العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 شعبان 1431هـ/19-07-2010م, 11:33 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي التفسير اللغوي لسورة الطارق

التفسير اللغوي لسورة الطارق

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 08:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى 10]

{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {والسّماء والطّارق...}
{الطارق}: النجم؛ لأنه يطلع بالليل، وما أتاك ليلا فهو طارق، ثم فسره فقال: {النّجم الثّاقب...}). [معاني القرآن: 3/254]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الطارق}: أي يطرق بالليل). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الطّارق} {والنجم}، سمي بذلك: لأنه يطرق - أي يطلع - ليلا وكلّ من أتاك ليلا: فقد طرقك). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والسّماء والطّارق (1)} جواب القسم: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}
{والطارق}: النجم، والنجم يعنى به النجوم. وإنما قيل للنجم طارق لأنه طلوعه بالليل، وكلّ ما أتى ليلا فهو طارق، لأن الليل يسكن فيه، ومن هذا قيل: أطرق فلان إذا أمسك عن الكلام وسكن). [معاني القرآن: 5/311]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الطارق} النجم، يُسمّى به لأنه يطرق، أي يطلع ليلاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)}
تفسير قوله تعالى: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({النّجم الثّاقب...} والثاقب: المضيء، والعرب تقول: أثقب نارك ـ للموقد، ويقال: إن الثاقب: هو النجم الذي يقال له: زحل، والثاقب: الذي قد ارتفع على النجوم. والعرب تقول للطائر إذا لحق ببطن السماء ارتفاعا: قد ثقّب. كل ذلك جاء في التفسير). [معاني القرآن: 3/254]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({النّجم الثّاقب} المضيء، أثقب نارك أضئها). [مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({النجم الثاقب}: المضيء). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):{الثّاقب}: المضيء). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({النّجم الثّاقب (3)} و{الثّاقب} المضيء. يقال ثقب يثقب تقوبا إذا أضاء، ويقال للموقد: أثقب نارك أي أضئها). [معاني القرآن: 5/311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({الثاقب}: المضيء). [ياقوتة الصراط: 567]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الثَّاقِبُ}: المضيء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الثَّاقِبُ}: المضيء). [العمدة في غريب القرآن: 343]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لّمّا عليها...} قرأها العوام "لمّا"، وخففها بعضهم. الكسائي كان يخففها، ولا نعرف جهة التثقيل، ونرى أنها لغة في هذيل، يجعلون إلاّ مع إن المخففة (لمّا). ولا يجاوزون ذلك. كأنه قال: ما كل نفس إلا عليها حافظ.
ومن خفف قال: إنما هي لام جواب لإن، (وما) التي بعدها صلة كقوله: {فبما نقضهم ميثاقهم} يقول: فلا يكون في (ما) وهي صلة تشديد). [معاني القرآن: 3/254-255]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {عليها حافظٌ...} الحافظ من الله عز وجل يحفظها، حتى يسلمها إلى المقادير). [معاني القرآن: 3/255]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({إن كلّ نفسٍ لما عليها حافظٌ} أي إن كل نفس لعليها حافظ). [مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الطّارق} {والنجم}، سمي بذلك: لأنه يطرق -أي يطلع- ليلا وكلّ من أتاك ليلا: فقد طرقك). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (لمالمّا: تكون بمعنى (لم) في قوله: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} [ص: 8] أي: بل لم يذوقوا عذاب. وتكون بمعنى (إلّا)، قال تعالى: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: 35] أي: إلّا متاع الحياة الدنيا، {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4] أي: إلّا عليها، وهي لغة هذيل مع «إن» الخفيفة التي تكون بمعنى «ما».
ومن قرأ (وإن كلّ ذلك لمّا متاع) بالتخفيف (إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ) جعل (ما) صلة، وأراد: وإن كلّ ذلك لمتاع الحياة، وإن كلّ نفس لما عليها حافظ). [تأويل مشكل القرآن: 542]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (إن الخفيفة: تكون بمعنى (ما)، كقوله تعالى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ} [الملك: 20]، و{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} [يس: 29]، و{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق: 4]). [تأويل مشكل القرآن: 552](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والسّماء والطّارق (1)} جواب القسم: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}). [معاني القرآن: 5/311](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ (4)}
{لما عليها} معناه لعليها حافظ، و {ما} لغو. وقرئت "لمّا" عليها حافظ - بالتشديد. والمعنى معنى (إلا) استعملت "لمّا" في موضع "إلا" في موضعين: أحدهما هذا. والآخر في باب القسم. يقال: سألتك لمّا فعلت بمعنى إلا فعلت). [معاني القرآن: 5/311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({إن كل نفس لما عليها حافظ} معناه: ما كل نفس إلا عليها حافظ). [ياقوتة الصراط: 567]

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5)}
تفسير قوله تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {من مّاء دافقٍ...} أهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم، أن يجعلوا المفعول فاعلا إذا كان في مذهب نعت، كقول العرب: هذا سرٌّ كاتم، وهمٌّ ناصبٌ، وليلٌ نائمٌ، وعيشةٌ راضيةٌ. وأعان على ذلك أنها توافق رءوس الآيات التي هنّ معهن). [معاني القرآن: 3/255]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يجيء المفعول به على لفظ الفاعل:
- كقوله سبحانه: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ} [هود: 43]، أي لا معصوم من أمره.
- وقوله: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} [الطارق: 6]، أي مدفوق.
- وقوله: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة: 21]، أي مرضيّ بها.
- وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آَمِنًا} [العنكبوت: 67]، أي مأمونا فيه.
- وقوله: {وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [الإسراء: 12]، أي مبصرا بها.
والعرب تقول: ليل نائم، وسرّ كاتم، قال وعلة الجرميّ:

ولما رأيت الخيل تترى أثايجا = علمت بأنّ اليوم أحمس فاجر
أي يوم صعب مفجور فيه). [تأويل مشكل القرآن:296- 297](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {خلق من ماء دافق (6)} معناه من فوق، ومذهب سيبويه وأصحابه أن معناه النسب إلى الاندفاق. المعنى من ماء ذي اندفاق). [معاني القرآن: 5/311]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({من ماء دافق} في معنى: مدفوق، وهو مما جاء على لفظ الفاعل وهو مفعول به، ومثله: {في عيشة راضية} أي: مرضية). [ياقوتة الصراط: 568]

تفسير قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يخرج من بين الصّلب والتّرائب...} يريد: من الصلب والترائب وهو جائز أن تقول للشيئين: ليخرجن من بين هذين خير كثير ومن هذين.
و{الصلب}: صلب الرجل، و{الترائب}: ما اكتنف لبّات المرأة مما يقع عليه القلائد). [معاني القرآن: 3/255]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({الترائب} معلق الحلى على الصدر قال المثقب العبدي: ومن ذهبٍ يشنّ على تريبٍ). [مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الترائب}: واحدها تربية وهو معلق الحلي على الصدر). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({التّرائب}: معلّق الحليّ من الصدر. واحدتها «تربية»).
[تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يخرج من بين الصّلب والتّرائب (7)} [معاني القرآن: 5/311]
{الترائب}: جاء في التفسير أنها أربعة أضلاع من يمنة الصدر وأربع أضلاع من يسرة الصدر.
وجاء في التفسير أن الترائب اليدان والرجلان والعينان.
وقال أهل اللغة أجمعون: الترائب موضع القلادة من الصدر. وأنشدوا لامرئ القيس:
مهفهفة بيضاء غير مفاضة = ترائبها مصقولة كالسّجنجل).
[معاني القرآن: 5/311-312]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({من بين الصلب والترائب} أي: من صلب الرجل وترائب المرأة، وهو موضع القلادة من الإنسان والمرأة. قال: أراد التربية، ولكن جمعها -عز وجل- بما حولها، كما قيل: هي واضحة اللبات، وإنما لها لبة واحدة، فجمعها بما حولها). [ياقوتة الصراط: 568]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالتَّرَائِبِ} مُعَلّق الحَلِيّ على الصدور). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({التَّرَائِبِ}: أعلى الصدر). [العمدة في غريب القرآن: 343]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّه على رجعه لقادرٌ...} إنه على رد الإنسان بعد الموت لقادر.
... وحدثني مندل عن ليث عن مجاهد قال: إنه على رد الماء إلى الإحليل لقادر). [معاني القرآن: 3/255]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه على رجعه لقادر (8)} جاء في التفسير: على رجع الماء إلى الإحليل لقادر.
وجاء أيضا {على رجعه} إلى الصلب، وجاء أيضا {على رجعه} على بعث الإنسان، وهذا يشهد له قوله: {يوم تبلى السّرائر (9)} أي إنه قادر على بعثه يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/312]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يوم تبلى السّرائر} أي تختبر سرائر القلوب). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّه على رجعه لقادر (8)} جاء في التفسير: على رجع الماء إلى الإحليل لقادر.
وجاء أيضا {على رجعه} إلى الصلب، وجاء أيضا {على رجعه} على بعث الإنسان، وهذا يشهد له قوله: {يوم تبلى السّرائر (9)} أي إنه قادر على بعثه يوم القيامة
). [معاني القرآن: 5/312](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تُبْلَى} تختبر سرائر القلوب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 ذو الحجة 1431هـ/13-11-2010م, 08:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 11 إلى آخر السورة]

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {والسّماء ذات الرّجع...} تبتدئ بالمطر، ثم ترجع به في كل عام). [معاني القرآن: 3/255]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ذات الرّجع} الماء، قال المتنخل يصف السيف:

أبيض كالرّجع رسوبٌ إذا = ما ثاخ في محتفلٍ يختلي).
[مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ذات الرجع}: رجع السماء بمائها في كل عام). [غريب القرآن وتفسيره: 423]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({والسّماء ذات الرّجع} أي المطر. قال الهذليّ يذكر سيفا:
أبيض كالرّجع رسوب إذا = ما ثاخ في محتفل يختلي
أي أبيض كالماء). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {والسّماء ذات الرّجع (11) والأرض ذات الصّدع (12)}
{ذات الرجع} ذات المطر لأنه يجيء ويرجع ويتكرر. قال أبو عبيدة: {الرجع}: الماء، وأنشد بيت المنخل الهذلي:
أبيض كالرّجع رسوب إذا = ما ثاخ في محتفل يختلي
قال يصف السيف، يقول: هو أبيض كالماء). [معاني القرآن: 5/312]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({والسماء ذات الرجع} أي: ذات المطر، لأنها ترجع به عاما بعد عام). [ياقوتة الصراط: 569]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الرَّجْعِ} المطر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 299]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الرَّجْعِ}: المطر). [العمدة في غريب القرآن: 343]

تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {والأرض ذات الصّدع...} تتصدع بالنبات). [معاني القرآن: 3/255]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({والأرض ذات الصّدع} يصدع بالنبات). [مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({والأرض ذات الصدع}: تصدع بالنبات). [غريب القرآن وتفسيره: 424]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({والأرض ذات الصّدع} أي تصدّع بالنبات).
[تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والأرض ذات الصّدع (12)} أي تصدع بالنبات). [معاني القرآن: 5/313]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ):{ذات الصدع} أي: ذات الشق بالنبات). [ياقوتة الصراط: 569]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الصَّدْعِ}: النبات). [العمدة في غريب القرآن: 343]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إنّه لقول فصل (13)} جواب القسم، يعني به القرآن، يفصل بين الحق والباطل). [معاني القرآن: 5/313]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَصْلٌ}: وجيز بليغ). [العمدة في غريب القرآن: 343]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وما هو بالهزل} باللعب). [مجاز القرآن: 2/294]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وما هو بالهزل (14)} ما هو بالّلعب). [معاني القرآن: 5/313]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يكيدون كيداً}: يحتالون حيلة). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إنّهم يكيدون كيدا (15)} يعني به الكفار، أنهم يحاتلون النبي عليه السلام، ويظهرون ما هم خلافه.. ). [معاني القرآن: 5/313]

تفسير قوله تعالى: {وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وأكيد كيداً}: أجازيهم جزاء كيدهم). [تفسير غريب القرآن: 523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وأكيد كيدا (16)} كيد اللّه لهم استدراجهم من حيث لا يعلمون). [معاني القرآن: 5/313]

تفسير قوله تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({رويدا}: بمعنى مهلا، رويدك: بمعنى أمهل، قال الله تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق: 17] أي: أمهلهم قليلا.
وإذا لم يتقدمها: أمهلهم؛ كانت بمعنى مهلاً. ولا يُتكلَّمُ بها إلاَّ مصغَّرة ومأمورًا بها. وجاءت في الشعر بغير تصغير في غير معنى الأمر، قال الشاعر:
كَأَنَّهَا مِثْلُ مَن يَمْشِي عَلَى رُودِ
أي على مهل). [تأويل مشكل القرآن: 559]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {أمهلهم رويدا (17)} أي أمهلهم قليلا). [معاني القرآن: 5/313]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة