العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > تقريب دراسات عضيمة > معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ربيع الأول 1432هـ/20-02-2011م, 05:52 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي كتب حروف المعاني

كتب حروف المعاني

قال الأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة - رحمه الله -:

في سبيل معرفة الكتب التي أفردت حروف المعاني بالتأليف قرأت كثيرًا من كتب التراجم والطبقات، وجدت كتبا تحمل اسم (الحروف) للكسائي المتوفي سنة 180، وللمبرد المتوفي سنة 286، ولا نعرف عنها سوى أسمائها.
وقد وقفت على وصف لأول كتاب أفرد حروف المعاني بالتأليف، ألفه أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي المعروف بالقزاز المتوفي سنة 412.
تحدث عن هذا الكتاب ابن خلكان في [وفيات الأعيان:4/9] وذكر أنه ألفه بتكليف من العزيز بن المعز لدين الله الفاطمي.
وتحدث عنه القفطي في إنباه الرواة وقال: إنه ألفه بتكليف من المعز نفسه وأطنب في وصف الكتاب.
في [وفيات الأعيان:4/9-10]: «ذكر أبو القاسم بن الصيرفي الكاتب المصري أن أبا عبد الله القزاز كان في خدمة العزيز بن المعز العبيدي صاحب مصر قد تقدم إليه أن يؤلف كتابًا يجمع فيه سائر الحروف التي ذكر النحويون أن الكلام كله اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، وأن يقصد في تأليفه إلى ذكر الحرف الذي جاء لمعنى، وأن يجري ما ألفه من ذلك على حروف المعجم.
قال ابن الجزار: وما علمت أن نحويًا ألف شيئًا من النحو على هذا التأليف، فسارع أبو عبد الله القزاز إلى ما أمره العزيز به، وجمع المتفرق من الكتب النفيسة في هذا المعنى على أقصد سبيل، وأقرب مأخذ، وأوضح طريق، فبلغ جملة الكتاب ألف ورقة. وذكر ذلك كله الأمير المختار المعروف بالمسبحي في تاريخه الكبير».
وقال القفطي في [إنباه الرواة:3/86-87]: «وفي سنة إحدى وستين وثلثمائة أمر معد أبو تميم المدعو بالمعز المتولي على إفريقية عسلوج بن الحسن الدنهاجي العامل أن يأمر القزاز النحوي هذا بأن يؤلف كتابًا يجمع فيه سائر الحروف التي ذكر النحويون أن الكلام كله اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، وأن يقصد في تأليفه إلى شرح الحرف الذي جاء لمعنى، وأن يجري ما ألفه من ذلك على حروف المعجم، فسارع لما أمر به، وجمع المفرق في الكتب النفيسة من هذا المعنى على أقصد سبيله، وأقرب مأخذه، وأوضح طريقه، فبلغ جملة الكتاب ألف ورقة ورفع صورًا منه إلى معد، فأعجبه ورضيه وقال له اذكر ما يجييء من الكلمات لمشاكلة الصور في الأمر والنهي والصفة والجحد، والاستفهام التي يدل على المراد بها إعرابها على ما تقدمها وتلاها من القول.
فقال محمد بن جعفر القزاز: ما علمت أن أحدًا سبق إلى تأليف مثل هذا الكتاب، ولا اهتدى أحد من أهل هذه الصنعة إلى تقريب البعيد، وتسهيل المأخذ، وجمع المفرق على هذا المنهاج، فلما كان يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان من السنة المقدم ذكرها دخل محمد بن جعفر النحوي القزاز هذا بالكتاب الذي أمر بتأليفه على يد عسلوج فوقف عليه المعز وأعجبه، وقال للمصنف: إني أرى في أوله فألاً حسنًا؛ فلا أدري أوقع أم اعتمدته وهو أنك لما ذكرت اسمًا جئت به مرفوعًا، فكان أحسن من أن تأتي به محفوظًا بالإضافة فقلت: الحمد لله الذي وفق لما يرضى».
2- ألف أبو على الفارسي المتوفي سنة 377 كتاب «الحروف» نقل كتاب منه المرادي في الجني الداني في الحديث عن (رب).
3- علي بن عيسى الرماني المتوفي سنة 384 كان معاصرًا للفارسي، له «معاني الحروف» [معجم الأدباء:14/75]، [بغية الوعاة:344].
4- علي بن فضال المجاشعي المتوفي سنة 479، له كتاب «شرح معاني الحروف» [معجم الأدباء:14/92]، [البغية:345]
وقال في [المعجم:14/91] له «كتاب العوامل والهوامل، في الحروف خاصة.
وفي [الأشباه والنظائر:2/197] نقل من كتاب المجاشعي قال: قال ابن مجاشع في «معاني الحروف»: الفرق بين كرهت خروجك وكرهت أن تخرج... وفي [إنباه الرواة:2/300]: و[كتاب «العوامل والهوامل» في النحو]. و[شرح معاني الحروف]. و[انظر البغية:345].
5- أحمد بن محمد أبو الفضل الميداني النيسابوري المتوفي سنة 518 له كتاب «الهادي في الحروف والأدوات». [إنباه الرواة. [1: 122].
وقال في [ص121]: «وكتب عن الإمام أبي الحسن علي الحسن بن فضال المجاشعي النحوي القادم على نيسابور عند منصرفه من «غزنة» سنة 470.
6- رصف المباني في حروف المعاني لأبي جعفر المالقي أحمد بن عبد النور المتوفي سنة 702 منه نقول كثيرة في [الجنى الداني]، و[الأشباه:1/189].
7- الجنى الداني في حروف المعاني للمرادي المتوفى سنة [749].
8- مغني اللبيب لابن هشام المتوفي سنة 761 وسنتكلم عنه.
9- معاني الحروف والأدوات لابن القيم المتوفي سنة 751. [بغية الوعاة:ص25].
10- جواهر الأدب في معرفة كلام العرب وسنتكلم عنه.

الكتب التي وصلتنا
رصف المباني في حروف المعاني
لأبي جعفر المالقي المتوفي سنة 702
لأحمد بن عبد النور بن أحمد بن راشد أبو جعفر المالقي، قال عنه أبو حيان: كان عالمًا في النحو، وكان لا يقرأ كتاب سيبويه، فكان أصحابنا إذا ذكر يقولون: هل يقرأ كتاب سيبويه؟ فقال: لا، فيقولون لا يعرف شيئًا. صنف «رصف المباني في حروف المعاني». أعظم ما صنف.
ورصف المباني بمعهد المخطوطات، ولكن تصويره رديء، فيتعذر قراءته، وقد أرسل إلى بعض الإخوة من «حلب الشهباء» بأنه حقق هذا الكتاب وسيتقدم به لنيل شهادة الماجستير، من كلية الآداب، جامعة القاهرة، ويعتبر هذا الكتاب أقدم ما وصل إلينا من كتب حروف المعاني، وقد نقل منه المرادي في مواضع كثيرة أشرنا إليها في الحديث عن «الجني الداني».

الجني الداني في حروف المعاني
لأبي علي الحسن بن أبي محمد قاسم بن علي المرادي المتوفي سنة 749، المعروف بابن أم قاسم.
1- اشتمل الكتاب على مقدمة وخمسة أبواب، تحدث في الأبواب الخمسة عن الحروف الأحادية، والثنائية، والثلاثية، والرباعية، والخماسية.
قال عن عدة حروف المعاني: ذكر بعض النحويين أن جملة حروف المعاني ثلاثة وسبعون حرفًا، وزاد غيره حروفًا أخر مختلفًا في حرفية أكثرها. وذكر بعضهم نيفا وتسعين حرفًا، وهي منحصرة في خمسة أقسام.
وقال: جمعت للام من كلام النحويين ثلاثين قسمًا.
2- نقل من كتاب رصف المباني للمالقي في هذه الحروف: الباء، اللام، لام الابتداء، الواو، بل، إذا، في، مذ، (ما) النافية، ها، أجل، إذن، ألا، أيا، ثم، إياك، كلا، لكن، لولا.
ونجد فيه نقولا من المقتضب، وسر الصناعة، وكتب أبي علي، والمستوفى، والمفصل، والبديع لمحمد بن مسعود وعن ابن مالك كثيرًا وكذلك عن أبي حيان وكان يجله فيقول: قال الشيخ أبو حيان على عكس ابن هشام.
وتأثر بأبي حيان فقال عن ابن قتيبة، وأبي عبيدة: كان يضعفان في النحو، أبو عبيدة لم يكن يحسن النحو، ونجد هذا في [البحر المحيط:1/139، 2/437].
3- كان يميل إلى الإيجاز فيحيل على كتبه الأخرى.
(1) قال عن (كم): لها أحكام كثيرة مذكورة في بابها لا حاجة لذكرها هنا.
(2) (عامل إذا): بسطت الكلام على ذلك في غير هذا الكتاب.
(3) (فتح همزة (إن) وكسرها): بسط الكلام على هذه المواضع يستدعي تطويلاً؛ فلذلك اختصرت الكلام عليه.
(4) (إلا) الاستثنائية: نذكر ما تدعو إليه الحاجة.
(5) (أما): في هذه المسألة طول لا يليق بهذا الموضع.
(6) (إما) بسطت المسألة في غير هذا الكتاب.
4- كان مولعًا بنظم معاني الحروف: نظم معاني الفاء، الكاف، أقسام اللام، معاني الواو، معاني (أل)، أقسام (إن)، معاني (أن)، معاني (أو)، معاني (من)، الفرق بين إذا الشرطية والفجائية.
5- نقل ابن هشام الجني الداني بنصه وفصه إلى كتابه المغني دون أن يشير ولو مرة واحدة إلى اسم الكتاب أو اسم مؤلفه.

مغني اللبيب عن كتب الأعاريب
لابن هشام
لابن هشام رحلات متعددة إلى مكة المكرمة، وفي كل رحلة كان يوحى إليه مقامه في البلد الحرام بالاشتغال بإعراب القرآن.
رجل إلى مكة المكرمة سنة 747 فسئل عن مسائل نحوية وأجاب عنها في رسالة محفوظة بمعهد المخطوطات، وفي مكتبتي مصورة منها. مسائلها 43، عرض لما يزيد عن إعراب ستين آية.
قال في صدرها: بسم الله الرحمن الرحيم. قال الشيخ الإمام جمال الدين عبد الله بن هشام الأنصاري الحنبلي: أما بعد حمد الله على أفضاله حمدًا كثيرًا طيبًا كما يليق بجلاله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله فإني ذاكر في هذه الأوراق مسائل سئلت عنها في بعض الأسفار، وأجوبة أجبت بها على سبيل الاختصار، ومسائل ظهرت لي في تلك السفرة يعم – إن شاء الله – نفعها، ويعظم عند اللبيب وقعها، وبالله تعالى أعتصم، وأسأله العصمة مما يصم، ولا خول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقال في ختامها: سئلت عنها بالحجاز الشريف عام سنة 747، والحمد لله رب العالمين.
وكثير من هذا الإعراب تضمنه المغني.
ولما رحل إلى الحجاز سنة 749 ألف مغني اللبيب لأول مرة، ثم فقد منه في منصرفه إلى مصر، ولما عاد إلى الحجاز سنة 756 ألف المغني للمرة الثانية، وهذا التأليف هو الذي بين أيدينا، وقد تحدث في افتتاحيته بهذا.
المغني هو قمة التأليف في حروف المعاني، انتفع بالكتب التي سبقته وزاد عليها زيادات كبيرة في أحاديثه عن الجملة وأقسامها، وما له محل من الإعراب وما ليس كذلك، وأحكام شبه الجملة، والقواعد العامة التي تتصل بالإعراب، والفروق وأنواع الحذوف.
نجد في المغني نقولاً كثيرة من كتب لم تصل إلينا، أو ما زالت مخطوطة لم تنشر بعد وسأذكرها مرتبًا لها على حروف المعجم ومبينًا أماكنها في المغني:
1- الأصول لابن السراج. [المغني:2/127، 155].
2- الإغفال لأبي علي. [المغني:2/142، 158].
3- أمالي ابن الحاجب [1: 84، 190، 209، 2/132، 182].
4- شرح الإيضاح لابن الخباز [1/162، 190، 2/8، 105].
5- البديع لمحمد بن مسعود، وهو كتاب خالف فيه أقوال النحويين [2/128].
6- البغداديات لأبي علي [2/58].
7- تذكرة أبي الفتح: [1/158].
8- التمام لأبي الفتح [1/118] طبع في بغداد وفي نسبة المطبوع شك.
9- التوسعة لابن السكيت [2/200].
10- شرح الجزولية لابن الخباز [2/25].
11- الجمل لابن خالويه: [1/194].
12- شرح الجمل الصغير لابن عصفور [1/31، 2/94، 154].
13- شرح الجمل لابن سيده [2/29].
14- شرح الدرة لابن الخباز [1/210]
15- شرح الدريديه للمهدوي، وليس هو بالمهدوي المفسر المقرئ [2/67]
16- كتاب الشجرة للزجاج [1/109]
17- كتاب الشواذ لابن مهران [2/128]
18- الشيرازيات لأبي علي [20/9]
19- العلل لعيسى بن موهب [1/175]
20- شرح العمدة لابن مالك [1/135]
21- الغرة لابن الدهان [2/68].
22- اللوامح لأبي الفضل الرازي [2/144].
23- المستوفى [1/152].
24- شرح المفصل لابن الحاجب [1/184، 2/111، 182].
25- المقرب لابن عصفور [1/32، 226، 2/26].
26- نقد المقرب لابن الحاج [1/209].
27- النهاية لابن الخباز [1/153، 2/102].
28- نزهة الأديب لأبي محمد الأسود [1/152].
والذي آخذه على ابن هشام أنه نقل إلى كتابه المرادي (الجني الداني) دون أن يشير إلى اسم الكتاب أو اسم مؤلفه ولو مرة واحدة كما كان يشير إلى اسم غيره، قال في [1/109]: «(جلل) حرف بمعنى (نعم) حكاه الزجاج في كتاب الشجرة، وقد ذكر هذا المرادي وربما لا يكون ابن هشام قد رأى كتاب الشجرة للزجاج.
كذلك رأيته نقل كثيرًا من أعاريب البحر المحيط لأبي حيان ولم يشر إليه ولو مرة واحدة، والمواضع التي ذكر فيها اسم أبي حيان لا تتجاوز 36 وأكثرها كان نقدًا أو اعتراضًا عن أبي حيان، وأكاد أقطع بأن كل إعراب لآيات القرآن مبسوط في المغني إنما كان من البحر المحيط، ما أخذه ابن هشام من البحر يزيد أضعافًا عما نقله من الكشاف ومن العكبري، وقد صرح باسم الزمخشري في مواضع تزيد عن 150 وباسم العكبري في 45.

كتاب جواهر الأدب في معرفة كلام العرب
للإمام... علاء الدين بن علي بن الإمام بدر الدين بن محمد الإربلي
هكذا نسب هذا الكتاب في النسخة المطبوعة بمطبعة وادي النيل المصرية سنة 1294هـ ولم أجد هذا الاسم في كتب التراجم.
نسب هذا الكتاب إسماعيل باشا البغدادي في كتابه [هدية العارفين:1/92] إلى أحمد بن عبد السيد بن شعبان بن محمد بن جابر بن قحطان الشاعر أبو العباس صلاح الدين الإربلي. ولد سنة 572، وتوفى سنة 631 قال: له «جواهر الأدب في معرفة كلام العرب» ديوان دوبيت.
إذا كان البغدادي يقصد بكتاب «جواهر الأدب في معرفة كلام العرب» هذا الكتاب المطبوع فهو خطأ منه، لأن هذا الكتاب ينقل كثيرًا عن الرضى الذي توفى سنة 688 هـ والظاهر أن مؤلف الكتاب هو: العلاء بن أحمد بن محمد بن أحمد السيرامي المتوفي سنة 790، وله ترجمة في [بغية الوعاة:325]، و[شذرات الذهب:6/313-314].
وإن كانا لم يذكرا له تأليفًا باسم جواهر الأدب... «وإنما ذكرا أنه أقام في ماردين مدة ثم استدعاه الملك الظاهر وقرره شيخا ومدرسا بمدرسة أنشأها بين القصرين، وهذا يوافق ما في افتتاحية الكتاب من إقامته بماردين ثم الثناء الكثير على الملك الظاهر.
جواهر الأدب سلك طريق الجني الداني في حديث عن الحروف الآحادية فالثنائية، فالثلاثية، فالرباعية، فالخماسية.
لغة الكتاب لغة عصره ينقصها كثير من الوضوح والبيان، وقد حشا مقدمة كتابه بالسجع المتكلف الذي يمجه الذوق، وتنفر منه النفس.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة