسمين: قيام المفرد مقام الجمع، وقيام الجمع مقام المفرد أما وقوع ذلك في الشواذ فكثير جدًا، ولو ذكرت ما جمعته منها لطال الحديث.
وإذن فلا داعي لتشدد سيبويه ,وغيره في قصر ذلك على الضرورة.
2- إذا قام المفرد مقام الجمع أريد منه الجنس، فصلح للكثير بهذا الاعتبار.
ويرى الزمخشري أن الواحد إذا أريد به الجنس كان أعم من الجمع. [الكشاف: 1/ 331]
ويرى أبو حيان أن دلالة الجمع أظهر في العموم من الواحد، لأنه لا يذهب إلى العموم في المفرد إلا بقرينة، كالاستثناء منه, أو وصفه بالجمع.
[البحر: 2/ 364 – 365]
3- قام المفرد مقام المثنى في قوله تعالى: {إيلافهم رحلة الشتاء والصيف} [106: 2],[ الكشاف:4/ 802],[ البحر: 8/ 515]
4- {وما جعلناهم جسداً} [21: 8].
جسدًا: مفرد في موضع الجمع. [العكبري: 2/ 69]