العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 07:59 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [إنّما. أنّما]

[إنّما. أنّما]

إذا اتصلت [ما] الكافة بإن أو [أن] أو [لكن] أو [كأن] أو [لعل] أهملت، وصارت صالحة لأن يليها الأسماء والأفعال.
في [سيبويه:1/459] «هذا باب الحروف التي يجوز أن يليها بعدها الأسماء، ويجوز أن يليها بعدها الأفعال، وهي: لكن، وإنما، وكأنما، وإذ ونحو ذلك ؛ لأنها حروف لا تعمل شيئا، وتركت الأسماء بعدها على حالها».
وقال في [1/465]: «هذا باب إنما، وإنما. اعلم أن كل موضع تقع فيه [أن] تقع فيه أنما، وما ابتديء بعدها صلة لها ؛ كما أن الذي ابتديء بعد الذي صلة له: ولا تكون هي عاملة فيما بعدها ؛ كما لا يكون الذي عاملا فيما بعده..».
وقال في [1/282–283] «وأما ليتما زيدا منطلق فإن الإلغاء فيه حسن.. وأما [لعلما] فهو بمنزلة [كأنما].. وقال الخليل: [إنما] لا تعمل فيها بعدها ؛ كما أن أرى إذا كانت لغوا لم تعمل: فجعلوا هذا نظيرها من الفعل، كما أن نظير [إن] من الفعل ما يعمل».

[إنما] التي هي عبارة عن [إن] المكفوفة بما الزائدة جاءت في مواضع كثيرة من القرآن الكريم.
1- [2: 11]،
2- [2: 14]،
3- [2: 102]،
4- [2: 275]،
5- [3: 175]،
6- [3: 178]،
7- [4: 10]،
8- [4: 17]،
9- [4: 171]،
10- [5: 27]،
11- [55: 90]،
12- [55: 91]،
13- [6: 19]،
14- [6: 36]،
15- [6: 109]،
16- [6: 156]،
17- [7: 33]،
18- [7: 131]،
19- [7: 173]،
20- [7: 187]،
21- [7: 203]،
22- [8: 2]،
23- [9: 18]،
24- [9: 28]،
25- [9: 37]،
26- [9: 45]،
27- [9: 59]،
28- [9: 65]،
29- [9: 93]،
30- [10: 19]،
31- [10: 23]،
32- [10: 24]،
33- [11: 12]،
34- [11: 33]،
35- [12: 86]،
36- [13: 7]،
37- [13: 19]،
38- [13: 36]،
39- [14: 43]،
40- [15: 15]،
41- [16: 40]،
42- [16: 51]،
43- [16: 92]،
44- [16: 100]،
45- [16: 101]،
46- [16: 103]،
47- [16: 105]،
48- [16: 124]،
49- [19: 19]،
50- [19: 84]،
51- [19: 90]،
52- [20: 90]،
53- [20: 98]،
54- [31: 45]،
55- [22: 49]،
56- [24: 51]،
57- [26: 153]،
58- [27: 92]،
59- [27: 91]،
60- [28: 78]،
61- [29: 17]،
62- [29: 50]،
63- [32: 15]،
64- [33: 33]،
65- [33: 63]،
66- [34: 46]،
67- [35: 6]،
68- [35: 18]،
69- [35: 28]،
70- [36: 11]،
71- [36: 82]،
72- [38: 65]،
73- [39: 9]،
74- [39: 10]،
75- [40: 39]،
76- [41: 6]،
77- [42: 42]،
78- [46: 23]،
79- [47: 36]،
80- [48: 10]،
81- [49: 10]،
82- [49: 15]،
83- [52: 16]،
84- [58: 10]،
85- [60: 9]،
86- [64: 15]،
87- [66: 7]،
88- [67: 26]،
89- [72: 20]،
90- [76: 9]،
91- [79: 45]،
92- [88: 21]،
93- [2: 117]،
94- [2: 137]،
95- [2: 181]،
96- [3: 20]،
97- [3: 47]،
98- [4: 111]،
99- [10: 108]،
100- [13: 40]،
101- [16: 82]،
102- [17: 15]،
103- [19: 35]،
104- [19: 97]،
105- [23: 117]،
106- [24: 54]،
107- [27: 40]،
108- [27: 92]،
109- [29: 6]،
110- [31: 12]،
111- [34: 50]،
112- [35: 18]،
113- [39: 41]،
114- [40: 68]،
115- [44: 58]،
116- [44: 47]،
117- [44: 38]،
118- [48: 10]،
119- [64: 12]،
120- [79: 3]،
121- [3: 185]،
122- [29: 5]،
123- [67: 21].


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 08:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي احتمالات [ما] من [إنما]

احتمالات [ما] من [إنما]

في [معاني القرآن للفراء:1/102] «فإذا رأيت [إنما] في آخرها اسم من الناس وأشباههم مما يقع عليه [من] فلا تجعلن [ما] فيه على جهة الذي ؛ لأن العرب لا تكاد تجعل [ما] للناس.
من ذلك: إنما ضربت أخاك، ولا تقل: أخوك. لأن [ما] لا تكون للناس.
فإذا كان الاسم بعد [إنما] وصلتها من غير الناس جاز لك فيه الوجهان فقلت: إنما سكنت دارك. وإن شئت: دارك».


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 08:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [ما] كافة، أو اسم موصول

[ما] كافة، أو اسم موصول

تحتمل [ما] أن تكون زائدة كافة، وأن تكون اسم موصول في هذه الآيات:
1- {إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله} [2: 173].
في [البحر:1/486] «قرأ ابن أبي عبلة برفع {الميتة} وما بعدها، فتكون [ما] موصولة، وخبر [إن] الميتة، والعائد محذوف.
وقرأ أبو جعفر {حرم} مشددا مبنيا للمفعول، فاحتملت [ما] وجهين:
أحدهما: أن تكون موصولة، و{الميتة} خبر [إن].
والوجه الثاني: أن تكون [ما] مهيئة، و{الميتة} مرفوع بحرم.
وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي {إنما حرم}، بفتح الحاء وضم الراء مخففة، جعله فعلا لازما، و{الميتة} وما بعدها مرفوع، ويحتمل [ما] الوجهين من التهيئة والوصل، و{الميتة} فاعل بحرم إن كانت [ما] مهيئة وخبر [إن] إن كانت [ما] موصولة». [معاني القرآن:1/100–102]، [العكبري:1/42]، [البيان:1/136]، [المغني:2/8].
2- {إنما حرم عليكم الميتة والدم} [16: 115].
3- {قال إنما أوتيته على علم} [39: 49].
في [البحر:7/433] «الظاهر أن [ما] كافة مهيئة لدخول [إن] على الجملة الفعلية. وقيل: موصولة».
4- {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [35: 28].
في [المغني:2/8] «جزم النحويون بأن [ما] كافة، ولا يمتنع أن تكون بمعنى الذي، و{العلماء} خبر، والعائد مستتر في {يخشى} وأطلقت [ما] على جماعة العقلاء؛ كما في قوله تعالى: {أو ما ملكت أيمانكم} {فانكحوا ما طاب لكم من النساء}.
5- {إنما صنعوا كيد ساحر} [20: 69].
من رفع {كيد} فما موصولة أو مصدرية، ومن نصبه فما كافه.
[الكشاف:2/440]، [البحر:6/23]، [العكبري:2/35]، [معاني القرآن:1/101]، [المغني:2/8].


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 08:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [ما] موصولة أو مصدرية

[ما] موصولة أو مصدرية

1- {إن ما توعدون لآت} [6: 134].
[ما] اسم موصول. [العكبري:1/146]، [البحر:4/226]، [البيان:1/341].
2- {ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم} [16: 95].
[ما] اسم باتفاق. [المغني:2/8].
3- {إنما توعدون لصادق} [51: 5].
في [الكشاف:4/26] «[ما] موصولة أو مصدرية».
وفي [البحر:8/134] «[ما] موصولة والعائد محذوف، أي توعدونه.
ويحتمل أن تكون مصدرية، أي وعدكم، أو وعيدكم، إذ يحتمل {توعد} أن يكون مضارع وعد، ومضارع أوعد» [الجمل:4/197] عن السمين أيضا.
4- {إنما توعدون لواقع} [77: 7].
في [البحر:8/405]: «[ما] موصولة، وإن كتبت موصولة بإن».
وفي [الجمل:4/456] «[ما] بمعنى الذي، ولا تكون مصدرية ولا كافة».


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 08:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [ما] كافة، أو مصدرية، أو موصولة

[ما] كافة، أو مصدرية، أو موصولة

1- {إنما تقضي هذه الحياة الدنيا} [20: 72].
في [العكبري:2/65] «[ما] كافة، فإن كان قرئ بالرفع فهو خبر [إن]».
وفي [البحر:6/262] «[ما] مهيئة، ويحتمل أن تكون مصدرية، أي إن قضاءك كائن في هذه الحياة الدنيا.
وقرأ ابن أبي عبلة {تقضي} مبنيا للمفعول {هذه الحياة} بالرفع اتسع في الظرف، فأجرى مجرى المفعول به، كما تقول: صيم يوم الجمعة».
وفي [الجمل:3/103] «[ما] كافة، أو مصدرية، أو موصولة».
2- {وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم} [29: 25].
في [النشر:2/343] «واختلفوا في {مودة بينكم} فقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ورويس برفع مودة من غير تنوين، وخفض {بينكم} وكذا قرأ حمزة وحفص، وروح إلا أنهم نصبوا مودة.
وقرأ الباقون بنصبها منونة، ونصب {بينكم}».
برفع {مودة} تكون خبر [إن]، و[ما] موصولة بمعنى الذي، أو مصدرية أو {مودة} خبر مبتدأ محذوف، و[ما] كافة.
وبنصب {مودة}، [ما] كافة. [البحر:7/148-149]، [العكبري:2/95]، [البيان:2/242-243].
3- {قل إنما هو إله واحد} [6: 19].
في [العكبري:1/133] «في [ما] وجهان:
أحدهما: هي كافة لإن عن العمل، فعلى هذا {هو} مبتدأ، و{إله} خبره و{واحد} صفة.
والثاني: أنها بمعنى الذي في موضع نصب بإن، و{هو} مبتدأ، و{إله} خبره، والجملة صلة [ما] و{واحد} خبر [إن] وهذا أليق بما قبله».
وقال أبو حيان: «[ما] كافة في قوله تعالى: {إنما هو إله واحد} [16: 51]». [البحر:5/501].


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 08:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [أنما]

[أنما]

جاءت [ما] من [أنما] كافة في هذه المواضع (1):
1- [5: 49]،
2- [5: 92]،
3- [8: 28]،
4- [11: 14]،
5- [13: 9]،
6- [14: 52]،
7- [23: 115]،
8- [38: 24]،
9- [38: 70]،
10- [57: 20].


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 09:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [ما] اسم موصول

[ما] اسم موصول

1- {لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا} [40: 43].
[الجمل:4/17].


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 09:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [ما] كافة أو اسم موصول

[ما] كافة أو اسم موصول

1- {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد} [18: 110].
في [البحر:6/344] «ويجوز في [ما] في [أنما] أن تكون موصولة».
2- {قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد} [21: 108].
[ما] كافة أو موصولة. [الكشاف:3/23].


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 09:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [ما] مصدرية أو موصولة

[ما] مصدرية أو موصولة

1- {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم} [3: 178].
في [البحر:3/122-123] «قرأ حمزة {تحسبن} بالتاء.. ولا يجوز أن يكون {إنما نملي} المفعول الثاني، لأنه ينسبك منه مصدر، والمفعول الثاني في هذا الباب هو الأول من حيث المعنى.. فخرج ذلك على حذف مضاف من الأول أو من الثاني...
قرأ باقي السبعة {يحسبن} بالياء. و[ما] في القراءتين مصدرية أو موصولة».
[العكبري:1/89]، [الكشاف:1/232]، [معاني القرآن:1/248]، [البيان:1/232].
2- {فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} [11: 14].
قرأ زيد بن علي {نزل} بفتح النون، واحتمل أن تكون [ما] مصدرية وموصولة بمعنى الذي». [البحر:5/209]، [الجمل:2/379].


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 09:32 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [ما] اسم موصول أو شرطية

[ما] اسم موصول أو شرطية

1- {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} [8: 41].
في [البحر:4/498]: «الظاهر أن [ما] اسم موصول بمعنى الذي.
وأجاز الفراء أن تكون [ما] شرطية منصوبة بغنمتم، واسم [أن] ضمير الشأن». [معاني القرآن:1/411].


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 09:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [ما] كافة أو مصدرية أو موصولة

[ما] كافة أو مصدرية أو موصولة

1- {أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات} [23: 55-56].
في [البحر:4/409] «[ما] في [أنما] إما بمعنى الذي، أو مصدرية، أو كافة.
إن كانت بمعنى الذي فخبر [أن] نسارع. والرابط محذوف لفهم المعنى، تقديره: نسارع لهم به في الخيرات.. يعين الموصولة عود ضمير [به].
وإن كانت [ما] مصدرية فالخبر {نسارع} على تقدير مسارعة، فيكون الأصل: أن نسارع. فحذفت [أن] وارتفع الفعل.
وإن كانت [مي[مهيئة فهو مذهب الكسائي فيها هنا، فلا تحتاج إلى ضمير ولا حذف». [العكبري:2/79]، [معاني القرآن:2/238]، [البيان:2/186].


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 ربيع الأول 1432هـ/4-03-2011م, 09:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي إفادة [إنما] و[أنما] للحصر

إفادة [إنما] و[أنما] للحصر

ذكر معاني [إنما] ابن السيد في [الاقتضاب:ص17-18] فقال: « [إنما] عند البصريين لها معنيان:
أحدهما: تحقير الشيء وتقليله. والثاني: الاقتصار عليه.
فأما احتقار الشيء وتقليله فكرجل سمعته يزعم أنه يهب الهبات، ويواسي الناس بماله، فتقول له: إنما وهبت درهما، تحتقر ما صنع، ولا تعده شيئا.
وأما الاقتصار على الشيء فنحو رجل سمعته يقول: زيد شجاع وكريم وعاقل، وعالم فتقول: إنما هو شجاع، أي ليس ه من هذه الصفات الثلاثة غير الشجاعة.
وتستعمل [إنما] أيضا في رد الشيء إلى حقيقته، إذا وصف بصفات لا تليق به ؛ كقوله تعالى: {إنما الله إله واحد} وقوله: {إنما أنا بشر مثلكم} وهذا راجع إلى معنى الاقتصار.
وذكر الكوفيون أنها تستعمل بمعنى النفي، واحتجوا بقول الفرذدق:

أنا الذائد الحامي الذمار وإنما = يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي

قالوا: معناه: ما يدافع عن أحسابهم إلا أنا أو مثلي»..
وفي [المغني:2/8-9] «وزعم جماعة من الأصوليين والبيانيين أن [ما] الكافة التي مع [إن] نافية وأن ذلك سبب إفادتها للحصر. قالوا: لأن [إن] للإثبات، و[ما] للنفي، فلا يجوز أن يتوجها معا إلى شيء واحد لأنه تناقض، ولا أن يحكم بتوجيه النفي للمذكور بعدها؛ لأنه خلاف الواقع باتفاق، فتعين صرفه لغير المذكور، وصرف الإثبات للمذكور، فجاء الحصر. وهذا البحث مبني على مقدمتين باطلتين بإجماع النحويين..».
أما أبو حيان فقد رد على الزمخشري في إفادة [إنما] للحصر فقال في [البحر:6/344] «أما ما ذكره في [إنما] أنها لقصر ما ذكر فهو مبني على أن [إنما] للحصر، وقد قررنا أنها لا تكون للحصر، وأن [ما] مع [إن] كهي مع [كأن]، ومع [لعل] فكما أنها لا تفيد الحصر في التشبيه، ولا الحصر في الترجي، فكذلك لا تفيده مع [إن].
وأما جعله [إنما] المفتوحة الهمزة مثل مكسورتها تدل على القصر فلا نعلم الخلاف إلا في [إنما] بالكسر، وأما بالفتح فحرف مصدري ينسبك منه مع ما بعده مصدر، فالجملة بعدها ليست مستقلة».
وقال في قوله تعالى: {إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء} [10: 24].
[إنما] هنا ليست للحصر، لا وضعا ولا استعمالا، لأن الله تعالى ضرب للحياة أمثالا غير هذا. [البحر:5/142].
وقال في قوله تعالى : {إنما السبيل على الذين يستأذنوك} [9: 93].
ليست [إنما] للحصر، وإنما هي للمبالغة في التوكيد. [البحر:5/88].
وقال في قوله تعالى: {إنما نحن مصلحون} [2: 11].
«والذي تذهب إليه أنها لا تدل على الحصر بالوضع ؛ كما أن الحصر لا يفهم من أخواتها التي كفت بما، فلا فرق بين لعل زيدا قائم، ولعلما زيد قائم فكذلك: إن زيدا قائم، وإنما زيد قائم.
وإذا فهم الحصر فإنما يفهم من سياق الكلام، لا أن [إنما] دلت عليه» وردد أبو حيان هذا الكلام في قوله تعالى: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [9: 60] فقال في [البحر:5/57] «ولفظة [إنما] إن كانت وضعت للحصر فالحصر مستفاد من لفظها، وإن كانت لم توضع للحصر فالحصر مستفاد من الأوصاف؛ إذ مناط الحكم بالوصف يقتضي التعليل به، والتعليل بالشيء يقتضي الاقتصار عليه». ثم اعترف لإنما بإفادة الحصر في قوله تعالى: {لقالوا إنما سكرت أبصارنا} [15: 15].
في [البحر:5/488] «جاء لفظ [إنما] مشعرا بالحصر، كأنه قال: ليس ذلك إلا تسكيرا للأبصار».
وفي قوله تعالى: {إنما هو إله واحد} [16: 15].
في [البحر:5/501] «أخبر تعالى أنه إله واحد ؛ كما قال: {وإلهكم إله واحد} بأداة الحصر وبالتأكيد».

وقال بإفادة [إنما] الحصر عند بعضهم في قوله تعالى:
{إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله}[16: 105].
في [البحر:5/538] «[إنما] وهو يقتضي الحصر عند بعضهم».


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة