العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > التفسير اللغوي > جمهرة التفسير اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 شعبان 1431هـ/19-07-2010م, 11:28 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي التفسير اللغوي لسورة النازعات

التفسير اللغوي لسورة النازعات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ذو الحجة 1431هـ/9-11-2010م, 03:36 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى 14]


{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}

تفسير قوله تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {والنّازعات غرقاً...} إلى آخر الآيات.. ذكر أنه الملائكة، وأنّ النزع نزع الأنفس من صدور الكفار، وهو كقولك: والنازعات إغراقا، كما يغرق النازع في القوس، ومثله: {والنّاشطات نشطاً...} يقال: إنها تقبض نفس المؤمن كما ينشط العقال من البعير، والذي سمعت من العرب أن يقولوا: أنشطت وكأنما أنشط من عقال، وربطها: نشطها، فإذا ربطت الحبل في يد البعير فأنت ناشط، وإذا حللته فقد أنشطته، وأنت منشط). [معاني القرآن: 3/230]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({والنّازعات غرقاً} النجوم تنزع تطلع ثم تغيب فيه وهي {النّاشطات نشطاً} كالحمار الناشط ينشط من بلد إلى بلد والهموم تنشط صاحبها قال هميان بن قحافة:
أمست همومي تنشط المناشطا = الشّام بي طوراً وطوراً واسطا).

[مجاز القرآن: 2/284]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({والنّازعات غرقاً}
قال: {والنّازعات غرقاً} فأقسم -والله أعلم- على {إنّ في ذلك لعبرةً لّمن يخشى} [النازعات: 26] وإن شئت جعلته على {يوم ترجف الرّاجفة} [النازعات: 6] {قلوبٌ يومئذٍ واجفةٌ} [النازعات: 8] {والنّازعات}. وإن شئت جعلته على {والنّازعات} لـ{يوم ترجف الرّاجفة} {تتبعها الرّادفة} [النازعات: 7] فحذفت اللام وهو كما قال جل ذكره وشاء إن يكون في هذا وفي كل الأمور). [معاني القرآن: 4/44-45]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({والنازعات غرقا}: تنزع يعني النجوم تطلع ثم تغرق أي تغيب). [غريب القرآن وتفسيره: 410]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): (وهي {والناشطات نشطا}: كالحمار ينشط من بلد إلى بلد. أي يحور، والهموم تنشط صاحبها). [غريب القرآن وتفسيره: 410]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({والنّازعات غرقاً} يقال: هي الملائكة تنزع النفوس إغراقا، كما يغرق النازع في القوس).
[تفسير غريب القرآن: 512]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({والنّاشطات [نشطاً]} [هي]: الملائكة تقبض نفس المؤمن [وتنشطها] كما ينشط العقال، أي يربط). [تفسير غريب القرآن: 512]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {والنّازعات غرقا (1) والنّاشطات نشطا (2)} قيل في التفسير يعنى به الملائكة تنزع روح الكافر وتنشطها فيشتد عليه أمر خروج نفسه). [معاني القرآن: 5/277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقيل: {والنّازعات غرقا} القسي، {والنّاشطات نشطا} الأوهاق). [معاني القرآن: 5/277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقيل: {والنّازعات غرقا}: النجوم تنزع من مكان إلى مكان وكذلك). [معاني القرآن: 5/277]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً} هي الملائكة تنزع النفوس إغراقاً، كما ينزِع النازعُ في القوس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 291]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالنَّاشِطَاتِ} الملائكة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({غَرْقًا}: تغيب). [العمدة في غريب القرآن: 333]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({النَّاشِطَاتِ}: النجوم). [العمدة في غريب القرآن: 333]

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {والسّابحات سبحاً...} الملائكة أيضا، جعل نزولها من السماء كالسباحة. والعرب تقول للفرس الجواد إنه لسابح: إذا مرّ يتمطّى). [معاني القرآن: 3/230]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({والسّابحات سبحاً} هي أيضاً النجوم؛ {والشّمس والقمر كلٌّ في فلك يسبحون}). [مجاز القرآن: 2/284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({والسابحات}: النجوم والشمس والقمر {كل في فلك يسبحون}). [غريب القرآن وتفسيره: 411]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({والسّابحات سبحاً} أي الملائكة، جعل نزولها كالسّباحة.
و«السّبح» أيضا: التصرّف. كقوله: {إنّ لك في النّهار سبحاً طويلًا} [سورة المزمل آية: 7]). [تفسير غريب القرآن: 512]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {والسّابحات سبحا (3) فالسّابقات سبقا (4)} أرواح المؤمنين تخرج بسهولة. وقيل: {والنّازعات غرقا} القسي، {والنّاشطات نشطا} الأوهاق، {والسّابحات سبحا} السّفن). [معاني القرآن: 5/277](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقيل: {والنّازعات غرقا}: النجوم تنزع من مكان إلى مكان. وكذلك {والسّابحات سبحا} النجوم تسبح في الفلك، كما قال: {وكلّ في فلك يسبحون}). [معاني القرآن: 5/277-278](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ([{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً} أي الملائكة] جعل نزولها كالسباحة. والسَّبح التصرّف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({السَّابِحَاتِ}: النجوم). [العمدة في غريب القرآن: 333]

تفسير قوله تعالى: {فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فالسّابقات سبقاً...} وهي الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء؛ إذ كانت الشياطين تسترق السمع). [معاني القرآن: 3/230]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فالسّابقات سبقاً}: تسبق الشياطين بالوحي). [تفسير غريب القرآن: 512]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {والسّابحات سبحا (3) فالسّابقات سبقا (4)} أرواح المؤمنين تخرج بسهولة.
وقيل: {والنّازعات غرقا}: القسي، {والنّاشطات نشطا}: الأوهاق، {والسّابحات سبحا}: السّفن، {فالسّابقات سبقا}: الخيل). [معاني القرآن: 5/277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقيل: {والنّازعات غرقا}: النجوم تنزع من مكان إلى مكان. وكذلك {والسّابحات سبحا} النجوم تسبح في الفلك كما قال: {وكلّ في فلكيسبحون}.
وكذلك {فالسّابقات سبقا} فأما {المدبرات أمرا} فالملائكة، وقيل {فالسّابقات سبقا} الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء كل هذا جاء في التفسير. واللّه أعلم بحقيقة ذلك). [معاني القرآن: 5/277-278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَالسَّابِقَاتِ} الملائكة تسبق الشياطين بالوحي). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({السَّابِقَاتِ}: الملائكة). [العمدة في غريب القرآن: 333]

تفسير قوله تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فالمدبّرات أمراً...} هي الملائكة أيضا، تنزل بالحلال والحرام فذلك تدبيرها، وهو إلى الله جل وعز، ولكن لما نزلت به سميت بذلك، كما قال عز وجل: {نزل به الرّوح الأمين}، وكما قال: {فإنّه نزّله على قلبك}، يعني: جبريل عليه السلام نزّله على قلب محمد صلى الله عليهما وسلم، والله الذي أنزله.
ويسأل السائل: أين جواب القسم في النازعات؟ فهو مما ترك جوابه لمعرفة السامعين، المعنى وكأنه لو ظهر كان: لتبعثنّ، ولتحاسبنّ؛ ويدل على ذلك قولهم: إذا كنا عظاما ناخرة ألا ترى أنه كالجواب لقوله: لتبعثن إذ قالوا: إذا كنا عظاما نخرة نبعث). [معاني القرآن: 3/230-231]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فالمدبرّات أمراً}). [مجاز القرآن: 2/284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فالمدبّرات أمراً}: تنزل بالحلال والحرام.وقال الحسن: «هذه كلها: النجوم، خلا {فالمدبّرات أمراً}: فإنها الملائكة». وإلى هذا ذهب أبو عبيدة). [تفسير غريب القرآن: 512]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فالمدبّرات أمرا (5)}
{فالمدبّرات أمرا}: الملائكة، جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، فجبريل بالوحي والتنزيل، وميكائيل بالقطر والنبات، وإسرافيل للصور، وملك الموت لقبض الأرواح). [معاني القرآن: 5/278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقيل: {والنّازعات غرقا}: النجوم تنزع من مكان إلى مكان. وكذلك {والسّابحات سبحا} النجوم تسبح في الفلك كما قال: {وكلّ في فلكيسبحون}.
وكذلك {فالسّابقات سبقا} فأما {المدبرات أمرا} فالملائكة، وقيل {فالسّابقات سبقا} الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء كل هذا جاء في التفسير. واللّه أعلم بحقيقة ذلك). [معاني القرآن: 5/277-278](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً} الملائكة تتنزّل بالحلال والحرام. قال الحسن: هذا كله النجوم، خلا {المدبّرات أمراً} فإنها الملائكة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يوم ترجف الرّاجفة...} وهي: النفخة الأولى). [معاني القرآن: 3/231]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({يوم ترجف الرّاجفة} أي القيامة). [مجاز القرآن: 2/284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يوم ترجف الرّاجفة}: الأرض. ويقال: «الرّجفة» و«الرّاجفة» هاهنا سواء). [تفسير غريب القرآن: 512]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وكذا قوله عز وجل: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 1- 5]. ثم قال: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} [النازعات: 6]. ولم يأت الجواب لعلم السامع به، إذ كان فيما تأخّر من قوله دليل عليه، كأنّه قال: والنّازعات وكذا وكذا، لتبعثنّ، فقالوا: {أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} [النازعات: 11] نبعث؟!). [تأويل مشكل القرآن: 224]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يوم ترجف الرّاجفة (6) تتبعها الرّادفة (7)} ترجف تتحرك حركة شديدة، وقيل: الراجفة النفخة الأولى التي تموت معها جميع الخلق). [معاني القرآن: 5/278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الرَّاجِفَةُ}: النفخة الأولى). [العمدة في غريب القرآن: 333]

تفسير قوله تعالى: {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({تتبعها الرّادفة...} وهي: النفخة الثانية). [معاني القرآن: 3/231]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({تتبعها الرّادفة} كل شيء بعد شيء يردفه فهو الرادفة الصيحة الثانية). [مجاز القرآن: 2/284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الرادفة}: كل شيء جاء بعد شيء فهو يردفه). [غريب القرآن وتفسيره: 411]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({تتبعها الرّادفة} أي تردفها أخرى. يقال ردفته وأردفته، إذا جئت بعده). [تفسير غريب القرآن: 512]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {تتبعها الرّادفة (7)} قيل النفخة الثانية التي تبعث معها الخلق، وهو كقوله تعالى: {ونفخ في الصّور فصعق من في السّماوات ومن في الأرض إلّا من شاء اللّه ثمّ نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون (68)}). [معاني القرآن: 5/278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الرَّادِفَةُ}: النفخة الثانية). [العمدة في غريب القرآن: 334]

تفسير قوله تعالى: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({قلوبٌ يومئذٍ واجفةٌ} أي [تجف و] تخفق وتجب). [تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):{يوم} منصوب على معنى قلوب يومئذ واجفة يوم ترجف الرّاجفة.
ومعنى {واجفة} شديدة الاضطراب). [معاني القرآن: 5/278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَاجِفَةٌ} أي تخفق). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَاجِفَةٌ}: خائفة مضطربة). [العمدة في غريب القرآن: 334]

تفسير قوله تعالى:{أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أبصارها خاشعة (9)} ذليلة). [معاني القرآن: 5/278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({خَاشِعَةٌ}: ذليلة خاضعة). [العمدة في غريب القرآن: 334]

تفسير قوله تعالى: {يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {الحافرة...} يقال: إلى أمرنا الأول إلى الحياة، والعرب تقول: أتيت فلاناً ثم رجعت على حافرتي، أي رجعت إلى حيث جئت.
ومن ذلك قول العرب: النقد عند الحافرة. معناه: إذا قال: قد بعتك رجعت عليه بالثمن، وهما في المعنى واحد. وبعضهم: النقد عن الحافر. قال: وسألت عنه بعض العرب، فقال: النقد عند الحافر، يريد: عند حافر الفرس، وكأن هذا المثل جرى في الخيل.
وقال بعضهم: {الحافرة}: الأرض التي تحفر فيها قبورهم، فسماها: الحافرة. والمعنى: المحفورة. كما قيل: ماء دافق، يريد: مدفوق). [معاني القرآن: 3/231]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أئنّا لمردودون في الحافرة} من حيث جئنا، كما قال: رجع فلان في حافرته من حيث جاء وعلى حافرته من حيث جاء). [مجاز القرآن: 2/284]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يقولون أإنّا لمردودون في الحافرة * أإذا كنّا عظاماً نّخرةً} وقال: {أإنّا لمردودون في الحافرة} {أإذا كنّا عظاماً} كأنه أراد "أنردّ إذا كنّا عظاماً" وأما من قال: {أانا} و{أاإذا كنا} باجتماع الهمزتين ففصل بينهما بألف فإنما أضمر الكلام الذي جعل هذا ظرفا له لأنه قد قيل لهم "إنّكم تبعثون وتعادون" فقالوا {أإذا كنا ترابا} في هذا الوقت نعاد؟ وهو من كلام العرب بعضهم يقول {أينّا} و{أيذا} فيخفف الآخرة لأنه لا يجتمع همزتان.
والكوفيون يقولون "أإنا" و"أإذا" فيجمعون بين الهمزتين. وكان ابن أبي إسحاق يجمع بين الهمزتين في القراءة فيما بلغنا وقد يقول بعض العرب: " اللهمّ اغفر لي خطائئى" يهمزها جميعا. وهو قليل وهي في لغة قيس). [معاني القرآن: 4/45]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الحافرة}: قالوا: إلى الأرض وقالوا إلى الدنيا ويقال: رجع فلان في حافرته أي من حيث جاء على حافرته. وقالوا "النقد عند الحافرة" أي عند أول الكلام وعند أول المنطق والبيع). [غريب القرآن وتفسيره: 411]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أإنّا لمردودون في الحافرة}؟ أي إلى أول أمرنا. يقال: رجع فلان في حافرته، وعلى حافرته. أي رجع من حيث جاء.

وأرادوا: {أإذا كنّا عظاماً نخرةً} نردّ أحياء؟! كما قال الشاعر:
أحافرة على صلع وشيب = معاذ اللّه من سفة وعار؟!
أي [أ] أرجع إلى أول أمري - أي في حداثتي - بعد الصلع والشيب؟!). [تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وجواب والنازعات -واللّه أعلم- محذوف، والمعنى كأنّه أقسم فقال: وهذه الأشياء لتبعثنّ، والدليل على ذلك قوله: {يقولون أإنّا لمردودون في الحافرة (10)} أي إنا نرد في الحياة بعد الموت إذا كنا عظاما نخرة، أي نردّ ونبعث. ويقال: رجع فلان في حافرته إذا رجع في الطريق الذي جاء فيه). [معاني القرآن: 5/278]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({في الحافرة} أي: في الدنيا كما كنا). [ياقوتة الصراط: 553]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فِي الْحَافِرَةِ} أي نرجع إلى أمرنا الأوّل، ينكرون البعث). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْحَافِرَةِ}: أرض الدنيا). [العمدة في غريب القرآن: 334]

تفسير قوله تعالى: {أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {أإذا كنّا عظاماً نّاخرةً...} ... حدثني قيس بن الربيع عن السدي عن عمرو بن ميمون قال: سمعت عمر بن الخطاب يقرأ: "إذا كنّا عظاماً ناخرةً".
... حدثني الكسائي عن محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن عليّ رحمه الله أنه قرأ "نخرةً"، وزعم في إسناده هذا: أنّ ابن عباس قرأها "نخرة".
... وحدثني شريك بن عبد الله، ومحمد بن عبد العزيز التيمي أبو سعيد عن مغيرة عن مجاهد قال شريك: قرأ ابن عباس "عظاما ناخرة" وقال محمد بإسناده عن مغيرة عن مجاهد، قال: سمعت ابن الزبير يقول على المنبر: ما بال صبيان يقرءون: (نخرة)، وإنما هي (ناخرة).
... وحدثني مندل عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس أنه قرأ: (ناخرة).
وقرأ أهل المدينة والحسن: (نخرة)، و(ناخرة). أجود الوجهين في القراءة، لأن الآيات بالألف. ألا ترى أن (ناخرة) مع (الحافرة) و(الساهرة) أشبه بمجيء التنزيل، و(الناخرة) و(النخرة) سواء في المعنى؛ بمنزلة الطامع والطمع، والباخل والبخل.
وقد فرق بعض المفسرين بينهما، فقال: (النخرة): البالية، و(الناخرة): العظم المجوف الذي تمر فيه الريح فينخر). [معاني القرآن: 3/231-232]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ((ناخرةً) و{نخرة} سواء عظم نخرٌ بال). [مجاز القرآن: 2/284]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يقولون أإنّا لمردودون في الحافرة * أإذا كنّا عظاماً نّخرةً} وقال: {أإنّا لمردودون في الحافرة} {أإذا كنّا عظاماً} كأنه أراد "أنردّ إذا كنّا عظاماً" وأما من قال: {أانا} و{أاإذا كنا} باجتماع الهمزتين ففصل بينهما بألف فإنما أضمر الكلام الذي جعل هذا ظرفا له لأنه قد قيل لهم "إنّكم تبعثون وتعادون" فقالوا {أإذا كنا ترابا} في هذا الوقت نعاد؟ وهو من كلام العرب بعضهم يقول {أينّا} و{أيذا} فيخفف الآخرة لأنه لا يجتمع همزتان.
والكوفيون يقولون "أإنا" و"أإذا" فيجمعون بين الهمزتين. وكان ابن أبي إسحاق يجمع بين الهمزتين في القراءة فيما بلغنا وقد يقول بعض العرب: " اللهمّ اغفر لي خطائئى" يهمزها جميعا. وهو قليل وهي في لغة قيس). [معاني القرآن: 4/45](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({عظاما نخزة}: وناخرة: بالية. قد يكون أن تنخر فيها الريح نخيرا بالأرض). [غريب القرآن وتفسيره: 411-412]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أإنّا لمردودون في الحافرة}؟ أي إلى أول أمرنا. يقال: رجع فلان في حافرته، وعلى حافرته. أي رجع من حيث جاء.
وأرادوا: {أإذا كنّا عظاماً نخرةً} نردّ أحياء؟! كما قال الشاعر:
أحافرة على صلع وشيب معاذ اللّه من سفة وعار؟!
أي [أ] أرجع إلى أول أمري - أي في حداثتي - بعد الصلع والشيب؟!). [تفسير غريب القرآن: 513](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وكذا قوله عز وجل: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 1-5]. ثم قال: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ} [النازعات: 6]. ولم يأت الجواب لعلم السامع به، إذ كان فيما تأخّر من قوله دليل عليه، كأنّه قال: والنّازعات وكذا وكذا، لتبعثنّ، فقالوا: {أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً} [النازعات: 11] نبعث؟!). [تأويل مشكل القرآن: 224](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أإذا كنّا عظاما نخرة (11)} وقرئت (نخرة)، و (ناخرة) أكثر في القراءة وأجود لشبه آخر الآي بعضها ببعض، الحافرة وناخرة وخاسرة. ونخرة جيدة أيضا، يقال: نخر العظم ينخر فهو نخر مثل عفن الشيء يعفن فهو عفن.
و(ناخرة) على معنى عظاما فارغة يصير فيها من هبوب الريح كالنخير، ويجوز (ناخرة) كما تقول: بلي الشيء وبليت العظام فهي بالية). [معاني القرآن: 5/278-279]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({تلك إذاً كرّةٌ خاسرةٌ} أي رجعة يخسر فيها). [تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({قالوا تلك إذا كرّة خاسرة (12)} أي هذه الكرة كرة خسران. والمعنى أهلها خاسرون). [معاني القرآن: 5/279]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كَرَّةٌ} أي رجعة. {خَاسِرَةٌ} أي الكافر يخْسر فيها، لأنّهم وُعدوا فيها بالنار). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم أعلم عزّ وجل سهولة البعث عليه فقال: {فإنّما هي زجرة واحدة (13) فإذا هم بالسّاهرة (14)}والساهرة وجه الأرض). [معاني القرآن: 5/279]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فإذا هم بالسّاهرة...} وهو وجه الأرض، كأنها سميت بهذا الاسم، لأن فيها الحيوان: نومهم، وسهرهم.
... حدثني حبّان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه قال: (الساهرة): الأرض، وأنشد:
ففيها لحم ساهرةٍ وبحرٍ = وما فاهوا به لهم مقيم).
[معاني القرآن: 3/232]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({السّاهرة} الفلاة ووجه الأرض. قال أمية بن أبي الصلت:
وفيها لحم ساهرةٍ وبحر = وما فاهوا به لهم مقيمأي تكلموا).
[مجاز القرآن: 2/285]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({بالساهرة}: الفلاة ووجه الأرض). [غريب القرآن وتفسيره: 412]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
{بالسّاهرة}: وجه الأرض).
[تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم أعلم عزّ وجل سهولة البعث عليه فقال: {فإنّما هي زجرة واحدة (13) فإذا هم بالسّاهرة (14)}والساهرة وجه الأرض). [معاني القرآن: 5/279](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({السَّاهِرَةِ} وجه الأرض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({السَّاهِرَةِ}: أرض الآخرة). [العمدة في غريب القرآن: 334]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 ذو الحجة 1431هـ/9-11-2010م, 03:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 15 إلى 33]


{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)}

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) }

تفسير قوله تعالى:{إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {طوًى...} هو واد بين المدينة ومصر، فمن أجراه قال: هو ذكرٌ سمينا به ذكراً، فهذا سبيل ما يجرى، ومن لم يجره جعله معدولا عن جهته. كما قال: رأيت عمر، وذفر، ومضر لم تصرف لأنها معدولة عن جهتها، كأن عمر كان عامراً، وزفر زافراً، وطوى طاوٍ، ولم نجد اسماً من الياء والواو عدل عن جهته غير طوى، فالإجراء فيه أحب إليّ: إذ لم أجد في العدول نظيراً). [معاني القرآن: 3/232-233]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({المقدّس} المبارك.
{طوىً} وطوىً مضمومة ومكسورة فمن لم ينوّن جعله اسماً مؤنثاً، ومن نوّن جعله ثنىً طوىً جعله مرتين مصدر، قال عدي بن زيد المبادي:
أعاذل إن اللوم في غير كهنه = على طوىً من غيّك المتردّد
وبعضهم يقول: طوى وبعضهم يقول: ثنًى). [مجاز القرآن: 2/285]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({إذ ناداه ربّه بالواد المقدّس طوًى}، وقال: {بالواد المقدّس طوًى} فمن لم يصرفه جعله بلدة أو بقعة من صرفه جعله اسم واد أو مكان.
وقال بعضهم: "لا بل هو مصروف وإنما يريد بـ{طوى}: طوىً من الليل، لأنك تقول: "جئتك بعد طوًى من الليل" ويقال: {طوىً} منونة مثل "الثّنى" وقال الشاعر:
ترى ثنانا إذا ما جاء بدأهم = وبدأهم إن أتانا كان ثنيانا
والثّنى: هو الشيء المثنيّ). [معاني القرآن: 4/45]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إذ ناداه ربّه بالواد المقدّس طوى (16)} أي المبارك.
وقرئت (طوى اذهب) -غير مصروفة- وطوى منوّنة. وقرئت طوى بكسر الطاء.
وطوى اسم الوادي الذي كلم الله عليه موسى. فمن صرفه فهو بمنزلة نغر وصرد إذا سميت به مذكرا، ومن لم يصرفه فهو على ضربين:
أحدهما: أن يكون اسم البقعة التي هي مشتملة على الوادي، كما قال: {في البقعة المباركة من الشّجرة}.
وقيل: إنه منع الصرف لأنه معدول نحو عمر، فكان "طوى" عدل عن طاو كما أن عمر عدل عن عامر.
ومن قال (طوى) بالكسر فعلى معنى المقدّس مرة بعد مرة.
كما قال طرفة بن العبد:
أعاذل إنّ اللّوم في غير كنهه عليّ طوى من غيّك المتردّد
أي إن اللوم المكرور عليّ). [معاني القرآن: 5/279]

تفسير قوله تعالى: {فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فأراه الآية الكبرى (20)} يعني أنه اليد التي أخرجها تتلألأ من غير سوء). [معاني القرآن: 5/279-280]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {نكال الآخرة والأولى...}.
إحدى الكلمتين قوله: {ما علمت لكم مّن إلهٍ غيري} والأخرى قوله: {أنا ربّكم الأعلى}). [معاني القرآن: 3/233](م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله جل وعز: {فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى} أي: أخذه الله أخذاً نكالاً للآخرة والأولى). [معاني القرآن: 3/233]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى}وقال: {فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى} لأنه حين قال: {أخذه} كأنه "نكّل له" فأخرج المصدر على ذلك. وتقول "و الله لأصرمنّك تركا بيّناً"). [معاني القرآن: 4/46]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {فأخذه اللّه نكال الآخرة والأولى (25)}
{نكال} منصوب مصدر مؤكد لأن معنى أخذه اللّه نكّل به نكال الآخرة والأولى أي أغرقه في الدنيا ويعذبه في الآخرة.
وجاء في التفسير أن {نكال الآخرة والأولى} نكال قوله: {ما علمت لكم من إله غيري}.
وقوله: {أنا ربّكم الأعلى} فنكل اللّه به نكال هاتين الكلمتين). [معاني القرآن: 5/280]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ([{فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى} فإحداهما] قوله: {أَنَا [تفسير المشكل من غريب القرآن: 292] رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 24] و[الأخرى] قوله: {مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]، وكان بينهما أربعون سنة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {أأنتم أشدّ خلقاً أم السّماء...} يعني: أهل مكة ثم وصف صفة السماء، فقال: بناها). [معاني القرآن: 3/233]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {أأنتم أشدّ خلقا أم السّماء بناها (27)} قال بعض النحويين: {بناها} من صلة السّماء، المعنى أم التي بناها.
وقال قوم: "السماء" ليس مما يوصل، ولكن المعنى: أأنتم أشدّ خلقا أم السّماء أشدّ خلقا). [معاني القرآن: 5/280]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم بين كيف خلقها فقال: {بناها (27) رفع سمكها فسوّاها (28) وأغطش ليلها وأخرج ضحاها (29)}). [معاني القرآن: 5/280](م)

تفسير قوله تعالى: {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وأغطش ليلها...} أظلم ليلها.
وقوله جل وعز: {وأخرج ضحاها...} ضوءها ونهارها). [معاني القرآن: 3/233]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أغطش ليلها} أظلم وكل أغطش لا يبصر). [مجاز القرآن: 2/285]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({وأخرج ضحاها} ضوءها بالنهار). [مجاز القرآن: 2/285]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وأغطش ليلها}: أظلم وكل أغطش لا يبصر.
{وأخرج ضحاها}: ضوؤها بالنهار). [غريب القرآن وتفسيره: 412]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أغطش ليلها} أي جعله مظلما). [تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم بين كيف خلقها فقال: {بناها (27) رفع سمكها فسوّاها (28) وأغطش ليلها وأخرج ضحاها (29)} أي أظلم ليلها.
{وأخرج ضحاها}: أظهر نورها بالشمس). [معاني القرآن: 5/280]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({وأغطش} أي: وأظلم). [ياقوتة الصراط: 553]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا} أي جعله مظلماً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَغْطَشَ}: أظلم. {ضُحَاهَا}: ضوءها). [العمدة في غريب القرآن: 334]

تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {والأرض بعد ذلك دحاها...}.
يجوز نصب الأرض ورفعها. والنصب أكثر في قراءة القراء، وهو مثل قوله: {والقمر قدّرناه منازل}، مع نظائر كثيرة في القرآن). [معاني القرآن: 3/233]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({والأرض بعد ذلك دحاها} بسطها، يقول: دحوت ودحيت). [مجاز القرآن: 2/285]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({دحاها}: بسطها. يقال دحوت ودحيت والرجل يدحو بالكرة يقذفها.
و{طحاها} مثلها). [غريب القرآن وتفسيره: 412]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({والأرض بعد ذلك دحاها} أي بسطها).
[تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {والأرض بعد ذلك دحاها (30)} القراءة على نصب {الأرض}، على معنى: ودحا الأرض بعد ذلك، وفسر هذا المضمر فقال {دحاها}، كما تقول: ضربت زيدا وعمرا أكرمته.
وقد قرئت {والأرض بعد ذلك دحاها} على الرفع بالابتداء. والنصب أجود، لأنك تعطف بفعل على فعل أحسن، فيكون على معنى بناها.
وفعل وفعل ودحا الأرض بعد ذلك). [معاني القرآن: 5/280]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({دَحَاهَا} أي بسطها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({دَحَاهَا}: بسطها). [العمدة في غريب القرآن: 334]

تفسير قوله تعالى: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله تعالى: إذ ذكر الأرض فقال: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} [النازعات: 31] كيف دلّ بشيئين على جميع ما أخرجه من الأرض قوتا ومتاعا للأنام، من العشب والشجر، والحب والثمر والحطب، والعصف واللّباس، والنّار والملح، لأن النار من العيدان، والملح من الماء.وينبئك أنه أراد ذلك قوله: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ}). [تأويل مشكل القرآن: 4]

تفسير قوله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والجبال أرساها (32)}تفسير نصب الجبال كتفسير نصب الأرض، وكذلك يجوز الرفع، وقد قرئ به في الجبال على تفسير والأرض.
ومعنى {أرساها} أثبتها). [معاني القرآن: 5/280-281]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَرْسَاهَا}: ثبتها). [العمدة في غريب القرآن: 334]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {متاعاً لّكم...} خلق ذلك منفعة لكم، ومتعة لكم، ولو كانت متاع لكم كان صوابا، مثل ما قالوا: {لم يلبثوا إلاّ ساعةً مّن نهارٍ بلاغٌ}، وكما قال: {متاعٌ قليلٌ ولهم عذابٌ أليمٌ} وهو على الاستئناف يضمر له ما يرفعه). [معاني القرآن: 3/233]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({متاعاً لكم} أي منفعة لكم). [تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله تعالى: إذ ذكر الأرض فقال: {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} [النازعات: 31] كيف دلّ بشيئين على جميع ما أخرجه من الأرض قوتا ومتاعا للأنام، من العشب والشجر، والحب والثمر والحطب، والعصف واللّباس، والنّار والملح، لأن النار من العيدان، والملح من الماء. وينبئك أنه أراد ذلك قوله: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ}). [تأويل مشكل القرآن: 4](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والمتاع: المنفعة، قال الله تعالى: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الواقعة: 73]، وقال تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} [النازعات: 33] وقال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} [المائدة: 96].
وقال: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ} [النور: 29] أي ينفعكم ويقيكم من الحرّ والبرد، يعني الخانات.ومنه: متعة المطلّقة). [تأويل مشكل القرآن: 512](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {متاعا لكم ولأنعامكم (33)} نصب {متاعا لكم} بمعنى قوله أخرج منها ماءها ومرعاها للإمتاع لكم؛ لأن معنى أخرج منها ماءها ومرعاها أمتع بذلك). [معاني القرآن: 5/281]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَتَاعاً لَّكُمْ} أي منفعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 293]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 ذو الحجة 1431هـ/9-11-2010م, 03:42 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 34 إلى آخر السورة]


{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فإذا جاءت الطّامّة...} وهي القيامة تطم على كل شيء، يقال: تطم وتطمّ لغتان). [معاني القرآن: 3/234]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فإذا جاءت الطّامّة الكبرى (34)} إذا جاءت الصيحة التي تطم كلّ شيء، الصيحة التي يقع معها البعث والحساب والعقاب والعذاب والرحمة). [معاني القرآن: 5/281]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({الطامة} أي: يوم القيامة). [ياقوتة الصراط: 554]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الطَّامَّةُ}: القيامة). [العمدة في غريب القرآن: 335]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى {فإنّ الجحيم هي المأوى...}مأوى أهل هذه الصفة، وكذلك قوله: {فإنّ الجنّة هي المأوى...} مأوى من وصفناه بما وصفناه به من خوف ربه ونهيه نفسه عن هواها). [معاني القرآن: 3/234]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فأمّا من طغى (37) وآثر الحياة الدّنيا (38) فإنّ الجحيم هي المأوى (39)} هذا جواب فإذا جاءت الطامة الكبرى، فإن الأمر كذلك، ومعنى هي المأوى أي هي المأوى له، وقال قوم: الألف واللام بدل من الهاء، المعنى فهي مأواه لأن الألف واللام بدل من الهاء، وهذا كما تقول للإنسان: غض الطرف يا هذا. فلابس الألف واللام بدلا من الكاف وأن كان المعنى غض طرفك لأن المخاطب يعلم أنك لا تأمره بغض طرف غيره.
قال الشاعر:
فغضّ الطرف إنّك من نمير = فلا كعبا بلغت ولا كلابا
وكذلك معنى {فإنّ الجنّة هي المأوى} على ذلك التفسير). [معاني القرآن: 5/281]

تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {أيّان مرساها...} يقول القائل: إنما الإرساء للسفينة والجبال، وما أشبههن، فكيف وصفت الساعة بالإرساء؟ قلت: هي بمنزلة السفينة إذا كانت جارية فرست، ورسوّها قيامها، وليس قيامها كقيام القائم على رجله ونحوه، إنما هو كقولك: قد قام العدل، وقام الحق، أي: ظهر وثبت). [معاني القرآن: 3/234]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({أيّان مرساها} مرساها منتهاها، مرسى السفينة حيث تنتهى). [مجاز القرآن: 2/285]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أيان مرساها}: متى قيامها إذا أرست). [غريب القرآن وتفسيره: 412]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أيّان مرساها}؟ أي متى تأتي فتستقر؟ لأن الأشراط تتقدمها).
[تفسير غريب القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يسألونك عن السّاعة أيّان مرساها (42)} معناه متى وقوعها وقيامها). [معاني القرآن: 5/281]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُرْسَاهَا}: وقوعها). [العمدة في غريب القرآن: 335]

تفسير قوله تعالى: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فيم أنت من ذكراها}؟ أي ليس علم ذلك عندك). [تفسير غريب القرآن: 513]

تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى {إلى ربّك منتهاها (44)} أي منتهى علمها). [معاني القرآن: 5/281]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {إنّما أنت منذر من يخشاها...} أضاف عاصم والأعمش، ونوّن طلحة بن مصرف وبعض أهل المدينة، فقالوا: "منذرٌ من يخشاها"، وكلٌّ صواب وهو مثل قوله: "بالغٌ أمره"، و"بالغ أمره" و"موهنٌ كيد الكافرين" و{موهن كيد الكافرين} مع نظائر له في القرآن). [معاني القرآن: 3/234]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّما أنت منذر من يخشاها (45)} وقرئت (منذر) بالتنوين على معنى "إنما أنت في حال إنذار من يخشاها" و"تنذر أيضا فيما يستقبل من يخشاها"، ومفعل وفاعل إذا كان واحد منهما ومما كان في معناهما لما يستقبل وللحال نوّنته؛ لأنه يكون بدلا من الفعل، والفعل لا يكون إلا نكرة.
وقد يجوز حذف التنوين على الاستئناف، والمعنى معنى ثبوته يعني ثبوت التنوين، فإذا كان لما مضى فهو غير منوّن ألبتّة، تقول: أنت منذر زيدا، أي - أنت أنذرت زيدا). [معاني القرآن: 5/282]

تفسير قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {إلاّ عشيّةً أو ضحاها...} يقول القائل: وهل للعشى ضحا؟ إنما الضحا لصدر النهار، فهذا بيّن ظاهر من كلام العرب أن يقولوا: آتيك العشية أو غداتها، وآتيك الغداة أو عشيتها. تكون العشية في معنى: آخر، والغداة في معنى: أول، أنشدني بعض بني عقيل:
نحن صبحنا عامراً في دارها = عشية الهلال أو سرارها
أراد عشية الهلال أو عشية سرار العشية، فهذا أسد من آتيك الغداة أو عشيتها). [معاني القرآن: 3/234-235]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إلّا عشيّة أو ضحاها (46)} هذه الألف والهاء عائدة على {عشيّة}، المعنى إلّا عشيّة أو ضحاها. أو ضحى العشية، فأضفت الضحى إلى العشية، والغداة والعشي والضحوة والضحى لليوم الذي يكون فيه، فإذا قلت أتيتك صباحا ومساءه، أو مساء وصباحه، فالمبنى أتيتك صباحا ومساء يلي الصباح، وأتيتك مساء وصباحا يلي المساء). [معاني القرآن: 5/282]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة