{وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13) هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14) أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20)}
تفسير قوله تعالى: {وَالطُّورِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {والطّور...}.
أقسم به وهو الجبل الذي بمدين الذي كلّم الله جلّ وعزّ موسى عليه السلام عنده تكليماً). [معاني القرآن: 3/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({والطور} هو الجبل في كلام العرب). [مجاز القرآن: 2/230]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الطور}: الجبل). [غريب القرآن وتفسيره: 350]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({الطّور}: جبل بمدين، كلم عنده موسى عليه السلام). [تفسير غريب القرآن: 424]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {والطّور} قسم، والطور الجبل، وجاء في التفسير أنه الجبل الذي كلّم اللّه عليه موسى عليه السلام). [معاني القرآن: 5/61]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): (و(الطور): الجبل). [ياقوتة الصراط: 485]
تفسير قوله تعالى: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (روكتابٍ مسطورٍ} أي مكتوب. وقال رؤبة: إني واياتٍ سطرن سطرا). [مجاز القرآن: 2/230]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كتاب مسطور}: أي مكتوب). [غريب القرآن وتفسيره: 350]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وكتابٍ مسطورٍ} أي مكتوب. {في رقٍّ منشورٍ}.
يقال: هي الصحائف التي تخرج يوم القيامة إلى بني آدم). [تفسير غريب القرآن: 424]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وكتاب مسطور * في رقّ منشور}
الكتاب ههنا ما أثبت على بني آدم من أعمالهم). [معاني القرآن: 5/61]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّسْطُورٍ}: أي مكتوب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 245]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّسْطُورٍ}: مكتوب). [العمدة في غريب القرآن: 283]
تفسير قوله تعالى: {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {في رقٍّ مّنشورٍ...}.
والرّق: الصحائف التي تخرج إلى بني آدم، فآخذٌ كتابه بيمينه، وآخذٌ كتابه بشماله). [معاني القرآن: 3/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({في رقٍّ} أي في ورق). [مجاز القرآن: 2/230]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الرق}: والورق واحد). [غريب القرآن وتفسيره: 350]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وكتابٍ مسطورٍ} أي مكتوب. {في رقٍّ منشورٍ}.
يقال: هي الصحائف التي تخرج يوم القيامة إلى بني آدم). [تفسير غريب القرآن: 424] (م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ}: قيل هي ما يخرج لبني آدم يوم القيامة من الصحف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 245]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الرق}: الورق). [العمدة في غريب القرآن: 283]
تفسير قوله تعالى: {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {والبيت المعمور...}.
بيت كان آدم صلى الله عليه بناه فرفع أيام الطوفان، وهو في السماء السادسة بحيال الكعبة). [معاني القرآن: 3/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({والبيت المعمور} الكثير الغاشية). [مجاز القرآن: 2/230]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {والبيت المعمور}: بيت في السماء حيال الكعبة). [تفسير غريب القرآن: 424]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والبيت المعمور}
فى التفسير أنه بيت في السماء بإزاء الكعبة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم يخرجون منه ولا يعودون إليه). [معاني القرآن: 5/61]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}: هو بيت في السماء بإزاء الكعبة يعمر بكثرة الملائكة لا ينقطعون يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة ثم لا يعودون فيه أبداً وتصديقه في كثرة الملائكة {وما يعلم جنود ربك إلا هو} واسم هذا البيت: الضراح قيل: هو في السماء السادسة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 245]
تفسير قوله تعالى: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({والسّقف المرفوع} يعني: السماء). [تفسير غريب القرآن: 424]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} السماء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]
تفسير قوله تعالى: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {والبحر المسجور...}.
كان علي بن أبي طالب رحمه الله يقول: مسجورٌ بالنار، والمسجور في كلام العرب: المملوء). [معاني القرآن: 3/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({والبحر المسجور} بعضه في بعض من الماء قال النمر بن تولب:
إذا شاء طالع مسجورةً = ترى حولها النّبع والسّاسما
سقتها رواعد من صيّفٍ = وإن من خريفٍ فلن يعدما). [مجاز القرآن: 2/230-231]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({المسجور}: المملوء). [غريب القرآن وتفسيره: 350]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({والبحر المسجور}: المملوء. قال النمر بن تولب - وذكر وعلا -:
إذا شاء طالع مسجورة = ترى حولها المنبع والساسما
أي عينا مملوءة). [تفسير غريب القرآن: 424]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}: المملوء بالماء وقيل بالنار وقيل الفارغ من الماء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْمَسْجُورِ}: المملوء). [العمدة في غريب القرآن: 283]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّ عذاب ربّك لواقع}
جواب القسم، أي وهذه الأشياء إنّ عذاب ربّك لواقع).
وجائز أن يكون المعنى -واللّه أعلم- ورب هذه الأشياء {إنّ عذاب ربّك لواقع}). [معاني القرآن: 5/61]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يوم تمور السّماء مورا}
(تمور) تدور.
و "يوم" منصوب بقوله (إنّ عذاب ربّك لواقع)، أي لواقع يوم القيامة). [معاني القرآن: 5/61]
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {يوم تمور السّماء موراً...}.
تدور بما فيها وتسير الجبال عن وجه الأرض: فتستوي هي والأرض). [معاني القرآن: 3/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يوم تمور السّماء موراً} أي تكفأ. قال الأعشى:
كأن مشيتها من بيت جارتها = مور السحابة لا ريثٌ ولا عجل
وهو أن ترهيأ في مشيتها أي تكفأ كما ترهيأ النخلة العيدانة). [مجاز القرآن: 2/231]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تمور السماء مورا}: أي تتكفأ). [غريب القرآن وتفسيره: 350]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يوم تمور السّماء موراً}: تدور بما فيها). [تفسير غريب القرآن: 424]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يوم تمور السّماء مورا}
(تمور) تدور.
و {يوم} منصوب بقوله {إنّ عذاب ربّك لواقع}). [معاني القرآن: 5/61] (م)
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( (تمور) تدور دورا ثم تنشق). [ياقوتة الصراط: 485]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَمُورُ}: أي تدور). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَمُورُ}: تضطرب). [العمدة في غريب القرآن: 283]
تفسير قوله تعالى: {وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وتسير الجبال} عن وجه الأرض). [تفسير غريب القرآن: 424]
تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يوم تمور السّماء موراً * وتسير الجبال سيراً * فويلٌ يومئذٍ لّلمكذّبين}
قال: {يوم تمور السّماء موراً} {وتسير الجبال سيراً} {فويلٌ} دخلت الفاء لأنه في معنى: إذا كان كذا وكذا فأشبه المجازاة، لأن المجازاة يكون خبرها بالفاء). [معاني القرآن: 4/21]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فويل يومئذ للمكذّبين}
والويل كلمة يقولها العرب لكل من وقع في هلكة). [معاني القرآن: 5/62]
تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({الّذين هم في خوض يلعبون} الخوض الفتنة والاختلاط). [مجاز القرآن: 2/231]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {الّذين هم في خوض يلعبون} أي يشاغلهم بكفرهم لعب عاقبته العذاب). [معاني القرآن: 5/62]
تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يوم يدعّون إلى نار جهنّم ...}.
يدفعون: وكذلك قوله: {فذلك الذي يدعّ اليتيم}). [معاني القرآن: 3/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يوم يدعّون إلى نار جهنّم} أي يدفعون، قال: دععت في قفاه أي دفعت وفي آية أخرى {يدعّ اليتيم} وقال بعضهم: يدع اليتيم مخففة. {... دعّا * هذه النّار...} مختصر مخرجه: فيقال: هذه النار). [مجاز القرآن: 2/231]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({يدعون إلى نار جهنم دعا}: أي يدفعون دفعا يقال دععت في قفاه أي دفعته ومنه {يدع اليتيم}). [غريب القرآن وتفسيره: 351]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({يوم يدعّون إلى نار جهنّم دعًّا} أي يدفعون. يقال: دععته
أدعه دعّا، أي دفعته. ومنه: {الّذي يدعّ اليتيم}). [تفسير غريب القرآن: 424-425]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({يوم يدعّون إلى نار جهنّم دعّا}
أي يوم يزعجون إليها إزعاجا شديدا، ويدفعون دفعا عنيفا، ومن هذا قوله: (الذي يدعّ اليتيم)، أي يدفعه عما يجب له). [معاني القرآن: 5/62]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({يدعون} أي: يدفعون دفعا). [ياقوتة الصراط: 486]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُدَعُّونَ}: أي يدفعون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُدَعُّونَ}: يدفعون). [العمدة في غريب القرآن: 283]
تفسير قوله تعالى: {هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذه النّار الّتي كنتم بها تكذّبون}
المعنى فيقال لهم: {هذه النّار الّتي كنتم بها تكذّبون}.
{والبحر المسجور} جاء في التفسير أن البحر يسجر فيكون نار جهنم.
وأما أهل اللغة فقالوا: البحر المسجور المملوء، وأنشدوا:
إذا شاء طالع مسجورة = ترى حولها النّبع والسّاسما
يعني ترى حولها عينا مملوءة بالماء). [معاني القرآن: 5/62]
تفسير قوله تعالى: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أفسحرٌ هذا} ليس باستفهام بل هو توعد). [مجاز القرآن: 2/231]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون}
لفظ هذه الألف لفظ الاستفهام، ومعناها ههنا التوبيخ والتقريع أي أتصدقون الآن أن عذاب الله لواقع). [معاني القرآن: 5/62]
تفسير قوله تعالى: {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنّما تجزون ما كنتم تعملون}
(سواء) مرفوع بالابتداء، والخبر محذوف، المعنى سواء عليكم الصبر والجزع.
{إنّما تجزون ما كنتم تعملون} معنى "إنما" ههنا ما تجزون إلّا ما كنتم تعملون، أي الأمر جار عليكم على العدل، ما جوزيتم إلّا أعمالكم). [معاني القرآن: 5/63]
تفسير قوله تعالى: {فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {فاكهين بما آتاهم ربّهم...}.
معجبين بما آتاهم ربّهم). [معاني القرآن: 3/91]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({إنّ المتّقين في جنّاتٍ ونعيم فكهين} لأن نصبت مجازها مجاز الاستغناء فإذا استغنيت أن تخبر ثم جاء خبر بعد فإن شئت رفعت وإن شئت نصبت ومعناها: متفكهين، قال صخر بن عمر وأخو خنساء:
فكهٌ على حين العشاء إذا = ما الضّيف أقبل مسرعاً يسرى
ومن قرأها " فاكهين " فمجازها مجاز، " لابن " و " تامر " أي عنده لبن كثير وتمر كثير). [مجاز القرآن: 2/231-232]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فاكهين بما آتاهم ربّهم} أي ناعمين بذلك. وفكهين معجبين بذلك). [تفسير غريب القرآن: 425]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّ المتّقين في جنّات ونعيم * فاكهين بما آتاهم ربّهم ووقاهم ربّهم عذاب الجحيم}
(فكهين)، و(فاكهين) جميعا، والنصب على الحال.
ومعنى {فاكهين بما آتاهم ربّهم} أي معجبين بما آتاهم ربّهم
{ووقاهم ربّهم عذاب الجحيم} أي غفر لهم ذنوبهم التي توجب النّار بإسلامهم وتوبتهم). [معاني القرآن: 5/63]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَاكِهِينَ}: أي ناعمين. و{فكهين} أي معجبين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]
تفسير قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجل: {كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون} المعنى: يقال لهم كلوا واشربوا هنيئا.
و(هنيئا) منصوب وهو صفة في موضع المصدر.
المعنى: كلوا واشربوا هنّئتم هنيئا وليهنكم ما صرتم إليه). [معاني القرآن: 5/63]
تفسير قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وزوّجناهم بحورٍ عينٍ} مجازها: جعلنا ذكران أهل الجنة أزواجاً بحور عين من النساء، يقال: للرجل: زوّج هذا الفعل الفرد أي اجعلهما زوجاً). [مجاز القرآن: 2/232]