قراءات بفاعل وأفعل إحداهما من السبع والأخرى من الشواذ
جاء
{فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة} [19: 23].
في [البحر: 6/ 182]: « {فاجأها} من المفاجأة، بذلك قرأ حماد بن سلمة عن عاصم.
وفي [المحتسب: 2/ 39 – 40]: «ومن ذلك قراءة شبل بن عزرة {فأجأها} مثل فالجأها».
قال أبو الفتح: رواها ابن مجاهد أيضًا أنها من المفاجأة، إلا أن ترك همزها إنما هو بدل، لا تخفيف قياسي. وقد يجوز أن تكون القراءة على التخفيف القياسي، إلا أنه لطفت لضعف الهمزة بعد الألف. فظنها القراء أنها ساكنة مدة، إلا أن قوله: مثل ألجأها يشهد لقراءة الجماعة {فأجاءها}. وقد يمكن أن يكون أراد مثل أجاءها إذا أبدلت همزته ألفا، فيكون التشبيه لفظيا لا معنويًا.