العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 شعبان 1431هـ/19-07-2010م, 11:45 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي التفسير اللغوي لسورة التين

التفسير اللغوي لسورة التين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 10:55 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي المقدمات والخواتيم

قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (ومن سورة الشرح والتين والعلق والقدر). [ياقوتة الصراط: 585]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (ليس في: ألم نشرح، إلى: القدر – شيء). [ياقوتة الصراط: 585]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 10:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى آخر السورة]

{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)}

تفسير قوله تعالى: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {والتّين والزّيتون...} قال ابن عباس: هو تينكم هذا وزيتونكم، ويقال: إنهما جبلان بالشام، وقال مرة أخرى: مسجدان بالشام، أحدهما: الذي كلّم الله تبارك وتعالى موسى صلى الله عليه وسلم عليه.
... وسمعت رجلا من أهل الشام وكان صاحب تفسير قال: التين جبال ما بين حلوان إلى همدان، والزيتون: جبال الشام). [معاني القرآن: 3/276]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({التّين والزّيتون}: جبلان بالشام، يقال لهما: «طور تينا، وطور زيتا» بالسّريانية. سمّيا بالتين والزيتون: لأنهما ينبتانهما). [تفسير غريب القرآن: 532]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والتّين والزّيتون (1)} قيل: التين دمشق والزيتون بيت المقدس.
وقيل: التين جبل عليه دمشق، والزيتون جبل عليه بيت المقدس.
وقيل: {والتين والزيتون} جبلان.
وقيل: {والتين والزيتون} هذا التين الذي نعرفه، وهذا الزيتون الذي نعرفه). [معاني القرآن: 5/343]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} جبلان بالشام. يقال: أحدهما طور سيناء، وطور زيتا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 304]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالتِّينِ}: الذي يؤكل {وَالزَّيْتُونِ}: مثله). [العمدة في غريب القرآن: 350]

تفسير قوله تعالى: {وَطُورِ سِينِينَ (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({وطور سينين...}: جبل). [معاني القرآن: 3/276]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وطور سينين} جبلٌ). [مجاز القرآن: 2/303]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وطور سينين} قال: {وطور سينين} وواحدها "السّينينة"). [معاني القرآن: 4/51]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({طور سنين}: جبل). [غريب القرآن وتفسيره: 434]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
({وطور سينين (2)}
جبل، وقرأ بعضهم (وطور سيناء)، وهذا القول –والله أعلم- أشبه لقوله: {وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدّهن}). [معاني القرآن: 5/343]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَطُورِ}: جبل، {سِينِينَ}: موضع). [العمدة في غريب القرآن: 350]

تفسير قوله تعالى: {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وهذا البلد الأمين...} مكة، يريد: الآمن، والعرب تقول للآمن. الأمين، قال الشاعر:


ألم تعلى يا أسم ويحك أنني = حلفت يميناً لا أخون أميني؟
يريد؛ آمني). [معاني القرآن: 3/276]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وهذا البلد الأمين} يعني: مكة. يريد: الآمن). [تفسير غريب القرآن: 532]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وهذا البلد الأمين (3)} يعني مكة). [معاني القرآن: 5/343]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْبَلَدِ الْأَمِينِ}: مكة). [العمدة في غريب القرآن: 350]

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {في أحسن تقويمٍ...} يقول: إنا لنبلغ بالآدمي أحسن تقويمه، وهو اعتداله واستواء شبابه، وهو أحسن ما يكون). [معاني القرآن: 3/276](م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({في أحسن تقويمٍ} في أحسن صورةٍ). [مجاز القرآن: 2/303]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 4-8]. يريد: عدّلنا خلقه، وقوّمناه أحسن تعديل وتقويم). [تأويل مشكل القرآن: 342](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (4)} أي في أحسن صورة). [معاني القرآن: 5/343]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {في أحسن تقويمٍ...} يقول: إنا لنبلغ بالآدمي أحسن تقويمه، وهو اعتداله واستواء شبابه، وهو أحسن ما يكون، ثم نرده بعد ذلك إلى أرذل العمر، وهو وإن كان واحدا، فإنه يراد به نفعل ذا بكثير من الناس، وقد تقول العرب: "أنفق ماله على فلان"، وإنما أنفق بعضه، وهو كثير في التنزيل؛ من ذلك قوله في أبي بكر: {الّذي يؤتي ماله يتزكّى} لم يرد كل ماله؛ إنما أراد بعضه.
ويقال: {ثمّ رددناه أسفل سافلين...} إلى النار). [معاني القرآن: 3/276-277]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أسفل سافلين} أي أرذل العمر وبدل حالا بعد حال). [مجاز القرآن: 2/303]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أسفل سافلين}: إلى أرذل العمر). [غريب القرآن وتفسيره: 434]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({ثمّ رددناه أسفل سافلين}: إلى الهرم و«السافلون» هم: الأطفال والزّمني والهرمي.
{إلّا الّذين آمنوا}: فمن أدركه الهرم كان له مثل أجره، إذا كان يعمل. وقال الحسن: «{أسفل سافلين}: [في] النار».
{غير ممنونٍ} أي غير مقطوع). [تفسير غريب القرآن: 532-533]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ}، والسّافلون: هم الضعفاء والزّمنى والأطفال، ومن لا يستطيع حيلة، ولا يجد سبيلا. وتقول: سفل يسفل فهو سافل، وهم سافلون. كما تقول: علا يعلو فهو عال وهم عالون. وهو مثل قوله سبحانه: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} [النحل: 70] وأراد: أنّ الهرم يخرف ويهتز وينقص خلقه، ويضعف بصره وسمعه، وتقلّ حيلته، ويعجز عن عمل الصالحات، فيكون أسفل من هؤلاء جميعا). [تأويل مشكل القرآن: 342](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ثمّ رددناه أسفل سافلين (5)} إلى أرذل العمر، وقيل إلى الضلال كما قال عزّ وجلّ: {إنّ الإنسان لفي خسر (2) إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} وهو -واللّه أعلم- أن خلق الخلق على الفطرة فمن كفر وضل فهو المردود إلى أسفل السّافلين). [معاني القرآن: 5/343]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَسْفَلَ سَافِلِينَ}: أرذل العمر). [العمدة في غريب القرآن: 350]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (ثم استثنى فقال: {إلاّ الذين آمنوا} استثناء من الإنسان: لأنّ معنى الإنسان: الكثير. ومثله: {إنّ الإنسان لفي خسرٍ، إلاّ الّذين آمنوا} وهي في قراءة عبد الله (أسفل السافلين)، ولو كانت: أسفل سافل لكان صوابا؛ لأنّ لفظ الإنسان. واحدٌ، فقيل: {سافلين} على الجمع؛ لأن الإنسان في معنى جمع، وأنت تقول: هذا أفضل قائم، ولا تقول: هذا أفضل قائمين؛ لأنك تضمر لواحد، فإذا كان الواحد غير مقصود له رجع اسمه بالتوحيد وبالجمع كقوله: {والّذي جاء بالصّدق وصدّق به أولئك هم المتّقون}، وقال في عسق: {وإن تصبهم سيّئةٌ بما قدّمت أيديهم فإنّ الإنسان كفورٌ} فردّ الإنسان على جمع، ورد تصبهم على الإنسان للذي أنبأتك به). [معاني القرآن: 3/277]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أجرٌ غير ممنونٍ} ليس فيه منٌ ويجوز غير مقطوع). [مجاز القرآن: 2/303]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({غير ممنون}: ليس فيه من، أي غير محسوب وقالوا غير مقطوع). [غريب القرآن وتفسيره: 434]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({ثمّ رددناه أسفل سافلين}: إلى الهرم و«السافلون» هم: الأطفال والزّمني والهرمي.
{إلّا الّذين آمنوا}: فمن أدركه الهرم كان له مثل أجره، إذا كان يعمل. وقال الحسن: «{أسفل سافلين}: [في] النار».
{غير ممنونٍ} أي غير مقطوع). [تفسير غريب القرآن: 532-533](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 4-8] يريد: عدّلنا خلقه، وقوّمناه أحسن تعديل وتقويم.
{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ}، والسّافلون: هم الضعفاء والزّمنى والأطفال، ومن لا يستطيع حيلة، ولا يجد سبيلا. وتقول: سفل يسفل فهو سافل، وهم سافلون. كما تقول: علا يعلو فهو عال وهم عالون. وهو مثل قوله سبحانه: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} [النحل: 70] وأراد: أنّ الهرم يخرف ويهتز وينقص خلقه، ويضعف بصره وسمعه، وتقلّ حيلته، ويعجز عن عمل الصالحات، فيكون أسفل من هؤلاء جميعا.
{إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الشعراء: 227] في وقت القوّة والقدرة، فإنّهم في حال الكبر غير منقوصين، لأنّا نعلم أنا لو لم نسلبهم القدرة والقوّة لم يكونوا ينقطعون عن عمل الصّالحات، فنحن نجري لهم أجر ذلك ولا نمنّه، أي لا نقطعه ولا ننقصه، وهو معنى قول المفسرين. ومثله قوله سبحانه: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 2]، والخسر: النقصان {إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3] فإنهم غير منقوصين. ونحوه قول رسول الله، صلّى الله عليه وسلم: «يقول الله للكرام الكاتبين: إذا مرض عبدي فاكتبوا له ما كان يعمل في صحته، حتى أعاقبه أو أقبضه»). [تأويل مشكل القرآن: 342-343](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات فلهم أجر غير ممنون (6)} أي إلّا هؤلاء فلم يردوا إلى أسفل سافلين.
وقوله: {فلهم أجر غير ممنون} أي لا يمنّ عليهم، وقيل غير ممنون غير مقطوع.
وجواب القسم في قوله: {والتّين والزّيتون} قوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}). [معاني القرآن: 5/344]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({غَيْرُ مَمْنُونٍ}: مقطوع). [العمدة في غريب القرآن: 350]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {فما يكذّبك...} يقول: فما الذي يكذبك بأن الناس يدانون بأعمالهم، كأنه قال، فمن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب بعد ما تبين له من خلقنا الإنسان على ما وصفنا). [معاني القرآن: 3/277]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فما يكذّبك بعد بالدّين} وقال: {فما يكذّبك بعد} فجعل {ما} للإنسان. وفي هذا القول يجوز "ما جاءني زيد" في معنى "الذي جاءني زيد"). [معاني القرآن: 4/51]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ثم قال: {فَمَا يُكَذِّبُكَ} أيها الإنسان {بِالدِّينِ}؟ أي: بمجازاتي إيّاك بعملك وأنا أحكم الحاكمين؟). [تأويل مشكل القرآن: 343](م)

تفسير قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)}


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة