وقد قرئ في (حاشا) قراءات كثيرة وهي:
1- حاش لله، بحذف الألف، قراءة الجمهور.
2- حاشا لله، بإثبات الألف وصلا، قراءة أبي عمرو.
3- حاش الإله، بتسهيل الهمزة وبحذف ألف (حاشا). الحسن.
4- حاش لله، قراءة الحسن أيضًا، بسكون الشين.
5- حاشا الله، قراءة أبي وعبد الله.
6- حاشا لله، قراءة أبي السمال بتنوين، (حاشا).
توجيه هذه القراءات
قراءات (لله) من غير قراءة أبي السمال لا يجوز فيها أن تكون (حاشا) حرف جر، لأن حرف الجر لا يدخل على مثله، ولأنه تصرف فيها بالحذف، وأصل التصريف بالحذف أن لا يكون في الحروف.
المبرد يرى فعلية (حاشا)، والفاعل ضمير يوسف، واللام للتعليل. والمعنى: جانب يوسف المعصية لأجل طاعة الله.
وغير المبرد يرى أن (حاشا) اسم منصوب انتصاب المصادر، كسبحان الله، كأنه قيل: تنزيها لله. و(لله) تبين، كسقيا لك. ولم تنون (حاشا) مراعاة لأصلها الذي نقلت منه، وهو الحرف.
وقراءات (حاشا الله) (حاشا الإله) حاشا فيها مصدر مضاف أو حرف جر.
وقراءة الحسن (حاش لله) فيها الجمع بين ساكنين على غير حده، وقد ضعفوا ذلك.
انظر [شرح الشاطبية:227]، [غيث النفع:136]، [النشر:2/295]، [الإتحاف:264]، [البحر:5/30-303]، [الكشاف:2/253]، [العكبري:2/28]، [البرهان:4/271]، [سيبويه:1/377]، [المقتضب:4/391-392]، [ابن يعيش:2/84-85]، [شرح الكافية للرضى:1/244-225]، [الإنصاف:178-182]، [أسرار العربية:ص207-209].