(ما) المحتملة للشرطية وللموصولة
عرض سيبويه لاحتمال أسماء الشرط للموصولية في كتابه [1/439-442] ، وقد لخص ذلك الرضي تلخيصا واضحا بينا نقتبس منه ما يأتي:
1- إن تقدم ما هو جواب في المعنى على الظروف الزمانية، أو المكانية من كلمات الشرط، كمتى وإذا، وإيان، وأين، وحيثما، وأني فلا شبهة في تضمنها الشرط إذ لا تصلح للاستفهام، [الرضي:2/240].
2- وأما ما يصلح من كلمات الشرط لكونها موصولة، نحو: (من) و(ما) و(أي) فإن جاء بعدها ماض احتمل عند سيبويه كونها موصولة وشرطية، نحو: آتى من أتاني، فإن كانت موصولة فمنصوبة بالفعل المتقدم، وإن كانت شرطية فمبتدأ، وابن السراج قطع بكونها موصولة عملا بالظاهر. وإن جاء بعدها مضارع، ، نحو: آتي من يأتني فالوجه كونها موصولة، ويجوز جعلها شرطية على قبح فينجزم المضارع. [الرضي:2/240].
3- وإن جئت بالظروف قبل (من) و(ما) و(أي) فالواجب جعلها موصولة كما ذكر سيبويه، سواء ولى الكلم المذكورة ماض، نحو: أتذكر إذ ما أتانا أكرمناه أو مضارع نحو: أتذكر حينما تفعله أفعله. [الرضي:2/240].
4- (إذا) الفجائية يصح مجيء (من) و(ما) و(أي) شرطية بعدها؛ نحو: مررت به فإذا من يأته يعطه؛ كما يجوز: فإذا من يأتيه يعطيه على أن (من) موصولة، [الرضي:2/241]، وانظر [الهمع:2/62].
5- (أما) إن كان بعدها (من) أو (ما) أو (أي) وبعدها فعل مضارع يقبح جعلها شرطية، لأن الجواب لأما دون كلمة الشرط، ويقبح جزم الشرط إذا كان لا جواب له ظاهر، نحو: أما من يأتيني فإني أكرمه.
وإن كان بعدها ماض جاز جعلها شرطية وموصولة، نحو: أما من أتاني فإني مكرمه، [الرضي:2/242]، [الهمع:2/62].
6- لا يكون بعد (إن) وأخواتها، و(كان) وأخواتها، و(ظن) وأخواتها، و(هل) إلا الموصولة لتأثيرها معاني فيما بعدها. [الرضي:2/242]، [الهمع:2/62].