العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > المعجم الصرفي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1432هـ/17-05-2011م, 11:50 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إعمال المصدر

إعمال المصدر:
في الإيضاح [العضدي:1/160]: (و لم أعلم شيئاً من المصادر بالألف واللام معملاً في التنزيل).
وقال الرضى [في شرح الكافية: 1/182]: (لم يأت شيء في القرآن من المصادر المعرفة بالألف واللام عامل في فاعل أو مفعول به صريح، وإنما جاء معدى بحرف الجر (لا يحب الله الجهر بالسوء) [184:4] ويجوز أن يقال: إن (من ظلم) فاعل المصدر، أي أن يجهر بالسوء إلا من ظلم).
و[في النهر:3/381]: (و قيل: {من} فاعل بالمصدر وهو الجهر، تقديره: لا يحب الله أن يجهر بالسوء من القول إلا من قد ظلم أي إلا المظلوم، فإنه تعالى لا يكره جهره بالسوء. وفيه إعمال المصدر معرفاً بالألف واللام وهي مسألة خلاف، ومذهب سيبويه جواز ذلك).
و[في المقتضب: 1/14]: (فما جاء في القرآن منوناً قوله: {أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً ذا مقربة ٍ}[90/14 ، 15]
وقال الشاعر فيما كان بالألف واللام:


لقد علمت أولى المغيرة أنني = لحقت فلم أنكل عن الضرب مسمعا

و[في سيبويه: 1/99]: (و تقول: عجبت من الضرب زيداً ؛ كما قلت: عجبت من الضارب زيداً تكون الألف واللام بمنزلة التنوين).
1- {أو إطعام في يوم ذي مسغبةٍ يتيماً ذا مقربةٍ} [90/14 - 15].
لا ضمير في (إطعام) وذهب بعض البصريين إلى أن المصدر إذا عمل في المفعول كان فيه ضمير كالضمير في اسم الفاعل. [العكبري 2/154].
2- {ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقاً من السموات والأرض شيئاً ولا يستطيعون}. [73:16].
[في الكشاف: 2/73]: (الرزق: يكون بمعنى ما يرزق، فإن أردت به المصدر نصبت به (شيئاً) كقوله: (أو إطعام. . يتيماً) على: لا يملك أن يرزق شيئاً وإن أردت به المرزوق كان (شيئاً) بدلاً منه بمعنى قليلاً).
و[في معاني القرآن: 2/110]: (نصبت (شيئاً) بوقوع الرزق عليه، كما قال تبارك وتعالى: { ألم نجعل الأرض كفاتاً أحياءً وأمواتاً} [77: 25-26]. أي تكفت الأحياء والأموات. ومثل: {أو إطعامٍ في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً} [90/14- 15].
و[في البحر: 5/516- 517]: (و أجازوا في (شيئاً) انتصابه بقوله(رزقاً) أجاز ذلك أبو علي وغيره. ورد عليه ابن الطراوة بأن الرزق، هنا هو المرزوق كالرعي والطحن والمصدر هو الرزق بفتح الراء كالرعي والطحن).
و رد على ابن الطراوة بأن الرزق، بالكسر يكون أيضاً مصدراً وسمع ذلك فيه، فصح أن يعمل في المفعول به والمعنى: ما لا يملك لهم أن يرزق من السموات والأرض شيئاً.
قال ابن عطية: والمصدر يعمل مضافاً باتفاق، لأنه في تقدير الانفصال ولا يعمل إذا دخله الألف واللام لأنه قد توغل في حال الأسماء، وبعد عن الفعلية، وتقدير الانفصال فغي الإضافة حسن عمله، وقد جاء عاملاً مع الألف واللام. . . .
أما قوله: (يعمل مضافاً بالاتفاق) إن عني من البصريين فصحيح وإن عني من النحويين فغير صحيح، لأن بعض النحويين ذهب إلى أنه وإن أضيف - لا يعمل، وأن نصب ما بعده أو رفعه إنما هو على إضمار الفعل المدلول عليه بالمصدر
وأما قوله: (لأنه في تقدير الانفصال) فليس كذلك، لأنه لو كان على تقدير الانفصال لكانت الإضافة غير محضة، وقد قال بذلك أبو القاسم يبن برهان وأبو الحسين بن الطراوة، ومذهبهما فاسد لنعت هذا المصدر وتوكيده بالمعرفة.
و أما كونه لا يعمل مع الألف واللام فهو مذهب منقول عن الكوفيين ومذهب سيبويه جواز إعماله).
3- {ولا تأكلوها إسرافاً وبداراً أن يكبروا} [6:4].
في [الكشاف: 1/474]: (يمسرفين ومبادرين كبرهم أو لإسرافكم ومبادرتكم كبرهم تفرطون في إنفاقها).
في [العكبري: 1/94]: (أن يكبروا) مفعول (بداراً).
و[في البحر:3/172]: (انتصب (إسرافاً وبداراً) على أنهما مصدران في موضع الحال. و(أن يكبروا) مفعول بالمصدر، أي كبركم، كقوله: (أو إطعام. . يتيماً).
وفي إعمال المصدر المنون خلاف. وقيل: التقدير: مخافة أن يكبروا ومفعول (بدراً) محذوف).
4- قد أنزل الله إليكم ذكراً. رسولاً يتلو عليكم آيات الله. [10:65- 11].
في [العكبري: 2/129]: (رسولاً) في نصبه أوجه: أحدهما: أن ينتصب (بذكراً). الثاني أن يكون بدلاً من (ذكراً). ). [ومعاني القرآن:3/164]، [والكشاف:4/560] بدل.
و[في البحر:8/286- 287]: (قيل: (رسولاً) منصوب بفعل محذوف، أي بعث رسولاً أو أرسل رسولاً وحذف لدلالة (أنزل) عليه. . .
وقال الزجاج وأبو علي الفارسي: يجوز أن يكون (رسولاً) معمول للمصدر الذي هو (ذكراً) فيكون المصدر مقدراً بأن الفعل، وتقديره: أن ذكر رسولاً وعمل منوناً كما عمل في{ أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً} [14:90- 15].
و كما قال الشاعر:


بضربٍ بالسيوف رءوس قومٍ= أزلنا هامهن عن المقيل
5- {ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم} [25:4].
في [العكبري :99/1]: (وأما (أن ينكح) ففيه وجهان: أحدهما: هو بدل من طول ، بدل الشيء، وهما لشيء واحد. . . الثاني: هو معمول لطول وفيه على هذا وجهان أحدهما هو منصوب بطول لأن التقدير: ومن لم يستطع أن ينال نكاح المحصنات وهو من قولك: طلته: أي نلته ومنه قول الفرزدق:


إن الفرزدق صخرة عادية = طالت فليس ينالها الأوعالا
أي طالت الأوعال. . . والثاني: أن يكون على تقدير حذف حرف الجر أي إلى أن ينكح. . . ).
و[في البحر :3/220- 221]: (أن ينكح) أجازوا فيه أن يكون أصله بحرف جر: فمنهم من قدره بإلى أو باللام. . وأجازوا فيه أن يكون (أن ينكح) في موضع نصب على المفعول به، وناصبه (طولاً) ؛ إذ جعلوه مصدر طلت الشيء، أي نلته، وقد يكون قد عمل المصدر المنون في المفعول به. . ).
و هذا على مذهب البصريين ؛ إذ أجازوا إعمال المصدر المنون).
6- {وأولئك لهم عذاب عظيم. يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} [3/105 - 106]
في [البحر:3/22]: (لا يجوز أن يعمل عذاب في (يوم) لأنه مصدر قد وصف).
7- {وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثاناً مودة بينكم في الحياة الدنيا} [25:29].
في [البحر:7/149]: (و أجاز قوم منهم ابن عطية أن يتعلق (في الحياة) بمودة وأن يكون (بينكم) صفة لمودة، وهو لا يجوز لأن المصدر إذا وصف قبل أخذ معمولاته لا يعمل، وشبهتهم في هذا أنه يتوسع في الظروف).
8- {لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً جزاءً من ربك} [78/35- 36].
في[ الكشاف:4/690]: {جزاء} مصدر مؤكد منصوب بمعنى قوله: {إن للمتقين مفازاً} كأنه قال: جازى المتقين بمفاز، و{عطاء} نصب بجزاء نصب للمفعول به، أي جزاهم عطاء).
وفي [البحر: 8/415]: (و هذا لا يجوز لأنه جعله مصدراً مؤكداً لمضمون الجملة التي هي: {إن للمتقين مفازاً} [31:78]. والمصدر المؤكد لا يعمل، لأنه ليس ينحل بحرف مصدري والفعل، ولا نعلم في ذلك خلافاً).
9- فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدلٍ منكم هدياً بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياماً ليذوق وبال أمره [95:5].
في [البحر:4/21- 22]: (قال الزمخشري: {ليذوق} متعلق بقوله {فجزاء} أي فعليه أي يجازى أو يكفر ليذوق.
و هذا لا يجوز إلا على قراءة من أضاف {فجزاء} أو نون ونصب {مثل} وأما على قراءة من نون ورفع {مثل} فلا يجوز أن تتعلق اللام به، لأن مثل صفة لجزاء، وإذا وصف المصدرٍ لم يجز لمعموله أن يتأخر عن الصفة، لو قلت: أعجبني ضرب زيد الشديد عمراً لم يجز، فإن تقدم المعمول على الوصف جاز ذلك والصواب أن يتعلق هذه القراءة بفعل محذوف، التقدير: جوزى بذلك ليذوق).
10- {فاجعل بيننا وبينك موعداً لا نخلفه نحن ولا أنت مكاناً سوىً قال موعدكم يوم الزينة}. [59:20].
في [البحر: 6/252- 253]: (الظاهر أن {موعداً} هنا زان، أي فعين لنا وقت اجتماع: ولذلك أجاب قوله: {قال موعدكم يوم الزينة} ومعنى {نخلفه} أي لا نخلف ذلك الوقت في الاجتماع فيه. وقدره بعضهم: مكاناً معلوماً وينبو عنه قوله: {موعدكم يوم الزينة} وقال القشيري: الأظهر أنه مصدر، ولذلك قال: {لا نخلفه} أي ذلك الموعد قال الزمخشري: فإن قلت: فبم ينتصب (مكاناً)؟
قلت: بالمصدر أو بفعل يدل عليه المصدر: ويجوز على قراءة الحسن: {يوم الزينة} بالنصب أن يكون {موعدكم} مبتدأ ويكون بمعنى الوقت و{ضحى} خبره على نية التعريف فيه لأنه ضحى ذلك اليوم بعينه.
قوله إن {مكاناً} ينتصب بالمصدر ليس بجائز لأنه قد وصف قبل العمل بقوله {لا نخلفه} والمصدر إذا وصف قبل العمل لم يجز أن يعمل عندهم.
وقول ه {ضحى} خبره على نية التعريف فيه لأنه ضحى ذلك اليوم بعينه هو - وإن كان ضحى ذلك اليوم بعينه ليس على نية التعرف، بل هو نكرة، وإن كان من يوم بعينه، لأنه ليس معدولاً عن الألف واللام كسحر، ولا هو معرف بالإضافة. . . .
وقال الحوفي: {موعداً} مفعول {اجعل، مكاناً} ظرف العامل فيه اجعل.
وقال أبو علي: {موعداً} مفعول أول لا جعل {مكاناً} مفعول ثان، ومنع أن يكون {مكاناً} معمولاً لقول {موعداً} لأنه قد وصف.
قال ابن عطية: وهذه الأسماء العاملة عمل الفعل إذا نعتت أو عطف عليها أو أخبر عنها أو صغرت أو جمعت وتوغلت في الأسماء كمثل هذا لم تعمل، ولا يعلق بها شيء هو منها، وقد يتوسع في الظروف فيعلق بعد ما ذكرنا لقوله عز وجل: {ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان} [10:40]. فقوله: {إذ} متعلق بمقت، وهو قد أخبر عنه، وإنما جاز هذا في الظروف خاصة. ومنع قوم أن يكون {مكاناً} نصباً على المفعول الثاني لنخلفه، وجوزه جماعة من النحاة ووجه أن يتسع في أن يخلف الموعد.
وقول ه: (إذ نعت) ليس مجمعاً عليه في كل عامل عمل عمل الفعل، ألا ترى أن اسم الفاعل العاري عن أل إذا وصف قبل العمل في إعماله خلاف، وأما إذا جمع فلا يعلم خلاف في جواز إعماله، وأما المصدر إذا جمع ففي جواز إعماله خلاف، وأما استثناؤه من المعمولات الظروف فغيره يذهب إلى منع ذلك مطلقاً ، وينصب {إذ} بفعل يقدر بما قبله، أي مقتكم إذ تدعون). [الكشاف: 3/70 - 71].
11- {هذا ذكر من معي وذكر من قبلي} [24:21].
في [البحر:6/306]: (قرئ بتنوين (ذكر) فيهما، و(من) مفعول منصوب بالذكر، كقوله: {أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً} [14:90 - 15].
12- {إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب} [6:37].
في [البحر:7/352]: (قرأ زيد بن علي بتنوين {زينة} ورفع {الكواكب} على خبر مبتدأ محذوف أي هو الكواكب أو على الفاعلية بالمصدر، أي بأن زينت الكواكب. . . ورفع الفاعل بالمصدر المنون زعم الفراء أنه ليس بمسموع وأجاز البصريون ذلك على قلة.
و قرأ شعبة بتنوين زينة ونصب الكواكب. [غيث النفع :215]، [النشر:2/356].
احتملت هذه القراءة أن يكون بزينة مصدراً والكواكب مفعول به. . . واحتمل أن يكون الكواكب بدلاً من السماء أي زينا كواكب السماء). [البحر:7/352]، [معاني القرآن:3/382].
13- {ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [32:22].
في البحر 368:6: (قرئ القلوب بالرفع على الفاعلية بالمصدر الذي هو تقوى).
14- {إن ذلك لحق تخاصم أهل النار} [64:38].
قرئ (تخاصم) بالتنوين، و(أهل) بالرفع فاعل للمصدر، ولا يجيز ذلك الفراء، ويجيزه سيبويه والبصريون. [البحر:7/407]، [الكشاف:3/333].
15- {إنا أخلصناهم بخالصةٍ ذكرى الدار} [46:38].
في[ الإتحاف: 373]: (و اختلف في (بخالصة ذكرى) فنافع والحلواني عن هشام وأبو جعفر بغير تنوين مضافاً للبيان، لأن الخالصة تكون ذكرى وغير ذكرى كما في {بشهابٍ قبس} [7:27]. ويجوز أن يكون مصدراً كالعاقبة، بمعنى الإخلاص وأضيف لفاعله، أي بأن خلصت لهم ذكرى الدار الآخر، أو لمفعوله والفاعل محذوف أي بأن أخلصوا ذكرى الدار وتناسوا ذكر الدنيا.
و الباقون بالتنوين وعدم الإضافة و{ذكرى} بدل فهو جر، أي خصصناهم بذكر معادهم، أو بأن يثني عليهم في الدنيا. وعلى جعل {خالصة} مصدراً يكون {ذكرى} منصوباً به، أو خبراً لمحذوف أو منصوباً بأعنى).
[النشر2/361]، [غيث النفع 218]، [الشاطبية 273]، [البحر7/402].
16- {لا يسأم الإنسان من دعاء الخير} [49:41].
قرأ عبد الله: (من دعاء بالخير) وفاعل المصدر محذوف. [البحر: 504:7]، [ابن خالويه: 133].
17- {ألقيا في جهنم كل كفارٍ عنيد ٍ} [24:50].
(إلقاء) مصدر ألقى، عن الحسن. [الإتحاف: 398]، [ابن خالويه :144].
18- {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام} [19:9].
قرأ سعيد بن جبير: (و عمارةً المسجد الحرام). [ابن خالويه: 52 ]، [البحر: 20:5].

19- {ألم نجعل الأرض كفاتاً أحياءً وأمواتاً} [77/25 - 26].
[في الكشاف :4/679]: (الكفات: من كفت الشيء إذا ضمه وجمعه وبه انتصب {أحياءً وأمواتاً} كأنه قيل: كافته أحياءً وأمواتاً، أو بفعل مضمر, أي تكفت).
أو مفعول ثان لجعلنا. [العكبري :2/148].
بفعل. [البحر:8/406]، [معاني القرآن: 3/224، 2/110].


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة