(ألا) أداة عرض وتحضيض
1- (ألا) أداة عرض (وهو الطلب برفق) مختصة بالمضارع كقوله تعالى: {أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [24: 22].
2- (ألا) أداة تحضيض (وهو الطلب بشدة) مختصة بالفعل المضارع كقوله تعالى: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ} [9: 13]. في [البحر:5/16]: «(ألا) حرف عرض، ومعناها الحض على قتالهم، وزعموا أنها مركبة من همزة الاستفهام و (لا) النافية، فصار فيها معنى التحضيض.
وقال الزمخشري: دخلت الهمزة {لَا تُقَاتِلُونَ} تقريرا بانتفاء المقاتلة، ومعناه: الحض عليها على سبيل المبالغة، انظر [الكشاف:2/142]، [القرطبي:4/2925].
3- {وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ} [26: 10- 11]. في [البحر:7/7]: «الظاهر أن (ألا) للعرض المضمن الحض على التقوى وقول من قال إنها للتنبيه لا يصح، وكذلك قول الزمخشري: إنها للنفي دخلت عليها همزة الإنكار». [الكشاف:3/108].
4- {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ} [26: 106].
5- {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ} [26: 124].
6- {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ} [26: 161].
7- {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ} [26: 142].
8- {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ} [26: 177].
9- {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ} [37: 124].
10- {قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ} [26: 25]. في [البحر:7/13]: «أي ألا تصغون إلى هذه المقالة إغراء به وتعجبا، إذ كانت عقيدتهم أن فرعون ربهم ومعبودهم».
[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص223]
* * *
3- (ألا) تحتمل أن تكون أداة عرض وتحضيض وأن تكون الهمزة للإنكار. و (لا) نافية في قوله تعالى:
1- {فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ} [37: 91]. في [البحر:7/366]: «عرض الأكل عليها، واستفهامها عن النطق هو على سبيل الهزء، لكونها منحطة عن رتبة عابديها، إذ هم يأكلون وينطقون».
2- {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ} [51: 27].
في [البحر:8/139]: «وفيه العرض على الأكل، فإن في ذلك تأنيسا للآكل بخلاف من قدم طعام ولم يحث عليه.. قيل: الهمزة في (ألا) للإنكار، وكأنه ثم محذوف تقديره: فامتنعوا من الأكل، فأنكر عليهم ترك الأكل فقال: ألا تأكلون».
وفي [الكشاف:4/30]: «للإنكار، أنكر عليهم ترك الأكل أو حثهم عليه».
وفي السمين «الهمزة للإنكار عليهم في عدم أكلهم أو للعرض أو للتحضيض» [الجمل:4/200].
[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص224]