خدع
{يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم} [2: 9].
في [النشر: 2/ 207]: «اختلفوا في {وما يخدعون} فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بضم الياء، وألف بعد الخاء، وقرأ الباقون بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف؛ واتفقوا على قراءة الحرف الأول هنا {يخادعون الله} وفي النساء كذلك، كراهية التصريح بهذا الفعل القبيح أن يتوجه إلى الله تعالى فأخرج مخرج المفاعلة لذلك» [غيث النفع: 27]، [الشاطبية: 145].
وفي [البحر: 1/ 57]: «وقرأ الجارود بن أبي سبرة...{وما يخدعون} مبنيا للمفعول وقرأ بعضهم {وما يخادعون} بفتح الدال مبنيا للمفعول.
توجيه القراءة الأولى: أن المعنى في الخداع إنما هو الوصول إلى المقصود من المخدوع. ووبال ذلك ليس راجعا إلى المخدوع. إنما وباله راجع إلى المخادع فكأنه ما خادع ولا كاد إلا نفسه بإيرادها موارد الهلكة وهو لا يشعر بذلك جهلا منه، وعبر عن هذا المعنى بالمخادعة على وجه المقابلة.
ويؤيد هذا المنزع هنا أنه قد يجيء من واحد كعاقبت اللص، وطارقت النعل ويحتمل أن تكون المخادعة على بابها من اثنين، فهم خادعون أنفسهم، حيث منوها الأباطيل، وأنفسهم خادعتهم، حيث منتهم أيضًا ذلك». [ابن خالويه: 2].
درس
{وكذلك نصرف الآيات وليقولوا درست} [6: 105].
في [النشر: 261]: «واختلفوا في {درست}: فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بألف بعد الدال، وإسكان السين، وفتح التاء. وقرأ ابن عامر ويعقوب بغير ألف، وفتح السين وإسكان التاء وقرأ الباقون بغير ألف، وإسكان السين وفتح التاء».
[الإتحاف: 214]، [غيث النفع: 94]،[ الشاطبية: 199]، [البحر: 4/ 197].
دفع
{إن الله يدافع عن الذين آمنوا} [22: 38].
في [النشر: 2/ 326]: «واختلفوا في {إن الله يدافع} فقرأ ابن كثير والبصريان {يدفع} بفتح الياء والفاء، وإسكان الدال، من غير ألف. وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الدال، وألف بعدها مع كسر الفاء».
[الإتحاف: 215]. [غيث النفع: 2174]، [الشاطبية: 251].
وفي [البحر: 6/ 373]: «(فاعل) هنا بمعنى المجرد، نحو جاوزت وجزت.
قال الأخفش: دفع أكثر من دافع. وحكى الزهراوي: أن دفاعا مصدر دفع كحسب حسابا...».
وقال الزمخشري: «من قرأ يدافع فمعناه: يبالغ في الدفع عنهم كما يدافع من يغالب فيه، فإن فعل المغالب يجيء أقوى وأبلغ». [الكشاف: 3/ 159].