دراسة افعلَّ وافعالَّ
1- {وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله} [3: 107].
= 2
2- {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم} [3: 106]
في [شرح الشافية للرضى: 1/ 112]: «وأما (افعل) فالأغلب كونه للون أو العيب الحسي اللازم. و(افعال) في اللون والعيب الحسي العارض، وقد يكون الأول في العارض، والثاني في اللازم».
في المفردات: «يقال: ابيض ابيضاضا وبياضا».
وفي [البحر: 3/ 22]: «قرأ يحيى بن وثاب... وتبيض وتسود، بكسر التاء فيهما وهي لغة تميم. وقرأ الحسن والزهري. (تبياض وتسواد) بألف فيهما ويجوز كسر التاء في تبياض، وتسواد، ولم ينقل أنه قرئ بذلك. وفي [البحر: 3/ 26]: قرأ أبو الجوزاء وابن يعمر: {وأما الذين اسوادت} {وأما الذين ابياضت} بألف. وأصل (افعل) إفعلل، يدل على ذلك اسوددت، واحمررت وأن يكون للون أو عيب حسي، كاسود واعوج، وأعور، وأن لا يكون من مضاعف كأجم، ولا من معتل اللام كألمي، وأن لا يكون للمطاوعة، وندر نحو: انقض الحائط، وابهار الليل، واشعان الرجل: تفرق شعره. وشذ ترعوى لكونه معتل اللام بغير لون ولا عيب مطاوعا لرعوته، بمعنى: كففته.
وأما دخول الألف فالأكثر أن يقصد عروض المعنى، إذا جيء بها، ولزومه إن لم يجأ بها، وقد يكون العكس. فمن قصد اللازم مع الألف قوله تعالى: {مدهامتان}. ومن قصد العروض مع عدم الألف قوله تعالى: {تزور عن كفهم} واحمر خجلا».
في [المنصف: 1/ 80]: «طرح الألف من اخضر، واحمر، واصفر وابيض، واسود أكثر، وإثبات الألف في اشهاب وادهام واكمات أكثر».
وفي [الممتع: 1/ 96]: «وإثبات الألف في اشهاب وادهام، واكهاب أكثر».
3- {فتصبح الأرض مخضرة} [22: 63].
4- {مدهامتان} [55: 64].
في المفردات: «الدهمة سواد الليل، ويعبر بها عن سواد الفرس، وقد يعبر بها عن الخضرة الكاملة اللون، كما يعبر عن الدهمة بالخضرة، إذا لم تكن كاملة اللون».
في [معاني القرآن: 3/ 119]: «يقول: خضراوان إلى السواد من الري».
وفي [البحر: 3/ 26] : «فمن قصد اللازم مع ثبوت الألف قوله تعالى: {مدهامتان}».
5- {وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم} [18: 17].
في [الإتحاف: 228] : «ابن عامر ويعقوب بإسكان الزاي، وتشديد الراء بلا ألف كتحمر، وأصله الميل، والأزور: المائل.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح التاء مخففة، وألف بعدها، وتخفيف الراء مضارع تزاور، وأصله تتزاور، حذفت إحدى التاءين تخفيفا. الباقون بفتح الزاي مشددة وألف بعدها وتخفيف الراء، على إدغام التاء في الزاي».
وفي [البحر: 6/ 108]: «وقرأ ابن مسعود وأبو المتوكل (تزوئر) بهمزة قبل الراء، على قولهم: ادهأم. والمعنى تزوغ وتميل» انظر [معاني القرآن: 3/ 136].
وفي [البحر: 6/ 107 – 108]: «وقرأ الحجري وأبو رجاء وأيوب السختياني وابن أبي عبلة وجابر. {تزوار} على وزن تحمار».
وفي [المحتسب: 2/ 25 – 26]: «ومن ذلك قراءة الحجدري: {تزاور} قال أبو الفتح: هذا (أفعال). وقلما جاءت (افعال) إلا في الألوان، نحو: اسواد، وابياض، واحمار، واصفار، أو العيوب الظاهرة، نحو: احول واحوال، واعور واعوار، واصيد واصياد.
وقد جاءت (افعال) و(فاعل)، - وهي مقصورة من (افعال) – في غير الألوان، قالوا: اردعوى، وهو افعل، واقتوى: أي خدم وساس... وقالوا: اضراب الشيء: أي لمس. وقالوا: اشعان رأسه: أي تفرق شعره». [البحر: 6/ 107 – 108].
6- {ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه} [11: 5].
وفي [المحتسب: 1/ 31 – 320]: «وقرأ: {تثنئن صدورهم} عروة الأعشى. قال أبو الفتح: {تثنئن} تفعلل من لفظ (الثن) ومعناه، وهو ماهش وضعف من الكلأ... أصله {ثنتان} فحركت الألف لسكونها وسكون النون الأولى، فانقلبت همزة... والتقاء المعنيين: أن الثن: ما ضعف ولان من الكلأ، فهو سريع إلى طالبه خفيف، وغير معتاص على أكله، وكذلك صدورهم مجيبة لهم إلى أن يثنوها، ليستخفوا من الله سبحانه». [البحر: 6/ 108].
7- {حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت} [10: 24].
وفي [المحتسب: 1/ 311 – 312]: «وقرأ {ازيأنت} أبو عثمان النهدي. قال أبو الفتح: وأما {ازيانت} فإنه أراد: (افعالت) وأصله ازيأنت، مثل ابياضت واسوادت، إلا أنه كره التقاء الألف والنون الأولى ساكنتين، فحرك الألف، فانقلبت همزة». [البحر: 5/ 144].
8- {فرأوه مصفرا} [30: 51].
{مصفارا} ذكره جناح بن حبيش. [ابن خالويه: 116]، [البحر: 7/ 197].
9- {ثم يهيج فتراه مصفرا} [99: 21، 57: 20].
{مصافرا} [البحر: 8/ 224].
10- {فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض} [18: 77].
في [المحتسب: 2/ 32]: «وقراءت العامة: {يريد أن ينقض}... أما {ينقض} فيحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون (ينفعل) من القضة، وهي الحصى الصغار...
والآخر: أن يكون (يفعل) من نقضت الشيء... ويكون (يفعل) هنا من غير الألوان والعيوب كيزور ويرعوى». [البحر: 6/ 152].